Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_27; ct_50

انقطاع الطمث

تعرفي على هذا التغيير البيولوجي وآثاره الصحية طويلة المدى، وتعرفي على كيفية التعامل مع هَبَّات الحرارة المزعجة وأعراض انقطاع الطمث الأخرى.

نظرة عامة

يحدد انقطاع الطمث انتهاء دورات الحيض. ويتم التشخيص بذلك بعد مرور 12 شهرًا من دون دورة شهرية. يمكن حدوث انقطاع الطمث في عمر 40 أو 50 عامًا، إلا أن متوسط العمر هو 51 عامًا في الولايات المتحدة.

وانقطاع الطمث هو عملية حيوية طبيعية، ولكن يمكن للأعراض البدنية، مثل الهبّات الساخنة والأعراض النفسية لانقطاع الطمث إعاقة النوم أو خفض الطاقة أو التأثير في الصحة النفسية. يوجد العديد من العلاجات المتاحة بدءًا من تغييرات نمط الحياة إلى العلاج الهرموني.

الأعراض

خلال الفترة السابقة لانقطاع الطمث (مرحلة ما قبل انقطاع الطمث) التي تمتد من أشهر إلى سنوات، قد تظهر عليكِ هذه المؤشرات والأعراض:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية
  • جفاف المهبل
  • هَبَّات الحرارة
  • القشعريرة
  • التعرُّق الليلي
  • مشكلات النوم
  • تغيرات الحالة المزاجية
  • زيادة الوزن وبطء عملية الأيض
  • تساقط الشعر وجفاف الجلد
  • عدم امتلاء الثديين

تختلف المؤشرات والأعراض بين النساء ويشمل ذلك تغيرات الدورة الشهرية. وعلى الأرجح، ستلاحظين عدم انتظام الدورة الشهرية قبل انقطاعها.

يكون تأخر موعد الدورة الشهرية خلال الفترة السابقة لسن اليأس أمرًا شائعًا ومتوقعًا. وغالبًا ما تتأخر الدورة الشهرية شهرًا وتعود، أو عدة أشهر ثم تبدأ في الانتظام مرةً أخرى لأشهر قليلة. وربما تتكرر الدورات الشهرية على فترات أقصر، بحيث تقترب الدورات من بعضها. ويكون الحمل ممكنًا بالرغم من عدم انتظام الدورة الشهرية. إذا تأخرت الدورة الشهرية ولم تكوني على يقين من بدء انقطاع الطمث، ففكري في إجراء اختبار حمل.

متى يجب زيارة الطبيب

يجب الحرص على الزيارات المنتظمة مع طبيبك للحصول على الرعاية الصحية الوقائية ومواجهة أي مخاوف طبية. استمرِي في الذهاب إلى تلك المواعيد أثناء سن اليأس وبعده.

قد تتضمن الرعاية الصحية الوقائية مع تقدمكِ في العمر اختبارات الفحص الصحي الموصى بها، مثل تنظير القولون وتصوير الثدي وفحص ثلاثي الغليسريد. وقد يوصي طبيبك بإجراء اختبارات وفحوصات أخرى أيضًا، بما في ذلك اختبار الغدة الدرقية في حالة ورود ذلك في سجلك وفحوصات الثدي والحوض.

ينبغي أن تطلبين دائمًا المشورة الطبية إذا كنت تعانين من نزيف مهبلي بعد انقطاع الطمث.

الأسباب

قد يكون الإياس نتيحة لما يلي:

  • انخفاض طبيعي في معدل الهرمونات التناسلية. تبدأ المبايض في أواخر الثلاثينات في إنتاج كميات أقل من هرمونات الإستروجين والبروجسترون المسئولة عن تنظيم الطمث وبالتالي ينخفض معدل خصوبتك.

    وفي الأربعينيات، قد تطول أو تقصر فترة الطمث، وربما تصبح أكثر غزارة أو العكس، وربما تزيد عدد مرات حدوثها أو لا، إلى أن يتوقف المبيضان عن إنتاج البويضات، ولن يحدث الطمث مرة آخرى وذلك في بداية الخممسينات تقريبًا.

  • جراحة استئصال المِبيَض. يُفرز المبيضان عدد من الهرمونات، كــ الاستروجين والبروجسترون المسئولان عن تنظيم الطمث. تؤدي إزالة المبايض بالجراحة إلى الإياس على الفور. عند توقف الطمث، قد تشعرين بهبات ساخنة بجانب أعراض انقطاع الطمث الأخرى. من المحتمل زيادة حدة الأعراض، إذ تحدث التغيرات الهرمونية بشكل مفاجئ وليس بشكل تدريجي على مدار عدة سنوات.

