Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_03; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Mild cognitive impairment (MCI)

الاختلال المعرفي المعتدل (MCI)

تعرف على مزيد من المعلومات عن هذه المرحلة الواقعة بين الانحدار الإدراكي الطبيعي المصاحب للتقدم في السن والانحدار الأكثر خطورة المصاحب للخرَف.

نظرة عامة

الاختلال المعرفي المعتدل هو المرحلة الفاصلة بين الانحدار المتوقع في الذاكرة والتفكير مع تقدم العمر والانحدار الأكثر خطورة الذي يسببه الخرف. ومن أعراض الاختلال المعرفي المعتدل ظهور مشكلات في الذاكرة أو اللغة أو إصدار الأحكام.

قد يلاحظ الأشخاص المصابون بالاختلال المعرفي المعتدل أن ذاكرتهم أو وظيفتهم العقلية قد "تراجعت"، وقد يلاحظ أفراد الأسرة أو الأصدقاء بعض التغييرات. ولكن هذه التغييرات لا تكون شديدة بما يكفي لإعاقة ممارسة الحياة اليومية أو الأنشطة المعتادة.

وقد يزيد الاختلال المعرفي المعتدل من خطر الإصابة بالخرف الناجم عن داء الزهايمر أو اضطرابات الدماغ الأخرى. لكن بعض المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل لا تتفاقم حالتهم أبدًا. وبعضهم يتحسنون في النهاية.

الأعراض

يتغير الدماغ بتقدم العمر، كحال باقي أعضاء الجسم. ويلاحظ العديد من الأفراد زيادة وتيرة النسيان لديهم كلما تقدموا في العمر، فقد يستغرق التفكير في كلمة ما أو تذكرُّ اسم أحد الأشخاص وقتًا أطول.

ولكن إذا زادت المخاوف المتعلقة بالوظائف العقلية عن الحد المتوقع، فقد يشير ذلك إلى الإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل (MCI). قد تكون التغييرات في التفكير ناجمة عن الإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل في الحالات التالية:

  • زيادة تكرار نسيان الأشياء
  • تفويت المواعيد أو المناسبات الاجتماعية
  • انقطاع تسلسل الأفكار أو عدم القدرة على متابعة تسلسل الأحداث في الكتب أو الأفلام.
  • صعوبة متابعة المحادثات.
  • صعوبة اتخاذ القرارات أو إنهاء المهام أو اتباع التعليمات.
  • بدء إيجاد صعوبة في معرفة الطريق في أماكن يعرفها الشخص جيدًا
  • بدء الافتقار إلى حسن تقدير الأمور
  • ملاحظة الأسرة والأصدقاء لأيّ من هذه التغيرات

إذا كنت مصابًا بالاختلال المعرفي المعتدل، فقد تشعر أيضًا بما يلي:

  • الاكتئاب
  • القلق
  • سرعة الغضب والعدوانية
  • اللامبالاة

التوقيت المناسب لزيارة الطبيب

تحدث إلى الطبيب إذا لاحظت أنت أو شخص قريب منك وجود مشكلات تتعلق بالذاكرة أو التفكير. وقد يتضمن ذلك صعوبة في تذكر الأحداث القريبة أو صعوبة التفكير بوضوح.

الأسباب

التغيرات في بنية الدماغ في حالات الإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل وداء الزهايمر

تمثل بعض التغيرات في بنية الدماغ، مثل تقلص حجم مركز ذاكرة الدماغ (الحُصين)، عرَضًا طبيعيًا يرتبط بالتقدم في العمر. لكن هذا التقلص في الحجم يحدث بنسبة أكبر لدى المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل، ويكون أكثر حدة لدى الأشخاص المصابين بداء الزهايمر.

الاختلاف في الحجم بين دماغ شخص سليم ودماغ شخص مصاب بالاختلال المعرفي المعتدل ودماغ شخص مصاب بداء الزهايمر

يُسبب الخرف فقدان كتلة الدماغ، خاصةً في المناطق المهمة. لاحظ الاختلاف في الحجم بين دماغ شخص سليم (في الأعلى)، ودماغ شخص مصاب بالاختلال المعرفي المعتدل (في الوسط)، ودماغ شخص مصاب بداء الزهايمر (في الأسفل).

