Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_29; ct_50

الارتجاع لدى الرضع

تعرّف على مزيد من المعلومات عن بصق الرضيع للطعام أو السوائل. يُشفى معظم الرُّضَّع من هذه الحالة الشائعة والمزعجة ببلوغهم 18 شهرًا.

نظرة عامة

كيفية حدوث الارتجاع في الأطفال

في حالة استرخاء العضلة بين المريء والمعدة عندما تكون المعدة ممتلئة، فقد يتدفق الطعام إلى مريء الطفل. وتعرف هذه العضلة باسم المَصَرَّة المريئية السفلية.

الارتجاع عند الرُّضَّع حالة يبصق فيها الرضيع السوائل أو الطعام من فمه. ويحدث ذلك عندما تندفع محتويات المعدة راجعة إلى أعلى من معدة الرضيع إلى المريء. والمريء هو الأنبوب العضلي الذي يصل بين الفم والمعدة.

يحدث الارتجاع عند الرُّضَّع الأصحاء عدة مرات في اليوم الواحد. طالما أن طفلك يتمتع بصحة جيدة ويبدو سعيدًا وينمو بشكل جيد، فلا شيء يدعو للقلق بشأن هذا الارتجاع. وتُسمى تلك الحالة أحيانًا الارتجاع المعدي المريئي، وتقل مع زيادة عمر الرضيع. ومن غير المعتاد أن يستمر الارتجاع لدى الرُّضَّع بعد عمر الـ 18 شهرًا.

في حالات نادرة، يؤدي الارتجاع لدى الرُّضَّع إلى فقدان الوزن أو تأخر النمو مقارنة بالأطفال الآخرين من ذات العمر والجنس. وقد تشير هذه الأعراض إلى وجود مشكلة طبية. ومن تلك المشكلات الطبية الحساسية أو الانسداد في الجهاز الهضمي أو داء الارتجاع المعدي المريئي وهو أحد الأشكال الخطرة لحالات الارتجاع المعدي المريئي، ويسبب مشكلات صحية خطرة.

الأعراض

في معظم الحالات، لا يكون الارتجاع لدى الرضّع سببًا مثيرًا للقلق بشكل عام، فمن غير المعتاد أن تكون كمية الحمض في محتويات المعدة كبيرة بما يكفي لتسبب تهيج الحلق أو المريء والتسبب في ظهور الأعراض.

متى تزور الطبيب

يُرجى زيارة طبيب طفلك إذا كان طفلك:

  • لا يزيد في الوزن.
  • يقشط بقوة بصورة دائمة، ما يسبب اندفاع محتويات معدته إلى خارج فمه. ويُسمى ذلك بالقيء القذفي.
  • يقشط سائلاً أخضر أو أصفر.
  • يقشط دمًا أو محتويات معدته التي تشبه رواسب القهوة.
  • يرفض الرضاعة أو الطعام.
  • يُخرج دمًا في البراز.
  • يتنفس بصعوبة أو لديه سعال لا يزول.
  • بدأ بالقشط عند سن 6 أشهر أو أكثر.
  • يصبح عصبيًا بشكل غير طبيعي بعد إطعامه.
  • ليس لديه الكثير من الطاقة.

قد تشير بعض هذه الأعراض إلى الإصابة بحالات خطيرة ولكنها قابلة للعلاج، ومنها داء الارتجاع المعدي المريئي أو انسداد السبيل الهضمي.

الأسباب

عند الرُّضَّع، لا تكون الحلقة العضلية بين المريء والمعدة مكتملة التكوين بعد. وتعرف هذه العضلة باسم المصَرة المريئية السفلية. عندما لا تكون المصَرة المريئية السفلية مكتملة التكوين، فإنها تسمح لمحتويات المعدة بالتدفق راجعة إلى المريء. يكتمل تكوُّن المصَرة المريئية السفلية عادةً بمرور الوقت. وتفتح تلك العضلة عندما يبتلع طفلك الطعام، وتظل مغلقةً بإحكام في الأوقات الأخرى لتُبقي محتويات المعدة في موضعها المناسب.

تشيع بعض العوامل التي تسهم في حدوث الارتجاع لدى الرُّضع ولا يمكن تجنبها في كثير من الأحيان. وتشمل تلك العوامل استلقاء الطفل في وضعية مسطحة معظم الوقت وإطعامه غذاءً سائلاً تمامًا تقريبًا.

