Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_26; ct_50

انخفاض عدد الحيوانات المنوية

إنَّ وجود عدد منخفض من الحيوانات المنوية يمكن أن يجعل الحمل صعبًا، ولكنه ليس مستحيلًا بالضرورة. تعرّف على الأسباب المحتملة والعلاج المناسب.

نظرة عامة

يعني انخفاض عدد الحيوانات المنوية أن السائل (المنوي)، أو المقذوف خلال هزة الجماع يحتوي على عدد أقل من الحيوانات المنوية عن المعتاد.

ويُسمى أيضًا انخفاض عدد الحيوانات المنوية بقلة النطاف. ويسمى الغياب الكامل للحيوانات المنوية (انعدام الحيوانات المنوية). يُعَد عدد المني أقل من المعتاد إذا كان أقل من 15,000,000 حيوان منوي في الملليلتر من السائل المنوي.

يخفض قلة عدد الحيوانات المنوية من مرات الإصابة التي يخصِّب فيها أحد الحيوانات المنوية البويضة لينتج الحمل. رغم ذلك، تبقى فرصة العديد من الرجال الذين لديهم انخفاض في عدد الحيوانات المنوية أن ينجبوا أطفالًا.

الأعراض

أهم عرَض لانخفاض عدد الحيوانات المنوية هو عدم القدرة على إنجاب طفل. قد لا يكون لديك أي علامات أو أعراض واضحة أخرى. في بعض الرجال، قد تسبب المشكلة الأساسية مثل شذوذ الصِبغيَّات الموروثة، وعدم التوازن الهرموني، وعروق الخصيتين المتوسعة أو حالة مرضية تمنع مرور الحيوانات المنوية علامات وأعراض.

ويمكن أن تشمل أعراض انخفاض عدد الحيوانات المنوية الآتي:

  • مشاكل في الوظيفة الجنسية - على سبيل المثال، انخفاض الدافع الجنسي أو صعوبة في الحفاظ على الانتصاب (الضعف الجنسي لدى الرجال)
  • الألم أو التورُّم أو وجود كتل بالقرب من منطقة الخصية
  • نقص شعر الوجه أو الجسم أو علامات أخرى من الشذوذ الصِبغيِّ أو الهرموني

متى تزور الطبيب؟

قم بزيارة الطبيب إذا كنت غير قادر على إنجاب طفل بعد عام من ممارسة الجماع المنتظم دون منعٍ أو في وقت أقرب إذا كان لديك أي مما يلي:

  • مشكلات في الانتصاب أو القذف أو انخفاض الرغبة الجنسية أو غير ذلك من المشكلات في الوظيفة الجنسية
  • ألم أو عدم ارتياح أو وجود كتل أو تورُّم في منطقة الخصيتين
  • تاريخ من مشكلات في الخصيتين أو البروستاتا أو المشاكل الجنسية
  • جراحة في كيس الصفَن أو القضيب أو الخصيتين أو أصل الفخذ

الأسباب

يُعد إنتاج الحيوانات المنوية عملية معقدة ويتطلب أداءً طبيعيًّا للخصيتين وكذلك الوطاء والغدد النخامية - الأعضاء الموجودة في دماغك التي تنتج هرمونات تحفز إنتاج الحيوانات المنوية. بمجرد أن تُنتَج الحيوانات المنوية في الخصيتين، تنقلها الأنابيب الحساسة إلى أن تختلط مع السائل المنوي ويتم إخراجها من القضيب. يمكن أن يؤدي حدوث مشكلات في أي من هذه الأجهزة إلى التأثير على إنتاج الحيوانات المنوية.

أيضًا، يمكن أن يكون هناك مشكلات في شكل الحيوانات المنوية غير طبيعي (التكوين) أو الحركة (الحركية) أو الوظيفة.

ومع ذلك، في كثير من الأحيان لم يُحدد سبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية.