لا يوجد سبب واحد للإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل، على الرغم من أنه قد يكون بسبب داء الزهايمر المبكر. وما من نتيجة واحدة لهذا الاضطراب. قد تظل أعراض الاختلال المعرفي المعتدل مستقرة لسنوات، وربما تتطور فتؤدي لداء الزهايمر أو نوع آخر من الخَرَف، وربما تتحسَّن الحالة بمرور الوقت في بعض الحالات.

غالبًا ما يتضمن الاختلال المعرفي المعتدل نفس أنواع التغيرات الدماغية التي تُلاحَظ في مرض الزهايمر أو أشكال الخرف الأخرى. في الاختلال المعرفي المعتدل، تحدث هذه التغيّرات بدرجة أقل. ولوحِظت بعض هذه التغييرات في دراسات تشريح الجثة للمصابين بالاختلال المعرفي المعتدل.

تتضمن تلك التغيُّرات ما يلي:

  • ظهور تكتلات من بروتين بيتا أميلويد تسمى لويحات وحُبَيْكات بروتينات تاو التي تظهر في داء الزهايمر.
  • ظهور تكتلات مجهرية من بروتين تُعرَف باسم أجسام ليوي. ترتبط هذه التكتلات بمرض باركنسون والخرف مع أجسام ليوي وبعض حالات داء الزهايمر.
  • السكتات الدماغية البسيطة أو انخفاض تدفق الدم في الأوعية الدموية للدماغ.

تُظهِر دراسات تصوير الدماغ احتمال ارتباط التغيرات التالية بالاختلال المعرفي المعتدل:

  • انخفاض حجم الحُصَين، وهي منطقة مهمة للذاكرة في الدماغ.
  • زيادة حجم المساحات المليئة بالسوائل في الدماغ، والمعروفة باسم البطينات.
  • نقص استخدام الغلوكوز في مناطق الدماغ الرئيسية. فهذا الغلوكوز هو السكر أو مصدر الطاقة الرئيسي لخلايا الدماغ.

عوامل الخطورة

من أقوى عوامل الخطر المسببة لمرض الاختلال المعرفي المعتدل:

  • التقدم في العمر.
  • وجود نوع معين من الجينات يُعرف باسم APOE e4، حيث إن هذا الجين يرتبط بداء آلزهايمر، لكن وجوده لا يعني بالضرورة ضعف الذاكرة وتدهور مهارات التفكير.

ترتبط بعض العوامل المتعلقة بنمط الحياة والحالات المَرَضية الأخرى بزيادة خطر تغيّر مهارات التفكير، ومن بينها:

  • السكري
  • التدخين
  • ارتفاع ضغط الدم
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول
  • السمنة
  • الاكتئاب
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي
  • عدم ممارسة الرياضة
  • تدني المستوى التعليمي
  • عدم المشاركة في الأنشطة المحفزة عقليًا أو اجتماعيًا

المضاعفات

تزداد مخاطر الإصابة بالخرف بين مرضى الاختلال المعرفي المعتدل، لكن ذلك غير مؤكد. يُصاب ما يقرب من 1% إلى 3% من كبار السن بالخَرَف كل عام. وتشير الدراسات إلى أنه من 10% إلى 15% تقريبًا من مرضى الاختلال المعرفي المعتدل تتطور حالتهم إلى مرحلة الخَرَف سنويًا.

الوقاية

لا يمكن الوقاية من الاختلال المعرفي المعتدل، إلا أن الأبحاث توصلت إلى أن بعض العوامل المتعلقة بأسلوب الحياة قد تقلل من خطر الإصابة بهذا المرض. وتشير بعض الدراسات إلى أن الخطوات التالية قد تساعدك على الوقاية من الإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل:

  • عدم الإفراط في تناوُل المشروبات الكحولية
  • الحد من التعرض لتلوث الهواء
  • الحد من خطر التعرض لإصابة في الرأس
  • الامتناع عن التدخين
  • التحكم في الحالات المرضية الأخرى، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسُمنة والاكتئاب.
  • ممارسة عادات نوم صحية وعلاج اضطرابات النوم.
  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر المغذية ويحتوي على الكثير من الفواكه والخضراوات والقليل من الدهون المشبعة.
  • التواصل مع الأصدقاء والأسرة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام واتباع برنامج رياضي متوسط إلى نشط أغلب أيام الأسبوع.
  • ارتداء سماعة طبية إذا كنت تعاني من فقدان السمع.
  • تحفيز العقل عن طريق حل الألغاز والألعاب وتدريب الذاكرة.

