Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_29; ct_50

قُصورُ الدُّرَيْقات

تعرف على المزيد حول هذه الحالة غير الشائعة حيث يؤدي انخفاض مستويات هرمون الغدة الجار درقية إلى اضطراب توازن الكالسيوم والفوسفور في جسمك.

نظرة عامة

غدد فوق الدرقية

تقع الغدد المجاورة للدرقية خلف الغدة الدرقية. وتفرز هذه الغدد الهرمون الدريقي الذي يلعب دورًا في تنظيم مستوى الكالسيوم والفوسفور في الدم.

قصور الدريقات حالة مرضية غير شائعة يفرز فيها الجسم مستويات منخفضة غير معتادة من هرمون الغدة المجاورة للدرقية. وهو عامل أساسي في تنظيم التوازن بين مستويات معدنَي الكالسيوم والفوسفور في الجسم والحفاظ عليه.

يؤدي انخفاض نسبة إنتاج هرمون الغدة المجاورة للدرقية في حالة قصور الدريقات إلى انخفاض غير طبيعي في مستويات الكالسيوم وزيادة في نسبة الفوسفور في الدم.

تُعالَج هذه الحالة المَرَضية باستخدام المكملات الغذائية التي تُعيد مستويات الكالسيوم والفوسفور إلى معدلاتها الطبيعية. ومن المرجح أن تحتاج إلى أخذ مكملات مدى الحياة، بناءً على سبب قصور الدريقات. ويلزم أحيانًا استخدام بدائل هرمون الغدة المجاورة للدرقية إذا لم تكن المكملات كافية وحدها لإعادة مستوياته إلى معدلها الطبيعي.

الأعراض

ترتبط مؤشرات قصور الدريقات وأعراضه عادة بانخفاض مستويات الكالسيوم في الدم. وقد تشمل تلك المؤشرات والأعراض ما يلي:

  • الشعور بوخز أو حرقة في أطراف أصابع اليدين وأصابع القدمين والشفتين
  • آلام في العضلات أو تقلصات مؤلمة في الساقين أو القدمين أو المعدة أو الوجه
  • ارتعاش العضلات أو تشنجها، خاصةً حول الفم، وأيضًا في اليدين والذراعين والحلق
  • الإرهاق أو الضعف

قد تشمل المؤشرات والأعراض الأخرى المصاحبة لقصور الدريقات ما يلي:

  • ألم الدورة الشهرية
  • تساقُط الشعر البقعي
  • الجلد الجاف والخشن
  • هشاشة الأظافر
  • الاكتئاب أو القلق

متى تزور الطبيب

إذا ظهرت عليك مؤشرات وأعراض تشير إلى الإصابة بقصور الدريقات، فاستشر الطبيب لتقييم الحالة. اتصل بطبيبك على الفور إذا أُصبت بنوبة تشنجية أو صعوبة في التنفس. إذ يمكن أن يكون كلا هذين العرَضين من مضاعفات قصور الدريقات.

الأسباب

يحدث قصور الدريقات عندما لا تنتج الغدد الجار درقية ما يكفي من الهرمون الجار درقي. توجد أربع غدد جار درقية صغيرة في الرقبة خلف الغدة الدرقية.

يتحكم الهرمون الجار درقي في مستويات الكالسيوم والفوسفور، لذلك يسبب الانخفاض الشديد في الهرمون الجار درقي إلى انخفاض غير طبيعي في مستويات:

  • الكالسيوم. يخزَّن هذا المعدن في العظام والأسنان ويحفظ صلابتها. والكالسيوم أيضًا عنصر أساسي لأداء العضلات وظيفتها، ومساعدة الأعصاب والدماغ على العمل جيدًا، والتحكم في نظم القلب وضغط الدم.
  • الفوسفور. يوجد هذا المعدن في جميع الخلايا، ولكنه موجود بمعدلات أكبر في العظام. والفوسفور أساسي لمساعدة الجسم على استمداد الطاقة من الطعام. ويساعد الفوسفور أيضًا على أداء العضلات والأعصاب والقلب والكلى وظائفها.

