Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202410 d_31; ct_50

سرطان عنق الرحم

يمكن أن يؤدي الفحص باستخدام اختبارات عنق الرحم (باب) إلى تقليل خطر الإصابة بهذا السرطان الذي يبدأ في عنق الرحم. تعلَّم المزيد عن الأعراض، والأسباب، والوقاية، والعلاج.

نظرة عامة

سرطان عنق الرحم

يبدأ سرطان عنق الرحم في خلايا عنق الرحم.

سرطان عنق الرحم هو مجموعة الخلايا التي تبدأ النمو في عنق الرحم. وعنق الرحم هو الجزء المنخفض من رحم المرأة الذي يتصل بالمهبل.

تؤدي سلالات مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري دورًا في التسبب في معظم حالات سرطان عنق الرحم. وهي عدوى شائعة تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. عند التعرض للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، يمنع الجهاز المناعي بالجسم الفيروس من إحداث الضرر. ورغم ذلك ينجو الفيروس لسنوات في نسبة صغيرة من الأشخاص. ويسهم في تحول بعض خلايا عنق الرحم إلى خلايا سرطانية.

تستطيعين تقليل خطر إصابتكِ بسرطان عنق الرحم عن طريق عمل اختبارات فحص وتلقي لقاح يحمي من الإصابة بـ فيروس الورم الحليمي البشري.

عندما يحدث سرطان عنق الرحم، غالبًا يُعالج أولاً بالجراحة لإزالته. وقد تشمل العلاجات الأخرى أخذ أدوية للقضاء على الخلايا السرطانية. وقد تشمل الخيارات الممكنة العلاجَ الكيميائي أو أخذ أدوية العلاج الاستهدافي. وقد تشمل أيضًا العلاجَ الإشعاعي باستخدام حزم أشعة عالية الطاقة. وأحيانًا ما يجمع نهج العلاج بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي بجرعات منخفضة.

الأعراض

الجهاز التناسلي الأنثوي

يُكوّن المبيض وقنوات فالوب والرحم وعنق الرحم والمهبل (قناة المهبل) الجهاز التناسلي في الإناث.

قد لا يسبب سرطان عنق الرحم أي أعراض في البداية، ولكن مع نموه، قد يتسبَّب في ظهور بعض الأعراض والمؤشرات، مثل:

  • نزيف مهبلي بعد الجماع، أو بين الدورات الحيضية، أو بعد انقطاع الطمث.
  • غزارة نزيف الحيض واستمراره لفترة أطول من المعتاد.
  • إفرازات مهبلية مائية ودموية قد تكون غزيرة وذات رائحة كريهة.
  • ألم بالحوض أو ألم أثناء الجماع.

متى يجب مراجعة الطبيب

احجز موعدًا طبيًا مع الطبيب أو غيره من اختصاصيي الرعاية الصحية إذا ظهرت عليك أي أعراض تُثير قلقك.

الأسباب

خلايا عنق الرحم والخلايا الحرشفية والغدية

يوجد نوعان من الخلايا التي تغطي سطح عنق الرحم، وكلاهما قد يصبح سرطانيًا: الخلايا الغدية عمودية الشكل، والخلايا اللثوية الرقيقة والمسطحة. وتبدأ معظم حالات سرطان عنق الرحم في الحد الفاصل بين هذين النوعين من الخلايا.

يحدث سرطان عنق الرحم عندما تنشأ تغيُّرات في الحمض النووي لخلايا عنق الرحم. ويحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي توجّه الخلية لأداء وظيفتها المحددة، وتوجّه تلك التغييرات الخلايا للانقسام بسرعة. وتظل تلك الخلايا حية بينما تموت الخلايا السليمة كجزء من دورة حياتها الطبيعية. ويؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا. وقد تُشكل الخلايا كتلة تسمى ورمًا. وقد تغزو الخلايا أنسجة الجسم السليمة وتدمرها. ومع مرور الوقت، يمكن أن تنفصل الخلايا من الورم الأساسي وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

