Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202410 d_31; ct_50

شق شرجي

اعرف ما الذي يسبب تمزق في الشرج وكيف يمكن منعه أو معالجة هذه الحالة المؤلمة عادة.

نظرة عامة

الشق الشرجي هو تمزُّق صغير يحدث في النسيج الرقيق الرطب الذي يبطن فتحة الشرج. والشرج هو الفتحة العضلية الموجودة عند نهاية السبيل الهضمي حيث يخرج البراز من الجسم. من الأسباب الشائعة للإصابة بالشق الشرجي الإمساك والدفع بقوة أثناء التبرز أو إخراج كتل براز صلبة أو كبيرة الحجم. عادةً ما تسبب الشقوق الشرجية ألمًا ونزيفًا عند التبرّز. قد تشعر أيضًا بتشنجات في الحلقة العضلية بنهاية فتحة الشرج التي تُسمى بالعضلة الشرجية العاصرة.

الشقوق الشرجية شائعة جدًا لدى الرُّضَّع الصغار ولكن يمكن أن تصيب الأشخاص من جميع الفئات العمرية. تتحسن معظم الشقوق الشرجية بعلاجات بسيطة مثل زيادة مَدخول الألياف أو غمر الجسد في حمام ماء دافئ. قد يحتاج بعض الأشخاص المصابين بالشق الشرجي إلى تناوُل الأدوية أو، في بعض الحالات، الخضوع لجراحة.

الأعراض

تشمل أعراض الشق الشرجي:

  • ألمًا أثناء التبرُّز.
  • ألمًا بعد التبرُّز يمكن أن يستمر لعدة ساعات.
  • وجود دم أحمر فاتح في البراز أو ورق الحمام بعد التبرُّز.
  • شرخ واضح في الجلد حول الشرج.
  • نتوء صغير أو زائدة جلدية بالقرب من الشق الشرجي.

متى تزور الطبيب

ننصحك بزيارة الطبيب إذا كنت تشعر بألم أثناء التبرّز أو لاحظت وجود دم على البراز أو ورق المرحاض بعد التبرّز.

الأسباب

تتضمن الأسباب الشائعة للشقوق الشرجية ما يأتي:

  • إخراج براز صلب أو كبير الحجم.
  • الإمساك والدفع بقوة أثناء التبرز.
  • الإسهال طويل الأمد.
  • ممارسة الجنس الشرجي.
  • الولادة.

وتتضمن الأسباب الأقل شيوعًا للشقوق الشرجية ما يأتي:

  • داء كرون أو مرض أمعاء التهابي آخر.
  • سرطان الشرج.
  • فيروس نقص المناعة البشري.
  • داء السل.
  • داء الزُهري.

عوامل الخطورة

تشمل العوامل التي قد تزيد من احتمالات الإصابة بالشق الشرجي:

  • الإمساك. يزيد الحزق أثناء التبرز وإخراج براز صلب من احتمال الإصابة بالتمزق.
  • الولادة. تكون الشقوق الشرجية أكثر شيوعًا بين السيدات بعد الولادة.
  • داء كْرون. يسبب هذا المرض الالتهابي الذي يصيب الأمعاء هذا التهابًا مزمنًا في القناة المعوية. وقد يجعل هذا بطانة القناة الشرجية أكثر عرضة للتمزق.
  • الجماع الشرجي.
  • العمر. يمكن أن تحدث الشقوق الشرجية في أي عمر لكنها أكثر شيوعًا بين الرضَّع والبالغين في منتصف العمر.

المضاعفات

قد تشمل مضاعفات الشقّ الشرجي:

  • عدم الشفاء. يُعتبر الشق الشرجي الذي لم يتعافَ خلال ثمانية أسابيع مزمنًا وقد يحتاج إلى مزيد من العلاج.
  • تكرار الإصابة. عند الإصابة بالشق الشرجي، يصبح الشخص عرضة للإصابة به مجددًا.
  • تمزقًا يمتد للعضلات المحيطة. يمكن أن يمتد الشق الشرجي إلى حلقة العضلات التي تُبقي فتحة الشرج مغلقة. ويُطلق على هذه الحلقة العضلة الشرجية العاصرة الداخلية. وفي حال حدوث ذلك، يصبح تعافي الشق الشرجي أكثر صعوبة. يمكن أن يؤدي الشق الشرج إلى حدوث مجموعة من الأعراض المزعجة التي قد تتطلب أدوية أو جراحة لتخفيف الألم وترميم الشق أو إزالته.

الوقاية

قد تكون قادرًا على منع حدوث شق شرجي عن طريق اتخاذ تدابير لمنع الإصابة بالإمساك أو الإسهال. تناول الأطعمة الغنية بالألياف واشرب السوائل ومارس الرياضة بانتظام لمنع الإجهاد أثناء التبرُّز.

