Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202410 d_31; ct_50

ندوب الجدرة

تعرف على كيفية الوقاية من هذه الندوب الناجمة عن المشكلات الصحية والتي تتكوّن فوق ندوب حب الشباب والوشم وثقب الجلد وغيرها من الإصابات، أو طريقة إزالتها أو تسويتها.

نظرة عامة

ندبة الجدرة هي ندبة سميكة بارزة. وقد تصيب أي موضع تعرض لإصابة جلدية، ولكنها تتشكل عادة على شحمتي الأذن أو الكتفين أو الخدين أو الصدر. إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بالجدرة، فقد تظهر على أكثر من موضع بجسمك.

لا تلحق ندبة الجدرة آثارًا ضارة بصحتك البدنية، ولكنها قد تسبب توترًا عاطفيًا. وتعد الوقاية والعلاج المبكر عاملان مهمان.

من الممكن علاج ندبة الجدرة. فإذا كنت لا تحب شكل الجدرة أو ملمسها، فتحدث مع الطبيب عن طريقة تسويتها أو إزالتها. ولكن قد تستمر الجدرة موجودة أو تعود للظهور حتى مع العلاج.

الأعراض

قد تتشكل ندبة الجدرة خلال أشهر أو حتى سنوات من الإصابة المسببة لها. قد تشمل المؤشرات والأعراض ما يلي:

  • تندّب سميك وغير منتظم، يظهر عادةً على شحمة الأذنين أو الكتفين أو الخدين أو في منتصف الصدر
  • بروز جلدي لامع ومتكتل دون شعر
  • أحجام مختلفة باختلاف الإصابة الأصلية وحسب توقيت توقف نمو الجدرة
  • أنسجة مختلفة ومتنوعة، تتراوح بين النسيج الناعم والصلب والمطاط
  • تغير لون الجلد إلى لون مائل للحُمرة أو بني أو مائل للأرجواني حسب لون البشرة
  • الحكة
  • الشعور بالانزعاج

متى ينبغي زيارة الطبيب؟

يفيد العلاج المبكر في التقليل من نمو الجدرة. فبادر باستشارة الطبيب فور ملاحظتك لوجود الجدرة. وإذا كنت تريد علاج جدرة ظهرت منذ فترة، فما عليك سوى زيارة الطبيب المتخصص في الحالات المرضية الجلدية (اختصاصي الجلدية).

الأسباب

لم يتوصل الخبراء بشكل تام إلى أسباب ندوب الجدرة. لكن يتفق معظمهم على أنها غالبًا خلل وظيفي في عملية التئام الجروح، وهي العملية التي يلعب فيها بروتين الكولاجين المتوفر في كل أنحاء الجسم دورًا مهمًا في الالتئام، لكن عندما ينتج الجسم كمية زائدة منه، يمكن أن تتكوّن ندوب الجدرة.

يمكن أن تنمو الجدرة بسبب أي نوع من الإصابات الجلدية؛ مثل لدغات الحشرات وحب الشباب والحقن وثقب الجلد والحروق وإزالة الشعر وحتى الخدوش والبثور الصغيرة. وأحيانًا قد تتكون الجدرة دون سبب واضح.

الجدرة ليست مُعدية ولا سرطانية.

وتختلف الجدرة عن الندوب الضخامية. فالندوب الضخامية تبقى داخل حدود الجرح الأصلي، ويمكن أن تتلاشى بمرور الوقت.

عوامل الخطورة

تشمل عوامل خطر الإصابة بالجدرات:

  • البشرة البنية أو السوداء. يكثر شيوع الجدرات بين ذوي البشرة البنية أو السوداء. وسبب هذه الأهبة غير معروف.
  • وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بالجدرات. قد تكون الجدرات متوارثة في العائلات، ما يشير إلى أن احتمالية الإصابة بها موروثة. إذا كانت لديك جدرة واحدة، فأنت عرضة إذًا للإصابة بأنواع أخرى.
  • الأشخاص أقل من 30 عامًا. تزيد احتمالية الإصابة بالجدرة إذا كان عمرك بين 20 و30 عامًا.

