Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_29; ct_50

الخرف

تؤثر هذه المجموعة من الأعراض ذات الأسباب المتعددة على الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية. وبعض الأعراض قد يكون قابلاً للعلاج.

نظرة عامة

يُستخدَم مصطلح "الخَرف" لوصف مجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية. وقد تؤثر أعراض الخَرَف على الحياة اليومية للأشخاص المصابين به. ويُشار إلى أن الإصابة بالخَرَف لا تحدث بسبب مرض واحد بعينه، بل نتيجة للإصابة بعدة أمراض.

ويكون فقدان الذاكرة من أعراض الخَرَف عادةً. وهو في الغالب أحد الأعراض المبكرة للإصابة بهذا المرض. ولكن فقدان الذاكرة وحده لا يعني أنك مصاب بالخَرَف، إذ قد تختلف الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة.

ويُعد داء الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف لدى كبار السن، إلا أنه توجد أسباب أخرى للإصابة بالخَرَف. وهناك بعض أعراض الخَرَف التي يمكن علاجها، وذلك يعتمد على سبب الإصابة به.

الأعراض

تختلف أعراض الخَرَف بناءً على السبب. وتشمل الأعراض الشائعة:

تغيرات إدراكية

  • فقدان الذاكرة، والذي يُلاحظه عادةً شخص آخر.
  • مشكلات في التواصل أو التعبير بكلمات مناسبة.
  • صعوبة في القدرات البصرية والمكانية، مثل فقدان الطريق أثناء القيادة.
  • مشكلات في الاستدلال أو حل المسائل.
  • صعوبة في التعامُل مع المهام المعقدة.
  • صعوبة في التخطيط والتنظيم.
  • ضعف التناسق الحركي وصعوبة التحكم في الحركة.
  • الاضطراب والإحساس بالتيه.

التغييرات النفسية

  • تغيرات في الشخصية.
  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • الهياج.
  • سلوك غير لائق.
  • الشك في الآخرين، وهو ما يُعرف بالبارانويا.
  • رؤية أشياء غير موجودة، وهو ما يُعرف بالهلاوس.

متى تزور الطبيب

يوصى بزيارة الطبيب إذا كانت لديك أو لدى شخص عزيز عليك مشكلات في الذاكرة أو غيرها من أعراض الخَرَف. فمن الضروري تحديد السبب. وبعض الحالات المَرَضية المسببة لأعراض الخَرَف يمكن علاجها.

الأسباب

يحدث الخَرَف بسبب تلف الخلايا العصبية وروابطها في الدماغ أو فقدانها. تتوقف الأعراض على المنطقة المصابة من الدماغ. وتتباين آثار الخَرَف من مريض لآخر.

تُصنَّف أنواع الخَرَف غالبًا وفقًا للخصائص المشتركة بينها، فقد يُعد هذا التصنيف بناءً على ترسبات البروتين أو البروتينات في الدماغ في جزء منه. كما يُشار إلى أنه تتشابه أعراض الخَرَف مع عدد من الأمراض الأخرى. وقد يسبب تناول أنواع معينة من الأدوية حدوث تفاعل تصاحبه أعراض مماثلة لأعراض الخَرَف. وقد تظهر عليك أعراض الخَرَف أيضًا إذا لم يتضمن نظامك الغذائي قدرًا كافيًا من فيتامينات أو معادن معينة. وفي هذه الحالات، قد يساعد العلاج في تحسُّن أعراض الخَرَف.

الخرف التقدمي

تتفاقم الحالات المتقدمة من الخَرَف بمرور الوقت. ومن أنواع الخَرَف التي تتفاقم ولا يمكن الشفاء منها ما يلي:

  • داء آلزهايمر. وهو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف.

    ورغم عدم معرفة جميع العوامل المسببة لداء آلزهايمر، فإن الخبراء يؤكدون على أن نسبة صغيرة منها تتعلق بحدوث تغيُّرات في ثلاثة جينات. وقد تكون هذه التغيُّرات الجينية موروثة من أحد الوالدين. ورغم ارتباط العديد من الجينات على الأرجح بداء آلزهايمر، فهناك جين واحد يزيد من احتمال الإصابة وهو جين صميم البروتين الشحمي E4 ‏(APOE).

    توجد لويحات وحُبَيْكات داخل أدمغة المصابين بداء آلزهايمر. واللويحات هي تكتلات البروتين الذي يُعرف باسم بيتا-أميلويد. أما الحُبَيْكات فهي كُتل ليفية تتكوَّن من بروتين تاو. ويُعتقد أن هذه الكُتل تدمر خلايا الدماغ السليمة والألياف التي تصل بينها.

  • الخَرَف الوعائي. يحدث هذا النوع من الخَرَف بسبب تضرر الأوعية التي تمد الدماغ بالدم. ومن الممكن أن تسبب مشكلات الأوعية الدموية سكتة دماغية أو ضررًا في الدماغ بطريقة أو بأخرى، مثل الإضرار بالألياف الموجودة في المادة البيضاء بالدماغ.

    من أكثر أعراض الخَرَف الوعائي شيوعًا صعوبة حل المشكلات وبطء التفكير وفقدان القدرة على التركيز والتنظيم. وتكون هذه الاعراض في الغالب أكثر وضوحًا من فقدان الذاكرة.

