Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_27; ct_50

حساسية الحليب

تعرف على ما يحدث عندما يتفاعل الجهاز المناعي مع البروتينات الموجودة في الحليب، ما يسبب مؤشرات وأعراض تحسسية، مثل الطفح وأزيز التنفس.

نظرة عامة

حساسية الحليب هي استجابة غير طبيعية من جهاز المناعة للحليب والمنتجات التي تحتوي على الحليب. وهي من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا لدى الأطفال. ويُذكر ان حليب البقر هو السبب الأكثر شيوعًا، ولكن يمكن لحليب الأغنام والماعز والجاموس وغيرها من الثدييات أن يسبب تفاعلاً تحسُّسيًا أيضًا.

يحدث التفاعل التحسسي بعد تناولكِ أو تناول طفلكِ للحليب. وتتباين مؤشرات حساسية الحليب وأعراضها من خفيفة إلى حادة، ويمكن أن تشمل الأزيز والقيء والطفح ومشاكل في الجهاز الهضمي. ويمكن أن تسبب حساسية الحليب أيضًا التأق، وهو تفاعل تحسُّسي شديد مهدد للحياة.

إن تجنب الحليب ومنتجاته هو العلاج الأولي لحساسية الحليب. ولحسن الحظ، تختفي حساسية الحليب لدى معظم الأطفال مع تقدمهم في العمر. ولكن الأطفال الذين تظل معهم حساسية الحليب طوال العمر يجب عليهم الاستمرار في تجنب منتجات الحليب.

الأعراض

تَظهر أعراض حساسية الحليب، التي تختلف من شخص لآخر، عقب مرور فترة تَتراوح بين بضعة دقائق وبضعة ساعات بعد شربك أنت أو ابنك للحليب أو تناول أي منكما لأحد منتجات الألبان.

من ضمن العلامات والأعراض الفورية لحساسية الحليب:

  • الشرى
  • صفير الصَّدر (أزيز)
  • الحكة أو الشعور بالوخز حول الشفتين أو الفم
  • تورم الشفتين أو اللسان أو الحلق
  • الكحة أو صعوبة التنفس
  • القيء

من ضمن العلامات والأعراض التي قد تَستغرق وقتًا أطول في الظهور ما يلي:

  • البراز الرخو أو الإسهال، الذي قد يكون مصحوبًا بدم
  • تقلصات في البطن
  • سيَلان الأنف
  • دموع في العينين
  • المغص، لدى الأطفال

حساسية الحليب أو عدم تحمل الحليب؟

تختلف حساسية الحليب الحقيقية عن عدم تحمل الحليب البروتيني وعدم تحمل اللاكتوز. فعلى عكس حساسية الحليب، فإن عدم التحمل ليس له علاقة بالجهاز المناعي. يتطلب عدم تحمل الحليب علاجًا مختلفًا عن حساسية الحليب الحقيقية.

تشتمل العلامات والأعراض، عدم تحمل الحليب البروتيني أو عدم تحمل اللاكتوز على مشاكل الهضم، مثل الانتفاخ، أو الغازات، أو الإسهال بعد تناول الحليب أو المنتجات التي تحتوي على حليب.

الحساسية المفرطة (التَّأَق)

يمكن أن تتسبب حساسية الحليب في التأَق، وهو تفاعل تحسسي مهدد للحياة يمكنه تضييق المجاري الهوائية ومنع التنفس. يأتي الحليب في المرتبة الثالثة بعد الفول السوداني والجوز لأكثر الأطعمة شيوعًا المتسببة في التأق.

وفي حال كان لديك أو لدى طفلك تفاعل تحسسي مع الحليب، ينبغي إخبار الطبيب مهما كان التفاعل بسيطًا. يمكن أن تساعد الاختبارات على تأكيد حساسية الحليب، بحيث يمكنك تجنب ردود الأفعال المستقبلية والتي يحتمل أن تزداد سوءًا.

