Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_27; ct_50

تعذر الارتخاء

في حالة الإصابة بتعذر الارتخاء، لا تتمكن عضلات الحلق من الارتخاء، مما يمنع مرور الطعام والشراب. تعرَّف على المزيد عن هذا الاضطراب الهضمي النادر.

نظرة عامة

تعذُّر الارتخاء هو اضطراب نادر يجعل من الصعب مرور الطعام والسوائل من أنبوب البلع الذي يربط فمك بمعدتك (المريء) إلى معدتك.

ويحدث تعذُّر الارتخاء عند تلف أعصاب المريء. ونتيجة لذلك، يصاب المريء بالشلل والتوسع بمرور الوقت ويفقد في النهاية القدرة على ضغط الطعام لأسفل في المعدة. ثم يتجمع الطعام في المريء، وفي بعض الأحيان يتخمر ويعود مرة أخرى إلى الفم، ما قد يؤدي إلى الشعور بمذاق مر. ويظن بعض الأشخاص خطأً أن تلك الحالة هي مرض الجَزْر المَعدي المريئي (GERD). ومع ذلك، في حالة تعذُّر الارتخاء، يرتد الطعام من المريء، بينما في الجَزْر المَعدي المريئي ترتجع المواد الحمضية من المعدة.

وتجدُر الإشارة إلى أنه لا يوجد علاج لمرض تعذُّر الارتخاء. فبمجرد إصابة المريء بالشلل، لا يمكن للعضلة أن تعمل بشكلٍ صحيح مرة أخرى. ولكن يمكن عادةً السيطرة على الأعراض بالتنظير الداخلي أو العلاج طفيف التوغل أو الجراحة.

الأعراض

تظهر أعراض تعذر الارتخاء بشكل عام تدريجيًا وتتفاقم بمرور الزمن. قد تشمل مؤشرات المرض والأعراض ما يلي:

  • عدم القدرة على البلع (عسر البلع)، والذي قد يبدو كما لو أن الطعام أو الشراب عالق في حلقك.
  • اجترار الطعام أو اللعاب
  • حرقة الفؤاد (حرقة المعدة)
  • التجشؤ
  • ألم في الصدر يظهر ويزول
  • السعال ليلاً
  • الالتهاب الرئوي (الناتج عن شفط الطعام إلى الرئتين)
  • فقدان الوزن
  • القيء

الأسباب

إن السبب الدقيق للإصابة بتعذر الارتخاء المريئي غير مفهوم جيدًا. ويشتبه الباحثون في أنه قد يكون ناتجًا عن فقدان الخلايا العصبية في المريء. هناك نظريات حول أسباب حدوث ذلك، ولكن تم الاشتباه في وجود عدوى فيروسية أو استجابات المناعة الذاتية. في حالات نادرة جدًا، قد يكون سبب تعذر الارتخاء المريئي هو اضطراب وراثي أو عدوى.

التشخيص

قد تتشابه أعراض تغّر الارتخاء مع أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى، ولذلك فقد لا يُنتبه له أو قد يُشخص تشخيصًا خاطئًا. ومن المرجح أن يوصي طبيبك بالإجراءات التالية لفحص الإصابة بتعذر الارتخاء:

  • قياس الضغط المريئي. يقيس هذا الاختبار التقلصات المنتظمة لعضلة المريء عند البلع، والتناسق بين عضلات المريء والقوة التي تبذلها، ومدى ارتخاء المَصَرّة المريئية السفلية أو فتحها أثناء البلع. وهو أكثر الاختبارات فائدة عند تحديد نوع المشكلة الحركية التي قد تواجهها.
  • تصوير الجهاز الهضمي العلوي بالأشعة السينية (صورة المريء). يُجرى التصوير بالأشعة السينية بعد تناولك سائلاً طباشيريًا يغطي البطانة الداخلية للسبيل الهضمي لديك ويملؤها. تتيح الطبقة لمغطية لطبيبك رؤية صورة ظلية لمريئك ومعدتك وأمعائك العلوية. قد يُطلب منك أيضًا ابتلاع حبة باريوم من شأنها المساعدة في إظهار انسداد المريء.
  • التنظير الداخلي العلوي. يُدخل طبيبك أنبوبًا رقيقًا ومرنًا ومزودًا بمصباح وكاميرا (منظار داخلي) عبر حلقك لفحص المريء والمعدة من الداخل. يمكن استخدام التنظير الداخلي لتحديد وجود انسداد جزئي في المريء إذا كانت أعراضك أو نتائج الفحص بالباريوم تشير إلى هذه الاحتمالية. يمكن أيضًا استخدام التنظير الداخلي لأخذ عينة من النسيج (خزعة) لفحصها والكشف عن مضاعفات الارتجاع مثل مريء باريت.

