Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_29; ct_50

داء السكري

تعرف على المزيد حول الأنواع المختلفة لاضطراب السكر في الدم هذا، ومن هم الأشخاص المعرضون للإصابة به، وكيفية علاج كل نوع.

نظرة عامة

يشير داء السكري إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على كيفية استهلاك الجسم لسكر الدم (الغلوكوز). والغلوكوز مصدر مهم لإمداد الطاقة إلى الخلايا التي تتكون منها العضلات والأنسجة. كما أنه المصدر الرئيسي لإمداد الدماغ بالطاقة.

يختلف السبب الرئيسي للإصابة بداء السكري باختلاف نوعه. لكن بصرف النظر عن نوع داء السكري لديك، فإنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم. وبالتالي قد تؤدي الزيادة المفرطة في مستوى السكر بالدم إلى حدوث مشكلات صحية خطيرة.

تشمل حالات داء السكري المزمن النوعين الأول والثاني من داء السكري. وتشمل حالات داء السكري القابلة للعلاج مقدمات السكري والسكري الحملي. تحدث مقدمات السكري عند زيادة مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي. لكن هذه الزيادة لا تكون كبيرة بدرجة تجعلها تُشخَّص على أنها داء السكري. ويمكن أن تؤدي مقدمات السكري إلى الإصابة بداء السكري، ما لم تُتَّبع الخطوات اللازمة للوقاية منه. يحدث السكري الحملي أثناء الحمل، لكنه يختفي بعد الولادة.

الأعراض

تعتمد أعراض السكري على مدى ارتفاع مستوى السكر في الدم. وقد لا تظهر أعراض على بعض الأشخاص، وخصوصًا إذا كانت لديهم مقدمات السكري أو السكري الحملي أو السكري من النوع الثاني. أما في حال الإصابة بالسكري من النوع الأول، فإن الأعراض عادة ما تظهر بسرعة وتكون أشدّ.

من أعراض السكري من النوع الأول والنوع الثاني:

  • الشعور بالعطش أكثر من المعتاد.
  • كثرة التبول.
  • فقدان الوزن من دون قصد.
  • وجود كيتونات في البول. والكيتونات أحد النواتج الثانوية لتكسُّر العضلات والدهون الذي يحدث عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين في الجسم.
  • الشعور بالتعب والضعف.
  • سهولة الاستثارة أو غيرها من التقلبات المزاجية.
  • الرؤية الضبابية.
  • بطء التئام القروح.
  • الإصابة بالكثير من حالات العدوى، مثل حالات عدوى اللثة والجلد والمهبل.

يمكن أن تبدأ الإصابة بالسكري من النوع الأول في أي سن. لكنه يظهر غالبًا في مرحلة الطفولة أو المراهقة. أما السكري من النوع الثاني وهو النوع الأكثر شيوعًا فقد تبدأ الإصابة به في أي سن. وتشيع الإصابة بالسكري من النوع الثاني بين الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 40 عامًا. لكن حالات مرض السكري من النوع الثاني في الأطفال آخذة في التزايُد.

متى تزور الطبيب

  • إذا كنت تعتقد أنك أنت أو طفلك مصاب بداء السكري. إذا لاحظت أيًّا من الأعراض المحتملة لداء السكري، فتواصل مع طبيبك. كلما شُخِّصت الحالة المرضية مبكرًا، كان بدء العلاج أسرع.
  • إذا شُخِّصت حالتك بالفعل كمريض بداء السكري. بعد معرفة تشخيص حالتك، ستحتاج إلى متابعة طبية دقيقة حتى تستقر مستويات السكر في الدم.

الأسباب

لفهم داء السكري، من المهم فهم كيفية استخدام الجسم للغلوكوز عادةً.

كيفية عمل الأنسولين

الأنسولين هو هرمون تنتجه غدة تقع خلف المعدة وتحتها (البنكرياس).

  • يفرز البنكرياس الأنسولين في مجرى الدم.
  • ينتشر الأنسولين ليسمح بدخول السكر إلى الخلايا.
  • يخفض الأنسولين كمية السكر الموجودة في مجرى الدم.
  • مع انخفاض مستوى السكر في الدم، ينخفض أيضًا إفراز الأنسولين من البنكرياس.

دور الغلوكوز

الغلوكوز أو السكر هو مصدر رئيسي لإمداد الطاقة إلى الخلايا التي تتكون منها العضلات والأنسجة الأخرى.

  • يأتي الغلوكوز من مصدرين رئيسيين، وهما: الطعام والكبد.
  • يُمتص السكر في مجرى الدم؛ حيث يدخل إلى الخلايا بمساعدة الأنسولين.
  • يخزِّن الكبد الغلوكوز وينتجه.
  • وعندما تكون مستويات الغلوكوز منخفضة، مثلما يحدث عندما لا تتناول الطعام لفترة طويلة، يكسّر الكبد الغليكوجين المُخزَّن ويحوله إلى غلوكوز. ويحافظ ذلك على مستوى الغلوكوز ضمن النطاق الطبيعي.

لا يُعرَف حتى الآن السبب الدقيق للإصابة بغالبية أنواع داء السكري. يتراكم السكر في مجرى الدم في جميع الحالات. ويرجع ذلك إلى عدم إفراز البنكرياس كمية كافية من الأنسولين. قد تحدث الإصابة بالنوعين الأول والثاني من داء السكري بسبب مجموعة من العوامل الوراثية أو البيئية. ولم تتضح هذه العوامل بعد.

عوامل الخطورة

تتوقف عوامل خطر الإصابة بداء السكري على نوعه. ويؤدي التاريخ المرضي العائلي دورًا في جميع الأنواع. يمكن كذلك أن تزيد العوامل البيئية والطبيعة الجغرافية من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول.

أحيانًا ما يخضع أفراد عائلات المصابين بداء السكري من النوع الأول للفحوص بحثًا عن وجود خلايا مناعية مضادة لداء السكري (أجسام مضادة ذاتية). إذا كانت لديك هذه الأجسام المضادة الذاتية، فعندئذ تكون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الأول. لكن ليس كل من لديه هذه الأجسام المضادة الذاتية يتعرض للإصابة بالسكري.

يمكن أيضًا أن يزيد الانتماء لأصل عرقي أو إثني معين من احتمال الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. فبعض الأشخاص، ومنهم ذوي البشرة السوداء وذوي الأصول الإسبانية والهنود الأمريكيين والأمريكيين من أصول آسيوية، أكثر عرضة للإصابة به، رغم عدم معرفة سبب ذلك بوضوح.

تشيع كذلك الإصابة بمقدمات داء السكري وداء السكري من النوع الثاني والسكري الحملي بين أصحاب الوزن الزائد أو المصابين بالسمنة.

