Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_01; ct_50

التهاب المهبل الجرثومي

تعرَّفي على أعراض وعلاجات هذه الحالة المهبلية الشائعة وكذلك طرق الوقاية منها.

نظرة عامة

قد يسبب التهاب المهبل البكتيري الشعور بالانزعاج والألم في المهبل. ويحدث هذا النوع من الالتهاب عندما يختل توازن مستويات البكتريا الطبيعية. وحينما تكون مستويات هذه البكتيريا متوازنة، فإنها تساعد في الحفاظ على صحة المهبل. لكن عندما تتكاثر البكتيريا بشكل زائد، قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري.

يمكن أن تحدث الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري في أي مرحلة عمرية. لكنه يزداد شيوعًا لدى النساء في فترة الخصوبة. فالتغييرات التي تطرأ على الهرمونات خلال هذه الفترة تهيئ بيئة خصبة لنمو أنواع معينة من البكتيريا. كما تكون الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري أكثر شيوعًا بين النساء اللاتي يمارسن الجنس بانتظام. ولا يُعرف تحديدًا سبب حدوث ذلك. ويزداد احتمال الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري نتيجة -على سبيل المثال- لممارسة الجنس غير الآمن والدش المهبلي.

الأعراض

تتضمن أعراض التهاب المهبل البكتيري ما يلي:

  • إفرازات مهبلية رقيقة قد تكون رمادية أو بيضاء أو خضراء.
  • رائحة كريهة للمهبل تشبه "رائحة السمك".
  • الحكة المهبلية.
  • حرقة عند التبول.

ولا تظهر أي أعراض لدى كثيرات من المصابات بالتهاب المهبل البكتيري.

متى تزور الطبيب؟

حددي موعدًا طبيًا لزيارة أحد خبراء الرعاية الصحية في حال حدوث أي مما يلي:

  • خروج إفرازات مهبلية لها رائحة غير طبيعية وشعورك بالانزعاج. ويمكن للطبيب مساعدتك في تحديد سبب هذه الأعراض.
  • الإصابة بحالات عَدوى مهبلية من قبل، ولكن الإفرازات تبدو مختلفة هذه المرة.
  • ممارسة الجنس مع شخص جديد أو أشخاص مختلفين. تتشابه في بعض الأحيان أعراض العدوى المنقولة جنسيًّا مع أعراض التهاب المهبل البكتيري.
  • اعتقاد الإصابة بعدوى الخميرة، مع استمرار الأعراض بعد العلاج الذاتي.

الأسباب

يحدث التهاب المهبل البكتيري عندما يختل توازن مستويات البكتيريا المهبلية الطبيعية. ويُطلق على البكتيريا المهبلية النبيت المهبلي. وحينما تكون هذه البكتيريا متوازنة، فإنها تساعد في الحفاظ على صحة المهبل ونظافته. ويفوق عدد البكتيريا "النافعة" البكتيريا "الضارة" غالبًا. وتُسمى البكتيريا النافعة بالمُلبِّنات؛ بينما يُطلق على الضارة البكتيريا اللاهوائية. وعندما تزيد هذه البكتيريا اللاهوائية عن المستوى الطبيعي، فهي تسبب خللاً في توازن النبيت، ما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري.

عوامل الخطورة

تشمل عوامل خطورة الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري ما يلي:

  • ممارسة الجنس مع عدة أشخاص أو شخص جديد. لا يُعرف على وجه التحديد طبيعة العلاقة بين ممارسة الجنس والإصابة بالتهاب المهبل البكتيري. لكن يزداد احتمال الإصابة بهذا النوع من الالتهاب عند ممارسة الجنس مع عدة أشخاص أو شخص جديد. كما تكون الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري أكثر شيوعًا بين الإناث اللاتي يمارسن الجنس مع إناث أخريات.
  • الدش المهبلي. ينظف المهبل نفسه بشكل طبيعي، لذا لا داعي لشطف المهبل بالماء أو مادة منظفة أخرى؛ فقد يسبب ذلك مشكلات. يؤدي استخدام الدش المهبلي إلى اختلال التوازن الصحي للبكتيريا في المهبل. وقد ينتج عنه فرط نمو البكتيريا اللاهوائية، ما يسبب الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري.
  • النقص الطبيعي للبكتيريا اللبنية. وإذا كان المهبل لا ينتج القدر الكافي من البكتيريا اللبنية، فمن المرجح أن تُصاب المرأة بالتهاب المهبل البكتيري.