الأسباب الطبية

يمكن لعدد من الأمور الصحية والعلاجات الطبية أن تتسبب في قلة عدد الحيوانات المنوية. وبعضها يتضمن ما يلي:

  • القيلة الدوالية. دوالي الخصية هي عبارة عن تورُّم في الوريد الذي يصرف في الخصية. وهي أحد الأسباب القابلة للعكس الأكثر شيوعًا لعقم الذكور. على الرغم من أن علة تسبُّب دوالي الخصية في العقم غير معروف، فقد يكون ذلك متعلقًا بتنظيم الحرارة غير الطبيعي في الخصية. تؤدي القيلة الدوالية إلى انخفاض جودة الحيوانات المنوية.
  • العدوى. يمكن أن تتعارض بعض حالات العدوى مع إنتاج الحيوانات المنوية أو سلامتها، أو يمكن أن تؤدِّي إلى حدوث تندب يمنع مرور الحيوانات المنوية. ومن أمثلة هذه الحالات التهاب البربخ أو الخصيتين، وبعض حالات العدوى المنقولة جنسيًّا، مثل السيلان أو فيروس نقص المناعة البشري. وعلى الرغم من أن بعض حالات العدوى يمكن أن تسبِّب تلف الخصيتين الدائم، ففي أغلب الأحيان يظل استخراج الحيوانات المنوية ممكنًا.
  • مشاكل القذف. يحدث القذف الرجوعي عندما يدخل السائل المنوي إلى المثانة أثناء النشوة الجنسية بدلًا من الخروج من طرف القضيب. العديد من الحالات الصحية يمكن أن تسبِّب القذف الرجوعي أو نقص القذف، وتشمل السُّكَّري، وإصابات العمود الفقري، والجراحة في المثانة، أو البروستاتا أو مجرى البول.

    قد تتسبب بعض الأدوية أيضًا في مشاكل القذف، مثل أدوية ضغط الدم المعروفة باسم حاصرات ألفا. بعض مشاكل القذف يمكن علاجُها، بينما يكون بعضها دائمًا. في معظم حالات مشاكل القذف الدائم، لايزال من الممكن استرجاع الحيوانات المنوية مباشَرة من الخصيتين.

  • الأجسام المضادة التي تهاجم الحيوانات المنوية. الأجسام المضادة للحيوانات المنوية هي خلايا جهاز المناعة التي تخطئ في التعرُّف على الحيوانات المنوية وتعتبرها مهاجمات ضارة، وتحاول القضاء عليها.
  • الأورام. يمكن أن تؤثر الأورام السرطانية وغير الخبيثة في الأعضاء التناسلية لدى الذكور، من خلال الغدد التي تنتج الهرمونات المتعلقة بالإنجاب، مثل الغدة النُّخامية أو من خلال أسباب غير معروفة. الجراحة، أو الإشعاع أو العلاج الكيميائي لعلاج الأورام يمكن أيضًا أن تؤثر على خصوبة الرجال.
  • الخصيتان غير النازلتين. في بعض الأحيان أثناء النمو الجنيني تفشل إحدى الخصيتين أو كلاهما في النزول من البطن في الكيس (الصفن) الذي يحتوي على الخصيتين بشكل طبيعي. نقصان الخصوبة تكون أكثر ترجيحًا في الرجال بسبب هذه الحالة.
  • اختلال الهرمونات. تنتج الغدة النخامية، وغدة ما تحت المهاد والخصيتان هرمونات ضرورية لخَلق الحيوانات المنوية. أي تغييرات في هذه الهرمونات، إضافة إلى التغييرات من الأجهزة الأخرى مثل الغدة الدرقية والغدة الكظرية، قد يُضعِف إنتاج الحيوانات المنوية.
  • خلل في الأنابيب التي تنقل الحيوانات المنوية. تحمل العديد من الأنابيب المختلفة الحيوانات المنوية. وقد تُسدُّ تلك الأنابيب نتيجة لأسباب أخرى، بما في ذلك إصابة غير مقصودة ناتجة عن جراحة أو إصابات سابقة بحالات عدوى أو رضح أو نمو غير طبيعي، مثل التليف الكيسي أو حالات وراثية مشابهة.

