Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_02; ct_50

اضطرابات الأكل

يوثر فقدان الشهية والنهام (الشهية المفرطة) واضطراب نهم الطعام في الصحة الجسدية والعقلية. تعرف على الأعراض والأسباب وعوامل الخطر والتشخيص وخيارات العلاج.

نظرة عامة

اضطرابات الأكل من الحالات الصحية الخطيرة التي تؤثر على صحتك الجسدية والعقلية. وتشمل هذه الحالات مشكلات في طبيعة تفكيرك في الطعام والأكل والوزن والشكل، ومشكلات في سلوكيات الأكل. يمكن أن تؤثر هذه الأعراض على صحتك وعواطفك وقدراتك العملية في جوانب مهمة من الحياة.

وفي حال لم تُعالَج اضطرابات الأكل علاجًا فعالاً، فقد تتحول إلى مشكلات طويلة الأمد، بل قد تُسبب الوفاة في بعض الحالات. أكثر اضطرابات الأكل شيوعًا هي فقدان الشهية والنهام (الشهية المفرطة) واضطراب نَهَم الطعام.

وتركز معظم اضطرابات الأكل تركيزًا كبيرًا على الوزن وشكل الجسم والطعام. ويمكن أن يؤدي هذا إلى سلوكيات أكل خطيرة. من المحتمل أن تؤثر هذه السلوكيات تأثيرًا كبيرًا على القدرة على الحصول على التغذية التي يحتاجها الجسم. وربما تضر اضطرابات الأكل بالقلب والجهاز الهضمي والعظام والأسنان والفم. ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى. وترتبط أيضًا بالاكتئاب والقلق وإيذاء النفس والأفكار والسلوكيات الانتحارية.

يمكنك باستخدام العلاج المناسب العودة إلى عادات الأكل الصحية وتعلم طرق صحية للتفكير في الطعام وفي جسمك. وقد تتمكن أيضًا من إيقاف المشكلات الخطيرة الناتجة عن اضطراب الأكل أو تقليلها.

الأعراض

تختلف الأعراض حسب نوع اضطراب الأكل. وتشمل اضطرابات الأكل الأكثر شيوعًا: فقدان الشهية والنهام (الشهية المفرطة) واضطراب نَهَم الطعام. قد تتنوع أنواع وأحجام الأجسام لدى الأشخاص المصابين باضطرابات الأكل.

فقدان الشهية

يمكن أن يشكّل فقدان الشهية، الذي يُطلق عليه أيضًا فقدان الشهية العصبي، اضطرابًا في الأكل يهدد الحياة. ويتضمن انخفاض وزن الجسم بشكل غير صحي، وخوفًا شديدًا من زيادة الوزن، ونظرة غير واقعية للوزن والشكل. غالبًا يتضمن فقدان الشهية الاجتهاد الشديد للتحكم في الوزن والشكل، والذي غالبًا يتعارض بشكل خطير مع الصحة والحياة اليومية.

قد يشمل فقدان الشهية الخفض الشديد للسعرات الحرارية أو الاستغناء عن أنواع معينة من الأطعمة أو المجموعات الغذائية. وقد يشمل طرقًا أخرى لفقدان الوزن، مثل ممارسة الرياضة كثيرًا، أو استخدام المليّنات أو مساعدات النظام الغذائي، أو القيء بعد تناول الطعام. يمكن أن تُسبب الجهود المبذولة لإنقاص الوزن حدوث مشكلات صحية خطيرة، حتى بالنسبة إلى الذين يستمرون في تناول الطعام طوال اليوم أو الذين لا يعانون من نقص شديد في الوزن.

النهام (الشهية المفرطة)

النهام (الشهية المفرطة)، الذي يُعرف أيضًا باسم الشره العصبي، هو حالة من حالات اضطراب الأكل الخطيرة والمهددة للحياة أحيانًا. ويتسم النهام بنوبات من الإسراف في الأكل، تليها عادةً نوبات من إفراغ المعدة. وفي بعض الحالات، يتضمن النهام أيضًا تقليل الأكل تقليلًا حادًا لفترات زمنية. وغالبًا يؤدي ذلك إلى رغبات أقوى في الإسراف في الأكل ثم إفراغ المعدة.

