Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_02; ct_50

مرض الشريان السباتي

تعرف على هذه الحالة التي يمكن أن تؤدي إلى سكتة دماغية، وكيفية علاجها وطرق الوقاية منها.

نظرة عامة

الشريان السباتي

الشريانان السباتيان هما وعاءان دمويان يقعان على جانبي العنق ويوصلان الدم إلى الدماغ والرأس.

يحدث مرض الشريان السباتي عندما تسد الترسّبات الدهنية -التي تسمى اللويحات- الأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى الدماغ والرأس (الشرايين السباتية). ويزيد هذا الانسداد من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية، وهي حالة طبية طارئة تحدث عندما تتوقف جميع إمدادات الدم أو أغلبها عن الوصول إلى الدماغ.

لا يحصل الدماغ أثناء السكتة الدماغية على الأكسجين، وتبدأ خلايا الدماغ في الموت في غضون دقائق. لهذا فالسكتة الدماغية سبب رئيسي للوفاة والإعاقة في الولايات المتحدة.

يحدث مرض الشريان السباتي تدريجيًا غالبًا. وقد تكون العلامة الأولى على هذه الحالة حدوث سكتة دماغية أو نوبة إقفارية عابرة. والنوبة الإقفارية العابرة هي نقص مؤقت في تدفق الدم إلى الدماغ.

ينطوي علاج مرض الشريان السباتي عادةً على إجراء تغييرات في نمط الحياة واستخدام الأدوية والجراحة أحيانًا.

الأعراض

لا توجد غالبًا أعراض لمرض الشريان السباتي في مراحله المبكرة. وقد لا تظهر الحالة المَرضية حتى تكون خطيرة بما يكفي لمنع وصول الدم إلى الدماغ، ما يسبب سكتة دماغية أو النوبة الإقفارية العابرة.

تشمل أعراض السكتة الدماغية أو النوبة الإقفارية العابرة ما يلي:

  • الخَدَر أو الضعف المفاجئ في الوجه أو الأطراف، في جانب واحد من الجسم غالبًا.
  • مشكلة مفاجئة في التحدث وفهم الكلام.
  • مشكلة مفاجئة في الإبصار في عين واحدة أو كلتا العينين.
  • دوخة مفاجئة أو فقدان الاتزان.
  • صداع شديد مفاجئ من دون سبب معروف.

متى تزور الطبيب

اطلب الرعاية الطارئة إذا شعرتَ بأي أعراض للسكتة الدماغية. وحتى إذا لم تستمر الأعراض سوى فترة قصيرة شعرتَ بعدها أنك بخير، فتوجه إلى الطبيب على الفور. فمن الممكن أن تكون قد تعرضتَ لنوبة إقفارية عابرة. فهي تجعلك عرضة لخطر الإصابة بسكتة دماغية.

استشر الطبيب إذا كانت لديك عوامل خطر للإصابة بمرض الشريان السباتي حتى إذا لم تشعر بأي أعراض، حيث يمكن يحميك التعامل مع عوامل الخطر من الإصابة بسكتة دماغية. كما أن الذهاب إلى الطبيب في مرحلة مبكرة يزيد من فرص اكتشاف مرض الشريان السباتي وتلقي العلاج قبل حدوث سكتة دماغية.

الأسباب

يؤدي تراكم الترسّبات الدهنية -التي تسمى اللويحات- في الشرايين التي تنقل الدم إلى الدماغ إلى الإصابة بمرض الشريان السباتي. وهذه اللويحات هي تكتلات تتكون داخل الشريان من الكوليسترول والدهون وخلايا الدم. وتُسمى هذه العملية تصلب الشرايين.

يؤدي الانسداد باللويحات إلى تضييق الشرايين السباتية. يصعِّب انسداد الشرايين السباتية وصول الأكسجين والعناصر المغذية إلى الدماغ.

عوامل الخطورة

ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الشريان السباتي ما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم. من الممكن أن يؤدي الضغط الزائد على جدران الشرايين إلى ضعفها وتضررها بسهولة.
  • تدخين التبغ. يمكن أن يُسبب النيكوتين تهيُّج البطانة الداخلية للشرايين. ويزيد التدخين أيضًا من سرعة القلب وضغط الدم.
  • داء السكري. يقلل داء السكري من قدرة الجسم على معالجة الدهون، ما يزيد من احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين.
  • ارتفاع مستويات الدهون في الدم. يساعد ارتفاع مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة وكذلك ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وهي دهون الدم، على تراكم اللويحات.
  • التاريخ المرَضي العائلي. يزيد خطر الإصابة بمرض الشريان السباتي إذا كان أحد أقاربك مصابًا بتصلب الشرايين أو مرض الشريان التاجي.
  • السن. تصبح الشرايين أقل مرونة وأكثر عرضة للإصابة مع التقدم في العمر.
  • السمنة. يزيد الوزن الزائد من احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وداء السكري.
  • انقطاع النفس النومي. قد تزيد نوبات انقطاع التنفس أثناء الليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • قلة ممارسة الرياضة. يؤدي عدم ممارسة الرياضة إلى حدوث حالات قد تلحق الضرر بالشرايين، ومنها ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة.

