Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_28; ct_50

متلازمة أيزنمينجر

يحتاج هذا النوع من مضاعفات عيب القلب الخلقي الذي لم يُعالج إلى مراقبة حثيثة. تعرف على كيفية مساهمة العلاج في تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة.

نظرة عامة

متلازمة آيزينمنجر

غالبًا ما تكون متلازمة آيزينمينغر من مضاعفات وجود ثقب بين حجرتين في القلب. هنا، يؤدي وجود ثقب بين غرف الضخ الرئيسية في القلب (تشوه الحاجز البطيني) إلى زيادة تدفق الدم إلى شرايين الرئتين. ويؤدي هذا في النهاية إلى تصلب الأوعية الدموية وتضيقها، وتكون نتيجة ذلك زيادة الضغط في شرايين الرئتين. ويؤدي الضغط المرتفع إلى زيادة سُمك (تضخم) جدران حجرة القلب اليمنى السفلية (البطين الأيمن).

تمثل متلازمة آيزنمينغر إحدى المضاعفات طويلة الأمد لمشكلة في القلب منذ الولادة لم تُعالج (عيب القلب الخلقي). وتُشكِّل متلازمة آيزنمينغر حالة مهددة للحياة.

عند الإصابة بمتلازمة آيزنمينغر، يكون تدفق الدم في القلب والرئتين غير منتظم. ومن ثَمَّ تصبح الأوعية الدموية في الرئتين متيبسة وضيقة. ويرتفع ضغط الدم في الشرايين الموجودة في الرئتين (فرط ضغط الدم الشرياني الرئوي). وتُسبب متلازمة آيزنمينغر أضرارًا دائمة للأوعية الدموية الموجودة في الرئتين.

يساعد التشخيص المبكر لعيوب القلب الخلقية وترميمها على الوقاية من متلازمة آيزنمينغر عادة. وإذا حدثت الإصابة بها، فسيتضمن العلاج زيارات طبية منتظمة وأدوية لتحسين الأعراض.

الأعراض

تشمل أعراض متلازمة آيزينمينجر:

  • جلد أزرق أو رمادي اللون بسبب انخفاض مستويات الأكسجين (الزُّراق)
  • ألم أو ضيق في الصدر
  • السعال المصحوب بالدم
  • الدوخة أو الإغماء
  • سرعة التعب وضيق النفَس عند ممارسة الأنشطة
  • نوبات الصداع
  • تضخم أظافر أصابع اليدين أو القدمين واستدارتها (تعجّر الأظافر)
  • الخَدَر أو الوخز في أصابع اليدين أو القدمين
  • ضيق النفَس أثناء الراحة
  • تخطي نبضات القلب أو تسارعها (الخفقان)

متى تزور الطبيب

راجع الطبيب إذا كانت لديك أي أعراض لمتلازمة آيزنمينغر. وحدد موعدًا طبيًا، حتى لو لم تُشخَّص من قبل بمشكلة في القلب. تتطلب الأعراض، مثل ضيق التنفس أو ألم الصدر، رعاية طبية.

الأسباب

تحدث متلازمة آيزنمينغر عادة بسبب وجود ثقب (تحويلة) لم يُعالج بين الأوعية الدموية الرئيسية أو حجرات القلب. تمثل التحويلة مشكلة في القلب منذ الولادة (عيب خلقي في القلب).

ولفهم كيفية تأثير متلازمة آيزنمينغر على القلب والرئتين، من المفيد معرفة آلية عمل القلب بصورة طبيعية.

كيفية عمل القلب

ينقسم القلب إلى حجرات، حجرتان علويتان (الأذينان) وأخرتان سفليتان (البطينان).

  • ويضخ الجانب الأيمن من القلب الدم إلى الرئتين عبر الأوعية الدموية (الشرايين الرئوية).
  • وفي الرئتين، يمتص الدم الأكسجين، ثم يعود إلى الجانب الأيسر من القلب عبر الأوردة الرئوية.
  • يضخ الجانب الأيسر من القلب الدم عبر الشريان الأورطي ويخرجه إلى بقية الجسم.