    لا تؤدي جراحة استئصال الرحم فقط - بدون المبايض - في العادة إلى انقطاع الطمث فورًا. وبالرغم من توقف الطمث لديكِ، تستمر المبايض في انتاج البويضات، وكذلك هرمون الاستروجين والبروجسترون.

  • أدوية المعالجة الكيميائية والمعالجة الإشعاعية. تؤدي أدوية علاج السرطان إلى الإياس، مما يتسبب في الشعور بالهبات الساخنة أثناء أو بعد فترة وجيزة من تلقي العلاج. توقف الطمث (وبالتالي القدرة على الخصوبة) ليس أمرًا نهائيًا بعد تلقي المعالجة الكيميائية، لذلك تستمر الحاجة لإتباع إجراءات تحديد النسل. تؤثر المعالجة الإشعاعية على وظيفة المبيض فقط في حالة توجيه الإشعاع للمبايض. لن تؤثر المعالجة الإشعاعية لأجزاء الجسم الآخرى، كأنسجة الثدي أو الرأس والعنق، على الإياس.
  • قصور المِبيَض الأوَّلي. يعاني 1% من النساء من انقطاع الطمث قبل بلوغ سن الأربعين (الإياس المبكر). قد يكون السبب وراء الإياس المبكر هو فشل المبايض في إنتاج المعدلات الطبيعية من الهرمونات التناسلية (قصور المبيض الأولي)، جراء العوامل الوراثية أو أمراض المناعة الذاتية. ولكن غالبًا لا يكون هناك أسباب للإياس المبكر. يُنصح بخضوع هؤلاء النساء للمعالجة الهرمونية حتى بلوغ السن الطبيعي للإياس على الأقل، وذلك حفاظًا على سلامة المخ والقلب والعظام.

المضاعفات

بعد الوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث، يزداد خطر إصابتكِ بحالات مرضية طبية معينة. وتتضمن الأمثلة ما يلي:

  • مرض القلب والأوعية الدموية. عندما تنخفض مستويات هرمون الإستروجين لديكِ، يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. مرض القلب هو السبب الأول للوفاة لدى كل من الرجال والنساء. لذلك من الأهمية بمكان ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على وزن طبيعي. اطلبي الاستشارة من طبيبكِ بشأن كيفية حماية قلبكِ، مثل كيفية تقليل الكوليسترول أو ضغط الدم إذا كان مرتفعًا جدًا.
  • هشاشة العظام. تؤدي هذه الحالة المرضية إلى هشاشة العظام وضعفها؛ ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالكسور. وخلال السنوات القليلة الأولى بعد انقطاع الطمث، قد تفقدين كثافة العظام بمعدل سريع، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. فالنساء المصابات بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث معرضات لخطر الإصابة بكسور العمود الفقري والوركين والمعصمين.
  • سلس البول. نظرًا لأن أنسجة المهبل والإحليل تفقد مرونتها، فقد تواجهين حاجة قوية ومتكررة ومفاجئة للتبول، يتبعها خروج لاإرادي للبول (سلس الإلحاح)، أو خروج البول مع السعال أو الضحك أو رفع الأشياء (سلس الإجهاد). وقد تُصابين بالتهابات الجهاز البولي في غالب الأحيان.

    قد تساعد تقوية عضلات قاع الحوض من خلال تمارين كيجل واستخدام الإستروجين المهبلي الموضعي في تخفيف أعراض سلس البول. ربما يكون العلاج الهرموني أيضًا خيارًا فعالاً لعلاج السبيل البولي والتغيرات المهبلية بعد انقطاع الطمث التي يمكن أن تؤدي إلى سلس البول.

  • الوظيفة الجنسية. يمكن أن يسبب جفاف المهبل الناتج عن انخفاض إنتاج الرطوبة وفقدان المرونة في الشعور بعدم الراحة ونزيف طفيف أثناء الجماع. وقد يؤدي انخفاض الإحساس أيضًا إلى انخفاض الرغبة في النشاط الجنسي (الشبق).

    قد تكون المرطبات المهبلية والمزلقات المعتمدة على الماء عاملاً مساعدًا. لكن إذا لم تكن المزلقات المهبلية كافية، تستفيد العديد من النساء من استخدام علاج الإستروجين المهبلي الموضعي، والمتوفر على شكل كريم مهبلي أو قرص أو حلقة.

