Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202412 d_07; ct_50

الوَرَم الدبقي

الأورام الدِبقية أكثر أورام الدماغ شيوعًا بين البالغين. تعرف على مزيد من المعلومات عن تشخيص هذه الحالات وعلاجها، بما في ذلك الأبحاث المبتكرة للتوصل إلى علاجات جديدة.

نظرة عامة

الورم الدبقي

تبدأ الأورام الدبقية في الخلايا الداعمة الدبقية (الخلايا الدبقية) التي تحيط بالخلايا العصبية في الدماغ.

الورم الدِبقي هو نمو للخلايا يبدأ في الدماغ أو الحبل النخاعي وتشبه خلايا الورم الدِبقي في الشكل خلايا الدماغ السليمة التي تُسمى الخلايا الدبقية. وتحيط الخلايا الدِبقية بالخلايا العصبية وتساعدها على أداء وظائفها.

عندما ينمو الورم الدِبقي، فإنه يكوِّن كتلة من الخلايا تُسمى الورم. ويمكن أن ينمو الورم حتى يضغط على أنسجة المخ أو الحبل النخاعي مُسببًا أعراضًا. وتعتمد الأعراض على الجزء المصاب من الدماغ أو الحبل النخاعي.

هناك العديد من أنواع الأورام الدبقية؛ وبعضها ينمو ببطء ولا يُعتبر سرطانيًا. بينما تُعتبر الأنواع الأخرى سرطانية. وتُسمى الأورام السرطانية أيضًا الأورام الخبيثة. تنمو الأورام الدبقية الخبيثة بسرعة ويمكن أن تغزو أنسجة المخ السليمة. وهناك من أنواع الورم الدبقي ما يظهر غالبًا بين البالغين، وأنواع أخرى تظهر غالبًا بين الأطفال.

تساعد معرفة نوع الورم الدِبقي فريق الرعاية الصحية على فهم مدى خطورة الحالة والعلاجات التي قد تكون لها الفعالية الأفضل. وبشكل عام، تشمل خيارات علاج الورم الدِبقي الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي وغيرها من الطرق العلاجية.

الأعراض

تختلف أعراض الورم الدِّبقي باختلاف مكان الورم. وتعتمد كذلك على نوع الورم الدِّبقي وحجمه وسرعة نموه.

تشمل مؤشرات الورم الدِّبقي وأعراضه الشائعة:

  • الصداع، خصوصًا الذي يصل فيه الألم إلى ذروته في الصباح.
  • الغثيان والقيء.
  • التشوّش أو تدهور وظائف الدماغ، مثل مواجهة مشكلات في التفكير وفهم المعلومات.
  • فقدان الذاكرة.
  • التغيرات في الشخصية أو سهولة الاستثارة.
  • مشكلات الرؤية، مثل تشوش الرؤية أو ازدواجها أو فقدان الرؤية المحيطية.
  • صعوبات الكلام.
  • نوبات الصرع، خصوصًا لدى الأشخاص الذين لم يصابوا بها من قبل.

متى تزور الطبيب؟

حدد موعدًا مع الطبيب إذا كانت لديك أي مؤشرات وأعراض تثير قلقك.

الأسباب

لم يتأكد الأطباء من مسببات الورم الدِبقي. يبدأ المرض بحدوث تغيرات في الحمض النووي لخلايا الدماغ أو الحبل النخاعي. يحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي تُوجِّه الخلية لأداء وظيفتها.

إلا أن تغيرات الحمض النووي تحث الخلايا على إنتاج مزيد من الخلايا سريعًا. وتستمر هذه الخلايا في النمو في حين تموت الخلايا السليمة. ويُسبب ذلك وجود عدد كبير جدًا من الخلايا التي لا تعمل بشكل صحيح. ثم تُشكل الخلايا كتلة تُسمى ورمًا.

من الممكن أن ينمو الورم ويضغط على الأعصاب القريبة منه وأجزاء من الدماغ أو الحبل النخاعي. ويؤدي ذلك إلى ظهور أعراض الورم الدِبقي ويمكن أن يسبب مضاعفات.