تشمل أسباب قصور الدريقات ما يلي:

  • إجراء جراحة في الرقبة. وهذا هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بقصور الدريقات. حيث تظهر بعد تعرض الغدد الجار درقية للتلف أو الإزالة عن غير قصد أثناء العملية الجراحية. وربما تكون جراحات الرقبة قد أُجريت لعلاج أمراض الغدة الدرقية، أو لعلاج سرطان الحلق أو الرقبة.
  • مرض في المناعة الذاتية. في بعض الأحيان، يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الغدد الجار درقية كما لو كانت أجسامًا غريبة. وفي تلك الحالة تتوقف الغدد الجار درقية عن إفراز الهرمون.
  • قصور الدريقات الوراثي. ويمكن أن ينتج هذا النوع بسبب الولادة دون غدد جار درقية أو بغدد جار درقية لا تؤدي وظيفتها السليمة. وترتبط بعض أنواع قصور الدريقات الوراثي بقصور في غدد أخرى تفرز هرمونات.
  • انخفاض مستويات المغنيسيوم في الدم. يمكن أن يؤثر انخفاض مستويات المغنيسيوم في أداء الغدد الجار درقية وظائفها. فمستويات المغنيسيوم الطبيعية ضرورية من أجل الإفراز الطبيعي للهرمون الجار درقي.
  • العلاج الإشعاعي المكثف لسرطان الوجه أو الرقبة. يمكن أن يتسبب العلاج الإشعاعي في إتلاف الغدد الجار درقية. وفي حالات نادرة، يمكن أن يؤدي العلاج الإشعاعي باليود لعلاج فرط الدرقية إلى الإصابة بقصور الدريقات.

عوامل الخطورة

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بقصور الدُّرَيقات ما يلي:

  • جراحة حديثة في الرقبة، خاصةً إذا تضمَّنت الغدة الدرقية
  • تاريخ مَرضي عائلي من الإصابة بقصور الدُّرَيقات
  • الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية أو أمراض الغدد الصماء، مثل مرض أديسون، الذي يسبب انخفاض الهرمونات التي تنتجها الغدد الكظرية

المضاعفات

يمكن أن يؤدي قصور الدريقات إلى مضاعفات قابلة للعلاج وأخرى غير قابلة للعلاج.

المضاعفات القابلة للعلاج

تشتمل المضاعفات الناتجة عن انخفاض مستويات الكالسيوم التي قد تتحسَّن عند تلقي العلاج على ما يأتي:

  • تشنجات مشابهة للتقلصات العضلية في اليدين والأصابع والتي يمكن أن تطول مدتها وتصبح مؤلمة.
  • ألم العضلات وارتعاشها أو تشنجات في عضلات الوجه أو الحلق أو الذراعين. عندما تحدث هذه التشنجات في الحلق، يمكن أن تعوق عملية التنفس، ما قد يتسبب في حالة طارئة.
  • الإحساس بالوخز أو الحرق أو الشعور بوخز وإبر في الشفتين واللسان وأصابع اليدين والقدمين.
  • نوبات الصرع.
  • مشكلات في وظائف الكلى، مثل: حصوات الكلى والفشل الكلوي.
  • اضطراب النظم القلبي بشكل غير طبيعي والإغماء، وحتى فشل القلب.

المضاعفات غير القابلة للعلاج

قد يساعد التشخيص والعلاج الدقيقان على الوقاية من هذه المضاعفات أو تجنُّب تفاقمها. ولكن بعد حدوثها، فلن يفيد تناول الكالسيوم وفيتامين D عادةً في علاج الضرر الناجم عنها. تشمل المضاعفات غير القابلة للعلاج ما يلي:

  • تصلُّب العظام وظهور تغيرات في شكلها، وضعف نموها
  • تأخُّر النمو العقلي لدى الأطفال
  • ترسبات الكالسيوم في الدماغ، ما قد يؤدي إلى مشاكل في التوازن واضطرابات الحركة ونوبات الصرع
  • رؤية ضبابية بسبب إعتام عدسة العين
  • تشوه الأسنان، الذي يؤثر على مينا الأسنان وجذورها، في الحالات التي يحدث فيها قصور الدريقات في سن مبكرة تزامنًا مع مرحلة نمو الأسنان

الوقاية

لا توجد إجراءات محددة للوقاية من قصور الدريقات. ولكن إذا كان من المقرر أن تُجرى لك جراحة الغدة الدرقية أو الرقبة، فتحدث مع الجرّاح عن احتمال تعرض الغدد المجاورة للدرقية أثناء تنفيذ الإجراء. فقد يقرر الطبيب اختبار مستويات الكالسيوم وهرمون الغدة المجاورة للدرقية وفيتامين D، ويطلب منك البدء في تناول المكملات الغذائية عند الحاجة قبل الجراحة.

