Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_07; ct_50

فرط إفراز الدريقة

تعرَّف على أعراض هذه الحالة المَرضية الناتجة عن فرط نشاط الغدة الجار درقية وفحوصاتها وعلاجاتها.

نظرة عامة

غدد فوق الدرقية

تقع الغدد المجاورة للدرقية خلف الغدة الدرقية. وتفرز هذه الغدد الهرمون الدريقي الذي يلعب دورًا في تنظيم مستوى الكالسيوم والفوسفور في الدم.

يحدث فرط الدريقات عندما تفرز الغدةُ الجار درقية كميات كبيرة من هرمون الغدة الجار درقية في مجرى الدم. وتكون هذه الغدد، الموجودة خلف الغدة الدرقية أسفل العنق، بحجم حبة الأرز.

يساعد هرمون الغدة الجار درقية الذي تفرزه الغدد الدرقية في الحفاظ على التوازن السليم للكالسيوم في مجرى الدم والأنسجة التي تعتمد على الكالسيوم من أجل أداء وظائفها بطريقة سليمة. وهذا مهم خاصة لوظائف الأعصاب والعضلات، فضلاً عن صحة العظام.

يوجد نوعان من فرط الدريقات. النوع الأول هو فرط الدريقات الأولي، وفيه يؤدي تضخم غدة واحدة أو أكثر من الغدد الجار الدرقية إلى فرط إنتاج الهرمون. ويؤدي هذا إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، ما قد يسبب حدوث مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية. ويكون التدخل الجراحي هو العلاج الأكثر شيوعًا لفرط الدريقات الأولي.

النوع الثاني هو فرط الدريقات الثانوي الذي يحدث نتيجة لمرض آخر يؤدي أولاً إلى انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم. ثم مع مرور الوقت، تحدث زيادة في مستويات هرمون الغدة الجار درقية أثناء مقاومة الجسم لرفع مستوى الكالسيوم إلى النطاق الطبيعي. وهذا أمر شائع عند الإصابة بمرض الكلى وبعد جراحات أو أمراض معينة في الأمعاء.

الأعراض

يُشخَّص غالبًا فرط الدريقات الأولي قبل حدوث مؤشراته أو أعراضه. ويرجع ذلك عادةً إلى ارتفاع مستوى الكالسيوم في تحاليل الدم الدورية. أما عند حدوث الأعراض، فإنها تكون نتيجة لوجود ضرر في أعضاء أو أنسجة أخرى أو خلل وظيفي فيها. وينتج هذا الضرر أو الخلل الوظيفي بسبب ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم والبول أو انخفاض مستوى الكالسيوم في العظام انخفاضًا شديدًا.

قد تكون الأعراض بسيطة للغاية وغير محددة لدرجة أنها لا تبدو مرتبطة بوظيفة الغدة المجاورة للدرقية على الإطلاق، أو ربما تكون الأعراض شديدة. تشمل مجموعة المؤشرات والأعراض ما يلي:

  • ضعف العظام وتعرّضها للكسر بسهولة (هشاشة العظام)
  • حصوات الكلى
  • فرط التبول
  • ألم المعدة (البطن)
  • سرعة التعب أو الضعف
  • الاكتئاب أو النسيان
  • ألم العظام والمفاصل
  • تكرار الشكوى من التوعك دون سبب واضح
  • الغثيان أو القيء أو فقدان الشهية

متى تزور الطبيب

استشر طبيبك إذا ظهرت عليك أي مؤشرات أو أعراض للإصابة بفرط نشاط الدرقيات. ويمكن أن تظهر هذه الأعراض بسبب العديد من الاضطرابات، ومنها اضطرابات ذات مضاعفات خطيرة. لذلك من المهم الحصول على تشخيص فوري ودقيق، ورعاية ملائمة.

الأسباب

ينتج فرط نشاط الدريقات عن عوامل تزيد إفراز هرمون الغدد الجار درقية.

تتمثل وظيفة الغدد الجار درقية في الحفاظ على المعدلات الصحية للكالسيوم والفوسفور في الجسم عن طريق بدء أو إيقاف إفراز هرمون الغدد الجار درقية. وتشبه هذه العملية طريقة تحكم منظم الحرارة في نظام التدفئة للحفاظ على ثبات درجة حرارة الهواء. يشارك فيتامين D أيضًا في التحكم في كمية الكالسيوم في الدم.

