Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_02; ct_50

داء هاشيموتو

تعرف على أعراض وعلاج اضطراب الغدة الدرقية الناجم عن قصور الجهاز المناعي.

نظرة عامة

صورة للغدة الدرقية تعرض الحنجرة والقصبة الهوائية

تقع الغدة الدرقية في قاعدة الرقبة أسفل تفاحة آدم مباشرةً.

داء هاشيموتو هو اضطراب مناعي ذاتي يؤثر في الغدة الدرقية. والغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة تقع في قاعدة الرقبة أسفل تفاحة آدم. تنتج الغدة الدرقية هرمونات تساعد على تنظيم العديد من الوظائف في الجسم.

الاضطراب المناعي الذاتي هو مرض ينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للأنسجة السليمة. وفي حالة داء هاشيموتو، تتسبب خلايا الجهاز المناعي في موت الخلايا المنتجة لهرمونات الغدة الدرقية. ويؤدي هذا المرض عادةً إلى انخفاض في إنتاج الهرمونات (قصور الدرقية).

رغم أنه قد يتعرض أي شخص للإصابة بداء هاشيموتو، فإنه يكون أكثر شيوعًا بين النساء في منتصف العمر. والعلاج الأساسي الذي يُلجأ إليه هو بديل الهرمون الدرقي.

يُعرف داء هاشيموتو أيضًا بالتهاب الدرقية المنسوب لهاشيموتو والتهاب الدرقية اللمفاوي المزمن والتهاب الدرقية المزمن الناجم عن المناعة الذاتية.

الأعراض

يتفاقم مرض هاشيموتو ببطء على مر السنين. وربما لا تلاحظ مؤشرات المرض وأعراضه. ولكن في النهاية، قد يؤدي انخفاض إفراز الهرمون الدرقي إلى أي مما يلي:

  • الإرهاق والخمول
  • الحساسية المتزايدة تجاه الزكام
  • زيادة النعاس
  • جفاف الجلد
  • الإمساك
  • ضعف العضلات
  • أوجاع العضلات، وآلامها، وتيبُّسها
  • ألم المفاصل وتيبُّسها
  • نزف الدم الغزير أو غير المنتظم أثناء الحيض
  • الاكتئاب
  • مشكلات في الذاكرة أو التركيز
  • تضخم في الغدة الدرقية (الدراق)
  • انتفاخ الوجه
  • هشاشة الأظافر
  • تساقُط الشعر
  • تضخم اللسان

متى تزور الطبيب

تتفاوت مؤشرات داء هاشيموتو وأعراضه تفاوتًا كبيرًا ولا تقتصر على هذا الاضطراب. ولأن هذه الأعراض قد تنتج عن أي عدد من الاضطرابات، من المهم زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن لتشخيصها بدقة وفي الوقت المناسب.

الأسباب

داء هاشيموتو هو اضطراب مناعي ذاتي. يصنع الجهاز المناعي أجسامًا مضادة تهاجم خلايا الغدة الدرقية ظنًا منه أنها بكتيريا أو فيروسات أو أي جسم خارجي آخر. ويسجل الجهاز المناعي عن طريق الخطأ العوامل المكافحة للمرض التي تسبب تلف الخلايا وتؤدي في النهاية إلى موتها.

ما زال سبب مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الغدة الدرقية غير معروف. وقد تكون بداية المرض مرتبطة بما يلي:

  • العوامل الوراثية
  • المحفزات البيئية، مثل العدوى أو الإجهاد أو التعرض للإشعاع
  • التفاعلات بين العوامل البيئية والوراثية

عوامل الخطورة

ترتبط العوامل التالية بزيادة خطر الإصابة بداء هاشيموتو:

  • جنس الشخص. تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بداء هاشيموتو.
  • العمر. يمكن أن تحدث الإصابة بداء هاشيموتو في أي سن، لكنه يكون أكثر شيوعًا خلال منتصف العمر.
  • أمراض المناعة الذاتية الأخرى. تزيد الإصابة بمرض آخر في المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو السكري من النوع الأول أو الذئبة، من خطر الإصابة بداء هاشيموتو.
  • الجينات الوراثية وتاريخ العائلة. تكون معرضًا بشكل أكبر لخطر الإصابة بداء هاشيموتو إذا كان هناك أفراد آخرون في عائلتك لديهم اضطرابات في الغدة الدرقية أو أمراض أخرى في المناعة الذاتية.
  • الحمل. قد تمثل التغيرات المعتادة في الوظيفة المناعية خلال فترة الحمل عاملاً من عوامل الإصابة بداء هاشيموتو الذي يبدأ بعد الحمل.
  • الإفراط في تناول اليود. قد تكون الكميات الكبيرة جدًا من اليود في النظام الغذائي محفزًا للإصابة بين الأشخاص المعرضين بالفعل لخطر الإصابة بداء هاشيموتو.
  • التعرُّض للإشعاع. يكون الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات مفرطة من الإشعاع البيئي أكثر عرضة للإصابة بداء هاشيموتو.

