Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_05; ct_50

خلل التنسج العضلي الليفي

تعرّف على المزيد من المعلومات عن هذه الحالة التي يمكن أن تضيِّق شرايين مختلفة مثل الشرايين التي تمد الكلى أو الدماغ أو القلب أو منطقة البطن بالدم.

نظرة عامة

خلل التنسج العضلي الليفي

عند الإصابة بخلل التنسج العضلي الليفي، يزداد سُمك الأنسجة العضلية والليفية الموجودة في الشرايين، ما يسبب ضيق تلك الشرايين. ويُطلق على تلك الحالة اسم تضيُّق الشرايين، والتي يمكن أن تؤدي إلى تقليل مستوى تدفق الدم إلى الأعضاء، ما يسبب تلفها. ويُعرف الشريان المتصل بالكلى باسم الشريان الكلوي. يظهر هنا خلل التنسج العضلي الليفي في الشريان الكلوي بنمط بصري مميز على شكل "سلسلة من الخرزات".

خلل التنسج العضلي الليفي هو حالة تسبب تضيقًا وتوسعًا للشرايين متوسطة الحجم في الجسم. وقد تقلل الشرايين الضيقة من تدفق الدم وتؤثر في عمل أعضاء الجسم.

ينتشر ظهور خلل التنسج العضلي الليفي أكثر في الشرايين الموصلة إلى الكليتين والدماغ. لكنه قد يؤثر أيضًا في الشرايين الموجودة في القدمين والقلب ومنطقة البطن، والذراعين في حالات نادرة. ويمكن أن يُصاب أكثر من شريان واحد.

وتتوفر علاجات للسيطرة على الأعراض والمساعدة على منع حدوث مضاعفات مثل السكتة الدماغية. لكن لا يوجد علاج شافٍ تمامًا لخلل التنسج العضلي الليفي.

الأعراض

تعتمد أعراض خلل التنسج العضلي الليفي على الشرايين المصابة، إلا أن بعض الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض.

إذا تأثرت الشرايين المؤدية إلى الكليتين، تشمل الأعراض الشائعة:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مشكلات تتعلق بطبيعة عمل الكلى.

إذا كانت الشرايين المصابة تمد الدماغ بالدم، فقد تشمل الأعراض:

  • الصداع.
  • شعور بالنبض أو رنين في أذنيك يسمى طنين الأذن.
  • الدوخة.
  • ألم مفاجئ في الرقبة.
  • سكتة دماغية أو نوبة إقفارية عابرة.

متى تزور الطبيب؟

إذا كنت تعاني من خلل التنسج العضلي الليفي، فعليك التماس المساعدة الطبية على الفور إذا كنت أُصبت بأعراض للسكتة الدماغية، مثل:

  • التغيرات المفاجئة في الرؤية.
  • التغيرات المفاجئة في القدرة على الكلام.
  • ضعف مفاجئ أو مستجد في الذراعين أو الساقين.

إذا كنت قلقًا بشأن احتمال إصابتك بخلل التنسج العضلي الليفي، فحدد موعدًا لإجراء فحص طبي. يمكن أن تسري تلك الحالة في العائلات في حالات نادرة. لكن لا يوجد اختبار جيني يمكنه اكتشاف خلل التنسج العضلي الليفي.

الأسباب

لا يُعرف سبب الإصابة بخلل التنسُّج العضلي الليفي. ربما يرجع سبب الحالة إلى تغييرات في الجينات.

ونظرًا إلى أن الحالة أكثر شيوعًا لدى النساء مقارنةً بالرجال، يرى الباحثون أن الهرمونات الأنثوية قد تلعب دورًا كذلك. لكن الكيفية غير واضحة. خلل التنسج العضلي الليفي غير مرتبط باستعمال النساء حبوب تنظيم النسل.

عوامل الخطورة

تشمل العوامل التي تزيد خطر خلل التنسج العضلي الليفي ما يلي:

  • الجنس. الحالة أكثر شيوعًا لدى النساء من الرجال.
  • العمر. يُشخَّص الأشخاص بخلل التنسج العضلي الليفي في الخمسينيات من العمر. لكنه قد يصيب أي شخص في أي عمر.
  • التدخين. يبدو أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بخلل التنسج العضلي الليفي. يمكن أن يتفاقم المرض نتيجة التدخين كذلك.

