Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_06; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Cholestasis of pregnancy

الركود الصفراوي في الحمل

يمكن أن يحدث مرض الكبد هذا في مراحل متأخرة من الحمل، ما يثير حكة شديدة. قد يتطلب احتمال حدوث مضاعفات لطفلك الولادة المبكرة.

نظرة عامة

الركود الصفراوي داخل الكبد أثناء الحمل، والمعروف أيضًا باسم الركود الصفراوي أثناء الحمل، هو حالة مرَضية تصيب الكبد وتحدث في أواخر الحمل. تسبب هذه الحالة المرضية حكة شديدة، ولكنها لا تؤدي إلى ظهور طفح جلدي. وعادةً ما تكون هذه الحكة في اليدين والقدمين، ولكنها قد تصيب أجزاءً أخرى من الجسم أيضًا.

قد تكون الأعراض المصاحبة للركود الصفراوي أثناء الحمل مزعجة للغاية. ولكن المضاعفات المحتملة هي الأمر الأكثر إثارة للقلق، وخاصة التي قد تصيب طفلكِ. ونظرًا لخطر التعرض لمضاعفات، قد ينصحكِ الطبيب المتابع لحملكِ بالولادة مبكرًا في الأسبوع 37 تقريبًا.

الأعراض

الحكة الشديدة هي العرض الرئيسي للركود الصفراوي الذي يحدث أثناء الحمل. لكن لا يصاحبها طفح جلدي. وتشعرين عادةً بالحكة في راحة اليد أو باطن القدم، وقد تشعرين بالحكة في كل أجزاء الجسم. وتسوء الحكة عادةً في الليل، وقد تزعجكِ كثيرًا لدرجة تمنعكِ من النوم.

وتكون الحكة أكثر شيوعًا خلال الثلث الأخير من الحمل، لكنها تبدأ أحيانًا في وقت مبكر. وقد تتفاقم الحالة مع اقتراب تاريخ الإنجاب. لكن بمجرد ولادة طفلك، تزول الحكة عادةً في غضون بضعة أيام.

وقد تشمل العلامات والأعراض الأقل شيوعًا للركود الصفراوي أثناء الحمل ما يأتي:

  • اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان)
  • الغثيان
  • فقدان الشهية
  • براز دهني كريه الرائحة

متى تزور الطبيب

اتصلي بالطبيب المتابع لحملكِ على الفور إذا شعرتِ بحكة مستمرة أو شديدة.

الأسباب

لا يُعرف تحديدًا سبب الإصابة بالركود الصفراوي أثناء الحمل. لكن المتعارف عليه أنه يحد من تدفق العصارة الصفراوية أو يوقفه تمامًا. والعصارة الصفراوية هي سائل هضمي يفرزه الكبد ويساعد على تكسير الدهون. لكن في حالتنا هذه يتراكم السائل في الكبد بدلاً من الخروج منه إلى الأمعاء الدقيقة. ونتيجة لذلك، تصل الأحماض الصفراوية في نهاية المطاف إلى مجرى الدم. ويُعتقد بأن ارتفاع مستويات الأحماض الصفراوية هو ما يؤدي إلى ظهور أعراض الركود الصفراوي أثناء الحمل ومضاعفاته.

علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي هرمونات الحمل والعوامل الوراثية والبيئية دورًا في ذلك.

  • الهرمونات. ترتفع هرمونات الحمل كلما اقتربت من موعد الإنجاب. وربما يؤدي هذا إلى إبطاء تدفق العصارة الصفراوية.
  • الجينات. تسري هذه الحالة أحيانًا بين أجيال العائلات. وقد وُجد أن تغيُّرات جينية معيّنة قد تكون مرتبطة بالركود الصفراوي أثناء الحمل.
  • البيئة. رغم أن العوامل البيئية الدقيقة غير معروفة بصورة واضحة، فإن المخاطر تختلف باختلاف الموقع الجغرافي وفصول العام.

عوامل الخطورة

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالركود الصفراوي أثناء فترة الحمل ما يأتي:

  • وجود تاريخ مَرَضي شخصي أو عائلي للإصابة بالركود الصفراوي أثناء فترة الحمل
  • إصابة سابقة بضرر أو مرض في الكبد، بما في ذلك التهاب الكبد C وحصوات المرارة
  • الحمل في توأم أو أكثر
  • الحمل في سن متقدمة، مثل 35 عامًا أو أكثر

إذا أُصِبتِ بالركود الصفراوي أثناء حمل سابق، فإن احتمال الإصابة به أثناء حمل آخر يكون مرتفعًا. ويعاود المرض الظهور لدى 60% إلى 70% من النساء. ويُعرف ذلك بالانتكاس. وقد يصل خطر الانتكاس في الحالات الخطيرة إلى 90%.