تتحكم صمامات القلب في تدفق الدم إلى حجرات القلب ومنها. تنفتح هذه الصمامات لتسمح للدم بالانتقال إلى الحجرة المجاورة أو إلى أحد الشرايين، ثم تنغلق لتمنع الدم من التدفق في الاتجاه العكسي.

كيف تتطور متلازمة ايزنمنجر

تشتمل مشكلات القلب التي تحدث منذ الولادة (عيوب القلب الخلقية) وتسبب متلازمة آيزنمينغر على الآتي:

  • عيب في الحاجز البُطيني. وهذا هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بمتلازمة آيزنمينغر. حيث يوجد ثقب (تحويلة) في جدار الأنسجة التي تقسم الجانبين الأيمن والأيسر من حجرات ضخ الدم الرئيسية للقلب (البُطينين).
  • عيب في القناة الأذينية البُطينية. هذا العيب هو ثقب كبير في وسط القلب في مكان التقاء الجدران بين الحجرتين العلويتين (الأذينين) والحجرتين السفليتين (البُطينين). وقد لا تعمل بعض صمامات القلب على نحو صحيح أيضًا.
  • عيب في الحاجز الأذيني. هذا العيب هو ثقب في جدار الأنسجة التي تقسم الجانبين الأيمن والأيسر من الحجرات العلوية للقلب (الأذينين).
  • القناة الشريانية السالكة. هذا العيب هو فتحة بين الشريان الرئوي الذي يحمل الدم الفقير بالأكسجين إلى الرئتين، والشريان الذي يحمل الدم الغني بالأكسجين إلى بقية الجسم (الشريان الأورطي).

وفي أي واحدة من مشكلات القلب هذه، يتدفق الدم بخلاف الطريقة التي يتدفق بها عادة. ونتيجة لذلك، يزداد الضغط في الشريان الرئوي. وبمرور الوقت، تؤدي زيادة الضغط إلى تلف الأوعية الدموية الأصغر في الرئتين. كما يُسبب تلف جدران الأوعية الدموية صعوبة ضخ الدم إلى الرئتين.

في متلازمة آيزنمينغر، يرتفع ضغط الدم في جانب القلب الذي يحتوي على دم فقير بالأكسجين (دم أزرق). حيث يمر الدم الأزرق عبر الثقب (التحويلة) الموجود في القلب أو الأوعية الدموية. ومن ثم يختلط الدم الغني بالأكسجين بالدم الفقير بالأكسجين. ويؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.

عوامل الخطورة

يزيد التاريخ العائلي الذي يشمل إصابات بعيوب القلب الخلقية من احتمال إصابة الرضيع بمشكلات القلب نفسها. ففي حال تشخيص إصابتك بمتلازمة آيزنمينغر، تحدث إلى الطبيب بشأن إجراء فحص لأفراد أسرتك الآخرين للكشف عن مدى إصابتهم بعيوب خلقية في القلب.

المضاعفات

متلازمة آيزنمينغر هي مرض مهدِّد للحياة. تعتمد التوقعات المرجوة للأشخاص الذين شُخِّصت إصابتهم بمتلازمة آيزنمينغر على السبب المحدد ومدى الإصابة بأمراض أخرى من عدمه.

ومن دون العلاج والمراقبة الصحيحين، قد تشمل مضاعفات متلازمة آيزنمينغر ما يلي:

