Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_02; ct_50

السرطان

تعرف على معلومات أساسية عن السرطان، بما في ذلك الأعراض والأسباب والعلاج. تعلم الخطوات التي يمكنك اتخاذها للوقاية من السرطان.

نظرة عامة

يشير السرطان إلى أي مرض ضمن عدد كبير من الأمراض التي تتميز بتطور خلايا شاذة تنقسم بطريقة لا يمكن السيطرة عليها ولديها القدرة على التسلل وتدمير أنسجة الجسم الطبيعية. وتكون للسرطان في كثير من الأحيان القدرة على الانتشار في جميع أنحاء الجسم.

السرطان هو السبب الرئيس الثاني للوفاة في العالم. لكن معدلات البقاء على قيد الحياة تتحسن لأنواع كثيرة من السرطان بفضل التحسينات التي تشهدها طرق الكشف عن السرطان وعلاجه والوقاية منه.

الأعراض

تختلف العلامات والأعراض الناتجة عن السرطان تبعًا للجزء المصاب من الجسم.

وتتضمن بعض العلامات والأعراض العامة المرتبطة بالسرطان، ولكنها ليست خاصة به، ما يلي:

  • الإرهاق
  • وجود كتلة أو منطقة سميكة يمكن الشعور بها تحت الجلد
  • تغيّرات في الوزن، ويشمل ذلك زيادة أو فقدان غير مقصود للوزن
  • تغيّرات في الجلد، مثل اصفراره أو اسمراره أو احمراره، أو الإصابة بتقرحات لا تلتئم، أو ظهور تغيّرات في الشامات الموجودة
  • تغيّرات في عادات التبرّز والتبوّل
  • سعال مستمر أو صعوبة في التنفس
  • صعوبة في البلع
  • بحَّة الصوت
  • عسر الهضم المستمر أو الشعور بالانزعاج بعد الأكل
  • ألم مستمر مجهول السبب في المفاصل أو العضلات
  • حمى أو تعرّق ليلي على نحو مستمر وبلا سبب معروف
  • نزيف أو كدمات بلا سبب معروف

متى يجب زيارة الطبيب

حدد موعدًا طبيًا إذا كانت لديك أي مؤشرات أو أعراض مستمرة تثير قلقك.

وإذا لم تكن لديك أي مؤشرات أو أعراض ولكنك قلق بشأن خطر إصابتك بالسرطان، فناقش مخاوفك مع الطبيب. واسأله عن اختبارات وإجراءات فحص السرطان المناسبة لك.

الأسباب

يحدث السرطان بسبب حدوث تغيّرات أو طفرات في الحمض النووي داخل الخلايا. يتجمع الحمض النووي الموجود داخل الخلية في عدد كبير من الجينات الفردية، ويحتوي كل منها على مجموعة من التعليمات التي تخبر الخلية بالوظائف التي يجب أن تؤديها، بالإضافة إلى كيفية نموها وانقسامها. ويمكن أن تؤدي الأخطاء في هذه التعليمات إلى توقف الخلية عن أداء وظيفتها الطبيعية، وقد تسمح للخلية بأن تصبح سرطانية.

ماذا تفعل الطفرات الجينية؟

قد تعمل الطفرة الجينية على توجيه إحدى الخلايا السليمة إلى:

  • السماح بالنمو السريع. قد تؤدي الطفرة الجينية إلى نمو إحدى الخلايا وانقسامها على نحو أسرع. ويؤدي ذلك إلى إنتاج العديد من الخلايا الجديدة التي تحتوي جميعها على الطفرة نفسها.
  • فشل في وقف النمو غير الطبيعي للخلايا. تعرف الخلايا الطبيعية الوقت الذي تتوقف فيه عن النمو بحيث يكون لديك العدد الصحيح من كل نوع من أنواع الخلايا. بينما تفقد الخلايا السرطانية أدوات السيطرة (الجينات الكابتة للورم) التي تحدد لها وقت التوقف عن النمو. وتسمح الطفرة داخل الجين الكابت للورم باستمرار نمو الخلايا السرطانية وتراكمها.
  • ارتكاب أخطاء عند إصلاح أخطاء الحمض النووي. تبحث جينات إصلاح الحمض النووي عن الأخطاء الموجودة بالحمض النووي للخلية وتعمل على إصلاحها. وقد تعني الطفرة التي تحدث في جين إصلاح الحمض النووي عدم تصحيح الأخطاء الأخرى، مما يؤدي إلى تسرطن الخلايا.