المضاعفات

تتطور المضاعفات طويلة الأمد لمرض السكري تدريجيًا. كلما طالت فترة الإصابة بالسكري — وكان معدل السكر في دمك أقل — زاد خطر حدوث مضاعفات. وفي النهاية، قد تؤدي مضاعفات مرض السكري إلى الإعاقة أو حتى تهدد الحياة. في الواقع، يمكن أن تؤدي مقدمات السكري إلى الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. تتضمن المضاعفات المحتملة:

  • مرض القلب والأوعية الدموية. يزيد مرض السكري بشكل كبير من خطر الإصابة بكثير من مشكلات القلب. ويمكن أن تشمل تلك الأمراض مرض الشريان التاجي مع آلام في الصدر (الذبحة الصدرية) والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وتضيق (تصلب) الشرايين. إذا كنت مصابًا بالسكري، فأنت أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
  • تلف الأعصاب الناتج عن السكري (اعتلال الأعصاب السكري). تضر نسبة السكر الزائدة بجدران الأوعية الدموية الصغيرة (الشعيرات الدموية) المغذية للأعصاب، وخاصة في الساقين. وقد يُسبب ذلك الشعور بنخر أو خَدر أو حرق أو ألم يبدأ عادةً في أطراف أصابع القدم أو أصابع اليدين وينتشر تدريجيًا إلى الأعلى.

    يمكن أن يُسبب تلف الأعصاب المرتبطة بالهضم مشكلات كالغثيان أو القيء أو الإسهال أو الإمساك. وبالنسبة إلى الرجال، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف الانتصاب.

  • تلف الكلى الناتج عن السكري (اعتلال الكلية السكري). تحتوي الكلية على ملايين تجمعات الأوعية الدموية الدقيقة (الكُبيبات) التي تنقي الفضلات من الدم. ويمكن أن يضر داء السكري بنظام الترشيح الدقيق في الكلى.
  • تلف العين الناتج عن السكري (اعتلال الشبكية السكري). قد يضر داء السكري بالأوعية الدموية الموجودة بالعين. ويمكن أن يؤدي هذا إلى العمى.
  • تلف القدم. يزيد تلف الأعصاب في القدم أو ضعف تدفق الدم إلى القدم من خطر الإصابة بكثير من المضاعفات في القدمين.
  • أمراض الجلد والفم. قد يجعلك داء السكري أكثر عرضة للإصابة بمشكلات الجلد، بما في ذلك العدوى البكتيرية والفطرية.
  • ضعف السمع. تشيع الإصابة بمشكلات السمع أكثر بين المصابين بداء السكري.
  • داء الزهايمر. قد يزيد مرض السكري من النوع الثاني من خطر الإصابة بأمراض الخرف، مثل داء الزهايمر.
  • الاكتئاب المرتبط بداء السكري. تَشيع أعراض الاكتئاب لدى المصابين بداء السكري من النوعين الأول والثاني.

مضاعفات سُكَّري الحمل

تلد أغلب النساء المصابات بالسكري الحملي أطفالاً أصحاء. لكن مستويات السكر العالية وغير المعالَجة في الدم قد تسبب مشكلات لكِ ولطفلكِ.

قد تظهر مضاعفات على الطفل نتيجةً لإصابتكِ بالسكري الحملي، وتشمل ما يلي:

  • النمو الزائد. يمكن أن يمر الغلوكوز الزائد عبر الـمَشيمة. ويحفز هذا الغلوكوز الزائد بنكرياس طفلكِ على إنتاج المزيد من الأنسولين. وقد يزيد هذا من نمو طفلك أكثر من اللازم. ويسبب الولادة المتعسرة وأحيانًا الحاجة إلى إجراء عملية قيصرية.
  • انخفاض سكر الدم. يُصاب أطفال الأم المصابة بالسكري الحملي في بعض الأحوال بانخفاض في سكر الدم بعد الولادة بوقت قصير. ويرجع هذا إلى ارتفاع إنتاج الأنسولين لديهم.
  • الإصابة بالنوع الثاني من السكري في مرحلة عمرية لاحقة. يتعرض أطفال الأمهات المصابات بالسكري الحملي بشكل أكبر لخطر الإصابة بالسمنة وداء السكري من النوع الثاني في مرحلة عمرية لاحقة.
  • الوفاة. قد يؤدي عدم معالجة السكري الحملي إلى وفاة الرضيع، سواء قبل الولادة أو بعدها بفترة قصيرة.

قد تظهر أيضًا مضاعفات على الأم نتيجة الإصابة بالسكري الحملي، ومنها ما يلي:

  • مقدمات الارتعاج. تشمل أعراض الإصابة بهذه الحالة ارتفاع ضغط الدم، ووجود كميات زائدة من البروتين في البول، وتورم الساقين والقدمين.
  • السكري الحملي. إذا أُصبتِ بالسكري الحملي مرة، فمن الأغلب أنكِ ستُصابين به في الحمل القادم.

الوقاية

لا يمكن تفادي الإصابة بداء السكري من النوع الأول. ولكن خيارات نمط الحياة الصحي التي تساعد على علاج مقدمات السكري وداء السكري من النوع الثاني والسكري الحملي قد تفيد أيضًا في الوقاية من هذه الأمراض، وتشمل هذه الخيارات ما يلي:

  • تناوُل أطعمة صحية. اختر أطعمة منخفضة الدهون والسعرات الحرارية وغنية بالألياف. وركِّز على تناول الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة. وتناوَل مجموعة متنوعة من الأطعمة لتجنُّب الشعور بالملل.
  • ممارسة المزيد من الأنشطة البدنية. احرص على ممارسة الأنشطة الهوائية المعتدلة لمدة 30 دقيقة تقريبًا كل يوم خلال معظم أيام الأسبوع. أو اجعل هدفك ممارسة الأنشطة الهوائية المعتدلة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا. على سبيل المثال، استمتع بنزهة سريعة يوميًا. وإذا كان التمرين لمدة طويلة لا يناسبك، فقسِّم مدة التمرين إلى فترات أقصر على مدار اليوم.
  • التخلص من الوزن الزائد. إذا كان وزنك زائدًا، فيمكنك تقليل خطر الإصابة بداء السكري بإنقاص 7% من وزن جسمك. على سبيل المثال، إذا كنت تزن 200 رطل (90.7 كيلوغرامًا)، فإن إنقاص 14 رطلاً (6.4 كجم) من وزنك يمكن أن يقلل خطر الإصابة بمرض السكري.

    لكن يجب تجنب إنقاص الوزن أثناء الحمل. وعلى الحامل أن تتحدث إلى الطبيب بشأن زيادة الوزن المناسبة لصحتها أثناء فترة الحمل.

    ولإبقاء وزنك ضمن النطاق الصحي، ركّز على استحداث تغييرات على المدى الطويل في عادات تناول الطعام وممارسة الرياضة. تذكّر فوائد إنقاص الوزن، مثل المحافظة على صحة القلب والحصول على المزيد من الطاقة وتعزيز الرضا عن النفس.

