Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_29; ct_50

نفس برائحة كريهة

تُسمى هذه الحالة أيضًا البَخَر، وتحدث غالبًا بسبب بعض الأطعمة والظروف والعادات الصحية. تعرَّف على كيفية علاجها والوقاية منها.

نظرة عامة

جراثيم على سطح اللسان

يمكن للسطح غير المستوي للسان احتجاز البكتيريا التي تسبب الروائح، مما يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة.

قد تكون رائحة الفم الكريهة، التي يُطلَق عليها أيضًا بخر الفم، مصدرًا للإحراج وقد تسبب في بعض الحالات شعورًا بالقلق. لذلك ليس غريبًا أن نجد أرفف المتاجر مكدسة بالعلكات وحلوى النعناع وعبوات غسول الفم وغيرها من المنتجات للتغلب على رائحة الفم الكريهة. لكن العديد من هذه المنتجات ليست سوى علاجات قصيرة الأجل لأنها لا تعالج سبب المشكلة.

تشمل أسباب رائحة الفم الكريهة بعض الأطعمة والحالات المَرضية والعادات. وفي الكثير من الحالات، يمكن التخفيف من حدة رائحة الفم الكريهة بالحفاظ على نظافة الفم والأسنان. إذا لم تتمكن من حل هذه المشكلة بنفسك، فاستشر طبيب الأسنان أو أي اختصاصي رعاية صحية آخر للتأكد من أنك لست مصابًا بحالة أكثر خطورة تسبب رائحة الفم الكريهة.

الأعراض

تختلف روائح الفم الكريهة بحسب العامل المسبب لها. فقد يشعر بعض الأشخاص بقلق زائد حول روائح الفم، حتى إذا كان لديهم رائحة فم طفيفة أو ليس لديهم رائحة فم على الإطلاق. وتكون لدى آخرين رائحة فم كريهة ولا يلاحظونها. من الصعب تقييم رائحة فمك بنفسك، لذا يمكنك سؤال صديق أو قريب عما إذا كانت تنبعث من فمك أي رائحة كريهة.

متى تزور الطبيب

إذا كنت تعاني من رائحة النفَس الكريهة، فانظر إلى مدى حفاظك على نظافة فمك وأسنانك. وجرّب إدخال بعض التغييرات على نمط حياتك، مثل غسل أسنانك ولسانك بعد الأكل، واستخدام خيط تنظيف الأسنان، وشرب كميات كبيرة من المياه.

إذا استمرت رائحة النفَس الكريهة بعد إدخال التغييرات، فعليك استشارة طبيب الأسنان. وإذا رأى طبيب الأسنان أن لديك حالة أكثر خطورة تسبّب رائحة النفَس الكريهة، فقد تحتاج إلى زيارة طبيب آخر لمعرفة سبب الرائحة.

الأسباب

تبدأ أغلب روائح النفَس الكريهة في الفم. وهناك العديد من الأسباب المحتملة، نذكر منها ما يلي:

  • بقايا الطعام. قد يؤدي تحلّل بقايا الطعام داخل الأسنان وحولها إلى زيادة نمو البكتيريا، ما يسبب رائحة كريهة. ويمكن لتناول بعض الأطعمة، مثل البصل والثوم والتوابل، أن يسبب رائحة النفس الكريهة. وهذه الأطعمة تدخل في مجرى الدم بعد هضمها، وتُنقَل إلى الرئتين وتؤثر في رائحة النفَس.
  • منتجات التبغ. يسبّب التدخين انبعاث رائحة كريهة من الفم، علاوةً على أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة، وهي مصدر آخر من مصادر رائحة النفَس الكريهة.
  • الإهمال في نظافة الفم والأسنان. إذا لم تنظف أسنانك بالفرشاة وتخلّلها بالخيط الطبي يوميًّا، فيمكن أن تبقى بقايا الطعام في الفم مسببةً رائحة النفس الكريهة. كما تتكوّن على الأسنان طبقة بكتيرية لزجة عديمة اللون تُسمَّى اللويحات. وإذا لم تُنظَّف هذه اللويحات، فإنها قد تهيّج اللثة. وقد تؤدي في النهاية إلى تكوُّن تجاويف مملوءة باللويحات بين الأسنان واللثة. وتُعرَف المرحلة المبكرة من مرض اللثة باسم "التهاب اللثة". أمّا المرحلة المتأخرة منه والتي يصاحبها تضرر العظام فتُعرَف باسم "التهاب دواعم السن". ويمكن أن يحتجز اللسان أيضًا البكتيريا التي تسبب الروائح الكريهة. ويمكن لأطقم الأسنان أن تجمع البكتيريا وجزيئات الطعام المسببة للروائح الكريهة، وكذلك الأجهزة الفموية الثابتة أو القابلة للإزالة مثل تقويم الأسنان، إذا لم تُنظَّف بانتظام أو لم تكن مثبتة بإحكام.
  • جفاف الفم. يساعد اللعاب في تنظيف الفم وإزالة البقايا التي قد تسبب روائح كريهة. ويمكن لحالة مرَضية تُسمَّى جفاف الفم أن تُسهِم في رائحة النفَس الكريهة، نتيجة لانخفاض إفراز اللعاب. يحدث جفاف الفم على نحو طبيعي أثناء النوم، ما يؤدي إلى "رائحة النفَس الصباحية"، ويزداد الجفاف سوءًا إذا نمت وفمك مفتوح. وقد يحدث جفاف الفم المزمن بسبب مشكلة في الغدد التي تُفرز اللعاب وبعض الأمراض الأخرى.
  • الأدوية. يمكن لبعض الأدوية أن تجعل رائحة النفس كريهة، لأنها تسبب جفاف الفم. والجسم يحلّل الأدوية الأخرى ويُطلِق مواد كيميائية يمكنها أن تخرج في النفَس.
  • العدوى التي تصيب الفم. يمكن للجروح الناتجة عن جراحة الفم مثل خلع الأسنان، وكذلك تسوس الأسنان وأمراض اللثة وقرحة الفم، أن تسبب رائحة نفس كريهة.
  • الحالات المرَضية الأخرى في الفم والأنف والحنجرة. تُغطى الحصوات اللوزية الصغيرة التي تتكوّن في اللوزتين ببكتيريا يمكنها أن تسبب رائحة نفَس كريهة. ويمكن للعدوى أو التورّم المزمن في الأنف أو الجيوب الأنفية أو الحنجرة أن تسبب الرشح الأنفي الخلفي. وهذا يحدث عندما يتدفق السائل من الأنف إلى الجزء الخلفي من الحنجرة. ويمكن لهذه الحالة أيضًا أن تسبب رائحة النفَس الكريهة.
  • أسباب أخرى. يمكن لأمراض معينة، كبعض أنواع السرطان، أن تسبب رائحة نفَس مميزة. وهذا ينطبق على الاضطرابات المتعلقة بعملية تحليل الطعام في الجسم وتحويله إلى طاقة. ويمكن لحرقة المعدة المزمنة، وهي من أعراض داء الارتجاع المَعِدي المريئي، أن تسبب رائحة النفس الكريهة. ويمكن للأجسام الغريبة، مثل وجود قطعة من الطعام عالقة في إحدى فتحتي الأنف، أن تسبّب رائحة النفس الكريهة لدى الأطفال الصغار.

عوامل الخطورة

يزداد خطر الإصابة برائحة الفم الكريهة إذا كنت تتناول الأطعمة المعروفة بأنها تسبب رائحة الفم الكريهة مثل البصل والثوم والبهارات. كما يمكن أن يسهم التدخين وعدم الحفاظ على نظافة فمك وبعض الأدوية وكذلك جفاف الفم في الإصابة بعَدوى الفم وبعض الأمراض. إضافةً إلى ذلك، يمكن أن تؤدي بعض الحالات المَرضية الأخرى مثل داء الارتجاع المَعِدي المريئي أو السرطان إلى الإصابة برائحة الفم الكريهة.