    يمكن أن يحدث الانسداد في أي مكان، بما في ذلك داخل الخصية أو في الأنابيب التي تفرغ الخصية أو في البربخ أو في القناة الناقلة للمَني أو بالقرب من قنوات القذف أو في مجرى البول.

  • عيوب في الكروموسومات. الاضطرابات الوراثية مثل متلازمة كلاينفلتر — التي يولد فيها الذكر باثنين من كروموسوم X وكروموسوم واحد Y بدلًا من كروموسوم واحد X وواحد Y — يسبب نموًّا غير طبيعي في أعضاء الذكر التناسلية. تتضمن المتلازمات الوراثية الأخرى المرتبطة بالعقم التليف الكيسي ومتلازمة كالمان ومتلازمة كارتاجنر.
  • الداء البطني. يمكن أن يؤدي أحد الاضطرابات الهضمية بسبب الحساسية تجاه الغلوتين أو الداء البطني إلى الإصابة بالعقم الذكوري. قد تتحسن الخصوبة بعد اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين.
  • أدوية معينة. العلاج ببدائل التستوستيرون، أو استخدام الستيرويد الابْتِنائِيِّ لفترة طويلة، أو أدوية السرطان (العلاج الكيميائي)، أو بعض الأدوية المضادة للفطريات والمضادات الحيوية، أو بعض أدوية القرحة، وأدوية أخرى يمكن أن تضعف إنتاج الحيوانات المنوية وتقلِّل من خصوبة الرجال.
  • الخضوع لجراحات سابقة. قد تمنع بعض الجراحات وجود حيوانات منوية في القذف، بما في ذلك استئصال الأسهر، وإصلاح الفتق الإربي، والعمليات الجراحية في الصفن أو الخصية، وجراحات البروستاتا، والجراحات الكبيرة في البطن التي يتم إجراؤها لاستئصال سرطانات الخصية والمستقيم، وغيرها. في معظم الحالات، يمكن إجراء جراحة إما لعلاج هذه الانسدادات أو لاسترداد الحيوانات المنوية مباشرة من البربخ والخصيتين.

الأسباب البيئية

يمكن أن يتأثر إنتاج الحيوانات المنوية أو وظيفتها بالتعرض المفرط لبعض العوامل البيئية، بما في ذلك:

  • المواد الكيميائية الصناعية. قد يساهم التعرض المفرط للبنزين والتولوين والزيلين ومبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية والمذيبات العضوية ومواد الطلاء والرصاص في انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
  • التعرض للمعادن الثقيلة. يمكن أن يتسبب التعرض للرصاص أو المعادن الثقيلة الأخرى في الإصابة بالعقم أيضًا.
  • الإشعاع أو الأشعة السينية. يمكن أن يقلل التعرض للإشعاع من إنتاج الحيوانات المنوية. قد يستغرق إنتاج الحيوانات المنوية في هذه الحالة عدة سنوات للعودة إلى الحالة الطبيعية. يمكن أن يقل إنتاج الحيوانات المنوية بشكل دائم مع التعرض المفرط للإشعاع.
  • ارتفاع درجة حرارة الخصيتين. يضعف ارتفاع درجات الحرارة إنتاج الحيوانات المنوية ووظيفتها. وعلى الرغم من أن الدراسات محدودة وغير حاسمة، إلا أن استخدام حمامات البخار أو أحواض الاستحمام الساخنة على نحو متكرر قد يقلل عدد الحيوانات المنوية بصورة مؤقتة.

    وقد يؤدي الجلوس لفترات طويلة أو ارتداء ملابس ضيقة أو العمل على الكمبيوتر المحمول لفترات طويلة إلى ارتفاع درجة حرارة كيس الصفن، مما يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية بعض الشيء.

