Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202410 d_31; ct_50

الورم الميلاني

تعرَّف على أعراض أخطر نوع من أنواع سرطان الجلد وتشخيصه وعلاجاته.

نظرة عامة

الورم الميلانيني

الورم الميلانيني نوع من سرطان الجلد يبدأ في الخلايا الميلانينية. والخلايا الميلانينية هي الخلايا التي تصنع الصبغة التي تمنح الجلد لونه. وتُسمى الصبغة الميلانين. يُظهر هذا الرسم التوضيحي خلايا الورم الميلانيني ممتدة من سطح الجلد إلى طبقات الجلد العميقة.

الورم الميلانيني نوعٌ من سرطان الجلد ينشأ في الخلايا الميلانينية. والخلايا الميلانينية مسؤولة عن إنتاج الصبغة التي تمنح الجلد لونه. ويُطلق على الصبغة الميلانين.

ينشأ الورم الميلانيني عادةً على الجلد المعرَّض للشمس في أغلب الأحيان. ويتضمن ذلك جلد الذراعين والظهر والوجه والساقين. كما يمكن أن يتكون الورم الميلانيني في العينين. ونادرًا ما يحدث داخل الجسم، مثل الأنف أو الحلق.

السبب الدقيق للإصابة بكل أنواع الورم الميلانيني غير واضح. تَحدث أغلب أنواع الورم الميلانيني بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية. وتأتي الأشعة فوق البنفسجية، المعروفة اختصارًا بأشعة UV، من ضوء الشمس أو مصابيح وأسرَّة تسمير البشرة. قد يساعدك الحد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية على تقليل خطر الإصابة بالورم الميلانيني.

تزيد احتمالية الإصابة بالورم الميلانيني لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، وخصوصًا النساء. يمكن أن تساعد معرفة أعراض سرطان الجلد على ضمان اكتشاف التغيرات السرطانية وعلاجها قبل انتشار السرطان. فعلاج الورم الميلانيني بنجاح أمرٌ ممكن إذا اكتُشف الورم مبكرًا.

الأعراض

الشامات

الشامات عادةً ما تكون غير مؤذية. قد تحتوي على الشعر أو ترتفع أو تكون مُجعدة. تحدث مع طبيبك حول أي تغيير في لون الشامة أو حجمها أو إذا شعرت بالحكة، أو بالألم، أو بوجود نزيف أو حدوث التهاب.

الورم الميلانيني

كثيرًا ما تكون العلامة الأولى للورم الميلاني هي شامة يتغير حجمها أو شكلها أو لونها. يظهر الورم الميلاني هذا تغيرات في الألوان ووجود حاجز غير منتظم، وكلاهما علامتان للتحذير من الإصابة بالورم الميلاني.

أول علامات الورم الميلانيني وأعراضه هي عادةً:

  • حدوث تغير في شامة موجودة.
  • تطور نمو جديد مصطبغ أو غير معتاد الشكل على الجلد.

لا يبدأ الورم الميلانيني دائمًا في صورة شامة. قد يحدث أيضًا على الجلد الصحي.

يمكن أن تظهر أعراض الأورام الميلانينية في أي مكان في الجسم. غالبًا ما تُصيب الأورام الميلانينية الأماكن التي كانت معرضة للشمس. يشمل هذا الذراعين والظهر والوجه والساقين.

يمكن أن تصيب الأورام الميلانينية أيضًا الأماكن التي لا تتعرض للشمس بالقدر نفسه. يشمل هذا باطن القدمين وراحة اليدين وقاعدة أظافر أصابع اليدين. يمكن أن تصيب الأورام الميلانينية أيضًا أي مكان داخل الجسم. تشيع هذه الأورام الميلانينية بشكل أكبر في الأشخاص ذوي البشرة البنية أو الداكنة.

الشامات الطبيعية

عادةً ما تكون الشامات الطبيعية بلون موحد. فقد تكون باللون الوردي أو الأسمر أو البني أو الأسود. وبالنسبة إلى ذوي البشرة البنية والداكنة، من المرجح أن تكون الشامات الطبيعية باللون البني الداكن أو الأسود. وتكون للشامات الطبيعية حواف تميزها عن الجلد المحيط. وتكون بيضاوية أو دائرية وعادةً ما يبلغ قطرها أقل من 1/4 بوصة (أي حوالي 6 ملم).