التأق هو حالة طبية طارئة تتطلب العلاج بالحَقن بالإبينيفرين (الأدرينالين) (EpiPen أو Adrenaclick أو غيرهما) والتوجه لغرفة الطوارئ. تظهر المؤشرات والأعراض بعد تناول الحليب مباشرةً، وقد تشمل:

  • ضيق المجاري الهوائية، بما في ذلك تورم الحلق الذي يسبب صعوبة في التنفس
  • احمرار الوجه
  • الحكة
  • الصدمة المصحوبة بانخفاض ملحوظ في ضغط الدم

متى تزور الطبيب

ارجع إلى الطبيب أو طبيب مختص في علاج الحساسية إذا كنت تشعر أو طفلك بأعراض التحسس من الحليب بعد تناول الحليب بمدة قصيرة. وإن أمكن، فاستشر الطبيبك أثناء الإصابة بالتفاعل التحسسي لمساعدتك على تشخيص حالتك. واطلب العلاج الطارئ إذا تعرضت أو طفلك للإصابة بمؤشرات التأق أو أعراضه.

الأسباب

تنتج كل أنواع حساسية الطعام الحقيقة عن خلل في الجهاز المناعي. إذا كنت مصابًا بحساسية الحليب، فإن جهازك المناعي يتعرف على بروتينات حليب معينة على أنها مواد ضارة، محفزًا بذلك إنتاج أجسام مضادة للغلوبولين المناعي E لمحايدة البروتين (المادة المسببة للحساسية). وفي المرة التالية التي تتناول فيها هذه البروتينات، تتعرف عليها الأجسام المضادة للغلوبولين المناعي وترسل إشارة إلى جهازك المناعي ليطلق الهيستامين ومواد كيميائية أخرى محدثةً بذلك سلسلة من مؤشرات الحساسية وأعراضها.

يوجد بروتينان رئيسيان في الحليب البقري قد يسببان تفاعلاً تحسسيًّا:

  • يوجد الكازين في الجزء الصلب (الخثارة) من الحليب
  • يوجد مصل الحليب في الجزء السائل من الحليب الذي يبقى بعد تخثره

قد تكون مصابًا أنت أو طفلك بالحساسية من أحد بروتيني الحليب أو كليهما. وقد يكون من الصعب تجنب هذين البروتينين، وذلك لوجودهما أيضًا في بعض الأطعمة المصنعة. وغالبية من لديهم حساسية من حليب الأبقار يتحسسون كذلك من حليب الأغنام والماعز والجاموس.

متلازمة الالتهاب المعوي القُولوني الناتج عن بروتين الطعام (FPIES)

قد يتسبب المؤرِّج (المادة المسببة للحساسية) فيما يُسمى أحيانًا بحساسية الطعام المتأخرة. على الرغم من أن أي طعام قد يكون محفزًا، فإن الحليب من أكثرها شيوعًا. يَظهر عادة رد الفعل، وهو عادة القيء والإسهال، في خلال ساعات بعد أكل الطعام المحفز، وبالأحرى خلال دقائق.

على عكس بعض أنواع حساسية الطعام، تزول متلازمة الالتهاب المعوي القُولوني الناتج عن بروتين الطعام (FPIES) بمرور الوقت. كما في حساسية الحليب، يتضمَّن منع رد فعل متلازمة الالتهاب المعوي القُولوني الناتج عن بروتين الطعام (FPIES) تجنُّب الحليب ومنتجاته.