الصحة ونمط الحياة وأسباب أخرى

تشمل أسباب انخفاض عدد الحيوانات المنوية ما يلي:

  • استخدام العقاقير. يمكن أن تسبب أدوية الستيرويدات الابتنائية، التي يَتمُّ تناولها لتحفيز نمو العضلات وقوتها، تقليص حجم الخصيتين، والتقليل من إنتاج الحيوانات المنوية. قد يقلل استخدام الكوكايين أو الماريجوانا من عدد ونوعية الحيوانات المنوية أيضًا.
  • شرب الكحوليات. قد يؤدي شرب الكحوليات إلى خفض مستويات هرمون التستوستيرون ويقلل من إنتاج الحيوانات المنوية.
  • الوظيفة. قد ترتبط وظائف معينة بخطر العقم، كمهنة اللِّحام أو الوظائف التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة، مثل قيادة الشاحنات. ومع ذلك، فإن المعلومات التي تدعم هذه الارتباطات السببية متضاربة.
  • تدخين التبغ. ربما يقل عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال المدخنين بالمقارنة بغير المدخنين.
  • الضغط العاطفي. قد يؤدي الضغط العاطفي الشديد أو الممتد، بما في ذلك الضغط المتعلق بالخصوبة، إلى إعاقة الهرمونات اللازمة لإنتاج الحيوانات المنوية.
  • الاكتئاب. قد يؤثر الاكتئاب تأثيرًا سلبيًّا على تركيز الحيوانات المنوية.
  • الوزن. يمكن للسمنة أن تضعف الخصوبة بعدة طرق، بما في ذلك التأثير المباشر على الحيوانات المنوية وكذلك عن طريق التسبب في تغييرات هرمونية تقلل من خصوبة الذكور.
  • مشكلات في إجراء اختبارات الحيوانات المنوية. قد يحدث انخفاض عدد الحيوانات المنوية عن المعدل الطبيعي بسبب اختبار عينة من الحيوانات المنوية في مرحلة مبكرة بعد آخر مرة حدث فيها القذف، أو بسبب سحبها في مرحلة مبكرة عقب مرض أو محنة، أو بسبب أنها لم تكن تحتوي على كل السائل المنوي الناتج عن القذف لانسكاب شيءٍ منه أثناء سحب العينة. ولهذا السبب، تستند النتائج عادةً على عدة عينات تُؤخذ على مدار فترة زمنية.

عوامل الخطورة

توجد العديد من عوامل الخطر التي تقلل من عدد الحيوانات المنوية بالإضافة إلى عدة مشاكل أخرى تسبِّب ذلك. وتتضمن:

  • تدخين التبغ
  • شرب الكحوليات
  • استخدام بعض الأدوية غير المشروعة
  • الوزن الزائد
  • كونك مكتئبًا بشدة أو متوترًا
  • وجود بعض الإصابات السابقة أو الحالية
  • تعرضك لسموم
  • ارتفاع درجة حرارة الخصيتين
  • التعرض لإصابة شديدة سابقة بالخصيتين
  • أن تُولَد بضعف في الخصوبة، أو يكون أحد أقاربك مصابًا به كالأب أو الأخ
  • الإصابة ببعض المشاكل الصحية، ومن ضمنها الأورام والأمراض المزمنة
  • التعرض للعلاج الإشعاعي للسرطان
  • تناول أدوية معينة
  • إجراء جراحة قطع القناة المنوية أو جراحة كبرى بالبطن أو الحوض
  • إذا كان لديك تاريخ من تعلُّق الخصية

المضاعفات

يحدُث العقم بسبب نقص عدد الحيوانات المنوية، والذي قد يُسبِّب الضغط لكَ ولشريكة حياتكَ. يمكن أن تتضمن المضاعفات ما يلي:

  • الجراحة أو أي علاجات أخرى للسبب الكامن لانخفاض عدد الحيوانات المنوية
  • وتُعتبر تقنيات التكاثر المساعِدة المُستخدَمة مثل الإخصاب خارج الرحم (IVF) باهظة الثمن
  • يرتبط التوتر بعدم القدرة على الإنجاب

