Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202410 d_30; ct_50

السير خلال النوم

قد لا يحتاج الأشخاص الذين ينهضون من الفراش ويمشون أثناء النوم إلى علاج. ولكن إذا حدث ذلك بشكل متكرر، فقد يكون اضطرابًا في النوم يتطلب العلاج.

نظرة عامة

يحدث السير أثناء النوم، المعروف أيضًا بالسير النومي، عندما يستيقظ الأشخاص ويتجولون وهم نائمون. وهي حالة شائعة لدى الأطفال أكثر من البالغين. عادةً ما يتخلص الأطفال من السير أثناء النوم بحلول سنوات المراهقة. ولا يشكل السير العرضي أثناء النوم مشكلة خطيرة في الغالب ولا يكون العلاج ضروريًا في هذه الحالة. ولكن قد يشير السير أثناء النوم الذي يتكرر مرات كثيرة إلى أحد اضطرابات النوم الكامنة.

قد يلتبس السير أثناء النوم لدى البالغين في كثير من الأحيان باضطرابات النوم الأخرى، أو يحدث كجزء منها. كما قد تؤدي حالات مرضية أخرى إلى سير الأشخاص أثناء النوم.

إذا كان أي شخص في منزلك يسير أثناء النوم، فمن المهم اتخاذ خطوات لحمايته من الإصابات المصاحبة للسير أثناء النوم.

الأعراض

عادةً ما يحدث السير أثناء النوم في وقت مبكر من الليل — غالبًا بعد الخلود للنوم بساعة أو ساعتين. ومن غير المحتمل حدوثه خلال أوقات القيلولة، لكنه ممكن. قد تحدث نوبة السير أثناء النوم نادرًا أو كثيرًا. وتدوم النوبة عمومًا بضع دقائق، ولكن يمكن أن تستمر مدة أطول.

يمكن للشخص الذي يسير أثناء النوم أن:

  • ينهض من على السرير ويتجول.
  • يجلس فوق السرير ويفتح عينيه.
  • تكون عيناه محدقتين وثابتتين.
  • لا يستجيب أو يتحدث إلى الآخرين.
  • يكون من الصعب إيقاظه.
  • يكون مشتتًا لمدة قصيرة من الوقت بعد استيقاظه.
  • لا يتذكر نوبة السير أثناء النوم عندما يستيقظ في الصباح.
  • تكون لديه مشكلات في أداء عمله أثناء النهار نتيجة اضطراب النوم.
  • يكون مصابًا أيضًا بنوبات هلع أثناء النوم تُسبِّب الصراخ وتحريك الذراعين والساقين.

وأحيانًا يفعل الشخص الذي يسير أثناء النوم ما يأتي:

  • إجراء الأنشطة الروتينية، مثل ارتداء الملابس أو التحدث أو تناول الطعام.
  • مغادرة المنزل.
  • قيادة سيارة.
  • الانخراط في سلوك غير معتاد، مثل التبول في الخزانة.
  • الانخراط في نشاط جنسي دون وعي.
  • التعرض للإصابة، على سبيل المثال، عن طريق السقوط من الدَّرَج أو القفز من نافذة.
  • التعامل بعنف خلال فترة الارتباك الوجيزة عقب الاستيقاظ أو عند السير أثناء النوم من حين لآخر.

الحالات التي تستلزم زيارة الطبيب

لا تكون نوبات المشي أثناء النوم العارضة عادةً مدعاة للقلق. فهي عادة ما تختفي من تلقاء نفسها. يمكنكِ ببساطة ذكر المشي أثناء النوم خلال الفحص البدني الروتيني أو فحص صحة الطفل.

استشِر اختصاصي الرعاية الصحية إذا كانت نوبات المشي أثناء النوم:

  • تحدث بشكل متكرر — على سبيل المثال، أكثر من مرة إلى مرتين في الأسبوع أو عدة مرات في الليلة الواحدة.
  • تؤدي إلى سلوك خطير أو إصابات لمن يمشي أثناء النوم أو للآخرين.
  • تقلق نوم أفراد المنزل أو من يمشي أثناء النوم.
  • تؤدي إلى الشعور بالتعب الشديد أثناء النهار أو تسبب مشكلات في أنشطة الحياة اليومية، مثل المدرسة أو العمل.
  • تستمر حتى سنوات المراهقة بالنسبة إلى أطفالك، أو يبدأ ظهورها لأول مرة بالنسبة إلى شخص بالغ.