عوامل الخطورة

يمكن أن تؤدي عوامل معيّنة إلى زيادة احتمالية الإصابة بحساسية الحليب:

  • حالات الحساسية الأخرى. يعاني العديد من الأطفال المصابين بحساسية الحليب من حالات حساسية أخرى. وقد تظهر حساسية الحليب قبل ظهور أنواع الحساسية الأخرى.
  • التهاب الجلد التأتُّبي. تزيد احتمالية إصابة الأطفال المصابين بالتهاب الجلد التأتُّبي -وهو التهاب جلدي شائع ومزمن- بحساسية الطعام.
  • التاريخ المَرَضي للعائلة. ترتفع احتمالية الإصابة بحساسية الطعام في حال كان أحد الوالدين أو كلاهما مصابًا بأحد أنواع حساسية الطعام أو أي نوع آخر من الحساسية أو الأمراض التحسسية مثل حمى القش أو الربو أو الطفح أو الإكزيما.
  • العمر. تنتشر حساسية الحليب بشكل أكبر بين الأطفال. وكلما كبروا ونضجت أجهزتهم الهضمية، تقل احتمالية استجابة أجسامهم التحسسية للحليب.

المضاعفات

الأطفال المصابون بحساسية تجاه الحليب هم أكثر عرضة للإصابة ببعض المشكلات الصحية الأخرى، مثل:

  • حالات نقص التغذية. بسبب القيود الغذائية والصعوبات المرتبطة بالتغذية، قد يتباطأ نمو الأطفال المصابين بحساسية الحليب وقد يصابون أيضًا بنقص في الفيتامينات والمعادن.
  • انخفاض جودة الحياة. تحتوي العديد من الأطعمة الشائعة وغير المتوقعة في بعض الأحيان على الحليب، ومنها بعض توابل السلاطات أو حتى النقانق. وفي حالة إصابتك أنت أو طفلك بحساسية شديدة، فقد يؤدي تجنب التعرض للحليب إلى زيادة الشعور التوتر أو القلق عند اختيار الطعام.

الوقاية

لا يوجد طريقة أكيدة لمنع ظهور حساسية الطعام، ولكن يمكنك منع ردود الفعل بتجنُّب الأطعمة التي تسببها. إذا كنت تعرف أنك أو طفلك مصابون بحساسية اللبن، فتجنب الحليب ومنتجات الألبان.

اقرأ ملصقات الأطعمة بعناية. ابحث عن الكازين، وهو أحد مشتقَّات الحليب الذي قد يتواجد في بعض الأماكن غير المتوقَّعة، مثل التونة المعلبة أو النقانق أو المنتجات غير اللبنية. اسأل عن المكوِّنات أثناء طلبك للطعام في المطاعم.

مصادر الحليب

توجد المصادر المعروفة لبروتينات الحليب المسببة للحساسية في مشتقات الحليب، ومنها:

  • الحليب كامل الدسم والحليب قليل الدسم والحليب منزوع الدسم والحليب الرائب
  • الزبد
  • اللبن
  • الآيس كريم والمثلجات
  • الجبن وأي منتج يحتوي على الجبن
  • مزيج الحليب والقشدة

ربما يكون من الأصعب التعرف على الحليب عند استخدامه كمكون في الأطعمة المصنعة، مثل المخبوزات واللحوم المصنعة. وتشمل مصادر الحليب الخفية:

  • مصل الحليب
  • الكازين
  • المكونات التي يبدأ اسمها بمقطع "لاكت"، مثل لاكتوز ولاكتات
  • الحلوى، مثل الشوكولاتة والنوجا والكراميل
  • مسحوق البروتين
  • نكهة الزبد الاصطناعية
  • نكهة الجبن الاصطناعية
  • الهيدروليستات

حتى في حالة وجود ملصق "خالٍ من الحليب" أو "غير لبني" على الطعام، فقد يحتوي ذلك الطعام على بروتينات الحليب المسببة للحساسية؛ لذلك عليك قراءة الملصق بعناية. وفي حالة الشك ، اتصل بالشركة المصنعة للتأكد من عدم احتواء المنتج على مكونات مشتقة من الحليب.

وعند تناول الطعام خارج المنزل، اسأل عن طريقة إعداد الطعام. هل وضِع زبد مُذاب على شريحة اللحم؟ هل غُمست المأكولات البحرية في الحليب قبل الطهو؟

إذا كنت عرضة للإصابة بتفاعل تحسسي خطير، فتحدث مع طبيبك عن حمل الإبينيفرين (الأدرينالين) معك واستخدامه في حالات الطوارئ. أما إذا كنت تعاني بالفعل من حساسية شديدة، فارتدِ قلادة أو سوارًا طبيًا ينبه الآخرين بأن لديك إحدى أنواع حساسية الطعام.