وهذه الطفرات هي أكثر الطفرات شيوعًا وتسببًا في السرطان. لكن العديد من الطفرات الجينية الأخرى يمكن أن تسهم في الإصابة بالسرطان.

ما أسباب الطفرات الجينية؟

من الممكن أن تحدث الطفرات الجينية لعدة أسباب، منها على سبيل المثال:

  • الطفرات الجينية التي وُلدت بها. قد تولد بطفرة جينية ورثتها عن والديك. وهذا النوع من الطفرات يكون مسؤولًا عن نسبة صغيرة من أنواع السرطان.
  • الطفرات الجينية التي تحدث بعد الولادة. تحدث معظم الطفرات الجينية بعد الولادة ولا تكون وراثية. وهناك عدد من العوامل التي يمكنها التسبب في حدوث طفرات جينية، مثل التدخين والتعرض للإشعاع والفيروسات والمواد الكيميائية المسببة للسرطان (المواد المسرطنة) والسمنة والهرمونات والالتهابات المزمنة وعدم ممارسة الرياضة.

وتحدث الطفرات الجينية على نحو متكرر أثناء نمو الخلايا الطبيعي. لكن الخلايا تحتوي على آلية يمكنها التعرف على وقت حدوث الخطأ وتصلحه. وعلى الرغم من ذلك، قد تفشل هذه الآلية في التعرف على الأخطاء من حين لآخر. وقد يتسبب ذلك في أن تصبح الخلية سرطانية.

كيف تتفاعل الطفرات الجينية مع بعضها؟

تتفاعل الطفرات الجينية التي تُولد بها أو تكتسبها خلال حياتك مع بعضها للتسبب في الإصابة بالسرطان.

على سبيل المثال، إذا كنت قد ورثت طفرة جينية تعرّضك للإصابة بالسرطان، فهذا لا يعني أنه من المؤكد إصابتك بالسرطان. لكن قد تحتاج إلى طفرة جينية أخرى أو أكثر لتصاب بالسرطان. وقد تجعلك الطفرة الجينية الموروثة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من غيرك عند التعرض لمادة معينة مسببة للسرطان.

ليس من الواضح عدد الطفرات التي يجب أن تتكون حتى تُصاب بالسرطان. ومن المحتمل أن يختلف ذلك باختلاف نوع السرطان.

عوامل الخطورة

على الرغم من أن الأطباء لديهم فكرة عما قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، إلا أن غالبية أنواع السرطان تصيب الأشخاص الذين ليس لديهم أي عوامل خطر معروفة. وتتضمن العوامل المعروفة بأنها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان ما يلي:

العمر

قد تستغرق الإصابة بالسرطان عقودًا، ولهذا السبب فإن معظم المصابين بالسرطان يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر. ورغم أن السرطان أكثر شيوعًا بين كبار السن، فإنه لا يقتصر على البالغين فقط، ويمكن تشخيص الإصابة بالسرطان في أي عمر.

العادات الحياتية

هناك أنماط حياة معينة معروف أنها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. ومن العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان التدخين، وشرب أكثر من مشروب كحولي يوميًا للنساء أو أكثر من مشروبين كحوليين يوميًا للرجال، والتعرض المكثف للشمس أو حدوث قرح متكررة من حروق الشمس، والبدانة، وممارسة الجنس غير الآمن.

يمكنك تغيير هذه العادات للحد من خطر إصابتك بالسرطان، مع العلم بأن بعض العادات أسهل في التغيير من غيرها.

