Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_28; ct_50

السمنة

السمنة ليست مجرد مشكلة تتعلق بالمظهر الجمالي. بل إنها مشكلة طبية تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري وأنواع معينة من السرطان.

نظرة عامة

السمنة مرض معقد تزيد فيه كمية دهون الجسم زيادة كبيرة. السمنة ليست مجرد مشكلة تتعلق بالمظهر الجمالي. بل إنها مشكلة طبية تزيد من عوامل خطر الإصابة بكثير من الأمراض والمشكلات الصحية الأخرى. قد يتضمن هذا مرض القلب وداء السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليستيرول وأمراض الكبد وانقطاع النفس النومي وبعض أنواع السرطان.

هناك كثير من الأسباب التي تجعل البعض يواجهون صعوبة في إنقاص الوزن. تنتج السمنة عادةً عن عوامل وراثية وفسيولوجية وبيئية، بالإضافة إلى اختيارات النظام الغذائي والنشاط البدني وممارسة الرياضة.

ولكن ما يدعو إلى التفاؤل أن مجرد إنقاص قدر بسيط من الوزن بإمكانه أن يحسن المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة أو يقي منها. ومن العوامل التي يمكن أن تساعدك في إنقاص الوزن، اتباع نظام غذائي صحي وزيادة مستوى النشاط البدني وإدخال بعض التغييرات السلوكية. ومن الخيارات الأخرى لعلاج السمنة، الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية والإجراءات الجراحية لإنقاص الوزن.

الأعراض

يُستخدَم مؤشر كتلة الجسم غالبًا لتشخيص السمنة. ولحساب مؤشر كتلة الجسم، يُضرب الوزن بالرطل في 703 ويُقسَم على الطول بالبوصة، ثم يُقسَم الناتج مرة أخرى على الطول بالبوصة. أو يُقسَم الوزن بالكيلوغرام على الطول بالمتر المربع. تتوفر على الإنترنت العديد من الآلات الحاسبة التي تساعد على حساب مؤشر كتلة الجسم.

اطّلع على حاسبة مؤشر كتلة الجسم

مؤشر كتلة الجسم حالة الوزن
أقل من 18.5 نحافة
من 18.5 إلى 24.9 صحي
من 25.0 إلى 29.9 زيادة الوزن
30.0 أو أكثر سمنة

قد يكون الآسيويون الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 23 أو أعلى أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية.

يقدم مؤشر كتلة الجسم لأغلب الأشخاص تقديرًا معقولاً لكمية الدهون في الجسم. غير أن مؤشر كتلة الجسم لا يقيس دهون الجسم بشكل مباشر. فبعض الأشخاص -كالرياضيين أصحاب الكتلة العضلية الكبيرة- يكون مؤشر كتلة الجسم في حالتهم ضمن فئة السمنة حتى لو لم تكن لديهم دهون زائدة.

يقيس كثير من خبراء الرعاية الصحية أيضًا محيط الخصر للمساعدة على توجيه القرارات العلاجية. ويُعرف هذا القياس باسم محيط الخصر. تشيع المشكلات الصحية المرتبطة بزيادة الوزن بين الرجال الذين يزيد محيط خصرهم على 40 بوصة (102 سنتيمتر). وتشيع أكثر بين النساء ممن يزيد محيط خصرهن عن 35 بوصة (89 سنتيمترًا). ومن طرق القياس الأخرى الممكن استخدامها أثناء برنامج إنقاص الوزن لمتابعة التقدم النسبة المئوية لدهون الجسم.

متى يجب مراجعة الطبيب

إذا ساورك القلق حيال الوزن أو المشكلات الصحية المرتبطة بالوزن، فاسأل خبراء الرعاية الصحية عن كيفية التحكم في السُمنة. يمكنك أنت وفريق الرعاية الصحية تقييم المخاطر الصحية ومناقشة خيارات إنقاص الوزن.

الأسباب

على الرغم من وجود عوامل وراثية وسلوكية وأيضية وهرمونية تؤثر على وزن الجسم، فإن السمنة تحدث حين تستهلك عدد سعرات حرارية أكثر مما تحرقه خلال الأنشطة اليومية العادية والتمارين الرياضية. ويخزن جسمك هذه السعرات الحرارية الزائدة عن الحاجة على هيئة دهون.

