Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_02; ct_50

البَداغَة

تحدث البداغة، المسماة أيضًا بسلس البراز أو التلطيخ عندما يتسبب الإمساك في امتلاء القولون بالبراز المحشور، حيث يتسرب البراز السائل.

نظرة عامة

البداغة -التي يطلق عليها أحيانًا سلس البراز أو التلطيخ- هي تكرار إخراج البراز (لا إراديًا في العادة) وتلطيخ الملابس. عادةً ما يحدث ذلك عندما يتجمع البراز المنحشر في القولون والمستقيم، ويمتلئ القولون به ويتسرب البراز السائل من حول البراز المحبوس، مسببًا تلطخ الملابس الداخلية. وقد يسبب احتباس البراز في نهاية الأمر تمدد الأمعاء (تضخمها) وفقدان السيطرة على التبرز.

تحدث الإصابة بسلس البراز عادة بعد سن الرابعة بعدما يكون الطفل قد تعلَّم بالفعل كيفية استخدام المرحاض. وفي معظم الحالات، يكون التلطيخ أحد أعراض الإمساك طويل الأجل. ونادرًا ما يحدث ذلك دون إمساك، وقد يكون ناتجًا عن مشكلات عاطفية.

يُمكن أن تكون البداغة مُحبطةً للأهل — ومُحرجةً للطفل. ولكن مع الصبر والتشجيع، غالبًا ما ينجح علاج البداغة (سلس البراز).

الأعراض

تشمل مؤشرات وأعراض سلس البراز ما يلي:

  • تسرب براز أو سائل برازي على الملابس الداخلية، وهو ما يمكن أن يخلط المريض بينه وبين الإسهال.
  • الإمساك المصحوب بإخراج براز صلب بصعوبة
  • خروج كميات كبيرة من البراز تسبب انسدادًا في المرحاض أو تكاد.
  • تجنُّب عملية التبرُّز
  • فترات زمنية طويلة فاصلة بين مرات التبرُّز
  • فقدان الشهية
  • ألم في البطن
  • مشكلات سلسل البول النهاري أو التبول في الفراش (سلس البول الليلي)
  • التهابات المثانة المتكررة، عادةً لدى الفتيات

متى تزور الطبيب

اتصل بطبيبك إذا كان طفلك مدربًا بالفعل على استخدام المرحاض وبدأ يشعر بعَرَض واحد أو أكثر من الأعراض المذكورة أعلاه.

الأسباب

هناك أسباب متعددة لسلس البُراز منها الإمساك والاضطرابات الانفعالية.

الإمساك

غالبية حالات الإصابة بسلس البراز لدى الأطفال هي نتيجة الإمساك المزمن. وفي حالة الإمساك، يصبح براز الطفل صلبًا وجافًا، وقد يكون إخراجه مؤلمًا. ونتيجة لذلك، قد يتجنب الطفل الذهاب إلى المرحاض، مما يتسبب في تفاقم المشكلة.

وكلما زاد بقاء البراز في القولون، ازدادت صعوبة عملية دفع البراز على الطفل. ويتمدد القولون، مما يؤثر في نهاية المطاف على الأعصاب التي تطلق الإشارات عندما يحين وقت الذهاب إلى المرحاض. عند امتلاء القولون، قد يتسرب البراز اللين أو السائل حول البراز المحتجز أو قد يحدث فقدان للسيطرة على عملية التبرز.