التشخيص

سيطرح الطبيب على الأرجح أسئلة عن التاريخ المرَضي، ويجري فحصًا بدنيًا يشمل فحصًا بسيطًا لمنطقة الشرج. وغالبًا ما يكون التمزُّق مرئيًّا. وعادةً ما يكون هذا الفحص هو كل المطلوب لتشخيص الشقِّ الشرجي.

يبدو الشقّ الشرجي الحاد المستجد أشبه بتمزق حديث مثل الجرح الناتج عن حافة الورق. أما الشق الشرجي طويل الأمد -أو ما يُعرف باسم الشق الشرجي المزمن- فيبدو على الأرجح كتمزق أعمق. وقد تنمو عليه أيضًا زوائد لحمية داخلية أو خارجية. ويعتبر الشق مزمنًا إذا استمر لأكثر من ثمانية أسابيع.

يدلّ موضع الشق على سبب الإصابة به. فالشق الذي يحدث على جانب فتحة الشرج -وليس من الأمام أو الخلف- يكون على الأرجح عرَضًا لاضطراب آخر مثل داء كرون. وفي هذه الحالة قد يوصي الطبيب بإجراء مزيد من الاختبارات لمعرفة ما إذا كانت الحالة كامنة أم لا. وقد تشمل الاختبارات:

  • تنظير الشرج. منظار الشرج هو أداة أنبوبية الشكل تُدخل في الشرج لمساعدة الطبيب على فحص المستقيم والشرج.
  • التنظير السيني المرن. يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا مرنًا مزودًا بكاميرا فيديو في الجزء السفلي من القولون. ويمكن إجراء هذا الفحص لمن دون الخامسة والأربعين وليس لديهم عوامل خطر الإصابة بأمراض معوية أو سرطان القولون.
  • تنظير القولون. يشمل هذا الفحص إدخال أنبوب مرن في المستقيم لفحص القولون بالكامل. ويمكن إجراء تنظير القولون في الحالات التالية:
    • إذا زاد العمر عن 45 عامًا.
    • إن وُجدت عوامل خطر مرتبطة بالإصابة بسرطان القولون.
    • إن وُجدت أعراض لحالات مرَضية أخرى.
    • إن وُجدت أعراض أخرى، مثل ألم المعدة أو الإسهال.

المعالجة

غالبًا ما تتعافى الشقوق الشرجية خلال بضعة أسابيع باستخدام العلاجات المنزلية المناسبة. يوصى باتخاذ بعض التدابير التي تؤدي إلى تليين البراز، مثل زيادة تناول الألياف والسوائل. اجلس كذلك في ماء دافئ لمدة من 10 إلى 20 دقيقة عدة مرات في اليوم، وبخاصة بعد التبرّز. فقد يساعد ذلك على إرخاء المصَرّة وتعزيز التعافي. لكن في حالة استمرار الأعراض، ستحتاج على الأرجح إلى علاجات أخرى.

العلاجات غير الجراحية

قد يوصي الطبيب باستخدام:

  • النيتروغليسرين للاستخدام الخارجي (Rectiv). سيساعد هذا على زيادة تدفق الدم إلى الشق وإسراع عملية الالتئام. ويمكنه أيضًا المساعدة على ارتخاء العضلة الشرجية العاصرة. ويُعَد النيتروغليسرين بشكل عام العلاج الأمثل في حال فشلت التدابير التحفظية الأخرى. قد تشمل آثاره الجانبية الصداع الذي يمكن أن يكون حادًا.
  • كريمات التخدير الموضعي، مثل مخدر ليدوكايين (Xylocaine)، قد تعمل على تخفيف الألم.
  • حقن أونابوتولينوماتوكسين إيه (Botox) لشلّ العضلة الشرجية العاصرة وتهدئة التشنجات.
  • أدوية ضغط الدم، مثل نيفيديبين أو ديلتيازيم، للمساعدة على ارتخاء العضلة الشرجية العاصرة. وتُستخدم هذه الأدوية بصفة عامة موضعيًا على الجلد، ويمكن تناوُلها عن طريق الفم. ومع ذلك، عند تناوُلها عن طريق الفم، يمكن أن تكون آثارها الجانبية أكبر. ويمكن استخدام هذه الأدوية عندما يكون النيتروغليسرين غير فعال أو عندما يسبب آثارًا جانبية خطيرة.

الجراحة

إذا كنت مصابًا بالشق الشرجي المزمن الذي يقاوم العلاجات الأخرى، أو إذا كانت الأعراض شديدة، فقد يوصي طبيبك بالجراحة. يجري الأطباء عادةً إجراءً جراحيًا يُعرف باسم استئصال العضلة الشرجية العاصرة الجانبي الداخلي، وهو إجراء ينطوي على قطع جزء صغير من العضلة الشرجية العاصرة. وقد تساعد هذه الطريقة على الشفاء وتقليل التشنج والألم.