ويتسم الإسراف في الأكل بتناول الطعام بكميات كبيرة للغاية أحيانًا خلال وقت قصير. وأثناء الإسراف في الأكل، يشعر الأشخاص بأنهم لا يمكنهم التحكم في الأكل ولا يمكنهم التوقف. وبعد الأكل وبدافع من الشعور بالذنب أو الخجل أو الخوف الشديد من زيادة الوزن، يحدث إفراغ المعدة للتخلص من السعرات الحرارية. ويمكن أن يشمل إفراغ المعدة القيء أو ممارسة كثير جدًا من التمارين أو عدم تناوُل الطعام لفترة من الوقت أو استخدام وسائل أخرى مثل تناول المليّنات. ويلجأ بعض الأشخاص لتغيير جرعات الأدوية، مثل تغيير كميات الأنسولين، لمحاولة فقدان الوزن.

ويتضمن النهام أيضًا الانشغال بالوزن وشكل الجسم مع الحكم القاسي والمتشدد على الذات بسبب المظهر الشخصي.

اضطراب نهم الطعام

يتضمن اضطراب نهم الطعام تناول الطعام خلال فترة زمنية قصيرة. وعند حدوث حالة نهم الطعام، يبدو الأمر وكأنه لا توجد سيطرة على تناول الطعام. لكن هذه الحالة لا يتبعها إفراغ المعدة. قد يأكل الأشخاص خلال حالة النهم الطعام بشكل أسرع أو يأكلون طعامًا أكثر مما كان مخططًا له. حتى في حال عدم الشعور بالجوع، قد يستمر تناول الطعام بعد فترة طويلة من الشعور بالتخمة غير المريحة.

بعد انتهاء حالة النهم، غالبًا يشعر الأشخاص بقدر كبير من الذنب أو الاشمئزاز أو الخجل. فقد يشعرون بالخوف من زيادة الوزن. وقد يحاولون الحد بشدة من تناول الطعام لفترات من الزمن. ويؤدي ذلك إلى زيادة الحث على الشعور بالنهم، والدخول في دورة غير صحية. ويمكن أن يؤدي الشعور بالإحراج إلى تناول الطعام وحيدًا لإخفاء حالة النهم. وعادةً تحدث نوبة جديدةٌ من النهم مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.

اضطراب تجنُّب/تقييد تناول الطعام

اضطراب تجنب/تقييد تناوُل الطعام هو تناوُل الطعام بكميات محدودة للغاية أو عدم تناول أطعمة معينة. وعادةً لا يكون نمط تناوُل الطعام كافيًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجات التغذية اليومية. وقد يؤدي ذلك إلى مشكلات في النمو والتطور وأداء مهام الحياة اليومية. لكن الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب لا يخشون زيادة الوزن أو حجم الجسم. وبدلاً من ذلك، قد لا يهتمون بتناوُل الطعام، أو ربما يتجنبون بعض الأطعمة بسبب لونها أو قوامها أو رائحتها أو نكهتها. أو قد يقلقون بشأن ما يمكن أن يحدث عند تناوُل الطعام. على سبيل المثال، قد يخشون الاختناق أو القيء، أو ربما يقلقون من الإصابة بمشكلات في المعدة.

يمكن تشخيص اضطراب تجنب/تقييد تناول الطعام في كل المراحل العمرية، لكنه أكثر شيوعًا بين الأطفال الصغار. وقد يؤدي الاضطراب إلى فقدان كبير في الوزن أو عدم القدرة على اكتساب الوزن في مرحلة الطفولة. ويمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى مشكلات صحية كبيرة.

