Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_03; ct_50

اضطرابات القلق

تعرّف على أعراض هذه الحالة الصحية العقلية، وطرق التحكم في القلق والخوف المتعارضين مع أداء أنشطتك اليومية.

نظرة عامة

أحيانًا تكون المعاناة من القلق جزءًا طبيعيًّا من الحياة. ومع ذلك، فإنَّ الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق غالبًا ما يكون لديهم مخاوف وخوف مفرط ومستمر من المواقف اليومية. وفي كثير من الأحيان، تتضمن اضطرابات القلق نوبات متكررة من المشاعر المفاجئة للقلق الشديد والخوف أو الرعب، وتصل إلى ذروتها في غضون دقائق (نوبات الهلع).

تتداخل مشاعر القلق والذعر هذه مع الأنشطة اليومية، ويصعب التحكم فيها، ولا تتناسب مع الخطر الفعلي، ويمكن أن تستمر لفترة طويلة. قد تتجنب بعض الأماكن أو المواقف لمنع هذه المشاعر. قد تبدأ الأعراض خلال سنوات الطفولة، أو سن المراهقة، وتستمر حتى سن البلوغ.

ومن أمثلة اضطرابات القلق: اضطراب القلق العام، واضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي)، والرهاب المحدد، واضطراب قلق الانفصال. يمكن أن تُصاب بأكثر من اضطراب قلقي واحد. قد ينتج القلق في بعض الأحيان عن حالة طبية تحتاج إلى علاج.

وأيًّا كان شكل القلق لديك قد يساعدك العلاج على التخلص من هذا الأمر.

الأعراض

تشمَل العلامات والأعراض الشائعة للقلق ما يلي:

  • الشعور بالعصبيَّة أو القلق أو التوتُّر
  • الشعور بالخطر الوَشيك أو الذُّعر أو التَّشاؤم
  • الإصابة بزيادة مُعدَّل ضربات القلب
  • زيادة مُعدَّل التنفُّس (فرط التهوية)
  • التعرُّق
  • الارتِجاف
  • الشعور بالضَّعف أو التَّعب
  • التركيز على الصُّعوبات أو التفكير في أيِّ أمرٍ بِخلاف القلق الحالي.
  • الإصابة بصعوبة في النوم
  • التعرُّض لمشكلات مَعِدية مَعوية (GI)
  • مُواجهة صعوبة في السَّيطرة على القلق
  • وجود الحافِز للتخلُّص من الأشياء التي تتسبَّب في القلق

تُوجَد عدَّة أنواع من اضطرابات القلق وهي:

