Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202410 d_31; ct_50

التهاب العنبية

التهاب العنبية أحد أشكال التهاب العين الذي قد يسبب الألم والاحمرار وتغيُّم الرؤية. ومن المهم للغاية علاجها على الفور.

نظرة عامة

التهاب العنبيّة هو شكل من أشكال التهاب العين. وهو يؤثر على الطبقة الوسطى من الأنسجة في جدار العين (العنبيّة).

وغالبًا ما تظهر العلامات التحذيرية التي تشير إلى الإصابة بالتهاب العنبيّة فجأة وتتفاقم بسرعة. وتشمل احمرار العين والألم وتَغَيُّم الرؤية. ويمكن أن تؤثر الحالة على عين واحدة أو كلتا العينين، ويمكن أن تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، حتى الأطفال.

والأسباب المحتملة لالتهاب العنبيّة هي العدوى أو الإصابة أو أحد أمراض المناعة الذاتية أو الأمراض الالتهابية. وفي كثير من الأحيان، لا يمكن تحديد السبب وراء الإصابة بهذا المرض.

ويمكن أن يكون التهاب العنبيّة خطيرًا، ما يؤدي إلى فقدان البصر بشكل دائم. التشخيص والعلاج المبكران مهمان لمنع المضاعفات والحفاظ على الرؤية.

الأعراض

عنبية العين حيث يحدث التهاب عنبية العين

تتكون العنبية من تراكيب العين الموجودة تحت بياض العين (صُلبة العين). وتتكون من ثلاثة أجزاء: (1) القزحية، وهي الجزء الملون من العين؛ (2) الجسم الهدبي، وهو جزء العين الذي يفرز السائل الشفاف داخل الجزء الأمامي من العين؛ (3) المشيمية، وهي طبقة من الأوعية الدموية توجد بين صُلبة العين والشبكية.

قد تشمل مؤشرات مرض التهاب العنبية وأعراضه:

  • احمرار العين.
  • الشعور بألم في العين.
  • الحساسية تجاه الضوء.
  • تشوش الرؤية.
  • ظهور بقع داكنة وعائمة في مجال الرؤية (العوائم).
  • ضعف البصر.

قد تظهر الأعراض فجأةً وتتفاقم بسرعة، ولكنها تتفاقم تدريجيًا في بعض الحالات. وقد تصيب إحدى العينين أو كلتيهما. ولا تظهر أحيانًا أي أعراض، بل تظهر مؤشرات التهاب العنبية في الفحص الدوري للعين.

العنبية هي الطبقة الوسطى من أنسجة جدار العين. وتتكون من القزحية والجسم الهدبي والمشيمية. ترى عند النظر إلى عينك في المرآة الجزء الأبيض من عينك (صُلبة العين) والجزء الملون من عينك (القزحية).

وتقع القزحية داخل الجزء الأمامي من العين. أما الجسم الهدبي فهو عبارة عن جسم موجود خلف القزحية. والمشيمية طبقة من الأوعية الدموية بين الشبكية وصُلبة العين. بينما تبطن الشبكية الجزء الخلفي من العين من الداخل، مثل ورق الحائط. يمتلئ الجزء الداخلي في نهاية العين بسائل يشبه الهلام يُسمى الجسم الزجاجي.

يعتمد تحديد نوع التهاب العنبية على الجزء أو الأجزاء الملتهبة من العين:

  • يؤثر التهاب العنبية الأمامي على الجزء الداخلي من مقدمة العين (الجزء الواقع بين القرنية والقزحية) والجسم الهدبي. ويطلق عليه أيضًا التهاب القزحية، وهو النوع الأكثر شيوعًا من التهاب العنبية.
  • أما التهاب العنبية المتوسط، فيصيب الشبكية والأوعية الدموية الموجودة خلف العدسة مباشرةً (الجزء الأملس أو المسطح)، والمادة الهلامية الموجودة في مركز العين (الجسم الزجاجي).
  • ويصيب التهاب العنبية الخلفي إحدى طبقات الجزء الداخلي من نهاية العين؛ إما الشبكية أو المشيمية.
  • يحدث التهاب العنبية الشامل عندما تلتهب جميع طبقات العنبية من مقدمة العين إلى مؤخرتها.

