Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202410 d_31; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Arteriosclerosis / atherosclerosis

تصلب الشرايين / تصلب عصيدي

تعرف على مزيد من المعلومات عن أعراض تصلب الشرايين وأسبابه وعلاجه.

نظرة عامة

يُستخدم مصطلحا تصلب الشرايين والتصلب العصيدي أحيانًا للإشارة إلى المرض نفسه، ولكن يوجد اختلاف بين المصطلحين.

حيث تحدث الإصابة بتصلب الشرايين عندما تصبح الأوعية الدموية التي تحمل الأكسجين والعناصر المغذية من القلب إلى بقية الجسم (الشرايين) سميكة ومتيبسة، مما يمنع تدفق الدم أحيانًا إلى الأعضاء والأنسجة. أما الشرايين السليمة فتكون مرنة ولينة. ولكن مع مرور الوقت قد تتصلب جدران الشرايين، وهو مرض يُسمى عادةً تصلب الشرايين.

أما التصلب العصيدي فهو أحد أنواع تصلب الشرايين.

والتصلب العصيدي هو تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى في جدران الشرايين وعليها. وتُعرف هذه التراكمات باللويحات. وقد تؤدي هذه اللويحات إلى ضيق الشرايين ومنع تدفق الدم. ويمكن أن تنفجر هذه اللويحات أيضًا لتسبب تجلطًا دمويًا.

ورغم أن التصلب العصيدي هو مشكلة قلبية عادةً، إلا أنه قد يؤثر في الشرايين الموجودة في أي مكان في الجسم. ولكن يمكن العلاج منه. يمكن أن تساعد عادات نمط الحياة الصحية على الوقاية من الإصابة بالتصلب العصيدي.

الأعراض

لا تظهر عادةً أي أعراض لتصلب الشرايين الخفيف.

فعادة لا تحدث أعراض تصلب الشرايين حتى يضيق الشريان بشدة أو ينسد على نحو لا يستطيع معه إمداد الأعضاء والأنسجة بالدم الكافي. وفي بعض الأحيان، يسد تكوُّن جلطة دموية تدفق الدم تمامًا. وربما تتفكك الجلطة الدموية أيضًا، ويمكن أن تحفز الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

تعتمد أعراض تصلب الشرايين المتوسط إلى الحاد على الشرايين المصابة. على سبيل المثال:

  • إذا حدث تصلب الشرايين في شرايين القلب، فقد تشعر بألم أو ضغط في الصدر (ذبحة صدرية).
  • وإذا حدث تصلب الشرايين في الشرايين المؤدية إلى الدماغ، فربما تشعر بالخدر المفاجئ أو الوهن في ذراعيك أو ساقيك، أو صعوبة الحديث أو تداخل الكلام، أو فقدان البصر مؤقتًا في إحدى العينين، أو تدلي عضلات الوجه. وتشير هذه الأعراض إلى حدوث نوبة إقفارية عابرة. ويمكن أن تؤدي النوبة الإقفارية العابرة -إن لم تعالَج- إلى حدوث سكتة دماغية.
  • إذا أصابك تصلب الشرايين في شرايين ذراعيك وساقيك، فقد تظهر عليك أعراض مرض الشرايين المحيطية، مثل الشعور بألم في الساق أثناء المشي (العرج) أو انخفاض ضغط الدم في الطرف المصاب.
  • وإذا أصابك تصلب الشرايين في الشرايين المؤدية إلى الكليتين، فقد تصاب بارتفاع ضغط الدم أو الفشل الكلوي.

متى تزور الطبيب

إذا كنت تعتقد أنك مصاب بتصلب الشرايين، فتحدث إلى الطبيب. انتبه كذلك إلى الأعراض المبكرة التي يسببها نقص تدفق الدم، مثل ألم الصدر (الذبحة الصدرية) أو ألم الساق أو الخدر.

يمكن أن يساعد التشخيص المبكر على إيقاف تفاقم تصلب الشرايين ومنع حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو حالة طبية طارئة أخرى.