تبدأ معظم الشامات في الظهور في مرحلة الطفولة وقد تتكون شامات جديدة حتى سن 40 عامًا تقريبًا. وعند الوصول إلى مرحلة البلوغ، يكون لدى معظم الأشخاص بين 10 و40 شامة. وقد يتغير شكل الشامات بمرور الوقت وقد يختفي بعضها مع تقدم العمر.

المؤشرات التي قد تشير إلى الورم الميلانيني

بعض الشامات ليست عادية. فقد تكون لها خصائص معينة تشير إلى أورام ميلانينية أو أنواع أخرى من سرطانات الجلد. وقد تشمل هذه الخصائص ما يأتي:

  • الشكل غير المتماثل. ابحث عن الشامات ذات الأشكال غير المعتادة، مثل الأنصاف المختلفة تمامًا في الشكل.
  • التغيرات في اللون. ابحث عن الشامات التي تنمو وتحتوي على عدة ألوان أو أنماط لونية غير معتادة.
  • التغيرات في الحجم. ابحث عن نمو جديد في شامة يبلغ أكبر من ربع بوصة (حوالي 6 ملم).
  • التغيرات في الأعراض. ابحث عن التغيرات في الأعراض، مثل الشعور الجديد بالحكة أو النزف.
  • الحواف غير العادية. ابحث عن الشامات ذات الحواف غير العادية أو المثلومة أو المتعرجة.

يمكن أن تبدو الشامات التي تتحول إلى سرطانات مختلفة تمامًا. قد تُظهر بعضها كل التغيرات المدرجة أعلاه، في حين قد تكون لبعضها واحدة أو اثنتان فقط من الخصائص غير الطبيعية.

الأورام الميلانينية غير الظاهرة

يمكن أن تنمو الأورام الميلانينية أيضًا في مناطق من الجسم لا تتعرض لأشعة الشمس كثيرًا أو لا تتعرض لها على الإطلاق. وقد تشمل هذه المناطق الفراغات الموجودة بين أصابع القدم وراحة اليدين أو باطن القدمين أو فروة الرأس أو الأعضاء التناسلية. ويُشار إليها في بعض الأحيان بالأورام الميلانينية غير الظاهرة لأنها تحدث في أماكن لن يفكر معظم الأشخاص في فحصها. وعند حدوث الورم الميلانيني عند الأشخاص ذوي البشرة البنية أو السوداء، فإنه يحدث في الغالب في منطقة غير ظاهرة.

تتضمن الأورام الميلانينية غير الظاهرة ما يأتي:

  • الورم الميلانيني داخل الجسم. ينمو الورم الميلانيني المخاطي في الغشاء المخاطي. ويبطن هذا النسيج الأنف والفم والمريء والشرج والمسالك البولية والمهبل. من الصعب اكتشاف الأورام الميلانينية المخاطية بالأخص لسهولة الخلط بينها وبين الحالات الأكثر شيوعًا.
  • الورم الميلانيني في العين. يُسمى الورم الميلانيني في العين أيضًا بالورم الميلانيني العيني. وغالبًا ما يحدث في طبقة الأنسجة الموجودة أسفل بياض العين. وتُسمى هذه الطبقة العنبية. قد يسبب الورم الميلانيني في العين تغيرات في الرؤية ويمكن تشخيصه أثناء فحص العين.
  • الورم الميلانيني أسفل أحد الأظافر. الورم الميلانيني النمشي بالنهايات نوع نادر من الورم الميلانيني يمكن أن يحدث أسفل ظفر إحدى أصابع اليد أو القدم. وقد يوجد أيضًا على راحة اليدين أو على باطن القدمين. غالبًا ما يكون الورم الميلانيني النمشي بالنهايات داكنًا جدًا ومسطحًا وذا حدود غير عادية بشكل كبير. وهو أكثر شيوعًا عند الأشخاص المنحدرين من أصل آسيوي والأشخاص ذوي البشرة البنية أو السوداء.

