Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_02; ct_50

قصر البصر

هل تعبتَ من التحديق في الأشياء البعيدة؟ يُوجَد العديد من خيارات العلاج الفعَّالة لقِصَر النظر، وبعض الخيارات الوقائية الناشئة.

نظرة عامة

قصر النظر

في حالة الرؤية الطبيعية، تركز الصورة تركيزًا حادًا على الشبكية. لكن في حالة قصر النظر (حَسَر البصر)، تقع نقطة التركيز أمام الشبكية وتجعل الأجسام البعيدة تبدو ضبابية.

قصر النظر (حسر البصر)، وهو مرض بصري شائع، حيث يستطيع المصابون به رؤية الأشياء القريبة بوضوح، بينما تبدو الأشياء البعيدة ضبابية. ويحدث ذلك عندما يُسبب شكل العين، أو بالأحرى شكل أجزاء معينة منها، انكسار أشعة الضوء على نحو غير دقيق. حيث إن أشعة الضوء التي يجب أن تتركز على الأنسجة العصبية في الجزء الخلفي من العين (الشبكية)، تتركز أمام الشبكية بدلاً من ذلك.

ويظهر قِصَر النظر عادة أثناء مرحلتَي الطفولة والمراهقة، قم يصبح في العادة أكثر استقرارًا بين سن العشرين والأربعين عامًا. ويُتوارث حَسر البصر عادة بين أفراد الأُسر المصابة به.

يمكن أن يؤكد فحص أساسي للعين مدى الإصابة بقصر النظر. يمكنك تعويض الرؤية الضبابية باستخدام نظارة طبية أو عدسات لاصقة، أو إجراء جراحة انكسارية.

الأعراض

قد تشمل مؤشِّرات قصر النظر وأعراضه:

  • تشوش الرؤية عند النظر إلى الأشياء البعيدة
  • الحاجة إلى إغماض العينين أو إطباق الجفنين جزئيًّا من أجل الرؤية بوضوح
  • الصداع
  • إجهاد العين

قد يجد الأطفال صعوبة في رؤية الأشياء الظاهرة على السبورة البيضاء أو شاشات العرض في قاعات الدراسة. غير أن الأطفال الأصغر سنًا ربما لا يُعبّرون عن مواجهتهم صعوبة في الرؤية، ولكنهم قد ينتهجون السلوكيات التالية التي تشير إلى صعوبة الرؤية:

  • يُغمِضون أعينهم بصورة متواصلة
  • يبدو أنهم لا يُدرِكون وجود الأشياء البعيدة
  • يرمشُون بأعينهم بصورة مفرطة
  • يفركون أعينهم كثيرًا
  • يجلسون بالقرب من التلفزيون

قد يلاحظ البالغون المصابون بحَسَر البصر صعوبة في قراءة لافتات الشوارع أو لافتات المتاجر. قد يشكو بعض الأشخاص من تشوش الرؤية في الإضاءة الخافِتة، كما يحدث أثناء القيادة ليلاً، حتى ولو كانوا يرون بوضوح في ساعات النهار. ويُطلق على هذه الحالة حَسَر البصر الليلي.

متى تزور الطبيب؟

احجز موعدًا طبيًا مع أحد اختصاصي طب العيون إذا لاحظت أي مؤشرات تدل على وجود مشكلات في الرؤية لدى الطفل أو إذا أبلغك أحد معلميه بوجود مشكلة محتملة.

احجز موعدًا طبيًا لنفسك، إذا لاحظت أي تغيّر في قدرتك على الرؤية، أو إذا كنت تواجه صعوبة في أداء بعض المهام، مثل القيادة، أو في حال وجدت أن ضعف نظرك يؤثر بالسلب على استمتاعك بالأنشطة المختلفة.

اطلب الرعاية الطبية الطارئة إذا حدث لك أي مما يلي:

  • ظهور مفاجئ لعدد كبير من العوائم، وهي بقع سوداء أو خطوط دقيقة تحجب جزءًا من مجال الرؤية
  • ظهور ومضات ضوئية في إحدى العينين أو كلتيهما
  • ظهور ظل رمادي يشبه الستار يحجب جزءًا من مجال الرؤية أو يحجبه بالكامل
  • ظهور ظل في مجال الرؤية الخارجي أو الجانبي (الرؤية المحيطية)

كل هذه مؤشرات تحذيرية لانفصال الشبكية عن الجزء الخلفي من العين. وهي حالة طبية طارئة تحتاج إلى علاج فوري. يرتبط قصر النظر الحاد بزيادة خطر إصابة الشخص بانفصال الشبكية.