الأسباب

الإصابة بتصلب الشرايين

في حال ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، قد يشكل الكوليسترول وغيره من المواد ترسبات يطلق عليها اسم اللويحات. ويمكن أن تُسبب هذه اللويحات تضيّق شريان أو انسداده. وفي حالة تمزق إحدى اللويحات، قد تتشكل جلطة دموية. ويمكن أن تقلل اللويحات والجلطات الدموية من تدفق الدم خلال الشريان.

تصلب الشرايين هو مرض بطيء التفاقم قد يبدأ مبكرًا في مرحلة الطفولة. ولا يُعلم السبب الدقيق وراء الإصابة به. إلا أنه قد يبدأ بالتعرض لضرر أو إصابة في الطبقة الداخلية لأحد الشرايين. وقد يحدث الضرر للأسباب التالية:

  • ارتفاع ضغط الدم
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول
  • ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، وهي أحد أنواع الدهون (الشحوم) الموجودة في الدم
  • التدخين أو مضغ التبغ
  • داء السكري
  • مقاومة الأنسولين
  • السمنة
  • الالتهابات الناتجة عن سبب غير معروف أو عن بعض الأمراض، مثل التهاب المفاصل أو الذئبة أو الصدفية أو مرض الأمعاء الالتهابي

بمجرد تلف الجدار الداخلي للشريان، قد تتجمع خلايا الدم والمواد الأخرى في مكان الإصابة وتتراكم في البطانة الداخلية للشريان.

وبمرور الوقت، يتجمع الكوليسترول وغيره من المواد أيضًا على الجدران الداخلية لشرايين القلب. وتُعرف هذه الترسبات باللويحات. ويمكن أن تؤدي اللويحات إلى تضيق الشرايين ومنع تدفق الدم. وقد تنفجر هذه اللويحات أيضًا مسببة جلطة دموية.

عوامل الخطورة

تحدث الإصابة بتصلب الشرايين بمرور الوقت. فالتقدم في السن هو أحد عوامل الخطورة المرتبطة بتصلب الشرايين. كما توجد عوامل أخرى قد تزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين من بينها:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض القلب المبكر
  • اتباع نظام غذائي غير صحي
  • داء السكري
  • ارتفاع ضغط الدم
  • ارتفاع الكوليسترول
  • ارتفاع مستويات البروتين المتفاعل C، وهو علامة على وجود التهاب
  • عدم ممارسة الرياضة
  • السُمنة
  • انقطاع النفس النومي
  • التدخين وغيره من أشكال تعاطي التبغ

المضاعفات

تعتمد مضاعفات تصلب الشرايين على نوع الشرايين المصابة بالتضيق أو الانسداد. على سبيل المثال:

  • مرض الشريان التاجي. عندما يؤدي تصلب الشرايين إلى تضييق الشرايين القريبة من القلب، فقد تصاب بمرض الشريان التاجي الذي قد يسبب ألمًا في الصدر (الذبحة الصدرية) أو نوبة قلبية أو فشلاً قلبيًا.
  • مرض الشريان السباتي. عندما يؤدي تصلب الشرايين إلى تضييق الشرايين القريبة من الدماغ، فقد تصاب بمرض الشريان السباتي. وربما يسبب هذا الإصابة بنوبة إقفارية عابرة أو سكتة دماغية.
  • مرض الشرايين المحيطية. عندما يؤدي تصلب الشرايين إلى تضييق الشرايين الموجودة في الذراعين أو الساقين، فقد تحدث مشكلات في تدفق الدم إلى الذراعين والساقين يطلق عليها مرض الشرايين المحيطية. وقد يجعلك هذا أقل حساسية للحرارة والبرودة، ما يزيد احتمالية التعرض للحروق أو لسعة الصقيع. وفي حالات نادرة، يمكن أن يؤدي نقص تدفق الدم إلى الذراعين أو الساقين إلى موت الأنسجة (الغنغرينة).
  • تمدد الأوعية الدموية. يمكن أن يسبب تصلب الشرايين أيضًا تمددًا في الأوعية الدموية، وهو من المضاعفات الخطيرة التي قد تصيب أي جزء من الجسم. لا تظهر أي أعراض على أغلب المصابين بتمدد الأوعية الدموية. لكن قد يشعر المصاب بألم وطعن في المنطقة المصابة بتمدد الأوعية الدموية، وتعد هذه الحالة من الحالات الطبية الطارئة. قد يسبب انفجار الأوعية الدموية المتمددة نزفًا داخل الجسم قد يشكل خطرًا على الحياة.
  • مرض الكلى المزمن. يمكن أن يؤدي تصلب الشرايين إلى تضيق الشرايين الموصلة إلى الكلى. ويمنع تضيق هذه الشرايين وصول كمية كافية من الدم المحمل بالأكسجين إلى الكلى، إذ تحتاج الكلى إلى كمية كافية من الدم المتدفق للمساعدة في ترشيح الفضلات والتخلص من السوائل الزائدة.