تشير الدراسات إلى أن الجراحة أكثر فاعلية بكثير من أي علاج طبي آخر للشق المزمن. ومع ذلك، تنطوي الجراحة على مخاطر محدودة للإصابة بالسلس.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

قد تساعد العديد من التغييرات في نمط الحياة على تخفيف الانزعاج وتعزيز التئام الشق الشرجي، بالإضافة إلى الوقاية من تكرار المشكلة. وتشمل التغييرات:

  • إضافة الألياف إلى نظامك الغذائي. يمكن أن يساعد تناوُل 25 إلى 35 غرامًا تقريبًا من الألياف يوميًّا على الحفاظ على البراز لينًا، بالإضافة إلى التئام الشق. وتتضمن الأطعمة الغنية بالألياف الفواكه والخضراوات والمكسرات والحبوب الكاملة. ويمكنك أيضًا تناوُل مكملات غذائية تحتوي على ألياف. لكن قد يسبب تناول الألياف تكوّن غازات في البطن والإصابة بالانتفاخ، لذا احرص على إدخالها في نظامك الغذائي تدريجيًا.
  • شرب سوائل كافية. إذ تساعد السوائل على الوقاية من الإمساك.
  • تجنُّب الدفع بقوة أثناء التبرز. فالدفع بقوة يُحدث ضغطًا قد يؤدي إلى فتح تمزق ملتئِم أو يسبب حدوث تمزق جديد.
  • الجلوس في حمام دافئ. ويُطلق عليه أيضًا اسم حمام المقعدة، وفيه تجلس في حمام ماء دافئ لمدة 10 إلى 20 دقيقة عدة مرات في اليوم، مما يهدئ الجلد ويعزز الشعور بالاسترخاء. ويُنصح أن يكون ذلك بعد التبرز، إن أمكن.

إذا كان رضيعك مصابًا بشق شرجي، فاحرص على تغيير الحفاضات بانتظام وغسل المنطقة بلطف. واحرص أيضًا على مناقشة المشكلة مع طبيب طفلك.

التحضير للموعد

إذا كنت مصابًا بشق شرجي، فقد تُحال إلى طبيب متخصص في أمراض الجهاز الهضمي أو جراح للقولون والمستقيم.

إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك ما يتعين عليك القيام به قبل الموعد، مثل الصيام قبل إجراء اختبار معين. قبل موعدك الطبي:

  • أعدّ قائمة بالأعراض التي تشعر بها، حتى لو بدت غير مرتبطة بسبب موعدك الطبي.
  • اكتب المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك مصادر التوتر الشديد والتغيرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا والتاريخ الطبي للعائلة.
  • أحضر قائمة بكل الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها، مع ذكر الجرعات.
  • اصطحب أحد الأشخاص معك. إن أمكن، اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء لمساعدتك على تذكُّر الأشياء التي قد تنساها.
  • أعدّ الأسئلة التي تريد طرحها أثناء الموعد الطبي.

تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها ما يأتي:

  • ما السبب المرجح لحدوث هذه الأعراض؟
  • هل هناك أسباب محتملة أخرى للأعراض التي أشعر بها؟
  • هل أحتاج إلى إجراء أي اختبارات؟
  • هل من المرجح أن تكون حالتي مؤقتة أم مزمنة؟
  • هل هناك أي اقتراحات غذائية ينبغي أن أتبعها؟
  • هل هناك أي قيود يجب عليَّ اتّباعها؟
  • ما التصرف الأنسب لحالتي؟
  • ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
  • لديَّ بعض المشكلات الصحية الأخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه الحالات معًا؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بتصفحها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء الموعد الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد تُسأل عن:

  • متى بدأت تشعر بالأعراض؟
  • هل الأعراض التي تشعر بها مستمرة أم عرضية؟
  • ما هي درجة شدة الأعراض لديك؟
  • أين تشعر بأعراضك أكثر؟
  • هل يوجد أي شيء يبدو أنه يحسن من الأعراض التي تشعر بها؟
  • ما الذي يجعل أعراضك تزداد سوءًا، إن وجد؟
  • هل لديك أي أمراض أخرى، مثل داء كرون؟
  • هل لديك مشكلات مصاحبة للإمساك؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

أثناء انتظارك لزيارة الطبيب، اتخذ الخطوات اللازمة لتجنب الإصابة بالإمساك، مثل:

  • شرب الكثير من الماء.
  • إضافة الألياف إلى نظامك الغذائي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.

تجنب الإجهاد أثناء التبرز. قد يؤدي الضغط الإضافي إلى إطالة الشق أو إنشاء شق جديد.

Last Updated: December 31st, 2022