المضاعفات

قد تسبّب حالات الجدرة التي تظهر على المفصل تصلب الأنسجة وانحصارها بشكل يقيد الحركة.

الوقاية

إذا كنت عُرضة للإصابة بندبات الجُدرة، فعليك اتباع نصائح العناية الذاتية الوقائية فيما يلي:

  • اتّبع ممارسات العناية السليمة بالجروح. حافظ على نظافة الجرح ورطوبته. واغسل المنطقة المصابة بالماء والصابون اللطيف على البشرة. ضع طبقة رقيقة من هلام النفط (Vaseline أو Aquaphor) أو غير ذلك من المراهم. كرِّر وضع المرهم خلال اليوم كلما تطلب الأمر. قد يوصي الطبيب بوضع وسادة ضاغطة أو وسادة هلام سيليكون على الجرح أثناء اندماله. ويحتاج البالغون إلى اتباع هذه الخطوات الوقائية لستة أشهر بعد إصابة الجلد، بينما يحتاج الأطفال إلى 18 شهرًا بحدٍ أقصى.

    كما يساعد وضع أقراط ضاغطة على شحمتي الأذن بعد ثقب الأذن على الوقاية من ندبات الجُدرة.

  • لا تعرُّض جلدك للإصابة. احرص على تجنُّب إلحاق الضرر بجلدك. ويُنصح بالامتناع عن إحداث ثقوب في الجسد لارتداء الحُلِّي ورسم وشوم وإجراء عمليات جراحية اختيارية. حتى الإصابات الطفيفة -كنمو الشعر تحت الجلد والجروح والخدوش- يمكن أن تؤدي إلى ظهور ندبات الجُدرة.

    وإذا قررت الخضوع لعملية جراحية، فتحدث مع طبيبك حول مدى قابلية جسمك للإصابة بندبات الجُدرة. كما يستطيع طبيبك استخدام تقنيات جراحية تقلل خطورة الإصابة بندبات الجُدرة في موضع الجراحة. وبعد الجراحة، اسأل طبيبك عن إجراءات العناية التالية للعملية الجراحية، واتبع التعليمات بدقةٍ.

التشخيص

يستطيع طبيبك أن يُشخِّص إصابتك بندبات الجُدرة بالنظر إلى الجلد المصاب. وقد تحتاج إلى إجراء خزعة جلدية لاستبعاد فكرة الإصابة بسرطان الجلد.

المعالجة

تشمل علاجات ندبة الجدرة ما يلي. نهج واحد أو مزيج من النُهج التي قد تكون أفضل لحالتك. وقد تعود الجدرات للنمو حتى بعد نجاح تسويتها أو استئصالها، وأحيانًا ما تكون بحجم أكبر من ذي قبل. وربما تظهر أخرى جديدة.