  • خَرَف أجسام ليوي. أجسام ليوي هي تكتلات بروتينية تشبه البالون، وجدت في أدمغة المصابين بخَرَف أجسام ليوي وداء آلزهايمر وداء باركنسون. وخَرَف أجسام ليوي من أكثر أنواع الخَرَف شيوعًا.

    تشمل الأعراض الشائعة التفاعل مع الأحلام أثناء النوم بتحريك الجسم ورؤية أشياء غير موجودة، وهو ما يعُرف بالهلوسة البصرية. ومن أعراضه أيضًا مشكلات التركيز والانتباه. ومن مؤشراته الحركة غير المنسقة أو البطيئة والرُعاش والتيبس المعروف بالباركنسونية.

  • الخَرَف الجبهي الصدغي. هو مجموعة أمراض، من أبرز خصائصها تدمير الخلايا ووصلاتها العصبية الموجودة بالفصين الجبهي والصدغي للدماغ. وهذه المناطق ترتبط بالشخصية والسلوك واللغة. وتؤثر الأعراض الشائعة لهذا المرض على السلوك والشخصية والتفكير وتقدير الأشياء واللغة والحركة.
  • الخَرَف المختلط. تكشف دراسات التشريح التي أُجريت على أدمغة مرضى الخرف من عمر 80 سنة فأكثر أن إصابتهم بهذا المرض ترجع إلى مجموعة من الأسباب. ويمكن أن يجمع مرضى الخَرَف المختلط بين داء آلزهايمر والخَرَف الوعائي وخَرَف أجسام ليوي. وما زالت الدراسات مستمرة لتحديد كيف يؤثر الخَرَف المختلط على الأعراض والعلاجات.

الاضطرابات الأخرى المتصلة بالخرف

  • داء هنتنغتون. يحدُث داء هنتنغتون بسبب تغيُّر وراثي. ويسبب هذا المرض ضمور خلايا عصبية معينة في المخ والحبل النخاعي. ومن أعراضه تدهور مهارات التفكير، المعروفة بالمهارات الإدراكية. وتظهر الأعراض عادةً في الثلاثينات أو الأربعينات من العمر.
  • إصابات الدماغ الرضحية. تحدث هذه الحالة غالبًا بسبب الإصابة بصدمات متكررة بالرأس. لذا، قد يُصاب أشخاص مثل الملاكمين أو لاعبي كرة القدم أو الجنود بإصابات الدماغ الرضحية.

    تتوقف أعراض الخَرَف على المنطقة المصابة في الدماغ. قد تسبب الإصابات الرضحية في الدماغ الاكتئاب وسرعة الانفعال وفقدان الذاكرة وتأثر القدرة على الكلام. وقد تسبب أيضًا بطء الحركة والإصابة بالأورام والتيبس. ومن الممكن ألا تظهر الأعراض إلا بعد سنوات من التعرض للإصابة.

  • مرض كروتزفيلد-جاكوب. يحدث هذا الاضطراب النادر في المخ عادةً عند الأشخاص دون عوامل خطر معروفة. قد تحدث هذه الحالة بسبب ترسب بروتينات مُعدية تُسمى البريونات. وعادةً تظهر الأعراض المصاحبة لهذه الحالة المميتة بعد سن الستين.

    لا يوجد عادةً سبب معروف للإصابة بمرض كروتزفيلد-جاكوب، ولكنه قد ينتقل بالوارثة من أحد الوالدين. وقد ينتج أيضًا عن إصابة الدماغ أو أنسجة الجهاز العصبي كالتي تسببها عمليات زراعة القرنية.

  • داء باركنسون. تظهر أعراض الخَرَف على الكثير من المصابين بداء باركنسون في نهاية المطاف. وعندما تحدث هذه الحالة، فهي تُعرَف بالخَرَف الناتج عن داء باركنسون.

الحالات الشبيهة بالخرف التي يمكن علاجها

يمكن أن يفيد العلاج في التغلب على بعض مسببات الأعراض المشابهة للخَرَف. ومنها:

  • العدوى والاضطرابات المناعية. قد تحدث الأعراض المشابهة للخَرَف بسبب الإصابة بالحُمَّى أو الآثار الجانبية الأخرى التي تنتج عندما يحاول الجسم مقاومة العدوى. قد يسبب أيضًا التصلب المتعدد والحالات الأخرى، التي تحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي في الجسم للخلايا العصبية، الإصابة بالخَرَف.
  • مشكلات الاستقلاب أو الغدد الصماء. يمكن للأشخاص المصابين باضطرابات في الغدة الدرقية وانخفاض نسبة السكر في الدم أن تظهر عليهم الأعراض المشابهة للخَرَف أو تغيُّرات أخرى في الشخصية. وينطبق ذلك أيضًا على الأشخاص الذين تنخفض أو ترتفع لديهم نسبة الصوديوم أو الكالسيوم بشدة أو الذين لديهم مشكلات في امتصاص فيتامين B-12.
  • انخفاض مستويات بعض العناصر المغذية. إذا لم يتضمن نظامك الغذائي قدرًا كافيًا من بعض الفيتامينات أو المعادن، فقد تظهر عليك أعراض الخَرَف. ويشمل ذلك عدم الحصول على ما يكفي من الثيامين، المعروف بفيتامين B-1، وهو أمر شائع بين المصابين باضطراب إدمان الكحوليات. ويتضمن أيضًا عدم الحصول على نسبة كافية من فيتامين B-6 أو فيتامين B-12 أو النحاس أو فيتامين E. ويمكن أيضًا أن يؤدي عدم شرب كمية كافية من السوائل إلى الإصابة بالجفاف ومن ثم ظهور أعراض الخَرَف أيضًا.
  • الآثار الجانبية للأدوية. يمكن أن تؤدي الآثار الجانبية للأدوية أو استجابة الجسم لدواء أو تفاعل عدة أدوية بعضها مع بعض إلى الإصابة بأعراض مشابهة للخَرَف.
  • نزيف تحت الجافية. النزيف بين سطح الدماغ والغلاف المحيط به هو حالة شائعة الحدوث بين البالغين الأكبر سنًا بعد تعرضهم للسقوط. وقد يسبِّب النزيف تحت الجافية ظهور أعراض مشابهة لأعراض الخَرَف.
  • أورام الدماغ. في حالات نادرة، يمكن أن تحدث الإصابة بالخَرَف نتيجة التلف الناجم عن ورم في الدماغ.
  • استسقاء الرأس سوي الضغط. هي حالة تتراكم فيها السوائل في تجاويف داخل الدماغ تُعرَف بالبُطينات. وقد تسبب هذه الحالة مشكلات في المشي وفقدان القدرة على التحكم في التبول وفقدان الذاكرة.

عوامل الخطورة

يمكن أن تسهم عوامل كثيرة في نهاية المطاف في الإصابة بالخَرَف. لا يمكن تغيير بعض العوامل مثل السن الكبير. ويمكن تعديل عوامل أخرى من أجل تقليل المخاطر.

عوامل الخطر التي لا يمكن تغييرها

  • العمر. يزداد خطر الإصابة بالخَرَف كلما تقدمت في العمر، خاصةً بعد بلوغ سن 65 عامًا. لكن الخَرَف ليس من الأعراض الطبيعية للتقدم في العمر. كذلك يمكن أن يصاب به الأشخاص الأصغر سنًا.
  • التاريخ العائلي. تزداد احتمالات الإصابة بالخَرَف في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة به. ومع ذلك، لم يُصب الكثير من الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بأعراضٍ قط، بينما أُصيب العديد من الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ عائلي بأعراض. كما أن هناك اختبارات لتحديد ما إذا كانت لديك تغيرات جينية معينة قد تزيد خطر إصابتك بالمرض أم لا.
  • متلازمة داون. يُصاب العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة داون بداء الزهايمر المبكر في منتصف العمر.

عوامل الخطر التي يمكنك تغييرها

قد تكون قادرًا على التحكم في عوامل الخطر الآتية المُسببة للخَرَف.

  • النظام الغذائي وممارسة الرياضة. توصلت الأبحاث إلى أن الأشخاص المعرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بالخَرَف ويتبعون نمط حياة صحيًا انخفض لديهم خطر الانحدار الإدراكي. فقد اتّبعوا نظامًا غذائيًا يتضمن الأسماك والفاكهة والخضراوات والزيوت. كما أنهم مارسوا الرياضة والتدريبات الإدراكية وشاركوا في الأنشطة الاجتماعية. على الرغم من أنه لا يُعرف عن أي نظام غذائي محدد أنه يقلل من خطر الإصابة بالخَرَف، فإن الأبحاث تشير إلى أن أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالمنتجات الزراعية والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور مثل نظام البحر المتوسط الغذائي لديهم وظائف إدراكية أفضل.
  • الإفراط في تناول الكحوليات. لطالما عُرف أن تناول كميات كبيرة من الكحول يسبب تغيرات في الدماغ. واكتشفت العديد من الدراسات والمراجعات أن اضطرابات تعاطي الكحول كانت ترتبط بالتعرض بشكل أكبر لمخاطر الإصابة بالخَرَف، وبالتحديد الخَرَف المبكر.
  • عوامل الخطر المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية. تشمل هذه العوامل السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وتراكم الدهون في جدران الشرايين المعروف باسم تصلب الشرايين. كما أن السكري والتدخين من عوامل الخطر المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية. قد تزيد الإصابة بمرض السكري من خطر الإصابة بالخَرَف، خاصةً عند ضعف السيطرة عليه. قد يزيد التدخين من خطر الإصابة بالخَرَف وأمراض الأوعية الدموية.
  • الاكتئاب. على الرغم من أنه لم يُفهَم جيدًا بعد، فإن الاكتئاب المتأخر قد يقود إلى الإصابة بالخَرَف.
  • تلوث الهواء. أشارت دراسات أُجريَت على الحيوانات أن جسيمات التلوث العالقة بالهواء قد تسرِّع من تدهور الجهاز العصبي. وأوضحت الدراسات التي أُجريَت على الإنسان أن التعرض لتلوث الهواء، وخاصةً التلوث الناجم من عوادم المرور وحرق الأخشاب، يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالخَرَف.
  • صدمة الرأس. يكون الأشخاص الذين تعرَّضوا من قبل لإصابة رضحية عنيفة في الرأس أكثر عُرضة للإصابة بداء الزهايمر. وأثبتت العديد من الدراسات واسعة النطاق أن خطورة الإصابة بالخَرَف وداء الزهايمر تزداد بين الأشخاص في سن الخمسين فما فوق ممن تعرضوا لإصابة رضحية في الدماغ. كما يزداد الخطر بين الأشخاص الذي تعرضوا لإصابات رضحية في الدماغ وكانت هذه الإصابات متعددة وأكثر خطورة. وتشير بعض الدراسات إلى أن الخطر قد يكون أعلى ما يمكن أثناء الشهور الستة الأولى وحتى عامين بعد الإصابة الرضحية في الدماغ.
  • مشكلات النوم. قد يكون المصابون بانقطاع النفس النومي وغيره من اضطرابات النوم أكثر عرضة للإصابة بالخَرَف.
  • انخفاض مستويات بعض الفيتامينات والعناصر المغذية. قد يزيد انخفاض مستويات فيتامين D وفيتامين B-6 وفيتامين B-12 والفولات (ملح حمض الفوليك) خطر الإصابة بالخَرَف.
  • الأدوية التي قد تسبب تدهور الذاكرة. وتشمل هذه الأدوية: الأدوية المساعدة على النوم المتاحة دون وصفة طبية والتي تحتوي على ديفينهيدرامين (Benadryl) والأدوية المستخدمة لعلاج الإلحاح البولي مثل أوكسي بوتينين (Ditropan XL).