المضاعفات

تُمثل الهرمونات الدرقية عنصرًا ضروريًا لعمل العديد من أجهزة الجسم بصورة سليمة. لذلك، قد تحدث العديد من المضاعفات عند ترك داء هاشيموتو وقصور الدرقية دون علاج. ومنها:

  • الدُرَاق. الدُرَاق هو تضخم يحدث للغدة الدرقية. فمع انخفاض إنتاج الهرمون الدرقي بسبب داء هاشيموتو، تستقبل الغدة الدرقية إشارات من الغدة النخامية لإنتاج المزيد منه، وهي الدورة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالدُرَاق. ورغم أن الدُراق ليس مزعجًا بوجه عام، فقد يؤثر الدُرَاق كبير الحجم على مظهرك وقد يعوق عملية البلع أو التنفس.
  • مشكلات القلب. قد يؤدي قصور الدرقية إلى ضعف وظائف القلب وتضخم القلب وعدم انتظام ضربات القلب. وقد يؤدي أيضًا إلى ارتفاع مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، الذي يُعرف بالكوليسترول "الضار"، الذي يمثل أحد عوامل الخطورة المرتبطة بالمرض القلبي الوعائي وفشل القلب.
  • مشكلات الصحة العقلية. قد يحدث الاكتئاب أو غيره من اضطرابات الصحة العقلية في مرحلة مبكرة من داء هاشيموتو، وقد تشتد حدته بمرور الوقت.
  • الخلل الوظيفي الجنسي والتناسلي. قد يؤدي قصور الدرقية لدى النساء إلى انخفاض الرغبة الجنسية (الشبق) وعدم القدرة على التبويض وعدم انتظام نزيف الطمث وغزارته. وقد يُصاب الرجال الذين لديهم قصور الدرقية بانخفاض الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب وانخفاض عدد الحيوانات المنوية.
  • سوء نتائج الحمل. قد يزيد قصور الدرقية الذي يحدث خلال الحمل من خطر الإجهاض التلقائي أو الولادة المبكرة. ويكون الأطفال المولودون لنساء مصابة بقصور الدرقية غير المعالج معرضين للإصابة بضعف في القدرات العقلية والتوحد وتأخر الكلام وغيرها من الاضطرابات النمائية.
  • الوذمة المخاطية. قد تحدث الإصابة بهذه الحالة النادرة المهددة للحياة بسبب قصور الدرقية الحاد طويل الأجل الذي تُرك دون علاج. تشمل مؤشرات المرض وأعراضه النعاس الذي يتبعه نُوام عميق وفقدان الوعي. يمكن أن يحفّز التعرض للبرد أو الإصابة بعدوى أو تناول مهدئات أو وجود ضغط آخر على الجسم حدوث غيبوبة الوذمة المخاطية. وتتطلب الوذمة المخاطية علاجًا طبيًّا عاجلاً في الطوارئ.

التشخيص

توجد عدة حالات يمكن أن تؤدي إلى ظهور مؤشرات مرض هاشيموتو وأعراضه. فإذا كنت تشعر بأيٍّ من هذه الأعراض، فسيجري لك الطبيب فحصًا جسديًا كاملاً، ويراجع تاريخ الطبي، ويسألك أسئلة عن الأعراض التي تشعر بها.

اختبار وظائف الغدة الدرقية

لتحديد ما إذا كان قصور الدرقية هو سبب الأعراض أم لا، سيطلُب الطبيب إجراء اختبارات للدم، ومنها:

  • اختبار الهرمون المُنبِه للغدة الدرقية. تنتج الغدة النخامية الهرمون المنبه للغدة الدرقية. وعندما تكتشف الغدة النخامية انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية في الدم، ترسل الهرمون المنبه للغدة الدرقية إلى الغدة الدرقية لتحفيز زيادة إفراز الهرمون الدرقي. ويشير ارتفاع مستويات الهرمون المنبه للغدة الدرقية إلى الإصابة بقصور الدرقية.
  • اختبارات الثيروكسين (T-4). الهرمون الدرقي الرئيسي هو هرمون الثيروكسين. يؤكد انخفاض مستوى الثيروكسين في الدم على نتائج اختبار الهرمون المنبه للغدة الدرقية ويشير إلى وجود مشكلة في الغدة الدرقية نفسها.