متى يجب زيارة الطبيب

حدِّد موعدًا طبيًا لزيارة الطبيب أو أي اختصاصي رعاية صحية آخر إذا لاحظت أي تغيرات جلدية تثير قلقك.

الأسباب

Where skin cancer develops

ينشأ سرطان الجلد في الخلايا التي تكوِّن البشرة، وهي الطبقة الخارجية من الجلد. ومن أنواع سرطان الجلد نوع يُسمَّى سرطانة الخلايا القاعدية، والذي يبدأ في الخلايا القاعدية. والخلايا القاعدية هي التي تُكوِّن الخلايا التي تدفع الخلايا القديمة نحو سطح الجلد. ومع انتقال الخلايا الجديدة نحو السطح، فإنها تتحول لخلايا حرشفية. يُعرَف سرطان الجلد الذي يبدأ في الخلايا الحرشفية باسم سرطانة الخلايا الحرشفية في الجلد. والورم الميلانيني هو نوع آخر من سرطان الجلد ينشأ من الخلايا الصبغية التي تُسمَّى الخلايا الميلانينية.

يحدث الورم الميلانيني عندما يؤدي شيء ما إلى تغيير الخلايا الميلانينية السليمة إلى خلايا سرطانية. الخلايا الميلانينية هي خلايا الجلد التي تنتج الصبغة التي تعطي الجلد لونه. ويُطلق على الصبغة الميلانين.

يبدأ الورم الميلانيني عندما تحدث تغيرات في الحمض النووي للخلايا الميلانينية. ويحتوي الحمض النووي للخلية على تعليمات توجّه الخلية لأداء وظيفتها المحددة. ويعطي الحمض النووي تعليمات للنمو والتضاعف بمعدل محدد في الخلايا السليمة. توجِّه التعليمات الخلايا إلى أن تموت في وقت محدد. تعطي تغيرات الحمض النووي تعليمات مختلفة في الخلايا السرطانية. توجّه هذه التغيرات الخلايا السرطانية بإنتاج كثير من الخلايا بسرعة. ويمكن أن تستمر الخلايا السرطانية في البقاء في حين قد تموت الخلايا السليمة. ويؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا.

وقد تكوّن الخلايا السرطانية كتلة تُسمى ورمًا. ومن الممكن أن ينمو الورم ويغزو أنسجة الجسم السليمة ويدمرها. وبمرور الوقت، يمكن أن تنفصل الخلايا السرطانية وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعندما ينتشر السرطان، يُطلق عليه اسم السرطان النقيلي.

لا يُعرف السبب وراء تغيّر الحمض النووي في خلايا الجلد وكيف يؤدي ذلك إلى الإصابة بالورم الميلانيني. ومن المحتمل أن يكون السبب مجموعة من العوامل، منها البيئية والجينية. ومع ذلك، يعتقد اختصاصيو الرعاية الصحية أن التعرُّض للأشعة فوق البنفسجية هو السبب الرئيسي للإصابة بالورم الميلانيني. تنبعث الأشعة فوق البنفسجية من الشمس ومن مصابيح وأسرّة تسمير البشرة.

لا تسبب الأشعة فوق البنفسجية جميع الأورام الميلانينية، خاصة تلك الأورام التي تصيب أماكن من الجسم لا تتعرض لأشعة الشمس. وهو ما يعني وجود عوامل أخرى قد تُسهِم في احتمالية الإصابة بالورم الميلانيني.

عوامل الخطورة

تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطورة الإصابة بالورم الميلانيني ما يأتي:

  • السيرة المرضية العائلية للإصابة بالورم الميلانيني. إذا كان أحد أقاربك المقربين مصابًا بالورم الميلانيني، فستزداد فرصتك في الإصابة به أيضًا. وقد يشمل الأقارب المقربون الوالدين أو الأبناء أو الإخوة.
  • سيرة مرضية للإصابة بحروق الشمس. يمكن أن تؤدي الإصابة بحرق واحد أو أكثر من حروق الشمس المصحوبة ببثور إلى زيادة خطورة الإصابة بالورم الميلانيني.
  • التعرُّض للأشعة فوق البنفسجية. تؤدي الأشعة فوق البنفسجية، المعروفة بالاختصار UV، التي تأتي من الشمس ومن مصابيح تسمير البشرة وأسرة التسمير إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك الورم الميلانيني.
  • كثرة وجود الشامات أو الشامات غير الطبيعية. يشير وجود أكثر من 50 شامة طبيعية في جسمك إلى زيادة خطر الإصابة بالورم الميلانيني. ويزداد كذلك خطر الإصابة بالورم الميلانيني عند وجود نوع غير طبيعي من الشامات. وغالبًا ما تكون هذه الشامات أكبر من الشامات الطبيعية، وتُعرف طبيًا باسم وحمات خلل التنسج. وقد يكون لها حدود غير عادية ومزيج من الألوان.
  • المعيشة بالقرب من خط الاستواء أو في المناطق المرتفعة. يتعرض الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من خط استواء الأرض لأشعة الشمس المباشرة بشكل أكبر. ومن ثَم يتعرضون لكميات أكبر من الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس مقارنةً بالأشخاص الذين يعيشون في الشمال أو الجنوب. كما أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق مرتفعة يكونون أكثر عرضة للأشعة فوق البنفسجية.
  • البشرة التي تصاب بحروق الشمس بسهولة. يمكن أن يصيب الورم الميلانيني أي شخص، لكنه أكثر شيوعًا بين الأشخاص ذوي البشرة البيضاء. إذا كنت من أصحاب الشعر الأشقر أو الأحمر، وكان لون عينيك فاتحًا، ويصيبك النمش أو حروق الشمس بسهولة، فأنت أكثر عرضة للإصابة بالورم الميلانيني.
  • ضعف الجهاز المناعي. إذا أدت الأدوية أو الأمراض إلى ضعف الجهاز المناعي الذي يهاجم الجراثيم في الجسم، فقد يكون الشخص عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بالورم الميلانيني وسرطانات الجلد الأخرى. يشمل الأشخاص ذوو الجهاز المناعي الضعيف هؤلاء الذين يتناولون أدوية للسيطرة على الجهاز المناعي، مثل أدوية ما بعد زراعة عضو ما. يمكن لبعض الحالات الطبية، مثل الإصابة بعَدوى فيروس نقص المناعة البشري (HIV)، أن تُضعف الجهاز المناعي.

الوقاية

يمكنك الحد من خطر الإصابة بالورم الميلانيني والأنواع الأخرى من سرطان الجلد باتباع الإرشادات الآتية:

  • تجنَّب مصابيح وأسرّة تسمير البشرة. ينبعث من مصابيح وأسرّة تسمير البشرة أشعة فوق بنفسجية (UV). يؤدي التعرض لهذا النوع من الأشعة إلى زيادة خطر التعرض لسرطان الجلد.
  • تجنَّب الشمس خلال فترة منتصف النهار. بالنسبة إلى العديد من الأشخاص في أمريكا الشمالية، تكون أشعة الشمس في ذروتها في الفترة بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً؛ لذلك عليك تحديد مواعيد الأنشطة الخارجية في أوقات أخرى من اليوم، حتى في فصل الشتاء أو عندما تكون السماء ملبدة بالغيوم.
  • كن على دراية بسمات جلدك حتى تتمكن من ملاحظة التغيرات. افحص جلدك مرات متكررة لملاحظة الزوائد الجلدية الجديدة. ابحث عن التغيرات في الشامات والنمش والبثور والوحمات الموجودة. استخدم المرايا لفحص الوجه والرقبة والأذنين وفروة الرأس.

    افحص منطقة الصدر وجذع الجسم وأعلى الذراعيْن وأسفلهما واليديْن. افحص كلاً من الجزء الأمامي والخلفي من الساقين والقدمين، بما في ذلك باطن القدمين والمسافات بين أصابع القدمين. وافحص كذلك منطقة الأعضاء التناسلية وما بين الألْيَتَيْن.