إجراء فحوصات منتظمة للعين

من الممكن أن يجهل الأطفال والبالغون، على حد سواء، وجود مشكلات أو تغيرات في الروية لديهم تحدث تدريجيًا. لذلك توصي الأكاديمية الأمريكية لطب العيون بإجراء فحوصات العين بشكل منتظم لضمان الحصول على التشخيص والعلاج في الوقت المناسب.

الأطفال والمراهقون

يجب أن يُجري طبيب الأطفال المسؤول عن حالة طفلك أو أي طبيب آخر فحوصات بسيطة نسبيًا للتأكد من سلامة عيني طفلك عند الولادة، وفي الفترة بين 6 أشهر و12 شهرًا، وكذلك في الفترة بين 12 شهرًا و36 شهرًا من عمره. وفي حال الكشف عن وجود أي مشكلة، يمكن أن تُحال إلى طبيب متخصص في علاج أمراض العيون (طبيب عيون).

فحوصات النظر هي فحوص تُجرى للتأكد من عدم وجود مشكلات في الرؤية. ويمكن أن يُجري فحص النظر طبيب الأطفال أو طبيب العيون أو مصحح البصر أو طبيب مُدرَب آخر. ومن ثم، تُجرى فحوصات النظر عادة في المدارس أو المراكز المجتمعية.

فيما يلي الأوقات الموصى بها لإجراء فحص النظر:

  • مرة على الأقل في الفترة بين 3 و5 سنوات
  • قبل دخول الروضة وهذا يكون عادةً في الفترة بين 5 و6 سنوات
  • سنويًا في مرحلة الثانوية

إذا كشف الفحص عن وجود أي مشكلة، فستحتاج إلى حجز موعد مع أحد مصححي البصر أو أطباء العيون لإجراء فحص كامل للعين.

البالغون

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب العيون البالغين الأصحاء الذين ليس لديهم مشكلات في الرؤية أو أمراض في العين إجراء فحص متكامل للعين وفقًا للجدول التالي:

  • مرة واحدة على الأقل في الفترة بين 20 و29 سنة
  • مرتان على الأقل في الفترة بين 30 و39 سنة
  • كل سنتين إلى 4 سنوات في الفترة بين 40 و54 سنة
  • كل سنة إلى 3 سنوات في الفترة بين 55 و64 سنة
  • كل سنة إلى سنتين بعد تجاوز 65 سنة

إذا كنت مصابًا بداء السكري، أو كان لديك تاريخ عائلي مع أمراض العيون أو ارتفاع ضغط الدم، أو كنت معرَّضًا لخطر الإصابة بأي أمراض وعائية أو قلبية أخرى، فستحتاج إلى إجراء فحوصات للعين على فترات متقاربة وبانتظام أكبر. ستحتاج أيضًا إلى إجراء فحوصات بانتظام أكبر إذا كنت تستخدم نظارات رؤية أو ترتدي عدسات لاصقة أو كنت قد خضعت لجراحة تصحيح الإبصار. سيفيدك الطبيب أو اختصاصي طب العيون الذي تتابع معه بشأن عدد المرات اللازمة لإجراء الفحص ومواعيدها.

الأسباب

تحتوي عيناك على جزأين يعملان على تركيز الصور:

  • القرَنية وهي السطح الأمامي الشفاف من عينيك وتتخذ شكل القُبَّة.
  • العدسة وهي جسم شفاف في حجم حبة حلوي إم أند إمز وشكلها تقريبًا.

وكي تتمكن من الرؤية، ينبغي أن تمر الأشعة الضوئية من خلال كل من القرنية والعدسة. ويقوم هذان الجزآن بحَرْف (كسر) الأشعة الضوئية، وبالتالي تتركز الأشعة الضوئية مباشرةً على الأنسجة العصبية (الشبكية) الموجودة في مؤخرة العين. ومن ثم تحوِّل هذه الأنسجة الأشعة الضوئية إلى إشارات تُرسل إلى المخ، ما يجعلك قادرًا على إدراك الصور.