المضاعفات

تنتج مضاعفات الركود الصفراوي أثناء الحمل عن ارتفاع مستويات الحمض الصفراوي في الدم. قد تظهر المضاعفات على الأم، لكن يكون الجنين الذي في طور النمو معرضًا لخطر كبير.

بالنسبة إلى الأمهات، قد تؤثر الحالة المَرضية مؤقتًا على طريقة امتصاص الجسم للدهون. وقد يؤدي تدني مستويات امتصاص الدهون إلى انخفاض مستويات العوامل المعتمدة على فيتامين K المرتبطة بتجلط الدم. لكن هذا النوع من المضاعفات نادر الحدوث. وقد تحدث مشكلات في الكبد في المستقبل ولكنها غير شائعة.

كما يزيد الركود الصفراوي أثناء الحمل من خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل مثل مقدمات تسمم الحمل والسكري الحملي.

بالنسبة إلى الأطفال، يمكن أن تكون مضاعفات الركود الصفراوي أثناء الحمل شديدة. وقد تتضمن:

  • الولادة المبكرة.
  • مشكلات الرئة الناجمة عن استنشاق العِقي، وهو المادة الخضراء اللزجة التي تتجمع عادةً في أمعاء الجنين أثناء نموه ثم تُطرَح بعد ولادته. وقد ينتقل العِقي إلى السائل السّلَوي إذا كانت الأم مصابة بالركود الصفراوي.
  • وفاة الجنين في أواخر الحمل وقبل الولادة، تسمى أيضًا الإملاص.

نظرًا إلى أن المضاعفات يمكن أن تكون خطيرة للغاية على طفلك، فقد يفكر الطبيب المتابع للحمل في تحريض المَخاض قبل تاريخ الإنجاب.

الوقاية

لا يوجد سبيل معروف للوقاية من الإصابة بالركود الصفراوي في الحمل.

التشخيص

لتشخيص الركود الصفراوي أثناء الحمل، غالبًا ما سيعمل الطبيب المتابع للحمل على:

  • طرح أسئلة بشأن الأعراض التي تظهر عليكِ وتاريخكِ الطبي
  • إجراء فحص جسدي
  • طلب إجراء اختبارات الدم لقياس مستوى أحماض المرارة في الدم والتحقق من مدى كفاءة عمل الكبد

المعالجة

هدف علاج الركود الصفراوي في الحمل هو تخفيف الحكة وحماية طفلك من المضاعفات.

التخفيف من الحكة

لتخفيف الحكة الشديدة، يمكن أن يوصي الطبيب المتابع لحالة الحمل بما يلي:

  • أخذ أدوية موصوفة طبيًا يُطلق عليها أورسوديول (Actigall و Urso و Urso Forte). ويساعد هذا الدواء على خفض مستوى الأحماض الصفراوية في الدم. وقد تشمل الخيارات الممكنة أيضًا أدوية أخرى لتخفيف الحكة.
  • غمر المناطق المصابة بالحكة في ماء بارد أو فاتر.

يوصى باستشارة الطبيب المتابع للحمل أولاً قبل بدء استخدام أي أدوية لعلاج الحكة.

مراقبة صحة طفلك.

يمكن أن يؤدي الركود الصفراوي أثناء الحمل إلى مضاعفات تلحق بالحمل ذاته. وقد يوصي الطبيب المتابع للحمل بمتابعة جنينك عن كثب أثناء الحمل.

وقد تشمل تلك المتابعة ما يلي:

  • الاختبارات عديمة الإجهاد. سيفحص الطبيب المتابع للحمل أثناء الاختبار عديم الإجهاد سرعة ضربات قلب الجنين ومقدار ما يسببه النشاط من زيادة في سرعة ضربات القلب.
  • الحالة الفيزيائية الحيوية للجنين. تساعد هذه السلسلة من الاختبارات على متابعة صحة الجنين. وتقدم كذلك معلومات عن سرعة ضربات قلب الجنين وحركته وتماسُك عضلاته وحركاته التنفسية وكمية السائل السلَوي.

وقد تكون نتائج هذه الاختبار مطمئنة، إلا أنها قد تتنبأ أيضًا باحتمال حدوث ولادة مبكرة أو غير ذلك من المضاعفات المرتبطة بالركود الصفراوي أثناء الحمل.

الولادة المبكرة

حتى إذا كانت نتائج الاختبارات السابقة للولادة طبيعية، فقد يقترح الطبيب المتابع لحملكِ تحريض المخاض قبل الموعد المحدد للولادة. فالولادة المبكرة، التي تكون في الأسبوع 37 تقريبًا، قد تقلل من احتمال ولادة جنين ميت. ويُنصَح بالولادة المهبلية في هذه الحالة من خلال تحريض المخاض، ما لم تكن هناك أسباب أخرى تدعو للولادة القيصرية.