    قلل أيضًا من تناول المهدئات والأقراص المنومة. تحدث إلى خبير الرعاية الصحية حول ما إذا كان أي من الأدوية التي تتناولها يمكن أن يسبب تدهورًا في الذاكرة.

المضاعفات

قد يؤثر الخَرَف على العديد من أجهزة الجسم، ومن ثم القدرة على تأدية الوظائف. قد يؤدِّي الخَرَف إلى ما يلي:

  • سوء التغذية. بالنهاية يحد العديد من الأشخاص المصابين بالخَرَف من تناول الطعام أو يمتنعون عن تناوله ممَّا يؤثر على مقدار العناصر الغذائية التي يحصلون عليها. في النهاية، قد لا يصبحون قادرين على المضغ أو البلع.
  • التهاب الرئة. تزيد صعوبة البلع من احتمال الإصابة بالاختناق. وقد يدخل الطعام أو السوائل إلى الرئتين، وهو ما يُعرف باسم الارتشاف. ويمكن أن يعوق ذلك عملية التنفس ويسبب التهاب الرئة.
  • العجز عن أداء مهام الرعاية الذاتية. مع تفاقم حالة الخرَف، يواجه المرضى صعوبة في الاستحمام وارتداء الملابس وتمشيط الشعر أو تنظيف الأسنان. ويحتاجون للمساعدة في استخدام المرحاض وتناول الأدوية حسب توجيهات الطبيب.
  • مشكلات السلامة الشخصية. قد يتعرض المصابون بالخرف لمشكلات في المواقف اليومية كالقيادة والطهي والمشي والعيش بمفردهم.
  • الوفاة. يمكن أن يتعرض مرضى الخرَف في مراحله المتأخرة للغيبوبة والوفاة. ويحدث ذلك غالبًا بسبب الإصابة بعدوى.

الوقاية

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الخَرَف، ولكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها قد تساعد على ذلك. وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث، ولكن قد يكون من المفيد القيام بما يلي:

  • أبقِ عقلك نشطًا. قد تؤخر الأنشطة المحفزة للعقل بداية ظهور الخَرَف وتقلل من آثاره. اقضِ وقتًا في القراءة وحل الألغاز وممارسة ألعاب الكلمات.
  • كن نشطًا بدنيًا واجتماعيًا. قد يؤدي النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي إلى تأخير ظهور الخَرَف وتقليل أعراضه. استهدف ممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة في الأسبوع.
  • أقلع عن التدخين. أظهرت بعض الدراسات أن التدخين في مرحلة منتصف العمر وما بعدها قد يزيد من خطر الإصابة بالخَرَف وأمراض الأوعية الدموية. وقد يقلل الإقلاع عن التدخين من مخاطر الإصابة ويحسن الصحة.
  • احصل على ما يكفي من الفيتامينات. تُشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين D في الدم يكونون أكثر عرضةً للإصابة بداء الزهايمر وأشكال أخرى من الخَرَف. ويمكنك زيادة مستويات فيتامين D عن طريق تناول بعض الأطعمة والمكملات الغذائية والتعرض لأشعة الشمس.

    هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الدراسة قبل أن يُنصَح بزيادة مَدخول فيتامين D للوقاية من الخَرَف. ولكن من الجيد التأكد من حصولك على فيتامين D بشكل كافٍ. كما أن تناول فيتامين B المركب يوميًّا وفيتامين C يمكن أن يفيد في ذلك.

  • تحكم في عوامل الخطر المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية. عالِج ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وداء السكري. وقَلِّل وزنك إذا كان زائدًا.

    قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع الخَرَف. وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان علاج ارتفاع ضغط الدم يقلل من خطر الإصابة بالخَرَف أم لا.