المضاعفات

لا يسبب التهاب المهبل البكتيري حدوث أي مضاعفات في كثير من الأحيان، إلا أن الإصابة به قد تؤدي أحيانًا إلى ما يلي:

  • حالات العدوى المنقولة جنسيًا. في حال الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري، يزداد احتمال الإصابة بعَدوى منقولة جنسيًا، ومنها فيروس نقص المناعة البشري أو فيروس الهِربس البسيط أو داء المتدثرة أو السيلان. أما في حال الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، فإن التهاب المهبل البكتيري يُزيد من خطر انتقال الفيروس إلى الزوج.
  • خطر التعرّض للعَدوى بعد جراحة أمراض النساء. فالإصابة بالتهاب المهبل البكتيري قد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى بعد الخضوع لجراحة مثل استئصال الرحم أو التوسيع والكشط.
  • مرض التهاب الحوض. من الممكن أن يسبب التهاب المهبل البكتيري الإصابة بمرض التهاب الحوض في بعض الأحيان. ويزيد حدوث هذا الالتهاب في الرحم وأنبوبَي فالوب من خطر الإصابة بالعقم.
  • مشكلات الحمل. أشارت دراسات سابقة إلى احتمال وجود صلة بين التهاب المهبل البكتيري وحدوث مشكلات في الحمل، ومنها الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة. بينما تشير دراسات حديثة إلى أن هذه المخاطر قد ترجع إلى أسباب أخرى، مثل سَبْق حدوث ولادة مبكرة. ولكن تتفق الدراسات على أنه يجب أن تخضع المرأة للفحص إذا لاحظت ظهور أعراض التهاب المهبل البكتيري أثناء فترة الحمل. وإذا كانت نتيجة الفحص إيجابية، فسوف يحدد الطبيب العلاج الأنسب للحالة.

الوقاية

للمساعدة على الوقاية من التهاب المهبل البكتيري:

  • تجنَّبي استخدام المنتجات المعطَّرة. اغسلي الأعضاء التناسلية بالماء الدافئ فقط. فقد يؤدي الصابون المعطّر والمنتجات المعطّرة الأخرى إلى التهاب الأنسجة المهبلية. استخدمي السدادات القطنية أو الفوط الصحية غير المعطّرة فقط.
  • تجنبي استخدام الدُش المهبلي. لن يخلصكِ الدش المهبلي من التهاب المهبل. حتى أنه قد يزيد من شدته. لا يتطلب تنظيف المهبل أكثر من الاستحمام العادي. أما الدش المهبلي فيعمل على القضاء على الفلورا المهبلية، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
  • مارسي الجنس الآمن. من أجل تقليل مخاطر الأمراض المنقولة جنسيًا، ينبغي استخدام الواقيات الذكرية المطاطية أو الحواجز المطاطية الفموية. واحرصي على نظافة الألعاب الجنسية. تجنبي الاتصال الجنسي مع عدة أشخاص أو تجنبي ممارسة الجنس في العموم.

التشخيص

كيفية إجراء فحص الحوض

أثناء فحص الحوض، يرتدي الطبيب قفازًا ويُدخِل إصبعًا أو إصبعين داخل المهبل ويضغط على البطن في نفس الوقت ليتمكن من فحص حالة الرحم والمبايض والأعضاء الأخرى.