المضاعفات

سكتة دماغية إقفارية

تحدث السكتة الدماغية الإقفارية نتيجة لغلق أو انسداد شريان متصل بالدماغ بسبب جلطة دموية، تُعرف باسم الخثرة. وتتكون الجلطة الدموية غالبًا في الشرايين المتضررة بسبب تراكم اللويحات، وهي حالة تُعرف أيضًا باسم تصلب الشرايين. ويمكن أن تحدث في الشريان السباتي للعنق، وكذلك في الشرايين الأخرى.

يسبب مرض الشريان السباتي ما بين 10% و 15% من السكتات الدماغية. السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة يمكن أن تُسبب تلفًا في الدماغ وضعفًا في العضلات وربما الوفاة.

يمكن أن يؤدي مرض الشريان السباتي إلى السكتة الدماغية بسبب:

  • انخفاض دفق الدم. قد يضيق الشريان السباتي بسبب تصلب الشرايين بدرجة تمنع وصول ما يكفي من الدم إلى أجزاء الدماغ.
  • تمزّق اللويحات. يمكن أن تنفصل قطعة من إحدى اللويحات وتنتقل إلى الشرايين الصغيرة في الدماغ. وقد تَعلَق قطعة اللويحة في أحد هذه الشرايين الصغيرة. ومن ثم يمنع هذا الانسداد إمداد الدماغ بالدم.
  • الانسداد بسبب جلطة دموية. بعض اللويحات عُرضة للتشقق وتشكيل أسطح غير منتظمة على جدار الشريان. وعندئذ يتفاعل الجسم معها كما يتفاعل مع الإصابات، فيرسل خلايا الدم التي تساعد على عملية التخثر في المنطقة. قد ينتج عن ذلك تكوّن جلطة كبيرة تمنع تدفق الدم إلى الدماغ أو تبطئه، ما يُسبب سكتة دماغية.

الوقاية

يمكن أن تساعد الخطوات التالية على الوقاية من مرض الشريان السباتي أو منع تفاقمه:

  • امتنِع عن التدخين. يتساوى احتمال إصابة الأشخاص المقلعين عن التدخين بالسكتة الدماغية مع احتمال إصابة غير المدخنين بها في خلال بضع سنوات.
  • حافظ على وزن صحي. تضيف زيادة الوزن عوامل خطر أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والمرض القلبي الوعائي وداء السكري وانقطاع النفس النومي.
  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا. ركِّز على تناول الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والأسماك والمكسرات والبقوليات. واحرص على الحد من الكوليسترول والدهون، خاصةً الدهون المشبعة والمتحولة.
  • تقليل تناوُل الأملاح. يمكن أن يسبب تناول كميات كبيرة من الملح ارتفاع ضغط الدم لدى بعض الأشخاص. يوصي الخبراء بأن يتناول البالغون الأصحاء أقل من 1500 ميليغرام من الملح في اليوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. يمكن أن تؤدي ممارسة التمارين الرياضية إلى خفض ضغط الدم، وزيادة مستويات كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة -الكوليسترول "النافع"- وتحسين الصحة العامة للأوعية الدموية والقلب. ويساعد هذا أيضًا على إنقاص الوزن والسيطرة على داء السكري والحد من التوتر.
  • الحد من تناول الكحوليات أو تجنُّبها. وإذا اخترتَ تناول المشروبات الكحولية، فتناولها باعتدال. ويعني ذلك للبالغين الأصحاء، تناول كوب واحد في اليوم للنساء واثنين في اليوم للرجال بحد أقصى.
  • السيطرة على الأمراض. تساعد السيطرة على حالات مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم على حماية الشرايين.

التشخيص

يبدأ التشخيص عادةً بمراجعة التاريخ المرضي والفحص الجسدي. ويتضمن الفحص عمومًا الاستماع إلى صوت خروشة، يُعرف باسم اللغط، فوق الشريان السباتي في الرقبة. ويسبب ضيق الشريان حدوث هذا الصوت. يمكن أن تكون الخطوة التالية لذلك إجراء اختبار للقدرات الجسدية والعقلية مثل القوة والذاكرة والنطق.

اختبارات التصوير

ومنها:

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية. يفحص هذا الاختبار تدفق الدم والضغط في الشرايين السباتية.
  • التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. يمكن أن يُظهر هذان النوعان من الفحص ما إذا كانت هناك سكتة دماغية أو مشكلات أخرى.
  • التصوير المقطعي المحوسب للأوعية الدموية أو تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي. يوفر هذا الفحص مزيدًا من المعلومات عن تدفق الدم في الشرايين السباتية. وتقدم هذه الفحوص صورًا للرقبة والدماغ بعد وضع صبغة تباين في أحد الأوعية الدموية. وتجعل هذه الصبغة المناطق الظاهرة في الصور واضحة.

المعالجة

خطوات استئصال باطنة الشريان السباتي

خلال استئصال بطانة الشريان السباتي، يفتح الجرَّاح الشريان السباتي لإزالة اللويحات التي تسبب انسداده.