  • العناية بالجروح. قد يكون الخيار العلاجي الأول للجدرات الأحدث استخدام الضمادات الضاغطة المصنوعة من أقمشة مطاطية أو غيرها من المواد. وتُستخدم هذه الطريقة أيضًا بعد جراحة استئصال الجدرات. والهدف منها تقليل الندوب أو الوقاية منها عن طريق الضغط على الجرح أثناء التئامه. وينبغي ارتداء تلك الضمادات لمدة تتراوح بين 12 و24 ساعة يوميًا على مدار فترة تتراوح بين 4 و6 أشهر كي تحقق مفعولاً. وقد تكون هذه الطريقة مزعجة للغاية.
  • كريمات الكورتيكوستيرويدات. يمكن أن يساعد استخدام كريم الكورتيكوسيرويدات بتركيز موصوف طبيًا على تخفيف الشعور بالحكة.
  • الدواء المحقون. إذا كانت لديك جدرة أصغر حجمًا، فقد يحاول طبيبك تقليل سُمكها بحقنها بالكورتيزون أو غيره من الستيرويدات. ومن المحتمل أن تحتاج إلى حقن شهرية لمدة تصل إلى ستة أشهر بحدٍ أقصى قبل ملاحظة تسطُّح الندبة. من الآثار الجانبية المحتملة لحقن الكورتيكوسيرويدات ترقق الجلد والأوردة العنكبوتية والتغير الدائم في لون الجلد (نقص التصبغ أو فرط التصبغ).
  • تجميد الندبة. يمكن تقليل حجم الجدرات الصغيرة أو استئصالها بالتجميد باستخدام النيتروجين السائل (المعالجة بالبرد). وقد تُكرر هذه العلاجات عند الحاجة. وتشمل الآثار الجانبية المحتملة للمعالجة بالبرد ظهور البثور والألم وتغير لون الجلد (نقص التصبغ).
  • العلاج بأشعة الليزر. يمكن تسوية الجدرات الأكبر حجمًا بالخضوع لجلسات ليزر الصبغة النبضي. وقد حققت هذه الطريقة أيضًا فائدة في تخفيف الحكة وأدت إلى تلاشي الجدرات. يُعطى العلاج بليزر الصبغة النبضي على مدار عدة جلسات يفصل بين كل اثنتين منها مدة تتراوح بين 4 و8 أسابيع. وقد يوصي طبيبك بالجمع بين العلاج بالليزر وحُقن الكورتيزون. وتشمل الآثار الجانبية المحتملة -الأكثر شيوعًا بين ذوي البشرة الأكثر اسمرارًا- نقص التصبغ أو فرط التصبغ والبثور وتقشّر الجلد.
  • العلاج الإشعاعي. يمكن أن يساعد استخدام الأشعة السينية منخفضة المستوى وحدها أو بعد استئصال الجدرة جراحيًا على انكماش النسيج الندبي أو تصغير حجمه. وقد تُكرر هذه العلاجات عند الحاجة. وتشمل الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الإشعاعي مضاعفات للجلد، وعلى المدى البعيد، السرطان.
  • الاستئصال الجراحي. إذا لم تستجب الجدرات للعلاجات الأخرى، فقد يوصي طبيبك باستئصالها جراحيًا إلى جانب الطرق العلاجية الأخرى. أما اللجوء للجراحة وحدها، فقد تعود بعده الإصابة بمعدل يتراوح بين 45% و100%.

الطب البديل

لا توجد طرق مثبت فعاليتها في إزالة ندوب الجدرة بصورة طبيعية. لكن أثبتت بعض الدراسات الإكلينيكية احتمال فعالية مستخلصات البصل المستخدمة فمويًا أو موضعيًا على الجلد في تحسين مظهر ندوب الجدرة وتقليل الشعور بالحكة والانزعاج.

العلاجات المحتملة في المستقبل

تبدو نتائج الأبحاث حول مسائل التئام الجروح، مثل تكوّن الجدرة، مبشرة. وتشمل هذه الدراسات، على سبيل المثال، ما يلي:

  • كريمات موضعية وحقن تجريبية للتقليل من نمو نُدب الجدرة وإيقافه.
  • ذيفان الوشيقية من النوع أ (البوتوكس) لتحسين التئام الجروح.
  • تحديد العلامات الوراثية في نسيج الجدرة.
  • العلاج بالخلايا الجذعية

نمط الحياة وعلاجات منزلية

جرّب هذه النصائح للعناية الذاتية بندبة الجُدرة:

  • الاعتناء بجرحك وفقًا لتعليمات الطبيب. قد تستهلك العناية بالجروح وقتًا طويلاً، ومن الممكن أن تكون الضمادات الضاغطة مزعجة. فحاول أن تلتزم النظام العلاجي الذي يوصي به الطبيب، إذ أن هذه الخطوات بالغة الأهمية في منع تكوُّن ندبات الجُدرة.
  • ضع كريم كورتيكوستيرويد. يمكن أن يساعد هذا الكريم على التخفيف من الإحساس بالحكة، علمًا بأنه يُصرَف من دون وصفة طبية.
  • ضع هلام السيليكون. يمكن تخفيف حدة الإحساس بالحكة بوضع هلام السيليكون المتوفر من دون وصفة طبية.
  • احمِ موضع الندبة من تكرار الإصابة. لا تعرُّض ندبة الجُدرة للتهيُّج بسبب الملابس أو غيرها من مسببات الاحتكاك أو الإصابة.
  • احمِ بشرتك من أشعة الشمس. قد يغير التعرض للشمس لون ندبة الجُدرة، فيجعلها ملحوظة أكثر. وقد يكون هذا التغيير دائمًا. قبل الخروج من المنزل، وفِّر الحماية اللازمة لبشرتك بتغطية ندبة الجُدرة أو بوضع كمية وفيرة من مُستحضر واقٍ من الشمس.

