Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_03; ct_50

الساركوما الوعائية

تعرَّف على هذا النوع النادر من السرطان الذي يتكون في الأوعية الدموية واللمفية. وتشمل العلاجات الممكنة الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.

نظرة عامة

الساركوما الوعائية التي تصيب الجلد

الساركوما الوعائية هي سرطان يتكوّن في بطانة الأوعية الدموية والأوعية اللمفاوية. كثيرًا ما تصيب الجلد، كما يمكن أن تظهر كآفة تشبه الكدمة تنمو بمرور الوقت.

الساركومة الوعائية أحد أشكال السرطان النادرة التي تتكون في بطانة الأوعية الدموية والأوعية اللمفية. والأوعية اللمفية هي جزء من الجهاز المناعي. وتجمع الأوعية اللمفية البكتيريا والفيروسات والفضلات من الجسم وتتخلص منها.

قد يصيب هذا النوع من السرطان أي جزء من الجسم. ولكنه يصيب جلد الرأس والرقبة في الأغلب. ولكنه قد يصيب جلد أجزاء أخرى من الجسم مثل الثديين في حالات نادرة. بل قد يصل إلى أنسجة الجسم الأعمق كالكبد والقلب. وقد تصيب الساركومة الوعائية أيضًا المناطق التي خضعت للعلاج الإشعاعي من قبل.

يعتمد العلاج على الموضع المصاب بالسرطان. ويمكن أن تشمل العلاجات المتاحة الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.

الأعراض

تختلف مؤشرات مرض الساركوما الوعائية وأعراضها وفقًا لموضع الإصابة بالسرطان.

الساركوما الوعائية التي تصيب الجلد

تصيب الساركوما الوعائية في أغلب الأحيان الجلدَ في منطقة الرأس والرقبة. كما تحدث أحيانًا في فروة الرأس. وتشمل أعراض هذا الشكل من الساركوما الوعائية ما يلي:

  • ظهور بقعة من الجلد ناتئة تبدو مثل الكدمة
  • ظهور آفة تشبه الكدمة تنمو وتتضخم بمرور الوقت
  • آفة قد تنزف عند تعرُّضها للخدش أو الاصطدام
  • تورم الجلد حول الآفة

الساركوما الوعائية التي تؤثر في أعضاء الجسم

عند تأثر أعضاء الجسم بالساركوما الوعائية، مثل الكبد أو القلب، فعادةً ما يسبب ذلك شعورًا بالألم. وتعتمد الأعراض الأخرى على مكان الإصابة بالساركوما الوعائية.

متى تزور الطبيب

حدد موعدًا لزيارة الطبيب إذا كانت لديك أي أعراض مستمرة تقلقك.

الأسباب

لا يُعرف ما السبب المؤدي إلى أغلب أنواع الساركومة الوعائية. إلا أن الباحثين قد حددوا بعض العوامل التي قد تزيد احتمال الإصابة بهذا المرض.

تحدث الساركومة الوعائية عندما تحدث تغيرات في الحمض النووي للخلايا المبطنة لأحد الأوعية الدموية أو الأوعية اللمفية. ويحتوي الحمض النووي لكل خلية على التعليمات التي توجه الخلية لأداء وظيفتها. أما التغيرات -التي يطلق عليها الأطباء طفرات- فتوجّه الخلايا للتكاثر بسرعة. وتسبب هذه التغيرات بقاء تلك الخلايا حيةً، بينما تموت الخلايا السليمة.

وينتُج عن ذلك تكتل للخلايا السرطانية يمكن أن ينمو خارج الوعاء الدموي أو الوعاء اللمفي. وقد تغزو الخلايا السرطانية أنسجة الجسم السليمة وتدمرها. وفي بعض الأحيان قد تنفصل الخلايا السرطانية وتنتشر في أجزاء أخرى من الجسم.