تنتج أغلب سرطانات عنق الرحم عن فيروس الورم الحليمي البشري، وهو فيروس شائع ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. ولا يسبب أي مشكلات عند معظم الناس. ويزول من تلقاء نفسه عادةً. ومع ذلك فقد يسبب الفيروس لدى البعض تغيرات في الخلايا ربما تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

أنواع سرطان عنق الرحم

ينقسم سرطان عنق الرحم لعدة أنواع وفقًا لنوع الخلية التي بدأ ظهور السرطان فيها. وفيما يلي الأنواع الرئيسية لسرطان عنق الرحم:

  • سرطانة حرشفية الخلايا. يبدأ هذا النوع من سرطان عنق الرحم في الخلايا الرقيقة المسطحة، المعروفة بالخلايا الحرشفية التي تبطِّن الجزء الخارجي من عنق الرحم. ومعظم سرطانات عنق الرحم من نوع سرطان الخلايا الحرشفية.
  • السرطان الغُدي. يبدأ هذا النوع من سرطان عنق الرحم في الخلايا الغدية عمودية الشكل التي تبطِّن قناة عنق الرحم.

وفي بعض الأحيان، يرتبط هذان النوعان من الخلايا بالإصابة بسرطان عنق الرحم. ونادرًا ما يحدث السرطان في الخلايا الأخرى الموجودة في عنق الرحم.

الوقاية

للحد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، عليكِ الالتزام بما يلي:

  • اسألي طبيبكِ عن لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري HPV. قد يعمل تلقِّي لقاح للوقاية من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري على الحد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وأنواع السرطان الأخرى المرتبطة بهذا الفيروس. ينبغي استشارة فريق الرعاية الصحية بشأن ما إذا كان لقاح فيروس الورم الحليمي البشري مناسبًا لك أم لا.
  • إجراء اختبارات عنق الرحم بشكل دوري. يمكن أن تكشف اختبارات عنق الرحم عن الحالات محتملة التسرطُن في عنق الرحم، وبذلك يمكن متابعتها أو علاجها للوقاية من سرطان عنق الرحم. تنصح معظم المنظمات الصحية ببدء إجراء اختبارات عنق الرحم دوريًا عند بلوع 21 عامًا، وتكرارها كل بضع سنوات.
  • احرصي على سلامتكِ أثناء ممارسة الجنس. يُمكنكِ تقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم عن طريق اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى المنقولة جنسيًا، ويشمل ذلك استخدام الواقي في كل مرة للعلاقة الحميمية، والحد من ممارسة الجنس مع عدة أشخاص.
  • الامتناع عن التدخين. إذا لم تكوني مدخنة، فلا تُقدمي علي هذه العادة من الأساس. أما إذا كنت مدخنة، فاستشيري الطبيب لمعرفة طرق تساعدك في الإقلاع عن التدخين.

التشخيص

اختبار سرطان عنق الرحم (Pap)

في أثناء إجراء اختبار عنق الرحم، تُستخدم أداة تسمى المنظار لإبقاء جدران المهبل بعيدة عن بعضها. وتُجمع عينة من خلايا عنق الرحم باستخدام فرشاة ناعمة وجهاز كشط مسطح يُسمى الملعقة (1 و2). ثم تُوضع الخلايا في زجاجة تحتوي على محلول لحفظها (3). أو قد توضع على شريحة زجاجية. لاحقًا، تُفحص هذه الخلايا تحت المجهر.

خزعة مخروطية

أثناء الاختزاع المخروطي، المعروف أيضًا بالاستئصال المخروطي، يزيل الطبيب جراحيًا قطعة مخروطية الشكل من أنسجة عنق الرحم. وتتضمن القطعة المخروطية في العادة أنسجة من الجزءين العلوي والسفلي من عنق الرحم.

الفحص

قد تساعد الاختبارات المَسحية على الكشف عن سرطان عنق الرحم والخلايا محتملة التسرطُن التي قد تتطور لاحقًا إلى سرطان عنق الرحم. توصي معظم المنظمات الطبية ببدء إجراء الفحوصات للتحقق من الإصابة بسرطان عنق الرحم والتغيرات محتملة التسرطن في عمر 21 عامًا. وتُكرر الاختبارات كل بضع سنوات عادةً.

