Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_04; ct_50

عدم تحمل اللاكتوز

عدم القدرة على هضم السكر (اللاكتوز) الموجود في الحليب هضمًا كاملاً قد تتسبب في الإصابة بالإسهال والغازات والانتفاخ بعد شرب مشتقات الحليب أو أكلها.

نظرة عامة

عرض للقولون والأمعاء الدقيقة

الأمعاء الدقيقة عبارة عن أنبوب مجوف يمتد من المعدة إلى الأمعاء الغليظة (القولونالأمعاء الدقيقة والقولون من أجزاء السبيل الهضمي التي تعمل على معالجة الأطعمة التي تتناولها. تستخلص الأمعاء العناصر المغذية من الأطعمة. وتظل العناصر التي لا تمتصها الأمعاء موجودة على طول السبيل الهضمي حتى يتخلص منها الجسم على شكل براز أثناء التبرّز.

لا يستطيع الأشخاص المصابون بعدم تحمل اللاكتوز هضم السكر (اللاكتوز) الموجود في الحليب بشكل كامل. نتيجة لذلك، فإنهم يصابون بالإسهال والغازات والانتفاخ بعد تناول منتجات الألبان أو شربها. عادةً ما تكون هذه الحالة، التي تُسمى أيضًا سوء امتصاص اللاكتوز، غير ضارة، لكن أعراضها قد تكون غير مريحة.

عادةً ما يكون إنتاج كمية قليلة للغاية من الإنزيم الذي يتم إنتاجه في الأمعاء الدقيقة (اللاكتاز) مسؤولاً عن الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز. يمكن أن يكون لديك مستويات منخفضة من اللاكتاز ولكنك لا تزال قادرًا على هضم منتجات الألبان. ولكن إذا كانت المستويات لديك منخفضة جدًا، فعندئذ تصبح مصابًا بعدم تحمل اللاكتوز، ما يؤدي إلى ظهور أعراض عليك بعد تناول منتجات الألبان أو شربها.

يمكن لمعظم الأشخاص المصابين بعدم تحمل اللاكتوز إدارة هذه الحالة دون الحاجة إلى التخلي عن جميع منتجات الألبان.

الأعراض

عادةً ما تبدأ مؤشرات مرض عدم تحمُّل اللاكتوز بعد 30 دقيقة إلى ساعتين من تناول أطعمة أو مشروبات تحتوي على اللاكتوز. تتضمن العلامات والأعراض الشائعة ما يلي:

  • الإسهال
  • الغثيان والقيء في بعض الأحيان
  • تقلُّصات مؤلِمة في المعدة
  • الانتفاخ
  • الغازات

متى تزور الطبيب

حدِّد موعدًا طبيًّا مع طبيبكَ إذا كنتَ تصاب بأعراض تحمُّل اللاكتوز بصورة متكررة بعد تناول منتجات الألبان، وخاصةً إذا كنت قلقًا بشأن الحصول على كمية كافية من الكالسيوم.

الأسباب

يحدث عدم تحمل اللاكتوز عندما لا تنتج أمعاؤك الدقيقة ما يكفي من أحد الإنزيمات (اللاكتاز) لهضم سكر الحليب (اللاكتوز).

وفي الظروف الطبيعية، فإن اللاكتاز يحول سكر اللبن إلى سُكّرين بسيطين، الجلوكوز والجالاكتوز، ويُمتصان إلى مجرى الدم عبر بطانة الأمعاء.

وإن كنت مصابًا بنقص اللاكتاز، فإن اللاكتوز الموجود في طعامك يتحرك إلى القولون بدلاً من أن يُعالج ويُمتص. وفي القولون، تتفاعل البكتيريا الطبيعية مع اللاكتوز غير المهضوم، ويسبب ذلك علامات عدم تحمل اللاكتوز وأعراضه.

توجد ثلاثة أنواع من عدم تحمل اللاكتوز. وهناك عوامل مختلفة تسبب نقص اللاكتاز الكامن وراء كل نوع.

عدم تحمل اللاكتوز الأولي

يبدأ الأشخاص المصابون بعدم تحمل اللاكتوز الأولي — النوع الأكثر شيوعًا — حياتهم بإنتاج ما يكفيهم من اللاكتاز. ويحتاج الرُّضع، الذين يحصلون على كل التغذية من الحليب، إلى اللاكتاز.

