الحصبة
تعرَّفْ على هذا المرض الذي يُمكِن الوقاية منه عن طريق لقاح، والذي تَشِيع الإصابة به في الطفولة، والمعروف بوجود طفح جلدي أحمر مميَّز وحُمى شديدة.
نظرة عامة
الحصبة هي عدوى تصيب الأطفال بسبب أحد الفيروسات. وبعد أن كانت الحصبة واسعة الانتشار من قبل، فإنه يمكن الوقاية منها الآن باللقاح في كل الأحوال تقريبًا.
يُطلق على الحصبة أيضًا الروبولا، وتنتشر بسهولة وقد تكون من الأمراض الخطيرة أو حتى المميتة في حالة الأطفال الصغار. ورغم انخفاض معدلات الوفيات في جميع أنحاء العالم مع تلقي عدد أكبر من الأطفال للقاح الحصبة، فلا يزال المرض يتسبب في وفاة أكثر من 200 ألف شخص سنويًا، معظمهم من الأطفال.
لم تشهد الولايات المتحدة خلال عقدين تقريبًا انتشارًا واسعًا للحصبة نتيجة لارتفاع معدلات التطعيم ضدها عمومًا. وظهرت أغلب حالات الحصبة الأخيرة في الولايات المتحدة خارج البلاد وظهرت بين أشخاص لم يتلقوا اللقاح أو لم يكونوا يعلمون ما إذا كانوا قد تلقوا اللقاح أم لا.
الأعراض
تظهر مؤشرات مرض الحصبة وأعراضه بعد التعرض للفيروس بفترة تتراوح بين 10 و14 يومًا. وعادة ما تشمل مؤشرات مرض الحصبة وأعراضه ما يلي:
- الحمى
- السعال الجاف
- سيلان الأنف
- التهاب الحلق
- التهاب العينين (التهاب الملتحمة)
- بقع بيضاء صغيرة مع بؤر بيضاء مائلة للزرقة على خلفية حمراء داخل الفم على البطانة الداخلية للخد، وتسمى أيضًا بقع كوبليك
- طفح جلدي يتكون من بقع كبيرة مسطحة، وكثيرًا ما تكون متصلة معًا
وتحدث العدوى على مراحل تستمر لمدة أسبوعين إلى 3 أسابيع.
- العدوى والحضانة. بعد مرور مدة زمنية تتراوح بين 10 و14 يومًا من بداية الإصابة بالعدوى، ينتشر فيروس الحصبة في الجسم. ولا تظهر أي مؤشرات مرض أو أعراض للحصبة خلال هذه الفترة.
- مؤشرات مرض وأعراض غير محددة. تبدأ الحصبة عادةً بحمى خفيفة إلى متوسطة، مصحوبة في الغالب بسعال مستمر وسيلان أنفي والتهاب في العينين (التهاب الملتحمة) والتهاب الحلق. وقد يستمر هذا المرض الخفيف نسبيًا لمدة يومين أو 3 أيام.
التوعك الحاد والطفح الجلدي. يتكون الطفح الجلدي من بقع حمراء صغيرة يكون بعضها بارزًا قليلاً. وتعطي البقع والنتوءات المتجمعة في مجموعات عنقودية متراصة الجلد شكله الأحمر المبقّع. يظهر الطفح على الجلد أولاً.
وفي الأيام القليلة التالية، ينتشر الطفح الجلدي أسفل الذراعين والصدر والظهر، ثم فوق الفخذين والجزء السفلي من الساقين والقدمين. وفي هذا الوقت، تزداد الحمى بشكل حاد، وغالبًا ما تتراوح درجة الحرارة المرتفعة حينئذ بين 104 إلى 105.8 درجات فهرنهايت (40 إلى 41 درجة مئوية).
- التعافي. فد يستمر الطفح الجلدي المصاحب للحصبة حوالي سبعة أيام. يتلاشى الطفح الجلدي تدريجيًا بداية من الوجه أولاً وينتهي بالفخذين والقدمين. وعندما تزول أعراض الإعياء الأخرى، قد يستمر السعال واسمرار الجلد أو تقشيره مكان الإصابة بالطفح الجلدي لمدة 10 أيام تقريبًا.
