Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_02; ct_50

شلل الوجه النصفي

تعرف على المزيد عن شلل بيل الذي يسبب شللًا مؤقتًا في الوجه. اكتشف سبب حدوث شلل بيل وما الذي يجب القيام به حياله.

نظرة عامة

شلل بيل حالة مرَضية تسبب حدوث ضعف مفاجئ في عضلات أحد جانبي الوجه. ويكون هذا الضعف مؤقتًا في معظم الحالات ويتحسن كثيرًا خلال أسابيع. ويؤدي هذا الضعف إلى جعل أحد جانبي الوجه يبدو متدليًا. وتكون الابتسامة على جانب واحد، ولا تنغلق العين في الجانب المصاب.

يُعرف شلل بيل أيضًا بشلل الوجه المحيطي الحاد مجهول السبب. وهو حالة قد تحدث في أي مرحلة عمرية. ولا يُعرَف سبب محدد للإصابة به. ولكن الخبراء يعتقدون أنه ينتج عن تورم في العصب الذي يتحكم في عضلات أحد جانبي الوجه والتهابه. وربما يكون نتيجة ردَّ فعل يحدث بعد الإصابة بعدوى فيروسية.

تبدأ الأعراض عادة في التحسن خلال بضعة أسابيع، ويُشفى المرض تمامًا خلال ستة أشهر تقريبًا. وتستمر بعض أعراض شلل بيل مدى الحياة لدى عدد قليل من المصابين. ونادرًا ما تتكرر الإصابة بهذا الشلل أكثر من مرة.

الأعراض

ضعف الوجه

يمر العصب الذي يتحكم في عضلات الوجه عبر ممر ضيق بالعظمة الموجودة في طريقه إلى الوجه. يمكن لضعف الوجه أو شلله أن يؤدي إلى تدلي زاوية واحدة من الوجه، وقد يعاني المريض من الاحتفاظ باللعاب في هذا الجانب من الفم. وقد تجعل الحالة أيضًا إغلاق العين في الجانب المصاب من الوجه صعبًا.

تظهر أعراض وعلامات شلل (بِل) بشكل مفاجئ، وقد تشمل التالي:

  • بداية سريعة للشعور بضعف خفيف يتحوَّل إلى شلل كلي في جانب واحد من وجهك — يحدث ذلك في خلال ساعات إلى أيام
  • تَدَلِّي الوجه وصعوبة استخدام تعبيرات الوجه، مثل إغلاق عينيك أو التبسم
  • سيلان اللعاب
  • الشعور بالألم حول الفك أو وراء الأذن في الجانب المصاب
  • الحساسية المتزايدة للصوت في الجانب المصاب
  • الصداع
  • فقدان حاسة التذوُّق
  • تغيُّرات في كمية اللعاب والدموع التي تنتجها

في حالات نادرة، يمكن أن يُؤَثِّر شلل بِلْ على الأعصاب في كلا الجانبين من الوجه.

متى تزور الطبيب؟

اطلب المساعدة الطبية فورًا إذا تعرضت لأي نوع من أنواع الشلل؛ لأنك قد تكون مصابًا بسكتة دماغية. لا ينتج شلل بيل عن السكتة الدماغية، لكنها يمكن أن تؤدي إلى أعراض مشابهة.

إذا كنت مصابًا بضعف أو تدلٍ في الوجه، فاستشر طبيبك لتحديد السبب الكامن وشدة المرض.

الأسباب

رغم عدم معرفة السبب الدقيق لشلل بيل، فإنه عادةً ما يكون مرتبطًا بالإصابة بعدوى فيروسية. ومن الفيروسات التي وُجد أن لها علاقة بشلل بيل (شلل الوجه النصفي) الفيروسات التي تسبب الأمراض التالية:

  • قروح الزكام وهربس الأعضاء التناسلية (الهربس البسيط)
  • الجديري المائي والهربس النطاقي (فيروس جدري الماء النطاقي)
  • مرض كثرة الوحيدات (زيادة عدد كريات الدم البيضاء) العدوائية (فيروس إيبشتاين-بار)
  • عدوى الفيروس المضخم للخلايا
  • الأمراض التنفسية (الفيروس الغدي)
  • الحصبة الألمانية (الحميراء)
  • النكاف (فيروس النكاف)
  • الإنفلونزا (فيروس الإنفلونزا ب)
  • مرض اليد والقدم والفم (فيروس كوكساكي)

