Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_04; ct_50

انسداد القناة الدمعية

قد تُصاب العينان بالتهيُج وكثرة الدموع في حال عدم القدرة على تصريف الدموع بصورة طبيعية. تعرف على هذه الحالة الشائعة التي تصيب العين، والتي تصيب حديثي الولادة وأحيانًا البالغين.

نظرة عامة

الغدد الدمعية والقنوات الدمعية
توجد الغدد التي تفرز الدموع (الغدد الدمعية) فوق محجر العين، وتوفر باستمرار السائل الدمعي الذي ينتشر عبر سطح العين في كل طرفة عين. ويتصرف السائل الزائد عبر القنوات الدمعية إلى الأنف.

إذا كان لديك انسداد في القنوات الدمعية، فإن الدموع لا تُصرف بالصورة الطبيعية، ما يجعل العينين دامعتين ومتهيجتين. وتحدث هذه الحالة بسبب انسداد جزئي أو كلي في نظام تصريف الدموع.

ويشيع انسداد القنوات الدمعية لدى الأطفال حديثي الولادة. وتتحسن هذه الحالة عادةً دون أي علاج خلال العام الأول من عمر الطفل. أما انسداد القنوات الدمعية لدى البالغين فقد يكون نتيجة إصابة أو التهاب، أو ربما ورم في حالات نادرة.

وغالبًا ما يمكن تصحيح مشكلة انسداد القنوات الدمعية. ويعتمد العلاج على سبب الانسداد وعمر الشخص المصاب به.

الأعراض

تتضمن أعراض انسداد القناة الدمعية ما يأتي:

  • زيادة إفراز الدموع
  • وجود احمرار في الجزء الأبيض من العين
  • العدوى أو الالتهاب المتكرر للعين، ويُعرف بالعين القرنفلية
  • تورُّم مؤلم بالقرب من الركن الداخلي من العين
  • تكوّن قشور على جفون العين
  • إفراز مخاط أو صديد من الجفون وسطح العين
  • تشوش الرؤية

متى تزور الطبيب

راجعْ طبيبكَ إذا كنتَ تدمع باستمرار لعدة أيام أو إذا كنتَ تُصاب بعينكَ بشكل متكرِّر ومستمر. قد يكون سبب انسداد القناة الدمعية وجود وَرَم يضغط على نظام تصريف الدموع. التعرُّف المبكِّر على الورم يُمكن أن يُوفِّر لكَ المزيد من خيارات العلاج.

الأسباب

قد يحدث انسداد القنوات الدمعية في أي مرحلة، من الولادة إلى البلوغ. وتشمل أسبابه:

  • انسدادًا خلقيًّا. يُولَد العديد من الرضَّع بقناة دمعية مسدودة. قد لا يَنمو نظام صرف الدموع بالكامل، أو قد يكون هناك خلل في القناة. غالبًا ما يبقى غشاء رقيق من الأنسجة فوق الفتحة التي تَصُب في الأنف (قناة دمعية أنفية).
  • التغييرات المرتبطة بالعمر. مع تقدُّمك في العمر، قد تصبح الفتحات الصغيرة التي تصرف الدموع أضيق؛ ممَّا يسبِّب انسدادًا.
  • عدوى أو التهاب. قد تؤدي العدوى المزمنة أو التهاب عينيك أو نظام تصريف الدموع أو الأنف إلى انسداد القنوات الدمعية.
  • إصابة أو صدمة. يمكن أن تتسبَّب إصابة وجهك في تلف عظام الوجه أو تندُّب بالقرب من نظام تصريف الدموع؛ ممَّا يُعطِّل التدفق الطبيعي للدموع عبر القنوات الدمعية. حتى الجزيئات الصغيرة من الأوساخ أو خلايا الجلد الحرة الموجودة في القناة الدمعية يمكن أن تسبِّب انسدادًا.
  • الورم. يمكن أن يتسبب وجود ورم في الأنف أو في أي مكان على طول نظام تصريف الدموع في حدوث انسداد.
  • قطرات العين. نادرًا ما يؤدي الاستخدام الطويل الأمد لبعض الأدوية، مثل قطرة العين المستخدمة لعلاج الزرق، إلى حدوث انسداد في القنوات الدمعية.
  • علاجات السرطان الانسداد في القنوات الدمعية هو أحد الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي للسرطان.