التشخيص

من المرجح أن يشم طبيب الأسنان رائحة النفس الخارج من الفم والخارج من الأنف ويقيم الرائحة على مقياس. ونظرًا إلى أن الجزء الخلفي من اللسان يسبب الرائحة في أغلب الأحيان، فقد يعمل طبيب الأسنان على كشطه وتقييم رائحته.

وتوجد بعض الأجهزة يمكنها اكتشاف مواد كيميائية معينة تسبب رائحة الفم الكريهة. ولكن هذه الأدوات ليست متوفرة دائمًا.

المعالجة

لمنع رائحة النفَس الكريهة وتجنب نخر الأسنان والحد من خطر الإصابة بأمراض اللثة، احرص على نظافة فمك وأسنانك بانتظام. قد يختلف العلاج الإضافي لرائحة النفَس الكريهة بحسب عدة عوامل. إذا أشار طبيب الأسنان إلى أن حالة مرَضية أخرى هي السبب وراء رائحة النفَس الكريهة، فمن المحتمل أنك ستحتاج إلى زيارة طبيب الرعاية الأولية أو غيره من الاختصاصيين.

سيتعاون طبيب الأسنان معك للسيطرة على رائحة النفَس الكريهة الناتجة عن مشكلات الفم بشكل أفضل. قد تتضمن الإجراءات الطبية الخاصة بالأسنان ما يلي:

  • غسول الفم ومعجون الأسنان. إذا كانت رائحة فمك الكريهة ناتجة عن تراكم البكتيريا التي تسمى اللويحات على أسنانك، فقد يوصيك طبيب الأسنان باستخدام غسول فم مضاد للبكتيريا. قد يوصيك طبيب الأسنان كذلك باستخدام معجون أسنان يحتوي على عامل مضاد للبكتيريا التي تسبب تراكم اللويحات.
  • علاج أمراض الأسنان. إذا كنت مصابًا بأي من أمراض اللثة، فقد يوصيك طبيب الأسنان بزيارة اختصاصي في أمراض اللثة يُعرف باختصاصي دواعم الأسنان. يمكن أن تُسبب أمراض اللثة تراجع اللثة عن الأسنان، ما يؤدي إلى تكوين جيوب عميقة تتراكم فيها البكتيريا التي تسبب رائحة الفم الكريهة. قد يكون التنظيف المتخصص أحيانًا هو السبيل الوحيد لإزالة هذه البكتيريا. قد يوصيك طبيب الأسنان كذلك باستبدال الحشوات التالفة التي قد تصبح بؤرًا لنمو البكتيريا.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

لتقليل رائحة الفم الكريهة أو منعها:

  • اغسل أسنانك بعد تناول الطعام. ضع فرشاة أسنان في مكان عملك لاستخدامها بعد تناول الطعام. واغسل أسنانك باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد مرتين يوميًّا على الأقل، وخاصةً بعد تناول الطعام. وقد تبيَّن أن معجون الأسنان الذي يحتوي على مواد مضادة للبكتيريا يقلل رائحة الفم الكريهة.
  • نظف أسنانك بخيط الأسنان مرة على الأقل يوميًّا. يؤدي استخدام خيط الأسنان بشكل جيد إلى إزالة بقايا الطعام ورواسب البلاك من بين الأسنان، ما يساعد على السيطرة على رائحة الفم الكريهة.
  • اغسل لسانك بالفرشاة. تتراكم البكتيريا على اللسان، لذلك فإن تنظيفه جيدًا يقلل من الروائح الكريهة. وقد تكون مقشطة اللسان مفيدة للأشخاص الذين تغطي ألسنتهم طبقة مفرطة النمو من البكتيريا بسبب التدخين أو جفاف الفم. أو يمكنك استخدام فرشاة أسنان مدمج بها أداة لتنظيف اللسان.
  • نظف الجسور وأطقم الأسنان ومثبتات التقويم وواقيات الفم. إذا كنت تضع جسرًا أو طقم أسنان، فنظفه جيدًا مرة واحدة على الأقل يوميًّا أو حسب تعليمات طبيب الأسنان. وإذا كان لديك مثبت لتقويم الأسنان أو واقٍ للفم، فنظفه قبل أن تضعه في فمك. ويمكن أن يرشح لك طبيب الأسنان أفضل غسول للتنظيف.
  • حافظ على رطوبة فمك. تجنب تعاطي التبغ، واشرب الكثير من الماء. ولا تُفرط في تناول الكافيين أو الطعام الحار أو المشروبات الكحولية إذ يمكنها جميعًا أن تؤدي إلى جفاف الفم. ويمكنك مضغ العلكة أو مص قطع الحلوى، والأفضل أن تكون خالية من السكر، لإنتاج المزيد من اللعاب. أما إذا كان لديك جفاف مستمر بالفم، فقد يصف لك اختصاصي الرعاية الصحية محلول لعاب صناعي أو دواءً فمويًّا يزيد من تدفق اللعاب.
  • غيِّر نظامك الغذائي. تجنَّب تناول الأطعمة التي يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة مثل البصل والثوم. يرتبط كذلك تناول الكثير من الأطعمة كثيرة السكر برائحة الفم الكريهة.
  • استبدل فرشاة الأسنان. غيٍّر فرشاة الأسنان عند اهترائها، أي كل 3 أو 4 أشهر أو قبل ذلك حسب الحاجة. واختر أيضًا فرشاة أسنان ناعمة الشعيرات.
  • حدد مواعيد منتظمة لفحوصات الأسنان. حدد مواعيد منتظمة مع طبيب الأسنان، ويُفضل عمومًا أن يكون ذلك مرتين سنويًا. وخلال هذه الفحوص، سيفحص الطبيب أسنانك أو طقم الأسنان وينظفها.

التحضير للموعد

إذا كنت ستزور طبيب الأسنان لعلاج رائحة الفم الكريهة، فيمكن أن تفيدك النصائح الآتية:

  • يفضل أطباء الأسنان عمومًا المواعيد الطبية الصباحية لفحص رائحة الفم الكريهة. لأن ذلك يحد من احتمالات تأثير الأطعمة التي ستتناولها في الفحص.
  • يُنصح بتجنب العطور أو المستحضرات المعطرة أو أحمر الشفاه المعطر أو ملمع الشفاه عند الذهاب إلى موعدك الطبي. فقد تخفي هذه المنتجات أي روائح.
  • في حال تناول مضادات حيوية خلال الشهر الماضي، يُرجى استشارة طبيب الأسنان لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة إلى تحديد موعد طبي آخر أم لا.

ما الذي يجب عليك توقعه من طبيب الأسنان؟

من المرجح أن يبدأ طبيب الأسنان بسؤالك عن تاريخك المرَضي، وأن يطرح أسئة تشمل ما يلي:

  • متى بدأت رائحة النفَس الكريهة؟
  • هل رائحة النفَس الكريهة عرَضية أم دائمة؟
  • كم مرة تغسل أسنانك بالفرشاة أو تغسل طقم الأسنان؟
  • كم مرة تخلل ما بين أسنانك بالخيط الطبي؟
  • ما الأطعمة التي تتناولها بصورة معتادة؟
  • ما الأدوية والمكمّلات الغذائية التي تتناولها؟
  • ما الحالات المرَضية التي لديك؟
  • هل تتنفّس من فمك معظم الوقت؟
  • هل يصدر منك صوت شخير أثناء النوم؟
  • هل لديك حساسية أو مشكلات في الجيوب الأنفية؟
  • ما الذي تظنّ أنه يسبّب رائحة فمك الكريهة؟
  • هل لاحظ الآخرون رائحة فمك الكريهة وعلّقوا عليها؟

استعد للإجابة عن هذه الأسئلة لتحقيق أقصى استفادة من زيارتك للطبيب.

Last Updated: February 17th, 2024