في بعض الأوقات، قد يكون سبب الارتجاع لدى الرُّضع حالات مرضية أكثر خطورة، مثل:

  • داء الارتجاع المَعدي المريئي. يحتوي الارتجاع على حمض كافٍ لتهييج بطانة المريء والإضرار بها.
  • تضيّق البواب. البواب هو صمام عضلي يسمح للطعام بمغادرة المعدة والدخول إلى الأمعاء الدقيقة ضمن عملية الهضم. وفي حال تضيّق البواب، يزيد سُمك الصمام أكثر مما ينبغي. ومن ثمَّ يحبس الصمام السميك الطعام في المعدة ويمنعه من الدخول إلى الأمعاء الدقيقة.
  • عدم تحمُّل الطعام. أحد البروتينات الموجودة في حليب البقر هو المحفز الأكثر شيوعًا للارتجاع.
  • التهاب المريء اليوزيني. يتراكم نوع معين من خلايا الدم البيضاء ويؤذي بطانة المريء. ويسمى هذا النوع من خلايا الدم البيضاء الخلايا اليوزينية.
  • متلازمة ساندفير. تُسبب هذه المتلازمة ميل الرأس ودورانه بشكل غير منتظم بالإضافة إلى حركات تشبه نوبات الصرع. وهي حالة نادرة يسببها داء الارتجاع المَعدي المريئي.

عوامل الخطورة

الارتجاع لدى الرضّع مشكلة شائعة. لكن قد تزيد بعض الأشياء من احتمال إصابة الطفل بالارتجاع. وتتضمن:

  • الولادة المبكرة
  • أمراض الرئة، مثل التليف الكيسي
  • الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي، مثل الشلل الدماغي
  • الخضوع لجراحة سابقة في المريء

المضاعفات

عادةً يزول الارتجاع لدى الرُّضَّع وحده، ونادرًا ما يسبب مشكلات للطفل.

إذا كان طفلك مصابًا بحالة أكثر خطورة، مثل داء الارتجاع المَعدي المريئي، فقد تظهر عليه مؤشرات ضعف النمو مقارنة بالأطفال الآخرين. وتشير بعض الأبحاث إلى أن الرضع الذين تتكرر لديهم نوبات القشط قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بداء الارتجاع المَعدي المريئي في مرحلة متأخرة من الطفولة.

التشخيص

سيبدأ طبيب طفلك بالفحص البدني ويطرح عليك أسئلة بشأن الأعراض التي تظهر عليه. إذا كان طفلك سليمًا وينمو نموًا طبيعيًا ويبدو بصحة جيدة، فلن تكون هناك حاجة إلى إجراء اختبارات. لكن في بعض الحالات، يمكن أن يوصي طبيبك بما يلي:

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية. يمكن أن يكشف الفحص التصويري هذا عن تضيق البواب (فتحة المعدة السفلية).
  • الفحوصات المختبرية. يمكن أن تساعد فحوصات الدم والبول في تحديد أو استبعاد الأسباب المحتملة للقيء المتكرر وضعف اكتساب الوزن.
  • قياس درجة الحموضة المريئية. لقياس درجة الحموضة في مريء رضيعك، سيُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا عبر أنف الرضيع أو فمه إلى المريء. الأنبوب متصل بجهاز لرصد درجة الحموضة. قد يحتاج طفلك إلى البقاء في المستشفى خلال فترة خضوعه للمراقبة.
  • الأشعة السينية. يمكن أن تكشف هذه الصور وجود مشكلات في السبيل الهضمي، مثل الانسداد. وقد يحصل طفلك على سائل التباين من زجاجة قبل إجراء الاختبار. وعادةً يكون هذا السائل هو الباريوم.
  • التنظير الداخلي العلوي. يُمرَّر الطبيب أنبوبًا خاصًا مزودًا بعدسة كاميرا وضوء عبر فم طفلك وصولًا إلى المريء والمعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة. وهذا الأنبوب معروف باسم المنظار الداخلي. قد يأخذ الطبيب عينات نسيجية لتحليلها. و في حالات الرضُّع والأطفال، يُجرى التنظير الداخلي عادةً تحت تأثير التخدير العام. والتخدير العام هو مجموعة من الأدوية تسبب دخول الشخص في حال شبيهة بالنوم قبل الجراحة أو إجراء طبي آخر.

المعالجة

بالنسبة لمعظم الرضّع، سيساعد إجراء بعض التغيرات على طريقة الرضاعة على التخفيف من الارتجاع، وذلك حتى تنتهي الحالة من تلقاء نفسها.