متى تزور الطبيب؟

قد تجد صعوبة في السيطرة على اضطراب الأكل أو التغلب عليه بمفردك. وكلما حصلت على العلاج مبكرًا، زاد احتمال تعافيك التام. يمكن أن يعاني البعض أحيانًا من مشكلة في سلوكيات الأكل تتشابه مع بعض أعراض أحد اضطرابات الأكل، غير أن هذه الأعراض لا تكون مطابقة لإرشادات تشخيص اضطراب الأكل. ولكن يمكن لسلوكيات الأكل المشكلة هذه أن تؤثر تأثيرًا خطيرًا على الصحة والسلامة.

إذا كنت تعاني من مشكلة في سلوكيات الأكل تُسبب لك الضيق أو تؤثر على حياتك أو صحتك، أو إذا كنت تعتقد أنك مصاب باضطراب الأكل، فاطلب المساعدة الطبية.

ادفع من تُحبه لطلب العلاج

لا يعتقد الكثير من المصابين باضطرابات الأكل أنهم بحاجة إلى العلاج. ومن السمات الرئيسية للعديد من اضطرابات الأكل عدم إدراك مدى حدة الأعراض. أضف إلى ذلك، أن الشعور بالذنب والخجل غالبًا يمنعان الأشخاص من طلب المساعدة.

إذا كنت قلقًا بشأن أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة، فانصح الشخص بالتحدث إلى الطبيب. حتى إذا لم يكن ذلك الشخص مستعدًا للإقرار بوجود مشكلة متعلقة بالطعام، فيمكنك بدء المناقشة بالتعبير عن قلقك والرغبة في الاستماع إليه.

تشمل العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى الإصابة باضطراب أكل ما يلي:

  • تخطي تناول وجبات أو الأطعمة الخفيفة بينها أو تقديم الأعذار لعدم تناول الطعام.
  • اتباع نظام غذائي محدود للغاية لم يصفه اختصاصي طبي متمرس.
  • التركيز كثيرًا على الطعام أو النمط الغذائي الصحي، خاصةً إذا كان ذلك يعني عدم المشاركة في الفعاليات المعتادة، مثل المآدب الرياضية أو تناول كعك أعياد الميلاد أو تناول الطعام خارج المنزل.
  • إعداد وجبات خاصة بدلاً من تناول الطعام الذي تتناوله العائلة.
  • الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية المعتادة.
  • القلق أو الشكوى المتكرران والمستمران من اتباع عادات غير صحية أو الزيادة المفرطة في الوزن والتحدث عن إنقاص الوزن.
  • فحص القوام بشكل متكرر في المرآة اعتقادًا بوجود عيوب فيه.
  • تناول كميات كبيرة من الأطعمة بشكل متكرر.
  • استخدام المكمّلات الغذائية أو المليّنات أو المنتجات العشبية لإنقاص الوزن.
  • ممارسة التمارين الرياضية بمعدل أكبر كثيرًا مما يفعله الشخص العادي. ويشمل هذا عدم أخذ أيام راحة أو أيام إجازة عند التعرض لإصابات أو الإصابة بأمراض، أو رفض حضور المناسبات الاجتماعية أو الأحداث الحياتية الأخرى بسبب الرغبة في ممارسة التمارين الرياضية.
  • وجود ثَفَن على مفاصل الأصابع نتيجة إدخال الأصابع في الفم لتعمُّد القيء.
  • وجود مشكلات متعلقة بفقدان مينا الأسنان التي قد تكون علامة على القيء المتكرر.
  • المغادرة أثناء تناول الوجبات أو بعدها مباشرةً لاستخدام المرحاض.
  • التحدث عن الاكتئاب أو الاشمئزاز أو الخجل أو الشعور بالذنب بسبب العادات الغذائية.
  • تناوُل الطعام سرًا.

