Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_27; ct_50

إصابة الضفيرة العضدية

تعرّف على إصابات الأعصاب التي تنتج عادةً عن حوادث السيارات أو الدراجات النارية والإجراءات التي يمكنها المساعدة على استعادة وظيفة الذراع.

نظرة عامة

الضفيرة العضدية هي شبكة الأعصاب التي ترسل الإشارات من الحبل النخاعي إلى الكتف والذراع واليد. وتحدث إصابة الضفيرة العضدية عندما تتمدد هذه الأعصاب أو تنضغط أو تتمزق، وفي الحالات الأكثر خطورة، قد تنفصل بعيدًا عن الحبل النخاعي.

وإصابات الضفيرة العضدية البسيطة، والمعروفة باللاسعات أو الحارقات، شائعة في الرياضات الالتحامية مثل كرة القدم. ويصاب الأطفال أحيانًا بإصابات الضفيرة العضدية أثناء الولادة. وقد تؤثر الحالات الأخرى مثل الالتهاب أو الأورام على الضفيرة العضدية.

وتنتج إصابات الضفيرة العضدية الأكثر شدة عادةً من حوادث السيارات أو الدراجات النارية. ويمكن أن تؤدي إصابات الضفيرة العضدية الشديدة إلى إصابة الذراع بالشلل، ولكن الجراحة قد تساعد في استعادة الذراع وظيفته.

الأعراض

أنواع إصابات الأعصاب من القلع والتمدد والتمزق

يوضح المقطع العرضي للعمود الفقري (على اليسار) كيفية اتصال جذور الأعصاب بالحبل النخاعي. أكثر أنواع إصابات الأعصاب شدة هو القلع (أ)، حيث تُنتَزَع جذور الأعصاب من الحبل النخاعي. وتشمل الإصابات الأقل خطورة تمددًا (ب) للألياف العصبية أو تمزقًا (ج)، حيث يتمزق العصب إلى جزئين.

يمكن أن تختلف مؤشرات الإصابة بالضفيرة العضدية وأعراضها اختلافًا كبيرًا، وذلك بحسب شدة الإصابة وموضعها. وعادةً ما تحدث الإصابة بإحدى الذراعين فقط.

الإصابات الأقل حدّة

غالبًا ما يقع الضرر الطفيف أثناء ممارسة الرياضات التلاحمية، مثل كرة القدم أو المصارعة، وذلك عندما تتمدد أعصاب الضفيرة العضدية أو تنضغط. يُطلق على هذا النوع من الضرر اسم الوخز أو الحروق، ويمكن أن يسبب الأعراض التالية:

  • شعور يشبه الصدمة الكهربائية أو الإحساس بالحرق على امتداد الذراع
  • خَدَر وضعف في الذراع

عادةً ما تستمر هذه الأعراض بضع ثوانٍ أو دقائق، لكنها قد تستمر لدى بعض المصابين عدة أيام أو أكثر.

الإصابات الأكثر حدة

تظهر أعراض أكثر حدة ناجمة عن الإصابات التي تُلحق ضررًا بالغًا بالأعصاب أو حتى تؤدي إلى تمزقها أو فتقها. وتحدث أشد إصابات الضفيرة العضدية خطورة عندما يتمزق جذر العصب منفصلاً عن الحبل النخاعي.

قد تشمل مؤشرات الإصابات الأكثر حدة وأعراضها ما يأتي:

  • الوهن أو عدم القدرة على استخدام عضلات معينة في اليد أو الذراع أو الكتف
  • فقدان القدرة التام على الحركة والشعور في الذراع، بما في ذلك الكتف واليد
  • الألم الشديد

متى تزور الطبيب؟

قد تسبب إصابة الضفيرة العضدية ضعفًا أو إعاقة دائمة. وقد تحتاج إلى رعاية طبية حتى وإن بدت إصابتك خفيفة. تجب زيارة الطبيب في الحالات التالية:

  • تكرار الإصابة باللاسعات واللاهبات
  • ضعف في اليد أو الذراع
  • ألم الرقبة
  • أعراض في الذراعين

الأسباب

عادةً يحدث تلف في الأعصاب العليا التي تشكل الضفيرة العضدية عند إنزال الكتف بقوة عندما تكون الرقبة ممتدة للأعلى بعيدًا عن الكتف المصابة. وتزيد احتمالية إصابة الأعصاب السفلية عندما رفع ذراعك بقوة فوق مستوى الرأس.