وعندما يستبدل الأطفال الحليب بأطعمة أخرى، فإن كمية اللاكتاز التي ينتجونها تنخفض بشكلٍ طبيعي، لكنها عادةً ما تظل عالية بما يكفي لهضم كمية الحليب الموجودة في النظام الغذائي العادي للشخص البالغ. إلا أنه في حالة عدم تحمل اللاكتوز الأولي، ينخفض إنتاج اللاكتاز بشكلٍ حاد عند البلوغ، ما يجعل مشتقات الحليب صعبة الهضم.

عدم تحمل اللاكتوز الثانوي

يحدث هذا النوع من عدم تحمل اللاكتوز عندما تقلل الأمعاء الدقيقة من إنتاج اللاكتاز بعد مرض أو إصابة أو جراحة تشمل الأمعاء الدقيقة. وتشمل الأمراض المرتبطة بعدم تحمل اللاكتوز الثانوي العدوى المعوية، والداء البطني، والنمو الزائد للبكتيريا ومرض كرون.

وقد يؤدي علاج الاضطراب الأساسي إلى استعادة مستويات اللاكتاز وتحسين العلامات والأعراض، على الرغم من أنه قد يستغرق وقتًا.

عدم تحمل اللاكتوز الخلقي أو النمائي

من الممكن أن يُولد الأطفال وهم يعانون من عدم تحمل اللاكتوز الناجم عن نقص اللاكتاز، ولكن هذا نادر الحدوث. ينتقل هذا الاضطراب من جيل إلى جيل في نمط وراثي يُسمى بالاضطراب الصبغي الجسدي المتنحِّي، وهذا يعني أنه يجب على كل من الأم والأب نقل نفس المتغير الجيني حتى يتأثر الطفل. يمكن أن يعاني الأطفال المبتسرون أيضًا من عدم تحمل اللاكتوز بسبب مستوى اللاكتاز غير الكافي.

عوامل الخطورة

تتضمن العوامل التي قد تجعلك أنت أو طفلك أكثر عرضة للإصابة بعدم تحمل اللاكتوز ما يلي:

  • التقدُّم في السن. يظهر عدم تحمل اللاكتوز عادة في مرحلة البلوغ. هذه الحالة المرضية غير شائعة لدى الرضّع والأطفال الصغار.
  • الأصل العرقي. يعتبر عدم تحمل اللاكتوز أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المنحدرين من أصول أفريقية وآسيوية وإسبانية وهندية أمريكية.
  • الولادة المبكرة. قد يكون لدى الأطفال المولودين قبل أوانهم مستويات منخفضة من اللاكتاز لأن الأمعاء الدقيقة لا تنتج الخلايا المنتجة للاكتاز حتى أواخر الثلث الثالث من الحمل.
  • الأمراص التي تصيب الأمعاء الدقيقة. تتضمن مشاكل الأمعاء الدقيقة التي قد تسبب عدم تحمل اللاكتوز فرط النمو البكتيري والداء البطني وداء كرون.
  • علاجات معينة للسرطان. إذا كنت قد تلقيت العلاج الإشعاعي للسرطان في معدتك أو كانت لديك أعراض مضاعفات معوية من المعالجة الكيميائية، فإن خطر إصابتك بعدم تحمل اللاكتوز يزداد.

التشخيص

قد يشتبه طبيبك في عدم تحمل جسمك اللاكتوز بناءً على الأعراض التي تشعر بها واستجابتك لتقليل كمية مشتقات الحليب في نظامك الغذائي. ويستطيع طبيبك أن يتأكد من هذا التشخيص من خلال إجراء واحد أو أكثر من الفحوص التالية:

  • اختبار التنفُّس بالهيدروجين. بعد أن تشرب سائلًا يحتوي على مستويات عالية من اللاكتوز، يقيس كمية الهيدروجين في أنفاسك على فترات منتظمة. ويشير الزفير المعبأ بكمية كبيرة من الهيدروجين إلى عدم قدرتك على هضم اللاكتوز وامتصاصه بالكامل.
  • اختبار تحمُّل اللاكتوز. بعد ساعتين من شُرب سائل يحتوي على مستويات عالية من اللاكتوز، سوف تخضع لفحوص دم لقياس كمية الغلوكوز مجري الدم. فإذا لم يرتفع مستوى الغلوكوز لديك، فهذا يعني أن جسمك لا يهضم المشروب المليء باللاكتوز ولا يمتصه بشكل صحيح.