  • ارتدِ ملابس واقية. عندما تخرج أثناء فترة النهار، ارتدِ ملابس تساعد على حماية البشرة من أشعة الشمس. غطِّ البشرة بملابس داكنة منسوجة بإحكام تكسو الذراعين والساقين. ارتدِ قبعة عريضة الحواف لتوفير وقاية أكثر مما توفره قبعة البيسبول أو قبعة الغولف. تبيع بعض الشركات أيضًا الملابس الواقية. يمكن أن يوصي طبيب الجلد بعلامة تجارية مناسبة.

    لا تنسَ ارتداء النظارات الشمسية. ابحث عن النظارات التي تمنع نوعَي الأشعة فوق البنفسجية التي تنبعث من الشمس، أي الأشعة فوق البنفسجية A والأشعة فوق البنفسجية B.

  • استخدم مستحضرًا واقيًا من الشمس على مدار السنة. استخدم أحد مستحضرات الوقاية من الشمس واسعة الطيف التي لا يقل عامل الوقاية الشمسي (SPF) لها عن 30، حتى في الأيام الملبدة بالغيوم. استخدم المستحضر الواقي من الشمس بكميات وفيرة. أعد وضعه كل ساعتين أو أكثر في حال السباحة أو التعرق.

التشخيص

الخزعة الاستئصالية للجلد

أثناء الخزعة الاستئصالية، يُستخدم مِشرط لقطع كتلة أو منطقة غير منتظمة من الجلد وبعض الجلد السليم المحيط بها. وبوجه عام، يستلزم إغلاق الجرح خياطته بالغرز الجراحية.

تُظهِر صورة قريبة للخزعة بالمقراض الطبقات التي تُزال منها الأنسجة. تُظهِر صورة أكبر كيف تُوضع الأداة على الجلد وكيف يُجرى تدويرها.

خلال إجراء الخزعة بالمقراض، تُستخدم أداة قطع ذات نصل دائري لإزالة الطبقات العميقة من الجلد لفحصها. وربما تكون الغرز الجراحية لازمة لإغلاق الجرح بناءً على حجمه.

تتضمن الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص الورم الميلانيني ما يأتي:

الفحص البدني

سيطرح اختصاصي الرعاية الصحية أسئلة بشأن سيرتك المرضية الصحية. وسيفحص الجلد أيضًا للبحث عن علامات تدل على الإصابة بالورم الميلانيني.

سحب عينة من الأنسجة لاختبارها

الخزعة إجراء تُسحب فيه عينة من الأنسجة لفحصها في المختبر. يعتمد نوع إجراء الخزعة المستخدم على الحالة. في أغلب الأحيان، يوصي اختصاصيو الرعاية الصحية بإزالة الجزء النامي بالكامل عندما يكون ذلك ممكنًا.

أحد الأساليب الشائعة هو الخزعة بالمقراض. تُنفَّذ الخزعة بالمقراض باستخدام شفرة دائرية تُضغط إلى داخل الجلد حول الكتلة الورمية التي يُشتبه فيها.

يوجد أسلوب آخر يُسمى الخزعة الاستئصالية. يُستخدَم في الخزعة الاستئصالية مشرط لإزالة الكتلة الورمية بأكملها وبعض الأنسجة السليمة حولها.

تحديد مدى انتشار الورم الميلانيني

إذا شُخِّصتَ بالإصابة بالورم الميلانيني، فإن الخطوة التالية تكون تحديدَ مدى انتشار السرطان أو مرحلته. ولتحديد مرحلة الورم الميلانيني، سيعمد فريق الرعاية الصحية إلى:

  • تحديد السُّمك. بشكل عام، كلما كان الورم الميلانيني أكثر سمكًا، أصبح المرض أكثر خطورة. يُحدَّد سُمك الورم الميلانيني من خلال فحصه تحت المجهر وقياسه بأداة خاصة. تساعد معرفة سُمك الورم الميلانيني فريق الرعاية على تحديد خطة العلاج.

    قد لا تتطلب الأورام الميلانينية الأقل سمكًا سوى عملية جراحية لاستئصال السرطان وبعض الأنسجة السليمة المحيطة به. وإذا كان الورم الميلانيني أكثر سمكًا، فقد يوصي فريق الرعاية الصحية بإجراء اختبارات إضافية لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر أم لا، وذلك قبل تحديد خيارات العلاج.

