Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_04; ct_50

النوبات الحموية

تحدث نوبات الصرع المخيفة غير المؤذية هذه بشكل عام بسبب الحمى وتؤثر في الرُضّع والأطفال الصغار.

نظرة عامة

النوبة الحُمَّوية هي تشنج يصيب الطفل بسبب الحمى الناتجة عادةً عن عدوى. وتصيب النوبة الحُمَّوية الأطفال الصغار الأصحاء الذين ينمون نموًا طبيعيًا ولم تظهر عليهم أي أعراض عصبية من قبل.

قد تُصاب بالفزع عندما يتعرض طفلك لنوبة حُمَّوية. ولحسن الحظ، لا تكون تلك النوبة في العادة مُؤذية وتستمر لدقائق قليلة ولا تشير غالبًا إلى مشكلة صحية خطيرة.

يمكنك مساعدة طفلك بالحفاظ على سلامته أثناء النوبة الحُمَّوية وتوفير الراحة له بعد انتهائها. واتصل بالطبيب لفحص طفلك في أسرع وقت ممكن بعد النوبة.

الأعراض

في العادة، يرتجف جسم الطفل المصاب بنوبة حُمَّوية بالكامل ويفقد الوعي. وفي بعض الأحيان، يتصلَّب جسم الطفل أو تنتفض منطقة واحدة فقط من جسمه.

يمكن أن يعاني الطفل المصاب بالنوبات الحُمَّوية مما يلي:

  • الإصابة بحمى ترفع درجة حرارة الجسم أكثر من 100.4 فهرنهايت (38 درجة مئوية)
  • فقدان الوعي
  • ارتعاش أو انتفاض الذراعين والساقين

تُصنَّف النوبات الحُمَّوية إما بسيطة وإما معقدة:

  • النوبات الحُمَّوية البسيطة. يستمر هذا النوع الأكثر شيوعًا من ثوانٍ قليلة إلى 15 دقيقة. ولا تتكرر النوبات الحُمَّوية البسيطة في خلال 24 ساعة، ولا تختص بجزء معيَّن من الجسم.
  • النوبات الحُمَّوية المعقدة. يستمر هذا النوع لأكثر من 15 دقيقة، ويتكرر أكثر من مرة في خلال 24 ساعة، أو ينحصر في أحد جانبي جسم الطفل.

تحدث النوبات الحُمَّوية على الأغلب في خلال 24 ساعة من بداية الحمى، ويمكن أن تكون أول مؤشر على مرض الطفل.

متى تزور الطبيب

استشر طبيب طفلك في أقرب وقت ممكن بعد تعرض طفلك لنوبة حموية للمرة الأولى، حتى إذا استمرت لبضع ثوانٍ فقط. اتصل بسيارة إسعاف لنقل طفلك إلى غرفة الطوارئ إذا استمرت النوبة لمدة تزيد عن خمس دقائق أو إذا كانت مصحوبة بما يلي:

  • القيء
  • رقبة متيبِّسة
  • مشاكل التنفس
  • الإفراط في النعاس

الأسباب

عادة ما يُسبب ارتفاع درجة الحرارة لدرجة أكبر من درجة حرارة الجسم إلى الإصابة بالنوبات الحموية. حتى الحُمّى منخفضة الدرجة قد تُحرض الإصابة بنوبات خموية.

العدوى

عادةً ما تكون العدوى الفيروسية هي السبب وراء الحمى التي تحفز النوبات الحُمَّوية، بينما نجد العدوى البكتيرية أقل شيوعًا في التسبب في هذه النوبات. ويبدو أن فيروس الإنفلونزا والفيروس المسبب للطفح الوردي، اللذين تصاحبهما حمى شديدة غالبًا، هما أشهر الفيروسات المرتبطة بالإصابة بالنوبات الحُمَّوية.

النوبات التالية للتلقيح

قد يزيد خطر الإصابة بالنوبات الحُمَّوية بعد تلقي بعض اللقاحات في مرحلة الطفولة، وتشمل لقاحات الخُناق أو الكُزاز أو السعال الديكي أو الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية. يمكن أن يُصاب الطفل بحُمَّى منخفضة الدرجة بعد أن يتلقَّى أحد اللقاحات. وتتسبَّب هذه الحمى، وليس اللقاح، في حدوث النوبة.

عوامل الخطورة

تشمل العوامل التي تَزيد من خطر الإصابة بنوية حموية:

  • العمر الصغير. تَحدُث معظم النوبات الحموية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 5 سنوات، مع وجود خطر كبير بين من تتراوح أعمارهم بين 12 و18 شهرًا.
  • تاريخ العائلة. يرث بعض الأطفال نزعة أسرتهم للإصابة بنوبات مع الحُمَّى. إلى جانب ذلك، قد ربطت البحوث بين عدة جينات والقابلية للإصابة بالنوبات الحموية.