الأخطاء الانكسارية

قصر النظر هو خطأ انكساري. تحدث هذه المشكلة عندما يؤدي شكل القرنية أو حالتها -أو شكل العين نفسها- إلى تركيز الضوء بشكل غير دقيق، ومن ثمّ مرور الضوء إلى العين.

ينتج قصر النظر عادةً عن الطول الزائد للعين أو اتخاذها شكلاً بيضاويًا وليس دائريًا. وقد يحدث أيضًا بسبب التحدُّب الشديد للقرنية. وتؤدي هذه التغيرات إلى وصول أشعة الضوء إلى نقطة معيّنة أمام الشبكية ومرورها إلى العين. ومن ثم فالرسائل المرسلة من الشبكية إلى الدماغ يعتبرها الدماغ ضبابية ومشوشة.

ومن الأخطاء الانكسارية الأخرى ما يلي:

  • طول النظر (مد البصر). يَحدث عندما تكون مقلة العين أقصر من الطبيعي أو عندما يكون تحدُّب القرنية أقل مما ينبغي. قد يرى بعض الأشخاص الأشياء البعيدة واضحة إلى حد ما، بينما تبدو الأشياء القريبة مشوشة عند رؤيتها. ويرى بعض الأشخاص ممن لديهم طول النظر الأشياء ضبابية عند رؤيتها من جميع المسافات.
  • انحراف النظر. يحدُث ذلك عندما تكون تحدُّب القرنية أو العدسة أكثر حدة في اتجاه أكثر من الآخر. وتبدو الرؤية مشوشة أو ضبابية من جميع المسافات.

عوامل الخطورة

قد تزيد بعض عوامل الخطر من احتمال تفاقم قصر النظر، منها على سبيل المثال ما يلي:

  • العوامل الوراثية. عادة ما ينتشر مرض قصر البصر بين أفراد العائلات المصابة به. إذا كان أحد والديك مصابًا بقصر النظر، تزداد مخاطر إصابتك به. ويزداد خطر الإصابة بشكل أكبر إذا كان كلا والديك مصابين بقصر النظر.
  • الأنشطة التي تتطلب النظر إلى أشياء قريبة لمدة طويلة. يزداد خطر الإصابة بقصر النظر بسبب القراءة لمدة طويلة أو غيرها من الأنشطة التي تستدعي النظر إلى أشياء قريبة لفترات طويلة.
  • استخدام الأجهزة الإلكترونية. أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة الذكية لفترات طويلة يكونون أكثر عُرضة للإصابة بقصر النظر.
  • الظروف البيئية. تدعم بعض الدراسات الفكرة القائلة بأن قضاء وقت أقل خارج المنزل قد يزيد من خطر الإصابة بقصر النظر.

المضاعفات

يرتبط قصر البصر بالإصابة بالعديد من المضاعفات، تتراوح شدتها من طفيفة إلى حادة، مثل:

  • مواجهة تجارب سيئة في المدرسة. من الممكن أن يعاني الأطفال المصابون بحسَر البصر تأخرًا في القراءة أو غيرها من المهارات الأكاديمية، ومن صعوبات في التفاعلات الاجتماعية، وربما تقل ثقتهم في أنفسهم.
  • انخفاض مستوى جودة الحياة. من الممكن أن يمنعك عدم تصحيح قصر البصر من أداء مهامك اليومية بكفاءة ومن الاستمتاع بممارسة الأنشطة.
  • إجهاد العين. قد يسبب عدم تصحيح قصر البصر إجهادًا دائمًا للعين وشعورًا مستمرًا بالصداع.
  • مخاطر متعلقة بالسلامة. قد تتعرض سلامتك وسلامة الآخرين للخطر في حال كانت لديك مشكلات في الإبصار لم تُصحح. وقد يكون ذلك الأمر بالغ الخطورة بوجه خاص في حال كنت تقود سيارة أو تشغل معدات ثقيلة.
  • مشكلات أخرى في العين. يجعلك قصر النظر الشديد أكثر عرضة للإصابة بانفصال الشبكية والمياه الزرقاء وإعتام عدسة العين وغيرها من إصابات العين الخطيرة الأخرى.