تكون الأدوية في بعض الأحيان من ضمن الخيارات المتاحة. وقد تقلل أدوية السكري الفموية مثل الميتفورمين (Glumetza، وFortamet، وغيرهما) خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. لكن تُعد خيارات نمط الحياة الصحي مهمة. إذا كنت مصابًا بمقدمات السكري، فافحص نسبة السكر في الدم مرة كل عام على الأقل للتأكد من عدم إصابتك بالنوع الثاني من مرض السكري.

التشخيص

تبدأ أعراض داء السكري من النوع الأول على نحو مفاجئ غالبًا، وعادةً ما تكون السبب في إجراء فحص مستويات السكر في الدم. ولكن نظرًا لأن أعراض الأنواع الأخرى من السكري ومقدماته تظهر تدريجيًا أكثر وقد لا تكون واضحة على الإطلاق، قدمت الجمعية الأمريكية لمرض السكري إرشادات للفحص. تُوصي الجمعية الأمريكية لمرض السكري بأن يُجري الأشخاص الآتي ذكرهم الفحوصات الخاصة بداء السكري:

  • أي شخص تزيد مؤشر كتلة الجسم لديه عن 25 (أو 23 بالنسبة إلى الأمريكيين من أصول آسيوية)، بصرف النظر عن العمر، وتكون لديه عوامل خطر إضافية. تتضمن عوامل الخطر هذه ارتفاع ضغط الدم أو مستويات الكوليسترول غير الطبيعية أو نمط الحياة المتسم بقلة الحركة أو تاريخ متلازمة المبيض متعدد الكيسات أو أمراض القلب، هذا بجانب وجود أقارب لديهم داء السكري.
  • يُنصح أي شخص يزيد عمره عن 35 عامًا بإجراء فحص مبدئي لسكر الدم. وإذا ظهرت النتائج طبيعية، فعليه أن يُجري هذا الفحص كل ثلاثة أعوام فيما بعد.
  • تُنصح أي امرأة مصابة بداء السكري الحملي بإجراء فحوصات للكشف عن داء السكري كل ثلاثة أعوام.
  • يُنصح أي شخص شُخِّصت إصابته بمقدمات داء السكري بإجراء الاختبار كل عام.
  • يُنصح أي شخص شُخِّصت إصابته بفيروس نقص المناعة البشري بإجراء الاختبار.

اختبارات داء السكري من النوعين الأول والثاني ومرحلة ما قبل السكري

  • اختبار الهيموغلوبين السكري. يوضح اختبار الدم هذا متوسط مستوى السكر في الدم خلال فترة الشهرين إلى الثلاثة أشهر الأخيرة، ولا يتطلب عدم تناول الطعام لفترة زمنية معينة (الصيام). كما أنه يقيس النسبة المئوية لسكر الدم المرتبط بالهيموغلوبين بصفته البروتين الحامل للأكسجين في خلايا الدم الحمراء. ويُسمى أيضًا اختبار الهيموغلوبين السكري.

    كلما زادت مستويات السكر في الدم، زادت نسبة الهيموغلوبين المرتبط بالسكر. يشير مستوى الهيموغلوبين السكري الذي لا تقل نسبته عن 6.5%، في اختبارين منفصلين، إلى الإصابة بداء السكري. بينما يشير مستوى الهيموغلوبين السكري الذي تتراوح نسبته بين %5.7 و%6.4 إلى الإصابة بمقدمات السكرِي. أما المعدلات الطبيعية، فهي التي تقل عن 5.7%.

  • اختبار سكر الدم العشوائي. ستؤخذ منك عينة دم في وقت عشوائي. وبصرف النظر عن آخر مرة تناولت فيها الطعام، فإن وصول مستوى السكر في الدم لمعدل 200 ميليغرام لكل ديسي لتر (ملغم/دل) ـ أي 11.1 ميليمول لكل لتر (ملليمول/لتر) ـ أو أكثر يشير إلى احتمال إصابتك بداء السكري.
  • اختبار سكر الدم الصائم. ستؤخذ منك عينة دم بعد فترة من عدم تناول أي طعام في الليلة السابقة (الصيام). المعدل الطبيعي لمستوى سكر الدم الصائم يقل عن 100 ملغم/دل (5.6 ميليمول/لتر). يُعَد مستوى سكر الدم للصائم من 100 إلى 125 ملغم/دل (5.6 إلى 6.9 ميليمول/لتر) دليلاً على الإصابة بمقدمات السُّكَّري. أما إذا بلغ 126 ملغم/دل (7 ملليمول/لتر) أو أعلى في اختبارين منفصلين، فاعلم أنك مصاب بالسكري.
  • اختبار تحمل الغلوكوز. لإجراء هذا الاختبار، يتعين عليك الصيام طوال الليل. وسيقاس بعد ذلك مستوى سكر الدم الصائم. وبعد ذلك، ستتناول مشروبًا محلى بالسكر، ثم يجرى تحليل مستويات السكر في الدم بانتظام على مدار ساعتين بعد تناولك للمشروب.

    ينخفض المستوى الطبيعي للسكر في الدم عن 140 ملغم/دل (7.8 ميليمول/لتر). تشير القراءة التي تزيد عن 200 ملغم/دل (11.1 ميليمول/لتر) بعد ساعتين إلى الإصابة بداء السكري. وتشير القراءة التي تتراوح بين 140 و199 ملغم/دل (7.8 ميليمول/لتر و11.0 ميليمول/لتر) إلى الإصابة بمقدمات السكري.

في حال اعتقد الطبيب أنك مصاب بالنوع الأول من داء السكري، فقد يجري تحليلاً للبول للبحث عن وجود الكيتونات. والكيتونات منتج ثانوي يُفرَز عند استخدام العضلات والدهون للحصول على الطاقة. ربما يقرر طبيبك أيضًا إجراء اختبار آخر للتحقق من وجود ما يُعرف باسم الأجسام المضادة الذاتية، وهي خلايا مُدمِّرة يكوِّنها الجهاز المناعي في حال الإصابة بالنوع الأول من داء السكري.

سيتحقق الطبيب، في وقت مبكر من الحمل، مما إذا كنتِ معرضة بدرجة كبيرة للإصابة بالسكري الحملي. وإذا كان الأمر كذلك، فقد يجري لكِ الطبيب اختبار السكري في أول زيارة خلال الحمل. أما إذا كنتِ معرضة للإصابة به بدرجة متوسطة، فقد تخضعين للفحص في وقت ما خلال الثلث الثاني من الحمل.