يمر العصب الذي يتحكَّم في عضلات الوجه عبر ممر عظمي ضيق في طريقه إلى الوجه. وعند الإصابة بشلل بيل، يلتهب هذا العصب ويتورَّم بسبب عدوى فيروسية في العادة. وبالإضافة إلى عضلات الوجه، يؤثر العصب في الدموع واللعاب وحاسة التذوق وعظمة صغيرة تقع في منتصف الأذن.

عوامل الخطورة

تشيع الإصابة بشلل بيل أكثر لدى الفئات التالية:

  • النساء الحوامل، خاصة في أشهر الحمل الثلاثة الأخيرة، أو الأسبوع الأول بعد الولادة
  • المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل الإنفلونزا أو البرد
  • المصابين بداء السكري
  • المصابين بارتفاع ضغط الدم
  • المصابين بالسمنة

من النادر معاودة الإصابة بشلل بيل. ولكن إذا عاودت الحدوث، فقد يوجد على الأغلب تاريخ عائلي لتكرار الإصابة بهذه النوبات. ويشير هذا إلى أن شلل بيل قد تكون له علاقة ما بجيناتك.

المضاعفات

تختفي الحالات البسيطة من شلل بيل عادةً خلال شهر واحد. وتتفاوت المدة اللازمة للتعافي من الحالات الأشد التي يكون فيها الوجه مشلولاً بالكامل. يمكن أن تشمل المضاعفات ما يلي:

  • تلف دائم في العصب الوَجهي.
  • نمو متجدد غير منتظم للألياف العصبية. قد يؤدي هذا إلى انقباض بعض العضلات بشكل لا إرادي عندما تحاول تحريك عضلات أخرى (الحركة التصاحبية). فمثلاً عندما تبتسم قد تنغلق العين الموجودة على الجانب المصاب.
  • فقدان جزئي أو كلي للبصر في العين التي لا تغلق. ويحدث ذلك نتيجة الجفاف الزائد وخدش الطبقة الشفافة التي تحمي العين (القرنية).

التشخيص

لا يوجد اختبار محدد لشلل بيل. سينظر الطبيب إلى وجهك، وسيطلب منك، على سبيل المثال، تحريك عضلات وجهك بإغلاق عينيك ورفع حاجبك وإظهار أسنانك وتقطيب الوجه.

ويمكن في بعض الحالات الأخرى، مثل السكتة الدماغية والعدوى وداء لايم والحالات الالتهابية والأورام، أن تتسبب في ضعف عضلات الوجه التي تحاكي شلل بيل. إذا كانت أسباب الأعراض غير واضحة، يمكن أن يوصي الطبيب باختبارات أخرى، وتشمل ما يلي:

  • تخطيط كهربية العضل. يساعد هذا الاختبار في التأكد من وجود تلف عصبي ويحدِّد درجته. ويقيس اختبار مخطط كهربية العضل النشاط الكهربي للعضلة في استجابتها للعوامل المثيرة. كما يقيس طبيعة توصيل النبضات الكهربية في طول العصب وسرعته.
  • اختبارات التصوير. ربما تكون هناك حاجة لإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب في بعض الحالات لاستبعاد الأسباب الممكنة الأخرى للضغط على العصب الوجهي، مثل الورم أو كسر الجمجمة.
  • اختبارات الدم. لا يوجد اختبار دم محدد لشلل بيل. ولكن يمكن استخدام اختبارات الدم لاستبعاد داء لايم وأنواع العدوى الأخرى.

المعالجة

يُشفى غالبية المصابين بمرض شلل بيل تمامًا - بعد تلقي العلاج أو دون علاج على الإطلاق. لا يوجد نهج علاجي واحد يناسب جميع مرضى شلل بيل. ولكن يمكن أن يقترح الطبيب تناول أدوية أو الخضوع لعلاج طبيعي للمساعدة على التعافي سريعًا. ونادرًا ما يتم اللجوء إلى الجراحة كخيار لعلاج شلل بيل.