تاريخ عائلتك الصحي

هناك أنواع قليلة من السرطان تكون ناتجة عن حالة وراثية. فإذا كان السرطان شائعًا في عائلتك، فمن المحتمل أن تكون الطفرات قد انتقلت من جيل إلى جيل. وقد تكون مرشحًا لإجراء اختبار الجينات لمعرفة ما إذا كنت قد ورثت طفرات قد تزيد من خطر إصابتك بأنواع سرطان معينة. ولكن ضع في اعتبارك أن وجود طفرة جينية موروثة لا يعني بالضرورة أنك ستصاب بالسرطان.

ظروفك الصحية

قد تزيد بعض الحالات المرضية المزمنة، مثل التهاب القولون التقرحي، من خطر إصابتك ببعض أنواع السرطان على نحو ملحوظ. تحدث إلى الطبيب بشأن مدى الخطورة التي قد تتعرض لها.

البيئة المحيطة بك

قد تحتوي البيئة المحيطة بك على مواد كيميائية ضارة يمكنها زيادة خطر الإصابة بالسرطان. وحتى إذا كنت لا تدخن، فقد تكون معرضًا للتدخين السلبي إذا ذهبت إلى مكان يدخن فيه الناس أو إذا كنت تعيش مع شخص يدخن. كما أن المواد الكيميائية الموجودة في منزلك أو مكان عملك، مثل الأسبستوس والبنزين، ترتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

المضاعفات

قد يسبب السرطان وعلاجه مضاعفات عديدة بما في ذلك ما يلي:

  • الألم. قد يتسبب السرطان أو علاجه في شعور المريض بالألم، ورغم ذلك ليست كل أنواع السرطان مؤلمة. وقد تعالج الأدوية والأساليب الأخرى بفعالية الألم المصاحب للسرطان.
  • الإرهاق. تتعدد أسباب شعور الأشخاص المصابين بالسرطان بالإرهاق، ولكن يمكن علاجه غالبًا. والإرهاق المصاحب للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي من الأمور الشائعة، لكن عادةً ما يكون مؤقتًا.
  • صعوبة التنفس. قد يسبب السرطان أو علاجه الشعور بضيق في التنفس. وقد تخفف العلاجات هذه المشكلة.
  • الغثيان. قد تسبب بعض أنواع السرطان وعلاجاته الغثيان. ويستطيع طبيبك أحيانًا أن يتنبأ بما إذا كان من المرجح أن يتسبب العلاج في شعورك بالغثيان أم لا. وقد تساعد الأدوية والعلاجات الأخرى على منع الغثيان أو الحد منه.
  • الإسهال أو الإمساك. قد يؤثر السرطان وعلاجه في أمعائك وقد يسبب الإسهال أو الإمساك.
  • فقدان الوزن. قد يسبب السرطان وعلاجه فقدان الوزن، فهو يسرق الطعام من الخلايا الطبيعية ويحرمها من العناصر المغذية. وهذا النوع لا يتأثر عادةً بعدد السعرات الحرارية أو نوع الطعام الذي يتم تناوله، ومن الصعب علاجه. وفي معظم الحالات، لا يساعد استخدام التغذية الاصطناعية من خلال الأنابيب إلى المعدة أو الوريد على تقليل فقدان الوزن.
  • التغييرات الكيميائية في جسمك. قد يتسبب السرطان في اختلال التوازن الكيميائي الطبيعي في جسمك وزيادة احتمال إصابتك بمضاعفات خطيرة. وقد تتضمن المؤشرات والأعراض الخاصة باختلال التوازن الكيميائي العطش الشديد وكثرة التبوّل والإمساك والارتباك.
  • مشكلات الدماغ والجهاز العصبي. قد يضغط السرطان على الأعصاب القريبة وقد يسبب الألم وفقدان وظائف جزء من جسمك. ويمكن أن يسبب السرطان الذي يؤثر في الدماغ الصداع ومؤشرات وأعراضًا تشبه السكتة الدماغية، مثل الشعور بالضعف في جانب واحد من الجسم.
  • التفاعلات غير الطبيعية للجهاز المناعي مع السرطان. في بعض الحالات، قد يتفاعل الجهاز المناعي للجسم مع السرطان من خلال مهاجمة الخلايا السليمة. ويمكن أن تؤدي هذه التفاعلات النادرة جدًا التي تسمى متلازمات الأباعد الورمية إلى مجموعة من المؤشرات والأعراض، مثل صعوبة المشي والنوبات المرضية.
  • انتشار السرطان. مع تفاقم السرطان، قد ينتشر (ينتقل) في أجزاء أخرى من الجسم. ويعتمد مكان انتشار السرطان على نوع السرطان.
  • عودة السرطان. يتعرض الناجون من السرطان لمخاطر تكرار الإصابة بالسرطان. ومن المرجح أن بعض السرطانات تعاود الظهور أكثر من سرطانات أخرى. اسأل طبيبك بشأن ما يمكنك فعله لتقليل مخاطر تكرار الإصابة بالسرطان. وقد يعد طبيبك خطة رعاية تفقدية لك بعد العلاج. ويمكن أن تتضمن هذه الخطة إجراء فحوصات واختبارات دورية خلال الشهور والسنوات التالية لعلاجك من أجل الكشف عن مخاطر تكرار الإصابة بالسرطان.