اختبارات الأجسام المضادة

قد تسبب بعض عمليات الأمراض (مراحل الأمراض) الإصابة بقصور الدرقية. لتحديد ما إذا كان داء هاشيموتو هو سبب قصور الدرقية، قد يطلب الطبيب إجراء اختبار أجسام مضادة.

الهدف من الجسم المضاد هو الكشف عن العوامل الغريبة المسببة للمرض والتي يجب القضاء عليها بواسطة عناصر أخرى في الجهاز المناعي. في الاضطراب المناعي الذاتي، ينتج الجهاز المناعي أجسامًا مضادة فاسدة تستهدف الخلايا السليمة أو البروتينات.

ينتج الجهاز المناعي عادةً في داء هاشيموتو جسمًا مضادًا لبيروكسيداز الغدة الدرقية، وهو بروتين يؤدي دورًا حيويًا في إنتاج هرمون الغدة الدرقية. وتحتوي أجسام أغلب المصابين بداء هاشيموتو على أجسام مضادة لبيروكسيداز الغدة الدرقية في الدم. وقد يلزم إجراء اختبارات معملية للكشف عن أجسام مضادة أخرى مرتبطة بداء هاشيموتو.

العلاج

يتناول معظم الأشخاص المصابين بمرض هاشيموتو الأدوية لعلاج قصور الدرقية. وقد لا تتطلب حالة الإصابة بقصور الدرقية البسيط علاجًا، ولكن يلزم إجراء اختبارات الهرمون المنشط للغدة الدرقية (TSH) بانتظام لمراقبة مستويات الهرمون الدرقي.

العلاج ببدائل هرمون ثايروكسين

يمكن علاج قصور الدرقية الناتج عن داء هاشيموتو باستخدام هرمون اصطناعي يسمى ليفوثيروكسين (يعرف تجاريًا باسم Levoxyl أو Synthroid أو غيرهما). يعمل الهرمون الاصطناعي بنفس طريقة هرمون ثايروكسين الذي تنتجه الغدة الدرقية بشكلٍ طبيعي.

الهدف من العلاج هو استعادة مستويات كافية من هرمون ثايروكسين والحفاظ عليها وتحسين أعراض قصور الدرقية. وستكون بحاجة إلى هذا العلاج طيلة حياتك.

مراقبة الجرعة

سيحدد لك الطبيب جرعة من دواء ليفوثيروكسين تكون مناسبك لعمرك ووزنك والمستوى الحالي لإنتاج الهرموني الدرقي لديك، وغير ذلك من الحالات الطبية والعوامل الأخرى. وسيعيد الطبيب اختبار مستويات الهرمون المنشط للغدة الدرقية بعد حوالي 6 إلى 10 أسابيع، ثم يعدِّل الجرعة بحسب الضرورة.

فور تحديد أفضل جرعة لحالتك، ستواصل تناوُل الدواء مرة واحدة يوميًا. وستحتاج إلى إجراء اختبارات متابعة مرة واحدة سنويًا لمراقبة مستويات الهرمون المنشط للغدة الدرقية أو في أي وقت بعد أن يغيِّر الطبيب الجرعة.

يُؤخذ قرص ليفوثيروكسين عادةً في الصباح قبل تناول الطعام. تحدث إلى طبيبك إذا كانت لديك أي أسئلة متعلقة بمواعيد تناول القرص أو بطريقة تناوله. كذلك اسأل الطبيب عما ينبغي لك فعله إذا نسيت تناول إحدى الجرعات. وإذا كانت شركة التأمين الصحي تلزمك بالتبديل إلى دواء جَنيس أو نوع آخر، فاسأل الطبيب.

تدابير وقائية

نظرًا لأن دواء الليفوثيروكسين يعمل بطريقة تشبه هرمون ثايروكسين (T-4) الطبيعي في الجسم، فإنه لا يسبب عادة أي آثار جانبية ما دام أن العلاج يؤدي إلى مستويات هرمون ثايروكسين (T-4) "الطبيعية" في الجسم.