تحتوي الأنظمة الغذائية لمعظم سكان الولايات المتحدة على قدر أكبر من اللازم من السعرات الحرارية التي تأتي غالبًا من الوجبات السريعة والمشروبات مرتفعة السعرات الحرارية. ويمكن أن يتناول المصابون بالسمنة كمًا أكبر من السعرات الحرارية حتى يشعروا بالشبع، أو يشعرون بالجوع بسرعة أكبر، أو يتناولون طعامًا أكثر بسبب التوتر أو القلق.

يَشغل كثير من الأشخاص المقيمين في الدول الغربية وظائف ذات متطلبات بدنية قليلة للغاية، ولذلك فإنهم في الغالب لا يحرقون قدرًا كبيرًا من السعرات الحرارية أثناء العمل. وحتى الأنشطة اليومية تستهلك قدرًا أقل من السعرات الحرارية بسبب وسائل الراحة كأجهزة التحكم عن بُعد والسلالم المتحركة ومواقع التسوق الإلكتروني وخدمات المطاعم والمصارف التي تُقدم للعملاء داخل سياراتهم.

عوامل الخطورة

تنتج السمنة غالبًا عن مزيج من الأسباب والعوامل المساهمة:

العوامل الوراثية وآثارها

قد تؤثر الجينات الموروثة عن الأهل في مقدار الدهون التي يخزنها جسمك، وأماكن توزيع تلك الدهون. وقد تؤدي الخصائص الوراثية أيضًا دورًا في مدى كفاءة جسدك في تحويل الغذاء إلى طاقة، وكيفية تحكم جسمك في شهيتك للطعام، وكيفية حرق جسمك للسعرات الحرارية أثناء ممارستك للرياضة.

تكون السُمنة متوارثة غالبًا بين أجيال الأسرة. ولا يرجع سبب ذلك إلى الجينات التي يتشاركونها فحسب. بل غالبًا يتشارك أفراد الأسرة الواحدة أيضًا في العادات الغذائية ذاتها وممارسة الأنشطة نفسها.

اختيارات نمط الحياة

  • اتباع نظام غذائي غير صحي. يُسْهِم النظام الغذائي عالي السعرات -الذي يفتقر إلى الفاكهة والخضروات، والمليء بالوجبات السريعة، والمُتْخَم بالمشروبات عالية السعرات وحِصَص الطعام الكبيرة للغاية- في زيادة الوزن.
  • السعرات الحرارية السائلة. قد يستهلك الأشخاص كمية كبيرة من السعرات الحرارية دون شعور بالشبع، وبخاصة السعرات الحرارية الموجودة في الكحوليات. يمكن أن تسهم المشروبات الأخرى مرتفعة السعرات الحرارية مثل المشروبات الغازية المحلّاة في زيادة الوزن.
  • قلة النشاط. إذا كان نمط حياتك غير نشط، فمن الممكن أن يدخُل إلى جسمك بسهولة كل يوم قدر من السعرات الحرارية أكبر مما تحرقه بممارسة التمارين الرياضية والأنشطة اليومية الروتينية. ومن أمثلة عدم النشاط النظر باستمرار إلى شاشات الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف. وترتبط زيادة عدد الساعات التي يقضيها الشخص أمام الشاشات ارتباطًا كبيرة بزيادة وزنه.

بعض الأمراض والأدوية

يمكن أن ترجع السمنة لدى بعض الأشخاص إلى أسباب طبية، مثل قصور الدرقية ومتلازمة كوشينغ ومتلازمة برادر-فيلي وغيرها من الحالات. وقد تؤدي الإصابة ببعض المشكلات الصحية أيضًا، مثل التهاب المفاصل، إلى قلة النشاط؛ ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.

قد تؤدي بعض الأدوية إلى زيادة الوزن إذا لم يتم تعويض هذه الزيادة من خلال النظام الغذائي أو الأنشطة. تشمل هذه الأدوية الستيرويدات وبعض مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة لنوبات الصرع وأدوية السكري والأدوية المضادة للذهان وبعض حاصرات مستقبلات بيتا.