وعادة ما يكون هذا التوازن جيدًا.

  • عندما تنخفض معدلات الكالسيوم في الدم بدرجة كبيرة، تفرز الغدد الجار درقية ما يكفي من هرمونها لاستعادة ذلك التوازن، حيث يؤدي هذا الهرمون إلى رفع معدلات الكالسيوم عن طريق إفراز الكالسيوم من العظم، وزيادة كمية الكالسيوم الممتصة في الأمعاء الدقيقة، وتقليل كمية الكالسيوم المفقودة في البول.
  • عندما تكون معدلات الكالسيوم في الدم مرتفعة للغاية، تنتج الغدد الجار درقية كمية أقل من هرمونها.

يُعرف الكالسيوم بدوره في الحفاظ على صحة الأسنان والعظام. غير أنه يساعد أيضًا في نقل الإشارات بين الخلايا العصبية. ويشارك أيضًا في انقباض العضلات. أما الفوسفور، فهو معدن آخر يشارك بنفس مهام الكالسيوم.

في بعض الأحيان، تنتج واحدة أو أكثر من الغدد الجار درقية كميات كبيرة من هرمونها. وقد تكون هذه المعدلات المرتفعة من الهرمون هي الاستجابة الصحيحة من الجسم لإبقاء مستويات الكالسيوم في نطاقها الطبيعي، أو ربما تؤدي إلى ارتفاع غير مناسب في مستويات الكالسيوم في الدم. وتتوقف هاتين العمليتين على طبيعة المشكلة الكامنة.

يمكن أن يحدث فرط نشاط الدريقات بسبب فرط نشاط الدريقات الأساسي أو الثانوي.

فَرط إفراز الدريقة الأوَّلي

يحدث فرط الدريقات الأساسي بسبب مشكلة في واحدة أو أكثر من الغدد الأربع المجاورة للدرقية:

  • والسبب الأكثر شيوعًا هو وجود ورم غير سرطاني (ورم غُدّي) في إحدى الغدد.
  • تُعزى معظم الحالات الأخرى إلى تضخم (فرط تنسج) اثنين أو أكثر من الغدد جارات الدرقية.
  • وفي حالات شديدة الندرة يكون سبب فرط الدريقات بسبب ورم سرطاني.

تفرز واحدة أو أكثر من الغدد المجاورة للدرقية كميات عالية من هرمون الغدة المجاورة للدرقية. ويؤدي هذا إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم وانخفاض مستويات الفوسفور في الدم. يحدث فرط الدريقات الأساسي عشوائيًا في العادة. ولكن بعض الأشخاص يرثون جينًا يسبب هذا الاضطراب.

فَرْط الدريقات الثانوي

يحدث فرط الدريقات الثانوي نتيجة حالة مرَضية أخرى تسبب انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم، ما يؤثر على وظيفة الغدة. ويؤدي هذا إلى إجهاد الغدد المجاورة للغدة الدرقية في العمل وإنتاج كميات كبيرة من هرمون الغدة المجاورة للدرقية لإبقاء مستوى الكالسيوم في معدله الطبيعي أو إعادته إليه. ومن العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بفرط الدريقات الثانوي ما يلي:

  • نقص الكالسيوم الحاد. قد لا يحصل الجسم على ما يكفيه من الكالسيوم من النظام الغذائي، ويرجع ذلك في الغالب إلى أن الجهاز الهضمي لا يمتص الكالسيوم من الطعام. ويشيع هذا بعد إجراء جراحة الأمعاء، بما في ذلك جراحة إنقاص الوزن.
  • نقص فيتامين D الحاد. يساعد فيتامين D في الحفاظ على مستويات الكالسيوم المناسبة في الدم. ويساعد الجهاز الهضمي أيضًا في امتصاص الكالسيوم من طعامك.

    يُنتج الجسم فيتامين D عندما يتعرّض الجلد لأشعة الشمس. ويمكنك الحصول أيضًا على بعض فيتامين D من الطعام. فإذا لم تحصل على ما يكفي من فيتامين D، فقد تنخفض مستويات الكالسيوم في الجسم.