متى يمكن أن ينشر الإنسان فيروس الحصبة؟
يمكن للشخص المصاب بالحصبة أن ينشر الفيروس للآخرين لمدة ثمانية أيام تقريبًا، تبدأ قبل أربعة أيام من ظهور الطفح الجلدي وتنتهي بعد أربعة أيام من ظهوره.
متى تزور الطبيب
اتصل بالطبيب إذا كنت تعتقد أنك أو طفلك قد أُصِبتما بالحصبة، أو ظهر عليكما طفحًا جلديًا يشبه الطفح الذي تسببه الحصبة.
راجِع سجلات التحصين الخاصة بعائلتك مع طبيبك، لا سيما قبل بدء أطفالك مرحلة الحضانة أو المدرسة أو الجامعة، وقبل السفر إلى الخارج.
الأسباب
الحصبة مرض شديد العدوى، ما يعني أنه يمكنه الانتقال بسهولة كبيرة إلى الآخرين. ويظهر مرض الحصبة نتيجة فيروس موجود في الأنف والحلق لدى الطفل أو الشخص البالغ المصاب. فعندما يسعل شخص مصاب بالحصبة أو يعطس أو يتحدَّث، ينتشر الرذاذ الحامل للمرض في الهواء، حيث يمكن أن يستنشقه الآخرون. ويمكن أن يبقى الرذاذ المُعدي في الهواء لمدة ساعة تقريبًا.
قد يسقط الرذاذ المُعدي أيضًا على سطح، ويظل نشطًا وينتشر لعدة ساعات. ويمكنك عندئذ أن تُصاب بالفيروس المُسبِّب للحصبة عن طريق وضع أصابعك في فمك أو أنفك أو فرك عينيك بعد لمس السطح الموبوء.
يزيد احتمال العدوى بمرض الحصبة بدرجة كبيرة في الفترة من أربعة أيام تقريبًا قبل ظهور الطفح الجلدي إلى أربعة أيام بعد ظهوره. وسيُصاب حوالي 90% من الأشخاص الذين لم يُصابوا بالحصبة أو الذين لم يحصلوا على تطعيم ضده بالعدوى عند مخالطة شخص مصاب بفيروس الحصبة.
عوامل الخطورة
تشمل عوامل خطر الإصابة بالحَصبة ما يلي:
- عدم تلقي التطعيم. إذا لم تكن قد تلقيت لقاح الحصبة، فتزيد احتمالية إصابتك بها.
- السفر إلى الخارج. إذا سافرت إلى بلدان يشيع فيها انتشار الحَصبة، فستكون عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بها.
- نقص فيتامين A. إذا لم يكن نظامك الغذائي يحتوي على ما يكفي من فيتامين A، فستظهر عليك أعراض ومضاعفات أكثر حدة للحصبة.
المضاعفات
قد تشمل مضاعفات الحصبة:
- الإسهال والقيء. يمكن أن يؤدي الإسهال والقيء إلى فقدان كثير من الماء من الجسم (الجفاف).
- عدوى الأذن. عدوى الأذن البكتيرية واحدة من المضاعفات الأكثر شيوعًا للحصبة.
- التهاب القصبات أو التهاب الحنجرة أو الخانوق. قد تؤدي الحصبة إلى تهيج وتورم (التهاب) الشعب الهوائية (الخانوق). ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى التهاب الجدران الداخلية المبطنة للممرات الهوائية الأساسية في الرئتين (التهاب القصبات). ويمكن أن تسبب الحصبة كذلك التهاب الحنجرة.
- التهاب الرئة. يمكن أن تسبب الحصبة عدوى في الرئتين (التهاب الرئة). وقد يصاب ذوي الأجهزة المناعية الضعيفة بنوع خطير من التهاب الرئة قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.
- التهاب الدماغ. يمكن أن يُصاب نحو شخص واحد من بين كل ألف شخص مصاب بالحصبة بإحدى المضاعفات التي تُعرف باسم التهاب الدماغ. والتهاب الدماغ هو تهيج وتورم (التهاب) الدماغ. وقد تكون هذه الحالة المَرَضية خطيرة، وبخاصة في حالات الأشخاص ذوي أجهزة المناعة الضعيفة. قد يحدث التهاب الدماغ بعد الإصابة بالحصبة مباشرة، أو قد لا يحدث إلا بعد مرور أشهر من الإصابة بها. ويمكن أن يسبب التهاب الدماغ تلفًا دائمًا في الدماغ.