بدائل الألبان للأطفال

في حالة الأطفال الذين لديهم حساسية تجاه الحليب، يمكن أن تقي الرضاعة الطبيعية واستخدام حليب صناعي ضعيف الإثارة للتحسس من حدوث تفاعلات تحسسية.

  • الرضاعة الطبيعية هي المصدر الأفضل لتغذية الرضيع. يُوصى بالإرضاع الطبيعي لأطول فترة ممكنة، لا سيما إذا كان الرضيع أكثر عرضة لخطر الإصابة بتحسس من الحليب.
  • ينتَج الحليب الصناعي ضعيف الإثارة للتحسس باستخدام إنزيمات تتفكك بروتينات الحليب، مثل الكازين أو مصل اللبن، بتحللها في الماء. ويمكن أن يُعالج بعوامل أخرى مثل التسخين والترشيح. وحسب مستوى معالجتها، تُصنَف المنتجات باعتبارها تتحلل جزئيًا أو بكثافة. أو قد تُسمى أيضًا الحليب الصناعي الأولي.

    بعض منتجات الحليب الصناعي ضعيفة الإثارة للتحسس لا تعتمد على الحليب، وإنما تحتوي على أحماض أمينية بدلاً منه. وإلى جانب المنتجات المتحللة بكثافة، فإن منتجات الحليب الصناعي المكوَّنة من أحماض أمينية هي الأقل احتمالاً في أن تسبب تفاعلات تحسسية.

  • منتجات الحليب الصناعي المعتمدة على الصويا تتكون من بروتين الصويا بدلاً من الحليب. على الرغم من أن منتجات الحليب الصناعي المكونة من الصويا معزَزة لتكون متكاملة غذائيًا، لكن لسوء الحظ بعض الأطفال الذين لديهم حساسية من الحليب لديهم حساسية من الصويا أيضًا.

إذا كنتِ ترضعين طفلكِ طبيعيًا وكانت لديه حساسية من الحليب، فإن بروتينات حليب البقر التي تمر عبر حليب ثدييكِ قد تتسبب في حدوث تفاعل تحسسي. لذا ربما تضطرين إلى استبعاد كل المنتجات التي تحتوي على الحليب من نظامك الغذائي. تحدثي إلى طبيبك إذا كنتِ تعلمين أن طفلكِ لديه حساسية من الحليب أو تشتبهين في ذلك، وتظهر عليه مؤشرات الحساسية وأعراضها بعد الرضاعة الطبيعية.

إذا كنتِ أو طفلكِ تتبعان نظامًا غذائيًا خاليًا من الحليب، فيمكن للطبيب أو اختصاصي النظم الغذائية مساعدتكِ على التخطيط لوجبات متوازنة غذائيًا. وقد تحتاجين أو طفلكِ إلى تناول المكملات الغذائية لتعويض الكالسيوم والعناصر المغذية الموجودة في الحليب مثل فيتامين D والريبوفلافين.

التشخيص

عندما يسبب الطعام رد فعل تحسسيًا، فلا يكون من السهل دائمًا تحديد الطعام المتسبب في ذلك. لكن لتقييم إصابتك أنت أو طفلك بحساسية الحليب، فقد يجري الطبيب ما يلي:

  • طرح أسئلة مفصلة عن المؤشرات والأعراض
  • إجراء فحص بدني
  • يطلب منك الاحتفاظ بمفكرة يومية مفصلة بالأغذية التي تتناولها أنت أو طفلك
  • يطلب منك استبعاد الحليب من النظام الغذائي لك أو لطفلك (نظام الاستبعاد الغذائي)، ثم معاودة تناوله مرة أخرى لمعرفة ما اذا كان هو السبب في رد الفعل التحسسي أم لا