  • معرفة ما إذا كان الورم الميلانيني قد انتشر إلى العُقَد اللمفية. إذا كان هناك خطر من انتشار السرطان إلى العُقَد اللمفية القريبة، فقد تحتاج إلى إجراء خزعة العقدة الحارسة.

    أثناء خزعة العقدة الخافرة، تُحقن صبغة في المنطقة التي أُزيل منها الورم الميلانيني. تتدفق الصبغة إلى العُقَد اللمفية القريبة. وتُزال العُقَد اللمفية الأولى التي تمتص الصبغة وتُفحص بحثًا عن الخلايا السرطانية. وتُسمى هذه العُقَد اللمفية الأولى العقدة اللمفاوية الحارسة. وإذا كانت خالية من السرطان، فهناك احتمال كبير بأن الورم الميلانيني لم ينتشر.

  • البحث عن مؤشرات مرض السرطان خارج نطاق الجلد. إذا كان هناك شك في انتشار الورم الميلانيني، فقد تُستخدم اختبارات تصويرية للبحث عن مؤشرات تدل على إصابة مناطق أخرى من الجسم بالسرطان. ويمكن أن تشمل الاختبارات الأشعةَ السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. ولا تُستخدم عمومًا هذه الاختبارات التصويرية مع الأورام الميلانينية الأصغر حجمًا التي يقل خطر انتشارها خارج الجلد.

قد تدخل عوامل أخرى في تحديد خطر انتشار السرطان. من هذه العوامل تحديدُ ما إذا كانت منطقة الجلد التي تعلو المنطقة المصابة قد تكوَّنت بها قرحة مفتوحة أو تقرّحات. ومنها أيضًا معرفة عدد الخلايا السرطانية الانقسامية الموجودة في عينة من السرطان تحت المجهر. ويُسمِّي الأطباء عددَ هذه الخلايا بالمعدل التفتُّلي.

يستخدم فريق الرعاية الصحية نتائج هذه الاختبارات لتحديد مرحلة الورم الميلانيني. ويُشار إلى مراحل الورم الميلانيني بالأرقام من 0 إلى 4. في المرحلة 0 والمرحلة 1، يكون الورم الميلانيني رقيقًا وصغيرًا. وغالبًا ما ينجح العلاج فيهما. وكلما تغلغل الورم الميلانيني إلى طبقات أعمق من الجلد، تزداد المراحل. ويكون العلاج أصعب. وعند الوصول إلى المرحلة 4، يكون السرطان قد انتشر خارج الجلد إلى أعضاء أخرى، مثل الرئتين أو الكبد.

المعالجة

يبدأ علاج الورم الميلانيني غالبًا بالتدخل الجراحي لاستئصال الخلايا السرطانية. وقد تشمل أساليب العلاج الأخرى العلاج الإشعاعي والعلاج بالأدوية. ويعتمد علاج الورم الميلانيني على عدة عوامل. وتشمل هذه العوامل مرحلة السرطان والحالة الصحية العامة والتفضيلات الشخصية.

الجراحة

يتطلب علاج الورم الميلانيني عادةً إجراء جراحة لاستئصاله. قد يُستأصل الورم الميلانيني ذو السمك الضئيل بالكامل أثناء الخزعة من دون الحاجة إلى علاج إضافي. وفي حال كان الورم سميكًا، سيستأصله الجرَّاح مع بعض الأنسجة السليمة المحيطة به.

في حالات الورم الميلانيني البسيط ذي السمك الضئيل، قد تكون الجراحة كافية لاستئصاله. إذا تغلغل الورم الميلانيني إلى طبقات أعمق من الجلد، فقد يزداد خطر انتشاره. لذلك، تُستخدَم علاجات أخرى في الغالب لضمان القضاء على كل الخلايا السرطانية.

إذا تغلغل الورم الميلانيني إلى طبقات أعمق من الجلد أو إذا كان هناك احتمال لانتشاره إلى العُقَد اللمفية القريبة، فقد تُجرى جراحة لاستئصال هذه العُقد اللمفية.