- مشكلات الحمل. إذا كنتِ حاملاً، فستحتاجين إلى رعاية خاصة لتتجنبي الإصابة بالحصبة، لأن هذا المرض قد يتسبب في ولادة مبكرة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة ووفاة الجنين.
الوقاية
توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بأن يتلقى الأطفال والبالغون لقاح الحصبة للوقاية منها.
لقاح الحصبة للأطفال
يُعطَى لقاح الحصبة عادةً كلقاح مركب ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية. وقد يشمل هذا اللقاح أيضًا اللقاح المضاد لجدري الماء، ويطلق عليه عندئذ لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وجدري الماء. وينصح الأطباء بإعطاء الأطفال لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية بين سن 12 و15 شهرًا، مع تكرار الجرعة بين سن 4 و6 سنوات؛ قبل دخول المدرسة.
يحقق تلقي جرعتين من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية فعالية بنسبة 97% في الوقاية من الحصبة ومنع الإصابة بها مدى الحياة. أما الأعداد القليلة من الأشخاص الذين يصابون بالحصبة بعد تلقيهم اللقاح، فعادة ما تكون الأعراض خفيفة.
ينبغي تذكر ما يلي:
- إذا كنتَ ستسافر خارج الولايات المتحدة ويتراوح عمر طفلك بين 6 أشهر و 11 شهرًا، فتحدَّث مع طبيب طفلك عن تلقي لقاح الحصبة في وقت مبكر.
- في حال لم يتلق طفلك أو ابنك المراهق جرعتين من اللقاح في الأوقات الموصَى بها، فقد يحتاج إلى جرعتين من اللقاح بفارق زمني أربعة أسابيع بينهما.
يتمتع الرضّع المولودون لأمهات تلقين اللقاح أو لديهن مناعة سابقة بسبب إصابتهن من قبل بالحصبة في العادة بحماية من الحصبة لمدة 6 أشهر بعد الولادة. وإذا احتاج الطفل إلى تحصين من الحصبة قبل بلوغه 12 شهرًا، بسبب السفر إلى الخارج على سبيل المثال، فيمكن أن يُعطى اللقاح مبكرًا عند سن 6 أشهر. ولكن يظل الأطفال الذين تلقوا اللقاح مبكرًا في حاجة إلى تلقي اللقاح عند بلوغهم السن الموصى بها.
يمكن لإعطاء الطفل لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية كمركب من اللقاحات الموصى بها معًا الطفل أن يجنّبه تأخر اكتساب الحماية من الإصابة بعدوى الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وبجرعات أقل. ويتميز هذا اللقاح المركب بأمانه وفعاليته تمامًا مثل إعطاء كل لقاح على حدة. وعادة ما تكون آثاره الجانبية خفيفة، وقد تشمل ألمًا في الذراع الذي تلقى الحقنة، وحُمى.
لقاح الحصبة للبالغين
قد يلزم تلقيك لقاح الحصبة إذا كنت بالغًا، وليس لديك دليل على المناعة ضدها، وكذلك في الأحوال التالية:
- زيادة احتمال تعرضك للإصابة بالحصبة، لدراستك بالجامعة أو سفرك خارج البلاد أو عملك في مستشفى.
- ولادتك في عام 1957 أو بعد ذلك. إذا كانت قد سبقت إصابتك بالحصبة، فيكون جسمك قد بنى جهازه المناعي لمكافحة العدوى، ولا يمكن إصابتك بها مرة ثانية. أغلب الأشخاص الذين وُلِدوا في الولايات المتحدة الأمريكية أو كانوا يعيشون فيها قبل عام 1957 قد اكتسبوا مناعة بالفعل ضد الحصبة، لأنهم قد أُصيبوا بها بالفعل.