  • انخفاض مستويات الأكسجين في الدم. يخفض تدفق الدم العكسي عبر القلب من وصول الأكسجين إلى أنسجة الجسم وأعضائه. ومن دون علاج سريع، تتدهور مستويات الأكسجين بمرور الوقت.
  • عدم انتظام ضربات القلب. تُسبب متلازمة آيزنمينغر زيادة حجم جدران القلب وزيادة سمكها. كما تُسبب انخفاض مستويات الأكسجين. ويمكن أن تُسبب هذه التغيرات عدم انتظام ضربات القلب. ويزيد عدم انتظام ضربات القلب من احتمال الإصابة بجلطات الدم التي يمكن أن تؤدي إلى نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
  • توقف القلب المفاجئ. هذا هو فقدان نشاط القلب المفاجئ الذي ينتج عن عدم انتظام ضربات القلب. وإذا لم يُعالَج توقف القلب المفاجئ على الفور، فيمكن أن يؤدي إلى الوفاة سريعًا. ولكن يمكن إنقاذ المريض إذا قُدِّمت له الرعاية الطبية السريعة والمناسبة.
  • فشل القلب. يمكن أن تُؤدي زيادة الضغط في القلب إلى ضعف عضلة القلب. وتصبح عملية ضخ الدم من القلب أكثر صعوبة.
  • النزيف في الرئتين. يمكن أن تؤدي متلازمة آيزنمينغر إلى نزيف مهدد للحياة في الرئتين والمسالك الهوائية. وقد يسبب ذلك سعالاً مصحوبًا بدم، ويزيد من نقص مستويات الأكسجين في الدم. وقد يحدث النزيف أيضًا في أجزاء أخرى من الجسم.
  • السكتة الدماغية. إذا انتقل الدم المتخثر من جهة اليمين إلى جهة اليسار في القلب، فقد يسد الدم المتخثر الأوعية الدموية في الدماغ ويسبب سكتة دماغية.
  • مشكلات الكلية. قد يؤدي انخفاض مستويات الأكسجين في الدم إلى مشكلات في الكليتين.
  • النقرس. يمكن أن تزيد متلازمة آيزنمينغر من خطر الإصابة بنوع من التهاب المفاصل يسمى النقرس. يسبب النقرس نوبات مفاجئة وشديدة من الألم والتورم في مفصل أو أكثر، وعادةً ما يكون إصبع القدم الكبير.
  • عدوى القلب. الأشخاص المصابون بمتلازمة آيزنمينغر أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب القلب الذي يسمى التهاب الشغاف.
  • مخاطر الحمل. خلال فترة الحمل، يضطر القلب والرئتان إلى العمل بجهد أكبر لدعم الطفل أثناء نموه. ولهذا السبب، يشكِّل الحمل مع الإصابة بمتلازمة آيزنمينغر خطرًا كبيرًا ويعرضكِ وجنينك للوفاة. وإذا كنتِ مصابة بمتلازمة آيزنمينغر، فتحدثي إلى الطبيب حول مخاطر الحمل التي قد تتعرضين لها تحديدًا.

التشخيص

لتشخيص متلازمة آيزنمينغر، يجري لك الطبيب فحصًا بدنيًا ويطرح أسئلة حول تاريخك المرضي.

قد تشتمل اختبارات تشخيص متلازمة أيزينمينغر على الآتي:

  • اختبارات الدم. يُجرى عادةً اختبار تعداد الدم الكامل. وقد يكون عدد خلايا الدم الحمراء مرتفعًا عند الأشخاص المصابين بمتلازمة آيزنمينغر. تُجرى اختبارات دم أيضًا لفحص وظائف الكلى والكبد ومستوى الحديد في الجسم.
  • تخطيط كهربية القلب. يقيس هذا الاختبار السريع وغير المؤلم النشاط الكهربائي للقلب. وأثناء إجراء اختبار تخطيط كهربية القلب، تُلصق مجسات (مسارات كهربائية) على الصدر وأحيانًا على الذراعين أو الساقين. تصل الأسلاك بين المجسات، وجهاز يعرض النتائج على شاشة أو يطبعها. ويوضح تخطيط كهربية القلب مدى سرعة نبض القلب أو بطئه.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية. يُظهر تصوير الصدر بالأشعة السينية حالة القلب والرئتين.
  • مخطط صدى القلب. يُعرف التصوير بالموجات فوق الصوتية للقلب بمخطط صدى القلب. يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية لالتقاط صور مفصلة للقلب أثناء أداء وظيفته. ويُظهر مخطط صدى القلب تدفق الدم عبر القلب.
  • التصوير المقطعي المحوسب. تستخدم فحوصات التصوير المقطعي المحوسب الأشعة السينية للحصول على صور مقطعية لأجزاء معينة من الجسم. يمكن إجراء هذا الاختبار للحصول على مزيد من التفاصيل عن حالة الرئتين وشرايين الرئتين. وقد تُحقن صبغة (مادة تباين) من خلال الوريد لإجراء هذا الاختبار. حيث تساعد هذه الصبغة على إظهار الأوعية الدموية في الصور بمزيد من الوضوح. ويوفر الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب معلومات أكثر تفصيلاً عما يوفره التصوير بالأشعة السينية العادية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي على الرئتين. يستخدم هذا الاختبار مجالات مغناطيسية وموجات راديوية لالتقاط صور مفصلة للأوعية الدموية في الرئتين.
  • القسطرة القلبية. يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا (أنبوب قسطرة) في أحد الأوعية الدموية، عادةً في منطقة الأُربية أو الرسغ، ويوجهه نحو القلب. تتدفق الصبغة عبر أنبوب القسطرة إلى الشرايين. وتساعد الصبغة على إظهار الشرايين بمزيد من الوضوح في صور الأشعة السينية والفيديو. أثناء إجراء هذا الاختبار، قد يقيس الطبيب ضغط الدم في الأوعية الدموية وحجرات القلب. قد تساعد القسطرة القلبية أيضًا على إظهار حجم أي ثقوب موجودة في القلب ومدى تدفق الدم في المنطقة.
  • اختبار المشي. يُجرى اختبار المشي لمدة ست دقائق هذا من أجل التحقق من قدرتك على تحمل أداء التمارين الخفيفة.