العلاج الإشعاعي

يعالج العلاج الإشعاعي السرطان بحزم الطاقة القوية. ويمكن أن تتولد هذه الطاقة من الأشعة السينية أو البروتونات أو غير ذلك من المصادر. أثناء العلاج الإشعاعي، يُطلب منك الاستلقاء على طاولة بينما يتحرك الجهاز من حولك. ويوجِّه هذا الجهاز الإشعاع إلى نقاط محددة بدقة في الجسم.

يمكن توجيه العلاج الإشعاعي إلى العُقَد اللمفية إذا كان الورم الميلانيني قد انتشر فيها. يمكن كذلك استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج حالات الورم الميلانيني الذي لا يُمكن استئصاله بالكامل عن طريق الجراحة. ويمكن أن يساعد العلاج الإشعاعي على تخفيف الأعراض إذا كان الورم الميلانيني منتشرًا في مناطق أخرى من الجسم.

العلاج المناعي

العلاج المناعي للسرطان علاج تُستخدم فيه أدوية تساعد الجهاز المناعي في الجسم على قتل الخلايا السرطانية. يتصدى الجهاز المناعي في الجسم للأمراض عن طريق مهاجمة الجراثيم وغيرها من الخلايا التي لا ينبغي أن تكون موجودة في الجسم. وتظل الخلايا السرطانية حية عن طريق الاختباء من الجهاز المناعي. ويساعد العلاج المناعي خلايا الجهاز المناعي على العثور على الخلايا السرطانية والقضاء عليها.

بالنسبة إلى الورم الميلانيني، قد يُستخدم العلاج المناعي بعد التدخل الجراحي لمعالَجة السرطان الذي انتشر إلى العُقَد اللمفية أو أماكن أخرى في الجسم. عندما يتعذر على التدخل الجراحي استئصال الورم الميلانيني بالكامل، قد تُحقن العلاجات المناعية في الورم الميلانيني مباشرةً.

العلاج الاستهدافيّ

يَستخدم العلاج الاستهدافيّ للسرطان أدوية تهاجم مواد كيميائية محددة في الخلايا السرطانية. ويمكن أن تقضي هذه العلاجات الموجهة على الخلايا السرطانية عن طريق حجب هذه المواد الكيميائية.

وقد يوصى بالعلاج الاستهدافيّ - في حالة الورم الميلانيني - إذا كان السرطان قد انتشر ووصل إلى العُقَد اللمفية أو إلى أي مناطق أخرى في جسدك. يمكن اختبار خلايا من الورم الميلانيني لتحديد ما إذا كان من المحتمل أن يكون العلاج الاستهدافيّ فعالاً في محاربة السرطان أم لا.

العلاج الكيميائي

يعالج العلاج الكيميائي السرطان بأدوية قوية. توجد كثير من أدوية العلاج الكيميائي. ويُعطى أغلبها عن طريق الوريد. ويكون بعضها في شكل حبوب.

قد يكون العلاج الكيميائي خيارًا للمساعدة على التحكم في الورم الميلانيني الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى. وقد يُستخدم في حال عدم جدوى العلاج المناعي أو العلاج الاستهدافيّ.

يمكن إعطاء العلاج الكيميائي أحيانًا في أحد أوردة الذراع أو الساق في إجراء يُسمى الإرواء الطرفي المنعزل. في هذا الإجراء، لا يُسمح للدم الموجود في ذراعك أو ساقك بالانتقال إلى مناطق أخرى من الجسم لفترة قصيرة. ويساعد ذلك على إبقاء أدوية العلاج الكيميائي بالقرب من الورم الميلانيني وعدم تأثيرها في أجزاء أخرى من الجسم.

التأقلم والدعم

ستجد مع مرور الوقت ما يساعدك على التكيف مع الشعور بالشك والتوتر بسبب تشخيص إصابتك بالسرطان. وحتى ذلك الحين، قد يكون من المفيد أن:

تعلّم ما يكفي عن الورم الميلانيني لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن الرعاية

استشر فريق الرعاية الصحية عن حالة السرطان لديك، بما في ذلك نتائج الفحص، وخيارات العلاج، وكذلك مآل المرض إذا رغبت في ذلك. فكلما زاد ما تعرفه عن الورم الميلانيني، تمكنت من اكتساب مزيد من الثقة في اتخاذ قراراتك العلاجية.

