Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202410 d_30; ct_50

التهاب المفصل العجزي الحرقفي

قد يُسبب التهاب المفصل ألمًا في الألْيَتَين أو أسفل الظهر. ويمكن أن يمتد الألم إلى أسفل إحدى الساقين أو كليهما.

نظرة عامة

المفصل العجزي الحرقفي

يربط المفصلان العجزيان الحرقفيان الحوض بالجزء السفلي من العمود الفقري. ويتكون هذان المفصلان من البنية العظمية أعلى العُصعص (عظم العجز) والجزء العلوي من الحوض (الحرقفة). ويدعم المفصلان العجزيان الحرقفيان وزن الجزء العلوي من الجسم عند الوقوف.

التهاب المفصل العجزي الحرقفي هو حالة مرضية مؤلمة تصيب أحد مفصلي المفصل العجزي الحرقفي أو كليهما. ويوجد هذان المفصلان في منطقة اتصال الجزء السفلي من العمود الفقري بالحوض. ويمكن أن يسبب التِهاب المفصل العجزي الحرقفي ألمًا وتيبسًا في الأليتين أو أسفل الظهر، ويمكن يصل الألم إلى إحدى الساقين أو كلتيهما. وقد تتفاقم حدة الألم نتيجة الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة أو صعود الدَّرَج.

قد يكون من الصعب تشخيص مرض التهاب المفصل العجزي الحرقفي. وقد يخلط الطبيب بينه وبين المسببات الأخرى لألم أسفل الظهر، وذلك لارتباطه بمجموعة من الأمراض التي تسبب التهاب مفاصل العمود الفقري. يمكن أن يشمل العلاج جلسات العلاج الطبيعي والأدوية.

الأعراض

يحدث ألم التهاب المفصل العجزي الحرقفي غالبًا في الأليتين وأسفل الظهر. ويمكن أن يؤثر أيضًا في الساقين والأربية وحتى القدمين. يمكن أن يتحسن الألم بالحركة. وقد يتفاقم الألم بسبب:

  • النوم أو الجلوس لفترة طويلة.
  • الوقوف لفترة طويلة.
  • تحميل الوزن على ساق أكثر من الأخرى.
  • صعود الدرج.
  • الركض.
  • المشي بخطوات واسعة.

الأسباب

من أسباب مشكلات المفصل العجزي الحرقفي:

  • الإصابة. يمكن للتأثيرات المفاجئة، مثل التعرض للسقوط أو لحادث سيارة، أن تسبب ضررًا في المفصل العجزي الحرقفي.
  • التهاب المفاصل. يمكن أن يحدث التهاب المفاصل الناتج عن الاهتراء والتآكل (الالتهاب المفصلي العظمي) في المفاصل العجزية الحرقفية. وكذلك الأمر بالنسبة لنوع من التهاب المفاصل الذي يصيب العمود الفقري، والمعروف باسم التهاب الفقار المقسّط.
  • الحمل. ترتخي المفاصل العجزية الحرقفية وتتمدد من أجل الولادة. ويمكن للوزن الزائد وتغيير طريقة السير أثناء فترة الحمل أن تضغط على هذه المفاصل.
  • العدوى. في حالات نادرة، يمكن أن يصاب مفصل عجزي حرقفي بالعدوى.

عوامل الخطورة

قد تزيد حالات معينة خطرَ تورُّم المفصلين العجزيين الحرقفيين.

قد تزيد أشكال التهاب المفاصل، مثل التهاب الفقار المقسِّط والتهاب المفاصل الصَدفي، خطرَ الإصابة بالتهاب المفصلين العجزيين الحرقفيين. كما أن أمراض الأمعاء الالتهابية، بما فيها داء كرون والتهاب القولون التقرحي، قد تزيد خطر الإصابة.

يمكن أن تُجهد التغيرات التي تطرأ على الجسم خلال الحمل والولادة أيضًا المفصلين العجزيين الحرقفيين وتسبب الألم والتورم.