الوقاية

لحماية الخصوبة لديك، تجنب العوامل المعروفة التي يمكن أن تؤثر في عدد الحيوانات المنوية وجودتها. على سبيل المثال:

  • لا تُدخِن.
  • الحد أو الامتناع عن شرب الكحول.
  • الابتعاد عن تعاطي العقاقير غير المشروعة.
  • تحدث إلى الطبيب عن الأدوية التي يمكن أن تؤثر في عدد الحيوانات المنوية.
  • حافظ على وزن صحي.
  • تفادى الحرارة.
  • تحكم في التوتر.
  • تجنب التعرض للمبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة وغيرها من السموم.

التشخيص

حين تذهب إلى أحد الأطباء بسبب مشكلة تمنع شريتك من الحمل، سوف يحاول الطبيب تحديد السبب الكامن وراء ذلك. حتى لو رأى طبيبك أن العدد المنخفض للحيوانات المنوية هو سبب المشكلة، نُوصي بفحص شريكتك لاستبعاد العوامل المساهمة المحتمَلة وتحديد ما إذا كانت هناك ضرورة لاستخدام تقنيات الإنجاب المساعدة.

الفحص البدني العام والتاريخ الطبي

يتضمن هذا فحص أعضائك التناسلية وسؤالك عن أي حالاتٍ وراثية أو مشكلاتٍ صحيةٍ مزمنة أو أمراضٍ أو إصاباتٍ أو جراحاتٍ قد تكون أثرت على الخصوبة. قد يسألك طبيبك أيضًا عن عاداتك الجنسية وعن تطورك الجنسي.

تحليل المَني

يُشخَّص انخفاض عدد النطاف كجزء من اختبار تحليل السائل المنوي. يُحدَّد عدد المني عمومًا عن طريق فحص السائل المنوي تحت المجهر لمعرفة عدد النطاف التي تظهر داخل المربعات ضمن نمط الشبكة. في بعض الحالات، قد يُستخدَم جهاز كمبيوتر لقياس عدد النطاف.

يمكن الحصول على عينات السائل المنوي بعدة طرق مختلفة. يمكنك تقديم عينة عن طريق الاستمناء والقذف في وعاء خاص في عيادة الطبيب. ولكن بسبب المعتقدات الدينية أو الثقافية، يفضل بعض الرجال طريقة بديلة لجمع السائل المنوي. في مثل هذه الحالات، يمكن جمع السائل المنوي باستخدام واقٍ ذكري خاصٍّ أثناء الجماع.

يُنتَج السائل المنوي الجديد باستمرار في الخصيتين ويستغرق من 42 إلى 76 يوما تقريبًا لينضج. لذلك، يعكس تحليل السائل المنوي الحالي مزرعة الحيوانات المنوية الخاصة بك على مدى الأشهر الثلاثة الماضية. لن تظهر أي تغييرات إيجابية قمت بها لعدة أشهر.

من الأسباب الأكثر شيوعًا لانخفاض عدد الحيوانات المنوية هو عدم اكتمال أو مناسبة عملية جمع العينة للسائل المنوي. تتغير غالبًا أعداد الحيوانات المنوية أيضًا. بسبب هذه العوامل، سيراجع معظم الأطباء اثنين أو أكثر من عينات السائل المنوي على مدار الوقت لضمان الاتساق بين العينات.

لضمان الدقة في جمع العينة، سيقوم الطبيب بما يلي:

  • طلب التأكُّد من تجميع كافة السائل المنوي الخاص بك في كأس أو في الواقي الذكري الخاص بالجمع عند القذف
  • *الامتناع عن القذف لمدة يومين إلى سبعة أيام قبل جمع العينة
  • جمع العينة الثانية على الأقل بعد أسبوعين من الأولى
  • التنبيه عليك بتجنب استخدام مواد الترطيب أثناء الجماع لأن هذه المنتجات يمكن تؤثر على حركية السائل المنوي

نتائج تحليل المَني

يتراوح المعدل الطبيعي لأعداد الحيوانات المنوية من 15 مليون إلى أكثر من 200 مليون حيوان منوي لكل ملليلتر من السائل المنوي. تُعد أن لديك عددًا منخفضًا من الحيوانات المنوية إذا كان لديك أقل من 15 مليون حيوان منوي لكل ملليلتر أو أقل من 39 مليون حيوان منوي في المجمل في القذف الواحد.

