Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_03; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Median arcuate ligament syndrome (MALS)

متلازمة الرباط المقوس الناصف

عسر الهضم بعد تناول الطعام ليس دائمًا السبب في ألم المعدة. قد يكون سبب ذلك متلازمة الرباط المقوس الناصف، والتي تُعرف أيضًا باسم انضغاط الشريان البطني. تعرّف على الأعراض التحذيرية.

نظرة عامة

تحدث متلازمة الرباط المقوس الناصف عندما يضغط الشريط النسيجي الذي يأخذ شكل قوس في منطقة الصدر (الرباط المقوس الناصف) على الشريان الذي يزود الجزء العلوي من البطن بالدم. يُعرَف هذا الشريان باسم الشريان البطني. يمكن أن تسبب متلازمة الرباط المقوس الناصف ألمًا في المعدة عند بعض المرضى.

يختلف مكان الرباط المقوس الناصف والشريان البطني بشكل طفيف من شخص إلى آخر. يمر الرباط عادةً عبر أكبر وعاء دموي في الجسم (الشريان الأورطي). ويستقر فوق الشريان البطني. ولكن قد يكون الرباط أو الشريان في غير مكانه الصحيح أحيانًا، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة الرباط المقوس الناصف. وقد يضغط أيضًا الرباط على شبكة الأعصاب المحيطة بالشريان البطني (الضفيرة البطنية).

قد تصيب متلازمة الرباط المقوَّس الناصف أي شخص، حتى الأطفال. تتضمن أسماء متلازمة الرباط المقوس الناصف الأخرى ما يلي:

  • ضغط الشريان البطني
  • متلازمة الجذع البطني
  • متلازمة دنبار

يتضمن العلاج إجراء عملية جراحية لتحرير (فك ضغط) الرباط واستعادة تدفق الدم عبر الشريان.

الأعراض

لا يُسبب ضغط الشريان البطني ظهور أي أعراض في كثير من الأحيان.

ومع ذلك، يمكن أن يشعر المصابون بمتلازمة الرباط المقوَّس الناصف بألم (مزمن) في المعدة على المدى الطويل. قد تكون الأعراض ناجمة عن نقص تدفق الدم عبر الشريان البطني أو الضغط على الأعصاب الموجودة في المنطقة.

تشتمل أعراض متلازمة الرباط المقوَّس الناصف على ما يلي:

  • الشعور بألم في الجزء العلوي الأوسط من المعدة، وقد يزول هذا الألم عند الانحناء للأمام
  • الشعور بألم في المعدة بعد الأكل أو ممارسة التمارين الرياضية أو تغيير وضعية الجسم
  • الانتفاخ
  • الإسهال
  • الخوف من تناول الطعام بسبب الألم، وهذا يؤدي إلى فقدان الوزن بدرجة ملحوظة، أكثر من 9.1 كيلوغرام (20 رطلاً) عادةً
  • الغثيان والقيء

الحالات التي تستلزم زيارة الطبيب

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ألم المعدة. إذا استمر ألم المعدة رغم توفير الرعاية المنزلية، فاتصل بالطبيب. وستحتاج إلى الخضوع لفحص بدني كامل وإجراء فحوص لتحديد السبب بالضبط.

إذا كان ألم معدتك شديدًا ويتفاقم مع النشاط أو الحركة، تواصل مع الطبيب على الفور. اطلب المساعدة الطبية الفورية إذا كان ألم معدتك مصحوبًا بما يلي:

  • براز دموي
  • الحُمّى
  • استمرار الغيثان والقيء
  • الشعور بألم شديد عند لمس البطن
  • انتفاخ البطن
  • اصفرار الجلد وتغير لون بياض العين إلى اللون الأصفر (اليرقان)

يمكن أحيانًا الخلط بين ألم الجزء العلوي من المعدة وألم الصدر. وفي بعض الأحيان قد يكون بسبب نوبة قلبية. اطلب المساعدة الطارئة أو اتصل برقم 911 أو رقم الطوارئ المحلي إذا كنت تشكو من ألم في الصدر أو ألم أعلى المعدة، سواء مصحوبًا بأي من الأعراض التالية أو دونها:

  • الشعور بضغط على الصدر أو امتلاء أو ضيق فيه
  • ألم شديد أو حارق ينتقل إلى الفك والرقبة والكتفين وإحدى الذراعين أو كلتيهما
  • ألم يستمر لمدة تزيد عن بضع دقائق ويتفاقم مع ممارسة الأنشطة
  • ضيق النفَس
  • التعرّق المصحوب بالقشعريرة
  • الدوخة أو الضعف
  • الغثيان أو القيء

الأسباب

لا يعلم الأطباء على وجه اليقين سبب الإصابة بمتلازمة الرباط المقوس الناصف. فما زالت أسباب الإصابة وتشخيصها محل جدل.

عوامل الخطورة

نظرًا إلى أن سبب متلازمة الرباط المقوس الناصف غير مفهوم بوضوح، فإن عوامل الخطر للمتلازمة غير واضحة. وقد ظهرت هذه المتلازمة في الأطفال حتى التوائم منهم، وهو ما يعني أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في ذلك.

لقد أصيب أيضًا بعض الأشخاص بمتلازمة الرباط المقوس الناصف بعد جراحة البنكرياس والإصابة الكليلة للمنطقة العليا من المعدة.

المضاعفات

يصاحب متلازمة الرباط المقوس الناصف ألم مزمن، خاصةً بعد الوجبات. وقد يؤدي الألم إلى الخوف من تناول الطعام ونقص كبير في الوزن. وقد يؤثر الألم والاكتئاب أو القلق المرتبطَين به تأثيرًا كبيرًا في مستوى جودة الحياة. ربما تكون أعراض متلازمة الرباط المقوس الناصف غامضة وتتشابه مع أعراض حالات أخرى. وقد يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول على تشخيص دقيق.

التشخيص

لا يوجد اختبار معين لتشخيص متلازمة الرباط المقوَّس الناصف. سيفحصك الطبيب بعناية ويطرح عليك أسئلة بشأن الأعراض التي تشعر بها وتاريخك المرضي. تساعد تحاليل الدم والاختبارات التصويرية الطبيب على استبعاد الأسباب الأخرى لألم المعدة.

يمكن أن يسمع الطبيب صوتًا يُعرَف باسم اللغط عند الاستماع إلى المنطقة العلوية من المعدة باستخدام سماعة الطبيب. ويحدث هذا الصوت عندما يكون أحد الأوعية الدموية مسدودًا أو ضيقًا.

قد تتضمن الاختبارات المستخدَمة لاستبعاد الحالات المرَضية الأخرى وتشخيص متلازمة الرباط المقوَّس الناصف ما يلي:

  • تحاليل الدم. تُجرَى هذه التحاليل للتحقق من عدم وجود مشكلات في الكبد والبنكرياس والكلى وأجزاء الجسم الأخرى. فيوضح تعداد الدم الكامل مستوى كريات الدم البيضاء والحمراء. يمكن أن يشير ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء إلى إصابتك بعدوى.
  • تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية. يستخدم هذا الاختبار غير المتوغل موجات صوتية عالية التردد لتحديد طريقة تدفق الدم خلال الأوعية الدموية. ويمكن أن يُظهر هذا الاختبار ما إذا كان الشريان البطني مضغوطًا أم لا، وخاصة عند الشهيق والزفير بعمق.
  • التنظير الداخلي العلوي. يُعرَف هذا الإجراء الطبي أيضًا باسم تنظير المريء والمعدة والاثنا عشر. يستخدَم هذا الإجراء لفحص المريء والمعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الاثنا عشر). وخلال تنظير المريء والمعدة والاثنا عشر، يُدخل الطبيب برفق أنبوبًا طويلاً ومرنًا ومزودًا بكاميرا في نهايته (منظار داخلي) عبر الحلق بعد تناول دواء مخدر. ويمكن أن يأخذ الطبيب عينات من الأنسجة (خزعة) خلال هذا الإجراء الطبي إذا لزم الأمر.
  • دراسات إفراغ المعدة. قد يؤدي ضغط الشريان البطني إلى إبطاء معدل إفراغ المعدة. وتُجرَى دراسات إفراغ المعدة لتحديد مدى سرعة إفراغ المعدة لمحتوياتها. قد يكون إفراغ المعدة البطيء أو المتأخر بسبب حالات مرَضية أخرى.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي. يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيسًا قويًا وموجات لاسلكية لإنتاج صور مفصلة لمنطقة الجسم محل الدراسة. وأحيانًا تُحقَن صبغة في أحد الأوعية الدموية لتوضيح طريقة انتقال الدم عبر الشرايين والأوردة بصورة أوضح (صورة وعائية بالرنين المغناطيسي).
  • التصوير المقطعي المحوسب للبطن. تستخدم فحوصات التصوير المقطعي المحوسب الأشعة السينية للحصول على صور مقطعية لأجزاء معينة من الجسم. ويمكن أن يوضح فحص التصوير المقطعي المحوسب للبطن ما إذا كان الشريان البطني ضيقًا أو مسدودًا. في بعض الأحيان، قد يحقن طبيبك صبغة في أحد الأوعية الدموية لإظهار تدفق الدم في الشرايين والأوردة بشكل أفضل (صورة وعائية بالتصوير المقطعي المحوسب).

المعالجة

يُعد التدخل الجراحي الخيار العلاجي الوحيد لمتلازمة الرباط المقوس الناصف، وفي هذه الحالة يُسمى أكثر الإجراءات شيوعًا بتحرير الرباط المقوس الناصف أو تخفيف ضغط الرباط المقوس الناصف، وهذا يتطلب عادةً جراحة مفتوحة. ولكن، في بعض الأحيان، يمكن أن يتم ذلك عن طريق إجراء طفيف التوغل (إجراء روبوتي أو تنظيري).

بينما يكون الشخص المُصاب تحت تأثير التخدير العام، يشق الجرّاح الرباط المقوس الناصف وشبكة الأعصاب في منطقة المعدة (الضفيرة البطنية)، ما يتيح حيزًا إضافيًا للشريان ويستعيد تدفق الدم ويخفف الضغط على الأعصاب.

قد يحتاج بعض المصابين بمتلازمة الرباط المقوس الناصف إلى جراحة مفتوحة لترميم الشريان البطني المسدود أو استبداله واستعادة تدفق الدم كليًا (إعادة التوعّي).

إذا كنت قد خضعت لعملية جراحية لعلاج متلازمة الرباط المقوس الناصف وتخفيف الضغط الناجم عنه، فستحتاج على الأغلب إلى البقاء في المستشفى لمدة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام. وستحتاج إلى تصوير فوق صوتي بعد نحو شهر من العملية الجراحية للتأكد من استعادة تدفق الدم كليًا في الشريان البطني. وأوضحت العديد من الدراسات أن جراحة قطع الرباط المقوس الناصف آمنة حتى مع الأطفال المصابين بمتلازمة الرباط المقوس الناصف. وغالبًا ما ينتج عنها تخفيف فوري للألم وتحسّن جودة حياة المريض.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

غالبًا ما يكون الألم مسببًا للتوتر وناتجًا عنه في الوقت ذاته. فالألم يجعلك تشعر بالتوتر، ويجعل التوتر الألم يتفاقم. وقد يزيد الألم الناتج عن متلازمة الرباط المقوس الناصف من صعوبة تناول الطعام وممارسة التمارين الرياضية والنوم وأداء المهام اليومية.

قد تخفف أساليب الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل من حدة الألم وتحسن الصحة العقلية.