كيف يعمل نظام تصريف الدموع

تنتج الغدد الدمعية النسبة الأكبر من الدموع. توجد هذه الغدد داخل الجفون العلوية فوق كل عين. وعادةً، تتدفق الدموع من الغدد الدمعية فوق سطح العين. ثم تُصرّف الدموع إلى داخل الفتحات (النقاط الدمعية) الموجودة بزوايا العين في الجفنين العلوي والسفلي.

توجه النقاط الدمعية الدموع إلى قنوات صغيرة (نفيقات) تنقل الدموع إلى كيس ومنه إلى مستودع بجانب الأنف (الكيس الدمعي)، ومنه تنزل الدموع إلى مجرى (القناة الدمعية الأنفية) لكي تنصرف داخل الأنف. وبمجرد دخولها إلى الأنف، يُعاد امتصاص الدموع.

يمكن أن يحدث انسداد في أي نقطة داخل نظام تصريف الدموع من النِّقاط الدَّمْعِيَّة إلى الأنف. وعند حدوث ذلك، لا يتم تصريف الدموع بطريقة صحيحة، مما يجعل عينيك مليئة بالدموع، وتزيد خطر إصابة العين بالعدوى والالتهابات.

عوامل الخطورة

هناك عوامل معينة تزيد من خطر الإصابة بانسداد القناة الدمعية:

  • العمر. تتعرض النساء الأكبر سنًّا بشكل أكبر لخطر الإصابة بانسداد القناة الدمعية بسبب التغيرات المرتبطة بالعمر.
  • التهاب العين المزمن. إذا كانت عيناك متهيجتين ومحمرتين وملتهبتين (التهاب الملتحمة) باستمرار، فأنت أكثر عرضة للإصابة بانسداد القناة الدمعية.
  • جراحة سابقة. قد تسببت الجراحة السابقة للعين أو الجفن أو الأنف أو الجيوب الأنفية في حدوث بعض الندوب في نظام القناة، مما قد يؤدي إلى انسداد القناة الدمعية في وقت لاحق.
  • الزَرَق. وغالبًا ما تُستخدم الأدوية المضادة للزرق موضعيًّا على العين. إذا كنت قد استخدمت هذه الأدوية أو غيرها من أدوية العين الموضعية، فأنت أكثر عرضة للإصابة بانسداد القناة الدمعية.
  • علاج السرطان السابق في حال التعرض للإشعاع أو العلاج الكيميائي للسرطان، وبخاصة إذا كان الإشعاع يركز على الوجه أو الرأس، يزداد احتمال الإصابة بانسداد القناة الدمعية.

المضاعفات

لأن دموعك لا تسيل بالطريقة التي يجب عليها أن تسيل فيه، تصبح الدموع التي تبقى في نظام التصريف لديك راكدة. وينشط هذا نمو البكتيريا والفيروسات والفطريات، والتي يمكنها أن تؤدي إلى إصابة العين بالعدوى والالتهاب المتكررين.

يمكن لأي جزء من نظام تصريف الدموع، بما في ذلك الغشاء الشفاف فوق سطح العين (الملتحمة)، أن يصاب بالعدوى أو يلتهب بسبب انسداد في القناة الدمعية.

الوقاية

لتقليل خطر التعرض لانسداد القناة الدمعية لاحقًا في العمر، يلزمك العلاج الفوري لالتهاب العين أو العدوى. اتبع هذه النصائح لتجنب عدوى العين في المقام الأول:

  • اغسل يديك جيدًا وفي العادة.
  • حاول عدم حك عينيك.
  • استبدلي كحل العينين والماسكارا باستمرار. لا تشاركي أدوات التجميل هذه مع آخرين.
  • إذا كنت تضعين عدسات العين، فحافظي على نظافتهم دائمًا بحسب النصائح المكتوبة عن طريق الشركة المصنعة وأخصائي رعاية العين.

التشخيص

لتشخيص حالتك، يتحدث طبيبك معك عن الأعراض، ويفحص عينيك ويُجري بعض الفحوصات. ويفحص أيضًا أنفك من الداخل للتأكد من عدم وجود مشكلات في تكوين الأنف تسبب انسدادًا في الممرات الأنفية. وإذا اشتبه الطبيب في وجود قناة دمعية مسدودة، فقد يجري فحوصات أخرى للعثور على مكان الانسداد.

