Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_05; ct_50

اضطراب الكابوس

يتضمن اضطراب الكابوس أحلامًا مزعجة أو مخيفة توقظك من نومك متسببة بذلك في توتر أو تمنع عنك النوم بشكل مناسب.

نظرة عامة

الكابوس هو حلم مزعج يرتبط بمشاعر سلبية، مثل القلق أو الخوف الذي يوقظك. والكوابيس شائعة بين الأطفال، ولكن قد تحدث في أي سن. ولا تدعو الكوابيس العرَضية إلى القلق عادةً.

يمكن أن تبدأ الكوابيس مع الأطفال عند الوصول إلى عمر 3 و6 سنوات، وتقل عادةً بعد سن 10 سنوات. وخلال سنوات المراهقة والشباب، يبدو أن الفتيات يعانين من الكوابيس أكثر من الفتيان، وقد يُعاني منها بعض الأشخاص في الكِبَر فقط أو طوال حياتهم.

رغم أن الكوابيس شائعة، إلا أن اضطراب الكوابيس نادر نسبيًا. ويحدث اضطراب الكوابيس عند تكرار حدوث الكوابيس؛ ما يسبب الضيق وصعوبة في النوم، ومشكلات في أداء الوظائف النهارية أو تولُّد خوف من النوم.

الأعراض

من المرجح أن يراودك كابوس في النصف الثاني من ليلتك. قد تراود الكوابيس المرء منا نادرًا أو بوتيرة متكررة، أو حتى عدة مرات في الليلة الواحدة. وغالبًا ما يكون الكابوس للحظات قصيرة، ولكنه يتسبب في إيقاظك من النوم، مع احتمال مواجهة صعوبة في العودة إلى النوم.

يتسم الكابوس بالخصائص التالية:

  • يبدو جليًا وحقيقيًا، وهو مزعج للغاية، ويزداد إزعاجًا مع استرجاع أحداثه.
  • عادة ما ترتبط القصة بتهديدات السلامة، أو البقاء على قيد الحياة، ولكن يمكن تدور حول موضوعات أخرى مزعجة.
  • يتسبب في إيقاظك من النوم.
  • تشعر بالرعب أو القلق أو الغضب أو الحزن أو الاشمئزاز بسببه.
  • تتعرق أو تشتد ضربات قلبك وأنت مستلقٍ على السرير.
  • يمكنك التفكير بوضوح عند الاستيقاظ، كما يمكنك استرجاع تفاصيله.
  • يتسبب لك في ضيق يحول دون رجوعك إلى النوم بسهولة.

لا تُعد الكوابيس ضمن الاضطرابات، إلا إذا عانيت أيًّا مما يلي:

  • تكرارها
  • ضيق بالغ أو قصور كبير في الأداء خلال اليوم، كأن يصيبك القلق أو الخوف المستمر، أو أن يراودك القلق قبل النوم من التعرض لكابوس آخر
  • حدوث مشكلات في التركيز أو الذاكرة، أو عدم توقفك عن التفكير في لقطات من الكابوس
  • النعاس أثناء النهار أو الإرهاق أو انخفاض الطاقة
  • مواجهة صعوبة في العمل، أو في المدرسة أو المواقف الاجتماعية
  • ظهور مشكلات سلوكية متعلقة بموعد النوم أو الخوف من الظلام

وقد تتسبب إصابة الطفل باضطراب الكوابيس باختلال كبير في نوم الأبوين أو مقدمي الرعاية، إضافة إلى الشعور بالضيق.

متى تجب زيارة الطبيب؟

لا تكون الكوابيس العارضة عادةً مدعاة للقلق. وإذا كانت تراود طفلك الكوابيس، فيمكنك ببساطة عرض الأمر على الطبيب أثناء الفحص الروتيني لصحة الطفل. ومع ذلك، يرجى استشارة الطبيب، إذا انطبق على الكوابيس ما يلي:

  • تكرارها واستمرارها مع مرور الوقت
  • إخلالها بنظام النوم بشكل روتيني
  • تسببها في الخوف من الذهاب إلى النوم
  • تسببها في مشكلات سلوكية خلال النهار، أو صعوبة في أداء الأعمال

الأسباب

يشير الأطباء إلى اضطراب الكابوس باسم الخطل النومي — وهو أحد اضطرابات النوم التي تتضمن تجارب غير مرغوب فيها تحدث في أثناء الغفو أو النوم، أو عند الاستيقاظ. وغالبًا ما تحدث الكوابيس أثناء مرحلة النوم المعروفة باسم نوم حركة العين السريعة. وما زال السبب الحقيقي وراء الكوابيس غير معروف إلى الآن.