وحيث لا تُغلق العين التي على الجانب المصاب، فمن المهم اتخاذ خطوات لحماية تلك العين والعناية بها. سيساعد استخدام قطرات ترطيب العين في فترة النهار ومرهم عين في الليل في الحفاظ على رطوبة العين. ارتداء النظارات خلال فترة النهار ولصقة العين الطبية في الليل لحماية عينيك من النكز أو الخدش. وفي الحالات الشديدة من شلل بيل، قد تلزم مراقبة العين لدى طبيب عيون.

الأدوية

من العلاجات الشائع استخدامها لمعالجة شلل بيل:

  • الكورتيكوستيرويدات مثل البريدنيزون. هذه الأدوية هي عوامل قوية مضادة للالتهابات. إذا أمكنك تقليل تورم العصب الوَجهي، فسيستقر العصب داخل الممر العظمي المحيط به بشكل أكثر راحة. وقد تؤدي الكورتيكوستيرويدات مفعولاً أفضل إذا بدأ تلقيها خلال بضعة أيام من ظهور الأعراض. فبدء تلقي الستيرويدات مبكرًا يزيد احتمال التعافي التام.
  • الأدوية المضادة للفيروسات. ويبقى دور مضادات الفيروسات في العلاج غير واضح. فلم تثبت أية فائدة لأخذ الأدوية المضادة للفيروسات وحدها مقارنة بالدواء الوهمي. قد يفيد تلقي الأدوية المضادة للفيروسات مع الستيرويدات بعض الأشخاص المصابين بشلل بيل، إلا أن هذه الطريقة ما زالت غير مثبتة الفعالية.

    رغم ذلك، يُعطَى دواء مضاد للفيروسات، مثل ڤالاسيكلوڤير (Valtrex) أو الأسيكلوڤير (Zovirax) أحيانًا مع البريدنيزون لعلاج المصابين بشلل الوجه النصفي الحاد.

العلاج الطبيعي

يمكن أن تنكمش العضلات المشلولة وتتقلَّص، وقد تكون هذه الحالة دائمة. يمكن لاختصاصي العلاج الطبيعي أن يعلِّمك كيفية عمل تدليك وتمارين لعضلات وجهك للمساعدة على منع حدوث ذلك.

الجراحة

كانت جراحة تخفيف الضغط تُستخدم في الماضي لتخفيف الضغط الواقع على العصب الوَجهي عن طريق فتح الممر العظمي الذي يمر من خلاله العصب. أما الآن، فإنه لا يُوصى بجراحة تخفيف الضغط. إصابة العصب الوَجهي وفقدان السمع الدائم هما خطران محتملان يترافقان مع هذه الجراحة.

ونادرًا ما قد يلزم إجراء جراحة تجميلية لتصحيح مشكلات العصب الوَجهي المستمرة. حيث تساعد جراحة إعادة نضارة الوجه على جعل الوجه يبدو أكثر تناسقًا، كما قد تؤدي إلى استعادة حركة الوجه. وتشمل أمثلة هذا النوع من الجراحة رفع الحاجب ورفع الجفن وغرسات الوجه وترقيع الأعصاب. لكن قد يلزم تكرار بعض الإجراءات، كجراحة رفع الحاجب مثلاً، بعد عدة سنوات.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

قد يتضمن العلاج المنزلي ما يلي:

  • أخذ مسكّنات للألم. يتوفر الأسبيرين أو الأيبوبروفين (Advil، وMotrin IB، وغيرهما) أو الأسيتامينوفين (Tylenol، وغيره) دون وصفة طبية، ويساعد في تخفيف الألم.
  • تمارين العلاج الطبيعي. يمكن أن يساعد تدليك الوجه وممارسة تمارين عضلات الوجه حسب نصيحة اختصاصي العلاج الطبيعي في ارتخاء عضلات وجهك.

