Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_29; ct_50

متلازمة الإغراق

يمكن أن يصاب الأشخاص الذين خضعوا لجراحةٍ لإنقاص الوزن أو لجراحة في المعِدة بمُتلازِمة الإغراق، التي تتسبَّب في وجود تقلصات مؤلمة وفي الإسهال وانخفاض السُّكَّر في الدم أحيانًا.

نظرة عامة

متلازمة الإغراق هي حالة ينتقل فيها الطعام -وخاصة الغني بالسكر- من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة بسرعة كبيرة بعد تناوله. وتحدث متلازمة الإغراق -التي يطلق عليها أحيانًا متلازمة الإفراغ المعدي السريع- غالبًا نتيجة لإجراء جراحة في المعدة أو المريء.

عادة ما تظهر علامات وأعراض متلازمة الإغراق على المصابين بها في شكل تقلصات في البطن وإسهال بعد تناول الطعام بمدة من 10 دقائق إلى 30 دقيقة. وتظهر الأعراض على البعض الآخر بعد تناول الطعام بمدة من ساعة واحدة إلى 3 ساعات. والبعض الآخر تظهر عليه الأعراض المبكرة والمتأخرة.

يمكنك عمومًا تجنب مُتلازمة الإغراق عن طريق تغيير نظامك الغذائي بعد الجراحة. وقد تشمل هذه التغييرات تناول وجبات أصغر حجمًا والحد من تناول الأطعمة الغنية بالسكر. أما في بعض الحالات الأكثر شدة من متلازمة الإغراق، فقد تحتاج إلى الأدوية أو الجراحة.

الأعراض

عادة ما تظهر مؤشرات وأعراض متلازمة الإغراق بعد تناول الطعام ببضع دقائق، وخاصة بعد تناول وجبة غنية بسكر المائدة (السكروز) أو سكر الفاكهة (الفركتوز). وتشمل المؤشرات والأعراض ما يلي:

  • الشعور بالانتفاخ أو الامتلاء الشديد بعد تناول الطعام
  • الغثيان
  • القيء
  • تقلصات مؤلمة في البطن
  • الإسهال
  • احمرار الجلد
  • الدوخة والدوار
  • سرعة ضربات القلب

تبدأ متلازمة الإغراق المتأخر بعد تناول وجبة غنية بالسكر بمدة من ساعة إلى 3 ساعات. ويستغرق ظهور المؤشرات والأعراض وقتًا لأن الجسم بعد تناول الطعام يفرز كميات كبيرة من الأنسولين لامتصاص السكريات التي ستدخل إلى الأمعاء الدقيقة. وينتج عن ذلك انخفاض في سكر الدم.

تشمل مؤشرات متلازمة الإغراق المتأخر وأعراضها ما يلي:

  • التعرق
  • احمرار الجلد
  • الدوخة والدوار
  • الضعف
  • سرعة ضربات القلب

تظهر على البعض مؤشرات الإغراق المبكر والمتأخر وأعراضهما معًا. وقد تبدأ متلازمة الإغراق في الظهور بعد عدة أعوام من الجراحة.

متى تزور الطبيب

اتصل بطبيبك إذا كان أي مما يلي ينطبق عليك.

  • إذا ظهرت عليك مؤشرات وأعراض قد تكون ناتجة عن متلازمة الإغراق حتى لو لم تكن قد خضعت لجراحة.
  • عدم التمكن من السيطرة على أعراضك بتغيير النظام الغذائي.
  • إذا كنت تفقد قدرًا كبيرًا من الوزن بسبب متلازمة الإغراق. قد يحيلك طبيبك إلى اختصاصي نظم غذائية مسجَّل ليساعدك على وضع خطة لطعامك.

الأسباب

المعدة، وصمام البواب، والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الاثنا عشر)

المعدة كيس عضلي بحجم حبة شمام صغيرة يتمدد عند تناول الطعام أو الشراب. وتتسع المعدة لما يصل إلى غالون (3.8 لترات) من الطعام أو السوائل. وبعد أن تهضم المعدة الطعام، تحدث انقباضات عضلية قوية، يُطلق عليها التموجات التمعجية، لدفع الطعام في اتجاه صمام البواب. ويؤدي هذا الصمام إلى الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، الذي يُطلق عليه الاثنا عشر.

عند الإصابة بمتلازمة الإغراق، تنتقل الأطعمة والعصارات المَعِدية من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة بطريقة عشوائية وسريعة على نحو غير طبيعي. وترتبط هذه الحالة في أغلب الأحيان بالتغيرات الطارئة على معدتك بعد خضوعها لجراحة، بما في ذلك أي جراحة مَعدية أو جراحة مريئية كبرى، مثل استئصال المريء. ولكن في حالات نادرة، يمكن أن تظهر متلازمة الإغراق دون الخضوع لجراحة سابقة أو أي أسباب واضحة أخرى.