تشمل بعض أسباب الإمساك ما يلي:

  • احتجاز البراز خوفًا من استخدام المرحاض (خاصةً عندما تكون بعيدًا عن البيت) أو لأن التبرز مؤلم
  • عدم الرغبة في التوقف عن اللعب أو غير ذلك من الأنشطة
  • تناول كميات قليلة للغاية من الألياف
  • عدم شرب كمية كافية من السوائل
  • شرب الكثير من حليب البقر أو في بعض الحالات النادرة عدم تحمل حليب البقر، على الرغم من تعارض نتائج الأبحاث في هذه المسائل

المشكلات العاطفية

يمكن أن يحفز التوتر العاطفي الإصابة بسلس البراز. وقد يشعر أي طفل بالتوتر نتيجة لما يلي:

  • التدريب على استخدام المرحاض قبل الأوان أو بطريقة شاقة أو بكثير من النزاع
  • التغييرات في نمط حياة الطفل، مثل التغييرات في النظام الغذائي، أو التدريب على استخدام المرحاض، أو بدء الدراسة، أو التغييرات في الجدول اليومي
  • مسببات التوتر العاطفي مثل طلاق الوالدين أو ميلاد أخ جديد

عوامل الخطورة

ينتشر سلس البراز (البداغة) بين الفتيان أكثر من الفتيات. وقد تزيد عوامل الخطر الآتية من فرص الإصابة بحالة سلس البراز:

  • استخدام الأدوية التي قد تسبّب الإمساك مثل مثبطات السعال.
  • اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط
  • اضطراب طيف التوحُّد
  • القلق أو الاكتئاب

المضاعفات

يمكن أن ينتاب الطفل المصاب بالبداغة مجموعة من الأحاسيس، بما في ذلك الشعور بالإحراج والإحباط والخجل والغضب. في حالة مضايقة الأصدقاء لطفلك أو انتقاده أو عقابه من قِبل البالغين، ربما يشعر بالاكتئاب أو قلة تقدير الذات.

الوقاية

فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي قد تساعد على الوقاية من سلسل البراز ومن مضاعفاته.

الوقاية من الإمساك

ساعد طفلك على الوقاية من الإصابة بإمساك عن طريق توفير نظام غذائي متوازن غني بالألياف، وتشجيعه على شرب كميات كافية من الماء.

تعرف على أساليب التدريب الفعالة على استخدام المرحاض

تعرف على أساليب التدريب الفعالة على استخدام المرحاض. تجنب البدء في مرحلة مبكرة جدًّا أو استخدام الإكراه الطرق التي تتبعها. انتظر حتى يصبح الطفل مستعدًا، ثم استخدم التعزيز الإيجابي والتشجيع لإحراز تقدم. اسأل الطبيب عن موارد لتدريب الطفل على استخدام المرحاض.

احصل على العلاج المبكر لسلس البراز عند الأطفال

من الممكن أن يساعد العلاج المبكر، بما في ذلك توجيهات طبيب طفلك أو اختصاصي الصحة العقلية، على الوقاية من الأثر الاجتماعي والنفسي لسلس البراز عند الأطفال. وقد تساعد زيارات المتابعة المنتظمة للطبيب على تحديد المشكلات المستمرة أو المتكررة بحيث يمكن إجراء تعديلات على العلاج بحسب الحاجة.

التشخيص

لتشخيص الإصابة بسلس البراز، قد يجري طبيب طفلك:

  • فحصًا بدنيًا ومناقشة الأعراض وحركة الأمعاء وعادات الأكل لاستبعاد الأسباب البدنية للإمساك أو التبرز اللاإرادي
  • إجراء فحص رقمي للمستقيم للكشف عن البراز المنحشر عن طريق إدخال إصبع بعد ارتداء القفاز ووضع مادة مزلجة داخل مستقيم الطفل مع الضغط على بطنه باليد الأخرى.
  • يوصي بإجراء أشعة سينية على البطن للتأكيد على وجود براز منحشر
  • يقترح إجراء تقييم نفسي إذا كانت العوامل النفسية تسهم في أعراض الطفل

العلاج

وعمومًا كلما بدأ علاج البداغة مبكرًا كان أفضل. تتضمن الخطوة الأولى تنظيف القولون من البراز المنحبس والمحشور. بعد ذلك، يركز العلاج على تحفيز حركة الأمعاء (التبرز) الصحية. في بعض الحالات قد يكون العلاج النفسي إضافة مفيدة للعلاج.