الوقاية

حدد الأطباء عدة طرق لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، مثل:

  • أقلِع عن التدخين. إذا كنت تُدخِّن، فأقلِع عن التدخين. أما إذا لم تكن تدخن، فلا تُقدِم علي تلك العادة من الأساس. يرتبط التدخين بعدة أنواع من السرطان، وليس فقط سرطان الرئة. وسيقلل الإقلاع عن التدخين الآن من خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.
  • تجنَّب التعرض المفرط للشمس. يمكن أن تزيد الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تأتي من الشمس من خطر الإصابة بسرطان الجلد. ويمكنك تقليل مدة تعرضك لأشعة الشمس بالبقاء في الظل أو ارتداء ملابس واقية أو وضع مستحضر واقٍ من الشمس على جسمك.
  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا. اختر نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكه والخضراوات. واختر الحبوب الكاملة ومصادر البروتين خفيفة الدهن. وقلل من تناول اللحوم المصنعة.
  • مارس الرياضة معظم أيام الأسبوع. ترتبط ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان. حاول تخصيص 30 دقيقة على الأقل لممارسة التمرينات الرياضية معظم أيام الأسبوع. وإذا لم تكن تمارس الرياضة بانتظام، فابدأ ببطء حتى تصل إلى 30 دقيقة أو أكثر.
  • حافظ على وزن صحي. قد تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان. احرص على الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه من خلال الجمع بين الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول المشروبات الكحولية باعتدال في حال اختيار تناولها. إذا اخترت أن تتناول المشروبات الكحولية، فاشربها باعتدال. بالنسبة إلى البالغين الأصحاء، يعني التناول المعتدل تناول حتى مشروب كحولي واحد في اليوم للنساء وحتى مشروبين في اليوم للرجال.
  • حدد مواعيد فحوصات السرطان. تحدث إلى طبيبك حول أنواع فحوصات السرطان الأفضل لك بناءً على عوامل الخطر لديك.
  • اسأل طبيبك عن التطعيمات. تزيد بعض الفيروسات من خطر الإصابة بالسرطان. قد تساعد التطعيمات على الوقاية من هذه الفيروسات، بما في ذلك التهاب الكبد B الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وفيروس الورم الحليمي البشري الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وأنواع السرطان الأخرى. اسأل طبيبك عما إذا كانت تطعيمات هذه الفيروسات مناسبة لك أم لا.

التشخيص

فحص السرطان

يوفر اكتشاف السرطان في مراحله الأولى غالبًا فرصة أفضل للشفاء. ومع أخذ هذا في الاعتبار، تحدث إلى طبيبك بشأن أنواع فحوصات السرطان التي قد تكون مناسبة لك.