تُحدِث بعض الأورام الدِبقية مزيدًا من التغيرات في حمضها النووي، ما يجعلها تتحول إلى سرطانات في الدماغ. تُوجِّه تلك التغيرات الخلايا إلى غزو أنسجة الدماغ السليمة وتدميرها.

في حال الورم الدبِقي، تبدو خلايا الورم مشابهة لخلايا الدماغ السليمة التي تُسمى الخلايا الدِبقية. تحيط الخلايا الدبِقية بالخلايا العصبية في الدماغ والحبل النخاعي وتدعمها.

عوامل الخطورة

من العوامل التي قد تزيد من احتمالات الإصابة بالورم الدِبقي:

  • التقدم في السن. أكثر حالات الأورام الدِبقية هي بين البالغين من سن 45 إلى 65 عامًا. ولكنه قد يحدث في أي مرحلة عمرية. ويزيد شيوع أنواع معينة من الأورام الدِبقية بين الأطفال واليافعين.
  • التعرض للإشعاع. الأشخاص الذين تعرّضوا لنوع من الإشعاع يُسمى الإشعاع المؤين هم أكثر عُرضة للإصابة بالأورام الدِبقية. ومن أمثلة الإشعاعات المؤينة، العلاج الإشعاعي المستخدم في علاج السرطان.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالأورام الدِبقية. يمكن أن يكون الورم الدِبقي وراثيًا بين أجيال العائلات، لكنه أمر نادر الحدوث للغاية. وما تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم ما إذا كان من المحتمل أن ينقل الآباء والأمهات احتمالات الإصابة بالورم الدِّبقي إلى أولادهم أم لا.

لم يكتشف الباحثون أي شيء يمكنك فعله للوقاية من الإصابة بالأورام الدِبقية.

التشخيص

تصوير بالرنين المغناطيسي لورم بالدماغ

تصوير لورم الدماغ

قد تتضمن الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص الورم الدِبقي ما يلي:

  • فحص لاختبار وظائف الأعصاب والدماغ. يتضمن الفحص العصبي فحص الرؤية والسمع والاتزان والتوافق الحركي والقوة وردود الأفعال. وفي حال مواجهة صعوبة في مهمة بعينها، قد تكون هذه علامة على وجود ورم في الدماغ.
  • اختبارات لالتقاط صور للدماغ. تلتقط اختبارات التصوير صورًا لدماغك للبحث عن علامات وجود ورم في الدماغ. ويُستخدم اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي في أغلب الأحيان. وفي بعض الحالات تُحقَن صبغة في الوريد قبل التصوير بالرنين المغناطيسي. إذ يساعد ذلك على التقاط صور أفضل.

    ويمكن أن تتضمن اختبارات التصوير الأخرى التصوير المقطعي المحوسب والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.

  • إجراء أخذ عينة من الأنسجة لاختبارها. تحتاج بعض الحالات إلى إجراء طبي يسمى الخزعة لإزالة جزء من الأنسجة لاختبارها قبل بدء العلاج. ويُستخدم أيضًا عندما تكون الجراحة خيارًا غير مطروح لإزالة ورم الدماغ. وإذا كنت ستخضع لجراحة إزالة ورم الدماغ، قد لا تحتاج إلى إجراء خزعة قبل الخضوع للجراحة.

    لأخذ عينة من النسيج، يستخدم الطبيب إبرة. وتوجَّه هذه الإبرة عن طريق الاختبارات التصويرية. ويُطلق على هذا الإجراء الطبي اسم الخزعة بالإبرة باستخدام التوجيه التجسيمي. خلال هذا الإجراء، يفتح الطبيب ثقبًا صغيرًا في الجمجمة. ثم يدخِل إبرة رفيعة في الثقب. وتُزال الأنسجة باستخدام الإبرة ثم تُرسل إلى مختبر لفحصها.

  • اختبارات خلايا الورم. قد تُؤخَذ عينة من ورم الدماغ وتُرسل إلى مختبر لفحصها. وقد تؤخذ العينة عن طريق إجراء خزعة. أو يمكن أخذها أثناء جراحة إزالة الورم الدِبقي.

    ثم تُرسَل العينة إلى مختبر ليفحصها الأطباء المتخصصون في تحليل الدم وأنسجة الجسم. ويطلق على هؤلاء الأطباء خبراء الأمراض.