المعالجة

جهاز مراقبة الغلوكوز المستمر ومضخة الأنسولين

جهاز مراقبة الغلوكوز المستمر، على اليسار، هو جهاز يقيس نسبة السكر في الدم كل بضع دقائق باستخدام مستشعر يُغرس تحت الجلد. مضخة الأنسولين، التي تتصل بالجيب، هي جهاز يمكن ارتداؤه خارج الجسم يتكون من أنبوب يوصل خزان الأنسولين بأنبوب قسطرة يمكن إدخاله تحت جلد البطن. وتأتي مضخات الأنسولين مبرمجة لتوصيل كميات محددة من الأنسولين تلقائيًا وعند تناول الطعام.

وفقًا لنوع داء السكري ومتابعة مستوى السكر في الدم، يمكن استخدام الأنسولين والأدوية الفموية في علاجك. ومن العوامل الأخرى المهمة في السيطرة على داء السكري اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على وزن صحي وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام.

وسائل علاجية لجميع أنواع السكري

من الخطوات المهمة للسيطرة على السكري، فضلاً عن المحافظة على الصحة العامة، أن تحرص على الحفاظ على وزن صحي عن طريق الالتزام بنظام غذائي صحي ووضع خطة لممارسة التمارين الرياضية، ويشمل ذلك ما يلي:

  • اتباع نمط غذائي صحي. يتلخَّص النظام الغذائي للسكري ببساطة في خطة صحية للأكل من شأنها أن تساعدك على التحكم في سكر الدم. ستحتاج في نظامك الغذائي إلى التركيز أكثر على الفواكه والخضروات والبروتينات خفيفة الدهن، والحبوب الكاملة. فهذه أطعمة ذات قيمة غذائية عالية وغنية بالألياف ومنخفضة الدهون والسعرات الحرارية. كما يلزم تقليل تناول الدهون المشبعة والكربوهيدرات المُكررة والحلويات. وفي واقع الأمر، فإن هذه هي خطة التغذية المثالية لجميع أفراد العائلة. ولا يوجد مانع من تناول الأطعمة السكرية بين حين وآخر. بل يجب أن تُحسب ضمن خطتك الغذائية.

    قد يكون من الصعب فهم خيارات الطعام والكميات المناسبة التي ينبغي تناولها. لذا يمكن أن يساعدك أخصائي حمية مُسجل على إعداد خطة غذائية تلائم أهدافك الصحية وتفضيلاتك من الأطعمة ونمط حياتك. ومن المحتمل أن تشمل خطتك حساب الكربوهيدرات، خاصةً إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع 1 أو تستخدم الأنسولين كجزء من علاجك.

  • الأنشطة البدنية. يحتاج كل شخص إلى ممارسة التمرينات الهوائية بانتظام. ويشمل ذلك المصابين بالسكري. حيث تقلل الأنشطة البدنية مستوى السكر في الدم عبر نقل السكر إلى الخلايا واستخدامه لتزويدها بالطاقة. كما تجعل الأنشطة البدنية الجسم أكثر حساسية للأنسولين. ويعني هذا أن الجسم يحتاج إلى كمية أنسولين أقل لنقل السكر إلى الخلايا.

    يجب استشارة الطبيب قبل ممارسة التمرينات الرياضية. ثم اختر الأنشطة الرياضية التي تفضلها، مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات الهوائية. وفوق كل ذلك أن تجعل الأنشطة البدنية جزءًا من روتينك اليومي.

    اجعل هدفك ممارسة الأنشطة البدنية المعتدلة لمدة 30 دقيقة فأكثر معظم أيام الأسبوع، أو ممارسة الأنشطة البدنية المعتدلة لمدة 150 دقيقة فأكثر أسبوعيًا. يمكن أن تستغرق فترات ممارسة الأنشطة بضع دقائق في اليوم. وإذا لم تمارس نشاطًا بدنيًا لفترة من الوقت، فيمكنك البدء بكثافة قليلة ثم الزيادة تدريجيًا. كذلك يجب تجنب الجلوس لفترة طويلة. وحاوِل النهوض والتحرك إذا كنت جالسًا لأكثر من 30 دقيقة.

علاج النوعين الأول والثاني من داء السكري

يشمل في علاج السكري من النوع الأول حُقن الأنسولين أو استخدام مضخة الأنسولين، وفحص مستوى السكر في الدم بشكل متكرر، وحساب الكربوهيدرات. وقد تكون زراعة البنكرياس أو زراعة الخلايا الجزيرية خيارًا ممكنًا لبعض المصابين بداء السكري من النوع الأول.

يشمل علاج السكري من النوع الثاني في الأغلب تغييرات في نمط الحياة، ومراقبة مستوى السكر في الدم، إلى جانب تناول أدوية السكري التي تؤخذ عن طريق الفم أو الأنسولين أو كليهما.

مراقبة مستوى السكر في الدم

يمكنك فحص مستوى السكر في الدم وتسجيله حتى أربع مرات يوميًا أو أكثر إذا كنت تأخذ الأنسولين وذلك حسب الخطة العلاجية الموضوعة لك. والطريقة الوحيدة للتأكد من بقاء مستوى السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف هي الدقة في إجراء اختبار سكر الدم. ويفحص المصابون بداء السكري من النوع الثاني الذين لا يُحقنون بالأنسولين مستوى السكر في دمهم بمعدل أقل كثيرًا بصفة عامة.

يمكن أن يختار الأشخاص الذين يُعالَجون بالأنسولين أيضًا مراقبة مستويات السكر في الدم باستمرار باستخدام جهاز مراقبة الغلوكوز. وعلى الرغم من أن هذه التقنية لم تنتشر بعد كبديل لجهاز قياس الغلوكوز إلى الآن بشكل كامل، فإنها تساعد على تقليل عدد مرات وخز الأصابع اللازمة لفحص مستوى السكر في الدم وتقدم معلومات مهمة عن اتجاهات مستويات السكر في الدم.

قد تتغير مستويات السكر في الدم أحيانًا على خلاف المتوقع حتى مع التنظيم الدقيق للحالة. وستتعرف بمساعدة الفريق المسؤول عن علاجك من داء السكري على كيفية تغير مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام وممارسة الأنشطة البدنية وتناول الأدوية والمرض وتعاطي الكحوليات والتوتر. وبالنسبة إلى النساء، ستتعلمين كيف يتغير مستوى السكر في الدم استجابة للتغيرات في مستويات الهرمونات.

وقد يُوصي طبيبك بإجراء اختبار الهيموغلوبين السكري (A1C) بانتظام بجانب الرصد اليومي لمستوى سكر الدم، وذلك لقياس متوسط مستوى سكر الدم بانتظام خلال آخر شهرين أو ثلاثة أشهُر.

ويظهر اختبار الهيموغلوبين السكري بشكل أفضل مدى نجاح خطة علاجك من السكري بشكل عام مقارنة باختبارات سكر الدم اليومية المتكررة. قد يشير ارتفاع مستوى الهيموغلوبين السكري إلى الحاجة إلى تغيير نظام الأدوية الفموية أو نظام العلاج بالأنسولين أو خطة الوجبات.