  • عالج المشكلات الصحية. اذهب إلى الطبيب لتلقي العلاج إذا كنت مصابًا بالاكتئاب أو القلق.
  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا. يمكن تعزيز الصحة العامة وتقليل خطر الإصابة بالخَرَف عن طريق اتباع نظام غذائي مثل النظام الغذائي المتوسطي. إذ يتميز بأنه غني بالفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة وأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي توجد عادةً في بعض الأسماك والمكسرات. كما يمكن لهذا النوع من الأنظمة الغذائية تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، الذي قد يساعد كذلك على تقليل خطر الإصابة بالخَرَف.
  • احصل على قسط جيد من النوم. مارس عادات نوم صحية. تحدث إلى خبير الرعاية الصحية إذا كنت تشخر بصوت عالٍ أو يتوقف نفَسك أو تلهث أثناء النوم.
  • عالج مشكلات السمع. تزداد احتمالات التعرض لمشكلات في التفكير، تُعرف بالانحدار الإدراكي، لدى الأشخاص المصابين بفقدان السمع. ويمكن أن يساعد العلاج المبكر لفقدان السمع، كاستخدام المعينات السمعية، على تقليل المخاطر.

التشخيص

لتشخيص سبب الخَرَف، سيكون على الطبيب التعرف على نمط فقدان المهارات والوظائف. ويتمكن الطبيب أيضًا من تحديد الوظائف التي ما زال الشخص قادرًا على فعلها. وفي الآونة الأخيرة، أصبحت المؤشرات الحيوية متاحة لتشخيص داء الزهايمر بشكل أكثر دقة.

سيُراجع الطبيب تاريخك الطبي والأعراض التي تشعر بها ويُجري لك فحصًا بدنيًا. وقد تُطرح أسئلة عن الأعراض التي تشعر بها أيضًا على شخص قريب منك.

لا يوجد اختبار واحد بإمكانه تشخيص الخَرَف. لذلك ستحتاج غالبًا إلى إجراء عدد من الاختبارات التي يمكن أن تساعد على تحديد المشكلة.

الاختبارات الإدراكية والنفسية العصبية

ستقيّم هذه الاختبارات قدرتك على التفكير. يقيس عدد من الاختبارات مهارات التفكير، مثل الذاكرة والتوجيه والاستدلال المنطقي وإصدار الأحكام والمهارات اللغوية والانتباه.

التقييم العصبي

ستخضع لتقييم ذاكرتك ومهاراتك اللغوية وإدراكك البصري وانتباهك ومهارات حل المشكلات وقدرتك على الحركة والتوازن وحواسك وردود الفعل اللاإرادية بالإضافة إلى جوانب أخرى.

فحوص الدماغ

  • التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. يمكن أن تكشف هذه الفحوصات عن أدلة على حدوث جلطة أو نزيف أو ورم أو تراكم السوائل الذي يُعرف أيضًا بالاستسقاء الدماغي (موه الرأس).
  • فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. يمكن أن تبين هذه الفحوصات أنماط نشاط الدماغ. كما يمكن أن تحدد ما إذا كان يوجد تراكم لبروتين الأميلويد (نظير النشا) أو بروتين تاو في الدماغ أم لا، وهو السمة المميزة لداء الزهايمر.

الاختبارات المختبرية

يمكن أن تكشف اختبارات الدم البسيطة عن المشكلات الجسدية التي يمكنها التأثير في وظائف المخ، مثل انخفاض نسبة فيتامين B-12 في الجسم أو قصور نشاط الغدة الدرقية. ويُفحص السائل النخاعي أحيانًا للكشف عن وجود أي عدوى أو التهاب أو علامات الإصابة ببعض الأمراض التنكسية.

تقييم طبيب نفسي

يمكن أن يحدد اختصاصي الصحة النفسية ما إذا كان الاكتئاب أو أي حالة صحية نفسية أخرى تساهم في ظهور الأعراض.

المعالجة

معظم أنواع الخرف لا يمكن شفاؤها، لكن هناك طرق للسيطرة على أعراضك.

الأدوية

تُستخدَم الوسائل التالية للتخفيف من أعراض الخَرَف بصورة مؤقتة.

  • مثبطات الكولينستيراز. تعمل هذه الأدوية المذكورة من خلال رفع مستويات الناقل الكيميائي المرتبط بالذاكرة وإصدار الأحكام. وتتضمن دونيبيزيل (Aricept وAdlarity) وريفاستغمين (Exelon) وغالانتامين (Razadyne ER).

    على الرغم من استخدام الأدوية المذكورة بصورة أساسية لعلاج داء الزهايمر، يمكن وصفها كذلك لحالات الخَرَف الأخرى. فيمكن وصفها للمصابين بالخَرَف الوعائي والخَرَف المصاحب لمرض باركنسون والخَرَف المصاحب لأجسام ليوي.

    قد تتضمن الآثار الجانبية الغثيان والقيء والإسهال. وتتضمن الآثار الجانبية الأخرى المحتملة تباطؤ معدل ضربات القلب والإغماء ومشكلات النوم.