  • رُهاب المَيادين وهو نوع من اضطرابات القلق التي تشعُر فيها بالخوف وتتجنَّب غالبًا التواجُد في أماكن أو مواقف قد تتسبَّب في وجود الهلَع وتجعلك تشعُر بالاحتِباس أو العجْز أو الإحراج.
  • يشمل اضطراب القلَق بسبب مشكلة طبية وجود أعراض القلق أو الذُّعر المُفرِط والذي ينتُج مُباشرة عن مشكلة صحية جسدية.
  • يشمل اضطراب القلق العام القلق المُستمرِّ والمُفرِط والقلق من الأنشطة أو الأحداث وحتى المشكلات العادية والرُّوتينية. ومن الصَّعب السَّيطرة على القلق غير المُتناسِب مع الموقِف الفِعلي ويؤثِّر على كيفية شعورك جسديًّا. وكثيرًا ما يحدُث ذلك بالتزامُن مع الاكتئاب أو اضطرابات القلق الأخرى.
  • يشمل اضطراب الهلَع نَوباتٍ مُتكرِّرة من الشعور المُفاجئ بالقلَق والخوف الشديدَين أو الذُّعر الذي يصِل ذُروتَه في غضون دقائق (نوبات الهلع). قد تشعُر بهلاكٍ مُحدِق أو ضِيقٍ في النفُّس أو ألَمٍ في الصَّدر أو سُرعةٍ أو رفرفة أو خَفَقان القلب (الخَفَقان). ربَّما تؤدِّي نوبات الهلَع هذه إلى وجود القلق بشأن حدوث هذه الأمور مرَّةً أخرى أو تجنُّب المواقف التي حدثتْ فيها.
  • الخَرَس الانتقائي هو عدَم قُدرة الأطفال على التحدُّث بصورةٍ مُتَّسِقة في مواقِف مُعيَّنة، مثل وجودِهم في المدرسة، حتى وإن كان بإمكانهم التحدُّث في مواقِف أُخرى مثل أثناء وجودهم بالمنزِل مع أفراد الأسرة المُقرَّبين. يُمكِن أن يتعارَض ذلك مع القيام بالمَهامِّ في المدرسة والعمل والتفاعُل الاجتماعي.
  • اضطراب قلق الانفصال هو اضطراب في الطفولة يتميَّز بوجود قلقٍ مُفرِط لمُستوى نموِّ الطفل ويتعلَّق بالانفِصال عن الوالِدَين أو الآخَرين مِمَّن يتمتَّعون بأدوارٍ أبوية.
  • اضطراب القلق الاجتِماعي (الرُّهاب الاجتماعي) ويشمَل مستوياتٍ عاليةً من القلق والخوف وتجنُّب المواقف الاجتماعية بسبب الشعور بالإحراج والوَعي الذَّاتي والقلق من أن يُصدِر الآخرون حُكمًا عليهم أو ينظروا إليهم بشكلٍ سَلبي.
  • الرُّهاب المُحدَّد يتميَّز بوجود قلقٍ شديد عندما تتعرَّض لجسمٍ أو موقفٍ مُحدَّدٍ وترغَب في تجنُّبه. يتسبَّب الخوف المرَضي في وجود نَوبات هلَعٍ لدى بعض الأشخاص.
  • اضطراب القلق الناتِج عن المواد يتميَّز بوجود أعراض القلق أو الذُّعر الشديد والذي ينتُج مُباشرة عن إساءة استِعمال المُخدِّرات أو تناوُل الأدوية أو التعرُّض لمادَّةٍ سامَّة أو التوقُّف عن تناوُل الأدوية.
  • اضطراب القلق المُحدَّد واضطراب القلب غير المُحدَّد؛ الأخرى هُما مُصطلَحان للقلق أو الرُّهاب اللَّذين لا يَستوفِيان معايير مُحدَّدة لأيَّةِ اضطرابات قلقٍ أخرى، ولكنَّهما شَديدان بقدْرٍ كافٍ يجعلُك تشعُر بالكَمَد والانزِعاج.

متى تزور الطبيب

يُرجى الرجوع إلى الطبيب في الحالات التالية:

  • الشعور بالقلق المفرط مما يؤثر سلبًا في عملك أو علاقاتك أو أي جوانب أخرى من حياتك
  • انزعاجك من الشعور بالخوف أو التوتر أو القلق وصعوبة السيطرة عليه
  • الشعور بالاكتئاب أو وجود مشكلة بتناول الكحول أو تعاطي المخدرات أو وجود مشكلات أخرى بالصحة النفسية مرتبطة بالقلق
  • الاعتقاد في ارتباط القلق بمشكلة صحية بدنية
  • تساورك أفكار أو سلوكيات انتحارية — إن كان الأمر كذلك، فيجب عليك طلب العلاج الطارئ على الفور

قد لا تختفي مخاوفك من تلقاء نفسها، ومن الممكن أن تسوء إن لم تطلب المساعدة. زر الطبيب أو مقدم رعاية الصحة النفسية، قبل أن يسوء قلقك. من السهل العلاج، إن حصلت على المساعدة مبكرًا.

الأسباب

الأسباب وراء اضطرابات القلق غير مفهومة تمامًا. يبدو أن الخبرات الحياتية كالأحداث الرضحية تستثير اضطرابات القلق في الأشخاص المعرضين بالفعل للقلق. قد تكون الصفات الموروثة عاملاً وراء ذلك.

أسباب طبية

بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يَرتبط القلق بمشكلة صحية أساسية. وفي بعض الحالات، تكون علامات وأعراض القلق هي أول مؤشرات المرض الطبي. إذا اشتبه طبيبك في أن قلقك قد يَكون له سبب طبي، فقد يطلب إجراء اختبارات للبحث عن علامات على وجود مشكلة.