بالنسبة إلى بعض أنواع السرطان، توضح الدراسات أن اختبارات الفحص يمكن أن تنقذ الأرواح عن طريق تشخيص السرطان مبكرًا. وبالنسبة إلى أنواع السرطان الأخرى، يوصى بإجراء اختبارات الفحص فقط للأشخاص المعرضين لخطر متزايد.

تصدر العديد من المنظمات الطبية ومجموعات الدفاع عن المرضى توصيات وإرشادات لفحص السرطان. ويمكنك مراجعة الإرشادات المتنوعة مع طبيبك، ويمكنكما معًا تحديد الأفضل لك بناءً على عوامل خطر الإصابة بالسرطان لديك.

تشخيص السرطان

قد يستخدم طبيبك نهجًا واحدًا أو أكثر لتشخيص السرطان:

  • الفحص البدني. من الممكن أن يبدأ طبيبك بتحسس مناطق من جسمك بحثًا عن كتل قد تشير إلى الإصابة بالسرطان. وأثناء الفحص البدني، قد يبحث طبيبك عن وجود أمور غير طبيعية، مثل تغيّرات في لون الجلد أو تضخم أحد الأعضاء، والتي قد تشير إلى وجود السرطان.
  • الفحوص المختبرية. قد تساعد الفحوص المختبرية، مثل اختبارات البول والدم، طبيبك في تحديد التغيّرات غير الطبيعية التي يمكن أن يسببها السرطان. فعلى سبيل المثال، قد يكشف اختبار دم شائع يسمى تعداد الدم الكامل عن وجود عدد غير طبيعي أو نوع غير عادي من خلايا الدم البيضاء لدى الأشخاص المصابين بابيضاض الدم (اللُوكيميا).
  • فحوص التصوير. تسمح فحوص التصوير لطبيبك بفحص عظامك وأعضائك الداخلية بطريقة غير باضعة. وقد تشمل فحوص التصوير المستخدمة في تشخيص السرطان: التصوير المقطعي المحوسب، ومسح العظام، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، والأشعة السينية، وغيرها.
  • الخزعة. في إجراء الخزعة، يجمع طبيبك عينة من الخلايا لاختبارها في المختبر. وهناك عدة طرق لجمع العينة. ويعتمد إجراء الخزعة المناسب لك على نوع السرطان وموقعه. وفي معظم الحالات، تكون الخزعة هي الطريقة الوحيدة لتأكيد تشخيص الإصابة بالسرطان.

    في المختبر، يفحص الأطباء عينات الخلايا تحت المجهر. حيث تبدو الخلايا الطبيعية موحدة ومتشابهة في الحجم ومنظمة. بينما تبدو الخلايا السرطانية أقل تنظيمًا، وتظهر بأحجام مختلفة ودون نظام واضح.

مراحل السرطان

بمجرد تشخيص السرطان، سيعمل طبيبك على تحديد مدى (مرحلة) السرطان. فمعرفة مرحلة السرطان تفيد طبيبك في تحديد خيارات العلاج ومعرفة فرصك في الشفاء.

قد تشمل اختبارات وإجراءات تصنيف مراحل السرطان اختبارات التصوير، مثل فحوصات العظام أو الأشعة السينية، لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم أم لا.

ويشار إلى مراحل السرطان بالأرقام من 0 إلى 4، والتي غالبًا ما تُكتب بأرقام رومانية من 0 إلى IV. وتشير الأرقام الأعلى إلى مرحلة السرطان الأكثر تقدمًا. وفي بعض أنواع السرطان، يشار إلى مرحلة السرطان باستخدام الأحرف أو الكلمات.

المعالجة

تتوفر العديد من علاجات السرطان. وتعتمد خيارات العلاج على عدة عوامل، مثل نوع السرطان ومرحلته، وصحتك العامة، وعلى تفضيلاتك الشخصية. ويمكنك أنت وطبيبك التفكير مليًا في المزايا والمخاطر لكل علاج من علاجات السرطان لتحديد الأفضل لحالتك.