تتناقص فرصتك في جعل شريكتك حاملًا بتناقص عدد الحيوانات المنوية. ليس لدى بعض الرجال حيوانات منوية في سائلهم المنوي على الإطلاق. تُعرَف هذه الحالة باسم "فقد النطاف".

ثمَّة العديد من العوامل المرتبطة بالإنجاب، وعدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي لا يتجاوز كونه أحدها. ينجح بعض الرجال في إنجاب الأطفال على الرغم من أن لديهم عددًا منخفضًا من الحيوانات المنوية. وبالمثل، يعجز رجال آخرون عن إنجاب الأطفال على الرغم من أن لديهم عددًا متوسطًا من الحيوانات المنوية. حتى لو كان لديك ما يكفي من الحيوانات المنوية، ثمَّة عواملُ أخرى مهمة لحدوث الحمل، بما في ذلك حركة الحيوانات المنوية الطبيعية (الحركية).

اختبارات أخرى

بناءً على النتائج الأولية، قد يوصي طبيبك بإجراء اختبارات إضافية للبحث عن سبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية والأسباب المحتملة الأخرى لعقم الرجال. وقد تتضمَّن هذه ما يلي:

  • الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) للصفن. يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية عالية التردد لإلقاء نظرة على الخصيتين والأجزاء الداعمة.
  • اختبار الهرمونات. قد يوصي طبيبك بإجراء فحص دم لتحديد مستوى الهرمونات التي تنتجها الغدة النخامية والخصيتين، والتي تلعب دورًا رئيسيًّا في التطور الجنسي وإنتاج الحيوانات المنوية.
  • فحص البول بعد القذف. يشير وجود المني في البول إلى أن الحيوانات المنوية لديك تنتقل إلى الخلف إلى المثانة أثناء القذف بدلًا من انتقالها للخارج إلى القضيب (القذف الرجوعي).
  • الاختبارات الجينية. عندما يكون تركيز الحيوانات المنوية منخفضًا للغاية، يمكن أن تكون الأسباب وراثية. يمكن أن يكشف اختبار الدم عما إذا كان هناك تغيرات طفيفة في كروموسوم Y - مؤشرات الاضطراب الصبغي. قد يُطلَب أيضًا إجراء الاختبارات الجينية لتشخيص المتلازمات الخِلْقية أو الوراثية المختلفة.
  • خزعة الخصية. يشمل هذا الاختبار سحْبَ العينات من الخصية باستخدام إبرة. يمكن لنتائج خزعة الخصية أن تعرفنا ما إذا كان إنتاج الحيوانات المنوية طبيعيًّا. إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن سبب مشكلتك هو انسدادٌ أو مشكلة أخرى في نقل الحيوانات المنوية. ومع ذلك، لا يُستخدَم هذا الاختبار إلا في حالات معينة، ولا يُستخدَم عادةً لتشخيص سبب العقم.
  • اختبارات الأجسام المضادة للحيوانات المنوية. هذه الاختبارات، التي تُستخدَم للتحقق من الخلايا المناعية (الأجسام المضادة) التي تهاجم الحيوانات المنوية وتؤثر على قدرتها على العمل، ليست شائعة.
  • اختبارات وظائف المني المتخصصة. يمكن استخدام عدد من الاختبارات لفحص مدى قدرة الحيوانات المنوية لديك على البقاء حية بعد القذف، ومدى قدرتها على اختراق البويضة، وما إذا كان هناك أي مشكلة تتعلق بالتصاقه بالبويضة. نادرًا ما تُجرَى هذه الاختبارات، وغالبًا لا تغيِّر توصيات العلاج بشكل كبير.
  • الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) عبر المستقيم. يتم إدخال عصًا مُزَلَّقة صغيرة في المستقيم لفحص البروستاتا لديك والتحقق من انسداد الأنابيب التي تحمل السائل المنوي (قنوات القذف والحويصلات المنوية).