عوامل الخطورة

جراحة المجازة المَعِدية
قبل عملية تحويل مسار المعدة، يدخل الطعام (شاهد الأسهم) إلى المعدة وينتقل إلى الأمعاء الدقيقة. وبعد الجراحة، تقل كمية الطعام التي يتناولها المريض بسبب جيب المعدة الصغير. ويُعاد توجيه الطعام ليتجاوز معظمه المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثناعشري). وينتقل الطعام مباشرةً إلى الجزء الأوسط من الأمعاء الدقيقة (الصائم)، والذي يقيد امتصاص السعرات الحرارية.

يمكن أن تزيد جراحة تحويل المعدة من خطر متلازمة الإغراق. يشيع إجراء هذه العمليات الجراحية لعلاج السُمنة، ولكنها أيضًا جزء من علاج سرطان المعدة وسرطان المريء وأمراض أخرى. وتشمل هذه العمليات الجراحية:

  • جراحة طب السُمنة — وبصورة خاصة جراحة تحويل مسار المعدة على شكل حرف Y أو تكميم المعدة — التي تُجرى لعلاج السُمنة المرضية.
  • استئصال المعدة، حيث تُزال المعدة كلها أو جزء منها.
  • استئصال المريء، حيث تُزال القناة التي تربط بين الفم والمعدة كليًا أو جزئيًا.
  • تثنية القاع، وهي إجراء يُستخدم لعلاج داء الارتجاع المعدي المريئي (GERD) وفتق الفرجة الحجابية
  • قطع المبهم، وهو نوع من العمليات الجراحية لعلاج قُرَح المعدة.
  • رأب البواب، وهي عملية تُجرى لتوسيع الصمام الموصل إلى المعدة (بواب المعدة)، مما يسمح بمرور الطعام عبره.

التشخيص

قد يستخدم الطبيب بعضًا من الطرق الآتية لتحديد ما إذا كنت مصابًا بمتلازمة الإغراق.

  • التاريخ الطبي والتقييم. يمكن للطبيب في الأغلب أن يشخص متلازمة الإغراق من خلال النظر في التاريخ الطبي، وخاصة إذا كنت قد خضعت لجراحة بالمعدة ومن خلال تقييم مؤشرات المرض والأعراض.
  • اختبار سكر الدم. نظرًا إلى ارتباط انخفاض سكر الدم أحيانًا بمتلازمة الإغراق، قد يطلب الطبيب اختبارًا (اختبار تحمل الغلوكوز الفموي) لقياس مستوى سكر الدم في وقت ذروة ظهور الأعراض لتأكيد التشخيص.
  • اختبار التفريغ المعدي. تُضاف مادة مشعة إلى الطعام لقياس مدى سرعة حركة الأطعمة من خلال المعدة.

العلاج

من المرجح أن تُشفَى من متلازمة الإغراق في مرحلتها المبكرة من تلقاء نفسها في غضون ثلاثة أشهر. وفي ذلك الوقت، ثمَّة فرصة جيدة في أن تخفف تغييرات النظام الغذائي من الأعراض. وإذا لم تجدِ هذه التغييرات نفعًا، فقد يوصي طبيبك بالأدوية أو الجراحة.

الأدوية

إذا لم تؤدِ تغييرات النظام الغذائي إلى تخفيف الأعراض، فقد يصف الطبيب الأوكتريوتيد (Sandostatin). ويستطيع هذا الدواء المضاد للإسهال، الذي يُعطى بالحقن تحت الجلد إبطاء تفريغ الطعام في الأمعاء. ومن آثاره الجانبية الغثيان والإسهال والبراز الدهني (الإسهال الدهني).

فاستشر الطبيب بشأن الطريقة المناسبة لأخذ الدواء بنفسك.

الجراحة

في حال لم تنجح أساليب العلاج التحفظية، فقد يوصى عندئذ بالجراحة. وبناءً على حالتك، قد تشمل الإجراءات الجراحية لعلاج متلازمة الإغراق إعادة بناء بواب المعدة أو إجراء جراحة لعكس جراحة تحويل مسار المعدة.

الرعاية الذاتية

إليك بعض الاستراتيجيات الغذائية التي يمكنها مساعدتك في الحفاظ على التغذية الجيدة وتقليل الأعراض الظاهرة عليك.