تنظيف القولون من البراز المتأثر

هناك عدة وسائل لتنظيف القولون وتخفيف الإمساك. سيوصي طبيب طفلك على الأرجح بشيء أو أكثر مما يلي:

  • ملينات معينة
  • أقماع شرجية
  • حقن شرجية

قد يوصي طبيب طفلك بالمتابعة عن قرب لفحص التقدم في تنظيف القولون.

الحث على حركة الأمعاء الصحية

بمجرد أن يتم إفراغ القولون، يكون من المهم حث طفلك على الإخراج بانتظام. قد يوصي طبيب طفلك بما يلي:

  • تغييرات في النظام الغذائي، بحيث يتضمن مزيدًا من الألياف، وشرب كميات السوائل الكافية
  • الملينات، مع إيقافها بالتدريج بمجرد عودة الأمعاء لوظيفتها الطبيعية
  • تدريب طفلك على الذهاب إلى الحمام بمجرد الشعور بالحاجة إلى الإخراج
  • يُنصح بإجراء تجربة قصيرة المدى للتوقف عن تناول حليب الأبقار، أو التحقق من عدم تحمل ألبانها

تعديل السلوك

يمكن لطبيب طفلك أو أخصائي الصحة النفسية مناقشة أساليب تعليم طفلك الانتظام في التبرز. ويسمى هذا أحيانًا بتعديل السلوك أو إعادة تأهيل الأمعاء.

وقد يوصي طبيب طفلك بالعلاج النفسي مع أخصائي الصحة النفسية إذا كان سلس البراز يرتبط بالمشكلات النفسية. وقد يساعد أيضًا العلاج النفسي إذا كان طفلك يشعر بالخجل، أو الذنب، أو الاكتئاب، أو قلة احترام الذات المرتبط بسلس البراز.

الرعاية الذاتية

تجنب استخدام الحقن الشرجية أو الملينات -بما في ذلك المنتجات العشبية أو أدوية المعالجة المثلية- دون التحدث أولاً مع طبيب طفلك.

وبمجرد أن يُعَالَج الطفل من سلس البراز، فمن المهم أن تشجع طفلك على التبرز بانتظام. ويمكن أن تساعدك هذه النصائح:

  • ركّز على الألياف. أطعم طفلك نظامًا غذائيًّا متوازنًا يحتوي على الكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة وغيرها من الأطعمة الغنية بالألياف التي يمكن أن تساعد على تكوين براز لين.
  • شجع طفلك على شرب الماء. يساعد شرب كمية كافية من الماء على منع تصلب البراز. ويمكن أن تفيد السوائل الأخرى، ولكن انتبه للسعرات الحرارية.
  • حدد أوقاتًا للمرحاض. اجعل طفلك يجلس على المرحاض لمدة من 5 إلى 10 دقائق في أوقات منتظمة كل يوم. والطريقة الأفضل لذلك تخصيص هذا الوقت بين الوجبات إذ تصبح الأمعاء أكثر نشاطًا بعد تناول الطعام. اثنِ على طفلك لجلوسه على المرحاض عندما يُطلب منه ولمحاولته.
  • ضع مسندًا للقدمين بالقرب من المرحاض. قد يجعل هذا طفلك أكثر راحة، ويمكن أن يؤدي تغيير وضع ساقيه إلى مزيد من الضغط على البطن، ما يجعل التبرز أسهل.
  • التزم بالبرنامج المحدد. قد يستغرق الأمر شهورًا لمواصلة الإحساس الطبيعي بالأمعاء وبوظائفها واكتساب عادات جديدة. ويؤدي التمسك بالبرنامج أيضًا إلى تقليل الانتكاسات.
  • كن مشجعًا وإيجابيًا. ينبغي أن تتحلى بالصبر والتشجيع الإيجابي أثناء مساعدتك طفلك في التغلب على سلس البراز. ولا توجه إليه اللوم أو النقد ولا تعاقبه إذا تعرض لحادث ما. بل قدم له حبًا ودعمًا غير مشروطين.
  • قلل حليب البقر إذا كان هذا ما يوصي به الطبيب. قد يسهم حليب البقر أحيانًا في حدوث الإمساك، إلا أن مشتقات الحليب تحتوي أيضًا على عناصر مغذية مهمة، ولذلك اسأل الطبيب عن كمية مشتقات الحليب التي يحتاجها طفلك كل يوم.