  • الفشل الكلوي المزمن. تحوّل الكلى فيتامين D إلى شكل يمكن للجسم الاستفادة منه. وفي حال ضعف أداء الكلى، قد تنخفض مستويات فيتامين D الممكن الاستفادة منها وكذلك تنخفض مستويات الكالسيوم في الجسم. ويؤدي هذا بدوره إلى ارتفاع مستويات هرمون الغدة المجاورة للدرقية. ويعد الفشل الكلوي المزمن السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بفرط الدريقات الثانوي.

    تتضخم الغدد المجاورة للغدة الدرقية لدى بعض المصابين بفرط الدريقات الثانوي طويل الأمد عادة نتيجة للداء الكلوي في المرحلة النهائية. وتبدأ في إفراز هرمون الغدة المجاورة للدرقية من تلقاء نفسها. ولا ينخفض مستوى الهرمون بالعلاج الدوائي، وتصل مستويات الكالسيوم في الدم إلى مستويات مرتفعة للغاية. وتسمى هذه الحالة المَرَضية فرط الدريقات الثالثي، وقد يتطلب المصابون بها تدخلاً جراحيًا لاستئصال الأنسجة الدريقية.

عوامل الخطورة

قد تكون أكثر عُرضةً للإصابة بفَرْط إفراز الدريقة الأوَّلي في الحالات التالية:

  • امرأة بلغت سن اليأس
  • لديكِ نقص حاد في الكالسيوم أو فيتامين D لفترة طويلة
  • لديكِ اضطراب وراثي نادر، مثل الورم الصماوي المتعدد من النوع 1، والذي يؤثر عادةً على غدد متعددة
  • تلقيتِ علاجًا إشعاعيًا للسرطان ما عَرَّض رقبتك للإشعاع
  • تناولت الليثيوم، وهو دواء يستخدم غالبًا لعلاج الاضطراب ثنائي القطب

المضاعفات

ترتبط مضاعفات فرط الدريقات بشكل أساسي بالتأثير طويل الأمد للانخفاض الشديد في مستوى الكالسيوم في عظامك وزيادته الكبيرة في مجرى الدم. تشمل المضاعفات الشائعة ما يلي:

  • هشاشة العظام. غالبًا ما يجعل فقدان العظام للكالسيوم العظام ضعيفة وهشة وسهلة الانكسار (هشاشة العظام).
  • حصوات الكلى. قد يؤدي وجود كمية زائدة من الكالسيوم في الدم إلى زيادة الكالسيوم في البول. وقد يؤدي هذا إلى تكوّن رواسب صلبة صغيرة من الكالسيوم وغيره من المواد في الكليتين (حصوات الكلى). وتسبب حصوات الكلى في العادة ألمًا شديدًا لأنها تمر من الكلية عبر مجرى البول.
  • المرض القلبي الوعائي. على الرغم من أن الرابط الفعلي بين السبب والنتيجة غير واضح، فإن ارتفاع مستويات الكالسيوم يرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم وأنواع معينة من أمراض القلب.
  • قصور الدريقات لدى حديثي الولادة. قد يسبب فرط الدريقات الشديد لدى النساء الحوامل عند عدم علاجه انخفاضًا خطيرًا في مستويات الكالسيوم لدى الأطفال حديثي الولادة. لا تشيع الإصابة بفرط الدريقات بين النساء في سن الإنجاب.

التشخيص

تُكتَشف حالة ارتفاع الكالسيوم في أغلب الحالات من خلال اختبارات الدم التي تُجرى لأسباب أخرى. على سبيل المثال، عند إجراء فحوصات أو اختبارات دم روتينية لمعرفة سبب ظهور أعراض حالة أخرى. ويمكن أن يشخص الطبيب فرط الدريقات من خلال طلب الفحوصات التالية:

فحوص الدم

إذا أظهرت نتائج اختبارات الدم لديك مستويات عالية من الكالسيوم في الدم، فمن المحتمل أن يعيد طبيبك الاختبار. حيث يساعد تكرار هذا الاختبار على تأكيد النتائج وذلك بعد الامتناع عن تناول الطعام لفترة زمنية معينة.

يمكن أن ترتفع مستويات الكالسيوم بسبب عدة أمراض. لكن يمكن لطبيبك تشخيص فرط الدريقات إذا أظهرت اختبارات الدم وجود مستويات عالية من هرمون الغدة الدرقية لديك.