المعالجة

تشمل علاجات انخفاض عدد الحيوانات المنوية:

  • الجراحة. على سبيل المثال، يمكن في كثير من الأحيان تصحيح دوالي الخصية جراحيًّا أو إصلاح انسداد قناة الأسهر. قطع القناة الدافقة السابقة يمكن عكسها. وفي الحالات التي لا يكون فيها حيوانات منوية في القذف، عادةً ما يمكن سحب الحيوانات المنوية مباشرةً من الخصيتين أو البربخ باستخدام تقنيات استعادة الحيوانات المنوية.
  • علاج العدوى. يمكن للمضادات الحيوية أن تعالج عدوى الجهاز التناسلي، لكن لا يعيد ذلك الخصوبة دائمًا.
  • علاجات مشكلات الجماع. من الممكن أن تساعد الأدوية أو الاستشارات في تحسين الخصوبة في بعض الحالات، مثل ضعف الانتصاب أو سرعة القذف.
  • العلاجات والأدوية الهرمونية. قد يُوصي طبيبك باستخدام الأدوية والبدائل الهرمونية في الحالات التي يكون العقم فيها ناتجًا عن ارتفاع أو انخفاض مستويات بعض الهرمونات، أو عند وجود مشاكل في الطريقة التي يَستخدم بها الجسم الهرمونات.
  • تقنيات الإنجاب المساعِدة (ART). تتضمن علاجات تقنيات المساعدة على الإنجاب الحصول على الحيوانات المنوية من خلال القذف الطبيعي أو الاستخراج الجراحي أو الحصول عليها من متبرعين، ويتوقف ذلك على حالتك ورغبتك الخاصة. ثم يتم إدخال هذه الحيوانات المنوية بعد ذلك في الجهاز التناسلي الأنثوي، أو ربما تُستخدم لإجراء عملية إخصاب مخبري أو لحقن الحيوانات المنوية في البويضة.

عندما لا يفيد العلاج

في حالات نادرة، لا يمكن علاج مشاكل خصوبة الرجال، ويستحيل أن يصبح الرجل أبًا. إذا كانت هذه هي الحالة، فحاول مع شريكك الاختيار ما بين أخذ المني من متبرع أو تبنّي طفل.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها في المنزل لزيادة فرص حمل شريكتك:

  • زيادة تكرار العلاقة الجنسية. تزيد ممارسة الجنس يوميًا أو يومًا بعد يوم قبل أربعة أيام على الأقل من بدء التبويض من فرص حمل شريكتك.
  • ممارسة الجنس عندما يكون التخصيب ممكنًا. يحتمل حمل المرأة خلال التبويض — والذي يحدث في منتصف دورة الحيض، ما بين الدورتين. حيث يضمن ذلك وجود الحيوانات المنوية التي يمكن أن تبقى حية لعدة أيام عندما يكون الحمل ممكنًا.
  • تجنب مواد التزليق. يمكن لبعض المنتجات مثل أستروجلايد وهلام K-Y والمرطبات واللعاب أن تضعف من حركة الحيوانات المنوية ووظيفتها. اسأل الطبيب عن مواد التزليق الآمنة للحيوانات المنوية.

الطب البديل

تَشمل المكملات التي أُجرِيَ عليها أبحاث تُبين فوائدها المحتملة في تحسين عدد الحيوانات المنوية أو زيادة كفاءتها ما يلي:

  • الحبة السوداء (حبة البركة)
  • أنزيم Q10
  • حمض الفوليك
  • كَسْتَنَةُ الخَيل/ كستناء الهند (الجوزة)
  • إل كارنتين
  • نبات الجينسينج باناكس
  • الزنك

تحدث إلى طبيبك قبل تناول المكملات الغذائية لمراجعة مخاطرها وفوائدها؛ حيث إن بعض المكملات تصبح ضارة إذا أُخذت بجرعات عالية (ضخمة) أو لفترات طويلة.