من المحتمل أيضًا أن يوصي الطبيب بأحد الاختبارين التاليين أو كليهما:

  • اختبار الجلد. في هذا الاختبار يوخَز الجلد ويُعرض لكميات بسيطة من البروتينات الموجودة في الحليب. فإذا كانت لديك حساسية منه، فسيظهر على الأرجح نتوء (طفح) في موضع الاختبار. وعادةً ما يكون اختصاصيو علاج الحساسية مستعدين بأفضل الوسائل اللازمة لإجراء اختبارات الجلد وتفسير نتائجها. لكن ينبغي أن يوضع في الاعتبار أن هذا النوع من الاختبارات ليس دقيقًا تمامًا في كشف حساسية الحليب.
  • تحليل الدم. يقيس تحليل الدم استجابة الجهاز المناعي للحليب من خلال قياس كمية الأجسام المضادة للغلوبيولين المناعي E ‏(IgE) في الدم. لكن هذا الاختبار ليس دقيقًا تمامًا في كشف حساسية الحليب.

إذا لم تنجح الفحوص والاختبارات التي تُجرى في تأكيد الإصابة بحساسية الحليب، فقد يجري الطبيب اختبارًا عن طريق الفم تتناول فيه أغذية مختلفة قد تحتوي أو لا تحتوي على الحليب بكميات متزايدة لمعرفة ما إذا كان جسمك يبدي رد فعل تحسسيًا تجاه الأغذية المحتوية على الحليب أم لا. ويُفضل كذلك الخضوع لاختبارات الحساسية التي يجريها اختصاصيو الحساسية المدربون على التعامل مع ردود الفعل التحسسية الشديدة.

وفي حال اشتباه الطبيب في أن الأعراض ناتجة عن شيء آخر بخلاف حساسية الطعام، فقد يستلزم الأمر إجراء اختبارات أخرى لكشف -أو استبعاد- المشكلات الطبية الأخرى.

العلاج

الطريقة الوحيدة لتجنب التفاعل التحسسي هي تجنب تناول الحليب وبروتيناته. وقد يكون ذلك صعبًا لأن الحليب أحد المكونات الشائعة في الكثير من الأطعمة. إلا أن بعض المصابين بحساسية الحليب يستطيعون تناول بعض أنواعه، كالحليب الموجود في المخبوزات، أو في بعض الأطعمة المصنعة كاللبن. لهذا يجب التحدث إلى الطبيب عما يجب تجنبه.

أما إذا كان تفاعلك التحسسي أنت أو طفلك شديدًا (التَّأَق)، فستحتاجان حقنة فورية من الإبينيفرين (الأدرينالين) والتوجه إلى غرفة الطوارئ. وإذا كانت احتمالية إصابتك بتفاعل تحسسي شديد واردة، فسينصحك الطبيب أنت أو طفلك بحمل حقنة الإبينيفرين (EpiPen وAdrenaclick وغيرهما) طوال الوقت. اطلب من طبيبك إخبارك بالتفصيل عن طريقة استخدام هذه الأداة بحيث تكونون على استعداد دائم لحالات الطوارئ.

التأقلم والدعم

إذا كنت مصابًا بحساسية شديدة أو كان طفلك لديه حساسية خطيرة قد تهدد حياته، فقد يسيطر عليك شعور بالتوتر والقلق. ويمكن أن يساعدك التحدث مع الآخرين في مثل هذه الحالات. فقد تتلقى منهم الدعم والمساندة، ويسدون إليك نصائح مفيدة في التأقلم مع الحالة المَرَضية، منها على سبيل المثال كيفية التواصل مع المسؤولين في المدرسة للاطمئنان على تلبية احتياجات طفلك الطبية. واسأل الطبيب عن أي مجموعات دعم في منطقتك، أو تواصل مع مؤسسة الربو والحساسية الأمريكية.