الاستعداد لموعدك

من المرجح أن تعرض مخاوفك أولًا على طبيب طفلك. قد يحيلك إلى طبيب متخصص في اضطرابات الجهاز الهضمي للأطفال (أخصائي الجهاز الهضمي لطب الأطفال) عند الحاجة أو أخصائي الصحة العقلية إذا كان طفلك يعاني التوتر، أو الحرج، أو الإحباط، أو الغضب بسبب سلس البراز عند الأطفال.

ما يمكنك فعله

من الجيد أن تكون مستعدًا لموعد طفلك. اسأل إذا كان هناك أي شيء تحتاج إلى القيام به مسبقًا، مثل تعديل نظام غذاء طفلك. قبل الذهاب إلى موعدك، ضع قائمة بكل من:

  • الأعراض التي يشعر بها الطفل، بما في ذلك مدة الإصابة بها
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، مثل أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على الحياة.
  • جميع الأدوية، بما في ذلك الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية وأي فيتامينات أو أعشاب أو مكملات غذائية أخرى يتناولها طفلك وجرعاتها
  • ما يأكله ويشربه طفلك في اليوم العادي، بما في ذلك أنواع منتجات الألبان وأنواع الأطعمة الصلبة وكميات الماء والسوائل الأخرى
  • الأسئلة التي تطرحها على طبيب طفلك

بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك:

  • ما هو السبب الأكثر احتمالاً في حدوث الأعراض التي تطرأ على طفلي؟
  • هل توجد أي أسباب أخرى محتملة لهذه لأعراض؟
  • ما هي أنواع الاختبارات التي يحتاج طفلي إلى الخضوع لها؟ هل تتطلب هذه الاختبارات أي استعداد خاص؟
  • كم من الوقت قد تستمر هذه المشكلة؟
  • ما العلاجات المتاحة، وما التي توصي بها؟
  • ما هي الآثار الجانبية التي يمكن توقعها لهذا العلاج؟
  • هل توجد بدائل للنهج الأولي الذي اقترحته؟
  • هل هناك أي تغييرات في النظام الغذائي قد تساعد؟
  • هل أداء المزيد من النشاط البدني قد يساعد طفلي؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟
  • ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

سيطرح عليك طبيب الطفل بعض الأسئلة. فاستعد للإجابة عنها بحيث توفر الوقت لمناقشة النقاط التي تريد التركيز عليها. وقد تشمل الأسئلة:

  • منذ متى تدرَّب طفلك على استخدام المرحاض؟
  • هل يواجه طفلك أي مشكلات في التدرب على استخدام المرحاض؟
  • هل يُخرج طفلك برازًا صلبًا وجافًّا يسد المرحاض أحيانًا؟
  • ما معدل تبرّز طفلك؟
  • هل يتناول طفلك أي أدوية؟
  • هل يقاوم طفلك باستمرار الحاجة إلى استخدام المرحاض؟
  • هل يشعر طفلك بألم أثناء التبرز؟
  • ما معدل رؤية بقع أو غائط في ملابس طفلك الداخلية؟
  • هل حدثت أي تغيرات كبيرة في حياة طفلك؟ فهل انتقل مثلاً إلى مدرسة جديدة، أو انتقلتم إلى بلدة جديدة، أو حدثت حالة وفاة أو طلاق بالعائلة؟
  • هل يشعر طفلك بالإحراج أو الاكتئاب بسبب هذه الحالة؟
  • كيف تعاملت مع هذه المشكلة؟
  • هل للطفل أشقاء، وكيف كانت تجربة تدريبهم على استخدام المرحاض؟
Last Updated: September 25th, 2021