الوقاية

تساعد تغييرات نمط الحياة الصحي نفسها التي يُوصى بها لعلاج تصلب الشرايين على الوقاية منه. يمكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة الآتية على الحفاظ على صحة الشرايين:

  • الإقلاع عن التدخين
  • تناول الأغذية الصحية
  • ممارسة الرياضة بانتظام
  • الحفاظ على وزن صحي
  • التحقق من المعدلات الصحية لضغط الدم والحفاظ عليها
  • التحقق من المستويات الصحية للكوليسترول وسكر الدم والحفاظ عليها

التشخيص

مسح الكالسيوم التاجي

خلال فحص الكالسيوم في الشريان التاجي، يُستخدم التصوير المقطعي المحوسب لالتقاط صور لشرايين القلب. ويمكنه الكشف عن ترسبات الكالسيوم الموجودة في الشرايين التاجية. إذ قد تؤدي ترسبات الكالسيوم هذه إلى تضيق الشرايين وزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية. وتُظهِر الصورة اليسرى مكان وجود القلب في الجسم (أ). وتُظهِر الصورة الوسطى موضع صورة فحص الكالسيوم التاجي (ب). وتُظهِر الصورة على اليمين فحص الكالسيوم التاجي (ج).

سيجري الطبيب فحصًا بدنيًا، ويطرح أسئلة عن التاريخ الصحي الشخصي والعائلي. وقد تُحال إلى طبيب متخصص في علاج أمراض القلب.

قد يتمكن الطبيب من سماع صوت أزيز (لغط) عند الاستماع إلى شرايينك باستخدام السماعة الطبية.

بناءً على نتائج الفحص البدني، قد يقترح الطبيب واحدًا أو أكثر من الفحوصات الآتية:

  • تحاليل الدم. تُجرى اختبارات الدم غالبًا للتحقق من مستويات السكر والكوليسترول في الدم. فارتفاع مستويات السكر والكوليسترول في الدم يزيد مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين. ويمكن أيضًا إجراء تحليل البروتين المتفاعل C للتحقق من وجود بروتين مرتبط بالتهاب الشرايين.
  • تخطيط كهربية القلب. يقيس هذا الاختبار السريع وغير المؤلم النشاط الكهربائي للقلب. أثناء تخطيط كهربية القلب، تُلصق مستشعرات (مسارات كهربائية) على الصدر وأحيانًا على الذراعين أو الساقين. وتتصل المستشعرات عبر أسلاك بجهاز يعرض نتائج الفحص على شاشة أو يطبعها. ويمكن أن يساعد تخطيط كهربية القلب على تحديد ما إذا كان تدفق الدم إلى القلب ضعيفًا أم لا.
  • اختبار الجهد. إذا كانت الأعراض التي تشكو منها تظهر غالبًا عند ممارسة التمارين الرياضية، فقد يوصي الطبيب بهذا الاختبار. ستسير على جهاز مشي كهربي أو تركب دراجة ثابتة أثناء مراقبة قلبك. ونظرًا إلى أن هذا النشاط البدني يؤدي إلى جعل القلب يضخ الدم بقوة أكبر وأسرع مما هو عليه أثناء ممارسة معظم الأنشطة اليومية، يمكن لاختبار الجهد هذا أن يكشف عن مشاكل القلب التي قد لا تظهر في الحالات الأخرى. وفي حال عدم القدرة على ممارسة التمارين الرياضية، قد تتلقى أدوية ذات تأثير مماثل لممارسة التمارين الرياضية على القلب.
  • مخطط صدى القلب. يستخدم هذا الفحص الموجات الصوتية لإظهار تدفق الدم عبر القلب. وأحيانًا يُجرى هذا الفحص مع اختبار الجهد.
  • فحص الدوبلر بالموجات فوق الصوتية. قد يستخدم الطبيب جهاز موجات فوق صوتية خاصًا (الدوبلر بالموجات فوق الصوتية) لقياس ضغط الدم في عدة نقاط على طول ذراعك أو ساقك. ويمكن أن تُظهر هذه القياسات سرعة تدفق الدم في الشرايين.
  • مؤشر الضغط الكاحلي العضدي. يقارن هذا الاختبار بين ضغط الدم في الكاحل وضغط الدم في الذراع. وهو يُجرى للتحقق من وجود تصلب في شرايين الساقين والقدمين. وقد يكون الاختلاف بين قياسات الكاحل والذراع نتيجة للإصابة بمرض الأوعية الدموية الطرفية، والذي ينتج عادةً عن تصلب الشرايين.
  • القسطرة القلبية والصورة الوعائية. يمكن أن يوضح هذا الاختبار ما إذا كان هناك انسداد أو تضيق في الشرايين التاجية أم لا. يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا (أنبوب قسطرة) في أحد الأوعية الدموية، في منطقة الأربية أو الرسغ عادةً، ويوجهه نحو القلب. وتسري عبر أنبوب القسطرة هذا صبغة تصل إلى شرايين القلب. وتساعد هذه الصبغة على إظهار الشرايين بوضوح أكبر في الصور المُلتقطة أثناء الاختبار.
  • مسح الكالسيوم التاجي. يُطلق على هذا الاختبار أيضًا مسح القلب، وهو اختبار يُستخدم فيه التصوير المقطعي المحوسب لتكوين صورة تفصيلية للقلب. ويمكنه أيضًا إظهار وجود رواسب من الكالسيوم على جدران الشرايين. وتظهر نتائج هذا الاختبار على شكل نقاط. وكلما ارتفعت نسبة الكالسيوم إن كان موجودًا، يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • الاختبارات التصويرية الأخرى. يمكن أن يستخدم الطبيب أيضًا تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لدراسة حالة شرايينك. وتستطيع هذه الاختبارات إظهار وجود تصلب أو تضيق في الشرايين الكبرى، وتظهر كذلك الإصابة بتمدد الأوعية الدموية.

المعالجة

قد لا يحتاج علاج تصلب الشرايين إلى أكثر من إدخال تغييرات على نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية. ولكن أحيانًا توجد حاجة إلى تناول بعض الأدوية أو الخضوع لإجراءات جراحية.

الأدوية

تتوفر أدوية مختلفة عديدة لإبطاء -أو علاج- تأثيرات تصلب الشرايين. ومن الأدوية المستخدمة في علاج تصلب الشرايين ما يلي:

  • الأدوية الخافضة للكوليسترول وغيرها من أدوية الكوليسترول. يمكن أن يعمل التخفيض المكثف لكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (أو الكوليسترول الضار) على إبطاء تكوّن الترسبات الدهنية في الشرايين أو إيقافه أو علاجه.

    وعادةً ما توصف الأدوية الخافضة للكوليسترول لخفض الكوليسترول وتحسين صحة الشرايين والوقاية من تصلب الشرايين. وهناك العديد من الأنواع الأخرى للأدوية الخافضة للكوليسترول. وتشمل تلك الأدوية النياسين والفايبريت وعازلات الحمض الصفراوي. وقد تحتاج إلى أخذ أكثر من نوع واحد من أدوية الكوليسترول.