ويمكن أن تحدث هذه الإصابات لأسباب عديدة، منها ما يلي:

  • الرياضات التلاحمية. يتعرض الكثير من لاعبي كرة القدم للإصابات الحارقة أو الواخزة، والتي تحدث عند إطالة الأعصاب الموجودة في الضفيرة العضدية بعيدًا عن مداها الطبيعي خلال الاصطدام باللاعبين الآخرين.
  • حالات الولادة الصعبة. يمكن أن يتعرض الأطفال حديثو الولادة للإصابة بالضفيرة العضدية. وقد يرتبط ذلك بزيادة الوزن عند الولادة، أو وضعية الجنين المقعدي، أو المخاض لفترة طويلة. وإذا حُشرت كتف الرضيع داخل قناة الولادة، يزداد خطر الإصابة بشلل الضفيرة العضدية. تُصاب الأعصاب العلوية في كثير من الأحيان، وهي حالة يُطلق عليها شلل إيرب.
  • الإصابة الجسدية. يمكن أن تؤدي أنواع عديدة من الإصابات الجسدية، بما في ذلك حوادث السيارات أو حوادث الدراجات النارية أو السقوط أو الجروح بسبب طلقات الرصاص، إلى إصابات الضفيرة العضدية.
  • علاجات السرطان والأورام. يمكن أن يسبب العلاج الإشعاعي في الصدر أو الرقبة نمو الأورام داخل الضفيرة العضدية أو بطولها، أو الضغط عليها، أو انتشارها إلى الأعصاب. ويمكن أن يؤدي العلاج الإشعاعي في الصدر إلى إلحاق ضرر بالضفيرة العضدية.

عوامل الخطورة

تزيد المشاركة في رياضات الاحتكاك البدني -وتحديدًا كرة القدم الأمريكية والمصارعة- أو التعرض لحادث سير نتيجة للسرعة العالية من احتمالية الإصابة بالضفيرة العضدية.

المضاعفات

تلتئم الكثير من إصابات الضفيرة العضدية لدى كل من الأطفال والبالغين مع ترك أثر دائم بسيط جدًا أو من دون ترك أي أثر، عند توفر الوقت الكافي. لكن قد تسبب بعض الإصابات مشاكل مؤقتة أو دائمة مثل:

  • تيبس المفاصل. إذا كنت تشعر بشلل في اليد أو الذراع، فقد تُصاب مفاصلك بالتيبس. وقد يؤدي ذلك إلى صعوبة الحركة، حتى لو استعدت أخيرًا قدرتك على استخدام الطرف. لهذا السبب، من المرجح أن يوصي الطبيب بالعلاج الطبيعي المستمر خلال فترة التعافي.
  • الألم. ينتج ذلك من تلف العصب، وقد يصبح مزمنًا.
  • الخدر. إذا فقدت الشعور في الذراع أو اليد، فإنك تخاطر بتعريض نفسك للحرق أو الإصابة من دون أن تشعر.
  • ضمور العضلات. تتجدد الأعصاب ببطء، ويمكن أن تستغرق سنوات عديدة للالتئام بعد الإصابة. خلال تلك الأثناء، قد يؤدي عدم الاستخدام إلى انهيار العضلات المصابة.
  • إعاقة دائمة. يعتمد مدى تعافيك من إصابة خطيرة في الضفيرة العضدية على عددٍ من العوامل، وتشمل عمرك ونوع إصابتك وموضعها وشدتها. حتى بعد الجراحة، يشعر بعض الأشخاص بضعف أو شلل دائم في العضلات.

الوقاية

على الرغم من أنه لا يمكن اتقاء تلف الضفيرة العضدية في كثير من الأحيان، فبإمكانك اتخاذ خطوات للحدّ من خطر المضاعفات فور التعرض للإصابة:

  • بالنسبة إليك. إذا فقدت القدرة مؤقتًا على استخدام يدك أو ذراعك، فيمكنك ممارسة مجموعة من تمارين الحركة اليومية والعلاج الطبيعي التي قد تساعد في منع تيبّس المفاصل. ويجب كذلك تجنب الحروق أو الجروح، لأنك قد لا تشعر بها إذا كنت تحسّ بالخدَر.

    إذا كنت رياضيًا وتعرضت لإصابات في منطقة الضفيرة العضدية، فقد يوصي الطبيب بارتداء بطانة معينة لحمايتها أثناء ممارستك للرياضة.