    يمكن للاختبارات التي تُجرى في المختبر تحديد ما إذا كنت مصابًا بورم دِبقي ومعرفة نوعه. وتوجد اختبارات أخرى تُظهر سرعة نمو خلايا الورم الدِبقي. أما الاختبارات المتقدمة فتنظر في التغيرات التي حدثت للحمض النووي في خلايا الورم الدِبقي. وتساعد نتائج الاختبارات فريق الرعاية الصحية في تأكيد تشخيصك ووضع خطة للعلاج.

 

المعالجة

جلسة العلاج الطبيعي

العلاج الطبيعي بعد علاج الورم الدبقي يمكن أن يساعدك في استعادة قوة العضلات أو المهارات الحركية المفقودة.

يبدأ علاج الورم الدِبقي عادةً بالجراحة. لكن الجراحة لا تكون خيارًا متاحًا في بعض الحالات. على سبيل المثال، في حال انتشار الورم الدِبقي إلى أجزاء مهمة من الدماغ، يمكن أن تكون إزالة الورم الدِبقي بالكامل عملية خطيرة للغاية. وقد يوصى بعلاجات أخرى، مثل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، لتكون العلاج الأول.

وتُحدَّد وسائل العلاج الأفضل لك وفقًا لحالتك وظروفك. إذ يراعي فريق الرعاية الصحية نوع الورم الدِبقي وحجمه ومكان وجوده في الدماغ. وتعتمد خطة علاجك أيضًا على صحتك وتفضيلاتك الشخصية.

علاجات للسيطرة على الأعراض

إذا كان الورم الدِبقي يسبب ظهور أعراض، فقد تحتاج إلى دواء لتشعر بمزيد من الراحة. ويعتمد تحديد الأدوية التي تحتاج إليها على حالتك. قد تتضمن الخيارات ما يلي:

  • أدوية للسيطرة على نوبات الـصَّرَع.
  • الأدوية الستيرويدية لتقليل تورم الدماغ.
  • أدوية لتحسين الانتباه إذا كنت تعاني من الإرهاق الشديد.
  • أدوية للمساعدة في مشكلات التفكير والذاكرة.

الجراحة

يبدأ علاج الورم الدِبقي عادة بعملية جراحية لاستئصاله. وقد تكون الجراحة هي العلاج الوحيد اللازم إذا أمكن استئصال الورم الدِبقي بالكامل.

في بعض الأحيان لا يمكن استئصال الورم الدِبقي بالكامل. وعندئذ قد يستأصل الجرَّاح أكبر قدر يمكنه استئصاله من الورم الدِبقي. ويُطلق على هذا الإجراء الطبي أحيانًا الاستئصال الجزئي. وقد يلزم هذا الإجراء إذا لم يكن فصل الورم الدِبقي عن أنسجة المخ السليمة ممكنًا بسهولة. ويمكن استخدامه أيضًا إذا أصاب الورم الدِبقي جزءًا حساسًا من الدماغ. فاستئصال ولو جزء من الورم قد يساعد على تقليل الأعراض.

ثمة مخاطر تنطوي عليها جراحة استئصال الورم الدِبقي. ومن هذه المخاطر العَدوى والنزف. أما المخاطر الأخرى فتعتمد على مكان الورم في الدماغ. فعلى سبيل المثال، قد تُسبب جراحة لاستئصال ورم يقع بجوار الأعصاب المتصلة بالعين فقدانَ البصر.

العلاج الإشعاعي

يستخدم الإشعاع أشعة طاقة قوية لقتل خلايا الورم. ويمكن أن تأتي هذه الطاقة من الأشعة السينية أو البروتونات أو مصادر أخرى.

في علاج الورم الدِبقي، يُستخدَم العلاج الإشعاعي عادةً بعد إجراء الجراحة. إذ يقتل الإشعاع أي خلايا من الورم الدِبقي قد تكون باقية بعد الجراحة. وغالبًا يتم الجمع بين الإشعاع والمعالجة الكيميائية.

قد يكون العلاج الإشعاعي العلاج الأولّي للورم الدِبقي عندما لا تكون الجراحة خيارًا ممكنًا.