وتشمل الاختبارات المَسحية ما يلي:

  • اختبار عنق الرحم. أثناء اختبار عنق الرحم، يكشط أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية خلايا من عنق الرحم ويلتقطها بالمسح. ثم تُفحص الخلايا في المعمل للتحقق من وجود أي تغيرات بها.

    يمكن أن يكشف اختبار عنق الرحم وجود خلايا سرطانية في عنق الرحم. ويمكنه كذلك اكتشاف الخلايا المتغيرة التي تزيد خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. وتسمى هذه الخلايا أحيانًا بالخلايا محتملة التسرطن.

  • اختبار الحمض النووي للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري. في اختبار الحمض النووي للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري، تُؤخذ خلايا من عنق الرحم وتُفحص بحثًا عن وجود أي نوع من أنواع فيروس الورم الحليمي البشري التي يُرجح أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم.

ناقشي خيارات فحص سرطان عنق الرحم مع فريق الرعاية الصحية.

التشخيص

إذا كنتِ معرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم، فمن المحتمل أن يبدأ الاختبار بفحص شامل لعنق الرحم. ويُستخدَم جهاز تكبير خاص (منظار المهبل) للبحث عن علامات السرطان.

أثناء فحص تنظير المهبل، يأخذ الطبيب عينة من خلايا عنق الرحم لفحصها في المختبر. وللحصول على العينة، قد تحتاجين إلى:

  • خزعة بالمقراض، وتُستخدم فيها أداة حادة لاقتطاع عيِّنات صغيرة من نسيج عنق الرحم.
  • كشط بطانة الرحم، وتستخدم فيه أداة صغيرة على شكل ملعقة (تُسمى مكشطة) أو فرشاة رفيعة لكشط عيِّنة من نسيج عنق الرحم.

وإذا كانت نتائج هذه الاختبارات مثيرة للقلق، فقد تحتاجين إلى مزيد من الاختبارات. ومنها ما يلي:

  • إجراء العروة السلكية الكهربائية، ويُستخدم فيه سلك كهربائي رفيع منخفض الجهد لأخذ عيِّنة صغيرة من الأنسجة. ويُجرى غالبًا في عيادة الطبيب. وستتلقين دواءً لتخدير هذه المنطقة لتقليل أي انزعاج أثناء الإجراء. ويُطلق على هذا الاختبار أيضًا اسم الاستئصال الجراحي بالعروة الكهربائية.
  • الخزعة المخروطية، وتُعرف أيضًا بالاستئصال المخروطي، وهي إجراء يُتيح للطبيب أخذ طبقات أكثر عمقًا من خلايا عنق الرحم لاختبارها. وغالبًا تُجرى الخزعة المخروطية في المستشفى. وقد تتلقين دواءً يجعلك في حال شبيهة بالنوم حتى لا تكونين واعية أثناء الإجراء.

تحديد المراحل

في حال تشخيص إصابتك بسرطان الرحم، قد ينبغي لكِ الخضوع لاختبارات أخرى لاكتشاف مدى انتشار السرطان، أو ما يُطلق عليه مرحلة السرطان. سيستخدم فريق الرعاية الصحية المعلومات المستمدة من اختبارات تصنيف مراحل السرطان لوضع خطتك العلاجية.

تشمل الاختبارات المستخدمة لتصنيف مراحل السرطان:

  • الاختبارات التصويرية. تلتقط الفحوص التصويرية صورًا للجسم. ويمكن لهذه الصور توضيح موضع السرطان وحجمه. وقد تشمل هذه الاختبارات الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
  • الفحص البصري للمثانة والمستقيم. يمكن أن يستخدم الطبيب مناظير من نوع خاص للكشف عن مؤشرات للسرطان داخل المثانة والمستقيم.

تتراوح مراحل سرطان المهبل من 1 إلى 4. ويعني الرقم الأصغر أن السرطان موجود في عنق الرحم فقط. ويشير ارتفاع الرقم إلى تطور مرحلة السرطان. وعند الوصول إلى المرحلة 4، يكون سرطان عنق الرحم قد تفشى ليصيب الأعضاء المجاورة أو انتشر إلى مناطق أخرى في الجسم.