قد يكون الزرع الذاتي للغدة المجاورة للدرقية خيارًا ممكنًا لتقليل فرص الإصابة بقصور الدريقات بعد الجراحة. يعمل الجرّاح على إبقاء أنسجة الغدة المجاورة للدرقية في الرقبة أثناء العملية. ولكنه قد يحتاج في بعض الأحيان إلى نقل أنسجة الغدة المجاورة للدرقية إلى منطقة أخرى من الجسم، مثل الذراع أو عضلة الصدر. لا تؤدي أنسجة الغدة المجاورة للدرقية المزروعة وظيفتها دائمًا.

إذا كنت قد خضعت لعملية جراحية أو إشعاعية في الغدة الدرقية أو الرقبة، فانتبه للمؤشرات والأعراض التي قد تشير إلى قصور الدريقات، مثل الشعور بالوخز أو الحرقة في أصابع يدك أو أصابع قدميك أو شفتيك أو ارتعاش العضلات أو تقلصها. وفي حالة حدوثها، قد يوصي الطبيب بالعلاج الفوري بالكالسيوم وفيتامين D لتقليل آثار الاضطراب.

التشخيص

لتشخيص قصور الدريقات، سيناقش الطبيب تاريخك المرضي وسيجري فحصًا بدنيًا، وقد يقترح إجراء تحاليل دم وبول.

فحوص الدم

قد تشير نتائج تحاليل الدم التالية إلى الإصابة بقُصور الدريقات:

  • انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم
  • انخفاض مستوى هرمون الغدة المجاورة للدرقية
  • ارتفاع مستوى الفوسفور في الدم

يمكن أيضًا قياس مستوى المغنيسيوم في الدم. قد يؤدي انخفاض مستوى المغنيسيوم في الدم إلى انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم.

تحليل البول

يؤثر هرمون الغدة المجاورة للدرقية على الكلى، إذ يعمل على منع إفراز الكالسيوم بإفراط في البول. وقد يُظهر تحليل البول ما إذا كان الجسم يُخرج الكثير من الكالسيوم أم لا.

الاختبارات الأخرى

قد يطلب منك الطبيب إجراء اختبارات إضافية، مثل اختبارات الدم الأخرى أو اختبار لفحص نظم القلب (تخطيط كهربية القلب).

العلاج

يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض وإعادة مستويات الكالسيوم والفوسفور في جسمك إلى معدلها الطبيعي.

ويشمل العلاج عادة:

  • الكالسيوم عن طريق الفم. يمكن أن تزيد مكملات الكالسيوم المأخوذة عن طريق الفم -مثل الأقراص أو حبوب المضغ أو الشراب- من مستويات الكالسيوم في الدم. لكن قد تسبب تسبب الجرعات العالية مكمّلات الكالسيوم آثارًا جانبية هضمية لدى البعض مثل الإمساك.
  • فيتامين D. يمكن أن تساعد الجرعات العالية من فيتامين D -الذي يكون عادةً في صورة كالسيتريول- الجسم في امتصاص الكالسيوم والتخلص من الفوسفور. يُصرف الكالسيتريول بوصفة طبية للحصول على فيتامين D النشط. ويختلف هذا عن المكمّلات الغذائية المعتادة التي يمكنك أخذها دون وصفة طبية.
  • المغنيسيوم. إذا كان مستوى المغنيسيوم منخفضًا وتظهر عليك أعراض قصور الدريقات، فقد تحتاج إلى أخذ مكمّل المغنيسيوم.
  • مدرات البول الثيازيدية. إذا ظلت مستويات الكالسيوم منخفضة حتى مع أخذ العلاج، أو إذا كانت كمية الكالسيوم في البول مرتفعة جدًا، فقد تساعد مدرات البول الثيازيدية في تقليل كمية الكالسيوم الخارج مع البول.
  • بديل هرمون الغدة المجاورة للدرقية. اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية هرمون الغدة المجاورة للدرقية (Natpara) لعلاج انخفاض الكالسيوم في الدم الناتج عن قصور الدريقات. يؤخذ هذا الهرمون مرة واحدة يوميًا عن طريق الحقن. لا يُعطى هذا الدواء إلا في إطار برنامج مقيّد وذلك بسبب احتمال الإصابة بسرطان العظام (الساركومة العظمية)، وهو من المخاطر التي لوحظت في الدراسات التي أجريت على الحيوانات. ويقصِر هذا البرنامج الاستخدام على الأشخاص الذين لا يمكن السيطرة على مستويات الكالسيوم لديهم باستخدام مكمّلات الكالسيوم وفيتامين D ويفهمون مدى هذه المخاطر.