أثناء العلاج الإشعاعي، تستلقي على طاولة بينما يوجّه جهاز حِزَمًا من الطاقة نحو نقاط محددة في رأسك. وهذه الحزم مبرمجة بعناية لتوجيه كميات محددة بدقة من الإشعاع إلى الورم الدِبقي. ومن الشائع أن تكون جلسات العلاج الإشعاعي خمسة أيام في الأسبوع وتستمر لبضعة أسابيع.

وتعتمد الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي على نوع الإشعاع الذي تتلقاه وجرعته. وتتضمن الآثار الجانبية الشائعة التي تحدث أثناء العلاج الإشعاعي أو بعده بفترة وجيزة الإرهاق وتهيج فروة الرأس وتساقط الشعر.

العلاج الكيميائي

يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية للقضاء على خلايا الورم. وغالبًا تؤخذ أدوية العلاج الكيميائي في شكل أقراص أو عن طريق الحقن في الوريد. وفي حالات معينة، يمكن استخدام العلاج الكيميائي على خلايا الورم الدِبقي مباشرةً.

ويُستخدم العلاج الكيميائي عادةً مع العلاج الإشعاعي لعلاج الأورام الدِبقية.

تعتمد الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي على نوع الأدوية التي تتلقاها وجرعتها. وتشمل الآثار الجانبية الشائعة الغثيان والقيء وتساقط الشعر والحُمّى والشعور بالتعب الشديد. ويمكن السيطرة على بعضها بالأدوية.

معالجة الأورام بالحقول الكهربائية

الحقول الكهربائية المعالجة للأورام هو علاج يستخدم الطاقة الكهربائية لإتلاف خلايا الورم الدِبقي. يساعد هذا العلاج على إيقاف تكاثر خلايا الورم الدِبقي.

تُستخدم الحقول الكهربائية المعالجة للأورام في علاج أحد أنواع الورم الدِبقي الأكثر عدوانية الذي يسمى الوَرَم الأرومي الدِبقي. وغالبًا يُستخدم هذا العلاج في نفس وقت العلاج الكيميائي.

أثناء استخدام هذا العلاج، تُلصق ضمادة لاصقة على فروة الرأس. وقد تحتاج إلى حلق رأسك حتى تلتصق الضمادة. وتوصل الأسلاك الضمادات بجهاز محمول يولِّد مجالاً كهربائيًا يمكنه إتلاف خلايا الورم الدِبقي.

تشمل الآثار الجانبية للحقول الكهربائية المعالجة للأورام تهيُّج الجلد في المكان الذي توضع فيه الضمادات اللاصقة على فروة الرأس.

العلاج الاستهدافي

تركز العلاجات الاستهدافية على مواد كيميائية محددة توجد في الخلايا السرطانية. ويمكن أن تقضي هذه العلاجات الاستهدافية على الخلايا السرطانية عن طريق إعاقة عمل هذه المواد الكيميائية.

قد يخضع الورم الدِبقي لديك للاختبار لمعرفة ما إذا كان العلاج الاستهدافي سيساعد في علاج حالتك أم لا. يُستخدم العلاج الاستهدافي أحيانًا بعد الجراحة في حالات الورم الدِبقي بطيء النمو إذا تعذرت إزالة الورم الدِبقي بالكامل. ومع أنواع الورم الدِبقي الأخرى، يمكن ان يكون العلاج الاستهدافيّ خيارًا مناسبًا إذا لم تجد العلاجات الأخرى نفعًا.

وتعتمد الآثار الجانبية على الدواء المستخدم والجرعة المعطاة.

إعادة التأهيل بعد العلاج

يمكن أن يؤذي الورم الدِبقي وعلاجه إلى تضرر أجزاء الدماغ التي تساعدك على تحريك جسمك والتحكم في تفكيرك. وقد تحتاج بعد العلاج إلى المساعدة على استعادة قدرتك على الحركة والتحدث والرؤية والتفكير السليم. تتضمن العلاجات التي قد تساعدك ما يأتي:

  • العلاج الطبيعي الذي يمكن أن يساعدك على استعادة مهارات الحركة المفقودة أو قوة العضلات.
  • العلاج المهني الذي يمكن أن يساعدك على العودة إلى ممارسة أنشطتك اليومية، بما في ذلك العمل، بعد الشفاء من ورم في الدماغ أو أي مرض آخر.
  • معالجة النطق التي يمكن أن تساعدك إذا كنت تشكو من صعوبة في التحدث.
  • تعليم الأطفال في سن المدرسة الذي يمكن أن يساعد الأطفال على التأقلم مع التغيرات في الذاكرة والتفكير بعد الشفاء من ورم في الدماغ.