يؤدي فرط إفراز الهرمون الدرقي إلى تفاقم فقدان كثافة العظام وضعفها وهشاشتها (مرض هشاشة العظام) أو يسبب عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب النظم القلبي).

آثار مواد أخرى

قد تؤثِّر بعض الأدوية والمكملات الغذائية والأطعمة في قدرة جسمك على امتصاص الليفوثيروكسين. وقد يكون من الضروري تناول الليفوثيروكسين قبل هذه المواد بأربع ساعات على الأقل. تحدث إلى طبيبك بشأن المواد التالية:

  • منتجات الصويا
  • الأطعمة الغنية بالألياف
  • مكملات الحديد، بما في ذلك الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على الحديد
  • كوليسترامين (Prevalite)، وهو دواء يُستخدم لتقليل مستويات الكوليسترول في الدم
  • هيدروكسيد الألومينيوم، الذي قد يوجد في بعض مضادات الحموضة
  • سوكرالفات، وهو دواء لعلاج القرحة
  • مكملات الكالسيوم

العلاج ببدائل هرمون ثلاثي يود الثيرونين (T-3)

يتحول هرمون ثايروكسين (T-4) الطبيعي الذي تفرزه الغدة الدرقية إلى هرمون درقي آخر يُعرف باسم ثلاثي يود الثيرونين (T-3). ويتحول بديل هرمون ثايروكسين (T-4) أيضًا إلى هرمون ثلاثي يود الثيرونين (T-3)، ويساعد العلاج ببديل هرمون ثايروكسين (T-4) في معظم الحالات على تزويد الجسم بكمية كافية من هرمون ثلاثي يود الثيرونين (T-3).

بالنسبة إلى المرضى الذين بحاجة إلى السيطرة على الأعراض بطريقة أفضل، قد يصف لهم الطبيب أيضًا هرمون ثلاثي يود ثيرونين (T-3) اصطناعي (Cytomel) أو تركيبة اصطناعية من هرمون ثايروكسين (T-4) وهرمون ثلاثي يود الثيرونين (T-3). وتشمل الآثار الجانبية لبديل هرمون ثلاثي يود الثيرونين (T-3) تسارع ضربات القلب والأرق والقلق. ويمكن اختبار هذه العلاجات خلال فترة تجريبية من 3 إلى 6 أشهر.

الطب البديل

تتوفر المنتجات التي تحتوي على هرمونات T-3 وT-4 المستخلصة من الخنزير أو حيوانات أخرى في صورة أدوية تصرف بوصفة طبية أو مكملات غذائية، مثل Armour Thyroid، في الولايات المتحدة. تشمل المخاوف المتعلقة بهذه المنتجات ما يلي:

  • إن توازن هرمونات T-4 وT-3 لدى الحيوانات لا يماثل البشر.
  • قد يتباين المقدار الفعلي لهرمونات T-4 وT-3 في كل مجموعة من منتج طبيعي مستخلص، مما يؤدي إلى وجود مستويات غير متوقعة من هذه الهرمونات في الدم.

الاستعداد لموعدك

وعادةً ما تكون الخطوة الأولى هي استشارة مقدم الرعاية الأولية، ولكن قد يُحيلك إلى اختصاصي الاضطرابات الهرمونية (اختصاصي الغدد الصماء).

فكن مستعدًا للإجابة عن الأسئلة التالية:

  • ما الأعراض التي تشعر بها؟
  • متى بدأت تشعر بها؟
  • هل بدأت الأعراض فجأة أم ظهرت تدريجيًا بمرور الوقت؟
  • هل لاحظت تغيرات في مستوى الطاقة أو الحالة المزاجية لديك؟
  • هل تغير شكلك وهيئتك، كحدوث زيادة في الوزن أو جفاف الجلد؟
  • هل تغيرت وتيرة التبرُّز لديك؟ كيف ذلك؟
  • هل تشعر بألم في العضلات أو المفاصل؟ أين؟
  • هل لاحظتَ تغيُّرًا في حساسيتك تجاه الزكام؟
  • هل أصبحت كثير النسيان عما هو معتاد؟
  • هل قلّ اهتمامك بالعلاقة الجنسية؟ هل طرأ تغيير على دورة الحيض لديكِ؟
  • ما الأدوية التي تتناولها؟ ما الحالات المَرَضية التي تعالجها هذه الأدوية؟
  • ما العلاجات العشبية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها؟
  • هل هناك تاريخ مَرَضي للإصابة بمرض الغدة الدرقية في عائلتك؟
Last Updated: March 23rd, 2022