إن كنت قلقًا من احتمال إصابتك أنت أو طفلك باضطراب أكل، فاتصل بالطبيب للتحدث عن مخاوفك. وإذا لزم الأمر، فيمكنك طلب إحالتك إلى اختصاصي صحة عقلية لديه خبرة في علاج اضطرابات الأكل. أو يمكنك الاتصال بالاستشاري مباشرةً إذا كان تأمينك يسمح بذلك.

الأسباب

لا يزال السبب الدقيق لاضطراب الأكل غير معروف. وكما هو الحال بالنسبة إلى حالات الصحة العقلية الأخرى، قد يرجع ذلك إلى أسباب مختلفة، مثل:

  • العوامل الوراثية. قد تكون لدى بعض الأشخاص جينات تزيد من خطر إصابتهم باضطراب الأكل.
  • العوامل الحيوية. قد تؤدي العوامل الحيوية، مثل التغيرات في المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، دورًا في الإصابة باضطراب الأكل.

عوامل الخطورة

قد يعاني أي شخص من اضطراب الأكل. غالبًا تبدأ اضطرابات الأكل في سن المراهقة وسنوات الشباب. ولكن يمكن أن تحدث في أي عمر.

وقد تزيد عوامل معينة من خطر تطور اضطراب الأكل، وتتضمن هذه العوامل:

  • التاريخ المَرَضي العائلي. يزداد احتمال حدوث اضطرابات الأكل عند الأشخاص الذين سبق وتعرَّض آباؤهم أو أشقاؤهم لاضطرابات الأكل.
  • مشكلات الصحة العقلية الأخرى. قد تزيد الإصابة الجسدية والقلق والاكتئاب واضطراب الوسواس القهري وغيرها من مشكلات الصحة العقلية احتمال الإصابة باضطراب الأكل.
  • اتباع نظام غذائي والجوع. يمثل تكرار اتباع نظام غذائي أحد عوامل الخطورة المرتبطة باضطراب الأكل، خاصةً مع زيادة الوزن ونقصانه باستمرار عند الدخول في أنظمة غذائية جديدة والخروج منها. هناك دليل قوي على أن العديد من الأعراض الخاصة باضطراب الأكل هي أعراض الجوع. يؤثر الجوع في الدماغ وقد يؤدي إلى التغيرات المزاجية والتفكير الجامد والقلق وانخفاض الشهية. قد يُسبب هذا استمرار تناول الطعام بشكل محدود للغاية أو سلوكيات تناول الطعام المحفوفة بالمخاطر ويصعّب الرجوع إلى عادات النمط الغذائي الصحي.
  • التعرض سابقًا للتنمر بسبب الوزن. يزداد احتمال حدوث مشكلات متعلقة بالأكل واضطرابات الأكل لدى الأشخاص الذين سبق وتعرضوا للمضايقة أو التنمر بسبب الوزن. وهذا يشمل الأشخاص الذين تعرضوا للشعور بالخجل بسبب وزنهم من قِبل أقرانهم أو خبراء الرعاية الصحية أو المدربين أو المعلمين أو أفراد العائلة.
  • التوتر. سواء كان التغيير بسبب التوجه إلى الكلية، أو الانتقال، أو شَغل وظيفة جديدة، أو مشكلة عائلية، أو مشكلة بسبب علاقة، فيمكن أن يجلب هذا التغيير التوتر. وقد يزيد التوتر خطر الإصابة باضطراب الأكل.

المضاعفات

تسبب اضطرابات الأكل مجموعة كبيرة من المضاعفات، بعضها يهدد الحياة. وكلما زادت شدة اضطراب الأكل أو طالت مدته، زاد احتمال ظهور مضاعفات خطيرة له. وقد تتضمن ما يلي:

  • مشكلات صحية خطيرة.
  • الاكتئاب والقلق.
  • أفكار أو سلوكيات انتحارية.
  • مشكلات في النمو والتطور.
  • مشكلات اجتماعية ومشكلات في العلاقات.
  • اضطرابات تعاطي المخدرات.
  • مشكلات في العمل والدراسة.
  • الوفاة.