عوامل الخطورة

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالساركومة الوعائية ما يلي:

  • العلاج الإشعاعي. يمكن أن يزيد العلاج الإشعاعي للسرطان أو غيره من الأمراض من احتمال الإصابة بالساركومة الوعائية. فالساركومة الوعائية من الآثار الجانبية النادرة للعلاج الإشعاعي.
  • التورُّم الناتج عن تلف الأوعية اللمفية. يُطلق على التورُّم الناتج عن تراكم السائل اللمفي الوذمة اللمفية. وتحدث هذه الحالة عند تعرض الجهاز اللمفي للانسداد أو التلف. وقد تحدث الوذمة اللمفية كذلك عند استئصال العقد اللمفية أثناء الجراحة. وغالبًا ما يكون ذلك أثناء إحدى جراحات علاج السرطان. كما يمكن أن تحدث الوذمة اللمفية عند الإصابة بعدوى أو حالات مَرَضية أخرى.
  • المواد الكيميائية. ترتبط الساركومة الوعائية الكبدية بالتعرض للعديد من المواد الكيميائية. ومن أمثلة هذه المواد الكيميائية كلوريد الفينيل والزرنيخ.
  • المتلازمات الوراثية. قد تتسبب بعض التغيرات الجينية التي ربما يولد بها البعض في زيادة احتمال الإصابة بالساركومة الوعائية. ومن أمثلتها تغيرات الجينات التي تسبب الوُرام الليفي العصبي أو متلازمة مافوتشي أو متلازمة كليبل-ترينوناي، وجينات BRCA1 و BRCA2.

التشخيص

تشمل الاختبارات والإجراءات المستخدمة في تشخيص الساركومة الوعائية ما يلي:

  • الفحص البدني. سيفحصك الطبيب بدقة لفهم حالتك.
  • استئصال عينة من الأنسجة لفحصها. قد يأخذ الطبيب عينة من الأنسجة المشتبه بها لفحصها في المختبر. ويُعرف هذا الإجراء باسم الخزعة. ويمكن للفحوص المخبرية أن تكشف عن وجود خلايا سرطانية. وهناك اختبارات خاصة يمكن أن تساعد في تزويد الطبيب بتفاصيل إضافية عن الخلايا السرطانية.
  • اختبارات التصوير. يمكن لاختبارات التصوير أن تعطي الطبيب فكرة عن حجم انتشار السرطان في الجسم. وقد تشمل هذه الاختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. وتُحدَّد الاختبارات التي ستخضع لها وفقًا لحالتك.

العلاج

يعتمد علاج الساركوما الوعائية الأنسب لك على حالتك. ويدرس فريق الرعاية الصحية موضع الورم السرطاني وحجمه وما إذا كان انتشر في مناطق أخرى من الجسم.

وقد تشمل الخيارات العلاجية ما يلي:

  • الجراحة. يهدف التدخل الجراحي إلى استئصال كل خلايا الساركوما الوعائية. ويزيل الجراح الورم السرطاني بالكامل وبعض الأنسجة السليمة المحيطة به. ولا تكون الجراحة خيارًا متاحًا في بعض الحالات. ويحدث هذا عندما يكون الورم السرطاني كبيرًا للغاية أو انتشر إلى أماكن أخرى في الجسم.
  • العلاج الإشعاعي. يستخدم العلاج الإشعاعي حزمًا عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية والبروتونات، للقضاء على الخلايا السرطانية. وقد يُستخدم العلاج الإشعاعي بعد إجراء الجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية. ويمكن أيضًا استخدام العلاج الإشعاعي إذا كانت غير قادر على الخضوع للجراحة.
  • العلاج الكيميائي. يُعرف العلاج الكيميائي بأنه علاج بالأدوية أو المواد الكيميائية للقضاء على الخلايا السرطانية. وهو أحد الخيارات المتاحة إذا كانت الساركوما الوعائية انتشرت إلى مناطق أخرى في الجسم. ويُستخدم العلاج الكيميائي مع العلاج الإشعاعي في بعض الحالات إذا كان الخضوع للجراحة غير ممكن.
  • العلاج الدوائي الموجّه. تعمل العلاجات الدوائية الموجهة على مهاجمة مواد كيميائية معينة داخل الخلايا السرطانية. من الممكن أن تؤدي العلاجات الدوائية الموجهة إلى القضاء على الخلايا السرطانية من خلال منع هذه المواد الكيميائية. وتكون الأدوية الموجهة خيارًا لعلاج الساركوما الوعائية إذا كان الورم السرطاني في مرحلة متأخرة.
  • العلاج المناعي. يعتمد العلاج المناعي على استخدام جهاز المناعة في القضاء على الورم السرطاني. فقد يعجز الجهاز المناعي عن مهاجمة الورم السرطاني لأن الخلايا السرطانية تنتج بروتينات تخفيها عن خلايا الجهاز المناعي. ويعمل العلاج المناعي من خلال التداخل مع تلك العملية. ويكون العلاج المناعي خيارًا لعلاج الساركوما الوعائية إذا كان الورم السرطاني في مرحلة متأخرة.