التشخيص

يُشخَّص قصر النظر بفحص أساسي للعينين. ومن المرجح أن يسألك طبيب العيون عن التاريخ المَرَضي لك أو لطفلك وعن أي أدوية يتناولها.

فحص حدة الإبصار

يقيس فحص حدة الإبصار مدى حدة الإبصار من على بعد معين. وفيه تغطي إحدى عينيك، ويطلب منك اختصاصي طب العيون قراءة حروف أو رموز ذات أحجام مختلفة على مخطط فحص الرؤية. ثم يُكرر الأمر مع العين الثانية. وتتوفر مخططات خاصة مصمَّمة للأطفال الصغار جدًّا.

اختبار جهاز محرك الإبصار

في هذا الاختبار، ستقرأ مخططًا لفحص الإبصار أثناء النظر عبر جهاز به عدسات مختلفة للمساعدة في تحديد مقاس مناسب لتصحيح مشكلات الرؤية.

اختبارات أخرى للتأكد من سلامة العين

سيُجري اختصاصي طب العيون الذي يتابع حالتك اختبارات بسيطة أخرى للتأكد مما يلي:

  • استجابة حدقة العين للضوء
  • حركة العين
  • مجال الرؤية الجانبية (الرؤية المحيطية)
  • قياس ضغط العين
  • حالة القرنية والحدقة والعدسة وجفني العين

فحص أجزاء العين الداخلية

سيستخدم طبيب العيون المتابع لحالتك عدسة خاصة بها لمبة لفحص حالة شبكية العين والعصب البصري. ومن المرجح أن يضع الطبيب قطرات في عينيك لتوسيع حدَقة العين. حيث يتيح ذلك للطبيب رؤية أفضل لأجزاء العين الداخلية. ولكن قد تجعل هذه القطرات عينيك أكثر حساسية للضوء لبضع ساعات. لذا، ننصحك مؤقتًا بارتداء نظارتك الشمسية أو نظارة شمسية يعطيك طبيب العيون إياها.

المعالجة

يركز الهدف المعتاد لعلاج قصر النظر على تحسين الإبصار بالمساعدة في تركيز الضوء على الشبكية من خلال استخدام عدسات تصحيحية أو جراحة تصحيح الانكسار. كما تشمل طرق علاج قصر النظر أيضًا المتابعة الدورية للكشف عن مضاعفات المرض، مثل المياه الزرقاء وإعتام عدسة العين وانفصال الشبكية.

العدسات الموصوفة طبيًّا

يعالج ارتداء العدسات التصحيحيَّة قصر النظر من خلال تعديل انحناء القرنية الزائد أو الطول الزائد للعين. وتشمل أنواع العدسات الموصوفة طبيًّا:

  • النظارات الطبية. طريقة بسيطة وآمنة لجعل الرؤية حادة بعلاج خللها الناتج عن قصر البصر. يمكن أيضًا تصميم عدسات النظارات لتصحيح مجموعة من الأخطاء الانكسارية، مثل قصر البصر وانحراف النظر وقُصُوّ البصر الشيخوخي.
  • العدسات اللاصقة. هي أقراص بلاستيكية صغيرة تُوضع على القرنية مباشرة. وقد تُصحّح العدسة اللاصقة الواحدة أكثر من خطأ انكساري. وتصنع هذه العدسات من مواد متنوعة ولها متطلبات رعاية متباينة. من الممكن أن يُوصي اختصاصي العيون باستخدام العدسات اللاصقة الأنسب للأدوية الموصوفة لك ولنمط حياتك.

الجراحة الانكسارية

تقلل الجراحة الانكسارية من الحاجة إلى استخدام النظارات الطبية والعدسات اللاصقة. يستخدم جراح العيون الليزر لإعادة تشكيل القرنية، وبالتالي تقل الحاجة إلى ارتداء عدسات قصر البصر التي يصفها الطبيب. تجدر الإشارة إلى أن المريض قد يحتاج إلى استخدام النظارات الطبية لبعض الوقت، حتى بعد إجراء الجراحة.