اختبارات إضافية

بعد تشخيص فرط الدريقات الأولي، من المرجح أن يطلب الطبيب المزيد من الاختبارات. ويمكن لهذه الاختبارات أن تستبعد الحالات المَرضية المحتملة التي تسبب فرط الدريقات، وتحدد المضاعفات المحتملة، ومدى شدة الحالة المَرضية. وتشتمل هذه الاختبارات على ما يلي:

  • اختبار الكثافة المعدنية للعظام. يُجرى هذا الاختبار لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بهشاشة العظام. والاختبار الأكثر شيوعًا لقياس الكثافة المعدنية للعظام هو قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي الطاقة.

    يستخدم هذا الاختبار أجهزة خاصة للأشعة السينية بغرض قياس عدد غرامات الكالسيوم ومعادن العظام الأخرى المكدسة في جزء من العظم.

  • تحليل البول. يمكن أن يوفر سحب عينات من البول على مدار 24 ساعة معلومات حول مدى كفاءة عمل الكليتين ومقدار الكالسيوم الذي يمر في البول.

    ويمكن أن يساعد هذا الاختبار الطبيب على تحديد مدى شدة فرط الدريقات أو تشخيص الإصابة باضطراب في الكلى يسبب فرط الدريقات. وإذا ظهر انخفاض شديد في مستوى الكالسيوم في البول، فقد يعني هذا أنها حالة مَرضية لا تحتاج إلى علاج.

  • الاختبارات التصويرية للكلى. قد يطلب الطبيب إجراء أشعة سينية أو اختبارات تصويرية أخرى لمنطقة البطن بغرض تحديد ما إذا كانت لديك حصوات أو مشكلات أخرى بالكلى.

الاختبارات التصويرية قبل الجراحة

إذا أوصى طبيبك بضرورة إجراء عملية جراحية، فقد تحتاج إلى إجراء أحد اختبارات التصوير التالية لتحديد موقع الغدة المجاورة للدرقية أو الغدد التي تسبب المشكلات:

  • فحص الغدة المجاورة للدرقية باستخدام عامل سيستاميبي الدوائي. عامل سيستاميبي الدوائي هو مركب مُشِع تمتصه الغدد المجاورة للدرقية مفرطة النشاط. ويمكن اكتشافه عبر ماسح ضوئي يكتشف النشاط الإشعاعي.

    تمتص الغدة الدرقية السليمة أيضًا عامل سيستاميبي الدوائي. لذا قد يعطيك الطبيب اليود المشع أيضًا لكي لا يعوقه امتصاص الغدة الدرقية للعامل عن معاينة عملية الامتصاص في ورم الغدة المجاورة للدرقية (الورم الغُدّي)، لأن الغدة الدرقية وحدها هي التي ستمتص اليود المشع. وتُزال صورة الغدة الدرقية رقميًا باستخدام هذه العملية حتى لا يمكن رؤيتها.

    ويمكن دمج التصوير المقطعي المحوسب مع الفحص باستخدام عامل سيستاميبي الدوائي لتحسين اكتشاف أي مشكلات تحدث في الغدد المجاورة للدرقية.

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية. يستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية موجات صوتية لإنشاء صور للغدد المجاورة للدرقية والأنسجة المحيطة بها.

    يوجَّه جهاز صغير (محوّل الطاقة) على جلدك ليرسل موجات صوتية عالية الحدة، ويسجل الجهاز صدى هذه الموجات الصوتية وهي ترتد عن البنى الداخلية. ثم يحوِّل جهاز الكمبيوتر الصدى إلى صور تُعرَض على الشاشة.

العلاج

قد تشمل خيارات علاج فرط الدريقات الأولي المتابعة عن قرب والخضوع للجراحة واستعمال الأدوية.

الانتظار اليقظ

وقد لا يوصي الطبيب بأي علاج ومتابعة مستمرة في الحالات التالية:

  • عند ارتفاع مستويات الكالسيوم ارتفاعًا طفيفًا
  • عند عمل الكلى بشكل طبيعي، وعدم وجود حصوات بها
  • أن تكون كثافة عظامك طبيعية أو أقل قليلاً من المعدل الطبيعي
  • عندما لا تكون لديك أعراض أخرى يمكن أن تحتاج إلى علاج لتزول

إذا اخترت هذا النهج القائم على المراقبة والانتظار، فستحتاج على الأرجح إلى إجراء فحوص مجدولة ومنتظمة لمتابعة مستويات الكالسيوم في الدم وكثافة العظام.