  • تناوُل وجبات أصغر حجمًا. حاول أن تتناول 5 أو 6 وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
  • الاستلقاء بعد تناول الوجبات. حاول الاستلقاء لمدة 30 دقيقة بعد تناول الطعام.
  • شُرب معظم السوائل بين الوجبات. في البداية؛ تجنّب شرب أي شيء لمدة تتراوح بين 30 و60 دقيقة قبل الوجبات وبعدها.
  • اشرب من 6 إلى 8 أكواب (1.4 إلى 1.9 لتر) من السوائل في اليوم. قلّل في البداية كمية السوائل مع الوجبات إلى نصف كوب (118 ملليلترًا). ابدأ بزيادة السوائل مع الوجبات طالما كان جسمك يتحملها.
  • تغيير نظامك الغذائي. تناول المزيد من البروتين مثل اللحوم والدواجن وزبدة الفستق الطرية والأسماك، والكربوهيدرات المعقدة مثل دقيق الشوفان وغيره من الأطعمة المحتوية على حبوب كاملة والغنية بالألياف. قلِّل الأطعمة الغنية بالسكر، مثل الحلوى وسكر المائدة والشربات والمشروبات الغازية والعصائر.

    قد يؤدي السكر الطبيعي الموجود في منتجات الألبان (اللاكتوز) إلى مفاقمة أعراضك. جرّب تناوُل كميات صغيرة في البداية، أو تجنبه بالكلية إذا كنت تظن أنه يسبب مشكلات. يمكنك زيارة اختصاصي نظم غذائية مسجل للحصول على المزيد من النصائح عما تأكله.

  • زيادة الأغذية التي تحتوي على الألياف. يؤدي وجود صمغ الغار والبكتين في الطعام أو المكمّلات الغذائية إلى تأخير امتصاص الكربوهيدرات في الأمعاء الدقيقة.
  • استشر الطبيب بشأن شُرب الكحوليات.

الطب البديل

يستخدم بعض الأشخاص مكملات غذائية مثل البكتين وصمغ الغار لزيادة كثافة محتويات الجهاز الهضمي وإبطاء تقدمها عبر الأمعاء. إذا قررت أن تجرب أحد المكمِّلات الغذائية، فناقش ذلك مع طبيبك للتعرّف على الآثار الجانبية المحتملة أو تفاعلاته مع الأدوية الأخرى التي تتناولها.

الاستعداد لموعدك

إذا ظهرت عليك مؤشرات متلازمة الإغراق وأعراضها، فعليك أن تبدأ بزيارة طبيب العائلة. وقد يحيلك بعد ذلك إلى طبيب متخصص في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي (طبيب الجهاز الهضمي).

وإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.

ما يمكنك فعله؟

  • التزم بأي تعليمات يحددها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. عند حجز الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك أيُّ شيءٍ ينبغي لك فعله مقدَّمًا مثل تقييد نظامك الغذائي.
  • دوِّن الأعراض التي تشعر بها، ويشمل ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله.
  • اكتُب معلوماتكَ الشخصية الأساسية، بما في ذلكَ أي ضغوطات شديدة تعرَّضتَ لها أو تغييرات حياتية حدثَت لكَ مؤخرًا.
  • أعدَّ قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناوَلها، مع تحديد الجرعات.
  • اذهب برفقة أحد أقربائك أو أصدقائك لمساعدتك على تذكر كل ما يقال لك.
  • أحضر معك سجلاتك الطبية لآخر علاج طبي لا سيما تلك المتعلقة بجراحة المعدة.
  • اكتب الأسئلة التي قد ترغب في طرحها على الطبيب.

الأسئلة التي قد يكون مَطلوبًا طرحُها على طبيبك

فيما يتعلق بمتلازمة الإغراق، تشمل الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما السبب المرجح لظهور هذه الأعراض؟
  • ما الأسباب الأخرى المُحتمَلة؟
  • ما الاختبارات التي عليّ إجراؤها؟
  • ما التصرف الأمثل؟
  • هل يتعين عليّ استشارة اختصاصي نظم غذائية؟
  • لديّ أمراض أخرى. كيف يمكنني السيطرة على هذه الأمراض معًا؟
  • هل يتعين عليّ استشارة اختصاصي؟
  • هل توجد منشورات أو مطبوعات أخرى يُمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء موعدك الطبي.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة، ومنها ما يلي:

  • هل خضعت لجراحة في المعدة، وإن حدث ذلك، فما نوع هذه الجراحة؟
  • متى بدأ ظهور الأعراض لديك؟
  • هل الأعراض التي تشعر بها مستمرة أم عرضية؟
  • ما المدة التي يبدأ بعدها ظهور الأعراض بعد تناولك الطعام؟
  • هل تتسبب أطعمة معينة في تفاقم الأعراض لديك؟
  • ما مدى شدة الأعراض لديك؟
  • إن وُجد ما يُحسّن أعراضك، فما هو؟
  • وإن وُجد ما يزيد من حدة أعراضك، فما هو؟
Last Updated: June 17th, 2022