الاستعداد لموعدك

ابدأ بزيارة الطبيب إذا لاحظت أي أعراض تثير قلقك. إذا كان الطبيب يعتقد أنك مصاب بالساركوما الوعائية، فقد يحيلك إلى اختصاصي. وقد يكون طبيبًا يعالج الأمراض الجلدية (طبيب الجلد) أو آخر يعالج السرطان (اختصاصي الأورام).

ونظرًا إلى أن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة وغالبًا ما يكون هناك الكثير من المعلومات لمناقشتها، فمن الجيد أن تكون مستعدًا للموعد. إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي ومعرفة ما يمكن توقعه من الطبيب.

ما الذي يمكنك فعله؟

  • التزم بأي قيود يجب اتباعها قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، تأكَّد من السؤال عما إذا كان هناك ما تحتاج لفعله مقدَّمًا، مثل تقييد نظامك الغذائي.
  • دوِّن أي أعراض تشعر بها، ويشمل ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله.
  • دوِّن معلوماتك الشخصية الأساسية، ويشمل ذلك الإجهادات الكبرى أو تغييرات الحياة المُستجدة.
  • أعدَّ قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها.
  • اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء. في بعض الأحيان، قد يَصعُب تذكُّر جميع المعلومات المقدَّمة خلال الموعد الطبي. وقد يتذكَّر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب.

قد يكون الوقت الذي تقضيه مع الطبيب محدودًا؛ لذا سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على تحقيق أقصى استفادة من وقتكما معًا. رتِّب أسئلتك من الأكثر إلى الأقل أهمية حتى لا ينفد الوقت دون مناقشة المعلومات المهمة. من الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على الطبيب فيما يتعلق بالساركوما الوعائية ما يأتي:

  • ما درجة إصابتي بالساركوما الوعائية؟
  • هل انتشرت الساركوما الوعائية في أجزاء أخرى من جسمي؟
  • ما العلاجات التي توصي بها؟
  • ما مزايا كل خيار من الخيارات العلاجية ومَخاطِره؟
  • لدي مشاكل صحية أخرى. كيف يمكنني التعامل مع جميع هذه المشكلات على النحو الأفضل؟
  • هل سأتمكن من العمل وممارسة الأنشطة المعتادة أثناء العلاج من الساركوما الوعائية؟
  • هل ينبغي لي استشارة طبيب آخر؟
  • هل ينبغي لي زيارة طبيب مختص في علاج السرطان؟
  • ما مدى السرعة المطلوبة لاتخاذ قرار العلاج؟ هل يمكن أن أستغرق بعض الوقت للتفكير في الخيارات المتاحة أمامي؟
  • هل هناك كتيبات أو مطبوعات أخرى يُمكنني أخذها معي؟ ما مواقع الويب التي توصي بها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى تطرأ على ذهنك أثناء الزيارة.

ما الذي تتوقعه من الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة. كن مستعدًا للإجابة عنها بحيث يكون لديك متسع من الوقت لتغطية المواضيع التي تريد التركيز عليها. قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • متى شعرت بهذه الأعراض لأول مرة؟
  • هل الأعراض مستمرة أم عرضية؟
  • ما مدى شدة الأعراض؟
  • هل هناك أي شيء يبدو أنه يحسن من الأعراض التي تشعر بها؟
  • هل يوجد أي شيء يبدو أنه يسبب تفاقم الأعراض؟
  • هل سبق أن شُخصت إصابتك بأي حالة طبية أخرى؟
  • ما الأدوية التي تأخذها حاليًا، بما في ذلك الفيتامينات والمكملات الغذائية؟
Last Updated: August 17th, 2022