من الفحوصات المستخدمة لتشخيص قناة دمعية مسدودة ما يلي:

  • فحص تصريف الدموع. يقيس هذا الفحص مدى سرعة تصريف الدموع. تُوضع قطرة واحدة من صبغة خاصة على سطح كل عين. وقد تُصاب بانسداد القناة الدمعية في حال مرور خمس دقائق على بقاء معظم الصبغة على سطح العين.
  • الإرواء والفحص. قد يضخ طبيبك محلولاً ملحيًا عبر نظام تصريف الدموع للتحقق من كفاءة تصريف الدموع. أو قد يُدخل أداة رفيعة (مجس) من خلال فتحات تصريف الدموع الدقيقة الموجودة في زاوية الجفن (النقاط الدمعِية) للتحقق من عدم وجود انسداد. وفي بعض الأحوال، قد يحل هذا الفحص المشكلة.
  • الاختبارات التصويرية للعين. في هذه الإجراءات، تُمرر صبغة مميزة عبر النقاط الدمعية في زاوية جفن العين ومنها إلى نظام تصريف الدموع. ثم تُستخدم الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للعثور على موقع الانسداد وسببه.

العلاج

يعتمد علاجك على سبب انسداد القناة الدمعية. وقد يلزم اتباع أكثر من نهج علاجي واحد لتصحيح المشكلة. ففي حال وجود ورم يسبب انسداد القناة الدمعية، فسيركز العلاج على سبب الورم. وقد تُجرى أيضًا جراحة لإزالة الورم، أو قد يوصي طبيبك باتباع علاجات أخرى لتقليص حجمه.

  • أدوية مقاومة العدوى. في حال شكّ الطبيب في وجود عدوى، فقد يصف مضادًا حيويًا على هيئة قطرة عين أو أقراص.
  • نهج التريث والملاحظة أو التدليك غالبًا ما يتحسن الرضّع المولودون بانسداد القناة الدمعية دون علاج. وقد يحدث ذلك تزامنًا مع نضج نظام تصريف الدموع في الأشهُر الأولى من العُمر. وغالبًا ما يبقى غشاء رقيق من الأنسجة فوق الفتحة التي تَصُب في الأنف (القناة الدمعية الأنفية). وفي حال عدم تحسن حالة انسداد القناة الدمعية لدى طفلك، فقد يعلّمك الطبيب أسلوب تدليك خاص للمساعدة في فتح هذا الغشاء.

    وإذا كنت قد تعرضت لإصابة في الوجه أدت إلى انسداد القنوات الدمعية، فقد يقترح الطبيب الانتظار بضعة أشهُر لملاحظة ما إذا كانت الحالة تتحسن مع تماثل الإصابة للشفاء أم لا. ومع تقلُّص حجم التورم، قد يزول انسداد قنواتك الدمعية تلقائيًا.

  • التوسيع والفحص والغسل. يُنفذ هذا الإجراح لحديثي الولادة تحت التخدير العام. حيث يوسع الطبيب الفتحات النقطية باستخدام أداة توسيع خاصة، ويدخِل مسبارًا رفيعًا عبر النقاط وإلى داخل نظام تصريف الدموع.

    وفي حالة البالغين الذين لديهم نقاط متضيقة، فقد يوسّع الطبيب النقاط باستخدام مسبار صغير ثم يغسل القناة الدمعية. وهو إجراء بسيط ينفذ دون مبيت في المستشفى، ويقدم ولو راحة مؤقتة على الأقل.

  • تركيب الدعامات أو الأنابيب. ينفذ هذا الإجراء عادةً تحت التخدير العام. حيث يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا مصنوعًا من السيليكون أو البولي يوريثان عبر النقطة الموجودة في زاوية جفن عينك أو عبر النقطتين معًا. وتُمرّر هذه الأنابيب بعد ذلك عبر نظام تصريف الدموع وصولاً إلى أنفك. وستبقى هناك عروة أنبوبية صغيرة ظاهرة في زاوية العين، وتُترك الأنابيب عمومًا لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا قبل إزالتها. وتشمل المضاعفات المحتملة التعرض للعدوى نتيجة لوجود الأنبوب.
  • التوسيع بقسطرة البالون. إذا لم تنجح العلاجات الأخرى أو إذا عاد الانسداد، فيمكن استخدام هذا الإجراء. وعادةً ما يكون هذا الإجراء فعالاً مع الأطفال حديثي الولادة والأطفال الصغار، ويمكن استخدامه أيضًا مع البالغين المصابين بانسداد جزئي. في هذا الإجراء، يوضع المريض أولاً تحت التخدير العام. وبعد ذلك، يمرر الطبيب عبر انسداد القناة الدمعية من جهة الأنف أنبوبًا (قسطارًا) على رأسه بالون غير منتفخ. ثم ينفخ البالون ويفرغه من الهواء بضع مرات لفتح الانسداد.