يشمل الدليل على المناعة -الوقاية من الإصابة بعدوى الحصبة- ما يلي:
- وثيقة مكتوبة تفيد بتلقي لقاحات الحصبة المناسبة
- فحوصات مختبرية تثبت وجود مناعة ضدها
- فحوصات مختبرية توضح إصابتك بالحصبة في الماضي
إذا لم تكن متأكدًا من حاجتك إلى لقاح الحصبة، فتحدث إلى الطبيب.
منع العدوى والإصابة بالحصبة أثناء انتشار المرض أو انتشار عدوى معروفة
إذا أُصيب أحد أفراد أسرتك بالحصبة، فعليك مراعاة الاحتياطات التالية لحماية أفراد الأسرة والأصدقاء غير المحصَّنين:
-
العزل. نظرًا لأن مرض الحصبة شديد العدوى بدءًا من أربعة أيام تقريبًا قبل ظهور الطفح الجلدي إلى أربعة أيام بعد ظهوره، فعلى من أصيبوا بالحصبة التزام المنزل وعدم القيام بأنشطة تقتضي تفاعلهم مع آخرين خلال هذه الفترة.
ويجب على مَن لم يتلقوا اللقاح -كالأشقاء مثلاً- الابتعاد عن المصاب.
- اللقاح. يجب حث أي شخص معرَّض لخطر الإصابة بالحصبة، ولم يتلقَّ جرعات اللقاح الكاملة، بالمسارعة إلى تلقي لقاح الحصبة قدر الإمكان. ويشمل هذا الرُّضَّع الأكبر من 6 أشهر وأي شخص وُلِد عام 1957 أو بعده ممن لم يكن لديهم دليل على التحصين.
منع العدوى الحديثة
إن الحصول على لقاح الحصبة مهم للأسباب الآتية:
-
تقوية المناعة المنتشرة والحفاظ عليها. قُضي على الحصبة فعليًّا في الولايات المتحدة الأمريكية منذ توفر اللقاح المضاد لها، على الرغم من أن الجميع لم يحصل على اللقاح. هذا التأثير يُدعى مناعة القطيع.
لكن مناعة القطيع ربما تضعف قليلًا حاليًّا، على الأغلب بسبب هبوط في معدلات التطعيم. ارتفع معدل الإصابة بالحصبة في الولايات المتحدة بشكل كبير مؤخرًا.
-
منع انبعاث الحصبة. إن الحفاظ على معدلات تطعيم ثابتة أمر مهم؛ لأنه بمجرد هبوط معدلات التطعيم، سرعان ما ستعود الحصبة للظهور.
وفيما يلي مثال على ذلك: نُشرت في عام 1998 دراسة ثبت عدم صحتها لاحقًا تربط عن طريق الخطأ بين التوحد وتطعيم الحصبة، والتهاب الغدة النكافية والحصبة الألمانية (MMR). ففي المملكة المتحدة، حيث أُجريت الدراسة، انخفض معدل التطعيمات لمستوى غير مسبوق بنحو 80 بالمائة من كل الأطفال في عام 2003 إلى 2004. وفي عام 2008، كان هناك نحو 1400 حالة مؤكدة مصابة بالحصبة في إنجلترا وويلز.
لا توجد صلة مُثبتة بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والإصابة بالتوحد
بعد إجراء دراسة حول الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية عام 1998، تبين انخفاض أعداد اللقاحات في المملكة المتحدة وغيرها من البلدان الأخرى، واعتقد البعض بوجود رابط محتمل بين تلك الدراسة وانخفاض عدد اللقاحات. ومنذ ذلك الوقت، قد أُثيرت مخاوف واسعة النطاق بشأن احتمالية وجود صلة بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والإصابة بالتوحد. ومع ذلك، خلُصت تقارير شاملة ومستفيضة أجرتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والأكاديمية الوطنية للطب ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى عدم وجود صلة مثبتة علميًا بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) والإصابة بالتوحد.
لاحظت هذه المؤسسات أنه غالبًا ما تُكتشف حالة التوحد في الأطفال في سن الحبو الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 شهرًا، ويكاد يكون هذا هو الوقت الذي يُعطوا فيه أول جرعة من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية. لكن ينبغي ألا يؤدي هذا التزامن في التوقيت إلى الاشتباه في وجود علاقة سببية بينهما.