ومن أمثلة المشكلات الطبية التي يُمكن ربطها بالقلق ما يلي:

  • مرض القلب
  • داء السُّكَّري
  • مشاكل الغدة الدرقية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية
  • اضطرابات الجهاز التنفسي، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو
  • سوء استخدام المخدرات أو الانسحاب
  • الانسحاب من الكحول، والأدوية المضادة للقلق (البنزوديازيبينات) أو غيرها من الأدوية
  • الألم المزمن أو متلازمة القولون العصبي
  • الأورام النادرة التي تُنتج بعض هرمونات تَفاعُل المُحارَبَةِ أَو الفِرار

في بعض الأحيان يُمكن أن يَكون القلق من الآثار الجانبية لبعض الأدوية.

من المحتمل أن يَكون قلقك بسبب حالة طبية كامنة إذا:

  • لم يكن لديك أي أقارب (مثل أحد الوالدين أو الأشقاء) لديهم اضطراب القلق
  • لم يكن لديك اضطراب القلق وأنت طفل
  • لا تَتجنب بعض الأشياء أو المواقف بسبب القلق
  • لديك حالة من القلق المفاجئ التي تَبدو غير مرتبطة بأحداث الحياة ولم يَكن لديك تاريخ سابق من القلق

عوامل الخطورة

هذه العوامل التالية قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب القلق:

  • الصدمة. يكون الأطفال الذين قد تحمَّلوا الإيذاء أو الصدمة أو قد شهدوا أحداثًا صادمة، أكثر عُرضةً للإصابة باضطراب القلق في نقطة ما في حياتهم. ويمكن أن تصيب اضطرابات القلق الأشخاص البالغين الذين قد تعرَّضوا لحدث صدمة آخر.
  • الضغط العصبي بسبب المرض. يمكن أن تتسبب الإصابة بحالة صحية أو مرض خطير في الشعور بالقلق الشديد إزاء أمورٍ مثل العلاج والمستقبل.
  • تراكُم الضغط العصبي. قد ينتج القلق المفرط عن وقوع حدث كبير أو بتراكم من مواقف حياتية أصغر تتسبَّب في الضغط العصبي، كوفاة فرد من العائلة، أو الشعور بالضغط العصبي بسبب العمل أو الشعور الدائم بالقلق بسبب الأحوال المالية.
  • الشخصية. هناك أنواع معينة من الشخصيات تكون أكثر عُرضةً للإصابة باضطرابات القلق عن غيرها.
  • اضطرابات الصحة العقلية الأخرى. عادةً ما يُصاب أصحاب اضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب، باضطراب القلق أيضًا.
  • وجود أقارب بالدم لديهم اضطراب القلق. يمكن أن تُورث اضطرابات القلق.
  • المخدرات أو المشروبات الكحولية. يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات أو الكحوليات أو سوء استخدامها أو الانسحاب عنها إلى الإصابة باضطراب القلق أو زيادته سوءًا.

المضاعفات

الإصابة باضطراب القلق تؤدي إلى ما هو أكثر من القلق. ويمكن أن يؤدي هذا الاضطراب أيضًا إلى الإصابة بحالات عقلية وجسمانية أخرى أو يؤدي لتفاقمها، مثل:

  • الاكتئاب (الذي يحدث عادة مع اضطراب القلق) أو اضطرابات أخرى متعلقة بالصحة النفسية
  • إساءة استخدام المواد المخدرة
  • صعوبة في النوم (الأرق)
  • مشكلات هضمية أو بالأمعاء
  • الصداع والألم المزمن
  • العزلة الاجتماعية
  • مشكلات في التعامل في المدرسة أو العمل
  • تدني نوعية الحياة
  • الانتحار

الوقاية

ليست هناك طريقة للتنبؤ على وجه اليقين بما يجعل أي شخص يصاب باضطراب القلق، ولكن يمكنك أن تتخذ خطوات للحد من تأثير الأعراض إذا كنت تشعر بالقلق:

  • اطلب المساعدة مبكرًا. وكما هو الحال مع العديد من الحالات الصحية العقلية الأخرى، قد يكون من الصعب علاج القلق كلما تأخرنا في علاجه.
  • حافظ على نشاطك. شارك في الأنشطة التي تستمتع بها والتي تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك؛ استمتع بالتفاعل الاجتماعي والعلاقات مع المهتمين بالرعاية، مما يمكن أن يقلل من قلقك.
  • تجنب تناول الكحول أو العقاقير المخدرة. يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول والمخدرات إلى حدوث القلق أو يجعله يتفاقم. إذا كنت مدمنًا لأي من هذه المواد، فقد يتسبب الإقلاع عنها في شعورك بالقلق. إذا لم تتمكن من الإقلاع بنفسك، فعليك بمقابلة طبيبك أو العثور على مجموعة دعم لمساعدتك.