  • الأسبرين. يرفع الأسبرين مستوى سيولة الدم ويمنع تكوّن الجلطات الدموية. وقد يوصي الطبيب بتناول جرعات يومية منخفضة من الأسبرين للوقاية الأوّلية من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية لدى البعض. ومع هذا، فاستخدام الأسبرين يوميًا قد تكون له آثار جانبية خطيرة مثل النزف داخل المعدة والأمعاء. لهذا لا تبدأ تناول الأسبرين يوميًا دون استشارة الطبيب.
  • أدوية ضغط الدم. لا تساعد أدوية خفض ضغط الدم في الأساس في علاج تصلب الشرايين. لكنها تقي من مضاعفات هذا المرض أو تعالجها. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تساعد أدوية معينة لضغط الدم على تقليل خطر التعرض للنوبات القلبية.
  • الأدوية الأخرى. يمكن أن توصف أدوية للسيطرة على حالات مَرَضية أخرى -مثل داء السكري- تؤدي إلى ارتفاع مخاطر تصلب الشرايين. وقد توصف أيضًا أدوية لعلاج أعراض معينة لتصلب الشرايين مثل ألم الساقين أثناء ممارسة التمارين الرياضية.

العمليات الجراحية أو غيرها من الإجراءات

قد تستدعي بعض حالات تصلب الشرايين أحيانًا تدخلاً علاجيًا أقوى. ففي حالات الأعراض الشديدة أو انسداد الشرايين، قد تحتاج إلى الخضوع لإجراء طبي أو جراحة مثل:

  • الرأب الوعائي وتركيب دعامات. يساعد هذا الإجراء -الذي يسمى أيضًا التدخل التاجي عن طريق الجلد- على فتح الانسداد أو التضيق الشديد في الشريان. يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا (قسطارًا) في أحد الأوعية الدموية، عادةً في منطقة الأربية أو الرسغ، ويوجهه نحو نقطة الانسداد. بعد ذلك، يمكن نفخ بالون على طرف القسطار لفتح الشريان. وعادةً ما تُستخدَم أنابيب شبكية (دعامة) لإبقاء الشريان مفتوحًا.
  • استئصال بطانة الشريان. تستدعي بعض الحالات إجراء عملية جراحية لإزالة اللويحات من جدران الشريان الضيق. ويسمى هذا الإجراء عند تنفيذه في شرايين الرقبة (الشرايين السباتية) باستئصال بطانة الشريان السباتي.
  • العلاج الحال للفيبرين. إذا كانت الجلطة في الشريان تمنع تدفق الدم، فقد يستخدم طبيبك دواءً مذيبًا للجلطات لإذابتها.
  • جراحة طُعم مجازة الشريان التاجي. يأخذ الجراح وعاءً دمويًا سليمًا من جزء آخر من الجسم لإنشاء مسار جديد للدم في القلب. ومن ثم يتمكن الدم من الانتقال حول الشريان التاجي المسدود أو الضيق. طُعم مجازة الشريان التاجي من عمليات القلب المفتوح. وعادةً ما تُجرى فقط في الأشخاص الذين لديهم تضيُّفي العديد من شرايين القلب.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

يمكن أن يساعد إدخال تغييرات على نمط الحياة في الحفاظ على صحة الشرايين والوقاية من الإصابة بتصلب الشرايين أو إبطاء حدوثه. جرّب النصائح المفيدة لصحة القلب التالية:

  • أقلع عن التدخين. يتسبب التدخين في حدوث ضرر للشرايين. فالتدخين هو أحد عوامل الخطورة الرئيسية المرتبطة بمرض الشريان التاجي. حيث يؤدي النيكوتين إلى ضيق الأوعية الدموية ويدفع القلب إلى العمل بقوة أكبر. الابتعاد عن التدخين أو الإقلاع عنه هو إحدى أفضل طرق تقليل خطر مضاعفات تصلب الشرايين، مثل الإصابة بنوبة قلبية.
  • واظب على ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع. تعمل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على تحسين تدفق الدم وخفض ضغط الدم وتقليل مخاطر تعرضك للأمراض التي تزيد من خطر إصابتك بتصلب الشرايين وأمراض القلب.