المضاعفات

يمكن أن يسبب التهاب المفصل العجزي الحرقفي صعوبة ممارسة بعض الأنشطة، مثل الانحناء أو رفع الأشياء أو البقاء في وضعية واحدة أو الوقوف من الجلوس. ويمكن أن يؤدي الألم المستمر الناتج عن التهاب المفصل العجزي الحرقفي إلى الاكتئاب وقلة النوم.

التشخيص

أثناء الفحص البدني، قد يضغط الطبيب على الوركين والألْيَتَيْن لإيجاد موضع الألم. ويؤدي تحريك الساقين في أوضاع مختلفة إلى الضغط بلطف على المفصلين العجزيين الحرقفيين.

اختبارات التصوير الطبي

يمكن أن يُظهر تصوير الحوض بالأشعة السينية مؤشرات تدل على تلف المفصل العجزي الحرقفي. ويمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي أن يظهر ما إذا كان الضرر ناتجًا عن التهاب القار المقسط أم لا.

الحقن المخدرة

إذا كان حقن دواء مخدر في المفصل العجزي الحرقفي يوقف الألم، فمن المرجح أن تكون المشكلة في المفصل العجزي الحرقفي.

المعالجة

موضع الحقن في المفصل العجزي الحرقفي

يمكن حقن الكورتيكوستيرويدات في المفصل العجزي الحرقفي مباشرةً لتقليل التورُّم والألم. وفي بعض الحالات، يحقن الطبيب دواءً مخدرًا في المفصل للمساعدة في إجراء التشخيص.

يعتمد العلاج على الأعراض وسبب التهاب المفصل العجزي الحرقفي. وغالبًا تتضمن العلاجات الأولية التي يُنصح بها ممارسة تمارين الإطالة والتقوية وتناول مسكنات الألم غير الستيرويدية المضادة للالتهابات التي تُصرف دون وصفة طبية.

الأدوية

حسب سبب الشعور بالألم، يمكن أن تشمل الأدوية ما يأتي:

  • مسكنات الألم. مسكنات الألم غير الستيرويدية المضادة للالتهابات المتاحة بدون وصفة طبية، وتشمل الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) ونابروكسين الصوديوم (Aleve). وإذا لم توفر هذه الأدوية الراحة الكافية، فقد يصف لك مزود الرعاية الصحية مسكن ألم أقوى.
  • باسطات العضلات. يمكن أن تساعد أدوية مثل سيكلوبنزابرين (Amrix) على تقليل تقلصات العضلات التي غالبًا ما تصاحب التهاب المفصل العجزي الحرقفي.
  • الأدوية الحيوية. تعالج الأدوية الحيوية كثيرًا من أمراض المناعة الذاتية.. تشمل مثبطات الإنترلوكين 17 (IL-17) سيكوكينوماب (Cosentyx) وزيكيزوماب (Taltz). وتشمل مثبطات عامل نخر الورم إيتانيرسيبت (Enbrel)، وأداليموماب (Humira)، وإنفليكسيماب (Remicade)، وغوليميوماب (Simponi).

    ويُستخدم هذان النوعان من الأدوية الحيوية لتخفيف التهاب المِفصل العجزي الحرقفي.

  • مضادات الروماتويد المعدِّلة لسير المرض (DMARDs). مضادات الروماتويد المعدِّلة لسير المرض أدويةٌ تقلِّل التورم، المعروف باسم الالتهاب، والألم. ويستهدف بعضها إنزيمًا يُسمَّى كيناز جانوس (JAK) وتحصره. وتشمل مثبطات إنزيم كيناز جانوس توفاسيتينيب (Xeljanz) ويوباديسيتينيب (Rinvoq).

العلاج

يمكن لأحد الأطباء، مثل اختصاصي العلاج الطبيعي، أن يعلِّمك كيفية ممارسة تمارين المدى الحركي وتمارين الإطالة. إذ تهدف هذه التمارين إلى تخفيف الألم والمحافظة على مرونة أسفل الظهر والوركين. وتساعد تمارين التقوية في حماية المفاصل وتحسين هيئة الجسم.