التشخيص
يمكن للطبيب عادةً تشخيص الحصبة بناءً على الطفح الجلدي الذي يشير إلى هذا المرض، بالإضافة إلى وجود بقعة صغيرة بيضاء مائلة للزرقة على خلفية بلون أحمر زاهٍ -بقعة كوبليك- على بطانة الخد الداخلية. قد يسأل الطبيب عما إذا كان الطفل قد تلقى لقاح الحصبة أم لا، وعما إذا كنتم قد سافرتم إلى بلد آخر خارج الولايات المتحدة منذ فترة قريبة أم لا، وعما إذا كنتم قد خالطتم شخصًا مصابًا بالطفح الجلدي أو الحمى أم لا.
رغم هذا، فالعديد من الأطباء لم يروا الحصبة أبدًا من قبل. كما يمكن الخلط بين الطفح الجلدي وغيره من الأمراض. وعند الضرورة، يمكن الاستعانة بتحليل للدم لتأكيد ما إذا كان الطفح الجلدي حصبة أم لا. يمكن أيضًا تأكيد الإصابة بفيروس الحصبة من خلال اختبار يستخدم عادة مسحة من الحلق أو عينة بول.
العلاج
ليس هناك علاج محدد يقضي على عدوى الحصبة فور ظهورها. وتشمل النهُج العلاجية اتخاذ تدابير للراحة من أجل تخفيف الأعراض، مثل الحصول على قسط من الراحة ومعالجة المضاعفات أو الوقاية منها.
ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض التدابير لحماية الأشخاص الذين تنقصهم المناعة ضد الحصبة بعد تعرضهم للفيروس.
- تلقي اللقاح بعد الإصابة بالفيروس. يمكن إعطاء لقاح الحصبة للأشخاص الذين ليست لديهم مناعة ضد الحصبة كالرضّع، خلال 72 ساعة من التعرض لفيروس الحصبة، وذلك للحماية منه. وإذا ظلت الإصابة بالحصبة تتطور، فإنها تكون مصحوبة عادةً بأعراض أخف وتستمر مدة أقصر.
- الغلوبولين المناعي في مصل الدم. يمكن أن تتلقى النساء الحوامل والرضع والأشخاص المصابون بضعف في جهاز المناعة ويتعرضون للفيروس حقنة من البروتينات (الأجسام المضادة) يُطلق عليها اسم الغلوبولين المناعي في مصل الدم. وعندما تُعطى هذه الأجسام المضادة في غضون ستة أيام من الإصابة بالفيروس فإنها تتمكن من الوقاية من الحصبة أو تخفيف أعراضها.
الأدوية
قد يتضمن علاج عدوى الحصبة ما يلي:
خافضات الحرارة. إذا كانت الحمى تتسبب في شعورك أنت وطفلك بعدم الراحة، فيمكنك تناول الأدوية المتاحة دون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين (Tylenol، وغيره) أو الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وMotrin للأطفال، وغيرها) أو نابروكسين الصوديوم (Aleve) اتخفيف الحمى المصاحبة للحصبة. اقرأ بعناية ملصقات عبوات الأدوية أو اسأل الطبيب أو الصيدلاني عن الجرعة المناسبة.
يجب توخي الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. فعلى الرغم من الموافقة على استخدام الأسبرين للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، يحظر إعطاؤه للأطفال والمراهقين أثناء فترة التعافي من جدري الماء أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. ويرجع السبب في ذلك إلى ارتباط الأسبرين بمتلازمة راي وهي من الحالات نادرة الحدوث لكنها قد تكون مميتة في حالات أولئك الأطفال.
- المضادات الحيوية. في حال الإصابة بعدوى بكتيرية، مثل التهاب الرئة أو عدوى الأذن، تزامنًا مع إصابتك أنت أو طفلك بالحصبة، فقد يصف لكما الطبيب مضادًا حيويًا.
- فيتامين A. يصبح الأطفال الذين لديهم نسب منخفضة من فيتامين A أكثر عُرضة للإصابة بأعراض أكثر حدة من الحصبة. وقد يخفف إعطاء الطفل فيتامين A من حدة عدوى الحصبة. ويُعطى الفيتامين عمومًا بجرعة كبيرة تبلغ 200000 وحدة دولية للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد. ويمكن إعطاء جرعات أقل للأطفال الأصغر سنًا.