التشخيص

لا يمكن لأي اختبار تأكيد إصابة الشخص بالاختلال المعرفي المعتدل. ويُجرى التشخيص بناءً على المعلومات التي تقدمها ونتائج الاختبارات التي يمكنها المساعدة على توضيح التشخيص.

يُشخِّص العديد من الأطباء الاختلال المعرفي المعتدل على أساس المعايير التي وضعتها لجنة من الخبراء الدوليين:

  • وجود مشكلات في الذاكرة أو وظيفة عقلية أخرى. قد تكون لدى الأشخاص المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل مشكلات في الذاكرة أو في القدرة على التخطيط أو اتباع الإرشادات أو اتخاذ القرارات. وقد يؤكد الطبيب هذه المشكلات مع فرد من العائلة أو صديق مقرب.
  • تدهور الوظيفة العقلية مع مرور الوقت. يكشف التاريخ الطبي الدقيق عن هذا التدهور. ويؤكد هذا التغيير فرد من العائلة أو صديق مقرب.
  • عدم تأثر الأنشطة اليومية. رغم وجود أعراض قد تسبب القلق، فإنه لا يزال بإمكان الأشخاص المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل الاستمتاع بحياة طبيعية.
  • اختبار الحالة العقلية الذي يظهر مستوى معتدلاً من الضعف بالنسبة إلى العمر والمستوى التعليمي. غالبًا ما يستخدم الأطباء اختبارًا موجزًا، مثل اختبار الحالة العقلية القصير، أو تقييم مونتريال المعرفي، أو فحص الحالة العقلية المصغر. وقد يساعد الاختبار الأكثر تفصيلاً على تحديد درجة ضعف الذاكرة. وقد تكشف أيضًا الاختبارات عن أنواع الذاكرة الأكثر تضررًا وما إذا كانت المهارات العقلية الأخرى مصابة بالضعف أيضًا أم لا.
  • عدم إظهار التشخيص الإصابة بالخرف. المشكلات ليست خطيرة بما يكفي لكي تُشخَّص الحالة بداء الزهايمر أو أي نوع آخر من الخرف.

الفحص العصبي

قد يُجري الطبيب أثناء الفحص البدني بعض الفحوص الأساسية التي يمكنها أن توضح مدى كفاءة عمل الدماغ والجهاز العصبي. ويمكن أن تساعد هذه الفحوص في الكشف عن مؤشرات الإصابة بمرض باركنسون أو السكتات الدماغية أو الأورام أو غيرها من الأمراض التي قد تُؤدي إلى ضعف الذاكرة والوظائف البدنية.

يمكن أن يشمل الفحص العصبي اختبار ما يلي:

  • ردود الأفعال الانعكاسية
  • حركات العينين
  • المشي والتوازن

اختبارات المختبر

يمكن أن تساعد تحاليل الدم على استبعاد المشكلات الجسدية التي قد تؤثر في الذاكرة. وقد يكون منها عدم كفاية فيتامين B-12 أو الهرمون الدرقي.

تصوير الدماغ

يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب لفحص الإصابة بورم الدماغ أو السكتة الدماغية أو النزف.

اختبار الحالة العقلية

يمكن أن يستغرق اختبار الحالة العقلية القصير حوالي 10 دقائق. في هذا الاختبار، يُطلب من الشخص تحديد تاريخ اليوم واتباع الإرشادات المكتوبة.

أما اختبارات الحالة العقلية الأطول فهي توفر تفاصيل إضافية عن الوظائف العقلية مقارنةً بمن هم في نفس العمر ومستوى التعليم، كما أنها يمكن أن تساعد على تحديد أنماط التغيير التي توضّح السبب الأساسي للأعراض.

المعالجة

يخضع الاختلال المعرفي المعتدل لأبحاث مكثفة، حيث تُجرى الدراسات السريرية لفهم هذا الاضطراب بصورة أفضل واكتشاف علاجات يمكن أن تحسّن الأعراض أو تمنع الوصول إلى مرحلة الخَرَف أو تؤخر حدوثها.

عقاقير مرض الزهايمر

تُوصف أدوية علاج داء الزهايمر المسماة مثبطات الكولينستيراز لبعض الحالات المصابة بالاختلال المعرفي المعتدل الذي يكون عرَضه الرئيسي هو فقدان الذاكرة. ومع ذلك لا يُنصح باستخدام مثبطات الكولينستيراز للعلاج الروتيني لمرض الاختلال المعرفي المعتدل. إذ لم تُكتشف فعاليتها حتى الآن في إبطاء تفاقم الحالة نحو الخرف، ويمكن أن تسبب آثارًا جانبية.

اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية دواء الأدوكانوماب (Aduhelm) بتاريخ حزيران/يونيو 2021 لعلاج بعض حالات داء الزهايمر. وقد دُرِس تأثير الدواء على الأشخاص المصابين بداء الزهايمر في مرحلته المبكرة، وشمل ذلك الأشخاص المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل الناتج عن داء الزهايمر.

واعتُمد هذا الدواء في الولايات المتحدة لأنه يتخلص من لويحات الأميلويد في الدماغ. لكن لم يُستخدم الدواء على نطاق واسع لأن الدراسات حول فعاليته في إبطاء الانحدار الإدراكي كانت متباينة وضعيفة في تغطية كل جوانبه.

يوجد دواء آخر لعلاج داء الزهايمر يسمى ليكانيماب أظهر نتائج مبشرة للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر المعتدل والاختلال المعرفي المعتدل الناتج عن داء الزهايمر. ويمكن أن يُطرح ويتوفر للمرضى بحلول 2023. ومن المتوقع ألا يناسب العلاج جميع الأشخاص المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل، نظرًا إلى أن بعض المرضى مصابون فقط بالاختلال المعرفي المعتدل الناتج عن داء الزهايمر.

أظهرت المرحلة 3 من إحدى التجارب السريرية أن الدواء أبطأ الانحدار الإدراكي لدى الأشخاص المصابين بداء الزهايمر في مرحلة مبكرة بنسبة 27%. حيث يعمل ليكانيماب على منع تكتل اللويحات النشوية في الدماغ. واتسمت هذه الدراسة بأنها الأكثر تعمقًا حتى الآن من حيث النظر فيما إذا كانت إزالة كتل اللويحات النشوية من الدماغ يمكن أن تبطئ المرض.

يخضع ليكانيماب لمراجعة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. وتوجد دراسة أخرى تبحث في مدى فعاليته بالنسبة إلى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء الزهايمر، بما في ذلك الأشخاص الذين أصيب أحد أقربائهم من الدرجة الأولى بالمرض، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء.

علاج أسباب حالات الاختلال المعرفي المعتدل القابلة للعلاج: التوقف عن تناول بعض الأدوية

يمكن أن تسبب بعض الأدوية آثارًا جانبية تؤثر في التفكير. ويُعتقد أن هذه الآثار الجانبية تختفي بمجرد التوقف عن تناول الأدوية. ناقش أي آثار جانبية مع الطبيب ولا تتوقف عن تناول الأدوية إلا إذا طلب منك الطبيب ذلك. وتتضمن هذه الأدوية ما يأتي:

  • البنزوديازيبينات التي تُستخدم لعلاج حالات مثل القلق ونوبات الصرع واضطرابات النوم
  • مضادات الكولين، والتي تؤثر على المواد الكيميائية في الجهاز العصبي لعلاج العديد من أنواع الحالات المرضية المختلفة
  • مضادات الهيستامين، والتي غالبًا ما تُستخدم لعلاج أعراض الحساسية
  • الأفيونيات، وعادةً ما تستخدم لعلاج الألم
  • مثبطات مضخات البروتون، وغالبًا ما تُستخدم لعلاج داء الارتجاع أو داء الارتجاع المَعِدي المريئي

*معالجة الأسباب العكسية للاختلال المعرفي المعتدل (MCI): حالات مرضية أخري

يمكن أن تؤدي الحالات المرَضية الشائعة الأخرى والاختلال المعرفي المعتدل إلى شعورك بالنسيان أو تكون أقل تيقظًا وانتباهًا عن المعتاد. يمكن أن يساعد علاج هذه الحالات على تحسين الذاكرة والوظائف العقلية العامة. تشمل الحالات المرَضية التي يمكن أن تؤثر على الذاكرة ما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم. يكون الأشخاص المصابون بالاختلال المعرفي المعتدل أكثر عرضة لمشكلات الأوعية الدموية داخل الدماغ. يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تفاقم هذه المشكلات والتسبب في فقدان الذاكرة. سيراقب الطبيب ضغط دمك ويوصي باتخاذ خطوات لخفضه إذا كان مرتفعًا جدًا.
  • الاكتئاب. عندما تكون مكتئبًا، غالبًا ما تشعر بالنسيان و"تشوش الذهن". ويشيع الاكتئاب بين الأشخاص المصابين بالاختلال المعرفي البسيط. قد يساعد علاج الاكتئاب على تحسين الذاكرة، ويسهِّل عليك التأقلم مع التغيرات التي تطرأ على حياتك.
  • انقطاع النفس النومي. في هذه الحالة المرَضية، يتوقف التنفس ثم يبدأ بشكل متكرر أثناء نومك، مما يمنعك من الحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل. يمكن أن يُسبب انقطاع النفس النومي شعورك بالتعب الشديد أثناء النهار مع النسيان وعدم القدرة على التركيز. ويمكن أن يساعد العلاج على تحسين هذه الأعراض وجعلك أكثر تيقظًا أثناء النهار.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