أهداف علاج السرطان

تختلف أهداف علاجات السرطان كما يلي:

  • العلاج. يهدف العلاج إلى الشفاء من السرطان، وهذا يتيح لك إمكانية عيش حياة طبيعية. وقد يكون ذلك ممكنًا أو لا بناءً على حالتك الصحية.
  • العلاج الأولي. يهدف العلاج الأولي إلى استئصال السرطان بالكامل من الجسم أو قتل الخلايا السرطانية.

    يمكن استخدام أي علاج للسرطان كعلاج أولي، ولكن تظل الجراحة هي الإجراء الأكثر شيوعًا كعلاج أولي لعلاج حالات السرطان الأكثر شيوعًا. وإذا كان السرطان حساسًا للعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي بالتحديد، فقد تتلقى أيًا منهما كعلاج أولي.

  • العلاج المساعد. يهدف العلاج المساعد إلى قتل أي خلايا سرطانية قد تكون متبقية بعد العلاج الأولي لتقليل احتمالية تكرار الإصابة بالسرطان.

    يمكن استخدام أي علاج للسرطان كعلاج مساعد. وتتضمن العلاجات المساعدة الشائعة العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج الهرموني.

  • العلاج التلطيفي. قد تساعد العلاجات التلطيفية على تخفيف الآثار الجانبية للعلاج أو مؤشرات المرض والأعراض التي يسببها السرطان نفسه. ويمكن استخدام الجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي والعلاج الهرموني لتخفيف الأعراض والسيطرة على انتشار السرطان عند تعذر علاجه. وقد تخفف الأدوية من الأعراض، مثل الألم وضيق النفس.

    يمكن استخدام العلاج التلطيفي في الوقت نفسه مع العلاجات الأخرى التي تهدف إلى علاج السرطان.

علاجات السرطان

يستخدم الأطباء العديد من الأدوات عندما يتعلق الأمر بعلاج السرطان. وتشمل خيارات علاج السرطان ما يلي:

  • الجراحة. تهدف جراحة السرطان إلى إزالة السرطان أو أكبر قدر ممكن منه.
  • العلاج الكيميائي. يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية لقتل الخلايا السرطانية.
  • العلاج الإشعاعي. تستخدم المعالَجة الإشعاعية حِزَمًا عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية والبروتونات، لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن تلقي العلاج الإشعاعي عبر جهاز خارج جسمك (الحزم الإشعاعية الخارجية)، أو يمكن وضع المادة المُشعة داخل الجسم (المعالجة الكثبية).
  • زراعة نخاع العظم. تُعرف زراعة نخاع العظم أيضًا باسم زراعة الخلايا الجِذعية. ونخاع العظم هو المادة الموجودة داخل العظام التي تصنع خلايا الدم. ويمكن استخدام خلاياك أو خلايا من متبرع في زراعة نخاع العظم.

    وتمكِّن زراعة نخاع العظم طبيبك من استخدام جرعات أعلى من العلاج الكيميائي لعلاج السرطان. كما يمكن اللجوء إليها أيضًا لاستبدال نخاع العظم المصاب.

  • العلاج المناعي. يعتمد العلاج المناعي، والذي يعرف أيضًا باسم العلاج البيولوجي، على جهازك المناعي لمحاربة السرطان. من الممكن أن يبقى السرطان في الجسم دون مقاومة لأن جهاز المناعة لا يتعرف عليه باعتباره دخيلًا. وفي هذه الحالة، يمكن أن يساعد العلاج المناعي جهازك المناعي على "رؤية" الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
  • العلاج الهرموني. تتغذَّى بعض أنواع السرطان على هرمونات الجسم. ومن هذه الأنواع سرطان الثدي وسرطان البروستاتا. وقد تؤدي إزالة هذه الهرمونات من الجسم أو منع تأثيرها إلى توقف الخلايا السرطانية عن النمو.
  • العلاج الدوائي الاستهدافي. يركز العلاج الدوائي الاستهدافي على تشوهات معينة داخل الخلايا السرطانية تسمح لها بالبقاء داخل الجسم.
  • التجارب السريرية. التجارب السريرية هي دراسات لاستكشاف طرق جديدة لعلاج السرطان. وتُجرى آلاف التجارب السريرية لعلاج السرطان.