التحضير للموعد

اتصل بطبيبك إذا لاحظت تغيرًا في جلدك قد يكون مؤشرًا على تشكّل جدرة، أو إذا كنت مصابًا بجدرة منذ فترة وتبحث عن علاج. قد يحيلك الطبيب بعد الموعد الأوّلي إلى طبيب متخصص في تشخيص أمراض الجلد وعلاجها (طبيب الأمراض الجلدية).

قد يجب عليك أن تطلب من شخص موثوق به من أفراد عائلتك أو أصدقائك للحضور معك إلى الموعد الطبي إن أمكن. فوجود شخص مقرب منك قد يوفر لك وجهة نظر إضافية بشأن حالتك، ويمكنه أن يساعدك على تذكر ما تجري مناقشته أثناء الموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

قبل موعدك الطبي، أعدّ قائمة بما يلي:

  • أي أعراض تشعر بها ومدة استمرارها
  • بياناتك الطبية بما في ذلك الإصابات أو العمليات الجراحية الأخرى التي خضعت لها، وما إذا كان لدى عائلتك تاريخ من الإصابة بالجدرات أم لا
  • الأسئلة التي ستطرحها على طبيبك لتحقيق الاستفادة القصوى من وقت الزيارة الطبية

قد تشمل الأسئلة ما يلي:

  • هل أنا عُرضة للإصابة بالجدرات؟
  • كيف يمكنني تقليل احتمالية إصابتي بالجدرات؟
  • ماذا أفعل إن كنت أرغب في رسم وشم أو صنع ثقوب في الجسم؟
  • ماذا أفعل إن كنت محتاجًا إلى جراحة؟
  • متى يفترض أن تبدأ الأعراض في التحسن بعد بدء العلاج؟
  • متى ستفحصني مرة أخرى لتقييم ما إذا كان العلاج فعالاً أم لا؟
  • ما احتمالات عودة الإصابة بالجدرات؟
  • ما الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الذي تقترحه؟
  • لقد حُدد لي موعد لعملية جراحية. فما الذي يمكنني فعله لتقليل احتمالية تكوُّن جدرة نتيجة للندبة؟
  • ما نصيحتك بخصوص العناية بالجرح بعد العملية الجراحية؟
  • هل من الممكن أن تتحول ندبة الجدرة إلى سرطان؟
  • ما خطوات العناية الذاتية التي قد تقي من عودة الإصابة بندبة الجدرة؟
  • هل توصي بأي تغييرات في المنتجات التي أستخدمها للعناية ببشرتي كالصابون والدَّهون (اللوشن) والمستحضرات الواقية من الشمس ومستحضرات التجميل؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.

ما تتوقعه من الطبيب

قد يطرح عليك الطبيب أو مزود الرعاية الصحية العقلية الأسئلة التالية:

  • متى لاحظت ظهور هذه المشكلة لأول مرة؟
  • هل تتحسن الأعراض لديك أم تتفاقم بمرور الوقت؟
  • هل يشكو أحد أقاربك من أعراض مشابهة؟
  • كيف تؤثر إصابتك الجلدية على نظرتك لذاتك وثقتك بنفسك في المواقف الاجتماعية؟
  • ما العلاجات وخطوات العناية الذاتية التي اتبعتها حتى هذه اللحظة؟ وهل أثبت أي منها فاعليته؟
  • هل تعرضت لإصابة مسبقًا؟
  • هل خضعت لجراحة من قبل؟
Last Updated: July 13th, 2023