تنوعت نتائج الدراسات حول مدى فعالية النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة أو غيرهما من خيارات نمط الحياة الصحي في الوقاية من حالة الانحدار الإدراكي أو علاجها. وبصرف النظر عن هذا، فإن هذه الخيارات الصحية تساعد على تحسين الصحة العامة، وقد يكون لها دور في تعزيز الصحة الإدراكية.

  • ممارسة الرياضة بانتظام لها فوائد معروفة لصحة القلب، وقد تساعد أيضًا في الوقاية من الانحدار الإدراكي أو إبطائه.
  • النظام الغذائي منخفض الدهون والغني بالفواكه والخضراوات هو خيار صحي آخر مفيد لصحة القلب وقد يساعد أيضًا في حماية صحة الدماغ.
  • أحماض أوميغا 3 الدهنية هي خيار جيد آخر مفيد لصحة القلب. تتناول معظم الأبحاث حول أوميغا 3، التي تُظهِر فوائد محتملة لصحة الدماغ، كمية الأسماك التي يأكلها الأشخاص.
  • الحفاظ على نشاط دماغك قد يساعد على الوقاية من الانحدار الإدراكي. فلقد أظهرت الدراسات أن ممارسة الألعاب والعزف على الآلات الموسيقية وقراءة الكتب وغير ذلك من الأنشطة الأخرى قد يساعد في الحفاظ على كفاءة وظيفة الدماغ.
  • المشاركة الاجتماعية قد تجعل الحياة أكثر إرضاءً، وتساعد في الحفاظ على كفاءة وظائف الدماغ وخفض معدل الانحدار العقلي.
  • تدريب الذاكرة وغيره من التدريبات الإدراكية الأخرى قد تساعد على تحسين وظائف الدماغ.

الطب البديل

اقترح بعض الأطباء استعمال بعض المكملات الغذائية، بما في ذلك فيتامين E والجنكة وغيرها، للمساعدة على الوقاية من مرض الاختلال المعرفي المعتدل أو تأخير تفاقم أعراضه. ومع ذلك، هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال. استشر طبيبك قبل تناول أي مكملات غذائية لأنها قد تتفاعل مع الأدوية التي تتناولها في الوقت الحالي.

التحضير للموعد

عادةً ما تكون الخطوة الأولى هي استشارة طبيب الرعاية الأولية. إذا كان الطبيب يعتقد أنك مصاب بتغيّرات إدراكية، فقد يحيلك إلى اختصاصي. قد يكون هذا الاختصاصي طبيب أعصاب، أو طبيب نفسي، أو اختصاصي في طب النفس العصبي.

يُفضل أن تكون مستعدًّا جيدًا، حيث إن المواعيد الطبية قد تكون قصيرة، وغالبًا ما يكون هناك الكثير من المعلومات التي تحتاج إلى مناقشتها مع الطبيب. فيما يلي بعض الأفكار لمساعدتك في الاستعداد لموعدك الطبي، ومعرفة ما يمكن أن تتوقُّعه من الطبيب.