الوقاية

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من اضطراب الأكل، لكن يمكنك البدء ببعض خطوات لاتباع عادات نمط غذائي صحي. وإذا كان لديك طفل، فيمكنك المساعدة على تقليل خطر إصابته باضطراب الأكل.

البالغون

اتبع النصائح التالية لاتباع عادات غذائية وسلوكيات نمط حياة صحية:

  • اختر نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات. واحرص على الحد من كميات الملح والسكر والكحول والدهون المشبعة والدهون المتحولة. تجنب أيضًا اتباع نظام غذائي قاسٍ. وإذا كنت بحاجة إلى إنقاص الوزن، فتحدث إلى الطبيب أو اختصاصي النُّظم الغذائية لوضع خطة تلبي احتياجاتك.
  • لا تستخدم المكملات الغذائية أو المليّنات أو المنتجات العشبية لإنقاص الوزن.
  • مارس ما يكفي من الأنشطة البدنية. خصص ما لا يقل عن 150 دقيقة في الأسبوع لممارسة الأنشطة الهوائية، مثل المشي السريع. واختر الأنشطة التي تستمتع بها، حتى تزداد قابليتك لممارستها.
  • اطلب المساعدة بشأن مشكلات الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو القلق أو المشكلات المتعلقة بتقدير الذات وصورة الجسم.

لمزيد من الإرشادات عن الغذاء والتغذية والنشاط البدني، تُرجى زيارة الرابط health.gov.

تحدث مع الطبيب إذا كانت لديك مخاوف تتعلق بسلوكيات الأكل. فالحصول على علاج في وقت مبكر يمكن أن يمنع تفاقم المشكلة.

الأطفال

إليك بعض الطرق لمساعدة طفلك على تطوير سلوكيات الأكل الصحي:

  • تجنب اتباع نظام غذائي أمام طفلك. قد تؤثر عادات تناول الطعام العائلي في الروابط التي يطورها الأطفال مع الطعام. يمنحك تناول وجبات الطعام معًا فرصة لتعليم الأطفال بشأن مخاطر اتباع نظام غذائي. كما يتيح لك معرفة ما إذا كان طفلك يتناول طعامًا كافيًا وبتنوع كافٍ.
  • تحدث إلى طفلك. يوجد هناك العديد من مواقع الويب ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى التي تروج لأفكار خطيرة، مثل اعتبار فقدان الشهية خيارًا لنمط الحياة وليس اضطرابًا في الأكل. وتشجع بعض المواقع المراهقين على بدء اتباع نظام غذائي. من المهم تصحيح أي أفكار خاطئة مثل هذه. تحدث إلى طفلك عن مخاطر اتخاذ خيارات أكل غير صحية.
  • شجع وعزز صورة الجسم السليمة لدى طفلك مهما كان شكله أو حجمه. تحدث إلى طفلك حول صورته الذاتية وطمئنه بأن أشكال الجسم قد تتنوع. لا تنتقد جسمك أمام طفلك. قد تساعد رسائل القبول والاحترام على بناء التقدير الذاتي الصحيح للنفس. يمكنهم أيضًا بناء القدرة على التكيف، وهي القدرة على التعافي بسرعة من الأحداث الصعبة. يمكن أن تساعد هذه المهارات الأطفال على تجاوز الأوقات الصعبة في سنوات المراهقة والشباب.
  • اطلب المساعدة من الطبيب المعالج لطفلك. في زيارات المتابعة الصحية لطفلك، قد يتمكن الأطباء من تحديد المؤشرات المبكرة لاضطرابات الأكل. فيمكنهم مثلاً طرح أسئلة على الأطفال حول عاداتهم الغذائية. يمكن أن تشمل هذه الزيارات فحص نسب الطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم، والتي يمكن أن تنبهك أنت وطبيب طفلك إلى حدوث أي تغيرات كبيرة.