الجراحة

يطلق على الجراحة التي يشيع اللجوء إليها لعلاج انسداد القنوات الدمعية مفاغرة كيس الدمع بالأنف. ويفتح هذا الإجراء مسارًا للدموع بحيث تُصرف خارجة من الأنف مرة أخرى. ستخضع لتخدير كلي، أو تخدير موضعي إذا نُفذ هذا الإجراء دون مبيت في المستشفى.

وتتفاوت خطوات هذا الإجراء بناءً على الموقع المحدد للانسداد وحجمه، وكذلك وفقًا لخبرة الجرّاح وتفضيلاته.

  • الإجراء الخارجي. في المفاغرة الخارجية لكيس الدمع بالأنف، يصنع الجراح فتحة في جانب أنفك بالقرب من كيس الغدد الدمعية. وبعد توصيل كيس الغدد الدمعية بتجويف الأنف ووضع دعامة في الممر الجديد، يغلق الجراح فتحة الجلد ببعض الغرز الجراحية.
  • الإجراء التنظيري أو منظار داخل الأنف. في هذه الطريقة، يستخدم الجراح كاميرا ميكروسكوبية وأدوات أخرى دقيقة تُدخل عبر فتحة الأنف إلى قناة التصريف. ولا تحتاج هذه الطريقة إلى إحداث شق في الجلد، لذا لا تترك ندوبًا. إلا أن معدلات نجاحها ليست عالية كالإجراء الخارجي.

وبعد الجراحة، ستستخدم بخاخًا مزيلاً لاحتقان الأنف وقطرات عين لمنع العدوى وتقليل الالتهاب. وبعد مدة من ستة أسابيع إلى 12 أسبوعًا، ستعود إلى عيادة الطبيب لإزالة أي دعامات كانت مستخدمة لإبقاء القناة الجديدة مفتوحة طوال مرحلة التماثل للشفاء.

الاستعداد لموعدك

يمكن أن تبدأ في زيارة طبيب الرعاية الأولية لديك. قد يحيلك إلى طبيب مختص في علاج اضطرابات العين (أخصائي طب العيون). في بعض الحالات، قد يقوم طبيب العيون الخاص بك بإحالتك إلى شخص متخصص في الجراحة التجميلية للعين لإصابات العين.

إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك.

ما يمكنك فعله

قبل الذهاب إلى موعدك، أعِد قائمة بالآتي:

  • الأعراض التي تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد
  • كافة الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها، بما في ذلك جرعاتها
  • كافة قطرات العين التي تستخدمها
  • الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك

فيما يتعلق بانسداد القناة الدمعية، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك ما يلي:

  • ما هو السبب الأكثر احتمالاً في حدوث الأعراض لديّ؟
  • هل يوجد أسباب أخرى محتملة؟
  • هل يلزمني الخضوع لأي اختبارات؟
  • لكم من الوقت ستستمر حالتي؟
  • ما العلاجات المتاحة، وما التي توصي بها؟
  • ما الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج التي يمكن أن أتوقعها؟
  • هل ترتبط تلك الحالة باضطراب طبي آخر؟
  • إذا لم أقم بأي شيء لتصحيح تلك المشكلة، فما المخاطر التي سيتعرض لها بصري؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يطرح طبيبك عليك عددًا من الأسئلة، مثل:

  • متى بدأت أعراضك؟
  • هل تعاني أعراضًا طوال الوقت، أم تشعر بها من حين لآخر؟
  • هل يخفف أي شيء مما تعانيه من أعراض؟
  • هل استخدمت أي قطرات للعين لمعالجة هذه المشكلة؟
  • هل خضعت من قبل لأي جراحة في العينين أو الجفن؟
  • هل أُصبت بصدمات، أو إصابات، أو علاج إشعاعي، أو جراحة في الوجه؟
  • هل عانيت من قبل أي حالات عصب الوجه، مثل شلل بل (الشلل الوجهي المحيطي)؟
  • هل تعاني أي مشاكل صحية، مثل داء السكري أو اضطرابات الجلد المستمرة، كالتهاب الجلد التأتبي؟
  • هل سبق أن تم تشخيص إصابتك باضطراب الغدة الدرقية؟
  • هل تستخدم عدسات لاصقة؟ هل استعملت العدسات اللاصقة من قبل؟
Last Updated: March 8th, 2023