ما يمكنك فعله

  • انتبه للأشياء التي يجب تجنبها قبل موعدك مع الطبيب. وعند تحديد موعد زيارة الطبيب، اسأل عمَّا إذا كان يتعيَّن عليك الصيام لإجراء اختبارات الدم، أو القيام بأي شيء آخر للاستعداد للاختبارات التشخيصية.
  • دوّن جميع الأعراض التي تشعر بها. سيرغب الطبيب في معرفة تفاصيل عن سبب قلقك بشأن ذاكرتك أو وظائفك العقلية. سجّل ملحوظات عن بعض أبرز الأمثلة على النسيان أو أي زلات أخرى ترغب في ذكرها. حاول تذكُّر أول مرة بدأت تشتبه فيها في وجود خلل ما. وإذا كنت تعتقد أن الصعوبات التي تواجهها تزداد سوءًا، فاستعد لتوضيح أسبابك.
  • اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إن أمكن ذلك. فتأييد شخص موثوق من الأقارب أو الأصدقاء للأعراض يلعب دورًا رئيسيًّا في تأكيد وضوح فقدان الذاكرة الذي تعاني منه للآخرين. ويمكن أن تساعدك مرافقة شخص ما لك على تذكُّر جميع المعلومات التي يقدمها لك الطبيب أثناء الزيارة.
  • اكتْ قائمة بالحالات الطبية الأخرى التي تعاني منها. سيرغب الطبيب في معرفة ما إذا كنت تتلقى علاجًا حاليًّا لداء السُّكَّري أو مرض القلب أو سكتات دماغية سابقة أو أية حالات مَرَضية أخرى.
  • اكتب قائمة بجميع الأدوية التي تتناولها. سيحتاج الطبيب إلى معرفة تلك الأدوية، وهذا يتضمن الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية وتلك التي تُصرف بدون بوصفة طبية والفيتامينات والمكمّلات الغذائية.

الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك

لأن وقتك مع الطبيب محدود، سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتِّب أسئلتك من الأكثر إلحاحًا إلى الأقل أهمية تحسُّبًا لنفاد الوقت. بالنسبة إلى التغيرات الإدراكية، فمن الأسئلة التي يمكن طرحها على الطبيب ما يلي:

  • هل أعاني من مشكلة في الذاكرة؟
  • ما سبب الأعراض التي أشعر بها؟
  • ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل أحتاج إلى زيارة اختصاصي؟ كم سيكلف ذلك؟ هل سيُغطي التأمين هذا؟
  • هل العلاجات متاحة؟
  • هل هناكَ أي تجارب سريرية للعلاجات التجريبية ينبغي أن أضعها في الاعتبار؟
  • هل عليّ توقّع أي مضاعفات على المدى الطويل؟
  • هل ستؤثر الأعراض الجديدة التي أشعر بها على طريقة التعامل مع الحالات المرَضية الأخرى لديّ؟
  • هل أحتاج إلى الالتزام بأي قيود؟
  • هل يوجد دواء بديل مكافئ للدواء الذي وصفتَه لي؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني اصطحابها معي للمنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟

بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها مسبقًا، لا تتردد في أن تطلب من الطبيب أن يوضح لك أي شيء لا تفهمه.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يوجِّه إليك الطبيب أيضًا بعض الأسئلة. كُنْ مستعدًّا واستغرِق الوقت اللازم للرد على الأسئلة والتركيز على جميع النقاط التي قد تحتاج إلى التحدث عنها بمزيدٍ من التفصيل. قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • ما أنواع مشكلات الذاكرة التي تواجهها؟ متى بدأت في الظهور لأول مرة؟
  • هل تزداد سوءًا مع مرور الوقت أم أنها تتحسن أحيانًا وتسُوء أحيانًا أخرى؟
  • هل تشعر أنك أكثر حزنًا أو أكثر قلقًا من المعتاد؟
  • هل لاحظت أيَّ تغيُّرات في الطريقة التي تتعامل بها مع الأشخاص أو الأحداث؟
  • هل لاحظت أي تغيُّرات في طبيعة أو مدة نومك؟ هل يصدر عنك صوت شخير؟
  • هل تتمتَّع بِطاقة أكثر من المعتاد، أو أقل من المعتاد أو في نفس المستوى؟
  • ما الأدوية التي تأخذها؟ هل تأخذ أي فيتامينات أو مكملات غذائية؟
  • هل تتناول المشروبات الكحولية؟ بأيِّ كميَّة؟
  • ما الحالات المرَضية الأخرى التي تُعالَج منها؟
  • هل لاحظتَ وجود أي ارتِجافٍ أو تعثر أثناء المَشي؟
  • هل لديك أي مشكلة في تذكُّر مواعيدك الطبية أو مواعيد أخذ الأدوية؟
  • هل خضعت لفحص سمعك وبصرك مُؤخَّرًا؟
  • هل واجه أحد أفراد عائلتك مشكلة في الذاكرة؟ هل هناك تاريخ عائلي بالإصابة بداء الزهايمر أو الخَرَف؟
Last Updated: February 13th, 2024