العلاج

في حالة المصابين بعدم تحمل اللاكتوز الناتج عن حالة طبية كامنة، قد يساعد علاج الحالة على استعادة قدرة الجسم على هضم اللاكتوز، رغم أن تلك العملية قد تستغرق شهورًا. ولأسباب أخرى، يمكنك تجنب الانزعاج الناتج عن عدم تحمل اللاكتوز باتباع نظام غذائي منخفض اللاكتوز.

ولتقليل كمية اللاكتوز في نظامك الغذائي:

  • قلل من تناول الحليب ومشتقات الحليب الأخرى
  • أضف حصصًا صغيرة من مشتقات الحليب إلى وجباتك العادية
  • تناول الآيس كريم والحليب قليل اللاكتوز
  • أضف سائل أو مسحوق إنزيم اللاكتاز إلى الحليب لتفتيت اللاكتوز

الرعاية الذاتية

ربما يمكنك - باتباع نهج التجربة والخطأ - التنبؤ باستجابة جسمك للأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز ومعرفة المقدار الذي يمكنك أكله أو شربه منها دون أن تشعر بانزعاج. يصاب عدد قليل من الأشخاص بعدم تحمل اللاكتوز الشديد لدرجة أنهم يضطرون إلى الامتناع عن تناول جميع منتجات الحليب وتوخي الحذر من الأطعمة التي لا تحتوي على مشتقات الحليب أو الأدوية التي تحتوي على اللاكتوز.

حافظ على التغذية الجيدة

لا يعني تقليل مشتقات الحليب أنه لا يمكنك الحصول على ما يكفي من الكالسيوم. إذ يوجد الكالسيوم في العديد من الأطعمة الأخرى، مثل:

  • البروكلي (القرنبيط الأخضر) والخضراوات الورقية الخضراء
  • المنتجات المعززة بالكالسيوم، مثل حبوب الإفطار والعصائر
  • سمك السلمون أو السردين المُعلَّب
  • بدائل الحليب، مثل حليب الصويا وحليب الأرز
  • البرتقال
  • اللوز والجوز البرازيلي والبقوليات المجففة

تأكد أيضًا من حصولك على ما يكفي من فيتامين D، والذي يتوفر عادةً في الحليب المُعزَّز. يحتوي البيض والكبد واللبن أيضًا على فيتامين D، ويُكوِّن جسمك فيتامين D عندما تقضي وقتًا في الشمس.

حتى بدون تقييد منتجات الألبان، فإن العديد من البالغين لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين D. تحدث مع الطبيب المعالج لك بشأن تناول مكملات فيتامين D والكالسيوم حتى تتأكد من ذلك.

الحد من تناول مشتقات الحليب

يمكن لمعظم الأشخاص الذين لا يقدرون على تحمل اللاكتوز الاستمتاع بتناول بعض مشتقات الحليب من دون ظهور أعراض. وقد تتحمل تتناول مشتقات الحليب قليلة الدسم، مثل الحليب منزوع الدسم، أفضل من مشتقات الحليب كاملة الدسم. وقد يكون من الممكن أيضًا زيادة تحملك لمشتقات الحليب عن طريق إدخالها تدريجيًا في نظامك الغذائي.

تتضمن طرق تغيير نظامك الغذائي لتقليل أعراض عدم تحمل اللاكتوز ما يلي:

  • تناول حصص أقل من الحليب. ارتشف حصصًا صغيرة من الحليب، ما يصل إلى 4 أونصات (118 ملليمترًا) في المرة الواحدة. وكلما كانت الحصة أصغر، قلت احتمالية تسببها في مشكلات مَعدية مَعوية.
  • تناول الحليبب في أوقات الوجبات فقط. احرص على تناول الحليب مع الأطعمة الأخرى. إذ يعمل ذلك على إبطاء العملية الهضمية، كما أنه قد يقلل أعراض عدم تحمل اللاكتوز.
  • تجربة مجموعة متنوعة من مشتقات الحليب. لا تحتوي جميع مشتقات الحليب على القدر نفسه من اللاكتوز. فعلى سبيل المثال، تحتوي الأجبان الصلبة، مثل الجبن السويسري أو الشيدر، على كميات صغيرة من اللاكتوز ولا تسبب أي أعراض بشكل عام.