  • الميمانتين. يعمل الميمانتين (Namenda) من خلال تنظيم نشاط الغلوتامات. والغلوتامات هو ناقل كيميائي آخر مرتبط بوظائف المخ مثل التعلم والذاكرة. وفي بعض الأحيان يُوصف الميمانتين مع أحد مثبطات إنزيم الكولينستراز.

    ومن الآثار الجانبية الشائعة للميمانتين الإحساس بالدوخة.

  • أدوية أخرى. يمكنك تناول أدوية أخرى لعلاج الأعراض أو حالات أخرى. قد تحتاج إلى علاج للاكتئاب أو مشكلات النوم أو حالات الهلوسة أو مرض باركنسون أو الهياج.

في عام 2023، اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية دواء ليكانيماب (Leqembi) لعلاج الأشخاص المصابين بداء الزهايمر والاختلال المعرفي المعتدل الناتج عن داء الزهايمر.

وقد توصلت تجربة سريرية من المرحلة الثالثة إلى أن الدواء نجح في إبطاء الانحدار الإدراكي لدى المصابين بداء الزهايمر في مراحله المبكرة. إذ يمنع الدواء تكتل لويحات الأميلويد في الدماغ. وقد كانت تجربة المرحلة الثالثة أكبر دراسة أُجريت إلى الآن للبحث في ما إذا كان التخلص من تكتلات لويحات الأميلويد من الدماغ يمكنها إبطاء المرض أم لا.

يُعطى دواء ليكانيماب عن طريق الحقن عبر الوريد كل أسبوعين. وتتضمن الآثار الجانبية لدواء ليكانيماب التفاعلات المرتبطة بالحقن، مثل الحُمَّى وأعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا والغثيان والقيء والدوخة وتغيرات في سرعة القلب وضيق النفس.

كما قد يُصاب الأشخاص الذين عُولِجوا بليكانيماب بتورم في الدماغ أو نزيف بسيط في الدماغ. وفي حالات نادرة، يكون تورم الدماغ خطيرًا لدرجة التسبب في حدوث نوبات صرع وغيرها من الأعراض. وقد يؤدي نزيف الدماغ إلى الوفاة في حالات نادرة أيضًا. توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ قبل بدء العلاج. كما توصي أيضًا بمتابعة الحالة عن طريق الاستمرار بتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي أثناء علاج أعراض تورم الدماغ أو نزفه.

يبدو أن الأشخاص الذين يحملون شكلاً معينًا من الجين المعروف باسم جين صميم البروتين الشحمي E ‏e4 معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بهذه المضاعفات الخطيرة. توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باختبار هذا الجين قبل بدء العلاج باستخدام ليكانيماب.

في حال أخذ دواء مميع للدم أو وجود عوامل خطورة تؤدي إلى نزيف الدماغ، يجب استشارة الطبيب قبل أخذ ليكانيماب. فقد تزيد الأدوية المميعة للدم من خطر حدوث نزيف في الدماغ.

وتجرى أبحاث إضافية حول المخاطر المحتملة لتناوُل ليكانيماب. وتوجد أبحاث أخرى تدرس مدى فعالية ليكانيماب للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء الزهايمر، بما في ذلك الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء، مصاب بالمرض.

وتجرى دراسة دواء آخر يسمى دونانيماب. يستهدف دونانيماب لويحات الأميلويد وبروتينات تاو ويقلل تراكمهما. وقد تبين أنه يُبطئ تراجع مستوى التفكير والأداء الوظيفي لدى الأشخاص المصابين بداء الزهايمر في مراحله المبكرة.

واعتمُِد دواء أدوكانوماب (Aduhelm) لعلاج بعض حالات داء الزهايمر، لكنه لا يستخدم على نطاق واسع. فقد كانت نتائج الدراسات التي أُجريت على مدى فعاليته في إبطاء الانحدار الإدراكي متباينة. كما أن التغطية التأمينية لهذا الدواء محدودة.

العلاجات

يمكن في البداية معالجة العديد من أعراض الخَرَف والمشكلات السلوكية بعلاجات أخرى غير دوائية. وقد تتضمن الآتي:

  • العلاج المهني. يمكن أن يوضح لك اختصاصي العلاج المهني كيفية جعل منزلك أكثر أمانًا، مع تعليمك سلوكيات التكيُّف. ويهدف ذلك إلى الوقاية من التعرض لحوادث مثل السقوط. كما يساعدك العلاج على التحكم في السلوك، وتحضيرك لتفاقم حالة الخَرَف.
  • تغيير البيئة. يمكن أن يؤدي تقليل الفوضى والضوضاء إلى تخفيف الأمر على مريض الخَرَف للتركيز وأداء الوظائف الطبيعية. قد تحتاج إلى إخفاء الأشياء التي تُشكِّل تهديدًا على سلامتك، مثل السكاكين ومفاتيح السيارة. ويمكن لأنظمة المراقبة أن تنبهك عند تشتُّت انتباه مريض الخَرَف.
  • تبسيط المهام. يمكن أن يكون تقسيم المهام إلى خطوات أسهل والتركيز على النجاح وليس الفشل أمرًا مفيدًا. يُساعد النظام والروتين على الحد من الارتباك لدى مرضى الخَرَف.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