المضاعفات

لا ينتج عن أغلب نوبات الحُمَّى آثار دائمة. لا تُسبِّب النوبات الحموية البسيطة تلفًا بالدماغ، أو إعاقة فكرية، أو تعليمية، ولا تَعني بالضرورة إصابة طفلكِ بخلل دفين خطير.

النوبات الحموية هي نوبات مُبرَّرة ولا تَعني الصرع. فالصرع هو حالة مرضية تتميَّز بحدوث نوبات غير مُبرَّرة متكررة ناجمة عن إشارات كهربية غير طبيعية في الدماغ.

النوبات الحموية المتكرِّرة

تتمثل المضاعفات الأكثر شيوعًا في احتمالية حدوث نوبات حموية. يزيد خطر تكرر الإصابة بالمرض إذا:

  • كانت أول نوبة يُصاب بها طفلك بسبب حمى خفيفة.
  • كانت النوبة الحموية أول مؤشر من مؤشرات المرض.
  • كان أحد أفراد العائلة المقرَّبين لديه تاريخ من الإصابة بالنوبات الحموية.
  • كان عمر طفلك أقل من 18 شهرًا في وقت الإصابة بأول نوبة حموية.

الوقاية

تحدث معظم النوبات الحموية في الساعات الأولى من الحُمّى، أثناء الارتفاع الأول في درجة حرارة الجسم.

إعطاء أطفالك الأدوية

إن إعطاء الرُضع أو الأطفال الأسِيتامينُوفين (تيلينول وغيره) أو الأيبوبروفين (أدفيل وموترين وغيرهما) في بداية الحُمّى قد يجعل طفلك أكثر راحة، إلا أنه لن يمنع حدوث النوبة.

توخّ الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. فعلى الرغم من الموافقة على استخدام الأسبرين للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، يحظر إعطاؤه للأطفال والمراهقين أثناء فترة التعافي من جدري الماء أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. ويرجع السبب في ذلك إلى ارتباط الأسبرين (بالنسبة للأطفال) بمتلازمة راي، وهي حالة نادرة الحدوث لكنها قد تكون مميتة.

أدوية الوقاية التي تُصرف بوصفة طبية

في أحيان نادرة، تُستخدم الأدوية المضادة للاختلاج التي تُصرف بوصفة طبية لمحاولة منع حدوث النوبات الحموية. ومع ذلك، فقد يكون لتلك الأدوية تأثيرات جانبية خطيرة قد تفوق أيَّ منافع محتملة.

قد يُوصف للأطفال المعرَّضين للإصابة بالنوبات الحموية لفترة طويلة ديازيبام شرجي (Diastat) أو ميدازولام أنفي. تُستخدم هذه الأدوية عادةً لمعالجة النوبات التي تستمر لأكثر من خمس دقائق، أو إذا أُصيب الطفل بأكثر من نوبة واحدة في خلال 24 ساعة. ولا تُستخدم عادةً لمنع النوبات الحموية.

التشخيص

تحدث النوبات الحموية في الأطفال الذين يكون نموهم طبيعيًّا. سيراجع الطبيب بدقة التاريخَ الطبي والتاريخ النمائي لطفلك لاستبعاد عوامل الخطر الأخرى للصرع. في حالة الأطفال الذين ينمون طبيعيًّا، يكون تحديد سبب الحُمَّى لدى طفلك هو الخطوة الأولى بعد الإصابة بالنوبة الحموية.

النوبات الحُمَّوية البسيطة

لا يحتاج الأطفال الذين يتلقون تطعيماتهم في موعدها والمصابون بنوبة حُمَّوية بسيطة لأول مرة إلى إجراء فحوصات. وقد يشخص الطبيب النوبة الحُمَّوية استنادًا إلى التاريخ المرضي.

وفي حالة الأطفال المتأخرين عن تلقي تطعيماتهم أو من لا يعمل جهازهم المناعي بكفاءة، قد يوصي الطبيب بإجراء الفحوصات التالية ليتحقق من عدم وجود التهابات حادة:

  • تحليل دم
  • تحليل بول
  • بزل شوكي (بزل قَطَني) للتحقق من عدم إصابة طفلك بعَدوى في الجهاز العصبي المركزي، مثل التهاب السحايا

نوبات حُمى معقدة

قد ينصح طبيبك أيضًا بإجراء تخطيط كهربي للمخ (EEG)، وهو اختبار يقيس نشاط المخ، لتشخيص سبب نوبة حُمى معقَّدة.