الجراحة

الجراحة هي العلاج الأكثر شيوعًا لفرط الدريقات الأوّلي وتعالجه في معظم الحالات. ويستأصل الجرّاح فيها الغدد المتضخمة أو المصابة بورم فقط.

وإذا كانت الغدد الأربع كلها مصابة، فمن المرجَّح أن يستأصل الجرّاح ثلاث غدد فقط وربما جزءًا من الرابعة ليترك بعض أنسجة الغدة المجاورة للدرقية لتؤدي وظيفتها.

ويمكن إجراء هذه الجراحة دون مبيت في المستشفى، ما يسمح بعودتك إلى المنزل في اليوم نفسه. وفي تلك الحالات، يمكن إجراء الجراحة من خلال عمل فتحات (شقوق) صغيرة للغاية في الرقبة. ويتلقى المريض مخدرًا موضعيًا لتخدير هذه المنطقة فقط.

لا ينتج عن هذه الجراحة مضاعفات في العادة. وتشمل مخاطرها:

  • تلف الأعصاب التي تتحكم في الأحبال الصوتية.
  • انخفاض مستويات الكالسيوم على المدى الطويل، ما يستلزم استخدام المكمِّلات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين D وذلك نتيجة استئصال جميع الغدد المجاورة للغدة الدرقية أو تضررها. ويعني هذا أن الجسم لم يعد قادرًا على إنتاج ما يكفي من هرمون الغدة المجاورة للدرقية لإبقاء مستوى الكالسيوم ضمن معدّله القياسي.

الأدوية

تشمل أدوية علاج فرط الدريقات ما يلي:

  • محاكيات الكالسيوم. محاكيات الكالسيوم عبارة عن دواء يحاكي الكالسيوم الذي يدور في الدم. وقد يخدع الدواء الغدد الجار درقية ويجعلها تفرز كمية أقل من هرمون الغدة الجار درقية. ويباع هذا الدواء باسم سيناكالسيت (Sensipar).

    حيث يمكن استخدام سيناكالسيت لعلاج فرط الدريقات الأولي، خاصةً إذا لم تنجح الجراحة تمامًا في علاج الاضطراب أو لم يكن الشخص مناسبًا جيدًا لإجراء عملية جراحية.

    يُستخدم سيناكالسيت ونظائر فيتامين D (أشكال من فيتامين D تُصرف بوصفة طبية) للسيطرة على فرط الدريقات الثانوي في مرض الكلى المزمن. حيث تساعد هذه الأدوية على الحفاظ على توازن معدني الكالسيوم والفوسفور، لتجنب عمل الغدد الجار درقية بجهد كبير.

    والآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لدواء سيناكالسيت هي آلام المفاصل والعضلات والإسهال والغثيان والتهاب الجهاز التنفسي.

  • العلاج ببدائل الهرمونات. بالنسبة للنساء اللاتي بلغن مرحلة انقطاع الطمث ولديهن مؤشرات تدل على هشاشة العظام، يمكن أن يساعد العلاج ببدائل الهرمونات عظامهن في الحفاظ على الكالسيوم. ولكن هذا العلاج لا يعالج المشكلات الكامنة في الغدد الجار درقية.

    كما يمكن أن يؤدي استخدام العلاج ببدائل الهرمونات لمدة طويلة إلى زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم وسرطان الثدي. لذلك من المفيد استشارة الطبيب لتقييم مخاطر هذا العلاج وفوائده، بما يعود بالنفع في تحديد الأنسب لك.

    وتشمل بعض الآثار الجانبية الشائعة للعلاج ببدائل الهرمونات ألم الثدي والإيلام عند اللمس والدوخة والصداع.

  • الفسفونات الثنائية. تقي الفسفونات الثنائية أيضًا من فقدان الكالسيوم من العظام، كما قد تقلل من هشاشة العظام الناجمة عن فرط نشاط الدريقات. وتشمل بعض الآثار الجانبية المرتبطة بالفسفونات الثنائية انخفاض ضغط الدم والحمى والقيء. كذلك لا يعالج هذا العلاج المشكلات الكامنة في الغدد الجار درقية، ويظل مستوى الكالسيوم في الدم فوق المعدل القياسي.