المشكلات الاجتماعية والاقتصادية

ترتبط العوامل الاجتماعية والاقتصادية بالسُمنة. من الصعب تجنُّب السُمنة إذا لم يكن لديك مناطق آمنة للمشي أو ممارسة الرياضة فيها. قد لا تكون تعلّمت طرقًا صحية للطهي. أو ربما لا يمكنك الحصول على الأطعمة الصحية. أيضًا، قد يؤثر الأشخاص الذين تقضي الوقت معهم في الوزن. من المرجح أن تُصاب بالسُمنة إذا كان لديك أصدقاء أو أقارب مصابون بالسُمنة.

العمر

يمكن أن تحدث السمنة في أي عمر حتى الأطفال الصغار. ولكن مع التقدُّم في العمر، تزيد التغيُّرات الهرمونية ونمط الحياة الأقل نشاطًا احتمالات الإصابة بالسمنة. فمع التقدُّم في العمر، غالبًا تنخفض كمية العضلات في الجسم. ويؤدي نقص الكتلة العضلية غالبًا إلى انخفاض في معدل الأيض. وتؤدي هذه التغيُّرات أيضًا إلى نقص حاجة الجسم من السعرات الحرارية وقد تجعل تجنُّب زيادة الوزن أكثر صعوبة. وإذا لم تتمكن من التحكم بوعي في طعامك وتصبح أكثر نشاطًا من الناحية البدنية مع التقدُّم في العمر، سيزيد وزنك على الأرجح.

عوامل أخرى

  • الحمل. زيادة الوزن شائعة أثناء الحمل. وتَجِدُ بعض النساء صعوبة في التخلص من هذا الوزن بعد الولادة. وقد تُسهم زيادة الوزن هذه في إصابة النساء بالسُمنة.
  • الإقلاع عن التدخين. يكون الإقلاع عن التدخين مصحوبًا غالبًا بزيادة الوزن. وبالنسبة للبعض، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن بما يكفي لتشخيصها على أنها سُمنة. يحدث هذا غالبًا عندما يتناول الأشخاص الطعام للتغلب على أعراض الإقلاع عن التدخين. لكن بصفة عامة، لا تزال الفوائد التي يحققها الإقلاع عن التدخين أكبر بكثير من الاستمرار فيه. ويمكن أن يساعدك فريق رعايتك الصحية على تجنب زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين.
  • قلة النوم. قد يُسبب عدم نيل قسطٍ كافٍ من النوم إحداث تغيرات هرمونية تزيد الشهية للطعام. ومن هذه العوامل النوم لمدة أكثر من اللازم أيضًا. قد تشتهي أيضًا الأغذية مرتفعة السعرات الحرارية والغنية بالكربوهيدرات، ما قد يسهم في زيادة الوزن.
  • التوتر. قد يسهم العديد من العوامل الخارجية التي تؤثر في الحالة المزاجية والصحة النفسية في السُمنة. وكثيرًا ما يلجأ الأشخاص إلى تناول مزيد من الأطعمة مرتفعة السعرات الحرارية عند تعرضهم لمواقف مسببة للتوتر.
  • الحيُّوم الدقيق. يتأثر تكوين بكتيريا الأمعاء بما تأكله، وقد تسهم في زيادة الوزن أو صعوبة إنقاصه.

حتى إن وُجد واحد أو أكثر من عوامل الخطر هذه، فإن هذا لا يعني بالضرورة الإصابة بالسُمنة. بل يمكنك التصدي لمعظم عوامل الخطر عن طريق اتباع نظام غذائي والنشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية. وقد تفيدك أيضًا التغييرات السلوكية وبعض الأدوية والإجراءات المخصصة للسمنة.