متى يمكن طلب النصيحة الطبية

اتصل بالطبيب المعالج لك إذا كنت تعتقد أنك تعاني من علامات التحذير الخاصة بالتهاب العنبية. فقد يحيلك إلى اختصاصي طب العيون. إذا كنت تعاني من ألم شديد في العين ومشاكل غير متوقعة في الرؤية، فاطلب العناية الطبية على الفور.

الأسباب

في حوالي نصف الحالات، لا يتضح سبب الإصابة بالتهاب العنبية على وجه التحديد، ويمكن النظر إلى الاضطراب على أنه أحد أمراض المناعة الذاتية التي تصيب العيون فقط، سواءً عين واحدة أو كلتا العينين. إذا أمكن تحديد سبب للإصابة، فقد يكون أحد الأسباب التالية:

  • اضطراب من اضطرابات المناعة الذاتية أو الاضطرابات الالتهابية يصيب أجزاء أخرى من الجسم، مثل الساركويد، أو الذئبة الحُماميَّة المَجموعية، أو داء كرون.
  • التهاب الفقار المُقسِّط، وهو مرض التهابي قد يسبب التحام بعض عظام العمود الفقري مما يؤدي إلى الشعور بألآم الظهر. التهاب العنبية هو أكثر مضاعفات التهاب الفقار المُقسِّط شيوعًا.
  • عَدوى، مثل داء خدش القطط، أو الهربس النطاقي، أو داء الزُهري، أو داء المُقَوَّسات، أو السل.
  • الآثار الجانبية للأدوية.
  • إصابة العين أو الحاجة إلى إجراء جراحة في العين.
  • وفي حالات نادرة للغاية، الإصابة بسرطان يؤثر على العينين، مثل اللمفومة.

عوامل الخطورة

قد يكون الأشخاص الذين تتغير جينات معينة في أجسامهم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب العنبية. ويرتبط التدخين بتزايد صعوبة السيطرة على العنبية.

المضاعفات

في حال عدم معالجة التهاب العنبية، قد تحدث مضاعفات مثل:

  • تورم الشبكية (الوذمة البقعية).
  • تندّب الشبكية.
  • الزَّرق.
  • إعتام عدسة العين.
  • تلف العصب البصري.
  • انفصال الشبكية.
  • فقدان البصر الدائم.

التشخيص

عندما تزور طبيب العيون، فمن المرجح أن يجري لك فحصًا كاملًا للعينين ويجمع معلومات دقيقة عن تاريخك الصحي. ويتضمن فحص العيون عادةً يلي:

  • تقييم الرؤية (بنظارتك إذا كنت ترتديها عادةً) واستجابة حدقتي عينيك للضوء.
  • قياس توتر العين. يقيس اختبار قياس توتر العين الضغط داخل عينيك (الضغط داخل مقلة العين). يمكن استخدام قطرات عين مخدرة في هذا الاختبار.
  • فحص المصباح الشِّقِّي. المصباح الشِّقِّي هو مجهر يُكبِّر وينير الجزء الأمامي من عينك ويسلط عليه خطًا كثيفًا من الضوء. هذا التقييم ضروري لتحديد الخلايا الالتهابية المجهرية في الجزء الأمامي من العين.
  • تنظير العين. يتضمن هذا الفحص -الذي يُعرف أيضًا باسم تنظير قاع العين- توسيع حدقة العين باستخدام قطرة للعين وتسليط ضوء ساطع مباشرة على العين لفحص الجزء الخلفي منها.

قد يوصي الطبيب أيضًا بما يلي:

  • التصوير الفوتوغرافي الملون للجزء الداخلي من العين (الشبكية).
  • التصوير المقطعي بالموجات الضوئية التوافقية. يفحص هذا الاختبار الشبكية والمشيمية للكشف عن وجود تورم في هذه الطبقات.
  • تصوير الأوعية الدموية في العين باستخدام الفلورسين أو صبغة الإندوسيانين الخضراء. تتطلب هذه الاختبارات إدخال قسطرة وريدية في أحد الأوردة بذراعك لحقن الصبغة. وتصل هذه الصبغة إلى الأوعية الدموية داخل العينين وتسمح بالتقاط صور لتورم الأوعية الدموية داخل العينين.
  • تحليل السائل المائي أو الزجاجي من العين.
  • تحاليل الدم.
  • الفحوص التصويرية، أو التصوير الشعاعي أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

إذا كان طبيب العيون يعتقد أن هناك حالة كامنة قد تكون هي سبب التهاب العنبية، فقد يحيلك إلى طبيب آخر لإجراء فحص طبي عام وفحوص مختبرية.