الرعاية الذاتية

إذا قررت أنت وطبيبك مراقبة فرط الدريقات، بدلاً من علاجه، فقد تساعد الاقتراحات التالية في الوقاية من حدوث مضاعفات:

  • مراقبة كمية الكالسيوم وفيتامين D التي تحصل عليها في نظامك الغذائي. لا يوصى بتقليل كمية الكالسيوم في الطعام أو الشراب للمصابين بمرض فرط الدريقات.

    تبلغ الكمية اليومية الموصَى بها من الكالسيوم للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و50 عامًا والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و70 عامًا 1000 ميليغرام (ملغم) من الكالسيوم يوميًا. وتزداد كمية الكالسيوم الموصَى بها هذه إلى 1200 ملغم يوميًا للنساء اللاتي تبلغ أعمارهن 51 عامًا فأكبر، وللرجال الذين يبلغ عمرهم 71 عامًا فأكبر.

    الكمية اليومية الموصَى بها من فيتامين D هي 600 وحدة دولية (IU) يوميًا للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد و70 عامًا، و800 وحدة دولية يوميًا للبالغين الذين يبلغ عمرهم 71 عامًا فأكبر. استشر طبيبك بخصوص الإرشادات الغذائية الأنسب لك.

  • شرب الكثير من السوائل. تناول كمية كافية من السوائل، معظمها من الماء، لإدرار بول شبه نقي لتقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى.
  • مارِس التمارين الرياضية بانتظام. تساعد ممارسة التمارين الرياضية بوتيرة منتظمة، بما في ذلك تمارين القوة، في الحفاظ على قوة العظام. استشر طبيبك بخصوص نوع برنامج التمارين الرياضية الأفضل لك.
  • الإقلاع عن التدخين. قد يؤدي التدخين إلى زيادة فقدان كثافة العظام، بالإضافة إلى زيادة خطر تعرُّضك للعديد من المشكلات الصحية الخطيرة. استشر طبيبك حول أنسب طرق الإقلاع عن التدخين.
  • تجنَّب الأدوية التي ترفع مستوى الكالسيوم. قد تعمل بعض الأدوية، بما في ذلك بعض مدِّرات البول والليثيوم، على زيادة مستويات الكالسيوم. وإذا كنت تتناول هذه أدوية، فاسأل طبيبك عما إذا كانت توجد أدوية أخرى تناسبك أم لا.

الاستعداد لموعدك

يُكتشف ارتفاع مستويات الكالسيوم في معظم الحالات عن طريق تحاليل الدم التي يطلبها الطبيب كجزء من الفحص الدوري، أو أثناء إجراء فحوص لحالة مَرَضية ليست ذات صلة، أو إجراء فحوص لتحديد سبب مجموعة من الأعراض العامة.

تحدَّث مع الطبيب عن نتائج الفحص إذا أظهرت ارتفاع مستويات الكالسيوم في الجسم. ومن الأسئلة التي يمكنك طرحها على الطبيب:

  • هل أنا مصاب بفرط الدريقات؟
  • ما الفحص الذي أحتاج إلى إجرائه لتأكيد التشخيص أو تحديد السبب؟
  • هل يجب أن أراجع اختصاصيًّا في اضطرابات الهرمونات (اختصاصي غدد صماء)؟
  • إذا كنتُ مصابًا بفرط الدريقات، فهل توصي بالخضوع للجراحة؟
  • ما بدائل الجراحة المتاحة لي؟
  • لديَّ هذه الحالات المَرَضية الأخرى. فكيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا على أفضل نحو؟
  • هل لديك مادة مطبوعة عن فرط الدريقات يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟

قد يطرح الطبيب أسئلة عن المؤشرات أو الأعراض البسيطة المحتملة لمعرفة مدى تأثير فرط الدريقات على صحتك العامة، ومنها:

  • هل شعرت بالاكتئاب من قبل؟
  • هل تشعر في كثير من الأحيان بالتعب أو الإرهاق أو الإجهاد بسهولة أو بالإعياء عمومًا؟
  • هل تشعر بأوجاع وآلام غير معروفة السبب؟
  • هل تكون كثير النسيان أو شارد الذهن أو غير قادر على التركيز غالبًا؟
  • هل شعرت بزيادة العطش أو لاحظت كثرة في التبول؟

قد يطرح الطبيب عليك أسئلة إضافية عن الأدوية التي تأخذها وعن طبيعة نظامك الغذائي للمساعدة في تحديد ما إذا كنت تحصل على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين D.

Last Updated: August 17th, 2022