التشخيص

قد تبدأ برؤية مقدم الرعاية الأولية الخاص بك لمعرفة ما إذا كان قلقك يمكن أن يكون مرتبطًا بصحتك البدنية. وهو يمكنه البحث عن علامات لحالة طبية كامنة قد تحتاج إلى علاج.

لكن، قد تحتاج إلى رؤية متخصص في الصحة العقلية إذا كان لديك قلق شديد. المعالج النفسي هو طبيب متخصص في تشخيص ومعالجة حالات الصحة العقلية. المعالج النفسي ومتخصصين آخرين معينين في الصحة العقلية يمكنهم تشخيص القلق وتقديم الاستشارة (العلاج النفسي).

للمساعدة على تشخيص اضطراب القلق قد يقوم مقدم الصحة العقلية الخاص بك بالتالي:

  • منحك تقييم نفسي. يشمل هذا مناقشة أفكارك ومشاعرك وسلوكك للمساعدة على تحديد تشخيص والبحث عن المضاعفات المرتبطة. اضطرابات القلق تظهر عادة مع مشاكل الصحة العقلية الأخرى — مثل الاكتئاب أو الاستخدام الخطأ للمواد — والذي يمكن أن يجعل التشخيص أكثر صعوبة.
  • قارن أعراضك مع المعايير في التصنيف التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية DSM-5. العديد من الأطباء يستخدمون المعايير المذكورة في التصنيف التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، المنشور بواسطة الهيئة الأمريكية للطب النفسي لتشخيص اضطراب القلق.

المعالجة

يتمثل العلاجان الرئيسيان لاضطراب القلق في العلاج النفسي والأدوية. قد تستفيد أكثر من مزيج من الاثنين. قد تكون هناك حاجة إلى استخدام طريقة التجربة والخطأ لاكتشاف أي العلاجات تعمل بشكل أفضل بالنسبة لك.

العلاج النفسي

يتضمن العلاج النفسي ،المعروف أيضًا بالعلاج بالتحدث أو الاستشارة النفسية، العمل مع معالج لتقليل أعراض القلق لديك. يمكن أن يكون هذا علاجًا فعالاً للقلق.

يُعد العلاج السلوكي الإدراكي (CBT) أحد أشكال العلاج النفسي الأكثر فعالية لاضطرابات القلق. وبشكل عام، يركز العلاج السلوكي الإدراكي قصير الأجل، على تعليم مهارات محددة لتحسين الأعراض والرجوع تدريجيًا إلى الأنشطة التي يتجنبها المريض بسبب القلق.

يتضمن العلاج السلوكي الإدراكي العلاج بالتعرض، وفيه تقوم بمواجهة الشيء أو الموقف الذي يثير قلقك تدريجيًا وبذلك تبني ثقة تمكنك من التعامل مع الموقف وأعراض القلق.

الأدوية

أنواع مختلفة من الأدوية تستخدم للمساعدة على إراحة الأعراض بناء على نوع اضطراب القلق الذي لديك وما إذا كنت أيضًا مصاب بمشاكل صحة عقلية أو بدنية أخرى. على سبيل المثال:

  • أنواع معينة من مضادات الاكتئاب تستخدم أيضًا لعلاج اضطرابات القلق.
  • قد يتم وصف أدوية مضادة للقلق تدعى بسبيرون.
  • في حالات محدودة قد يصف طبيبك أنواعًا أخرى من الأدوية مثل المهدئات والتي تدعى بنزوديازيبين أو حاصرات بيتا. هذه الأدوية للراحة على المدى القصير من أعراض القلق وليست مخصصة للاستخدام على المدى الطويل.