التحضير للموعد

يمكنك البدء بالتحدث مع طبيب الأسرة، أو مقدِّم رعاية صحية آخر. ومع ذلك، فقد يُحِيلك إلى أخصائي علاج العقم.

إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على التأهب لموعدك الطبي، وتكوين تصوُّر عما سيقوم به الطبيب.

ما يمكنك فعله؟

  • التزم بأية تعليمات يحددها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. في الوقت الذي تحدد فيه الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك أي شيء عليك القيام به قبل الموعد، كالامتناع عن القذف لفترة زمنية معينة أو التوقف عن تناول بعض الأدوية.
  • اكتبوا أي أعراض تتعرَّضون لها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير ذات صلة بسبب حجزك لموعدك الطبي.
  • اكتبْ معلوماتكَ الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوطات شديدة تعرضت لها أو تغييرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
  • معرفة ما إذا كان لديك تاريخ عائلي من مشاكل الخصوبة. إن وجود قريب ذكر من دمك، كأخيك أو والدك، يعاني من مشاكل في الخصوبة أو غيرها من مشكلات الإنجاب، قد يكون دليلًا على وجود سبب لانخفاض عدد الحيوانات المنوية.
  • اسأل والديك هل أُصبت بالخصيتين غير النازلتين أو أي مشكلة أخرى سواء عند الولادة أو في طفولتك.
  • أَعِدَّ قائمة بجميع الأدوية، والفيتامينات، والمكملات الغذائية التي تتناولها.
  • اصطحب شريكك معك. حتى لو كان لديك عدد منخفض من الحيوانات المنوية، فقد تحتاج شريكتك أيضًا إلى إجراء اختبارات لمعرفة ما إذا كانت تعاني من أي مشاكل قد تمنع الحمل. من الجيد أيضًا وجود شخص معك، يساعدك في اتباع أي تعليمات يخبرك بها طبيبك، أو لطرح أسئلة قد لا تفكر فيها.
  • دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك.

قد تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي قد ترغب في طرحها على طبيبكَ ما يلي:

  • ما الذي تعتقد أنه يمكن أن يسبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية لدي؟
  • بخلاف السبب الأكثر ترجيحًا، ما هي الأسباب الأخرى المحتملة لشريكي ولم أستطع أن أحمل طفلًا؟
  • ما هي الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل سيحتاج شريكي أيضًا إلى اختبارات؟
  • ما العلاجات المتوفرة لزيادة عدد الحيوانات المنوية لدي؟ أيها توصيني باستخدامه؟
  • هل يجب عليَّ اتباع أي تعليمات؟
  • في أي مرحلة يجب أن نفكر في البدائل الأخرى، مثل البحث عن متبرع بالحيوانات المنوية أو التبني؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذُها معي للمنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تُوصِيني بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى خلال موعدك الطبي.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

بعض الأسئلة التي قد يَطرحها عليك طبيبك تتضمن:

  • متى بَلَغْتَ؟
  • هل استأصلت الأسهر أو أعدت وصله؟
  • هل تَستخدم العقاقير غير المشروعة كالماريجوانا أو الكوكايين أو الستيرويدات الابتنائية؟
  • هل تعرَّضت من قبلُ للسموم وخاصةً بصفة منتظمة؛ كالمواد الكيميائية أو المبيدات الحشرية أو الإشعاع أو الرصاص ؟
  • هل تَتناوَل حاليًا أي أدوية بما فيها المكملات الغذائية؟
  • هل لديك تاريخ مرضي من الإصابة بالخصية المُعلَّقة؟
Last Updated: December 17th, 2022