قد تختلف نسبة اختبار الهيموغلوبين السكري التي تسعى للوصول إليها حسب عمرك وعدة عوامل أخرى، منها الحالات المَرَضية الأخرى التي قد تكون لديك أو قدرتك اكتشاف الحالات التي ينخفض فيها مستوى السكر في دمك. ومع ذلك، تُوصي الجمعية الأمريكية للسكري معظم المصابين بالسكري بضرورة أن تكون قراءة اختبار الهيموغلوبين السكري أقل من 7%. اسأل طبيبك عن نتيجة اختبار الهيموغلوبين السكري التي يتعين عليك الوصول إليها.

الأنسولين

يجب على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول استخدام الأنسولين للتحكم في نسبة السكر في الدم من أجل البقاء على قيد الحياة. ويحتاج كثير من المصابين بداء السكري من النوع الثاني أو السكري الحملي إلى العلاج بالأنسولين أيضًا.

تتوفر أنواع عديدة من الأنسولين تشمل الأنسولين قصير المفعول (الأنسولين العادي) والأنسولين سريع المفعول والأنسولين طويل المفعول والأنسولين متوسط المفعول. قد يصف الطبيب مزيجًا من أنواع الأنسولين حسب احتياجاتك لاستخدامها أثناء النهار والليل.

لا يمكن تناول الأنسولين عن طريق الفم لخفض مستوى سكر الدم لأن إنزيمات المعدة تتداخل مع مفعول الأنسولين. وإنما يُحقن الأنسولين غالبًا بإبرة رفيعة ومِحقنة أو بقلم الأنسولين، وهو جهاز يشبه قلم الحبر الكبير.

ومن الخيارات الأخرى لحقن الأنسولين استخدام مضخة الأنسولين. المضخة هي جهاز في حجم الهاتف الخلوي تقريبًا يُرتدى خارج جسمك. ويتصل خزان الأنسولين عبر أنبوب بأنبوب آخر (أنبوب قسطرة) يُدخل أسفل جلد البطن.

جهاز مراقبة الغلوكوز المستمرة، الصورة على اليسار، هو جهاز يقيس نسبة السكر في الدم كل بضع دقائق باستخدام مستشعر يُغرس تحت الجلد. ومضخة الأنسولين، المُثبَّتة بالجيب، هي جهاز يرتديه المريض خارج الجسم ويوجد به أنبوب يصل بين خزان الأنسولين وأنبوب قسطرة يُغرس تحت جلد البطن. وتكون مضخات الأنسولين مبرمجة لتوصيل كميات محددة من الأنسولين باستمرار ومع تناول الطعام.

تتوفر حاليًا أيضًا مضخة دون أنبوب، تعمل لاسلكيًا. يمكنك برمجة مضخة الأنسولين لضخ كميات محددة من الأنسولين. ويمكنك ضبطها لضخ جرعة أنسولين أعلى أو أقل، وذلك تبعًا للوجبات ومستوى النشاط ومستوى السكر في الدم.

أما النظام الحلَقي المغلق فهو جهاز يُزرَع في الجسم لربط جهاز مراقبة الغلوكوز المستمرة بمضخة أنسولين. ويفحص جهاز المراقبة مستويات سكر الدم بشكل منتظم. ويُوصِّل الجهاز الكمية المناسبة من الأنسولين تلقائيًا حسبما يتطلب جهاز المراقبة.

اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية العديد من الأنظمة الحلقية المغلقة الهجينة لعلاج داء السكري من النوع الأول. ويطلق على هذه الأنظمة وصف "الهجينة" لأنها تتطلب بعض المدخلات من المستخدم. فعلى سبيل المثال، قد تضطر إلى إدخال كمية الكربوهيدرات المستهلكة أو تأكيد مستويات السكر في الدم من وقت إلى آخر.

ولم يظهر بعد النظام الحلَقي المغلق الذي لا يحتاج إلى أي مدخلات من المستخدم. لكن كثير من هذه الأنظمة يخضع حاليًا للتجارب السريرية.

الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم والأدوية الأخرى

قد يصف لك الطبيب أحيانًا أدوية أخرى تؤخذ عن طريق الفم أو عن طريق الحقن أيضًا. تُحفِّز بعض أدوية السكري البنكرياس لإفراز كمية أكبر من الأنسولين. ويُثبِّط البعض الآخر إنتاج الغلوكوز وإفرازه من الكبد، وهذا يُشير إلى حاجتك إلى نسبة أقل من الأنسولين لنقل السكر إلى الخلايا.

كما توجد أنواع أخرى من الأدوية تُعيق وظائف المعدة أو الإنزيمات المعوية التي تفكك الكربوهيدرات أو تبطئ امتصاصها أو تجعل أنسجتك أكثر حساسية للأنسولين. الميتفورمين (Glumetza وFortamet وغيرهما) هو أول دواء يُصرف بشكل عام لعلاج النوع الثاني من مرض السكري.

يمكن استخدام فئة أخرى من الأدوية تُعرف بمثبطات الناقل المشارك صوديوم-غلوكوز 2 (SGLT2). تعمل هذه الأدوية عن طريق منع الكليتين من إعادة امتصاص الدم للسكر السابق ترشيحه. وبالتالي يخرج السكر في البول، بدلاً من ذلك.

زراعة الأعضاء

قد تكون زراعة البنكرياس خيارًا لبعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول. وتخضع عمليات زراعة الخلايا الجزيرية للدراسة أيضًا. لن تحتاج إلى العلاج بالأنسولين إذا خضعت لعملية زرع بنكرياس ناجحة.

لكن لا تحقق عمليات الزرع النجاح المرغوب دائمًا. كما تنطوي على مخاطر كبيرة، حيث إنك ستحتاج إلى أخذ الأدوية المثبطة للمناعة طوال العمر لتجنب رفض الجسم للعضو المزروع. إذ يمكن أن تكون لهذه الأدوية آثار جانبية خطيرة، لهذا السبب، يقتصر عادةً إجراء عمليات الزرع على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الذي لا يمكن السيطرة عليه أو من يحتاجون إلى زرع الكلى أيضًا.

جراحة طب السُمنة

يمكن أن تساعد بعض أنواع جراحة طب السُمنة على علاج بعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني المصابين بالسمنة ويزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم على 35. وقد شهِد الأشخاص الذين خضعوا لجراحة تحويل مسار المعدة تحسنًا كبيرًا في مستويات السكر في الدم لديهم. لكن فوائد هذه الجراحة ومخاطرها على المدى الطويل بالنسبة للمصابين بداء السكري من النوع الثاني ما تزال غير معروفة حتى الآن.

علاج سكر الحمل

من الضروري التحكم في مستوى السكر في الدم للحفاظ على صحة طفلكِ. كما يساعدك أيضًا على تجنُّب حدوث مضاعفات أثناء الولادة. بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي والمواظبة على ممارسة الرياضة، قد تتضمن خطة علاج السكري الحملي مراقبة مستوى السكر في دمكِ. وفي بعض الأحيان، قد ينبغي لكِ حقن الأنسولين أو تناوُل أدوية فموية.