المعالجة

يعتمد علاج سرطان عنق الرحم على عدة عوامل مثل مرحلة السرطان والحالات المَرضية الأخرى التي قد تكون لديك وتفضيلاتك. ويمكن استخدام الجراحة أو الإشعاع أو العلاج الإشعاعي، أو مزيج من هذه الخيارات الثلاثة معًا.

الجراحة

عادة ما تُعالج سرطانات عنق الرحم الصغيرة التي لم يتجاوز حجمها عنق الرحم بعد بالجراحة. يتحدد الإجراء المناسب لحالتك بناء على حجم السرطان لديكِ والمرحلة التي وصل إليها وما إذا كانت لديك النية للتفكير في الحَمْل في المستقبل.

قد تتضمن الخيارات ما يلي:

  • عملية جراحية لاستئصال السرطان فقط. في حالة سرطان عنق الرحم ضئيل الحجم، قد يكون استئصال السرطان بأكمله باستخدام خزعة مخروطية أحد الحلول الممكنة. وينطوي هذا الإجراء على استئصال قطعة مخروطية الشكل من نسيج عنق الرحم مع ترك بقية عنق الرحم سليمًا. وقد يتيح لكِ هذا الخيار إمكانية التفكير في الحمل في المستقبل.
  • جراحة استئصال عنق الرحم (قطع عنق الرحم). يُمكن علاج سرطان عنق الرحم صغير الحجم بإجراء قطع جذري لعنق الرحم. وفي هذا الإجراء، يُستأصل عنق الرحم وبعض الأنسجة المحيطة به. ويتبقَّى الرحم بعد هذا الإجراء؛ لذا يُمكنك الحمل إذا كانت لديك الرغبة في ذلك.
  • جراحة استئصال عنق الرحم والرحم (استئصال الرحم). تُعالج معظم حالات سرطان عنق الرحم التي لم تتجاوز في انتشارها عنق الرحم عن طريق الاستئصال الجذري للرحم. وتشمل هذه العملية استئصال كل من عنق الرحم والرحم وجزء من المهبل والعُقَد اللمفية المجاورة. في كثير من الأحيان، قد يكون استئصال الرحم علاجًا ناجعًا للسرطان ويمنع معاودة ظهوره مرة أخرى. لكن استئصال الرحم يقضي على أمل الحمل في المستقبل.

قد يكون استئصال الرحم بوسائل طفيفة التوغل خيارًا لعلاج سرطانات عنق الرحم ضئيلة الحجم غير المنتشرة، المعروفة باسم "السرطانات طفيفة التوغل". وينطوي هذا الإجراء على شق عدة شقوق جراحية صغيرة في البطن بدلاً من جرح واحد كبير. يتعافى الأشخاص الذين يخضعون لجراحة طفيفة التوغل عادة بشكل أسرع ويقضون في المستشفى مدة أقل. ولكن توصلت بعض الأبحاث إلى أن إجراء استئصال الرحم طفيف التوغل قد يكون أقل فعالية من إجراء استئصال الرحم التقليدي. إذا كنتِ تفكرين في إجراء جراحة طفيفة التوغل، فعليكِ مناقشة فوائد هذا النهج ومخاطره مع طبيب الجراحة.

العلاج الإشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي حزم طاقة قوية لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن أن تتولد هذه الطاقة من الأشعة السينية أو البروتونات أو غير ذلك من المصادر. عادةً تصاحب جلسات العلاج الإشعاعي جلسات علاج كيميائي كعلاج أولي لسرطانات عنق الرحم التي نمت خارج عنق الرحم. ويُمكن استخدامه أيضًا بعد الجراحة إذا كان هناك احتمال أكبر لعودة الإصابة بالسرطان.

يُمكن إعطاء العلاج الإشعاعي بالطرق التالية:

  • خارجيًّا، ويُسمى العلاج بالحزم الإشعاعية الخارجية، وتوجَّه فيه الحزمة الإشعاعية إلى المنطقة المصابة من الجسم.
  • داخليًّا، ويُسمى العلاج الإشعاعي الداخلي، ويوضع فيه جهاز مملوء بمادة مشعة داخل الرحم، عادةً لبضع دقائق قليلة فقط.
  • داخليًّا وخارجيًّا معًا.