    واظب على ممارسة نشاط تمارين هوائية متوسطة لمدة 150 دقيقة على الأقل، أو نشاط تمارين هوائية قوية لمدة 75 دقيقة على الأقل، كل أسبوع، أو الجمع بين كل من النشاط المتوسط والقوي. كما يمكنك صعود الدَّرَج بدلاً من ركوب المصعد، أو المشي حول المبنى أثناء ساعة الغداء، أو ممارسة بعض تمارين تقوية عضلات المعدة أو تمارين الضغط أثناء مشاهدة التليفزيون.

  • حافظ على وزن صحي. تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، الذي ينتج عن تصلب الشرايين. وقد يُساعد فقدان مقدار صغير من الوزن على تقليل خطر الإصابة بهذا المرض.
  • احرص على تناول الأطعمة الصحية. من الممكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي مفيد لصحة القلب على التحكم في الوزن وفي معدلات ضغط الدم والكوليسترول وسكر الدم، وينبغي أن يكون هذا النظام الغذائي غنيًا بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، مع تقليل كميات الكربوهيدرات المكررة والسكريات والدهون المشبّعة والصوديوم.

    جرِّب تناول الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض. بالإضافة إلى تناول ثمرة تفاح أو موز أو بعض الجزر كوجبة خفيفة. اقرأ ملصقات القيم الغذائية لمراجعة كميات الملح والدهون. واستخدم الدهون الأحادية غير المشبَّعة، مثل زيت الزيتون. تجنب استخدام السكر وبدائل السكر، أو قلل منهما.

  • سيطر على التوتر. حاول العثور على طرق تخفف بها من حدة التوتر والضغط النفسي. ومن بين طرق التخفيف من التوتر زيادة ممارسة الرياضة والتدرب على التركيز الذهني والتواصل مع الآخرين في مجموعات الدعم. كما قد تفيدك أساليب الاسترخاء، مثل اليوغا أو التنفّس العميق. إذ يمكن لهذه الممارسات خفض مستوى ضغط الدم مؤقتًا، مما يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

وإذا كان لديك ارتفاع في مستوى الكوليسترول أو ضغط الدم، أو كنت مصابًا بداء السكري أو غيره من الأمراض المزمنة، فتعاون مع طبيبك من أجل السيطرة على المرض وتحسين حالتك الصحية بوجه عام.

الطب البديل

يُعتقد أن بعض الأطعمة والمكملات الغذائية العشبية يمكنها المساعدة على خفض مستوى الكوليسترول المرتفع وضغط الدم المرتفع، وهما عاملا الخطر الرئيسيان للإصابة بتصلب الشرايين. وفيما يأتي مجموعة من المكملات الغذائية ومنتجات الطب البديل التي قد تفيد في علاج تصلب الشرايين:

  • حمض ألفا لينولينيك
  • الشعير
  • مركبات بيتا-سيتوستيرول (توجد في المكملات الغذائية وبعض أنواع السمن النباتي الاصطناعي مثل Promise Activ)
  • السيلليوم الأشقر (يوجد في قشر البذور ومنتجاتها مثل Metamucil)
  • الكالسيوم
  • الكاكاو
  • زيت السمك
  • الثوم
  • الشاي الأخضر
  • نخالة الشوفان (توجد في دقيق الشوفان وحبوب الشوفان الكاملة)
  • مركبات سيتوستانول (توجد في المكملات الغذائية وبعض أنواع السمن النباتي الاصطناعي، مثل Benecol)

استشر الطبيب قبل إضافة أي من هذه المكملات الغذائية أو غيرها إلى علاج تصلب الشرايين. حيث قد تتفاعل بعض المكملات الغذائية مع الأدوية، وتسبب آثارًا جانبية ضارة.