الأدوية

لا تُستخدم في العادة أدوية الارتجاع لعلاج الأطفال المصابين بارتجاع بسيط غير مصحوب بمضاعفات. ولكن قد يصف الطبيب لطفلك بعض الأدوية الحاصرة للحمض لعدة أسابيع أو شهور. ومن هذه الأدوية سيميتيدين (Tagamet HB) وفاموتيدين (Pepcid AC) وأوميبرازول المغنيسيوم (Prilosec). قد يصف الطبيب لطفلك تناول أحد الأدوية الحاصرة للحمض إذا كان طفلك:

  • لا يكتسب زيادة طبيعية في الوزن، ولم تُجدِ التغييرات في عملية الرضاعة نفعًا مع حالته.
  • يَرفُض الرضاعة
  • لديه التهاب في المريء
  • لديه ربو مزمن

الجراحة

وفي حالات نادرة، قد يحتاج الطفل إلى التدخل الجراحي. لا يلجأ الطبيب إلى هذا الخيار إلا إذا كان الطفل لا يكتسب وزنًا كافيًا أو لديه صعوبة في التنفُّس بسبب الارتجاع. أثناء الجراحة، تُربط المَصَرّة المريئية السفلية بين المريء والمعدة. وهذا من شأنه أن يمنع ارتداد الحمض إلى المريء.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

لتقليل الارتجاع:

  • أرضعي طفلكِ في وضع رأسي. ثم ثبتيه في وضعية الجلوس مدة 30 دقيقة بعد الرضاعة. يمكن أن تساعد الجاذبية محتويات المعدة على البقاء في مكانها. احرصي على عدم هز طفلك بينما يستقر الغذاء في معدته.
  • جربي الرضاعة المتكررة بكميات صغيرة. أرضعي طفلكِ بكميات أصغر قليلاً من المعتاد إذا كان يرضع من الزجاجة، أو قللي وقت الرضاعة.
  • خذي وقتكِ في مساعدة طفلكِ على التجشؤ. يمكن أن يمنع التجشؤُ المتكررُ أثناء الرضاعة وبعدها الهواءَ من التجمُّع في معدة طفلك.
  • اجعلي طفلكِ ينام على ظهره. يجب وضع معظم الأطفال على ظهورهم من أجل النوم النوم، حتى لو كان لديهم ارتجاع.

وتذكري أن الارتجاع لدى الرُضَّع ليس مقلقًا في الكثير من الأحوال. كل ما عليكِ فعله هو الاحتفاظ بمجموعة من أقمشة التجشؤ في متناول يديكِ أثناء انتظار توقف الارتجاع لدى طفلكِ.

التحضير للموعد

يمكنك البدء بزيارة طبيب الرعاية الأولية. أو قد تُحال على الفور إلى اختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال (يُسمى طبيب الجهاز الهضمي للأطفال).

ما يمكنك فعله

عند حجز موعد طبي، اسأل عما إذا كان هناك أي شيءٍ ينبغي عليكَ فعله مسبقًا. جهّز قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي يشعر بها طفلك، بما في ذلك الأعراض تبدو غير مرتبطة بسبب حجزك للموعد الطبي.
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك مصادر التوتر الشديد والتغيرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا والتاريخ المَرَضي للعائلة
  • جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى الذي يتناولها طفلك، وجرعاتها
  • الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيب طفلك.
  • مقدمو الرعاية للطفل والطريقة التي يرضعون بها الطفل

اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو صديقًا، إن أمكن، لمساعدتك على تذكُّر المعلومات التي ستتلقاها.

من الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على الطبيب بخصوص الارتجاع لدى الرُّضَّع:

  • ما السبب المرجح للأعراض الظاهرة على طفلي؟
  • ما الأسباب المحتملة الأخرى لأعراض طفلي، بخلاف السبب الأكثر احتمالاً لحدوثها؟
  • ما الفحوص التي يحتاج طفلي للخضوع إليها؟
  • هل من المرجح أن تكون حالة طفلي مؤقتة أم مزمنة؟
  • ما التصرف الأنسب؟
  • ما بدائل الطريقة العلاجية الأولية التي تقترحها؟
  • لدى طفلي مشكلات صحية أخرى، كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا على النحو الأفضل؟
  • هل هناك أية قيود يجب علي الالتزام بها مع طفلي؟
  • هل يتعين عليّ عرض طفلي على اختصاصي؟
  • هل هناك أية كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما هي المواقع الإلكترونية التي تنصحني بقراءتها؟

لا تتردَّدْ في طرح الأسئلة.

ما الذي يمكن أن تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب أسئلة مثل:

  • متى بدأت الأعراض في الظهور على طفلك؟
  • هل الأعراض التي يشعر بها طفلك مستمرة أم عرَضية؟
  • ما مدى شدة الأعراض التي يشعر بها طفلك؟
  • ما الذي يبدو أنه يحسّن حالة طفلك، إن وُجد؟
  • ما الذي يبدو أنه يسبب تفاقم حالة طفلك، إن وُجد؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

تَجنَّب فعل أي شيء قد يسبب تفاقم الأعراض لدى طفلك.

Last Updated: April 4th, 2023