  • تصحيح تحدُّب القرنية في موضعها بمساعدة الليزر (LASIK). في هذا الإجراء الطبي، يصنع جراح العيون سَديلة رفيعة متحركة داخل قرنيتك. ثم يستخدم الليزر لإزالة بعض أنسجة القرنية لتسطيح شكلها المقوس. وعادةً يكون التعافي من جراحة تصحيح تحدب القرنية الموضعي بواسطة الليزر أسرع وأقل إزعاجًا للمريض من جراحات القرنية الأخرى.
  • اقتطاع القرنية تحت الظهارة بمساعدة الليزر (LASEK). يصنع جراح العيون سَديلة رفيعة للغاية في الغطاء الواقي الخارجي للقرنية (الظهارة) فقط. ثم يستخدم الليزر لإعادة تشكيل القرنية لتسطيح تقوُّسها، ثم يعيد وضع الظهارة في موضعها.
  • كشط القرنية الليزري (PRK). يشبه هذا الإجراء الطبي اقتطاع القرنية تحت الظهارة بمساعدة الليزر، فيما عدا أن الجرَّاح يزيل الغطاء الواقي الخارجي للقرنية بالكامل، ثم يستخدم الليزر لإعادة تشكيل القرنية. وتُغطى القرنية بعدسة لاصقة واقية توضع مؤقتًا لحين تكوُّن الظهارة مرة أخرى بصورة طبيعية، بما يتواءم مع شكل قرنيتك الجديد.
  • استئصال العُديسة عبر قطع جراحي صغير (SMILE). لا يصنع الجراح في هذا الإجراء الطبي أي سدائل ولا يزيل الظهارة. ولكنه يستخدم الليزر بدلاً من ذلك في قطع جزء صغير على شكل قرص (عُديسة) من القرنية، ثم يُزال هذا الجزء بعدها من خلال شق صغير في القرنية.

تجدر الإشارة إلى أن الإجراءات الجراحية ليست خيارًا مناسبًا لجميع المصابين بقصر البصر. ولكن يوصى باللجوء إلى الجراحة فقط في حال عدم تراجع مستوى قصر البصر، وثباته عند حد معين. وسيوضح لك جراح العيون فوائد كل خيار من خيارات العلاج الجراحية ومخاطره.

العلاجات لإبطاء أو وقف تقدُّم قِصَر النظر

يستمر الباحثون وممارسو التجارب السريرية في البحث عن طرق أكثر فعالية لإبطاء تقدم قصر النظر في الأطفال والمراهقين. تتضمن أهم العلاجات الواعدة ما يلي:

  • أتروبين. تُستخدم قطرات أتروبين عادةً لتوسيع حدقة العين، كجزء من فحص العين أو قبل جراحة العين وبعدها. ويمكن أن تساعد الجرعات المنخفضة من قطرات أتروبين للعين على إبطاء تقدم قصر النظر.
  • قضاء وقت أطول بالخارج. يمكن أن يقلل قضاء وقت بالخارج خلال فترة الطفولة والمراهقة وسنوات البلوغ المبكر من خطر الإصابة بقصر النظر.
  • العدسات اللاصقة ذات التركيز المزدوج. هي نوع من العدسات اللاصقة التي ثبت أن لها تأثيرًا في إبطاء تقدم قصر النظر.
  • تصحيح تحدب القرنية. حيث يمكن وضع عدسة لاصقة صلبة خلال الليل لفترة مؤقتة بغرض إعادة تشكيل القرنية. وهذه العدسة ليست مخصصة للارتداء خلال النهار. وقد أظهرت الدراسات أن هذا العلاج يمكن أن يبطئ تقدم قصر النظر.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

تشمل الخطوات التي يمكنك اتباعها للحفاظ على صحة عينيك وسلامة رؤيتك:

  • احرص على إجراء فحوص دورية للعين.
  • احمِ عينيك من أشعة الشمس.
  • ارتدِ نظارة واقية أثناء ممارسة الرياضات أو الأعمال التي قد تنتج عنها إصابات في العين.
  • استخدم إضاءة جيدة أثناء القراءة والعمل.
  • ارتد العدسات الموصوفة طبيًّا حسب الإرشادات.
  • اعتن بالنظارات أو العدسات اللاصقة الموصوفة طبيًّا حسب الإرشادات.
  • أرِحْ عينيك من الكمبيوتر أو العمل الذي يتطلب التحديق بالعين كل 20 دقيقة عن طريق النظر إلى شيء على بُعد 20 قدمًا (6 أمتار) لمدة 20 ثانية.
  • تناول الأطعمة الصحية.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام.
  • تحكّم في المشكلات الصحية التي قد تؤثر على الرؤية مثل ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري.
  • أقلع عن التدخين.