  • بالنسبة إلى طفلك. إذا كنتَ والدًا لطفل مصاب بشلل الضفيرة العضدية، فمن المهم أن تمرّن مفاصل الطفل وعضلاته الوظيفية كل يوم، بدءًا من الأسابيع الأولى لعمره. ومن شأن هذا المساعدة في وقاية المفاصل من التيبّس الدائم، والحفاظ على قوة عضلات طفلك الوظيفية وسلامتها صحيًا.

التشخيص

لتشخيص حالتك، سيراجع الطبيب أعراضك ويجري لك فحصًا بدنيًا. وللمساعدة في تشخيص مدى إصابة الضفيرة العضدية وشدتها، قد تخضع لواحد أو أكثر من الاختبارات التالية:

  • الأشعة السينية. يمكن أن توضح صور الأشعة السينية للكتف والرقبة للطبيب ما إذا كنت مصابًا بكسور أو إذا كانت لديك إصابات أخرى ذات صلة.
  • تخطيط كهربية العضل. أثناء تخطيط كهربية العضل، يُدخل الطبيب قطبًا صغيرًا على شكل إبرة عبر الجلد إلى عدد من عضلات الجسم. ويقيّم هذا الاختبار النشاط الكهربي للعضلات عند الانقباض والانبساط. قد تشعر بألم بسيط أثناء إدخال الأقطاب الكهربية، لكن يستطيع معظم الأشخاص إكمال الاختبار دون الشعور بانزعاج كبير.
  • دراسات توصيل الأعصاب. تُجرَى هذه الاختبارات عادةً كجزء من تخطيط كهربية العضل، وتقيس سرعة توصيل الإشارات عبر العصب عند مرور تيار صغير خلاله. ويوفر ذلك معلومات عن مدى كفاءة أداء العصب لوظائفه.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي. يستخدم هذا الاختبار مجالاً مغناطيسيًّا قويًّا وموجات راديو لإنتاج صور مفصلة للجسم على مستويات متعددة. ويمكنه غالبًا إظهار مدى التلف الناتج عن إصابة الضفيرة العضدية، ويمكن أن يساعد في تقييم حالة الشرايين المهمة للطرف أو لعملية إعادة بنائه. يمكن كذلك استخدام طرق جديدة عالية الدقة للتصوير بالرنين المِغناطيسي، تعرف باسم تصوير الأعصاب بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير المقطعي المحوسب للنخاع. يستخدم التصوير المقطعي المحوسب سلسلة من صور الأشعة السينية للحصول على صور مقطعية للجسم. وتُضاف في التصوير المقطعي المحوسب للنخاع مادة تباين تُحقن أثناء البزل النخاعي لتكوين صورة مفصلة للحبل النخاعي وجذور الأعصاب أثناء فحص التصوير المقطعي المحوسب. ويجرى هذا الاختبار أحيانًا عندما لا يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي القدر الكافي من المعلومات.

المعالجة

طُعم عَصَبي

يمكن إزالة الأنسجة العصبية من أجزاء أخرى من الجسم بغرض استبدال الأجزاء التالفة من أعصاب الضفيرة العضدية.

نقل العصب

عمليات نقل العصب مفيدة على وجه الخصوص في أكثر أنواع إصابات الضفيرة العضدية خطورة، ويُطلق عليها اسم القلع، عندما يتمزق جذر العصب من الحبل النخاعي. كما يمكن استخدامها أيضًا عندما يحاول الجراحون تسريع تعافي العضلات. وعادةً ما تكون إعادة بناء العصب قريبة من العضلات، ولهذا من الممكن أن تتعافى الأعصاب سريعًا، وربما على نحو أفضل أيضًا، مقارنةً بالتقنيات الأخرى.

نَقْل العضلات

إذا ضمرت عضلات الذراع بسبب قلة الحركة، فقد يلزم إجراء عملية نقل العضلات. ويكثر نقل العضلات من الفخذ الداخلية. يمكن أيضًا إزالة جزء من الجلد والأنسجة المتصلة بالعضلة المانحة. ويمكن أن تساعد هذه السديلة الجلدية الجراحين على مراقبة ما إذا كانت العضلة تحصل على كمية كافية من الدم بعد نقلها إلى موقعها الجديد أم لا.