الرأب الوعائي السباتي

في الرأب الوعائي للشريان السباتي، يتم ربط أنبوب طويل أجوف (القسطرة) عبر الشرايين وصولاً إلى الشريان السباتي الضيق في الرقبة. يتم إدخال مرشح للإمساك بأي حطام من ذلك الذي قد ينفصل أثناء الإجراء. ثم يتم نفخ بالون صغير في نهاية القسطرة لفتح المنطقة الضيقة.

دعامة الشريان السباتي

في دعامة الشريان السباتي، يتم ربط أنبوب طويل أجوف (القسطرة) عبر الشرايين وصولاً إلى الشريان السباتي الضيق في الرقبة. يتم إدخال أنبوب معدني شبكي (دعامة) في الأوعية للعمل كسقالة تساعد على تجنب تضيق الشريان مرة أخرى. يتم إزالة القسطرة والمرشح — الذي يمسك بأي حطام قد يتكسر أثناء الإجراء —.

الهدف من علاج مرض الشريان السباتي الوقاية من السكتة الدماغية. يعتمد العلاج على مدى انسداد الشرايين السباتية، وما إذا كان الانسداد يسبب أعراضًا، وعمر الشخص المصاب بالانسداد والأمراض الأخرى التي لديه.

يمكن أن يتضمن علاج الانسداد الخفيف إلى المتوسط ما يلي:

  • إجراء تغييرات على نمط الحياة لإبطاء تراكم الترسبات الدهنية. قد تتضمن هذه التغييرات الإقلاع عن التدخين وإنقاص الوزن وتناول الأطعمة الصحية والتقليل من الملح وممارسة الرياضة بانتظام.
  • وصف أدوية للسيطرة على ضغط الدم أو خفض الكوليسترول. قد يتضمن ذلك تناول الأسبرين يوميًا أو غيره من الأدوية المميعة للدم للوقاية من تكوّن الجلطات الدموية.

في حال الانسداد الشديد أو بالنسبة إلى الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة إقفارية عابرة أو سكتة دماغية، قد يتضمن العلاج إزالة الانسداد. وتتضمن الخيارات ما يلي:

  • استئصال بطانة الشريان السباتي. هذا هو العلاج الأكثر شيوعًا للحالات الحادة من مرض الشريان السباتي، حيث يقوم الجرّاح بعد إجراء شق جراحي في الجزء الأمامي من الرقبة بفتح الشريان السباتي المسدود وإزالة اللويحات. ويستخدم الجراح خيطًا جراحيًا أو رقعة لترميم الشريان.
  • الرأب الوعائي للشريان السباتي وتركيب الدعامات. هذا العلاج مخصص للانسدادات التي يصعب الوصول إليها من خلال استئصال بطانة الشريان السباتي أو للأشخاص الذين لديهم حالات مرَضية أخرى تجعل الجراحة خطرة للغاية. وذلك يتضمن استخدام مخدر موضعي، أو ما يُعرف بالتخدير.

    ويستخدم الجراح أنبوبًا، يُعرف باسم أنبوب القسطرة، لإرسال بالون صغير إلى منطقة الانسداد. وينفخ الجراح البالون لتوسيع الشريان. ثم يضع الجراح ملفًا شبكيًا سلكيًا صغيرًا، يُعرف باسم الدعامة، لمنع تضيق الشريان مرة أخرى.

التحضير للموعد

قد يحيلك طبيب رعايتك الأولية إلى طبيب متخصص في حالات الدماغ والجهاز العصبي.

ما يمكنك فعله

اطلب من أحد الأصدقاء أو الأقارب مرافقتك إلى الموعد الطبي لمساعدتك على تذكر جميع المعلومات التي يقولها الطبيب.

أعدّ قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تشعر بها ووقت ظهورها.
  • كل الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها، مع ذكر جرعاتها.
  • المعلومات الطبية الأساسية، وتشمل الحالات المرضية الأخرى لديك والتاريخ العائلي للإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية.
  • الأسئلة التي يمكنك طرحها على الطبيب.

الأسئلة التي ستطرحها على طبيبك

  • ما أكثر سبب مرجح لإصابتي بهذه الأعراض؟
  • ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما العلاجات التي أحتاج إليها؟
  • ما تغييرات نمط الحياة التي عليَّ تطبيقها؟

اطرح كل الأسئلة التي لديك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب أسئلة مثل:

  • هل كانت لديك أي مؤشرات وأعراض تشبه السكتة الدماغية من قبل، مثل الشعور بالضعف في جانب واحد من الجسم أو مشكلة في التحدث أو مشكلات مفاجئة في الرؤية؟
  • هل تُدخِّن؟
  • ما مقدار الكحول الذي تشربه؟
  • هل تمارس التمارين الرياضية بانتظام؟
  • ما نوعية الطعام الذي تتناوله في اليوم العادي؟
  • هل لديك أعراض انقطاع النفس النومي؟
Last Updated: June 29th, 2023