التحضير للموعد

اختصاصيو رعاية العيون

قد تزور ثلاثة أطباء من تخصصات مختلفة عندما تطلب المساعَدة من أجل أمراض العيون المختلفة:

  • طبيب العيون. طبيب العيون (دكتور في الطب)، أو اختصاصي تقويم العظام (درجة الدكتوراة في العظام) يليهما طبيب مقيم مختص بحالات طب العيون. تلقى أطباء العيون تدريبًا على إجراء تقييمات كاملة للعين ووصف العدسات التصحيحية وتشخيص اضطرابات العين الشائعة والمُعقدَّة وعلاجها، وإجراء العمليات الجراحية للعين.
  • مصحح البصر. مصحح البصر هو مختص في قياس البصر وتصحيحه (‎حاصل على درجة الدكتوراة في قياس البصر وتصحيحه). مصححو البصر مدرَّبون على تقديم تقييمات كاملة للعين، ووصف العدسات التصحيحية وتشخيص اضطرابات العين الشائعة وعلاجها.
  • اختصاصي البصريات. اختصاصي البصريات هو مختص يساعد في ملاءمة النظارات الطبية والعدسات اللاصقة للأشخاص، متَّبِعًا وصفات أطباء العيون ومصححي البصر. بعض الولايات تطلب ترخيصًا لمزاولة مهنة اختصاصي البصريات. أما اختصاصيو البصريات فليسوا مُدرَّبين على تشخيص أمراض العيون أو علاجها.

ما يمكنك فعله؟

  • إذا كنت ترتدي نظارة طبية، فأحضرها معك لموعدك الطبي. يمتلك اختصاصي طب العيون جهازًا يقيس مقاس نظارتك الحالية. وإذا كنت ترتدي عدسات لاصقة، فأحضر علبة عدسات لاصقة فارغة لكل عين في موعدك الطبي.
  • أعِدّ قائمة بكل الأعراض التي تشعر بها، مثل صعوبة القراءة عن قرب أو صعوبة القيادة ليلاً.
  • أعد قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تستخدمها.
  • أعِدّ قائمة بالأسئلة التي ترغب في طرحها على اختصاصي طب العيون.

سيساعدك تحضير قائمة بالأسئلة على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من زيارتك. هذه هي بعض الأسئلة الأساسية لطرحها بشأن قصر النظر:

  • متى أحتاج لعمل عدسات تصحيحية؟
  • ما مزايا النظارات وعيوبها؟
  • ما مزايا وعيوب العدسات؟
  • كم مرة تقترح أن أقوم بعمل فحص لعيني؟
  • هل العلاجات الأكثر استدامة، مثل جراحة العين، تُعد خيارًا لي؟
  • إذا كان الأمر كذلك، فأيها أفضل لي؟
  • ما أنواع الآثار الجانبية المحتملة من وسائل العلاج تلك؟
  • هل ستدفع شركة التأمين الخاصة بي تكاليف الإجراءات الجراحية أو العدسات اللاصقة؟
  • هل لديك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكنني أخذها معي للمنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بزياتها؟

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

قد يطرح عليك اختصاصي طب العيون الأسئلة التالية:

  • متى بدأت تشعر بالأعراض لأول مرة؟
  • هل تتحسن الرؤية لديك عند التحديق أو تحريك الأجسام لمسافة أقرب (أو أبعد)؟
  • هل يستخدم أفراد آخرون من عائلتك نظارات أو عدسات لاصقة؟ هل تعلم كم كانت أعمارهم عندما شعروا لأول مرة بمشكلات في الرؤية؟
  • متى استخدمت النظارات أو العدسات اللاصقة لأول مرة؟
  • هل لديك أي مشكلات طبية مثل داء السكري؟
  • هل بدأت تناوُل أي أدوية أو مكملات غذائية أو مستحضرات أعشاب جديدة؟
Last Updated: September 16th, 2022