  • زيادة الوزن. يزيد وزن بعض النساء أثناء فترة انقطاع الطمث وبعدها بسبب تباطؤ عملية الأيض. قد تحتاجين إلى تناول كميات أقل من الطعام وممارسة الرياضة أكثر للحفاظ فقط على وزنكِ الحالي.

التشخيص

عادةً ما تكون علامات انقطاع الطمث وأعراضه كافية لتعلم معظم النساء أنهن بدأن الدخول في مرحلة انقطاع الطمث. إذا كانت لديكِ مخاوف بشأن عدم انتظام الدورة الشهرية أو هبَّات الحرارة، فتحدثي مع الطبيب. وقد يوصى في بعض الحالات بإجراء مزيد من التقييم.

عادةً لا تكون الاختبارات ضرورية لتشخيص انقطاع الطمث. لكن في ظروف معينة، قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات الدم للتحقق من مستوى الهرمونين التاليين:

  • الهرمون المنبه للجُريب والإستروجين (إستراديول)، لأن مستويات الهرمون المنبه للجُريب تزداد بينما تنخفض مستويات إستراديول مع بدء مرحلة انقطاع الطمث
  • هرمون الغدة الدرقية، لأن خمول الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية) يمكن أن يسبب أعراضًا مشابهة لأعراض انقطاع الطمث

تتوفر الاختبارات المنزلية التي لا تستلزم وصفة طبية للتحقق من مستويات الهرمون المنبه للجُريب في البول. تشير نتائج الاختبارات إلى ما إذا كانت لديكِ مستويات مرتفعة من الهرمون المنبه للجُريب أو ما إذا كنتِ في فترة انقطاع الطمث أو قريبة من انقطاع الطمث. ولكن نظرًا لأن مستويات هرمون المنبه للجُريب ترتفع وتنخفض أثناء الدورة الشهرية، فإن اختبارات الهرمون المنبه للجُريب في المنزل لا يمكنها تأكيد ما إذا كنتِ في مرحلة انقطاع الطمث أم لا.

المعالجة

لا يتطلب انقطاع الطمث أي علاج دوائي. بل تركز طرق العلاج على تخفيف مؤشرات المرض والأعراض والوقاية من الحالات المزمنة التي قد تحدث مع التقدم في العمر أو التحكم فيها. قد يتضمن العلاج ما يلي:

  • العلاج الهرموني. العلاج بهرمون الإستروجين هو أفضل خيارات العلاج الفعال لتخفيف هَبَّات الحرارة الناتجة عن انقطاع الطمث. وبناءً على تاريخكِ الطبي والعائلي، قد يوصي طبيبكِ بعلاج الإستروجين بأقل جرعة وأقصر إطار زمني لازم لتخفيف الأعراض. إذا كنتِ تنعمين بوجود الرحم، فستحتاجين إلى البروجستين بالإضافة إلى الإستروجين. يساعد الإستروجين أيضًا على الوقاية من فقدان العظام. قد يكون لاستخدام العلاج الهرموني على المدى الطويل بعض مخاطر الإصابة بسرطان القلب والأوعية الدموية وسرطان الثدي، ولكن البدء بتناول الهرمونات في وقت قريب من انقطاع الطمث أظهر فوائد لبعض السيدات. ويجب التحدث إلى الطبيب بشأن فوائد ومخاطر العلاج بالهرمونات وما إذا كان خيارًا آمنًا بالنسبة لحالتكِ.
  • الإستروجين المهبلي. لتخفيف أعراض جفاف المهبل، يمكن استخدام الإستروجين مباشرةً داخل المهبل عن طريق استعمال كريم أو قرص أو حلقة مهبلية. يفرز هذا العلاج كمية صغيرة من هرمون الإستروجين تمتصها الأنسجة المهبلية. ويمكن أن يساعد على تخفيف أعراض جفاف المهبل والانزعاج أثناء الجماع وبعض أعراض الجهاز البولي.
  • مضادات الاكتئاب المنخفضة الجرعة. يمكن أن تخفف مضادات الاكتئاب، ذات الصلة بفئة الأدوية التي يُطلق عليها مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، من هَبَّات الحرارة الناتجة عن انقطاع الطمث. قد تكون جرعة منخفضة من مضادات الاكتئاب لمعالجة هَبَّات الحرارة مفيدة للنساء اللواتي لا يستطعن تناول هرمون الإستروجين لأسباب صحية أو للنساء اللائي يحتجن إلى مضادات الاكتئاب لاضطراب حالتهن المزاجية.
  • الجابابنتين (Gralise، وHorizant، وNeurontin‏) تمت الموافقة على دواء الجابابنتين لعلاج النوبات المَرضية، ولكن ثبت أيضًا أنه يساعد على تقليل هَبَّات الحرارة. وهذا الدواء مفيد للنساء اللاتي لا يستطعن استخدام علاج الإستروجين وللنساء اللاتي يعانين من هَبَّات الحرارة ليلاً.
  • كلونيدين (Catapres، وKapvay). يُستخدَم عقار كلونيدين على هيئة حبوب أو لصيقات جلدية لعلاج ارتفاع ضغط الدم غالبًا، وقد يوفر بعض الراحة من هَبَّات الحرارة.
  • الفيزولينتانت (Veozah). هذا الدواء خيار خالٍ من الهرمونات يُستخدم لعلاج هبّات الحرارة المصاحبة لانقطاع الطمث. فهو يعمل عن طريق سد أحد المسارات الموجودة في الدماغ التي تساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم.
  • أدوية الوقاية من هشاشة العظام أو علاجها. بناءً على احتياجات كل فرد، قد يوصي الأطباء بأدوية للوقاية من هشاشة العظام أو علاجها. تتوفر أدوية عديدة تساعد على الحد من فقدان العظام وخطر التعرض للكسور. قد يصف لكِ الطبيب مكمّلات فيتامين D الغذائية للمساعدة على تقوية العظام.