المعالجة

تتمثل أهداف علاج متلازمة آيزينمينغر في السيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة ومنع المضاعفات الخطيرة.

إذا شُخِّصت حالتك بمتلازمة آيزينمينغر، فستُحال إلى طبيب قلب. وتُعد الفحوصات الطبية المنتظمة جزءًا مهمًا من علاج متلازمة آيزينمينغر، حتى لو كانت مرة واحدة في العام على الأقل. ومن المفيد أن تتعاون مع طبيب قلب لديه الخبرة في معالجة الأشخاص المصابين بعيوب القلب الخلقية.

الأدوية

الأدوية هي خيار العلاج الأساسي لمتلازمة آيزنمينغر. ورغم أن الأدوية لا يمكنها علاج هذه الحالة المَرَضية، فإنها تساعد على تحسين جودة الحياة. يجب أن تخضع لفحوصات طبية منتظمة في فترة أخذ الأدوية. حيث يتأكد الطبيب من عدم وجود أي تغيرات في ضغط الدم ومعدل نبضات القلب ومستويات السوائل.

وتشمل أدوية علاج متلازمة آيزنمينغر ما يلي:

  • أدوية نظم القلب. تساعد هذه الأدوية التي تسمى مضادات اضطراب نظم القلب على التحكم في نظم القلب ومنع اضطراب النظم القلبي.
  • مكملات الحديد. قد يصف الطبيب هذه المكملات إذا كان مستوى الحديد لديك منخفضًا للغاية. ويجب ألا تبدأ بأخذ مكملات الحديد من دون استشارة الطبيب أولاً.
  • الأسبرين أو الأدوية المضادة لتخثر الدم الأخرى. إذا كنت قد أصبت بسكتة دماغية أو جلطة دموية أو أنواع معينة من عدم انتظام نظم القلب، فقد يوصي الطبيب بأخذ الأسبرين أو غيره من مضادات تخثر الدم، مثل الوارفارين (Jantoven). لكن يمكن لهذه الأدوية أن تزيد من خطر النزيف. لذا احذر من أخذها إلا بناءً على إرشادات الطبيب. واستشر الطبيب عما إذا كانت مسكنات الألم الأخرى، مثل الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) آمنة بالنسبة إليك.
  • أدوية علاج فرط ضغط الشريان الرئوي. يمكن استخدام دواء يسمى بوسنتان (Tracleer) لزيادة إمداد الرئتين بالدم. وإذا كنت تأخذ دواء بوسنتان، يجب الخضوع لاختبارات شهرية على الكبد لأنه قد يلحق الضرر به.
  • سيلدانيفل وتادالافيل. يُستخدم أحيانًا كل من سيلدينافيل (Revatio وViagra) وتادالافيل (Cialis وAdcirca وغيرهما) في معالجة ارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئوية الناتج عن متلازمة آيزنمينغر. وتوسّع هذه الأدوية الأوعية الدموية في الرئتين، ما يسمح بتدفق الدم بسهولة أكبر.
  • المضادات الحيوية. قد تتيح بعض الإجراءات الطبية والإجراءات في مجال طب الأسنان للبكتيريا الدخول إلى مجرى الدم. وقد يتعين عليك أخذ مضادات حيوية حسب حالتك المَرَضية قبل الخضوع لبعض هذه الإجراءات الطبية. يمكن أن تساعد المضادات الحيوية على الوقاية من حدوث التهاب القلب (التهاب الشغاف). وإذا كنت مصابًا بأي نوع من أمراض القلب الخلقية، فتحدث إلى طبيب الأسنان وأي طبيب آخر متابع لحالتك حول المخاطر التي ستتعرض لها وما إذا كنت بحاجة إلى مضادات حيوية وقائية.