يعتمِد العلاج على عدة عوامل منها شدة الإصابة ونوع الإصابة والمدة التي مرت على حدوث الإصابة والحالات المَرَضية الأخرى الموجودة.

يمكن أن تتعافى الأعصاب المتمددة فقط دون أخذ علاج آخر.

وقد يُوصي الطبيب بالعلاج الطبيعي للحفاظ على عمل المفاصل والعضلات بشكل سليم، والحفاظ على نطاق الحركة، والوقاية من تصلب المفاصل.

ويجب أن تجرى جراحة ترميم أعصاب الضفيرة العضدية عمومًا خلال ستة أشهر بعد الإصابة. وتقل معدلات نجاح العمليات الجراحية التي تُجرى في وقت متأخر عن ذلك.

كما ينمو النسيج العصبي ببطء، لذلك يمكن أن يستغرِق عدة سنوات لمعرفة الفائدة الكاملة للجراحة. لذا يجب خلال فترة التعافي أن تحافظ على مرونة مفاصلك باتباع برنامج للتمارين. ويمكن استخدام الجبائر لمنع يدك من الانثناء للداخل.

أنواع الجراحة

  • افتكاك العصب. ينطوي هذا الإجراء على تحرير العصب من النسيج الندبي.
  • الطُعم العصبي. يُزال في هذا الإجراء الجزء التالف من الضفيرة العضدية وتُستبدل به أجزاء من الأعصاب مأخوذة من أجزاء أخرى من الجسم. ومع مرور الوقت يوفر هذا الإجراء جسرًا لنمو عصب جديد.
  • نقل العصب. عند تمزّق جذر العصب من الحبل الشوكي، غالبًا ما يأخذ الجراحون عصبًا أقل أهمية ما زال سليمًا، ويصِلونه بعصب أكثر أهمية ولكنه لا يعمل. ويمثل هذا ممرًا جانبيًا لنمو عصب جديد بمرور الوقت.
  • نقل العضلات. نَقل العضلات هو إجراء ينزع فيه الجراح عضلات أو أوتار أقل أهمية من جزء آخر من الجسم -عادة ما يكون من الفخذ- ثم ينقلها إلى الذراع، ويعيد توصيل الأعصاب والأوعية الدموية التي تغذي تلك العضلات.

السيطرة على الألم

يوصف الألم الناتج عن أشد أنواع إصابات الضفيرة العضدية بأنه إحساس قوي بالوهن أو السحق الشديد أو الإحساس المستمر بالحرقة. وينتهي هذا الألم لدى معظم الأشخاص خلال ثلاث سنوات. إذا لم تنجح الأدوية في تخفيف الألم، فقد يقترح الطبيب إجراء عملية جراحية لوقف إشارات الألم التي يرسلها الجزء التالف من الحبل النخاعي.

التحضير للموعد

يمكن أن تحتاج المساعدة على تشخيص نوع إصابات الضفيرة العضدية وشدتها إلى إجراء عدة فحوصات. وعند تحديد موعدك الطبي، لا تنسَ السؤال عما إذا كنت بحاجة إلى التحضير لهذه الاختبارات. فعلى سبيل المثال، قد تحتاج إلى إيقاف أدوية معينة لعدة أيام أو تجنب دهن أي مستحضرات في يوم الاختبار.

وإن أمكن، فاصطحب أحد أفراد الأسرة أو صديقًا معك. إذ قد يصعب عليك أحيانًا استيعاب كل المعلومات التي تتلقاها أثناء الموعد الطبي. فقد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا يمكن أن يفوتك أو تنساه.

ومن بين الاقتراحات الأخرى للاستفادة القصوى من موعدك:

  • تدوين كل الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك كيفية إصابتك، ومدة ظهور الأعراض عليك، وما إذا كانت قد ساءت بمرور الوقت.
  • إعداد قائمة بجميع الأدوية، والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها.
  • لا تتردد في طرح الأسئلة. يوجد الكثير من خيارات استعادة الوظائف المفقودة أمام الأطفال والكبار المصابين بإصابات الضفيرة العضدية. لذا احرص على سؤال الطبيب عن كل الاحتمالات المتاحة لك أو لطفلك. وإذا انتهى موعدك مع الطبيب، فاطلب التحدث إلى ممرضة أو اطلب من طبيبك الاتصال بك لاحقًا.
Last Updated: June 3rd, 2022