تحدث مع طبيبك بشأن فوائد الأدوية والمخاطر والآثار الجانبية المحتملة لها.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

في حين أن معظم الأشخاص الذين يعانون اضطرابات القلق يحتاجون إلى العلاج النفسي أو الأدوية للسيطرة على القلق، فإن التغيير في نمط الحياة يمكن أن يحدث أيضًا فارقًا. إليك ما يمكنك فعله:

  • حافظ على نشاطك البدني. استحدث عادات تجعلك نشطًا بدنيًا معظم أيام الأسبوع. تساهم التمارين الرياضية في تقليل القلق بشكل قوي. وقد تحسّن من حالتك المزاجية وتساعدك على البقاء في صحة جيدة. ابدأ ببطء وتدريجيًا ثم زِد مقدار الأنشطة وكثافتها.
  • تجنب الكحوليات والمخدرات الترويحية. قد تؤدي هذه المواد أو التسبب في القلق أو زيادته سوءًا. إذا لم تتمكن من الإقلاع بنفسك، فعليك بمقابلة طبيبك أو العثور على مجموعة دعم لمساعدتك.
  • الإقلاع عن التدخين وتقليل شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين. يمكن أن يزيد كل من النيكوتين والكافيين من سوء حالة القلق.
  • قم باستخدام إدارة الإجهاد وتقنيات الاسترخاء. تعد تقنيات التصور والتأمل واليوجا هي أمثلة على تقنيات الاسترخاء التي يمكن أن تخفف من القلق.
  • اجعل النوم أولوية. افعل ما يمكنك للتأكد من أنك تحصل على ما يكفي من النوم لتشعر بالراحة. إذا كنت لا تنام جيدًا، فقم بمقابلة طبيبك.
  • تناولي طعام صحي. يمكن أن يرتبط الأكل الصحي — مثل التركيز على الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك — بتقليل القلق، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث.

الطب البديل

تمت دراسة العديد من العلاجات العشبية كعلاج للقلق، ولكن هناكَ حاجة لإجراء المزيد من البحوث لفهم المخاطر والفوائد. لا تراقب هيئةُ الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) المنتجاتِ العُشبية والمُكملات الغذائية كما يحدُث مع الأدوية. فلا يمكنكَ التيقُّن دائمًا من ماهية ما تتناوله أو من سلامته. فقد تتداخل بعض تلكَ المكملات الغذائية مع الأدوية المُقَررة بوصفة طبية أو تُسبِّب تفاعلات خطيرة.

قبل تناول الأدوية العشبية أو المكملات الغذائية، استشِر طبيبكَ للتأكد من أنها آمنة وأنكَ لن تصاب بحساسية نتيجة تناولها.

التأقلم والدعم

للتكيف مع اضطراب القلق، إليك ما يمكنك فعله:

  • تعرف على الاضطراب الذي تُعانيه. تحدث إلى طبيبك أو مقدمي رعاية الصحة النفسية. تعرف علي ما قد يسبب حالتك المحددة وخيارات العلاج الأفضل لحالتك. شارك العائلة والأصدقاء واطلب دعمهم.
  • التزم بخطة علاجك. تناول الأدوية حسب التوجيهات. التزم بمواعيد العلاج وأكمل المهام التي قد يعطيها لك معالجك. يمكن للمداومة على العلاج أن تشكل فارقًا كبيرًا، لا سيما فيما يخص تلقيك لدوائك.
  • كن إيجابيًا. اعرف ما يحفز أعراض القلق لديك أو يسبب لك التوتر. مارس الاستراتيجيات التي وضعتها مع مقدم رعاية الصحة النفسية حتي تكون جاهزًا للتعامل مع مشاعر القلق في هذه المواقف.
  • احتفظ بمذكرة. يمكن أن يساعدك تتبع حياتك الشخصية أنت ومقدم رعاية الصحة النفسية في تحديد أسباب التوتر والأمور التي تبدو أنها تحسِن من حالتك.
  • انضم إلى مجموعة دعم حالات القلق. تذكر أنك لست بمفردك. تقدم مجموعات الدعم التعاطف والتفاهم والخبرات المتبادلة. توفر جمعية الاتحاد الوطني للمرض العقلي والقلق والاكتئاب الأمريكية معلومات الحصول على الدعم.
  • تعرف على تقنيات إدارة الوقت. يمكنك الحد من القلق من خلال تعلم كيفية إدارة وقتك وطاقتك بعناية.
  • قم بأنشطة اجتماعية. لا تدع المخاوف تعزلك عن الأشخاص الذين يحبونك أو أنشطتك.
  • حطم الروتين. عندما تشعر بالقلق، قم بنزهة للسير بنشاط أو اعكف على هواية لصرف ذهنك عن ما يقلقك.