تتفاقم أعراض الخَرَف والمشكلات السلوكية بمرور الوقت. ولعل من الأفضل لمقدمي الرعاية وشركائها تجربة الاقتراحات التالية:

  • تعزيز التواصل. عند التحدث مع المقربين لك، ينبغي الحفاظ على التواصل البصري. والتحدث ببطء باستخدام جمل بسيطة دون استعجال الرد. عرض فكرة واحدة أو توجيه واحد في المرة الواحدة. استخدِم الإيماءات والتلميحات مثل الإشارة إلى الأشياء.
  • تشجيع ممارسة التمرينات الرياضية. ومن الفوائد الرئيسية لممارسة الرياضة بالنسبة للأشخاص المصابين بالخَرَف تحسين القوة والتوازن وصحة القلب والأوعية الدموية. كما تساعد التمارين الرياضية على التخلص من أعراض مثل التملمُل. وهناك أدلة متزايدة على أن ممارسة الرياضة تحمي الدماغ أيضًا من الخَرَف، خاصة عند الجمع بينها وبين اتباع نظام غذائي صحي وعلاج عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

    تشير بعض الأبحاث أيضًا إلى أن الأنشطة البدنية قد تبطئ من تقدّم اعتلال التفكير لدى المصابين بداء الزهايمر، وكذلك يمكن أن تحدّ من أعراض الاكتئاب.

  • المشاركة في الأنشطة. خطِّط لأنشطة يستمتع بممارستها الشخص المصاب بالخَرف ويمكنه فعلها. فمن الممكن أن يساعدك الرقص والرسم والبستنة والطبخ والغناء وغيرها من الأنشطة في التواصل مع الشخص العزيز عليك. وقد تساعد هذه الأنشطة أيضًا الأشخاص المصابين بالخَرف في التركيز على القدرات التي ما زال بوسعهم فعلها.
  • وضع نظام معتاد لليل. تتفاقم الحالة غالبًا أثناء الليل. لذا، احرص على اتباع نظام محدد للخلود للنوم يبعث على الهدوء بعيدًا عن ضجيج التلفزيون وتنظيف مكان تناول الوجبات وأفراد العائلة المنشغلين بالأنشطة. اترك المصابيح الليلية مضاءة في غرفة النوم والردهة والحمام للوقاية من التوهان.

    تقليل كمية الكافيين وعدم نوم القيلولة وتوفير فرص لممارسة الرياضة خلال النهار قد يخفف من التململ أثناء الليل.

  • الاحتفاظ بجدول زمني. قد يساعد الجدول الزمني الشخص العزيز عليك في تذكر المناسبات القادمة والأنشطة اليومية ومواعيد الأدوية. فكِّر في مشاركة ذلك الجدول الزمني مع الشخص العزيز عليك.
  • التخطيط للمستقبل. ضع خطة عندما لا يزال الشخص العزيز عليك قادرًا على المشاركة. فقد تحدد الخطة أهداف الرعاية المستقبلية. ويمكن الاستعانة بمجموعات الدعم والمستشارين القانونيين وأفراد الأسرة وغيرهم للمساعدة في ذلك.

    تجب أيضًا مراعاة المسائل المالية والقانونية والمتعلقة بالسلامة والمشكلات اليومية المعيشية، وكذلك خيارات الرعاية طويلة الأجل.

الطب البديل

أُجريت دراسات على فعالية العديد من الخلطات العشبية والمكملات الغذائية والعلاجات الأخرى لمرضى الخَرَف. لكن لا يوجد دليل مقنع على فعالية أي من هذه العلاجات.

لذا كن حذرًا عند تناول الخلطات العشبية المختلفة والفيتامينات والمكملات الغذائية، خاصةً إذا كنت تتناول أدوية أخرى. لا تخضع المكملات الغذائية والفيتامينات والأعشاب للرقابة. وأي ادعاءات بشأن فائدتها ليست مبنية دائمًا على بحث علمي.

على الرغم من أن بعض الدراسات تشير إلى أن المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين E قد تكون مفيدة لعلاج داء الزهايمر، إلا أن هناك تضارب في نتائجها. إضافةً إلى ذلك، قد تنطوي الجرعات العالية من فيتامين E على مخاطر. ولا يُوصى في العموم بتناول المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين E. ولكن يُوصى بإضافة أطعمة غنية بفيتامين E مثل المكسرات إلى نظامك الغذائي.

العلاجات الأخرى

يمكن أن تساعد الأساليب التالية في الحد من هياج مرضى الخرَف وتشجيعهم على الاسترخاء.

  • العلاج بالموسيقى، عن طريق الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
  • التمارين الخفيفة.
  • مشاهدة مقاطع فيديو لأفراد الأسرة.
  • العلاج بالاستعانة بالحيوانات الأليفة، مثل زيارات الكلاب أو حيوانات أخرى، بهدف تحسين الحالة المزاجية والسلوكية للمريض.
  • العلاج بالروائح العطرية، عن طريق استخدام الزيوت النباتية العطرية.
  • العلاج بالتدليك.
  • العلاج بالفن، عن طريق ابتكار عمل فني، مع التركيز على العملية الإبداعية نفسها أكثر من المنتج النهائي.