المضاعفات

تشمل المضاعفات المحتملة لخلل التنسج العضلي الليفي:

  • ارتفاع ضغط الدم. يسبب تضيُّق شرايين الكلى ضغطًا أكبر على جدران الشرايين. وقد يؤدي تلف الشرايين إلى مرض القلب أو فشل القلب.
  • تمزقات جدران الشرايين. يتزامن حدوث خلل التنسج العضلي الليفي عادةً مع تمزُّق جدران الشرايين. يُطلق على تمزق الشريان مصطلح التسلخ. وعندما يتشكل تمزق في أحد الأوعية الدموية في القلب، فإنه يسمى التسلخ التلقائي للشريان التاجي (SCAD). وقد يبطئ التسلخ تدفق الدم أو يمنع تدفقه. وعندئذ يكون من الضروري تلقي العلاج الطبي الطارئ.
  • انتفاخ الشريان أو تضخمه. يمكن أن يحدث هذا النوع من المضاعفات -المُسمى أيضًا تمدد الأوعية الدموية- في حال ضعف جدار الشريان أو تلفه. يمكن أن يُضعف خلل التنسج العضلي الليفي جدران الشرايين المصابة. وقد يكون تمزق الأوعية الدموية المتمددة مهددًا للحياة. ويحتاج تمزق الأوعية الدموية المتمددة تلقي علاج طبي طارئ.
  • السكتة الدماغية. يمكن أن يؤدي تمزق الشريان أو تمدد الأوعية الدموية في الدماغ إلى الإصابة بسكتة دماغية. كما يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم أيضًا إلى زيادة احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية.

التشخيص

سيفحصك أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية ويطرح الأسئلة حول العائلة والتاريخ الطبي. وسيستخدم السماعة الطبية للاستماع إلى تدفق الدم عبر الشرايين الموجودة في الرقبة ومنطقة البطن. إذا كنت مصابًا بخلل التنسج العضلي الليفي، فقد يسمع الطبيب صوتًا غير منتظم بسبب ضيق الشرايين.

إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بخلل التنسج العضلي الليفي أو أصيب به من قبل، فقد تحتاج إلى إجراء اختبارات للتحقق من إصابتك أم لا، حتى في حال عدم ظهور أعراض.

الاختبارات

يمكن أن تشمل فحوص تشخيص خلل التنسج العضلي الليفي:

  • تحاليل الدم. يمكن إجراء تحاليل الدم للبحث عن مؤشرات لأي حالة مَرَضية أخرى من شأنها تضييق الشرايين. ورُبما يُفحص سكر الدم ومستويات الكوليسترول لديك.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية المضاعفة. يمكن أن يبين هذا الفحص التصويري ما إذا كان الشريان متضيقًا أم لا. ويستخدم هذا الفحص موجات صوتية لتكوين صور لتدفق الدم وشكل الأوعية الدموية. وأثناء الفحص، يُضغط على المنطقة المصابة من الجلد بجهاز شبيه بالعصا.
  • الصورة الوعائية. يكثُر استخدام هذا الفحص لتشخيص خلل التنسج العضلي الليفي. يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا يُسمى أنبوب القسطرة داخل أحد الشرايين. ويُحرّك الطبيب الأنبوب حتى يصل إلى المنطقة المطلوب فحصها. تُحقن الصبغة في أحد الأوردة، ثم تُستخدم الأشعة السينية لالتقاط صور للشرايين. تساعد الصبغة على إظهار الشرايين بشكل أوضح في صور الأشعة السينية.
  • التصوير المقطعي المحوسب للأوعية الدموية. يُجرى هذا الفحص باستخدام جهاز التصوير المقطعي المحوسب، ويكوِّن صورًا مقطعية للجسم. يُمكن لهذا الفحص إظهار وجود تضيُّق في الشرايين أو تمدُّد وتسلُّخ في الأوعية الدموية. سوف تستلقي على طاولة ضيقة تدخل عبر جهاز مسح ضوئي حلقي الشكل. وقبل بدء الفحص؛ تُحقن الصبغة المعروفة باسم مادة التباين في أحد الأوردة. تساعد هذه الصبغة على إظهار الأوعية الدموية في الصور بشكل أوضح.
  • تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي. يَستخدم هذا الاختبار مجالًا مغناطيسيًّا وموجات راديوية لتكوين صور للجسم. ويمكنه أن يكشف عما إذا كنت مصابًا بتمدُّد في الأوعية الدموية أو تمزق في الشرايين. وأثناء الفحص، تستلقي على طاولة ضيقة تدخل عبر جهاز يشبه الأنبوب مفتوح من الطرفين. وقد تُحقن بصبغة في أحد الأوردة قبل بدء الفحص. وتساعد الصبغة، المعروفة باسم مادة التباين، على إظهار الأوعية الدموية بشكل أوضح في صور الفحص.

يظهر أكثر أنواع خلل التنسج العضلي الليفي شيوعًا في الفحوص التصويرية بشكل "سلسلة من الحبّات". وقد تظهر الأنواع الأخرى من خلل التنسج العضلي الليفي ملساء الشكل.

المعالجة

يعتمد علاج خلل التنسج العضلي الليفي على:

  • المنطقة المصابة بالتضيُّق في الشريان.
  • الأعراض التي تشعر بها.
  • الحالات الصحية الأخرى المصاب بها، مثل ارتفاع ضغط الدم.

لا يحتاج بعض الأشخاص لأكثر من الفحوص الطبية الدورية. وقد تشمل العلاجات الأخرى تناول الأدوية أو الخضوع لجراحات لفتح الشريان أو إصلاحه. وفي حال تغيرت الأعراض أو كنت مصابًا بتمدد الأوعية الدموية، فقد تحتاج إلى الخضوع لفحوص تصويرية متكررة لفحص حالة الشرايين.