وقد تتوفر علاجات أخرى بِناءً على نوع السرطان.

الطب البديل

لم يتم إثبات فاعلية العلاجات البديلة في علاج السرطان. لكن من الممكن أن تساعدك خيارات الطب البديل في التغلب على الآثار الجانبية للسرطان وعلاجه، مثل الإرهاق والغثيان والألم.

تحدث مع طبيبك حول خيارات الطب البديل التي قد تقدم لك بعض الفوائد. كما يمكن لطبيبك أيضًا مناقشة ما إذا كانت هذه العلاجات آمنة لحالتك، أو ما إذا كانت تتعارض مع علاج السرطان الذي تتلقاه.

وتتضمن بعض خيارات الطب البديل التي أثبتت فاعليتها مع الأشخاص المصابين بالسرطان:

  • الوخز بالإبر
  • التنويم المغناطيسي
  • التدليك
  • التأمل
  • أساليب الاسترخاء
  • اليوغا

التأقلم والدعم

يمكن أن يغير تشخيص الإصابة بالسرطان حياتك إلى الأبد. لكل شخص طريقته في التعايش مع التغيرات الجسدية والعاطفية التي تسببها الإصابة بالسرطان. ولكن عندما يتم تشخيصك للمرة الأولى بالسرطان، يكون من الصعب في بعض الأحيان معرفة ما يجب القيام به بعد ذلك.

إليك بعض الأفكار التي قد تساعدك على التأقلم:

  • تعرف على معلومات كافية حول السرطان لاتخاذ قرارات بشأن رعايتك الطبية. اطرح على طبيبك أسئلة حول السرطان الذي تُعانيه، بما في ذلك خيارات العلاج المتاحة لك واطلب منه تشخيص حالتك، في حالة رغبتك في ذلك. فكلما زادت معرفتك بالسرطان، فقد تُصبح أكثر ثقة في أثناء اتخاذ قرارات العلاج.
  • اجعل أصدقاءك وعائلتك بقربك. وسيساعدك الحفاظ على قوة علاقاتك الوثيقة في التعامل مع مرض السرطان الذي تُعانيه. يمكن للأصدقاء والعائلة تقديم الدعم العملي الذي ستحتاج إليه، مثل المساعدة في الاهتمام بمنزلك إذا كنت في المستشفى. ويمكن أن يمثلوا دعمًا عاطفيًا حينما يرهقك السرطان.
  • ابحث عن شخص ما للتحدث معه. ابحث عن مستمع جيد لديه الرغبة في الاستماع لحديثك عن آمالك ومخاوفك. قد يكون صديقًا أو فردًا من العائلة. قد يكون من المفيد أيضًا الحصول على الاهتمام والتفهم من مستشار أو أخصائي اجتماعي طبي أو عضو من رجال الدين أو إحدى مجموعات دعم السرطان.

    اسأل طبيبك عن مجموعات الدعم المتاحة في منطقتك. وتشمل مصادر المعلومات الأخرى، المعهد الوطني للسرطان (National Cancer Institute) والجمعية الأمريكية للسرطان (American Cancer Society).

التحضير للموعد

ابدأ بتحديد موعد لزيارة طبيبك إذا لاحظت أي علامات أو أعراض تثير قلقك. وإذا تأكد طبيبك من إصابتك بالسرطان، فمن المحتمل أن يحيلك إلى اختصاصي أو أكثر مثل:

  • الأطباء الذين يعالجون السرطان (اختصاصيو الأورام)
  • الأطباء الذين يعالجون الأورام بالأشعة (اختصاصيو طب الأورام الإشعاعي)
  • الأطباء الذين يعالجون الأمراض المتعلقة بالدم والأنسجة المصنعة لخلايا الدم (اختصاصيو الدمويات)
  • الجرَّاحون

نظرًا إلى أن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة وغالبًا ما يكون هناك الكثير من المعلومات المطلوب مناقشتها، فمن الجيد أن تكون مستعدًا للموعد. وإليك بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد ومعرفة ما تتوقعه من طبيبك.