التأقلم والدعم

لا بد بعد تشخيص الخرَف من مراجعة العديد من التفاصيل لإعداد نفسك وأفراد عائلتك للتعامل مع هذه الحالة.

الرعاية والدعم للشخص المصاب بالمرض

فيما يلي بعض الاقتراحات التي يمكنك تجربتها لمساعدتك في التغلب على المرض:

  • اعرف المزيد عن فقدان الذاكرة الخَرَف وداء الزهايمر.
  • دوّن مشاعرك في مفكرة يومية.
  • انضم إلى مجموعة دعم محلية.
  • احصل على مشورة فردية أو عائلية.
  • تحدث إلى أحد أفراد مجتمعك الروحي أو أي شخص آخر يمكنه مساعدتك في تلبية احتياجاتك الروحية.
  • كن نشطًا ومشاركًا فاعلاً دائمًا. تطوّع ومارس الرياضة وشارك في الأنشطة الموجهة للأشخاص المصابين بفقدان الذاكرة.
  • اقضِ بعض الوقت مع الأصدقاء والعائلة.
  • شارك في مجموعة عبر الإنترنت من الأشخاص الذين لديهم تجارب مماثلة.
  • ابحث عن طرق جديدة للتعبير عن نفسك، من خلال الرسم أو الغناء أو الكتابة.
  • اعهد إلى شخص تثق به مسؤولية المساعدة في اتخاذ القرارات.

مساعدة مريض مصاب بالخرف

يمكنك مساعدة شخص على التأقلم مع المرض من خلال الإنصات إليه. واحرص على طمأنته بأن بإمكانه الاستمتاع بالحياة. وكن داعمًا وإيجابيًا وابذل قصارى جهدك لمساعدته على الحفاظ على كرامته واحترامه لنفسه.

دعم مقدّمي الرعاية وشركاء الرعاية

إن تقديم الرعاية لشخص مصاب بالخَرَف أمرٌ مرهق على المستويين البدني والنفسي. فربما ينتابك شعور بالغضب أو الذنب أو الإحباط أو القلق. ومن الآثار الشائعة الشعور بالحزن والعزلة الاجتماعية. فإذا كنت تقدِّم الرعاية لشخص مصاب بالخَرَف أو شريكًا في تقديم الرعاية له، فيمكنك القيام بما يلي:

  • معرفة المزيد من المعلومات عن المرض والمشاركة في برامج تثقيف مقدّمي الرعاية
  • الاطلاع على الخدمات الداعمة المتاحة في مجتمعك، مثل الرعاية قصيرة الأمد أو رعاية الكبار، التي يمكن أن تمنحك استراحة من تقديم الرعاية في مواعيد محددة خلال الأسبوع
  • طلب المساعدة من الأصدقاء أو أعضاء الأسرة الآخرين
  • العناية بصحتك البدنية والعاطفية والروحية
  • استشارة خبراء الرعاية الصحية والاختصاصيين الاجتماعيين وغيرهم من المشاركين في تقديم الرعاية لشخص عزيز عليك
  • الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم.

التحضير للموعد

على الأرجح، ستبدأ بزيارة أحد خبراء الرعاية الصحية إذا كانت لديك مخاوف بشأن الخَرَف. أو قد تُحال إلى طبيب متخصص في حالات الجهاز العصبي (طبيب الأعصاب).

إليك بعض المعلومات اللازمة لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.

ما يمكنك فعله

عند تحديد موعد طبي، اسأل عما إذا كان هناك ما تحتاج إلى القيام به سابقًا، مثل الصيام من أجل إجراء اختبارات معينة. جهّز قائمة بما يلي:

  • الأعراض، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله، ووقت بداية ظهورها.
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوطات شديدة أو تغيرات حياتية حديثة تعرضت لها، والتاريخ الطبي العائلي.
  • كل الأدوية، أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها، مع ذكر الجرعات.
  • الأسئلة التي ترغب في طرحها على اختصاصي الصحة.

وحتى في المراحل المبكرة من الخَرَف، يُفضل أن تصطحب أحد أفراد العائلة أو صديقًا أو مقدّم الرعاية لمساعدتك على تذكُّر ما ستحصل عليه من معلومات.

بالنسبة إلى الخَرَف، تتضمن الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على خبير الرعاية الصحية الآتي:

  • ما السبب المرجح لحدوث الأعراض؟
  • هل هناك أسباب محتمَلة أخرى لأعراضي؟
  • ما هي الاختبارات الضرورية؟
  • هل من المرجَّح أن تكون الحالة مؤقَّتة أم مزمِنة؟
  • ما التصرُّف الأمثل؟
  • ما البدائل لطريقة العلاج الأولية التي اقتُرحت؟
  • كيف يُمكن التحكُّم في الخَرَف والمشكلات الصحية الأخرى معًا؟
  • هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما هي المواقع الإلكترونية التي تنصحني بقراءتها؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن تُطرح عليك أسئلة مثل:

  • متى بدأ ظهور الأعراض؟
  • هل كانت الأعراض مستمرة أم عرَضية؟
  • ما مدى شدة الأعراض؟
  • ما الذي يحسِّن الأعراض، إن وُجد؟
  • ما الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض، إن وُجد؟
  • كيف أثرت الأعراض على حياتك؟
Last Updated: February 13th, 2024