العمليات الجراحية أو الإجراءات الأخرى

لا يوصي الأطباء بالجراحة لترميم الثقب (التحويلة) في القلب بعد الإصابة بمتلازمة آيزينمينغر.

وتشمل العمليات الجراحية أو الإجراءات الطبية التي تستهدف علاج أعراض متلازمة آيزينمينغر أو مضاعفاتها ما يلي:

  • سحب الدم (الفصد). إذا أصبح عدد خلايا الدم الحمراء مرتفعًا للغاية وتسبّب في أعراض مثل الصداع أو صعوبة في التركيز أو مشاكل في الرؤية، فقد يوصي الطبيب بهذا الإجراء. ولا ينبغي تكرار إجراء الفصد بشكل منتظم، ولا يُلجأ إليه إلا بعد التشاور مع طبيب متخصص في أمراض القلب الخلقية. ويجب أن تتلقى السوائل بالقسطرة من خلال الوريد لتعويض السوائل المفقودة عند الخضوع لهذا الإجراء.
  • زراعة الأعضاء. قد يحتاج بعض المصابين بمتلازمة آيزينمينغر إلى الخضوع لجراحة استبدال القلب أو الرئتين إذا لم تنجح الوسائل العلاجية الأخرى.

وإذا كنت تحتاج إلى الخضوع لإجراء طبي أو عملية جراحية لعلاج متلازمة آيزينمينغر، فننصحك بالحصول على الرعاية في مركز طبي فيه أطباء لديهم خبرة في علاج أمراض القلب الخلقية.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

إذا شُخِّصت حالتك بأنها متلازمة آيزينمينغر، يمكن أن يساعدك تناول العلاج الملائم واتخاذ الاحتياطات المناسبة على تحسين نوعية حياتك. جرّب الاستراتيجيات الآتية:

  • تجنَّب الجفاف. اسأل الطبيب المعالج لحالتك عن كمية السوائل التي تحتاج إليها يوميًا. فقد تحتاج إلى شرب المزيد من السوائل عندما تكون مريضًا أو عندما تكون في غرفة دافئة أو على متن طائرة.
  • اسأل عن المحاذير التي ينبغي مراعاتها عند ممارسة التمارين الرياضية. إذا كنت مصابًا بمتلازمة آيزينمينغر، فعليك تجنُّب ممارسة التمارين الشاقة أو الألعاب الرياضية العنيفة. ولكن قد يكون بإمكانك ممارسة أنشطة بدنية أقل شدة. استشِر الطبيب بخصوص نوع الأنشطة البدنية المناسب لحالتك.
  • تجنَّب الارتفاعات العالية. يجب ألا يقضي المصابون بمتلازمة آيزينمينغر وقتًا طويلاً في مناطق ذات ارتفاعات عالية بسبب انخفاض مستويات الأكسجين في تلك الأماكن شاهقة الارتفاع. وتوصي الكلية الأمريكية لأمراض القلب وجمعية القلب الأمريكية بتجنُّب الصعود إلى مرتفعات شاهقة يبلغ ارتفاعها 5000 قدم (1524 مترًا) أو أعلى فوق مستوى سطح البحر. وناقش فكرة السفر بالطائرة أو الذهاب إلى مناطق ذات ارتفاعات شاهقة مع الطبيب المتابع لحالتك من أجل الحصول على توصيات محددة.
  • تجنَّب المواقف التي يمكن أن ينخفض فيها ضغط الدم بشكل مفرط. تشمل هذه المواقف الجلوس في حوض استحمام ساخن أو ساونا أو الاستحمام بالماء الساخن لفترة طويلة. وتسهم هذه الأنشطة في خفض ضغط الدم، وقد تسبب الإغماء أو حتى الوفاة. وإذا كنت مصابًا بمتلازمة آيزينمينغر، فتجنَّب أيضًا الأنشطة التي تسبب الإجهاد لمدة طويلة، مثل رفع الأجسام أو الأوزان الثقيلة.
  • استخدم الأدوية والمكمّلات الغذائية بحذر. يمكن أن تؤثر العديد من المكملات الغذائية والأدوية على ضغط الدم، بما في ذلك تلك التي تُصرَف من دون وصفة طبية. فقد يؤدي بعضها إلى زيادة خطر حدوث نزف أو التأثير في وظائف الكلى لدى المرضى المصابين بمتلازمة آيزينمينغر. وتحدث مع الطبيب المتابع لحالتك قبل تناول المكملات الغذائية أو الأدوية المتاحة من دون وصفة طبية.
  • احصل على تطعيم الإنفلونزا. ينبغي للأشخاص المصابين بمتلازمة آيزينمينغر محاولة تجنب الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي قدر الإمكان. لذا يوصي الخبراء بأخذ تطعيم الإنفلونزا كل عام وتلقي التطعيم المضاد لالتهاب الرئة كل خمس أعوام.
  • تجنَّب التدخين السلبي وتوقف عن استخدام منتجات التبغ. يمكن أن يزيد دخان السجائر ومنتجات التبغ الأخرى من خطر حدوث مضاعفات. ومن المهم تجنُّب تعاطي المخدرات أيضًا.