النظام الغذائي

قد يوصيك الطبيب باستشارة اختصاصي النُّظم الغذائية المسجل، والذي من المرجَّح أن ينصحك باتباع نظام غذائي يتميز بما يلي:

  • غني بالكالسيوم. يشمل هذا النظام مشتقات الحليب، والخضراوات الورقية، والبروكلي (القرنبيط الأخضر)، والأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل بعض عصائر البرتقال وحبوب الإفطار.
  • يحتوي على نسبة منخفضة من الفوسفور. يعني هذا تجنُّب المشروبات الغازية، التي تحتوي على الفوسفور على شكل حمض الفسفوريك، والحد من الأطعمة المعالَجة، واللحوم، والأجبان الصلبة، والحبوب الكاملة.

التسريب الرويدي

إذا كنت ترغب في تخفيف الأعراض سريعًا، فقد يكون عليك البقاء في المستشفى بحيث يمكنك تلقي مكملات الكالسيوم عن طريق أنبوب دقيق يُدخل في أحد أوردة يدك أو ذراعك. كما يمكن أن تأخذ أقراص فيتامين D فمويًا. وبعد مغادرتك المستشفى، ستستمر في أخذ أقراص الكالسيوم وفيتامين D.

المراقبة

سيفحص الطبيب دمك دوريًا لمراقبة مستويات الكالسيوم والفوسفور. ومن المحتمل أن تُجرى هذه الاختبارات أسبوعيًا أو شهريًا أولاً. لكنك في النهاية ستحتاج إلى إجراء تحاليل دم مرتين سنويًا فقط. وتتيح الاختبارات المستمرة تعديل جرعة الكالسيوم التكميلي إذا كانت مستويات الكالسيوم في الدم لديك مرتفعة أو منخفضة.

يُعد قصور الدريقات اضطرابًا طويل الأمد عادةً، ولذا فإن الاختبارات والعلاجات بصفة عامة تستمر مدى الحياة.

الاستعداد لموعدك

وستبدأ على الأرجح باستشارة طبيب الرعاية الأولية، والذي قد يحيلك بعد ذلك إلى طبيب مختص بعلاج الاضطرابات الهرمونية (اختصاصي الغدد الصماء).

إليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك شيء يلزم القيام به سابقًا، مثل الصوم لإجراء اختبار معين. اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إن أمكن، للمساعدة على تذكر المعلومات التي ستتلقاها.

قبل موعدك الطبي، يمكنك إعداد قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك تلك الأعراض التي تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت الموعد الطبي لأجله ووقت بداية ظهورها
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك الضغوط الرئيسية أو التغيرات الحياتية الحديثة والتاريخ المرضي لعائلتك
  • كل الأدوية والفيتامينات والأعشاب والمكملات الغذائية الأخرى التي تأخذها مع تحديد الجرعات
  • الأسئلة التي تود طرحها على الطبيب

قد تتضمن الأسئلة التي يمكن طرحها ما يلي:

  • ما السبب المرجح لحدوث هذه الأعراض؟
  • ما الأسباب الأخرى المحتملة؟
  • ما الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل من المرجَّح أن تكون حالتي مؤقَّتة أم مزمنة؟
  • ما العلاجات المتاحة، وأي منها تُوصي به؟
  • ما البدائل للطريقة العلاجية الأولية التي تقترحها؟
  • كيف يمكنني التحكم في هذه الحالة المرضية على أفضل وجه، بالإضافة إلى الحالات الصحية الأخرى؟
  • هل ينبغي أن أستشير اختصاصيًا؟
  • هل أحتاج إلى تغيير نظامي الغذائي؟
  • هل هناك منشورات أو مطبوعات أخرى يُمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بتصفحها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء موعدك الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عدة أسئلة تتضمن ما يلي:

  • هل أجريت جراحة في الرقبة مؤخرًا؟
  • هل خضعت للعلاج الإشعاعي على رأسك أو رقبتك أو تلقيت علاجًا لمشكلات الغدة الدرقية؟
  • هل أُصيب أي فرد من عائلتك بأعراض مشابهة؟
  • هل الأعراض التي تشعر بها مستمرة أم عرضية؟
  • ما مدى حدة أعراضك؟
  • ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يزيد من حِدّة أعراضك، إن وُجد؟
Last Updated: August 17th, 2022