الأسباب

يصنَّف المشي أثناء النوم ضمن الخطل النومي، وهو سلوك أو حدث غير مرغوب فيه يحدث خلال النوم. المشي أثناء النوم أحد اضطرابات التيقظ. ويعني ذلك أنه يحدث أثناء مرحلة النوم N3، وهي أعمق مرحلة من نوم حركة العين غير السريعة (NREM). هناك اضطراب آخر في مرحلة حركة العين غير السريعة وهو نوبات الهلع أثناء النوم التي يمكن أن تحدث مع المشي أثناء النوم.

يمكن أن تؤدي عوامل كثيرة إلى المشي أثناء النوم، بما في ذلك:

  • عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • التوتر.
  • الحُمّى.
  • عدم انتظام مواعيد النوم أو السفر أو النوم المتقطع.

في بعض الأحيان، يمكن للحالات الكامنة التي تؤثر في النوم أن تسبب المشي أثناء النوم، مثل:

  • اضطراب التنفس أثناء النوم — مجموعة من الاضطرابات التي تتميز بأنماط تنفس غير طبيعية أثناء النوم، مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي.
  • تناول بعض الأدوية، مثل المنومات أو المهدئات أو بعض الأدوية المستخدمة لحالات الصحة العقلية.
  • اضطرابات تعاطي المواد، مثل تناول المشروبات الكحولية.
  • متلازمة تململ الساقين.
  • داء الارتجاع المَعِدي المريئي (GERD).

عوامل الخطورة

من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالمشي أثناء النوم ما يأتي:

  • الخصائص الوراثية. يسري المشي أثناء النوم في العائلات. ويكون أكثر شيوعًا إذا كان لدى أحد الوالدين سيرة مَرضية للمشي أثناء النوم، ويزداد شيوعًا للغاية إذا كان لدى كلا الوالدين سيرة مَرضية للإصابة باضطراب النوم.
  • العمر. يحدث المشي أثناء النوم لدى الأطفال أكثر من البالغين. ومن المرجح أن يكون ظهوره في مرحلة البلوغ مرتبطًا بحالات كامنة أخرى.

المضاعفات

المشي أثناء النوم ليس مشكلة بالضرورة، لكن بإمكان الأشخاص الذين يمشون أثناء النوم:

  • التعرض للأذى، خاصة إذا ساروا بالقرب من الأثاث أو السلالم أو تجولوا بالخارج أو قادوا السيارة أو تناوَلوا شيئًا لا يجب تناوُله خلال المشي أثناء النوم.
  • المعاناة من اضطرابات النوم التي تستمر لفترة طويلة، ما قد يؤدي إلى الشعور بالتعب الشديد أثناء النهار وإلى مشكلات محتملة في المدرسة أو السلوك.
  • الشعور بالحرج الشديد بسبب تصرفاتهم.
  • التأثير في نوم الآخرين.

في حالات نادرة، بإمكان من يمشون أثناء النوم إصابة شخص آخر بالقرب منهم.

التشخيص

يراجع اختصاصي الرعاية الصحية سيرتك المَرضية والأعراض لتشخيص السير أثناء النوم. قد يشمل تقييم الحالة ما يلي:

  • الفحص البدني. قد يجري اختصاصي الرعاية الصحية فحصًا بدنيًا للكشف عن أي حالات يمكن الخلط بينها وبين السير أثناء النوم مثل نوبات الصرع الليلية أو اضطرابات النوم الأخرى أو نوبات الهلع.
  • مناقشة الأعراض الظاهرة. إذا لم تكن تعيش بمفردك ولا تدري أنك تسير أثناء النوم، فمن المحتمل أن يخبرك الآخرون بذلك. إذا صاحبك من يشاركك في فراش نومك إلى الموعد الطبي، فقد يسأله اختصاصي الرعاية الصحية عما إذا كان يبدو أنك تسير أثناء النوم. قد يطلب منك اختصاصي الرعاية الصحية ومن يشاركك في فراش نومك ملء استبيان حول سلوكيات نومك. أخبر اختصاصي الرعاية الصحية إذا كانت لديك سيرة مَرضية عائلية للإصابة بالسير أثناء النوم.
  • تخطيط النوم. في بعض الحالات، قد يقترح اختصاصي الرعاية الصحية إجراء تخطيط ليلي لك في مختبر لحالات النوم. تسمى دراسة النوم هذه تخطيط النوم. ستقوم المستشعرات الموضوعة على جسمك بتسجيل ومراقبة موجات دماغك ومستوى الأكسجين في دمك وسرعة القلب وتنفسك، بالإضافة إلى حركات العينين والساقين أثناء نومك. وقد يُسجَّل لك مقطع فيديو أيضًا لتوثيق سلوكك خلال دورات النوم.