الاستعداد لموعدك

عادةً ما تكون الخطوة الأولى هي زيارة طبيب الأسرة أو طبيب الأطفال الذي يتابع طفلك. ومع ذلك، قد تُحال بعد ذلك إلى طبيب متخصص في الاضطرابات التحسسية (طبيب الأرجيّات والمناعة).

إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي ومعرفة ما يمكن توقعه.

ما يمكنك فعله؟

  • التزمي بأي تعليمات يُمليها عليكِ الطبيب قبل زيارته. عند حجز موعد طبي، اسألي إن كان هناك ما يتعين عليكِ فعله مسبقًا أم لا. فعلى سبيل المثال، إذا كنتِ ستجرين اختبار حساسية، فسيطلب الطبيب أن تتوقفي أنتِ أو طفلكِ عن تناول مضادات الهيستامين لمدة معينة قبل الاختبار.
  • اكتبي أي أعراض شعرتِ بها أنتِ أو طفلكِ، بما في ذلك أي أعراضٍ قد لا تبدو ذات علاقة بحساسية الحليب.
  • أعدِّي قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولينها أنتِ أو طفلكِ.
  • اكتبي الأسئلة التي ستطرحينها على الطبيب.

يمكن أن يساعدكِ وضع قائمة بالأسئلة على تحقيق أقصى استفادة من وقتكِ مع الطبيب. بالنسبة إلى حساسية الحليب، تشمل الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها ما يلي:

  • هل تعتقد أن المرض هو حساسية الحليب أو عدم تحمل اللاكتوز؟
  • هل توجد اختبارات لتشخيص حساسية الحليب؟ هل تتطلب هذه الاختبارات التحضير لها مسبقًا؟
  • هل من المحتمل أن تزول الحساسية مع تقدم الطفل في العمر؟
  • هل توجد علاجات؟
  • هل يجب تجنب الحليب ومنتجاته؟
  • ما الأطعمة التي يحتمل أن تحتوي على منتجات الحليب؟
  • هل يجب الابتعاد عن الآخرين الذين يشربون الحليب؟
  • ماذا يجب أن أخبر به الموظفين في مدرسة طفلي بخصوص هذه الحساسية؟
  • ما أفضل طريقة لإدارة حساسية الحليب مع الحالات الأخرى؟
  • هل هناك منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟
  • هل يجب أن أحمل حقن الإبينيفرين طوال الوقت؟

لا تترددي في طرح أي أسئلة أخرى.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عدة أسئلة، منها:

  • متى كان أول تفاعل تحسسي لك أو لطفلك مع الحليب؟
  • هل يمكنك وصف التفاعل؟
  • هل يحدث ذلك كل مرة تشربين فيها أنتِ أو طفلكِ الحليب أو تأكلان شيئًا مصنوعًا منه؟
  • متى تظهر الأعراض بعد شرب الحليب أو مشتقات الحليب؟
  • ما درجة شدة الأعراض؟
  • هل يبدو أن هناك أي شيء يحسّن من الأعراض، مثل دواء الحساسية أو تجنب الحليب؟
  • ما الذي يجعل الأعراض تزداد سوءًا، إن وجد؟
  • هل جربت أنت أو طفلك المنتجات المخصصة للأشخاص الذين لا يتحملون اللاكتوز؟ إذا كانت الإجابة نعم، هل أفادتك هذه المنتجات؟
  • هل هناك آخرون في عائلتك لديهم حساسية من الحليب؟

ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟

إذا كنتَ تعاني من أعراض حساسية خفيفة بسبب أكل شيء يحتوي على حليب، فقد يؤدي تناوُل دواء مضاد للهيستامين إلى تقليل تعبكَ. راقبْ تحسُّبًا لحدوث أعراض أكثر حدة قد تتطلَّب عناية طبية. إذا كنتَ أنتَ أو طفلكَ لديكما أعراض التآقي، فاطلب رعاية طبية عاجلة.

Last Updated: September 21st, 2022