    ويحتوي الآيس كريم والحليب على أكبر قدر من اللاكتوز، لكن تسمح لك نسبة الدهون العالية في الآيس كريم بتناوله من دون الشعور بأعراض. كما يمكنك تحمل مشتقات الحليب المخمرة مثل اللبن؛ لأن البكتيريا المستخدمة في عملية التخمير تنتج الإنزيم الذي يكسر اللاكتوز بشكل طبيعي.

  • شراء منتجات خالية من اللاكتوز أو قليلة اللاكتوز. يمكنك العثور على هذه المنتجات في معظم المتاجر الكبيرة في قسم الحليب.
  • استخدام أقراص أو قطرات من إنزيم اللاكتاز. قد تساعدك الأقراص أو القطرات المتاحة دون وصفة طبية التي تحتوي على إنزيم اللاكتاز (لاكتايد وغيره) على هضم مشتقات الحليب. ويمكنك تناول الأقراص قبل الوجبة أو الوجبات الخفيفة مباشرةً. أو يمكن إضافة القطرات إلى علبة الحليب. لا تساعد هذه المنتجات الاشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.

الطب البديل

البروبيوتيك

البروبيوتيك هي كائنات حية موجودة داخل الأمعاء تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. وتتوفر البروبيوتيك أيضًا على شكل مزارع نشطة أو "حية" في بعض أنواع الزبادي، وكمكملات غذائية على هيئة كبسولات.

وتُستخدم في بعض الأحيان للحالات المَعدية المَعوية، مثل الإسهال ومتلازمة القولون العصبي. كما يمكنها مساعدة جسمك على هضم اللاكتوز. وتُعَد البروبيوتيك آمنة بشكل عام، وهي جديرة بالتجربة إذا لم تساعد الطرق الأخرى.

الاستعداد لموعدك

ابدأ بزيارة طبيب العائلة إذا كانت لديك علامات أو أعراض تشير إلى أنك قد تعاني من عدم تحمل اللاكتوز. إليك بعض المعلومات لمساعدتك في التأهب للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

تأكد قبل تحديد الموعد الطبي من السؤال عمَّا إذا كان هناك ما ينبغي فعله قبل الموعد مثل تقييد حميتك الغذائية.

جهِّز قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تشعر بها، ويشمل ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله ومتى بدأت.
  • جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية الأخرى التي تتناولها، مع ذكر جرعاتها
  • الأسئلة التي تريد طرحها على طبيبك

قد تشمل الأسئلة التي تطرحها على طبيبك بشأن عدم تحمل جسمك للاكتوز ما يلي:

  • هل هناك أسباب أخرى محتمَلة لأعراضي إلى جانب عدم تحمل اللاكتوز؟
  • ما الفحوص التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما الخيارات العلاجية المتاحة لي؟
  • هل يجب أن أتوقف عن تناول جميع مشتقات الحليب؟
  • كيف يمكنني التأكد من أنني أحصل على ما يكفي من الكالسيوم في نظامي الغذائي؟
  • هل يتعين علي استشارة اختصاصي نظم غذائية؟
  • لديَّ بعض المشكلات الصحية الأخرى. كيف يمكنني إدارة تلك الحالات معًا بأفضل طريقة ممكنة؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

دوّن حصصك اليومية من منتجات الحليب، بما في ذلك الحليب والآيس كريم واللبن والجبن القريش، ومتى تتناولها وماذا تأكل معها. أخبِر طبيبك أيضًا عن نوع منتجات الحليب التي تسبب الأعراض وبأي كمية تتناولها. فيمكن لهذه المعلومات أن تساعد طبيبك في التشخيص.

إذا كنت تعتقد أنك تعاني من عدم تحمل اللاكتوز، فحاول استبعاد مشتقات الحليب من نظامك الغذائي لبضعة أيام لتتحقق ما إذا كانت أعراضك ستتحسن. أخبِر طبيبك في حالة تحسُّن الأعراض لديك في الأيام التي لم تتناول فيها مشتقات الحليب.

Last Updated: March 5th, 2022