الطب البديل

أُجريت القليل من الأبحاث عن العلاجات التكميلية والبديلة للورم الدِبقي. ولم تُثبِت أي علاجات بديلة فعاليتها في علاج الورم الدِبقي. إلا أن العلاجات التكميلية قد تساعد على التأقلم مع الورم الدِبقي وعلاجاته. وتُسمى العلاجات التكميلية أيضًا العلاجات التكاملية. ويمكن استخدامها في الوقت نفسه مع العلاجات التقليدية، مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.

استشر فريق رعايتك الصحية إذا كنت مهتمًا بتجربة العلاجات التكميلية مثل:

  • الوخز بالإبر.
  • التنويم المغناطيسي.
  • التأمل.
  • العلاج بالموسيقى.
  • تمارين الاسترخاء.

التأقلم والدعم

قد يكون تشخيص الورم الدِبقي مُربكًا ومخيفًا. وقد يجعلك ذلك تشعر بأن قدرتك على التحكم في حالتك الصحية ضعيفة. لكن يمكنك اتخاذ خطوات للتأقلم مع الصدمة والحزن اللذين قد يأتيان بعد تشخيصك. خذ في الاعتبار تجريب ما يلي:

  • تعرف على معلومات كافية عن الأورام الدبقية لاتخاذ قرارات بشأن رعايتك الطبية. اسأل طبيبك حول نوع الورم الدماغي الذي تعاني منه، بما في ذلك خيارات العلاج، وإذا كنت ترغب في معرفة مآل المرض. فكلما عرفت المزيد من المعلومات عن الأورام الدماغية، زادت ثقتك عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالعلاج.
  • ابقَ قريبًا من أصدقائك وعائلتك. يُساعدك التواصل مع أفراد عائلتك وأصدقائك المقربين على التعامل مع ورم الدماغ. فيمكن للأصدقاء وأفراد العائلة تقديم الدعم العملي الذي ستحتاجه، مثل المساعدة على العناية بمنزلك إذا كنت في المستشفى. ويُمكنهم كذلك منح الدعم العاطفي في حالة شعورك بالارتباك الشديد بسبب السرطان.
  • البحث عن شخص ما للتحدث معه. ابحثي عن مستمع جيِّد يكون على استعداد للاستماع إليكِ وأنتِ تتحدَّثين عن آمالكِ ومخاوفك. قد يكون هذا الشخص صديقًا أو أحد أفراد الأسرة. وقد تفيدك أيضًا أمور أخرى مثل الحصول على اهتمام ودعم أحد الاستشاريين أو اختصاصي طبي اجتماعي أو رجل دين أو مجموعة دعم المصابين بالسرطان. ويمكنك سؤال فريق الرعاية الصحية عن مجموعات الدعم الموجودة في منطقتك. أو تواصل مع الآخرين من خلال مجموعات الدعم عبر الإنترنت، على سبيل المثال الجمعية الوطنية لأورام الدماغ وغيرها.

التحضير للموعد

حدد موعدًا لزيارة الطبيب إذا كانت لديك أي مؤشرات أو أعراض تثير قلقك. إذا شُخصت إصابتك بالورم الدِبقي، فقد يحيلك الطبيب إلى اختصاصيين، مثل:

  • الأطباء المتخصصين في الاضطرابات الدماغية (أطباء الأعصاب).
  • الأطباء الذين يعالجون السرطان باستخدام الأدوية (اختصاصيي علاج الأورام بالأدوية).
  • الأطباء الذين يستخدمون الإشعاع لعلاج السرطان (اختصاصيي علاج الأورام بالإشعاع).
  • الأطباء المتخصصين في علاج سرطانات الجهاز العصبي (اختصاصيي أورام الجهاز العصبي).
  • الجراحين المتخصصين في إجراء جراحات الدماغ والجهاز العصبي (جراحي الأعصاب).
  • اختصاصيي التأهيل.