وسيقيس الطبيب مستوى السكر في دمكِ أثناء المَخاض. فإذا ارتفع مستوى السكر في الدم لديكِ، فقد يُفرز جنينك مستويات عالية من الأنسولين. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض نسبة السكر في الدم بعد الولادة مباشرةً.

علاج مرحلةِ ما قبل السكري

يتضمن علاج مرحلة ما قبل السكري عادةً اتباع خيارات نمط الحياة الصحية. فيمكن أن تساعد هذه العادات على إعادة مستوى السكر في الدم إلى مستواه الطبيعي، أو يمكنها أن تساعد في الوقاية من وصوله إلى مستويات داء السكري من النوع الثاني. ومن العوامل المساعدة على ذلك الحفاظ على الوزن الصحي، من خلال ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي. كما قد تقي ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع وإنقاص نحو 7% من وزن الجسم من الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري أو تؤخر الإصابة به.

قد تكون الأدوية -مثل الميتفورمين والأدوية الخافضة للكوليسترول وأدوية ارتفاع ضغط الدم- خيارًا علاجيًا مناسبًا لبعض المصابين بمقدمات السكري وحالات مَرضية أخرى مثل أمراض القلب.

علامات الاضطراب في أي نوع من أنواع داء السكري

يمكن أن تؤثر كثير من العوامل في مستوى السكر في الدم. وتظهر أحيانًا بعض المشكلات التي تحتاج إلى رعاية فورية.

ارتفاع مستوى السكر في الدم

يمكن أن يحدث ارتفاع مستوى السكر في الدم (فرط سكر المصاحب لداء السكري) لأسباب عديدة، منها الإفراط في تناول الطعام أو المرض أو عدم تناول ما يكفي من الأدوية الخافضة للغلوكوز. تحقق من مستوى السكر في الدم حسب إرشادات الطبيب. وانتبه لأعراض ارتفاع سكر الدم التي تشمل ما يلي:

  • كثرة التبول
  • الشعور بالعطش أكثر من المعتاد
  • تشوش الرؤية
  • الشعور بالتعب (الإرهاق)
  • الصداع
  • الانفعال

إذا كنت مصابًا بفرط سكر الدم، فسيتعين عليك تعديل خطتك الغذائية أو الدوائية أو كلتيهما.

زيادة مستوى الكيتونات في البول

الحُماض الكيتوني السكري أحد أخطر مضاعفات داء السكري. إذا كانت خلاياك في حاجة ماسة إلى الطاقة، فيمكن لجسدك أن يبدأ بتكسير الدهون. تؤدي هذه العملية إلى تكوين الأحماض السامة التي تسمى الكيتونات، ويمكن أن تتراكم في الدم. وعليك مراقبة ظهور أي من الأعراض الآتية:

  • الغثيان
  • القيء
  • ألم المعدة (البطن)
  • وجود رائحة سكرية تشبه الفاكهة في أنفاسك
  • ضيق النفَس
  • جفاف الفم
  • الضعف
  • الارتباك الذهني
  • الغيبوبة

يمكن التحقق من نسبة الكيتونات الزائدة في البول باستخدام مجموعة اختبار الكيتونات التي يمكنك الحصول عليها من دون وصفة طبية. وتحدث إلى الطبيب على الفور أو اطلب الرعاية الطبية الطارئة إذا وجدت أن لديك كيتونات زائدة في البول. وتكون هذه الحالة أكثر شيوعًا عند المصابين بداء السكري من النوع الأول.

متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتوني مع فرط سكر الدم

تنتج متلازمة فرط الأسمولية عن فرط ارتفاع السكر في الدم، ما تجعل لزوجة الدم عالية وتجعل قوامه كقوام الدواء الشراب.

تشمل أعراض هذه الحالة المهددة للحياة ما يلي:

  • ارتفاع قراءة سكر الدم عن 600 ملغم/دل (33.3 ملليمول/لتر)
  • جفاف الفم
  • العطش الشديد
  • الحُمّى
  • النُعاس
  • الارتباك الذهني
  • فقدان البصر
  • الهلوسة

تُلاحظ هذه الحالة بين الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. وتظهر غالبًا بعد الإصابة بالمرض. وعليك الاتصال بالطبيب أو طلب الرعاية الطبية على الفور إذا ظهرت عليك أعراض هذه الحالة.

انخفاض مستوى السكر في الدم (نقص سكر الدم)

إذا انخفض مستوى السكر في الدم عن النطاق المستهدف، تنتج عن ذلك حالة تُعرف باسم نقص سكر الدم الناتج عن داء السكري. وإذا كنت تتناول أدوية تؤدي إلى خفض نسبة السكر في الدم، مثل الأنسولين، فيمكن أن ينخفض مستوى السكر في دمك لأسباب متعددة. وتشمل هذه الأسباب: تخطي وجبة طعام، وممارسة المزيد من الأنشطة البدنية بشكل يفوق المعتاد. ومن المرجح أيضًا حدوث انخفاض في نسبة السكر في الدم إذا كنت تتناول الكثير من الأنسولين أو أدوية خفض الغلوكوز التي تجعل البنكرياس يحتفظ بالأنسولين.

فتحقق من مستوى السكر في الدم بانتظام وراقب ظهور أعراض انخفاض سكر الدم، بما في ذلك ما يلي:

  • التعرق
  • الارتجاف
  • الضعف
  • الجوع
  • الدوخة
  • الصداع
  • تشوش الرؤية
  • خفقان القلب
  • الانفعال
  • تداخل الكلام
  • النُعاس
  • الارتباك الذهني
  • الإغماء
  • النوبات التشنجية

يوصى بعلاج انخفاض سكر الدم بالكربوهيدرات التي يمكن للجيم امتصاصها سريعًا، مثل عصير الفاكهة أو أقراص الغلوكوز.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

داء السكري مرض خطير. لذلك يجب عليك الالتزام الكامل بالخطة العلاجية للسكري. ويمكن أن يحد التنظيم الدقيق لحالة داء السكري من احتمالات حدوث مضاعفات خطيرة أو مهددة للحياة.