الإجراءات الجراحية وغيرها من الإجراءات

إذا لم تخفِّف الوسائل الأخرى الشعور بالألم، فقد يقترح الطبيب ما يأتي:

  • حقن المفصل. يمكن حقن الكورتيكوستيرويدات داخل المفصل ليتقلص التورم والألم. لكن يمكنك تلقي عدد قليل من حُقَن المفاصل سنويًا لأن الستيرويدات يمكن أن تُضعف العظام والأوتار المجاورة.
  • إزالة العصب بالترددات الراديوية. يمكن أن تُتلف طاقة الترددات الراديوية العصب المسبب للألم أو تدمره.
  • التنبيه الكهربائي. قد تساعد زراعة منبه كهربائي في أسفل العمود الفقري على تقليل الشعور بالألم الناجم عن التهاب المفصل العجزي الحرقفي.
  • لحام المفصل. على الرغم من أن الجراحة نادرًا ما تُستخدم لعلاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي، فإن لحام العظمتين معًا باستخدام أجزاء معدنية يمكنه أحيانًا تخفيف الشعور بألم التهاب المفصل العجزي الحرقفي.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

تشمل العلاجات المنزلية لألم التهاب المفصل العجزي الحرقفي:

  • مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، يمكن أن تساعد أدوية مثل الأيبوبروفين (Advil و Motrin IB وغيرهما) أو الأسيتامينوفين (Tylenol وغيره) في تخفيف آلام التهاب المفصل العجزي الحرقفي. ولكن بعض هذه الأدوية قد تسبب اضطرابًا في المعدة أو مشكلات في الكلى أو الكبد.
  • الراحة. قد يفيدك تغيير الأنشطة التي تسبب تفاقم الألم أو التوقف عنها. ومن المهم أيضًا إبقاء الجسم في وضعية سليمة.
  • الثلج والحرارة. يمكن أن يساعد التناوب بين استخدام الثلج والحرارة في تخفيف الألم الناتج عن التهاب المفصل العجزي الحرقفي.

التحضير للموعد

يمكنك البدء بمراجعة طبيب الرعاية الأولية. وقد تُحال إلى اختصاصي في حالات العظام والمفاصل يُعرف باختصاصي الروماتيزم، أو تحال إلى جراح عظام.

ما يمكنك فعله

اصطحب أحد أفراد العائلة أو صديقًا إلى موعدك، إن أمكن. سيساعدك الشخص الذي سيرافقك على تذكّر المعلومات التي تحصل عليها.

جهّز قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تشعر بها وتوقيت بدء ظهورها.
  • المعلومات الرئيسية، وتشمل التغيرات التي طرأت مؤخرًا على حياتك، وما إذا كان لديك قريب من الدرجة الأولى ظهرت عليه أعراض مثل أعراضك.
  • جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها، بما في ذلك جرعاتها.
  • الأسئلة التي ستطرحها على الطبيب.

وفيما يخص التهاب المفصل العجزي الحرقفي، تتضمن الأسئلة التي يمكنك طرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما السبب المحتمل للأعراض التي أشعر بها؟
  • ما الأسباب الأخرى المُحتمَلة؟
  • ما هي الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل من المرجح أن تكون حالتي مؤقتة أم مزمنة؟
  • ما هو أفضل علاج؟
  • كيف يمكنني التحكم في هذه الحالة المَرضية، بالإضافة إلى الحالات الصحية الأخرى؟
  • هل هناك قيود ينبغي عليَّ الالتزام بها؟
  • هل يجب أن أراجع اختصاصيًا؟
  • هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها؟ ما هي المواقع الإلكترونية التي تنصحني بقراءتها؟

اطرح أي أسئلة أخرى لديك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

ربما يطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة، مثل:

  • هل أعراضك مستمرة أم متقطعة؟
  • أين يوجد الألم تحديدًا؟ ما مدى شدته؟
  • هل يوجد أي شيء يخفف الشعور بالألم؟ هل يوجد أي شيء يزيد من شدته؟
Last Updated: February 22nd, 2024