البقاء بالقرب من الأصدقاء والعائلة

ستساعدك علاقاتك الوثيقة القوية على التعامل مع الورم الميلانيني. يُمكن لأصدقائك وعائلتك تقديم الدعم العملي الذي ستَحتاج إليه، مثل المساعدة على العناية بمنزلك إذا كنت في المستشفى. ويُمكنهم كذلك منح الدعم العاطفي في حال شعورك بأنك مُثْقَل بسبب الإصابة بالسرطان.

البحث عن شخص ما للتحدث إليه

ابحثي عن شخص يكون على استعداد للاستماع إليكِ وأنتِ تتحدَّثين عن آمالكِ ومخاوفكِ. وقد يكون هذا الشخص صديقًا أو فردًا من العائلة. وقد تفيدكِ أيضًا أمور أخرى مثل الحصول على اهتمام ودعم أحد الاستشاريين أو اختصاصي طبي اجتماعي أو رجل دين أو مجموعة دعم المصابين بالسرطان.

يمكنكِ سؤال فريق الرعاية الصحية عن مجموعات الدعم الموجودة في منطقتك. وتشمل المصادر الأخرى للمعلومات المعهد الوطني للسرطان والجمعية الأمريكية للسرطان.

التحضير للموعد

حدِّد موعدًا طبيًا لزيارة الطبيب أو اختصاصي رعاية صحية آخر إذا لاحظت أي تغيرات جلدية تثير قلقك.

وإذا اعتقد اختصاصي الرعاية الصحية أنك مصاب بالورم الميلانيني، فقد تُحال إلى طبيب متخصص في الأمراض الجلدية. ويُسمى هذا الطبيب طبيبَ الجلد. وقد تُحال أيضًا إلى طبيب متخصص في علاج السرطان في حال تشخيص إصابتك بالسرطان. يُسمى هذا الطبيب اختصاصي الأورام.

نظرًا إلى قصر مدة المواعيد الطبية، فمن المستحسن أن تكون مستعدًا لها. وإليكِ بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد له.

ما يمكنكَ فعله

  • اطلع على أي قيود ينبغي الالتزام بها قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، احرص على الاستفسار عما إذا كانت هناك أي تدابير يجب اتخاذها مقدَّمًا، مثل اتباع نظام غذائي مقيد.
  • اكتب الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت الموعد الطبي من أجله.
  • اكتب المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أسباب التوتر الشديد أو التغيرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا.
  • جهّز قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها، مع ذكر الجرعات.
  • اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو صديقًا. في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة إليك خلال الموعد الطبي. قد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها على فريق الرعاية الصحية.

يكون وقتك مع فريق الرعاية الصحية محدودًا، لذا جهِّز قائمة بالأسئلة لمساعدتك على الاستفادة القصوى من وقت موعدك الطبي. رتب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية تحسبًا لنفاد الوقت. بالنسبة إلى الورم الميلانيني، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها ما يأتي:

  • هل لديَّ ورم ميلانيني؟
  • ما حجم الورم الميلانيني لديّ؟
  • ما عمق الورم الميلانيني لديّ؟
  • هل انتشر الورم الميلانيني خارج المنطقة من الجلد التي اكتُشف فيها لأول مرة؟
  • ما الفحوصات الإضافية التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما خيارات العلاج المناسبة لي؟
  • هل يوجد أي علاج شافٍ للورم الميلانيني الذي لديّ؟
  • ما الآثار الجانبية المحتملة لكل خيار علاج؟
  • هل يوجد علاج بعينه ترى أنه الأفضل لحالتي؟
  • كم من الوقت لديَّ لاتخاذ قرار بشأن خيار العلاج؟
  • هل ينبغي استشارة اختصاصي؟ ما تكلفة ذلك، وهل سيغطيه تأميني الصحي؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
  • ما العوامل التي ستحدد ما إذا كان ينبغي لي ترتيب زيارة تفقدية؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.

Last Updated: April 17th, 2024