  • الالتزام بتنظيم حالة داء السكري. تعرف على كل المعلومات الممكنة عن داء السكري. احرص على التواصل مع أحد اختصاصيي التوعية بالسكري. واطلب المساعدة من فريق علاج السكري المتابع لحالتك عند الحاجة.
  • اختيار الأطعمة الصحية والحفاظ على وزن صحي. إذا كان وزنك زائدًا، فإن إنقاص 7% فقط من وزنك يمكن أن يحدث فارقًا في السيطرة على نسبة السكر في الدم إذا كنت مصابًا بمقدمات السكري أو السكري من النوع الثاني. والنظام الغذائي الصحي هو الذي يحتوي على كثير من الفاكهة والخضراوات والبروتينات خفيفة الدهن والحبوب الكاملة والبقوليات. ويشمل أيضًا تقليل كمية ما تتناوله من طعام يحتوي على دهون مشبعة.
  • جعل الأنشطة البدنية جزءًا من روتينك اليومي. يمكن أن تساعد ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام على الوقاية من مقدمات السكري والسكري من النوع الثاني. ويمكن أيضًا أن تساعد المصابين بالسكري على التحكم بشكل أفضل في مستوى السكر في الدم. يُوصى بممارسة نشاط بدني متوسط الشدة لمدة 30 دقيقة على الأقل -كالمشي السريع- معظم أيام الأسبوع. واجعل هدفك ممارسة الأنشطة البدنية الهوائية متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا.

    يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الهوائية بانتظام مع ممارسة تمارين القوة يومين أسبوعيًا على الأقل على التحكم في مستويات السكر في الدم بفعالية أكبر من ممارسة أحد نوعي التمارين وحده. وقد تشمل التمارين الهوائية المشي أو ركوب الدراجات الهوائية أو الرقص. ويمكن أن تشمل تدريبات المقاومة تمارين رفع الأثقال والتمارين المعتمدة على وزن الجسم.

    حاول أيضًا تقليل الوقت الذي تجلس فيه دون حركة. حاول النهوض والحركة في محيطك لبضع دقائق كل 30 دقيقة على الأقل أو نحو ذلك عندما تكون مستيقظًا.

توصيات بشأن نمط الحياة للمصابين بالنوعين الأول والثاني من داء السكري

إذا كنت مصابًا أيضًا بالنوع الأول أو الثاني من داء السكري، يمكنك إجراء ما يلي:

  • تمييز نفسك بأنك مصاب. ارتدِ شارة أو سوارًا مكتوبًا عليه أنك مصاب بداء السكري. واحتفظ بمجموعة أدوات الغلوكاجون معك كنوع من الاحتراز للتعامل مع الانخفاض الطارئ في مستوى سكر الدم. وتأكد من معرفة الأصدقاء والأشخاص الأعزاء بكيفية استخدامها.
  • تحديد موعد لإجراء الفحوصات البدنية السنوية وفحوصات العين المنتظمة. لا تغني فحوصاتك المنتظمة في إطار علاج داء السكري عن الفحوصات البدنية السنوية والفحوصات الدورية للعين. خلال الفحص البدني، سيتحقق الطبيب من عدم وجود أي مضاعفات ذات صلة بداء السكري، كما سيفحصك للتحقق من عدم وجود أي مشكلات طبية أخرى. وسيتحقق اختصاصي العيون مما إذا كانت هناك مؤشرات تدل على تضرر العين، بما في ذلك تضرر الشبكية (اعتلال الشبكية) وإعتام عدسة العين والزَرَق.
  • تلقّي اللقاحات بانتظام. قد يُضعف ارتفاع نسبة السكر في الدم من قدرة جهازك المناعي. احصل على مطعوم الإنفلونزا كل عام. يمكن أيضًا أن يوصيك الطبيب بتلقّي لقاحات التهاب الرئة وفيروس كوفيد 19.

    كما توصي حاليًا مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بتلقِي لقاح التهاب الكبد B إذا لم تكن قد تلقَّيته من قبل وكنت بالغًا يتراوح عمرك بين 19 و59 عامًا وكنت مصابًا بالنوع الأول أو الثاني من داء السكري.

    توصي الإرشادات الأخيرة لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بتلقّي اللقاح في أقرب وقتٍ ممكن بعد التشخيص بالإصابة بالنوع الأول أو الثاني من داء السكري. إذا كان عمرك 60 عامًا فأكثر وكنت مُشخَّصًا بالإصابة بداء السكري ولم تحصل على اللقاح من قبل، فاستشر طبيبك لتعرف إذا ما كان تلقِي اللقاح مناسبًا لك.

  • الاعتناء بقدميك. اغسل قدميك يوميًّا بالماء الفاتر. وجففهما برفق، وخاصةً ما بين الأصابع. ورطبهما بدَهون، لكن لا تضعه بين الأصابع. افحص قدميك يوميًا للتحقق من عدم وجود بثور أو جروح أو قُرح أو احمرار أو تورم. واستشر طبيبك إذا كانت لديك قرحة أو مشكلة أخرى بالقدم لا تُشفى بسرعة من تلقاء نفسها.
  • التحكم في مستوى الكوليسترول وضغط الدم. يمكن أن يساعد تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام على التحكم في مستوى الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم. وقد يستلزم الأمر أيضًا أخذ أدوية محددة.
  • الاعتناء بأسنانك. قد يتركك داء السكري عُرضة لالتهابات اللثة الخطيرة جدًا. اغسل أسنانك ونظفها بخيط الأسنان مرتين على الأقل يوميًّا. إذا كنت مصابًا بالنوع الأول أو الثاني من داء السكري، فحدد مواعيد لإجراء فحوصات منتظمة للأسنان. استشر طبيب الأسنان على الفور في حال حدوث نزيف باللثة أو احمرارها أو تورمها.
  • طلب المساعدة من الطبيب للإقلاع عن التدخين، في حال كنت تدخن أو تتعاطى أنواعًا أخرى من التبغ. فالتدخين يزيد من خطر إصابتك بالعديد من مضاعفات السكري. والمدخنون المصابون بالسكري أكثر عرضة للوفاة بالأمراض القلبية الوعائية من غير المدخنين المصابين بالسكري. استشر طبيبك بشأن طرق الإقلاع عن التدخين أو التوقف عن استخدام أنواع التبغ الأخرى.
  • الإقلاع عن تعاطي الكحول. إذ يمكن أن تُسبب المشروبات الكحولية رفع مستوى السكر في الدم أو خفضه. ويتوقف ذلك على الكمية التي تشربها وما إذا كنت تتناول الطعام في الوقت نفسه. إذا اخترت تعاطي الكحول، فلا تفعل إلا على نحو معتدل؛ بمقدار مشروب واحد يوميًا للسيدات وبحد أقصى مشروبين يوميًا للرجال، على أن يكون ذلك دائمًا أثناء تناول الطعام.

    تذكر حساب نسبة الكربوهيدرات التي تحصل عليها من أي مشروب كحولي حصتك اليومية من الكربوهيدرات. وتحقق من مستويات السكر في الدم قبل الذهاب إلى النوم.

  • التعامل مع الإجهاد بجدية. قد تُسبب الهرمونات التي قد يفرزها جسمك استجابةً لفترات الإجهاد الطويلة منع عمل الأنسولين كما ينبغي. وسيُسبب ذلك رفع سكر الدم ويجعلك تشعر بمزيد من الإجهاد. ضع حدودًا لنفسك ورتِّب مهامك حسب الأولوية. وتعلم أساليب الاسترخاء. واحصل على قدر كبير من النوم.