التواصل من أجل المساعدة

إذا لاحظت على أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء مؤشرات اضطراب الأكل، ففكر في التحدث إلى هذا الشخص بشأن قلقك على سلامته. قد لا تكون قادرًا على منع تفاقم اضطراب الأكل، لكن التواصل بشكل متعاطف قد يشجع الشخص على طلب العلاج.

التشخيص

تُشخَّص اضطرابات الأكل بناءً على الأعراض ومراجعةٍ للعادات والسلوكيات الغذائية. قد يفحصك الطبيب واختصاصي الصحة العقلية للوصول إلى التشخيص.

للوصول إلى تشخيص، قد تحتاج إلى:

  • الفحص البدني. سيفحصك الطبيب على الأرجح لاستبعاد الأسباب الطبية الأخرى وراء مشكلات الأكل التي لديك. وقد يطلب الطبيب أيضًا إجراء فحوصات مختبرية.
  • تقييم الصحة العقلية. يطرح عليك اختصاصي الصحة العقلية أسئلة عن أفكارك ومشاعرك وعاداتك وسلوكياتك الغذائية. وقد تُطلب منك أيضًا الإجابة عن مجموعة من الأسئلة للمساعدة على الوصول إلى التشخيص.
  • الفحوص الأخرى. قد تُجرَى اختبارات طبية أخرى للتحقق من أي مضاعفات مرتبطة بمشكلات الأكل لديك.

المعالجة

يحتاج تقديم العلاج الأمثل لاضطراب الأكل إلى اتباع نهج فريق متكامل. ويضم الفريق عادةً طبيب الرعاية الأولية واختصاصي صحة عقلية، وفي بعض الأحيان اختصاصي نُّظم غذائية مسجلاً. ابحث عن متخصصين لديهم خبرة في علاج اضطرابات الأكل.

يختلف العلاج باختلاف نوع اضطراب الأكل. ولكنه يشمل عمومًا:

  • التعرف على التغذية السليمة.
  • تعلُّم كيفية اتباع عادات غذائية صحية.
  • إرشادات للوصول إلى وزن صحي إذا كان وزنك أقل من الطبيعي.
  • العلاج السلوكي، ويطلق عليه أحيانًا العلاج بالحوار.
  • الأدوية عند الحاجة.

إذا كانت حياتك معرضة للخطر، فقد يتعين الدخول إلى المستشفى على الفور.

العلاج السلوكي

يمكن أن تكون بعض العلاجات السلوكية فعالة في علاج اضطرابات الأكل. وتتضمن:

  • العلاج المعتمد على العائلة. العلاج المعتمد على العائلة هو علاج دون مبيت في المستشفى للأطفال والمراهقين المصابين بفقدان الشهية. ومن المرجح أن يكون فعالاً أيضًا في علاج النهام (الشهية المفرطة) وغيره من سلوكيات الأكل المشكلة. تشارك العائلة في التأكد من أن الطفل أو أي فرد آخر من أفراد العائلة يتبع أنماط الأكل الصحي ويحافظ على وزن صحي.
  • العلاج السلوكي المعرفي. يشيع استخدام العلاج السلوكي المعرفي في علاج اضطرابات الأكل، خاصةً لعلاج النهام (الشهية المفرطة) واضطراب الأكل بشراهة وبعض مشكلات سلوكيات الأكل الأخرى. وفي أغلب الأحيان، يُستخدم نوع من أنواع العلاج السلوكي المعرفي يسمى العلاج السلوكي المعرفي المحسَّن. وتتعلم فيه كيفية مراقبة عاداتك الغذائية ومزاجك وتحسينهما، وتطوير مهارات حل المشكلات، واستكشاف طرق صحية للتعامل مع المواقف المسببة للتوتر.

الأدوية

لا يمكن للأدوية أن تشفي من اضطرابات الأكل. ولم يُثبت وجود أدوية تساعد على زيادة الوزن أو علاج فقدان الشهية. بالنسبة إلى النهام (الشهية المفرطة) أو اضطراب نهم الطعام، قد تساعد بعض الأدوية على التحكم في رغبات النهم أو الإفراغ، أو السيطرة على التركيز الشديد على الطعام والأنظمة الغذائية.