تحديد النسل والحمل

إذا كنتِ مصابة بمتلازمة آيزنمينغر، فقد يشكل الحمل مخاطر صحية بالغة، وقد يكون مهددًا لحياتكِ وحياة الطفل. ومن الضروري أن تتجنبي الحمل، إذا كنتِ مصابة بمتلازمة آيزنمينغر.

وتتضمن وسائل منع الحمل الفعالة قطع القناة المنوية (استئصال الأسهر) اللولب الرحمي أو غرسات منع الحمل الهرمونية، مثل نيكسبلانون. ويمثل ربط أنبوبي فالوب (ربط البوق) وسيلة فعالة للغاية لمنع الحمل. ولكن لا يُنصح بها غالبًا بسبب المخاطر التي تنجم عن إجراء عملية جراحية بسيطة.

لا يُوصى بتناول حبوب تنظيم النسل التي تحتوي على الإستروجين للنساء المصابات بمتلازمة آيزنمينغر. ويزيد الإستروجين من خطر الإصابة بجلطات دموية قد تؤدي إلى انسداد الشريان المؤدي إلى القلب أو الدماغ أو الرئتين. ولا يُوصى باستخدام الوسائل العازلة وحدها، مثل الواقي الذكري أو العازل الأنثوي، نظرًا إلى الخطر المرتبط بفشل هذه الوسائل.

التأقلم والدعم

قد يصيب تشخيص الإصابة بمتلازمة آيزنمينغر المريض بالفزع. وعلى الرغم من إمكانية نجاح العلاج في تهدئة الأعراض وتحسين مآل المرض، إلا أن المريض قد يشعر بالتوتر أو القلق.

لذا قد يكون من المفيد له الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم. حيث يجد بعض الأشخاص أن الحديث مع من كانوا يمرون بمشكلات مشابهة يُشعرهم بقدر من الطمأنينة والتشجيع. اسأل طبيبك عن أي مجموعات دعم محلية متاحة.

قد يكون الأطفال المصابون بعيب خلقي في القلب أو متلازمة آيزنمينغر لديهم صعوبات انفعالية وجسدية يمكن أن تؤثر في حياتهم المنزلية والمدرسية. على سبيل المثال، قد يؤدي استغراق وقت طويل للتعافي من العمليات الجراحية أو الإجراءات إلى حدوث تأخيرات في النمو. تحدث إلى طبيبك حول الطرق التي يمكنك من خلالها مساعدة طفلك. وقد تشمل هذه الطرق الانضمام إلى مجموعات دعم أو زيارة معالج أو اختصاصي علم نفس.