قد ينصح طبيبك أيضًا بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لفحص مخ طفلك إذا كان لدى طفلك:

  • رأس كبير بصورة غير عادية
  • تقييم عصبي غير طبيعي
  • علامات وأعراض تزايد الضغط في الجمجمة
  • نوبة حُمى تستمر لوقت طويل بشكل غير عادي

العلاج

إن أغلب نوبات الصرع الحموية تتوقف من تلقاء نفسها في غضون دقيقتين. فإذا كان طفلك مصابًا بنوبة صرع حموية، فابق هادئًا واتبع الخطوات التالية:

  • ضع طفلك على أحد جنبيه على أي سطح ناعم ومسطح بحيث لا يسقط.
  • ابدأ بحساب مدة نوبة الصرع.
  • ابق قريبًا لمراقبة طفلك وتوفير الراحة له.
  • أبعِد عن طفلك الأغراض الصلبة أو الحادة التي قد تكون بالقرب منه.
  • أرخ ملابسه الضيقة أو المقيِّدة لحركته.
  • لا تقيد طفلك أو تعرقل حركاته.
  • لا تضع أي شيء في فم طفلك.

اطلب المساعدة الطبية الطارئة إذا:

  • استمرت نوبة الصرع الحموية لدى طفلك لأكثر من خمس دقائق.
  • كان طفلك يشتكي من نوبات صرع متكررة.
  • استمرت النوبة لدى طفلك لأقل من خمس دقائق، لكن لا يتحسن الطفل بسرعة.

نوبات الصَّرَع الأكثر خطورة

قد يطلب الطبيب تناوُل دواء لوقف النوبات التي تستمر لأكثر من خمس دقائق.

قد يأمر طبيب الأطفال بحجز طفلك في المستشفى ليخضع للملاحظة في الحالات التالية:

  • إذا كانت مدة النوبة طويلة
  • إذا كان عمر الطفل أقل من 6 أشهر
  • إذا صاحبت النوبة إصابة بعَدوى خطيرة
  • إذا لم يُكتشَف مصدر العدوى

لكن الحجز في المستشفى عادةً لا يكون ضروريًا للنوبات الحُمَّوية البسيطة.

الاستعداد لموعدك

من المرجح أن تبدأ بالذهاب بطفلك لزيارة طبيب العائلة أو طبيب الأطفال. وقد تُحال بعد ذلك إلى طبيبٍ متخصصٍ في اضطرابات الدماغ والجهاز العصبي (طبيب الأعصاب).

يرد فيما يلي بعض المعلومات للمساعدة في الاستعداد للموعد الطبي المحدد لك.

ما يمكنك فعله؟

  • دوِّن كل شيء تتذكَّره عن النوبة التي يشعر بها طفلك، ويشمل ذلك العلامات أو الأعراض التي تحدث قبل النوبة؛ مثل الحُمّى.
  • قم بإعداد قائمة بالأدوية، والفيتامينات، والمكملات الغذائية التي يتناولها طفلك.
  • دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك.

فيما يلي بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك فيما يتعلق بنوبات الحمى:

  • ما السبب الأكثر احتمالًا للنوبة التي يشعر بها طفلي؟
  • ما الفحوصات اللازم إجراؤها لطفلي؟ هل تحتاج هذه الفحوصات لأي تحضيرات خاصة؟
  • هل من المحتمل حدوثها مرة أخرى؟
  • هل يحتاج طفلي إلى علاج؟
  • هل سيساعد إعطاء طفلي أدوية تخفِّض من الحمى أثناء المرض في منع نوبات الحُمّى؟
  • ماذا يجب أن أفعل في المرة القادمة التي يصاب فيها طفلي بالحُمّى؟
  • ماذا يمكنني أن أفعل لمساعدة طفلي أثناء نوبة الحمى؟
  • يشكو طفلي من حالة صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا؟
  • هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحُني بها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة إضافية أخرى أيضًا.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجَّح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:

  • هل يشعر طفلك بالحُمّى أو المرض قبل الإصابة بالنوبة؟
  • هل يمكنك وصف النوبة التي أُصيب بها طفلك؟ ماذا كانت العلامات والأعراض؟ كم من الوقت استمرَّت النَّوبة؟
  • هل حدثت من قبل؟
  • هل أُصيب أحد أفراد عائلتك بتاريخ مرضي من النوبات الحموية أو اضطرابات النوبات؟
  • هل تعرض طفلك للإصابة بالأمراض من قبل؟
  • هل لدى طفلك تاريخ من الإصابة في الرأس أو مرض عصبي؟

ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟

إذا أُصِيب طفلُك بنوبةِ حُمَّى أخرى:

  • لا تُقيِّد طفلك، بل ضَعهُ أو ضَعْها على سطحٍ آمن، مثل الأرض.
  • ضعْ طفْلَك أو طفلتَك على الجانب، مع ترك الوجه على الجانب والذِّراع السُّفلى مُمتدَّة تحت الرأس، لمنع طفلِكَ من استِنشاق القَيء إذا حدَث وتقيَّأ.
  • إذا كان هناك أيُّ شيءٍ في فم طفلك أو طفلتك عندَ بداية النوبة، فأزِلْه لمنع الاختِناق. لا تضعْ أيَّ شيءٍ في فم طفلك أثناء النَّوبة.
  • اطلُب مُساعدة الطوارئ لأيِّ نوبة تستمرُّ لأكثرِ من خمسِ دقائق.
Last Updated: March 3rd, 2023