قبل اتخاذ قرار بشأن شكل العلاج المناسب، تحدثي مع طبيبكِ عن الخيارات والمخاطر والفوائد المقترنة به. راجعي خياراتك سنويًا؛ فقد تتغير احتياجاتك وخيارات العلاج المناسبة لك.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

لحسن الحظ، تكون العديد من العلامات والأعراض المرتبطة بانقطاع الطمث مؤقتة. اتبعي الخطوات التالية لتقليل أو تجنُّب آثارها:

  • خففي حدة الهبّات الساخنة. ارتدي طبقات من الملابس، أو اشربي الماء البارد، أو اذهبي إلى مكان أكثر برودة. وحاولي أن تكتشفي مسببات هبات الحرارة التي تنتابك. بالنسبة للعديد من النساء، قد تشمل تلك المسببات تناول المشروبات الساخنة والكافيين والأطعمة الغنية بالتوابل والكحوليات، بالإضافة إلى التوتر، والتعرض للطقس الحار، والجلوس في غرفة دافئة.
  • قللي الشعور بالانزعاج في منطقة المهبل. جربي استخدام المزلقات المائية المتاحة دون وصفة طبية (Astroglide، وK-Y jelly، وSliquid، وغيرها)، أو المرطبات أو المزلقات التي يكون السيليكون أساسها (Replens، وK-Y Liquibeads، وSliquid، وغيرها).

    وربما ترغبين في اختيار منتج لا يحتوي على الغلسرين، والذي قد يسبب التهيج أو الحرقان إذا كانت لديكِ حساسية تجاه تلك المادة الكيميائية. كما تساعد كثرة ممارسة العلاقة الجنسية أيضًا في تقليل الشعور بعدم الراحة في المهبل عن طريق زيادة تدفق الدم إلى المهبل.

  • احصل على قسط كافٍ من النوم. تجنبي الكافيين الذي قد يجعلكِ تنامين بصعوبة، وتجنبي الإفراط في تناول الكحوليات التي يمكن أن تجعل نومكِ متقطعًا. ومارسي التمارين الرياضية خلال اليوم، لكن ليس قبل النوم مباشرةً. وإذا كانت الهبات الساخنة تزعج نومك، فقد تحتاجين إلى إيجاد طريقة للتحكم فيها قبل أن تحصلي على قسط كافٍ من الراحة.
  • مارسي أساليب الاسترخاء. قد تساعد تقنيات مثل التنفس العميق والتنفس السريع والتخيل الموجه والتدليك واسترخاء العضلات التدريجي في علاج أعراض انقطاع الطمث. ويمكنكِ العثور على عدد من الكتب والعروض عبر الإنترنت التي تعرض العديد من تمارين الاسترخاء المختلفة.
  • اعملي على تقوية القاع الحوضي. من الممكن أن تساعد تمارين عضلات قاع الحوض (تمارين كيغل) في تحسين بعض أشكال سلس البول.
  • اتبِع نظامًا غذائيًّا متوازنًا. احرصي على تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة. وقللي الدهون المشبعة والزيوت والسكريات. واستشيري مقدم الرعاية الصحية إذا كنتِ بحاجة إلى تناول مكملات الكالسيوم أو فيتامين D للمساعدة في تلبية الاحتياجات الغذائية اليومية.
  • الامتناع عن التدخين. حيث يزيد التدخين من خطر إصابتك بمرض القلب والسكتة الدماغية وهشاشة العظام والسرطان وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى. كما يمكن أن يزيد التدخين أيضًا من الهبات الساخنة ويؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. احرصي على ممارسة الأنشطة أو التمارين الرياضية بانتظام معظم أيام الأسبوع، حيث يساعدكِ ذلك على الحماية من أمراض القلب والسكري وهشاشة العظام والحالات الأخرى المرتبطة بالتقدم في العمر.