الطب البديل

على الرغم من قلة الأدلة العلمية التي تدعم علاج المصابين بشلل بيل بالطب البديل، فقد يستفيد بعض الأشخاص الذين لديهم هذه الحالة مما يلي:

  • الوخز بالإبر. يساعد وضع إبَر رفيعة في نقطة محددة في الجلد على تحفيز الأعصاب والعضلات، ما قد يوفر بعض الراحة.
  • تمارين الارتِجاع البَيولوجِي. قد تساعدك تمارين الارتجاع البيولوجي على التحكم بشكل أفضل في عضلات وجهك، من خلال اكتساب مهارة التحكم العقلي في الجسم.
  • ذيفان الوشيقية. يمكن أن يساعد هذا الدواء في السيطرة على أعراض مثل تشنج الوجه والنزف الدمعي. وقد تساعد حقن ذيفان الوشيقية أيضًا في تحسين تناسُق قسمَي الوجه.

التحضير للموعد

من المرجح أن تبدأ بزيارة طبيب العائلة أو غيره من الأطباء. ولكن في بعض الحالات عندما تتصل لحجز موعد لزيارة الطبيب، قد تُحال فورًا إلى طبيب متخصص في الجهاز العصبي (طبيب أعصاب).

من المستحسن أن تستعد جيدًا لزيارة الطبيب. وإليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد.

ما يمكنك فعله؟

  • دوِّن أية أعراض تشعر بها. تأكد من كتابة أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي تزور الطبيب من أجله.
  • دوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية. هل تعرّضت لأي ضغوط شديدة أو طرأت على حياتك أي تغيّرات مؤخرًا؟ يساعد تقديمك هذا النوع من المعلومات الطبيب في التشخيص.
  • أعدّ قائمة بكل الأدوية التي تأخذها. وأدرج معها أيضًا أي أدوية تأخذها. دوّن أيضًا أي فيتامينات أو مكملات غذائية تأخذها.
  • اصطحب أحد الأقارب أو الأصدقاء معك إن أمكن. فأحيانًا يصعب تذكُّر كل المعلومات المقدمة لك خلال زيارة الطبيب. وقد يتذكَّر المُرافق شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • اكتب الأسئلة التي ترغب في طرحها.

سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة مسبقًا على تحقيق الاستفادة القصوى من وقتك مع الطبيب. ومن الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها في حالة شلل بيل:

  • ما السبب الأرجح لما أشعر به من أعراض؟
  • هل هناك أسباب محتملة أخرى للأعراض التي أشعر بها؟
  • ما أنواع الفحوص التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل من المحتمَل أن تكون هذه الحالة المَرَضية مؤقتة أم طويلة المدى؟
  • ما العلاجات المتاحة لشلل الوجه النصفي؟ أيها توصي به؟
  • هل توجد بدائل للطريقة العلاجية الأولية التي اقترحتها؟
  • لديَّ حالات مَرَضية أخرى. كيف يمكنني إدارة تلك الحالات معًا بأفضل طريقة ممكنة؟
  • هل هناك كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بتصفّحها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة إضافية تطرأ لك أثناء زيارة الطبيب.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

كن مستعدًا للإجابة عن أسئلة مثل:

  • متى بدأت تشعر بالأعراض؟
  • هل أعراضك مستمرة أم عرضية؟
  • ما مدى شِدَّة أعراضك؟
  • ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يزيد من حدة عراضك، إن وُجد؟
  • هل أصيب أي أقربائك من قبل بشلل بيل أو مشكلات الشلل الوجهي؟
  • هل سبق أن أُصبت بأي أعراض لعدوى متعمِّمة؟

ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟

إذا كنت تشعر بألم في الوجه، فاتبع النصائح التالية:

  • أخذ مسكنات للألم. يمكن أن يساعد الأسبرين، أو الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغير ذلك)، أو الأسيتامينوفين (Tylenol وغير ذلك) في علاج الألم.
  • استخدام الكمادات الدافئة. يمكن تخفيف الألم عن طريق وضع قطعة قماش مبللة بالماء الدافئ على وجهك عدة مرات في اليوم.

إذا كنت لا تستطيع إغلاق عينك بالكامل، فجرِّب هذه النصائح:

  • استخدم إصبعك لإغلاق عينك بشكل متكرر طوال اليوم.
  • استخدم قطرة مرطبة للعين.
  • ارتدِ نظارة أثناء النهار لحماية عينك.
  • ارتدِ لصيقة جلدية على العين أثناء الليل.
Last Updated: May 4th, 2022