ما يمكنك فعله

  • التزم بأي تعليمات يحددها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، تأكَّد من السؤال عما إذا كان هناك ما تحتاج لفعله مقدَّمًا، مثل تقييد نظامك الغذائي.
  • دوِّن أي أعراض تشعر بها، ويشمل ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله.
  • دوِّن معلوماتك الشخصية الأساسية، ويتضمن ذلك أهم الضغوط التي تتعرض لها أو التغيّرات التي طرأت مؤخرًا على حياتك.
  • دوِّن تاريخ عائلتك المرضي مع السرطان. إذا كان بعض أفراد عائلتك مصابين بالسرطان، فدوِّن نوع السرطان ودرجة قرابة كل شخص منهم لك والمرحلة العمرية التي ظهر عليهم السرطان فيها.
  • أعدَّ قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
  • فكِّر في اصطحاب أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء معك. قد يكون من الصعب أحيانًا تذكُّر كل المعلومات المُقدَّمة لك خلال الموعد الطبي. قد يتذكَّر الشخص الذي يرافقكَ شيئًا قد فاتكَ أو نسيتَه.
  • دوِّن الأسئلة التي ستطرحها على طبيبك.

وقتك مع طبيبكَ محدود؛ لذلك سيساعدكَ إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل تحسبًا لنفاد الوقت. فيما يأتي بعض الأسئلة المهمة التي يمكنك طرحها على طبيبك بخصوص السرطان:

  • ما نوع السرطان الذي أصابني؟
  • ما مرحلة السرطان لديّ؟
  • هل سأحتاج إلى مزيد من الفحوصات؟
  • ما الخيارات العلاجية المتاحة لي؟
  • هل يمكن أن تشفيني العلاجات من السرطان؟
  • إذا لم يكن الشفاء من السرطان ممكنًا، فما أهمية العلاج؟
  • ما الآثار الجانبية المحتملة لكل علاج؟
  • هل هناك علاج محدد ترى أنه الأفضل بالنسبة إلى حالتي؟
  • متى يجب بدء العلاج؟
  • ما مدى تأثير العلاج في حياتي اليومية؟
  • هل أستطيع العمل أثناء فترة العلاج؟
  • هل توجد أي تجارب سريرية أو خيارات علاج تحت التجربة متاحة لحالتي؟
  • لدي هذه الحالات المرضية الأخرى، فكيف أستطيع التعامل معها في ظل الخضوع لعلاج السرطان؟
  • هل هناك أي قيود يتعين عليّ الالتزام بها؟
  • هل يجب أن أراجع اختصاصيًّا؟ ما تكلفة ذلكَ، وهل سيُغطيه التأمين الخاص بي؟
  • هل هناك دواء بديل مكافئ للدواء الذي وصفتَه لي؟
  • هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بالاطلاع عليها؟
  • ما الذي سيُحَدِّد مدى احتياجي إلى زيارات أخرى للمتابعة؟

بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح الأسئلة الأخرى التي تخطر ببالك.

المتوقع من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة. استعدادكَ للإجابة عن هذه الأسئلة قد يُتيح لكَ الوقت فيما بعد لتغطية النقاط التي تُريد مناقشتها. قد يطرَح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • متى شعرت بهذه الأعراض لأول مرة؟
  • هل الأعراض التي تشعر بها مستمرة أم عرضية؟
  • ما مدى شِدَّة أعراضك؟
  • ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يزيد حدة أعراضك، إن وُجد؟
  • هل أُصيب أي من أفراد عائلتك بالسرطان؟
  • هل أُصبت بالسرطان من قبل؟ إن كانت الإجابة بنعم، فأي نوع كان وكيف عالجته؟
  • هل تتعرض للمواد الكيميائية في البيت أو العمل؟
  • هل تدخن أو تتعاطى التبغ؟
  • هل أُصبت من قبل بعدوى الكبد الوبائي أو فيروس الورم الحليمي؟
Last Updated: December 7th, 2022