الطب البديل

روج البعض للعديد من الأساليب كأدوات مساعدة في إدارة أعراض انقطاع الطمث، لكن القليل منها يستند إلى دليل علمي يثبت تلك الادعاءات. وتشمل بعض طرق العلاج التكميلية والبديلة التي تمت دراستها أو قيد الدراسة ما يلي:

  • الإستروجينات النباتية (الفيتوإستروجينات). توجد هذه الإستروجينات بصورة طبيعية في أطعمة محددة. وهناك نوعان رئيسيان من الفيتوإستروجينات، هما الأيزوفلافونات والليغنانات. توجد الأيزوفلافونات في فول الصويا والعدس والحمص وبقوليات أخرى. وتوجد الليغنانات في بذور الكتان والحبوب الكاملة وبعض الفواكه والخضراوات.

    وما زال يتعين إثبات ما إذا كانت الإستروجينات الموجودة في هذه الأطعمة يمكن أن تخفف من هَبَّات الحرارة وأعراض انقطاع الطمث الأخرى، إلا أن معظم الدراسات اكتشفت عدم فعاليتها. وللأيزوفلافونات بعض التأثيرات الضعيفة الشبيهة بالإستروجينات؛ لذا إذا كنتِ قد أُصبتِ بسرطان الثدي، فتحدثي إلى طبيبِك قبل استعمال أقراص الأيزوفلافونات كمكملات غذائية.

    يُعتقَد أن عشبة الميرمية تحتوي على مركّبات ذات تأثيرات تشبه الإستروجين، وهناك دليل جيد على أنها تستطيع معالجة أعراض انقطاع الطمث بفعالية. ويجب على النساء اللاتي لديهن حساسية من الميرمية والنساء الحوامل أو المرضعات رضاعة طبيعية تجنب العشب وزيوته. ويجب استخدامه بحرص مع النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم أو الصرع.

  • الهرمونات المتطابقة بيولوجيًا. تُستخرَج هذه الهرمونات من مصادر نباتية. ويدل المصطلح "متطابقة بيولوجيًّا" على أن الهرمونات التي يحتوي عليها المنتج متطابقة كيميائيًّا مع تلك التي يفرزها الجسم. توجد بعض الهرمونات المتطابقة بيولوجيًا المتوفرة تجاريًا والتي اعتمدتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. لكن العديد من المستحضرات يتم تركيبها، ومزجها في الصيدلية وفقًا لوصفة الطبيب، ولا تخضع للوائح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لذلك قد تتباين جودتها والمخاطر التي تنطوي عليها. ولا يوجد دليل علمي على أن الهرمونات المتطابقة بيولوجيًا تعمل بشكل أفضل من العلاج الهرموني التقليدي في تخفيف أعراض انقطاع الطمث. ولا يوجد دليل أيضًا على أنها أقل خطورة من العلاج الهرموني التقليدي.
  • نبتة الكوهوش السوداء. تشتهر نبتة الكوهوش السوداء بين العديد من النساء اللاتي يتعرضن لأعراض انقطاع الدورة الشهرية. ولكن هناك دليل ضعيف على أن نبتة كوهوش السوداء فعالة، ويمكن أن يكون هذا المكمّل الغذائي ضارًا على الكبد وقد يكون غير آمن على النساء اللاتي لديهن تاريخ من الإصابة بمرض سرطان الثدي.
  • اليوغا. لا يوجد دليل يدعم فعالية ممارسة اليوغا في تقليل أعراض انقطاع الطمث. إلا أن تمارين التوازن مثل اليوغا أو التاي تشي يمكن أن تعزز القوة والتناسق الحركي، وقد تساعد على تجنب السقوط الذي قد يؤدي إلى كسر العظام. لذا عليكِ مراجعة طبيبكِ قبل بدء تمارين التوازن. فكِّري في أخذ فصل دراسي لتعلم كيفية تأدية وضعيات الجسم وأساليب التنفس المناسبة.
  • الوخز بالإبر. قد يكون للوخز بالإبر بعض الفوائد المؤقتة في المساعدة على تقليل هَبَّات الحرارة، ولكن لم تُثبت الأبحاث حدوث تحسينات كبيرة أو منتظمة. وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث.
  • التنويم المغناطيسي. قد يقلل العلاج بالتنويم المغناطيسي من حدوث هَبَّات الحرارة لبعض النساء بعد انقطاع الطمث، وفقًا لأبحاث أجراها المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية بالمعاهد القومية للصحة بالولايات المتحدة. كما ساعد العلاج بالتنويم المغناطيسي أيضًا على تحسين النوم وتقليل التدخل في الحياة اليومية، وفقًا للدراسة.