الإقامة في المستشفى أو البرنامج النهاري

في حال الإصابة بمشكلات صحية خطيرة مرتبطة باضطراب الأكل، قد يوصي الطبيب بالبقاء في المستشفى فترة من الوقت. تتخصص بعض العيادات في علاج الأشخاص باضطرابات الأكل. وقد يقدم بعضها برامج نهارية، بدلاً من البقاء في المستشفى. يمكن لبرامج اضطرابات الأكل المتخصصة تقديم علاج أكثر كثافة على مدى فترات زمنية أطول.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

لتحسين فرص النجاح في التغلب على اضطراب الأكل:

  • ابحث عن طبيب صحة عقلية لديه خبرة في علاج اضطرابات الأكل. يكون العلاج أكثر فعالية عندما يقدمه اختصاصي حاصل على تدريب متخصص في اضطرابات الأكل. ابحث عن اختصاصي لديه خبرة في العلاجات التي أثبتت فعاليتها، مثل العلاج المعتمد على العائلة والعلاج السلوكي المعرفي.
  • التزم بخطة العلاج. لا تفوت جلسات العلاج وحاول ألا تخالف خطط الوجبات. واتبع تعليمات الطبيب بشأن الأنشطة البدنية والتمارين.
  • تحدث مع الطبيب بخصوص الفيتامينات ومكملات المعادن المناسبة. إذا كنت لا تأكل جيدًا، فمن المحتمل ألا يحصل جسمك على جميع العناصر المغذية التي يحتاج إليها، مثل فيتامين D أو الحديد. لكن بالنسبة إلى الأشخاص الأصحاء، يوصي الأطباء عادةً بالحصول على معظم الفيتامينات والمعادن من الطعام.
  • قاوم الرغبة المُلحة في قياس الوزن. ولا تفحص نفسك في المرآة كثيرًا. فقد يؤدي ذلك ببساطة إلى زيادة رغبتك في اتباع عادات غير صحية.
  • لا تعزل نفسك عن الآخرين. يرغب أفراد العائلة والأصدقاء الذين تهمهم مصلحتك في رؤيتك بصحة جيّدة.

الطب البديل

الطب البديل اسم شائع لممارسات الرعاية الصحية التي لا تكون عادةً جزءًا من الطب القياسي المدروس جيدًا. ويمكن أحيانًا الاستعانة بالطب التكميلي والتكاملي، عندما يكونان مستندين إلى أبحاث مؤكَّدة، إلى جانب الطب القياسي، لكنهما ليسا بديلين للرعاية الطبية القياسية.

في أغلب الأحيان، عندما يلجأ الأشخاص إلى الطب البديل أو التكميلي يكون ذلك لتحسين حالتهم الصحية. لكن المكمّلات الغذائية والمنتجات العشبية المصممة لتقليل الشهية أو المساعدة على إنقاص الوزن قد تكون غير آمنة وقد يُسيء الأشخاص المصابون باضطرابات الأكل استخدامها. فقد تسبب هذه المنتجات حدوث تفاعلات خطيرة مع أدوية أخرى.

لا تتطلب المكمّلات الغذائية لإنقاص الوزن والمكمّلات الغذائية الأخرى الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لطرحها في السوق. وتحتفظ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بقائمة على الإنترنت لمنتجات إنقاص الوزن الملوثة، والتي يمكن لبعضها أن يؤدي إلى حدوث أضرار خطيرة، مثل عدم انتظام ضربات القلب وزيادة ضغط الدم والسكتة الدماغية وحتى الوفاة.

تحدث مع الطبيب قبل تجربة أي من الطب البديل أو التكميلي. إن كون المواد طبيعية لا يعني دائمًا أنها آمنة. ويمكن أن يساعدك الطبيب على معرفة المخاطر والفوائد المحتملة قبل تجربة أي علاج.