الطب البديل

أثبتت بعض الدراسات أن كثيرًا من المواد تعمل على تحسين قدرة الجسم على معالجة الأنسولين. بينما فشلت دراسات أخرى في إيجاد أي فوائد لها في التحكم في سكر الدم أو خفض مستويات الهيموغلوبين السكري (A1C). وبسبب النتائج المتضاربة، لم يُوصَ حاليًا بعلاجات بديلة للمساعدة على التحكم في سكر الدم لدى الأشخاص المصابين.

فإذا قررت تجربة أي نوع من العلاج البديل، فلا تتوقف عن تناول الأدوية التي وصفها الطبيب. واحرص على مناقشة استخدام هذه العلاجات مع الطبيب المتابع لحالتك. وتأكد من أنها لا تُسبب حدوث تفاعلات سيئة أو لا تتفاعل مع علاجك الحالي.

فضلاً عن ذلك، لا يمكن لأي علاج أن يشفي نهائيًا من داء السكري، سواء أكان من الطب التقليدي أم البديل. وإذا كنت تستخدم الأنسولين لعلاج السكري، فلا تتوقف أبدًا عن استخدام الأنسولين ما لم يوجهك الطبيب بذلك.

التأقلم والدعم

يُعد التعايش مع داء السكري أمرًا صعبًا ومُحبطًا. فأحيانًا، حتى إذا اتخذت جميع التدابير الصحيحة، قد ترتفع مستويات السُّكر في الدم لديك. ولكن التزم بالخطة العلاجية للسكري، ويرجَّح أنك سترى اختلافًا إيجابيًّا في مستوى فحص الهيموغلوبين المُسكر عند زيارة الطبيب المتابع لحالتك.

يمكن أن يستغرق حسن السيطرة على مرض السكري قدرًا كبيرًا من الوقت ويكون صعب التحمُّل. يجد بعض الناس أن التحدث إلى شخص ما مفيد بالنسبة إليهم. وعلى الأرجح يستطيع الطبيب المتابع لحالتك أن يوصيك بالتحدُّث مع متخصص في الصحة العقلية أو قد تحتاج إلى المُشاركة في مجموعات الدعم.

يمكن أن تساعدك مُشاركة مشاعر الإحباط والانتصارات لديك مع أشخاصٍ يتفهَّمون ما تمرُّ به. وقد تكتشِف ما يُشاركه الآخرون من نصائح عظيمة للتعامل مع داء السكري.

قد يعرف الطبيب المتابع لحالتك إحدى مجموعات الدعم المحلية التي قد تفيدك. يمكنك أيضًا الاتِّصال بجمعية السكري الأمريكية على الرقم 800-DIABETES (800-342-2383) أو مؤسَّسة بحوث مرض السكري لدى الأحداث على الرقم ‎800-533-CURE (800-533-2873)‎.

التحضير للموعد

من المستحسن أن تبدأ بزيارة طبيبك إذا ظهرت عليك أعراض داء السكري. أما إذا ظهرت أعراض داء السكري على طفلك، فينبغي مراجعة طبيب الأطفال الذي يتابعه. وإذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة للغاية، فمن المحتمل أن تُحال إلى قسم الطوارئ.

وإذا لم تكن مستويات السكر في الدم عالية بما يكفي لتعريضك أنت أو طفلك لخطر مباشر، فقد تُحال إلى طبيب متخصص في تشخيص السكري وعلاجه (اختصاصي الغدد الصماء). وبعد التشخيص بفترة وجيزة، من المحتمل أن تلتقي أيضًا بمسؤول توعية مرضى السكري واختصاصي حمية مسجل لمعرفة المزيد من المعلومات عن كيفية التعامل مع داء السكري.

إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك الطبي ومعرفة ما يمكن توقعه.

ما يمكنك فعله؟

  • التزم بأي قيود يجب اتباعها قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك شيء تحتاج إلى فعله سلفًا. ومن المحتمل أن يتضمن ذلك وضع تقييدات على النظام الغذائي لإجراء فحص مستوى السكر الصائم على سبيل المثال.
  • دوِّن أي أعراض تشعر بها، وتشمل الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالموعد الطبي.
  • اكتب المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك الضغوطات الشديدة أو التغيرات الحياتية الحديثة. إذا كنت تراقب مستوى الغلوكوز في المنزل، فأحضر سجل نتائج الغلوكوز، مع تفاصيل بتواريخ إجراء التحاليل وأوقاتها.
  • أعدّ قائمة بأي حساسية تشعر بها وكل الأدوية، والفيتامينات، والمكملات الغذائية التي تتناولها.
  • سجل تاريخ عائلتك المرضي. احرص على ذكر أي أقارب أُصيبوا بالسكري أو النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
  • اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء إلى الموعد الطبي، إن أمكن. فيمكن للشخص الذي يرافقك مساعدتك على تذكُّر المعلومات التي تحتاج إليها.
  • دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب. اسأل عن جوانب إدارة مرض السكري غير الواضحة بالنسبة لك.
  • كن على دراية بما إذا كنت تحتاج إلى عبوات إضافية للدواء أم لا. يُمكن أن يجدد لك طبيبك وصفات الأدوية أثناء موعدك.

فإعداد قائمة بالأسئلة يمكن أن يساعدك على تحقيق أقصى استفادة من وقتك مع الطبيب. من الأسئلة التي ينبغي طرحها فيما يتعلق بمرض السكري:

  • هل الأعراض التي أشعر بها مرتبطة بمرض السكري أم بشيء آخر؟
  • هل أحتاج إلى إجراء أي فحوصات؟
  • ما الذي يمكنني فعله أيضًا لحماية صحتي؟
  • ما الخيارات الأخرى للتحكم في مرض السكري؟
  • لديَّ مشكلات صحية أخرى. كيف يمكنني التحكم في هذه الحالات معًا على أفضل نحو؟
  • هل هناك أي قيود يجب عليَّ اتباعها؟
  • هل يجب استشارة أخصائي آخر، مثل اختصاصي النُّظم الغذائية أو أخصائي التوعية بمرض السكري؟
  • هل هناك بديل غير مرتبط بعلامة تجارية معيّنة للدواء الذي وصفته؟
  • هل هناك كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بزياتها؟

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة، مثل:

  • هل يمكنك وصف الأعراض التي تشعر بها؟
  • هل الأعراض مستمرة طوال الوقت أم أنها تظهر وتختفي؟
  • ما مدى شدة الأعراض؟
  • هل لديك تاريخ مرضي عائلي من مقدمات الارتعاج أو السكري؟
  • أخبرني عن النظام الغذائي الذي تتبعه.
  • هل تمارس التمارين الرياضية؟ ما نوعها ومقدارها؟
Last Updated: March 27th, 2024