ربما تكونين قد سمعتِ عن مكمّلات غذائية أخرى أو جربتِها، مثل البرسيم الأحمر والكافا والدونج كواي ومكمّلات ديهيدرو إيبي آندروستيرون (دي اتش أيه أيه) وزيت زهرة الربيع المسائية واليام البري (كريم البروجسترون الطبيعي). ولا يوجد دليل علمي على فعاليتها، وقد تكون بعض هذه المنتجات ضارة.

تحدَّثي إلى طبيبكِ قبل تناول أي مكمّلات عشبية أو غذائية للسيطرة على الأعراض أثناء انقطاع الطمث. ولا يخضع استخدام المستحضرات العشبية للوائح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وقد يشكِّل بعضها خطورة أو تتفاعل مع أدوية أخرى تتناولينها، مما يعرِّضكِ لمخاطر صحية.

التحضير للموعد

من المُرجح أن يكون موعدك الأول مع مقدم الرعاية الأولية أو طبيب أمراض النساء.

ما يمكنك فعله

قبل موعدك الطبي:

  • تتبَّع الأعراض التي تظهر عليك. على سبيل المثال، إعداد قائمة بعدد هَبَّات الحرارة التي تصيبك يوميًا او أسبوعيًا ومدى شدتها
  • إعداد قائمة بجميع الأدوية أو الأعشاب أو الفيتامينات المكمِّلة التي تتناولها. كتابة الجرعات وعدد مرات تناولها.
  • الاستعانة بأحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء المقربين لمرافقتك في موعد الزيارة، إن أمكن. فقد تحصل على الكثير من المعلومات أثناء زيارتك، وربما يَصعب عليك تذكر كل شيء.
  • إحضار مفكرة أو دفتر ملاحظات معك. لاستخدامه في تدوين المعلومات المهمة التي ستحصل عليها أثناء الزيارة.
  • إعداد قائمةً بالأسئلة لطرحها على طبيبك. مع إدراج أسئلتك الأكثر أهمية أولًا

وتشمل بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها ما يلي:

  • ما نوع الاختبارات التي قد أحتاج إلي إجرائها، إن وجدت؟
  • ما العلاجات المتوفرة التي تساعد في الحد من الأعراض التي أشعر بها؟
  • هل يوجد ما يمكنني القيام به للمساعدة على تخفيف الأعراض التي أشعر بها؟
  • ما الخطوات التي يمكنني اتخاذها للحفاظ على صحتي؟
  • هل يتوفر أية وسائل علاجية بديلة يمكن تجريبها؟
  • هل لديك أية كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكنني الحصول عليها؟
  • ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحني بها؟

علاوةً على ذلك، لا تتردد في طرح الأسئلة في أي وقت أثناء موعدك الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

تشتمل بعض الأسئلة التي يمكن أن يطرحها طبيبكِ ما يلي:

  • أما زال يأتيكِ الطمث؟
  • متى كانت آخر دورة شهرية لديك؟
  • كم مرة عانيتِ أعراضًا مزعجة؟
  • ما مدى شعورك بعدم الراحة الناجم عن الأعراض؟
  • هل هناك أي شيء يبدو أنه يحسن من أعراضكِ؟
  • هل هناك شيء يزيد الأعراض سوءًا؟
Last Updated: May 25th, 2023