يمكن أن يكون علاج الأورام الدماغية معقدًا. ولا يوجد إلا عدد قليل من المستشفيات التي لديها خبرة في تقديم الرعاية لأعداد كبيرة من المصابين بأورام دماغية. إذا كنت لا تشعر بالراحة تجاه الرعاية في المِرفَق الطبي المحلي، ففكر في الحصول على رأي طبي آخر في مركز أكثر خبرة في علاج السرطان. واطلب من طبيبك إحالتك لاختصاصيين.

ويُفضَّل الاستعداد لموعدك الطبي. وإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله؟

  • التزم بأي قيود تجب مراعاتها قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، تأكَّد من السؤال عما إذا كان هناك ما تحتاج لفعله مقدَّمًا، مثل تقييد نظامك الغذائي.
  • دوِّن أي أعراض تشعر بها، ويشمل ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله.
  • دوِّن معلوماتك الشخصية الأساسية، ويشمل ذلك الإجهادات الكبرى أو تغييرات الحياة المُستجدة.
  • أعدَّ قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها.
  • فكِّر في اصطحاب أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء معك. في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة لك خلال موعدك الطبي. قد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته. وقد يكون ذلك الشخص داعمًا لك ويساعدك على فهم المعلومات التي تتلقاها من فريق الرعاية الصحية.
  • دوِّن الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك. فوجود قائمة مكتوبة بالأسئلة والمخاوف التي لديك سيفيدك إذا شعرت بالارتباك. عند التعامل مع مرض خطير، تكون هناك الكثير من المعلومات اللازم استيعابها والتفكير فيها. ومن السهل نسيان الأسئلة التي كنت ترغب في طرحها.

الوقت الذي تقضيه مع مزود الرعاية الصحية محدود؛ لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتِّبْ أسئلتك من الأكثر إلى الأقل أهمية تحسّبًا لنفاد الوقت. ومن الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها بخصوص الأورام الدماغية مثل الورم الدِبقي:

  • ما نوع ورم الدماغ الذي لديَّ؟
  • أين يوجد ورم الدماغ لديَّ؟
  • ما حجم الورم الدِبقي الذي لديَّ؟
  • ما مدى شدة ورم الدماغ لديَّ؟
  • هل الورم الدِبقي الذي لديَّ سرطاني؟
  • هل سأحتاج إلى إجراء اختبارات إضافية؟
  • ما هي الخيارات العلاجية المناسبة لي؟
  • هل يمكن لأي علاجات أن تشفي الورم الدِبقي الذي لديَّ؟
  • ما فوائد كل علاج ومخاطره؟
  • هل يوجد علاج بعينه ترى أنه الأفضل لحالتي؟
  • هل توجد تجربة سريرية عن علاج نوع الورم الدِبقي الذي لديَّ؟ هل هي مناسبة لي؟
  • كيف سيؤثر العلاج في أنشطتي اليومية مثل السير والكلام والحديث؟
  • هل يجب أن أراجع اختصاصيًا؟ ما تكلفة ذلك، وهل سيُغطيه تأميني الصحي؟
  • هل هناك منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما هي المواقع الإلكترونية التي تنصحني بقراءتها؟
  • كم مرة سيكون عليَّ الخضوع لفحوص؟

حدِّد أهم ثلاثة أسئلة بالنسبة إليك لتضمن الإجابة عنها إذا كان الوقت محدودًا. ولا تتردد في طرح الأسئلة الأخرى التي تخطر لك بخلاف الأسئلة التي أعددتها لطرحها على الطبيب.

ما الذي يمكن أن تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة. الاستعداد للإجابة على الأسئلة قد يُتيح لك المزيد من الوقت لتغطية النقاط الأخرى المرغوب نقاشها. قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • متى شعرْتَ بالأعراض أول مرة؟
  • هل أعراضك مستمرة أم متقطعة؟
  • ما هي درجة شدة الأعراض لديك؟
  • ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يزيد حِدّة أعراضك، إن وُجد؟
Last Updated: March 7th, 2024