المعالجة

عادة لا يحتاج المشي أثناء النوم العرضي إلى علاج. بالنسبة إلى الأطفال الذين يمشون أثناء النوم، يختفي عادة بحلول سن المراهقة.

إذا كان المشي أثناء النوم يمكن أن يؤدي إلى إصابة أو يزعج أفراد الأسرة أو يؤدي إلى الإحراج أو اضطراب النوم للأشخاص الذين يمشون أثناء النوم، فقد يكون العلاج ضروريًا. يركز العلاج بوجه عام على تعزيز السلامة وإيقاف سبب المشي أثناء النوم.

وقد يشمل العلاج ما يلي:

  • علاج أي حالة صحية كامنة، إذا كان المشي أثناء النوم متعلقًا بعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو اضطراب النوم الكامن أو الحالة الطبية.
  • ضبط الأدوية، إذا كان من المعتقد أن المشي أثناء النوم ناتج عن دواء ما.
  • الإيقاظ الاستباقي، وهو يتضمن إيقاظ الأشخاص قبل حوالي 15 دقيقة من الموعد الذي يمشون فيه أثناء النوم، ثم البقاء مستيقظين لبضع دقائق قبل النوم مرة أخرى.
  • الأدوية مثل بنزوديازيبين، الذي يبطئ نشاط الجهاز العصبي، أو بعض مضادات الاكتئاب.
  • تعلم التنويم المغناطيسي الذاتي على يد اختصاصي مدرب على اضطرابات النوم. بإمكان الأشخاص المنفتحين على الاقتراحات أثناء التنويم المغناطيسي تحقيق حالة استرخاء عميقة يمكن أن تغير الأنشطة غير المرغوبة أثناء النوم.
  • المعالجة أو التوجيه المعنوي، حيث يمكن لاختصاصي الصحة العقلية اقتراح طرق لتحسين النوم وتقليل التوتر وكذلك تعليم تقنيات التنويم المغناطيسي الذاتي والاسترخاء.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

إذا كان المشي أثناء النوم مصدر مشكلة لك أو لطفلك، فجرب ما يأتي:

  • اجعل البيئة آمنة. وإذا سبب المشي أثناء النوم إصابات أو قد يسببها، فاتخذ الاحتياطات. أغلق جميع النوافذ والأبواب الخارجية وأحكم قفلها قبل النوم. ويمكنك حتى قفل الأبواب الداخلية أو وضع أجهزة إنذار أو أجراس عليها. اقفل المداخل أو السلالم ببوابة. أبعد الأسلاك الكهربائية وغيرها من المخاطر التي تسبب التعثر عن الطريق. نم في غرفة في الطابق الأرضي، إن أمكن ذلك. ضع الأشياء الحادة أو الخطرة بعيدًا عن متناول اليد، واقفل جميع الأسلحة. إذا كان طفلك يمشي أثناء النوم، فتجنب استخدام الأسرَّة ذات الطابقين.
  • أعد من يمشون أثناء النوم إلى السرير برفق. فلا داعي لإيقاظهم. وبالرغم من أنه ليس من الخطر إيقاظهم، فإنه قد يكون مزعجًا إذا شعروا بالتشتت وربما الاضطراب.
  • احصل على قسط كافٍ من النوم. حيث يمكن أن يؤدي التعب الشديد إلى المشي أثناء النوم. إذا لم تكن تحصل على قسط كافٍ من النوم — سبع ساعات كل ليلة على الأقل — فحاول أن تنام في وقت مبكر أو تتبع جدول نوم أكثر انتظامًا. أو خذ قيلولة قصيرة، وهي مفيدة للأطفال الصغار بشكل خاص. وإذا أمكن، فتجنَّب الضوضاء أو أي أشياء أخرى قد تقلقك أثناء النوم.
  • احصل على روتين منتظم وباعث على الاسترخاء قبل النوم. فمارس أنشطة هادئة ومهدئة قبل النوم، مثل قراءة الكتب أو تركيب قطع الألغاز أو الجلوس في حوض استحمام دافئ. وقد تكون تمارين التأمل أو الاسترخاء مفيدة أيضًا. واجعل غرفة النوم مكانًا مريحًا وهادئًا مناسبًا للنوم.
  • أعطِ التوتر حجمه الطبيعي. تعرف على المشكلات التي تسبب التوتر وطرق التعامل مع التوتر. تحدث عما يضايقك. أو إذا كان طفلك يمشي أثناء النوم ويبدو عليه القلق والتوتر، فتحدث إليه عن أي مخاوف. وقد تكون الاستعانة باختصاصي الصحة العقلية مفيدة.
  • ابحث عن النمط المتكرر. على مدار عدة ليال، سجل ― أو اجعل شخصًا آخر من بيتك يسجل ― بعد كم دقيقة من النوم تحدث نوبة المشي أثناء النوم. وإذا كان التوقيت منتظمًا إلى حد ما، فإن هذه المعلومات يمكن أن تساعد في التخطيط للإيقاظ الاستباقي.
  • ابتعد عن المشروبات الكحولية. يمكن أن يؤثر تناوُل المشروبات الكحولية في النوم الجيد ليلاً وقد يسبب المشي أثناء النوم.