تقليل الضغط والشعور بالقلق

قد تساعد بعض العلاجات والأساليب التكميلية على تقليل التوتر والقلق. ويمكنها تعزيز الشعور بالاسترخاء وزيادة الإحساس بالعافية. ومن الأمثلة على ذلك:

  • الوخز بالإبر.
  • التدليك.
  • اليوغا.
  • التأمل.

التأقلم والدعم

من الصعب التحكم في اضطراب الأكل عندما تتلقى رسائل مختلطة من وسائل الإعلام ومن عائلتك أو أصدقائك أحيانًا. سواء كنت أنت أو شخص عزيز عليك مصابًا باضطراب الأكل، اسأل طبيبك أو اختصاصي الصحة العقلية للحصول على المشورة بشأن كيفية التأقلم والدعم العاطفي.

فتعلُّم استراتيجيات التكيف الفعَّالة والحصول على الدعم الذي تحتاج إليه من العائلة والأصدقاء أمر حيوي لنجاح العلاج.

التحضير للموعد

إليكَ بعض المعلومات لمساعدتكَ على الاستعداد لموعدكَ الطبي. يُفضل أن تطلب من أحد الأقارب أو الأصدقاء مرافقتك لتقديم الدعم ومساعدتك على تذكر المعلومات. فقد يكون أحد أفراد العائلة قادرًا على إعطاء الطبيب صورة أوضح لنمط حياتك الشخصية.

ما يمكنك فعله

أعدّ قائمة بما يلي قبل موعدك الطبي:

  • أي أعراض لديك، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير ذات صلة بالسبب الذي حددت له الموعد الطبي. وحاول أن تتذكر متى بدأت الأعراض.
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوطات شديدة تعرَّضت لها أو تغييرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
  • جميع الأدوية، بما في ذلك الأدوية المتاحة دون وصفة طبية أو الفيتامينات أو المنتجات العشبية أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها، وجرعاتها.
  • الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب أو اختصاصي الصحة العقلية حتى تتذكر مناقشة كل ما تريده.

ومن الأسئلة التي يمكنك طرحها:

  • هل تعتقد أنني مصاب باضطراب الأكل؟
  • ما هي الاختبارات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟ هل تحتاج هذه الاختبارات لأي تحضيرات خاصة؟
  • هل هذه الحالة ستكون مؤقَّتة أم طويلة المدى؟
  • ما هي العلاجات المتاحة، وما العلاج الذي توصيني به؟
  • ما مدى تأثير العلاج على وزني؟
  • هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصيني بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء موعدك الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب أو طبيب الصحة العقلية عدة أسئلة، منها:

  • أخبرني عن عاداتك الغذائية.
  • منذ متى يساورك القلق بشأن وزنك؟
  • هل تمارس التمارين الرياضية؟ كم مرة تمارس التمارين الرياضية ولكم من الوقت؟
  • هل توصَّلت إلى أي طرق أخرى لإنقاص الوزن؟
  • هل لديك أي أعراض بدنية؟
  • هل سبق لك أن تقيَّأت بسبب امتلاء معدتك بدرجة تشعرك بالانزعاج؟
  • هل أعرب آخرون عن قلقهم بشأن وزنك؟
  • هل تفكر في الطعام كثيرًا؟
  • هل أكلت من قبل سرًّا؟
  • هل سبق أن كان لدى أي فرد من أفراد عائلتك أعراض اضطراب الأكل، أو شُخِّص بأن لديه هذا الاضطراب؟

قد يطرح عليك الطبيب أسئلة أخرى بناءً على إجاباتك والأعراض التي تظهر عليك واحتياجاتك. لذلك كن مستعدًا للإجابة عن الأسئلة حتى يكون لديك وقت كافٍ لمناقشة الأمور الأهم بالنسبة إليك.

Last Updated: May 18th, 2023