الرعاية الذاتية
إذا كنت أنت أو طفلك مصابَين بالحصبة، فاحرص على التواصل المستمر مع الطبيب لمتابعة تطور المرض ورصد أي مضاعفات. يمكنك أيضًا تجربة هذه التدابير المريحة:
- التعامل مع الأمور بهدوء. احصل على قسط من الراحة وتجنب الأنشطة المعقدة.
- شرب الكثير من السوائل. اشرب قدرًا كافيًا من الماء وعصائر الفواكه وشاي الأعشاب لتعويض فقدان السوائل بسبب الحمى والتعرق. عند الحاجة، يمكنك شراء محاليل تعويض السوائل المتاحة دون وصفة طبية. تحتوي هذه المحاليل على الماء والأملاح بنسب محددة لتعويض الكميات المفقودة من السوائل والكهارل.
- ترطيب الهواء. استخدم جهاز ترطيب لتخفيف السعال والتهاب الحلق. يمكن أن يؤدي ترطيب الهواء إلى تخفيف الشعور بالانزعاج. اختر جهاز ترطيب بالرذاذ البارد ونظفه يوميًا، فقد تنمو البكتيريا والعفن في بعض الأجهزة.
- ترطيب الأنف. يمكن أن يهدئ رذاذ الأنف الملحي التهيج من خلال الحفاظ على رطوبة الأنف من الداخل.
- إراحة العينين. إذا كان الضوء المتوهج يسب تهيجًا لك أنت أو طفلك، وهو ما يشعر به كثير من المصابين بالحصبة، فأبق الأضواء خافتة أو ارتدِ نظارة شمسية. تجنب أيضًا القراءة أو مشاهدة التلفاز إذا كان الضوء المنبعث من مصباح القراءة أو التلفاز يزعجك.
الاستعداد لموعدك
إذا كنت تشك في أنك أو طفلك مصاب بالحصبة، يجب عليك الاتصال بالطبيب. عندما تطلب تحديد موعد طبي، احرص على أن تخبر مكتب الاستقبال بأنك تشك في إصابتك بمرض معدٍ. فقد يُطلب منك أنت وطفلك ارتداء كمامة أو التوجه إلى غرفة فحص على الفور.
ما يمكنك فعله؟
أعدّ قائمة بما يلي قبل زيارة الطبيب:
- أي أعراض لديك أنت أو طفلك، بما فيها الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي تزور الطبيب من أجله.
- المعلومات الشخصية الأساسية، بما فيها أي سفر حديث أو مخالطة شخص مريض.
- جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تأخذها أنت أو طفلك.
- الأسئلة التي تود طرحها على الطبيب.
ومن الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها:
- ما السبب الأرجح للأعراض التي تظهر عليّ أو على طفلي؟
- هل هناك أسباب محتملة أخرى؟
- ما العلاجات المتاحة، وأيها توصيني به؟
- هل هناك ما يمكنني فعله ليشعر طفلي بالمزيد من الراحة؟
- هل هناك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بتصفحها؟
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
قد يطلب منك الطبيب أن تأتي إليه قبل ساعات العمل أو بعدها للحد من خطر تعريض الأخرين للإصابة بالحصبة. بالإضافة إلى ذلك، إذا رأى الطبيب أنك مصاب أنت أو طفلك بالحصبة، فيجب أن يبلغ هذه النتائج إلى إدارة الصحة المحلية.
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة، مثل:
- هل تلقيت أنت أو طفلك لقاحًا ضد الحصبة؟ إن حدث ذلك، فهل تعرف متى؟
- هل سافرت خارج الولايات المتحدة مؤخرًا؟
- هل يعيش أي شخص آخر في منزلك؟ إن كانت الإجابة نعم، فهل تلقى لقاحًا ضد الحصبة؟
ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟
أثناء انتظارك لزيارة الطبيب:
- حافِظ على رطوبة جسمك
- خفِّف الحمى بطريقة آمنة
- انعزل عن الآخرين
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use