لتشخيص التهاب المهبل الجرثومي، قد يلجأ الطبيب إلى:

  • طرح أسئلة حول تاريخك الطبي. قد يسأل الطبيب عن أي عدوى في المهبل أو عدوى منقولة جنسيًّا سبق وأصبت بها.
  • فحص الحوض. سوف يبحث الطبيب عن مؤشرات للعدوى في المهبل، ثم يفحص أعضاء الحوض بلمسها عن طريق إدخال أصبعين في المهبل مع الضغط على منطقة البطن باليد الأخرى.
  • أخذ عينة من الإفرازات المهبلية. ستُرسَل هذه العينة إلى المختبر للكشف عن "خلايا دليلية"، وهي خلايا مهبلية مغطاة بالبكتيريا، وتُعد علامة على التهاب المهبل الجرثومي.
  • اختبار درجة الحموضة المهبلية. يمكن فحص درجة الحموضة المهبلية باستخدام شريحة اختبار الحموضة التي تُوضع في المهبل. وتعتبر درجة الحموضة المهبلية البالغة 4.5 أو أعلى مؤشرًا على التهاب المهبل الجرثومي.

المعالجة

قد يصف الطبيب أحد الأدوية التالية لعلاج التهاب المهبل البكتيري:

  • مترونيدازول (Flagyl أو Metrogel-Vaginal أو غيرهما). يتوفر هذا الدواء في شكل أقراص أو هلام موضعي. تُتناول الأقراص عن طريق الفم، أما الهلام فيوضع في المهبل. وينبغي تجنُّب شرب الكحوليات عند استخدام هذا الدواء ولمدة يوم كامل بعده. فقد يُسبب ذلك الشعور بالغثيان أو آلام في المعدة. تنبغي أيضًا مراجعة التعليمات الموجودة على ملصق المنتج.
  • كليندامايسين (Cleocin أو Clindesse أو غيرهما). يتوفر هذا الدواء في شكل كريم يُوضع داخل المهبل، أو يمكنكِ استخدامه بشكل أقراص أو تحاميل. لكن قد يؤدي استخدام الكريم والتحاميل إلى إضعاف الواقيات الذكرية المصنوعة من اللاتكس، لذلك ينبغي تجنُّب الجماع أثناء تلقي العلاج ولمدة ثلاثة أيام على الأقل بعد التوقف عن استخدام الدواء، أو استخدمي طريقة أخرى لتنظيم النسل.
  • تينيدازول (Tindamax). يُتناول هذا الدواء عن طريق الفم، وقد يسبب اضطراب المعدة. ولذلك تجنبي شرب الكحوليات أثناء تلقي العلاج ولمدة ثلاثة أيام على الأقل بعد الانتهاء منه.
  • سينيدازول (Solosec). مضاد حيوي يُتناول عن طريق الفم بجرعة واحدة مع الطعام. يتوفر الدواء في شكل عبوة حبيبات تُرش على أحد الأطعمة اللينة، مثل صلصة التفاح أو البودنغ أو اللبن، ويُتناول هذا الخليط في غضون 30 دقيقة، لكن احرصي على عدم سحق الحبيبات أو مضغها.

إذا كان الطرف الآخر في العلاقة الجنسية ذكرًا، فلا يحتاج عادةً إلى الحصول على علاج. ولكن قد تنتشر البكتيريا المسببة لالتهاب المهبل البكتيري إذا كان الطرف الآخر في العلاقة الجنسية أنثى. لهذا قد يستدعي الأمر إجراء فحوص وتقديم علاج إذا ظهرت الأعراض على الأنثى الأخرى.

تناولي دوائكِ أو استخدمي الكريم أو الهلام للمدة التي حدَّدها الطبيب، حتى إذا اختفت الأعراض. فإذ توقفت عن تناول العلاج قبل الموعد المحدد، فقد تعود إليك أعراض التهاب المهبل البكتيري. وذلك يُعرَف باسم التهاب المهبل البكتيري المتكرر.