تنظيم النسل في المستقبل

يمكن أن يؤدي سبق الإصابة بالركود الصفراوي أثناء الحمل إلى زيادة احتمال عودة الأعراض للظهور عند استخدام موانع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين، لذلك يوصى عمومًا باستخدام وسائل تنظيم النسل الأخرى. وتشمل تلك الوسائل موانع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجستين، أو اللولب الرحمي، أو الوسائل العازلة مثل الواقيات الذكرية أو العوازل الأنثوية.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

قد لا تخفف العلاجات المنزلية كثيرًا الشعور بالحكة الناتجة عن الركود الصفراوي أثناء الحمل. ولكن لا بأس بتجربة النصائح التالية لتخفيف الأعراض:

  • الحمامات الباردة التي يمكن أن تحدّ من شدة الشعور بالحكة
  • أنواع غسول أو كريم أو دَهون دقيق الشوفان التي قد تلطّف الجلد
  • تبريد بقعة الجلد المثيرة للحكة، الأمر الذي قد يخفف الشعور بالحكة لفترة قصيرة

الطب البديل

لا تتوفر أبحاث عن العلاجات البديلة الفعالة لعلاج الركود الصفراوي أثناء الحمل، لذلك لا ينصح الأطباء عمومًا باستخدامها لهذه الحالة.

وقد بحثت عدة دراسات في ما إذا كان مكمل إس أدينوسيل-إل ميثيونين قد يخفف الحكة المرتبطة بالركود الصفراوي أثناء الحمل. لكن البيانات كانت متضاربة. وعند مقارنته مع أورسوديول في التجارب الأولى، لم يعمل مكمل إس أدينوسيل-إل ميثيونين جيدًا. قد يكون آمنًا عند استخدامه لفترة قصيرة خلال الثلث الأخير من الحمل. لكن مخاطره على الأم والرضيع غير معروفة جيدًا. وغالبًا لا يُنصح بهذا الدواء.

ولم يتم التأكد من أمان العلاجات البديلة الأخرى. استشيري الطبيب دائمًا قبل تجربة علاج بديل، وخاصةً إذا كنتِ حاملًا.

التحضير للموعد

من المُستحسن الاستعداد جيدًا لموعدك الطبي مع طبيب التوليد أو الطبيب المتابع للحمل. وإليكِ بعض المعلومات التي ستساعدكِ على الاستعداد لموعدك الطبي ومعرفة ما يمكنكِ توقعه.

ما يمكنك فعله

للاستعداد للموعد الطبي:

  • أعدّ قائمة بأي أعراض لديك. اذكر كل الأعراض حتى لو كنت تعتقد أنها غير مرتبطة بالحالة المحددة.
  • أعدّ قائمة بكل الأدوية والفيتامينات والأعشاب والمكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها. دوِّن الجرعات وعدد مرات تناولها.
  • اطلب من أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين الذهاب معك، إن أمكن. قد تتلقى الكثير من المعلومات في زيارتك.
  • أحضر مفكرة معك. استخدمها لتدوين المعلومات المهمة أثناء الزيارة.
  • أعدّ قائمة بالأسئلة التي ستطرحها. يمكن لذلك أن يساعدك على تذكر النقاط المهمة التي تريد تناولها.

قد تتضمَّن بعض الأسئلة المطروحة ما يأتي:

  • ما السبب المرجح لظهور هذه الأعراض؟
  • هل حالتي بسيطة أم شديدة؟
  • كيف تؤثر حالتي على طفلي؟
  • ما التصرف الأمثل؟
  • ما أنواع الاختبارات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل توجد أي بدائل للعلاج الذي تقترحه؟
  • هل توجد أي محاذير ينبغي لي الالتزام بها؟
  • هل سأحتاج إلى تحفيز المَخاض مبكرًا؟
  • هل توجد أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟

لا تتردَّدي في طرح أسئلة أخرى خلال الموعد الطبي أو إذا كنتِ لا تفهمين شيئًا ما.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

لفهم حالتك بشكل أفضل، قد يطرح الطبيب المتابع للحمل أسئلة مثل:

  • ما الأعراض التي تشعرين بها؟
  • منذ متى تشعرين بالأعراض؟
  • ما مدى سوء الأعراض التي تشعرين بها؟
  • هل تشعرين بحركة الجنين؟
  • هل هناك أي شيء تعتقدين أنه سيخفف من الأعراض التي تشعرين بها؟
  • ما الذي يزيد من تفاقم الأعراض؟
  • هل سبق تشخيصكِ بالركود الصفراوي في أي من مرات حملكِ السابقة؟

قد يكون التشخيص بالركود الصفراوي أثناء الحمل مقلقًا. لذا عليكِ التعاون مع الطبيب المتابع للحمل لضمان حصولك أنتِ وطفلك على أفضل رعاية ممكنة لهذه الحالة.

Last Updated: March 9th, 2023