الأدوية

إذا كنت مصابًا بخلل التنسج العضلي الليفي وارتفاع ضغط الدم، توصف لك الأدوية عادةً للسيطرة على ضغط الدم.

تشمل أنواع الأدوية التي يمكن استخدامها:

  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، مثل بينازيبريل (Lotensin)، أو إينالابريل (Vasotec) أو ليزينوبريل (Zestril) التي تساعد على ارتخاء الأوعية الدموية.
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2. تساعد هذه الأدوية أيضًا على إرخاء الأوعية الدموية. ومن أمثلتها، كانديسارتان (Atacand)، وإيربيسارتان (Avapro)، ولوسارتان (Cozaar)، وفالسارتان (Diovan).
  • مدرات البول. تساعد هذه الأدوية -التي يُطلَق عليها أحيانًا حبوب الماء- على طرد السوائل الزائدة من الجسم. يُستخدم أحد مدرات البول أحيانًا مع أدوية ضغط الدم الأخرى. ومن أمثلة هذا النوع من الأدوية الهيدروكلوروثيازيد (Microzide).
  • محصرات قنوات الكالسيوم، مثل أملوديبين (Norvasc)، ونيفيديبين (Procardia XL) وغيرهما، التي تساعد على إرخاء الأوعية الدموية.
  • حاصرات مستقبلات بيتا، مثل ميتوبرولول (Lopressor و Toprol XL) وأتينولول (Tenormin) وغيرهما، التي تبطئ ضربات القلب.

يمكن لبعض الأدوية التي تُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم أن تؤثر في وظيفة الكليتين. وقد يتعين عليك الخضوع لتحاليل دم وبول منتظمة للتأكد من عمل كليتيك بالكفاءة المطلوبة.

قد يوصيك الطبيب أيضًا بتناول الأسبرين يوميًا لتقليل احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية. لكن لا تبدأ في تناول الأسبرين إلا بعد استشارة فريق رعايتك الصحية أولاً.

العمليات الجراحية أو غيرها من الإجراءات

يلزم تلقي بعض العلاجات لإصلاح الشرايين المتضيقة أو المتضررة. وقد تشمل ما يأتي:

  • الرأب الوعائي عبر اللمعة من خلال الجلد. يستخدم هذا العلاج أنبوبًا رفيعًا ومرنًا يسمى أنبوب قسطرة بالإضافة إلى بالون صغير لتوسيع الشريان المتضيق. ويعمل أيضًا على تحسين تدفق الدم إلى المنطقة المصابة. ويُوضَع أنبوب شبكي معدني يُعرف باسم الدعامة داخل الجزء الضعيف من الشريان لإبقائه مفتوحًا.
  • الجراحة لإصلاح الشريان المتضرر أو استبداله. يُطلَق على هذه الجراحة اسم إعادة التوعّي الجراحي، ونادرًا ما يوصى بهذا النوع من العلاج. ويُوصى به فقط في حال الإصابة بتضيق شديد في الشرايين ولا يمكن اللجوء إلى الرأب الوعائي كخيار. ويعتمد نوع الجراحة على مكان الشريان المتضيق وشدة الضرر.

التحضير للموعد

إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.

ما يمكنك فعله

عند حجز موعد طبي، اسأل عما إذا كان هناك أي شيء ينبغي فعله مسبقًا. فعلى سبيل المثال، قد يُطلب منك عدم تناوُل الطعام والشراب قبل عدة ساعات من الخضوع لبعض الفحوص الطبية.

أعدّ قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تشعر بها ومتى بدأت.
  • المعلومات الشخصية المهمة، بما في ذلك أي تاريخ عائلي لخلل التنسج العضلي الليفي أو تمدد الأوعية الدموية أو مرض القلب أو السكتة الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم.
  • جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات.
  • الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب.

من الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على الطبيب بخصوص خلل التنسج العضلي الليفي:

  • ما السبب المرجّح لما أشعر به من أعراض؟
  • ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما العلاجات المتوفرة؟ ما الذي تنصحني به؟
  • ما مستوى النشاط البدني الملائم؟
  • كم مرة سيكون عليَّ الخضوع لفحوص طبية إذا كنت مصابًا بخلل التنسج العضلي الليفي؟
  • لدي حالات صحية أخرى. فكيف يمكنني معالجة تلك الحالات المَرضية معًا بأفضل طريقة ممكنة؟
  • هل يجب أن أستشير اختصاصيًّا؟
  • هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بالاطلاع عليها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب أسئلة مثل:

  • هل تشعر بالأعراض طوال الوقت أم أنها تظهر وتختفي؟
  • ما مدى شدة الأعراض؟
  • هل هناك أي شيء يبدو أنه يحسّن من الأعراض التي تشعر بها؟
  • وما الذي يبدو أنه يسبب تفاقُم الأعراض، إن وجد؟
Last Updated: September 29th, 2023