إذا لم تكوني قد بدأتِ مرحلة انقطاع الطمث، فقد تُسبِّب جلسات العلاج الإشعاعية انقطاع الطمث. لذلك اسألي فريق الرعاية الصحية عن الطرق التي يمكن اتباعها لحفظ بويضاتك قبل العلاج.

العلاج الكيميائي

يستخدم العلاج الكيميائي أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية. في حال سرطان عنق الرحم الذي انتشر فيما بعد عنق الرحم، فغالبًا تكون الجرعات المنخفضة من العلاج الكيميائي مصحوبة بالعلاج الإشعاعي، فقد يُعزِّز العلاج الكيميائي مفعول العلاج الإشعاعي. قد يُنصح بجرعات أعلى من العلاج الكيميائي للمساعدة في السيطرة على أعراض السرطان المتقدمة للغاية. ويمكن استخدام العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص حجم الخلايا السرطانية.

العلاج الموجَّه

يستخدم العلاج الاستهدافي أدوية تهاجم مواد كيميائية محددة في الخلايا السرطانية. ويمكن أن تقضي هذه العلاجات الاستهدافية على الخلايا السرطانية عن طريق إعاقة عمل هذه المواد الكيميائية. يُدمَج العلاج الاستهدافي مع العلاج الكيميائي عادةً. وقد يكونُ خيارًا لعلاج سرطان عنق الرحم المتقدم.

العلاج المناعي

العلاج المناعي نوع من العلاج تُستخدم فيه أدوية تساعد جهاز المناعة على القضاء على الخلايا السرطانية. ويعمل الجهاز المناعي على مكافحة الأمراض عن طريق مهاجمة الجراثيم والخلايا الأخرى التي ينبغي ألا تكون موجودة في الجسم. وتظل الخلايا السرطانية حية عن طريق الاختباء من الجهاز المناعي. ويساعد العلاج المناعي خلايا الجهاز المناعي على العثور على الخلايا السرطانية والقضاء عليها. في حالات سرطان عنق الرحم، يمكن اللجوء إلى العلاج المناعي إذا كان السرطان في مرحلة متقدمة ولم تفلح أنواع العلاج الأخرى في التصدي له.

الرعاية التلطيفية

الرعاية التلطيفية نوع خاص من الرعاية الصحية التي تساعدك على تحسين حالتك عند الإصابة بمرض خطر. إذا كنت مصابًا بالسرطان، فيمكن أن تساعد الرعاية التلطيفية على تخفيف الألم والأعراض الأخرى. ويقدم فريق يشمل الأطباء والممرضين وغيرهم من المهنيين المدربين تدريبًا متخصصًا الرعاية التلطيفية. وتهدف هذه الفِرَق إلى تحسين جودة حياة المريض وأسرته على حد سواء.

يتعاون اختصاصيو الرعاية التلطيفية معك ومع أفراد أسرتك ومع فريق رعايتك لمساعدتك على الشعور بتحسُّن. كما يمنحونك مستوى إضافيًا من الدعم أثناء تلقيك علاج السرطان. يمكن اللجوء إلى الرعاية التلطيفية في الوقت نفسه الذي تُجرى فيه علاجات السرطان القوية، مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.

يمكن أن يساعد استخدام الرعاية التلطيفية إلى جانب كل العلاجات الأخرى المناسبة المصابين بالسرطان على الشعور بتحسُّن وعلى أن يعيشوا حياة أطول.

التأقلم والدعم

مع مرور الوقت، ستجدين ما يساعدكِ في التغلب على حالة الشك والضيق الناجمين عن تشخيص إصابتكِ بالسرطان. حتى ذلك الحين، قد يكون من المفيد لكِ:

  • اعرفي المزيد من المعلومات عن سرطان عنق الرحم لاتخاذ القرارات بشأن الرعاية التي ستتلقينها. اكتبي الأسئلة التي ستطرحينها على فريق الرعاية الصحية في الموعد الطبي التالي. اصطحبي أحد أصدقائكِ أو أحد أفراد أسرتكِ لحضور المواعيد الطبية معكِ وتدوين الملاحظات. اطلبي من فريق الرعاية الصحية مصادر أخرى للمعلومات اللازمة.
  • ابحثي عن شخص يمكنكِ الحديث معه. قد تشعر بالراحة عند مناقشة مشاعرك مع أحد أصدقائك أو أفراد أسرتك، وربما تفضل الالتقاء بإحدى مجموعات الدعم الرسمية. وهناك أيضًا مجموعات لدعم أسر الناجين من السرطان.
  • تقبّلي مساعدة الآخرين. قد يكون علاج السرطان مرهقًا. ولهذا، أخبري أصدقاءك وأفراد أسرتك بما هو أكثر نفعًا لك.
  • ضعي أهدافًا معقولة. يساعدكِ تحديد الأهداف على الشعور بالسيطرة والإحساس بأهمية الغاية المنشودة. ولكن حددي أهدافًا تستطيعين تحقيقها.
  • خصصي وقتًا لنفسكِ. سيساعدكِ تناول الطعام الصحي والاسترخاء والحصول على قدر كافٍ من الراحة على مقاومة الإجهاد والتعب الناجمين عن مرض السرطان.

التحضير للموعد

حددي موعدًا مع طبيب أو اختصاصي رعاية صحية آخر إذا كانت لديك أعراض تثير قلقك. وفي حال اعتقد اختصاصي الرعاية الصحية إصابتكِ بسرطان عنق الرحم، قد تحالين إلى طبيب متخصص في علاج أنواع السرطان التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، ويُطلق عليه اختصاصي الأورام النسائية.

إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك، ومعرفة ما يمكن توقعه من فريق رعايتك الصحية.

ما يمكنك فعله

  • انتبه لأي قيود ينبغي الالتزام بها قبل الموعد الطبي، مثل عدم تناول الأغذية غير السائلة في اليوم السابق للموعد الطبي.
  • دوِّن الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت هذا الموعد الطبي من أجله.
  • دوِّن المعلومات الدوائية الأساسية مع ذكر الحالات المَرَضية الأخرى.
  • اكتُبِ المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي شيء يَزيد من خطر إصابتكَ بالأمراض المنقولة جنسيًّا، مثل النشاط الجنسي المبكِّر، أو ممارسة الجنس مع شركاء متعدِّدين، أو الجماع الضارِّ وغير الآمن.
  • اكتب قائمة بكل الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
  • اطلب من أحد الأقارب أو الأصدقاء مرافقتك لتذكيرك بتوصيات فريق الرعاية الصحية.
  • اكتب الأسئلة التي ترغب في طرحها على الفريق.

الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك

  • ما السبب الأرجح لإصابتي بهذه الأعراض؟
  • ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما العلاجات المتوفرة؟ وما الآثار الجانبية التي يمكنني توقعها؟
  • ما المقصود بمآل المرض؟
  • كم مرة ينبغي إجراء زيارات متابعة بعد الانتهاء من العلاج؟

بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها، لا تتردد في طرح الأسئلة الأخرى التي تخطر لك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

استعدي للإجابة عن بعض الأسئلة عن الأعراض التي تظهر عليك وعن تاريخك الصحي، مثل:

  • ما الأعراض التي تشعرين بها؟ ما درجة شدتها؟
  • متى شعرت بهذه الأعراض لأول مرة؟ هل تغيَّرَتْ بمرور الوقت؟
  • هل تخضعين بانتظام لاختبار عنق الرحم منذ بداية نشاطكِ الجنسي؟ هل خضعتِ من قبل لاختبار عنق الرحم وأظهر نتائج غير طبيعية؟
  • هل سبق أن عولجتِ من مرض في عنق الرحم من قبل؟
  • هل شُخِّصتِ من قبل بالإصابة بعدوى منقولة جنسيًّا؟
  • هل سبق وتناولتِ أدوية تثبط جهازكِ المناعي؟
  • هل تدخنين حاليًّا أو كنتِ مدخنة سابقة؟ بأيِّ كميَّة؟
  • هل تودين الإنجاب في المستقبل؟
Last Updated: September 2nd, 2023