غير أن الكوابيس قد تحدث بسبب عدة عوامل، من بينها ما يلي:

  • التوتُّر أو القلق. تؤدي ضغوط الحياة اليومية المعتادة، مثل وجود مشكلة في البيت أو المدرسة، إلى حدوث الكوابيس في بعض الأحيان. وقد يتعرض الشخص للأثر ذاته نتيجة حدوث تغيير كبير في حياته، مثل انتقال شخص عزيز عليه لمكان آخر أو وفاته. ويرتبط الشعور بالقلق بزيادة خطر حدوث الكوابيس.
  • الإصابات. عادةً ما يشيع حدوث الكوابيس عقب تعرض الشخص لحادث أو إصابة أو انتهاك بدني أو اعتداء جنسي، أو غيرها من الأحداث الأليمة. ويشيع حدوث الكوابيس لدى المصابين باضطراب الكرب التالي للصدمة.
  • الحرمان من النوم. يمكن أن يزيد خطر التعرض للكوابيس بسبب تغيير المواعيد على نحو يتسبب في عدم انتظام أوقات النوم والاستيقاظ عدة مرات أو الحصول على فترات نوم متقطعة أو قليلة. ويرتبط الأرق أيضًا بزيادة خطر حدوث الكوابيس.
  • الأدوية. يمكن لبعض الأدوية — مثل أنواع معينة من مضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، وحاصرات مستقبلات بيتا، والعقاقير المستخدمة في علاج مرض باركنسون أو للمساعدة في الإقلاع عن التدخين — أن تتسبب في التعرض للكوابيس.
  • إدمان المواد المخدرة. قد يؤدي إدمان الكحول والمخدرات أو الامتناع عن تعاطيها إلى حدوث الكوابيس.
  • الاضطرابات الأخرى. قد يرتبط الاكتئاب وغيره من اضطرابات الصحة النفسية بالإصابة بالكوابيس. ومن الوارد أن تحدث الكوابيس في حالة الإصابة ببعض الحالات المرضية مثل أمراض القلب أو السرطانات. وترتبط الكوابيس أيضًا عند الإصابة باضطرابات نوم أخرى تعوق عن الحصول على قدر كافٍ من النوم.
  • الكتب والأفلام المخيفة. يمكن لقراءة الكتب المخيفة أو مشاهدة أفلام الرعب، خاصة قبل النوم، أن تتسبب في رؤية بعض الأشخاص لكوابيس.

عوامل الخطورة

تصبح الكوابيس أمرًا أكثر شيوعًا عندما يكون لدى أفراد العائلة تاريخ من الكوابيس أو اضطرابات الخطل النومي الأخرى، مثل التحدث في أثناء النوم.

المضاعفات

قد يسبب اضطرب الكابوس:

  • النعاس المفرط في أثناء النهار، والذي قد يؤدي إلى مشكلات في المدرسة أو العمل أو مشكلات مع المهام اليومية، مثل القيادة والتركيز.
  • مشكلات مزاجية، مثل الاكتئاب أو القلق من الأحلام التي تستمر في إزعاج المريض
  • مقاومة النوم أو الذهاب للفراش بسبب الخوف من مواجهة حلم مزعج آخر
  • الأفكار الانتحارية أو محاولات الانتحار

التشخيص

لا توجد اختبارات روتينية تُجرى لتشخيص اضطراب الكوابيس. تعتبر الكوابيس اضطرابًا فقط في حالة تسبب هذه الأحلام المزعجة توترًا لك أو تمنعك من الحصول على قسط كافٍ من النوم. لتشخيص اضطراب الكوابيس، يراجع الطبيب الأعراض التي تعاني منها والتاريخ المرضي الخاص بك. قد يشمل تقييمك ما يلي:

  • الفحص. قد تخضع لفحص جسدي لتحديد أي حالة مرضية قد تساهم في حدوث الكوابيس. إذا كانت الكوابيس المتكررة تشير إلى القلق الكامن، فقد يحيلك الطبيب إلى اختصاصي الصحة العقلية.
  • مناقشة الأعراض. يُشخص اضطراب الكوابيس عادة بناءً على وصفك لما تمر به. قد يسألك الطبيب عن تاريخ العائلة الطبي بالنسبة إلى مشكلات النوم. قد يسألك طبيبك أنت أو شريكك عن سلوكيات نومك ومناقشة إمكانية حدوث اضطرابات أخرى في النوم، إذا كانت محددة.
  • دراسة النوم ليلاً (اختبار النوم). إذا كان نومك مضطربًا بشدة، فقد يوصي الطبيب بعمل دراسة للنوم أثناء الليل للتمكن من تحديد ما إذا كانت الكوابيس مرتبطة باضطراب آخر للنوم. ستسجل الاستشعارات الموجودة بالجسم موجات الدماغ وترصدها، ونسبة الأوكسجين في الدم، ومعدل نبضات القلب والتنفس، وبالإضافة إلي ذلك حركات العين والرجل في أثناء النوم. يمكن تصويرك بالفيديو لتوثيق سلوكك أثناء دورات النوم.

المعالجة

عادة ما لا يكون علاج الكوابيس ضروريًا. مع ذلك، قد يلزم العلاج إذا ما تسببت لك الكوابيس في ضيق واضطرابات النوم وعرقل ذلك أداء وظائفك النهارية.

تساعد معرفة سبب اضطراب الكوابيس في تحديد العلاج. قد تشمل خيارات العلاج:

  • العلاج الطبي. إذا ارتبطت الكوابيس بحالة طبية كامنة، يستهدف العلاج المشكلة الكامنة.
  • علاج الضغط النفسي أو القلق إذا بدا أن هناك حالة طبية نفسية، مثل التوتر أو القلق، تسهم في رؤية الكوابيس، يمكن أن يقترح طبيبك أساليب أو استشارات أو علاجات من شأنها الحد من التوتر مع أخصائي صحة نفسية.
  • العلاج التخيلي الاسترجاعي. كثيرًا ما يُستخدم مع الأشخاص الذين يعانون كوابيس نتيجة اضطراب الكرب التالي للرضح (PTSD)، يتضمن العلاج التخيلي الاسترجاعي تغيير النهاية التي تذكرها من الحلم عند الاستيقاظ حتى لا يصبح الكابوس يشكل تهديدًا. ثم يتم استرجاع النهاية الجديدة في عقلك. يمكن أن يقلل هذا النهج من تكرار الكوابيس.
  • الدواء. نادرًا ما تستخدم الأدوية لعلاج الكوابيس. ومع ذلك، يمكن التوصية بأدوية للكوابيس الحادة المرتبطة مع اضطراب الكرب التالي للرضح (PTSD).

نمط الحياة وعلاجات منزلية

إذا كانت الكوابيس مصدر مشكلة لك أو لطفلك، فجرب هذه الاستراتيجيات:

  • وضع روتين منتظم وباعث على الاسترخاء قبل النوم. من المهم وجود روتين ثابت لوقت النوم. فمارس أنشطة هادئة ومهدئة -مثل قراءة الكتب أو تركيب قطع الألغاز أو الجلوس في حوض استحمام دافئ- قبل النوم. وقد تكون تمارين التأمل أو التنفس العميق أو الاسترخاء مفيدة أيضًا. اجعل أيضًا غرفة النوم مكانًا مريحًا وهادئًا مناسبًا للنوم.
  • توفير الطمأنينة. إذا كان طفلك يعاني مع الكوابيس، فتحلّ بالصبر والهدوء، وامنحه الطمأنينة. فإذا استيقظ طفلك بسبب كابوس، فأسرع إليه وهدئه وأنت بجانب فراشه. فقد يمنع هذا الكوابيس في المستقبل.
  • تكلم عن الحلم. اطلب من طفلك أن يصف الكابوس. ماذا حدث؟ ومَن كان في الحلم؟ وما الذي جعله مرعبًا؟ ثم ذكّره بأن الكوابيس ليست حقيقية، ولا يمكنها أن تؤذيه.
  • تصوُّر نهاية أخرى للكابوس. تخيَّل نهاية سعيدة للكابوس، وشجِّع طفلك على رسم صورة للكابوس، و"الحديث" مع الشخصيات التي قابلها فيه، أو الكتابة عن الكابوس في دفتر. وقد يكون اللجوء إلى الإبداع مفيدًا في بعض الأحيان.
  • تحجيم التوتر. إذا كان التوتر أو القلق يمثل مشكلة لك، فلا تكتمه. ومارِس بعض الأنشطة البسيطة التي تخفف التوتر، مثل التنفس العميق أو الاسترخاء. وقد تكون الاستعانة باختصاصي صحة عقلية مفيدة إذا دعت الحاجة لذلك.
  • اتخاذ تدابير لتوفير الراحة. قد يشعر طفلك بمزيد من الأمان إذا نام مع دمية حيوانه المفضلة أو ببطانيته أو غيرهما من الأغراض التي توفر الراحة. اترك باب غرفة طفلك مفتوحًا في الليل، لئلا يشعر بالوحدة. واترك باب غرفتك مفتوحًا أيضًا في حال احتاج طفلك إلى تهدئة أثناء الليل.
  • استخدام إضاءة ليلية. اترك مصباح إضاءة ليلية مفتوحًا في غرفة طفلك. فإذا استيقظ طفلك من النوم ليلاً، فقد يكون الضوء مصدر اطمئنان له.

التحضير للموعد

إذا كانت الكوابيس تسبب لك مخاوف من معاناتك اضطرابات بالنوم أو أمراض كامنة، ففكر في زيارة طبيب. قد يحيلك الطبيب إلى أخصائي في طب النوم أو أخصائي صحة نفسية.

الاحتفاظ بدفتر ملاحظات خاص بنومك لمدة أسبوعين قبل موعدك قد يساعد طبيبك في فهم المزيد عن مواعيد نومك، والعوامل التي تؤثر في نومك ووقت حدوث الكوابيس. في الصباح، سجّل أكبر قدر تعرفه عن طقوس النوم التي اتبعتها، وجودة نومك وما إلى ذلك. بنهاية اليوم، سجل السلوكيات التي قد تؤثر على النوم، مثل الاضطرابات في مواعيد النوم، وتناوُل الكحوليات وأي أدوية يتم تلقيها.

قد ترغب في اصطحاب أحد أفراد أسرتك أو اصطحاب صديق معك، إن أمكن، لتوفير المزيد من المعلومات.

ما يمكنك فعله

قبل الذهاب إلى موعدك، ضع قائمة بكل من:

  • كافة ما تعاني من أعراض، بما في ذلك تلك التي لا تبدو ذات صلة بسبب موعدك
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك
  • جميع الأدوية، أو الفيتامينات، أو غيرها من المكملات الغذائية التي تتناولها، بما في ذلك جرعاتهم
  • أسئلة لتطرحها على طبيبك لتحقيق الاستفادة القصوى من وقتكما معًا

قد تتضمن بعض الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك ما يلي:

  • ما السبب الأرجح لهذه الأعراض؟
  • ما الأسباب المحتملة الأخرى؟
  • ما أنواع الاختبارات اللازم إجراؤها؟
  • هل من المحتمل أن تكون الحالة مؤقتة أم مزمنة؟
  • ما أفضل مسار عمل؟
  • ما بدائل النهج الأولي التي تقترحها؟
  • هل هناك أي قيود يجب اتباعها؟
  • هل توصي بمقابلة أخصائي؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى خلال الزيارة.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة. عليك الاستعداد للإجابة عليها حفاظًا على الوقت لمناقشة أي نقاط تريد منحها المزيد من الوقت في التحدث عنها. قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • متى بدأت هذه الأعراض في الظهور؟
  • كم مرة تحدث الكوابيس، وعمّا تدور؟
  • ما الروتين المعتاد لوقت النوم؟
  • هل لديك تاريخ سابق من مشكلات النوم؟
  • هل يعاني أي فرد آخر من أفراد أسرتك من مشكلات النوم؟
Last Updated: May 16th, 2018