التحضير للموعد

تُعرف متلازمة آيزينمينغر بأنها حالة معقدة. وتوجد الكثير من الأمور التي تجب مناقشتها أثناء الموعد الطبي. لذلك من المستحسن أن تستعد جيدًا. وإليك بعض المعلومات التي قد تساعدك على الاستعداد لموعدك الطبي ومعرفة ما يمكن توقعه من الطبيب.

ما يمكنك فعله

  • دوِّن أي علاجات تناولتها سابقًا للقلب. ويشمل ذلك الأدوية أو العمليات الجراحية أو الإجراءات التي تلقيتها لعلاج مشكلة في القلب.
  • تجنَّب أي محظورات يحذرك منها الطبيب قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك ما تحتاج إلى فعله قبل الموعد، مثل ملء استمارات أو الالتزام بنظام غذائي معين. على سبيل المثال، قد تحتاج بعض الاختبارات التصويرية إلى تجنب تناول الطعام أو الشراب لمدة زمنية قبلها.
  • دوِّن أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بمتلازمة آيزنمينغر. وحاول أن تتذكر وقت بدء ظهورها. وكن محددًا، كأن تذكُر مثلاً الأيام والأسابيع والشهور. واحرص على تجنُّب المصطلحات الغامضة مثل "منذ فترة".
  • دوِّن المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك التاريخ العائلي للإصابة بعيوب القلب أو فرط الضغط الرئوي أو أمراض الرئة أو أمراض القلب أو السكتة الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري، بالإضافة إلى الضغوطات أو التغيرات الحياتية الكبيرة التي حدثت مؤخرًا.
  • أعِدَّ قائمة بكل الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها، وحدِّد جرعاتها. واحرص أيضًا على إخبار الطبيب إذا كنت قد توقفت عن تناول أي أدوية مؤخرًا.
  • اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك إن أمكن. قد يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة لك في بعض الأحيان خلال موعدك الطبي. وقد يتذكر من يرافقك معلومة قد فاتتك أو نسيتها.
  • دوِّن الأسئلة التي تود طرحها على الطبيب.

فقد يكون وقتك مع الطبيب محدودًا. وسيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة سابقًا على تحقيق الاستفادة القصوى من زيارتك. ويجب أن ترتب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية تحسبًا لنفاد الوقت. ومن الأسئلة الأساسية التي يمكن أن تطرحها على الطبيب بشأن متلازمة آيزنمينغر ما يلي:

  • ما الأسباب الأخرى المحتملة لهذه الأعراض؟
  • ما أنواع الفحوص التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما العلاج الذي تنصحني به؟
  • ما الآثار الجانبية للعلاج الذي توصي به؟
  • هل يتعين عليّ تجنب ممارسة الرياضة أو الحد منها؟
  • ما معدل زيارات المتابعة التي أحتاج إليها؟
  • لديَّ مشكلات صحية أخرى، فكيف يمكنني التعامل مع هذه المشكلات جميعًا على النحو الأفضل؟
  • هل يمكنك أن توصي باختصاصي يتمتع بخبرة في علاج متلازمة آيزنمينغر؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بالاطلاع عليها؟

بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على الطبيب، لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى تطرأ لك أثناء زيارة الطبيب.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عدة أسئلة. ولا شك أن الاستعداد بالإجابات عنها سيوفر وقتًا مناسبًا لمناقشة المعلومات الأخرى التي ترغب في تخصيص مزيد من الوقت لمناقشتها. وقد يطرح عليك الطبيب الأسئلة الآتية:

  • هل شُخِّصت بمشكلة في القلب أو ارتفاع ضغط الدم في الرئتين من قبل؟ إذا حدث ذلك بالفعل، فما العلاجات التي تلقيتها لحالتك؟
  • هل ذكر لك أحد أطبائك من قبل أنك مصاب بنفخة قلبية لكنك لم تبحث عن السبب؟ إذا حدث ذلك بالفعل، فمتى؟
  • متى بدأ ظهور الأعراض؟
  • هل تشعر بالأعراض طوال الوقت أم أنها تظهر وتختفي؟
  • ما مدى شدة الأعراض؟
  • ما الذي يخفف من حدة الأعراض، إن وُجد؟
  • هل يوجد أي شيء يؤدي إلى تفاقم الأعراض؟
Last Updated: August 4th, 2022