التحضير للموعد

يمكن أن تبدأ في استشارة مقدم الرعاية الأولية. فقد يُحِيلكَ إلى متخصِّص في الصحة العقلية.

ما يمكنك فعله

قبل الذهاب إلى موعدك، ضع قائمة بكل من:

  • أعراض القلق التي تعانيها. دوّن أوقات حدوثها، وما إذا كان هناك أي شيء يبدو أنه يعمل على تحسين تلك الأعراض أو يؤدي إلى تفاقمها، ومدى تأثيرها على الأنشطة اليومية والتفاعل مع الآخرين.
  • أسباب شعورك بالإجهاد. قم بتضمين أي تغييرات مهمة في حياتك أو أحداث مسببة للضغط النفسي تكون قد تعرضت لها مؤخرًا. ودوّن أيضًا أي تجارب مؤلمة كنت قد تعرضت لها في الماضي أو في مرحلة الطفولة.
  • أي إصابة سابقة في العائلة بمشكلات صحية نفسية. دوّن ما إذا كان أحد من والداك أو جدودك أو أشقائك أو أطفالك أصيب بأي مشكلة صحية نفسية.
  • أي مشكلات صحية أخرى تعانيها. اذكر كلاً من الحالات الصحية البدنية ومشكلات الصحة النفسية.
  • جميع الأدوية التي تتناولها. اذكر أي أدوية، أو فيتامينات، أو أعشاب، أو مكملات أخرى تتاولها، وجرعاتها.
  • أسئلة تطرحها على طبيبك لتحقيق الاستفادة القصوى من موعدك معه.

بعض الأسئلة الأساسية لتطرحها على طبيبك:

  • ما السبب المرجح لظهور القلق لديّ؟
  • هل هناك مواقف أخرى محتملة، أو مشكلات نفسية أو مشكلات في الصحة البدنية ربما تكون السبب في إثارة قلقي أو زيادته؟
  • هل يلزمني الخضوع لأي اختبارات؟
  • هل يتوجب عليّ زيارة طبيب نفسي أو اختصاصي علم النفس أو غيرهما من مقدمي خدمات الصحة النفسية؟
  • ما نوع العلاج الذي قد يساعدني؟
  • هل هذه الأدوية فعالة؟ في هذه الحالة، هل ثمة دواء بديل جَنيس للدواء الذي تصفه لي؟
  • هل يوجد أي خطوات يمكنني اتخاذها في المنزل بجانب العلاج وربما تساعدني؟
  • هل هناك أي مواد تثقيفية يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى خلال الزيارة.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المُرجَّح أن يسألك طبيبك العديد من الأسئلة مثل:

  • ما هي الأعراض التي ظهَرتْ لديك ومدى شدَّتِها؟ كيف تُؤثِّر تلك الأعراض على القيام بمهامِّك العادية؟
  • هل سبق لك أن تعرَّضتَ لنوبة هلَع؟
  • هل تَتجنَّبُ أمورًا أو مواقِف مُعيَّنة لأنَّها تجعلُك تشعُر بالقلق؟
  • هل كان شُعورك بالقلق عرَضيّا أم مُستمرًّا؟
  • متى بدأْتَ تُلاحِظ شعورك بالقلق؟
  • هل هناك أيُّ شيءٍ مُعيَّن يبدو أنه يتسبَّب في وجود قلقٍ لديك أو يَزيدُه سُوءًا؟
  • ما الذي يبدو أنه يُحسِّن من شُعورك بالقلق، إن وُجِد؟
  • ما هي التجارب الصَّادِمة التي مررتَ بها مُؤخَّرًا أو في الماضي؟
  • ما أمراض الصحَّة العقلية أو الجسدية التي تشعُر بها، إن وُجِدَت؟
  • هل تَتناوَل أيَّ أدويةٍ بوصفة طبية؟
  • هل تَشرَب الكحوليات أو تتعاطى أيًّا من المخدرات الترفيهية؟
  • هل لدَيك أيٌّ من الأقارب من العَصَب يشعُر بقلقٍ أو حالات صحَّةٍ عقلية أُخرى، مثل الاكتئاب؟

سيُساعدك استعدادُك وتوقُّعك للأسئلة على الاستِفادة القُصوى من وقتِ مَوعدك.

Last Updated: May 4th, 2018