التأقلم والدعم

قد يجعلك العيش بمرض متلازمة الرباط المقوَّس الناصف تشعر بالحزن أو القلق أو الاكتئاب. وربما تكون صعوبة الحصول على تشخيص دقيق أمرًا صعب التحمل. قد تساعدك مشاركة أفكارك ومشاعرك مع الآخرين الذين مروا بتجارب مماثلة. يمكن أن تقدم لك مجموعة الدعم دعمًا عاطفيًا وتساعدك في اكتساب مهارات جديدة للتعايش مع المرض.

يمكنك الحصول على معلومات حول الأشخاص المصابين بمتلازمة الرباط المقوَّس الناصف وطرق التواصل معهم من خلال مؤسسة متلازمة الرباط المقوس الناصف الوطنية (MALS). ويمكنك كذلك سؤال الطبيب أو العيادة أو المستشفى التي تقصدها عما إذا كانوا يستطيعون اقتراح مجموعة دعم في منطقتك.

التحضير للموعد

حدد موعدًا مع طبيبك إذا كنت تشعر بألم في المعدة لا يتوقف أو أعراض متلازمة الرباط المقوس الناصف. فقد يكون علاج متلازمة الرباط المقوس الناصف أكثر فعالية في حال اكتشافه مبكرًا.

ربما يكون وقت الموعد الطبي قصيرًا، وغالبًا ما يكون هناك الكثير مما تنبغي مناقشته. لذلك يُستحسن الاستعداد جيدًا لموعدك الطبي. هناك خطوات متعددة يمكنك اتخاذها للاستعداد لموعدك الطبي، منها كتابة قائمة بالأسئلة والمخاوف التي تراودك.

ما يمكنك فعله

  • التزم بأي قيود ينبغي اتباعها قبل الموعد الطبي. عند حجز الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك أي شيء ينبغي فعله مسبقًا. وقد تحتاج إلى تجنب تناول أي أطعمة أو مشروبات لعدة ساعات قبل إجراء بعض اختبارات الدم أو اختبارات التصوير.
  • دوّن كل الأعراض التي تظهر عليك، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو لك غير مرتبطة بمتلازمة الرباط المقوس الناصف.
  • دوِّن المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي تاريخ عائلي من الإصابة بمرض قلبي، أو سكتة دماغية، أو ارتفاع ضغط الدم، أو جلطات دموية، وأي ضغوط كبرى أو تغييرات حديثة في نمط الحياة.
  • أعدَّ قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها. مع ذكر جرعاتها.
  • اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو أحد أصدقائك إذا أمكن. فأحيانًا يصعب فهم كل المعلومات المقدَّمة لك خلال موعد زيارتك الطبي وتذكُّرها. وقد يتذكر من يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دوّن الأسئلة التي قد ترغب في طرحها على طبيبك.

رتب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية تحسبًا لنفاد الوقت. في حال متلازمة الرباط المقوس الناصف، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي ينبغي طرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما السبب المحتمل لظهور الأعراض أو الإصابة بالمرض؟
  • ما الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض أو الحالة التي لدي؟
  • ما أنواع الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما طريقة العلاج الأنسب؟
  • ما مستوى النشاط البدني الملائم؟
  • ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
  • لديَّ مشكلات صحية أخرى. كيف يمكنني علاج هذه الحالات معًا على النحو الأمثل؟
  • هل هناك أي قيود يتعيَّن عليَّ اتباعها؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى على الطبيب أثناء موعدك الطبي.

ما يمكن توقُّعه من الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة. ولا شك أن الاستعداد بالإجابات عنها سيوفر وقتًا مناسبًا لمناقشة أي مخاوف أخرى يمكن التطرق إليها. قد يطرح الطبيب ما يأتي:

  • متى بدأت الأعراض في الظهور أول مرة؟
  • هل تشعر بالأعراض دائمًا أم أنها تظهر وتختفي؟
  • ما مدى شدة ألمك؟
  • ما الشيء الذي يبدو أنه يحسِّن من الأعراض، في حال كان هناك شيء يحسِّن منها؟
  • ما الذي يجعل الأعراض تتفاقم، إن وُجد؟
Last Updated: January 20th, 2023