التحضير للموعد

إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا بتصلب الشرايين أو يساورك القلق بشأن الإصابة به بسبب تاريخ عائلي قوي للإصابة بأمراض القلب، فحدد موعدًا مع طبيبك لفحص مستوى الكوليسترول لديك.

وإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

  • التزم بأي قيود موصى بها قبل الذهاب للموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كانت توجد تحضيرات معينة عليك فعلها مقدمًا، مثل تجنب أطعمة معينة. حيث يتطلب الكثير من اختبارات الدم، مثل اختبارات الكوليسترول والدهون الثلاثية، تجنب تناول الطعام والشراب لعدد محدد من الساعات قبل إجرائها.
  • اكتب أي أعراض تشعر بها. تصلب الشرايين هو أحد عوامل خطورة الإصابة بمرض القلب. أخبر طبيبك دائمًا إن ظهرت عليك أعراض مثل آلام الصدر أو ضيق النفس. حيث تساعد هذه المعلومات في توجيه العلاج.
  • دوِّن المعلومات الشخصية المهمة، بما فيها التاريخ العائلي للإصابة بارتفاع الكوليسترول أو أمراض القلب أو السكتة الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري، وأي ضغوطات كبيرة أو تغيرات حياتية تعرضت لها مؤخرًا.
  • أعد قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تأخذها. واذكر جرعاتها.
  • اصطحب أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء معك، إن أمكن. فقد يتذكر من يرافقكَ شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • كن مستعدًّا لمناقشة نظامك الغذائي وعاداتك في ممارسة الرياضة. وإذا لم تكن ملتزمًا بنظام غذائي صحي أو بممارسة التمارين الرياضية بالفعل، فقد يقدم لك طبيبك نصائح عن كيفية البدء.
  • دوِّن الأسئلة التي قد ترغب في طرحها على الطبيب.

سيساعدك تحضير قائمة بالأسئلة على حسن استغلال وقتك مع الطبيب. وبالنسبة إلى مرض تصلب الشرايين، من بين الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما الاختبارات التي سأحتاج إلى إجرائها؟
  • ما أفضل علاج؟
  • ما الأطعمة التي ينبغي لي تناوُلها أو تجنُّبها؟
  • ما المستوى المناسب لي من التمارين الرياضية؟
  • كم مرة سأحتاج إلى إجراء اختبار كوليسترول؟
  • ما الخيارات الأخرى للعلاج الأساسي الذي تقترحه؟
  • هل يوجد دواء بديل مكافئ للدواء الذي تصفه؟
  • لديّ أمراض أخرى. كيف يمكنني السيطرة على هذه الأمراض معًا؟
  • هل يتعين عليّ استشارة اختصاصي؟
  • هل توجد منشورات أو مطبوعات أخرى يُمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى لديك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب أسئلة تتضمن ما يأتي:

  • هل لدى أسرتك تاريخ مرضي للإصابة بارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب؟
  • ما عاداتك في النظام الغذائي الذي تتبعه أو التمارين الرياضية التي تمارسها؟
  • هل كنت -أو لا تزال- تدخن أو تتعاطى التبغ بأي صورة؟
  • هل تشعر بانزعاج في صدرك أو ألم في ساقيك أثناء السير أو الراحة؟
  • هل أُصبت بسكتة دماغية، أو شعرت بخدر أو وخز أو وهن مجهول السبب في أحد جانبي جسمك، أو وجدت صعوبة في التحدث؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

كلما سارعت بإجراء تغييرات صحية على نمط حياتك (مثل الإقلاع عن التدخين، وتناول الأطعمة الصحية، وممارسة المزيد من التمارين الرياضية)، كان ذلك أفضل لك بالتأكيد. فتلك طرق بسيطة للوقاية من تصلب الشرايين ومضاعفاته، بما في ذلك النوبة القلبية والسكتة الدماغية.

Last Updated: September 21st, 2022