معاودة الظهور

من الشائع تكرار الإصابة بالتهاب المِهبل البكتيري خلال 3 أشهر إلى 12 شهرًا حتى مع تلقي العلاج المناسب. يعمل الباحثون على اكتشاف خيارات الوقاية من التهاب المهبل البكتيري المتكرر. في حال تكرار ظهور الأعراض بعد فترة وجيزة من العلاج، تحدَّثِي إلى فرق الرعاية. فقد يكون تناول علاج ميترونيدازول ممتد الاستخدام خيارًا مناسبًا لكِ.

قد يكون لعلاج البروبيوتيك بعض الفوائد، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات في هذا الصدد. في تجربة عشوائية، لم يكن البروبيوتيك أكثر فعالية مقارنةً بالدواء الذي لا يحتوي على أي مادة فعالة (الدواء الوهمي) في وقف التهاب المهبل البكتيري المتكرر. لذلك لا يوصى بالبروبيوتيك لعلاج التهاب المهبل البكتيري.

التحضير للموعد

حاولي تحديد الموعد الطبي في يوم بخلاف أيام الدورة الشهرية. فقد يعيق نزيف الدورة الشهرية الطبيب عن ملاحظة الإفرازات المهبلية بوضوح. وتجنبي كذلك استخدام السدادات القطنية وبخاخات المهبل والدُش المهبلي وممارسة العلاقة الحميمية قبل 24 ساعة من الموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

إليك بعض النصائح لكيفية استغلال الوقت بأفضل طريقة مع الطبيب:

  • أعدَّي قائمة بالأعراض التي لديك. اذكري كل الأعراض. حتى لو كنت تعتقدين أنها غير مرتبطة بالحالة المحددة.
  • أعدَّي قائمة بالأدوية والمكملات الغذائية. وتشمل هذه القائمة الفيتامينات والأعشاب. بما في ذلك الجرعات وكيفية تناوُلها.
  • دوّني الملحوظات. أحضري مفكرة أو جهازًا معك لتسجيل المعلومات المهمة أثناء زيارتك.
  • جهّزي الأسئلة. أعدَّي قائمة بأهم الأسئلة أولاً.

تتضمن بعض الأسئلة الرئيسية التي يمكن طرحها بخصوص التهاب المهبل البكتيري ما يلي:

  • هل يمكنني فعل أي شيء للوقاية من التهاب المهبل البكتيري؟
  • ما الأعراض التي ينبغي أن أبحث عنها؟
  • هل أحتاج إلى تناول دواء؟
  • هل ينبغي لزوجي الخضوع للاختبار أو العلاج؟
  • هل هناك أي إرشادات خاصة بشأن تناول الدواء؟
  • هل توجد أي منتجات يمكنني شراؤها من دون وصفة طبية لعلاج حالتي؟
  • ماذا أفعل إذا عاودت الأعراض الظهور مرة أخرى بعد تلقي العلاج؟

لا تترددي في طرح أسئلة أثناء موعدكِ مع الطبيب إذا كنتِ لا تفهمين شيئًا ما.

أسئلة قد يطرحها عليك الطبيب

استعد للإجابة عن الأسئلة التي يُحتمل أن يطرحها عليك الطبيب، مثل:

  • ما الأعراض التي تشعرين بها؟
  • منذ متى تشعرين بهذه الأعراض؟
  • هل لاحظتِ وجود رائحة قوية في المهبل؟
  • هل عُولجتِ من التهابات مهبلية من قبلُ؟
  • هل جربتِ أي منتجات يمكن شراؤها من دون وصفة طبية لعلاج حالتكِ؟
  • هل تناولتِ مضادات حيوية مؤخرًا لأي سبب من الأسباب؟
  • هل تمارسين الجنس بانتظام؟
  • هل أنتِ حامل؟
  • هل تستخدمين صابونًا معطَّرًا أو فقاقيع معطرة للحمام؟
  • هي تستخدمين الدش المهبلي أو بخاخًا للنظافة الشخصية للسيدات؟
Last Updated: August 25th, 2023