في بعض الأحيان، يصعب التوصل إلى سبب محدد لالتهاب العنبية. حتى إذا لم يتم تحديد سبب معين، فلا يزال من الممكن علاج التهاب العنبية بنجاح. ففي معظم الحالات، لا يكفي تحديد سبب التهاب العنبية للتوصل إلى علاج شافٍ له. بل يظل من الضروري استخدام طريقة من طرق العلاج للسيطرة على التورم.

العلاج

إذا كان التهاب العنبية ناتجًا عن حالة كامنة، فقد يركز العلاج على تلك الحالة المحددة. لا يتغير علاج التهاب العنبية عادةً بغض النظر عن السبب، ما دام السبب غير مُعْدٍ. ويهدف العلاج إلى تقليل التورم في عينك، وكذلك في الأجزاء الأخرى من الجسم، إن وُجد. في بعض الحالات، قد يكون العلاج ضروريًا لمدة تتراوح بين أشهر إلى سنوات. وتتوفر العديد من خيارات العلاج.

الأدوية

  • الأدوية التي تقلل الالتهاب. قد يصف طبيبك أولاً قطرات للعين مع دواء مضاد للالتهابات، مثل الكورتيكوستيرويدات. وعادةً لا تكفي قطرات العين لعلاج الالتهاب الذي يتجاوز الجزء الأمامي من العين، لذلك قد يكون من الضروري استخدام حُقَن الكورتيكوستيرويدات داخل العين أو حولها أو تناول أقراص الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم.
  • الأدوية التي تعالج التقلصات. يمكن وصف قطرات العين التي تعمل على توسيع الحدقة لعلاج تقلصات القزحية والجسم الهدبي، إذ يمكن لذلك أن يساعد على تخفيف آلام العين.
  • الأدوية التي تقاوم البكتيريا أو الفيروسات. إذا كان التهاب العنبية ناتجًا عن عَدوى، فقد يصف لكَ طبيبك مضادات حيوية أو أدوية مضادة للفيروسات أو أدوية أخرى، مع الكورتيكوستيرويدات أو بدونها، للسيطرة على العَدوى.
  • الأدوية التي تؤثر في الجهاز المناعي أو تدمر الخلايا. قد تحتاج إلى أدوية كابتة للمناعة إذا كان التهاب العنبية يؤثر على كلتا العينين، أو إذا كان الالتهاب لا يستجيب جيدًا للكورتيكوستيرويدات أو تزداد حدته على نحو يُضعف الرؤية.

قد تكون لبعض هذه الأدوية آثار جانبية خطيرة مرتبطة بالعين، مثل الزَرَق وإعتام عدسة العين. وقد تؤدي الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو الحَقن إلى حدوث آثار جانبية في أجزاء أخرى من الجسم بعيدًا عن العينين. وقد تحتاج إلى زيارة طبيبك بانتظام لإجراء فحوصات المتابعة واختبارات الدم.

الإجراءات الجراحية أو الإجراءات الأخرى

  • استئصال الزجاجية. نادرًا ما تُستخدم الجراحة لإزالة جزء من الجسم الزجاجي في العين من أجل تشخيص الحالة أو علاجها.
  • زرع جهاز لإطلاق الدواء. في حال الإصابة بالتهاب العنبية الخلفي الذي يصعب علاجه، قد يكون الجهاز الذي يُزرع في العين أحد الخيارات المناسبة. ويطلق هذا الجهاز الكورتيكوستيرويدات ببطء في العين لأشهر أو لسنوات اعتمادًا على الغرسة المستخدَمة.