التحضير للموعد

إذا كنت مصابًا بالسير أثناء النوم ولديك مخاوف بشأن السلامة أو الحالات الكامنة، فزُر اختصاصي الرعاية الصحية. قد ترغب في اصطحاب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك، إن أمكن، لتقديم معلومات أكثر حول حالة السير أثناء النوم. وقد يُحيلك اختصاصي الرعاية الصحية إلى اختصاصي في علاج اضطرابات النوم.

ويُستحسن الاحتفاظ بمفكِّرة للنوم لمدة أسبوعين قبل الموعد الطبي وجلب المفكِّرة معك في الموعد الطبي. يمكن أن تساعد المعلومات اختصاصي الرعاية الصحية على فهم المزيد عن مواعيد النوم، والعوامل التي تؤثر في النوم، وأوقات حدوث السير أثناء النوم. في الصباح، دوِّن روتين النوم، وجودة النوم وما إلى ذلك. وفي نهاية اليوم، دوِّن السلوكيات التي قد تؤثر في النوم، مثل التغييرات في مواعيد النوم والمشروبات الكحولية المستهلكة وأي دواء تتناوله.

ما يمكنك فعله

أعدَّ قائمة بما يأتي قبل الموعد الطبي:

  • أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك التي لا تبدو ذات صلة بسبب الموعد الطبي.
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما فيها أي أسباب للتوتر الشديد أو التغيرات الحياتية التي حدثت لك مؤخرًا.
  • جميع الأدوية أو الفيتامينات أو الأعشاب أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها وجرعاتها.
  • الأسئلة التي ستطرحها على اختصاصي الرعاية الصحية لتحقيق الاستفادة القصوى من وقت موعدك الطبي.

تشمل بعض الأسئلة التي يمكن طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية ما يأتي:

  • ما الأسباب التي قد تُسبب الأعراض أو الحالة المرَضية؟
  • ما أنواع الاختبارات المطلوبة؟
  • هل من المحتمل أن تكون هذه الحالة قصيرة الأمد أم طويلة الأمد؟
  • ما أفضل إجراء يمكن اتخاذه؟
  • ما الخيارات المتوفرة للنهج الأساسي الذي تقترحه؟
  • هل هناك أي إرشادات ينبغي لي الالتزام بها؟
  • هل أحتاج إلى زيارة اختصاصي؟
  • هل هناك أي كتيّبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء الموعد الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك اختصاصي الرعاية الصحية العديد من الأسئلة. ننصحك بالاستعداد للإجابة عنها لتتأكد من وجود وقت كافٍ لمناقشة أي نقاط تريد التركيز عليها.

قد يطرح اختصاصي الرعاية الصحية الأسئلة الآتية:

  • متى بدأت تشعر بالأعراض؟
  • هل ظهرت لديك أنت أو طفلك مشكلات في النوم من قبل؟
  • هل هناك أي شخص آخر في عائلتك لديه مشكلات متعلقة بالنوم، خاصةً السير أثناء النوم أو نوبات هلع أثناء النوم؟
  • ما المشكلات التي لاحظتها المرتبطة بالسير أثناء النوم، مثل الاستيقاظ في أماكن غير معتادة بالمنزل؟
  • هل توجد أعراض لانقطاع النفس الانسدادي النومي، مثل الشخير بصوتٍ عالٍ أو توقف التنفس مؤقتًا الملحوظ أثناء النوم أو ضيق التنفس أثناء النوم أو النوم الذي لا يجدد الطاقة أو النوم المفرط نهارًا أو تغيرات سلوكية؟
Last Updated: August 23rd, 2024