اقرأ المزيد عن قياس الضغط المريئي والتنظير الداخلي العلوي.

المعالجة

يركز علاج تعذُّر الارتخاء على إرخاء المَصَرّة المريئية السفلية أو تمديدها بحيث يتمكن الطعام والسوائل من التحرك بسهولة عبر السبيل الهضمي.

يعتمد العلاج المحدد على عمرك وحالتك الصحية وشدة الإصابة بتعذُّر الارتخاء.

علاج غير جراحي

وتشمل الخيارات غير الجراحية:

  • التوسيع الهوائي. يتم إدخال بالون عن طريق التنظير في مركز المَصَرّة المريئية ويتم نفخه لتكبير الفتحة. وقد يلزم تكرار إجراء العيادة الخارجية هذا إذا لم تظل المَصَرّة المريئية مفتوحة. ويحتاج ما يقرب من ثلث الأشخاص الذين عولجوا بتوسيع البالون إلى تكرار العلاج في غضون خمس سنوات. هذا الإجراء يتطلب التخدير.
  • البوتوكس (ذيفان البوتولينوم من النوع A). يمكن حقن مرخي العضلات هذا مباشرة في المَصَرّة المريئية باستخدام إبرة المنظار. وقد يلزم تكرار الحقن، وقد يؤدي تكرار الحقن إلى زيادة صعوبة إجراء الجراحة لاحقًا إذا لزم الأمر.

    ويوصى عمومًا بالبوتوكس فقط للأشخاص الذين ليسوا مرشحين جيدين لإجراء التوسيع الهوائي أو الجراحة بسبب العمر أو الصحة العامة. ولا تدوم حقن البوتوكس عادةً أكثر من ستة أشهر. وقد يساعد التحسن القوي من حقن البوتوكس في تأكيد تشخيص تعذر الارتخاء المريئي.

  • الأدوية. قد يقترح الطبيب المعالج لك مرخيات العضلات مثل نتروجليسرين (نيتروستات) أو نيفيديبين (بروكارديا) قبل تناول الطعام. وهذه الأدوية لها تأثير علاجي محدود وآثار جانبية شديدة. ولا يتم أخذ الأدوية في الاعتبار بشكل عام إلا إذا لم تكن مرشحًا لإجراء التوسيع الهوائي أو الجراحة، ولم يفدك البوتوكس. ونادرًا ما يوصى باستخدام هذا النوع من العلاج.

الجراحة

من الخيارات الجراحية لعلاج تعذُّر الارتخاء ما يلي:

  • عملية هيلر لبضع العضل. يقطع الجراح العضلة الموجودة في الطرف السفلي من المَصَرّة المريئية لتسهيل مرور الطعام إلى المعدة. ويمكن إتمام هذا الإجراء بنهج غير متوغل (بدون جراحة) من خلال (إجراء هيلر لبضع العضل بالمنظار). قد يتعرّض بعض الأشخاص الذين أجروا عملية هيلر لبضع العضل للإصابة لاحقًا بداء الجزْر المَعدي المريئي (GERD).

    ولتجنب المشكلات المستقبلية من داء الجزْر المَعدي المريئي (GERD)، فيمكن إجراء عملية يطلق عليها تثنية القاع مع عملية هيلر لبضع العضل في وقت واحد. ويلف الجرّاح في عملية تثنية القاع الجزء العلوي من المعدة حول الجزء السفلي من المريء صانعًا صمامًا مضادًا للارتجاع يمنع الحمض من العودة إلى المريء (الجزْر المَعدي المريئي). عادةً ما تُجرى عملية تثنية القاع من خلال إجراء طفيف التوغل (بالمنظار).

  • بضع العضل بالتنظير الداخلي عبر الفم (POEM). يستخدم الجرّاح في إجراء بضع العضل بالتنظير الداخلي عبر الفم منظارًا داخليًا يُدخل من خلال فمك وصولاً إلى حلقك لإحداث شق في البطانة الداخلية للمريء. وبعد ذلك يقطع الجرّاح عضلة الطرف السفلي من المَصَرّة المريئية كما يحدث في عملية هيلر لبضع العضل.

    يمكن أيضًا الجمع بين عملية بضع العضل بالتنظير الداخلي عبر الفم وبين عملية تثنية القاع أو إجرائها بعدها للمساعدة في منع الجزْر المَعدي المريئي. يعالج بعض المرضى الذين أجروا عملية بضع العضل بالتنظير الداخلي عبر الفم وأُصيبوا بعد إجرائه بالجزْر المعدي المريئي بالأدوية الفموية اليومية.

Last Updated: May 11th, 2023