    وغالبًا يصاب الأشخاص الذين لم يخضعوا بعد لجراحة الساد بإعتام عدسة العين. وسيحتاج ما يصل إلى 30% من المرضى إلى علاج ارتفاع ضغط العين للوقاية من الإصابة بالزَرَق.

وتعتمد سرعة الشفاء جزئيًا على نوع التهاب العنبية لديك ومدى حدة الأعراض. فعادةً تكون عملية الشفاء من التهاب العنبية الذي يصيب الجزء الخلفي من العين (التهاب العنبية الخلفي أو التهاب العنبية الشامل، بما في ذلك التهاب الشبكية أو التهاب المشيمية) بطيئة مقارنةً بالتهاب العنبية الذي يصيب مقدمة العين (التهاب العنبية الأمامي أو التهاب القزحية). تطول فترة الشفاء من الالتهاب الحاد مقارنةً بالالتهاب الخفيف.

وقد تحدث الإصابة بالتهاب العنبية مرة أخرى. حدد موعدًا طبيًا مع طبيبك إذا عادت الأعراض للظهور مرة أخرى أو ازدادت سوءًا.

الاستعداد لموعدك

قد تدفعك أعراضك إلى تحديد موعد مع طبيب الرعاية الأوّلية، وقد تُحال إلى طبيب متخصص في اضطرابات العين، أي طبيب العيون.

إليك بعض المعلومات التي ستساعدك في الاستعداد للموعد الطبي، ومعرفة ما يمكن توقعه من الطبيب.

ما يمكنك فعله

  • اكتب الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله.
  • اكتب معلوماتك الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي أمراض رئيسية أو صدمات نفسية تعرضت لها أو تغييرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
  • أعِدَّ قائمة بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
  • اطلب من أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء أن يذهب معك. فقد يكون من الصعب أحيانًا تذكر كل المعلومات المُقدمة لكِ أثناء الموعد الطبي. وقد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته. علاوة على ذلك يمكن للشخص الذي يأتي معك أن يُقلّك إلى موعدك الطبي، خصوصًا إذا كانت الأعراض التي تشعر بها منها تجعل الرؤية الواضحة عسيرة.
  • أعدَّ قائمة بالأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك.

فقد يساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على تغطية جميع النقاط المهمة لك. ومن الأسئلة الأساسية التي قد تطرحها على طبيبك بشأن التهاب العنبية ما يلي:

  • ما السبب الأرجح لإصابتي بمشكلات في العين؟
  • ما الذي قد يكون سببًا محتملًا أيضًا للأعراض التي أشعر بها؟
  • ما أنواع الفحوص التي أحتاج إلى إجرائها؟ هل تتطلب هذه الفحوص أي استعدادات خاصة؟
  • هل سيكون التهاب العنبية مؤقتًا أم طويل المدى؟
  • هل سأفقد بصري؟
  • ما العلاجات المتاحة، وأيها توصيني به؟
  • ما أنواع الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقعها من العلاج؟
  • هل يسعني فعل شيء لمنع حدوث ذلك مرة أخرى؟
  • لديَّ حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا على أفضل نحو؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟
  • ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟

ما تتوقعه من الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:

  • متى بدأت تشعر بالأعراض لأول مرة؟
  • هل الأعراض التي تشعر بها مستمرة أم عرضية؟
  • ما مدى شدة أعراضك؟ هل تفاقمت؟
  • هل هناك أيُّ شيء يبدو أنه يُحسِّن من الأعراض التي تشعر بها؟
  • ما الذي يبدو أنه يزيد حِدّة أعراضك، إن وُجد؟
  • هل أصبت بالتهاب العنبية من قبل؟
  • هل لديك أي مشكلات طبية أخرى؟
  • هل أنت مصاب بالتهاب المفاصل؟
  • هل لديك مشاكل في الظهر؟
  • هل أُصبت مؤخرًا بأي طفح جلدي؟
  • هل أُصبت بأي تقرحات في فمك أو في أعضائك التناسلية؟
  • هل أُصبت مؤخرًا بعدوى الجهاز التنفسي العلوي أو أعراض البرد؟
Last Updated: March 7th, 2023