المضاعفات

تزداد احتمالات تعرض الأشخاص المصابين بالسمنة لعدد من المشكلات الصحية الخطيرة، مثل:

  • أمراض القلب والسكتات الدماغية. تجعلك السُمنة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول إلى مستويات غير صحية، وهي عوامل خطورة تُسبب الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
  • داء السكري من النوع الثاني. يمكن أن تؤثر السمنة في طريقة توظيف الجسم للأنسولين من أجل التحكم في مستويات السكر في الدم. وهو الأمر الذي يزيد خطر مقاومة الأنسولين والإصابة بالسكري.
  • أنواع معينة من السرطان. يُمكن أن تزيد السمنة من خطر الإصابة بالسرطان في الرحم وعنق الرحم وبطانة الرحم والمبيض والثدي والقُولون والشرج والمريء والكبد والمرارة والبنكرياس والكلى والبروستاتا.
  • مشكلات الهضم. تُزيد السمنة من احتمال الإصابة بحرقة المعدة واعتلال المرارة ومشكلات الكبد.
  • انقطاع النفس النومي. الأشخاص المصابون بالسمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بانقطاع النفس النومي، وهو اضطراب خطير ومحتَمَل يتوقَّف خلاله التنفُّس بشكل متكرِّر ويبدأ أثناء النوم.
  • الالتهاب المفصلي العظمي. تزيد السمنة من الضغط الواقع على المفاصل الحاملة للوزن. وتسبب أيضًا زيادة الالتهابات التي تشمل التورم والألم والشعور بارتفاع حرارة الجسم. وقد تؤدي هذه العوامل إلى حدوث مضاعفات مثل الالتهاب المفصلي العظمي.
  • مرض الكبد الدهني. تزيد السمنة من احتمالات الإصابة بمرض الكبد الدهني، وهو حالة تحدث بسبب التراكم المفرط للدهون في الكبد. وقد يؤدي هذا في بعض الحالات إلى إصابة الكبد بضرر خطير يُعرف باسم التشمُّع.
  • أعراض حادة عند الإصابة بكوفيد 19. تُزيد السمنة من احتمال الإصابة بأعراض حادة حال الإصابة بالفيروس المسبب لمرض فيروس كورونا 2019 المعروف باسم كوفيد 19. وقد يحتاج المصابون بحالات خطيرة من كوفيد 19 إلى العلاج في وحدات العناية المركزة أو حتى الخضوع لأجهزة التنفس الاصطناعي.

جودة الحياة

يمكن أن تؤدي السُمنة إلى تدنى جودة الحياة بصفة عامة. فقد تعجز عن أداء أنشطة بدنية كنت تستمتع بها. وقد تتجنب الظهور في الأماكن العامة. بل قد يتعرض الأشخاص المصابون بالسُمنة إلى التمييز السلبي.

وتشمل المشكلات الأخرى المرتبطة بالوزن التي قد تؤثر في جودة حياتك ما يلي:

  • الاكتئاب.
  • الإعاقة.
  • الشعور بالحرج والذنب.
  • العزلة الاجتماعية.
  • انخفاض الإنتاجية في العمل.

التشخيص

لتشخيص السُمنة، قد يجري خبير الرعاية الصحية فحصًا بدنيًا وينصح بإجراء بعض الاختبارات.

تشمل هذه الفحوص والاختبارات غالبًا:

  • مراجعة تاريخك المرضي السابق. قد يراجع فريق الرعاية الصحية تاريخ وزنك، ومحاولاتك لإنقاص الوزن، ونشاطك البدني وعادات ممارستك الرياضة. وقد تتحدث معه عن أنماط تناول الطعام والتحكم في الشهية. يمكن أن يسألك خبير الرعاية الصحية عن الحالات الأخرى التي أصبت بها، والأدوية التي تتناولها، ومستويات التوتر، والمشكلات الصحية الأخرى. وقد يراجع أيضًا التاريخ الصحي لعائلتك لمعرفة ما إذا كنت عُرضة للإصابة بحالات مَرَضية معينة.
  • فحص بدني عام. يشمل هذا قياس طولك؛ وفحص علاماتك الحيوية مثل معدل نبض القلب وضغط الدم والحرارة؛ والاستماع إلى قلبك ورئتيك؛ وفحص بطنك.
  • حساب مؤشر كتلة الجسم. يفحص خبير الرعاية الصحية مؤشر كتلة الجسم (MBI). وتُعتبر الحالة إصابة بالسُمنة إذا كان مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر. وتشير الأرقام الأكثر من 30 لمؤشر كتلة الجسم إلى زيادة المخاطر الصحية بدرجة أكبر. يجب قياس مؤشر كتلة الجسم مرّة واحدة سنويًا على الأقل. فقد يساعد ذلك على تحديد المخاطر المحتملة على حالتك الصحية العامة والعلاجات التي قد تكون مناسبة لك.
  • قياس حجم الخصر. تُعرف المسافة المحيطة بالخصر بالمحيط. قد تزيد الدهون المخزنة حول خصرك، التي يُطلق عليها أحيانًا الدهون الحشوية أو دهون البطن، من احتمالات إصابتك بأمراض القلب والسكري. والنساء اللاتي يتجاوز قياس محيط خصرهن 35 بوصة (89 سم) والرجال الذين يتجاوز محيط خصرهم 40 بوصة (102 سم) قد يتعرضون لمخاطر صحية أكثر مقارنةً بالأشخاص الذين لديهم قياس محيط خصر أصغر. وكما هو الحال مع قياس مؤشر كتلة الجسم، ينبغي قياس محيط الخصر مرة سنويًّا على الأقل.
  • فحص الكشف عن مشكلات صحية أخرى. إذا كانت لديك مشكلات صحية معروفة، فسيتولى فريق الرعاية الصحية تقييمها. وسيتحقَّق خبير الرعاية الصحية أيضًا من وجود مشكلات صحية أخرى محتملة؛ مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول ونقص نشاط الغدة الدرقية ومشكلات الكبد والسكري.

وسيساعدك جمع هذه المعلومات ويساعد على فريق الرعاية الصحية على اختيار نوع العلاج الأنسب لك.

المعالجة

يهدف علاج السُمنة إلى الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه. وذلك يحسِّن الحالة الصحية بوجه عام، ويقلل من مخاطر حدوث مضاعفات متعلقة بالسُمنة.

قد يتعين عليك التعاون مع فريق من خبراء الرعاية الصحية -يضم اختصاصي نُظم غذائية أو استشاريًا سلوكيًا أو اختصاصي سُمنة- للمساعدة على فهم عاداتك الغذائية وأنشطتك الحياتية وإدخال تغييرات إليها.

يهدف العلاج الأولي عادةً إنقاص الوزن بمقدار بسيط؛ أي من 5 إلى 10% من الوزن الإجمالي. ويعني ذلك أنه إذا كان وزنك 200 رطل (91 كغم)، يجب أن تُنقص من 10 أرطال إلى 20 رطلاً (4.5 إلى 9 كغم) من وزنك فقط لتبدأ صحتك في التحسن. لكن كلما زاد الوزن الذي تفقده، زادت الفوائد التي تجنيها.

تتطلب كل برامج إنقاص الوزن تغيير عاداتك الغذائية وزيادة مستوى نشاطك. تعتمد طرق العلاج المناسبة على الوزن والحالة الصحية العامة ومدى الاستعداد للمشاركة في خطة إنقاص الوزن.

التغييرات في النظام الغذائي

من الآليات الأساسية للتغلب على السُمنة تقليل السعرات الحرارية واتباع عادات غذائية أفضل للصحة. وعلى الرغم من أن وزنك قد ينقُص في البداية سريعًا، فإن فقدان الوزن بمعدل ثابت على مدى فترة طويلة يعتبر الطريقة الأكثر أمانًا لإنقاص الوزن، وهو أيضًا أفضل الطرق للتخلص من الوزن الزائد نهائيًّا.

لا يوجد نظام غذائي يعتبر الأفضل لإنقاص الوزن. اختَر طريقة تحتوي على طعام صحي تشعر بأنه مناسب لك. تشمل التغييرات في النظام الغذائي لمعالجة السُمنة ما يلي:

  • خفض السعرات الحرارية. العنصر الأساسي في إنقاص الوزن هو تخفيض عدد السعرات الحرارية التي تستهلكها. وأول خطوة هي مراجعة عاداتك الأساسية في تناول الطعام والشراب. يمكنك معرفة عدد السعرات الحرارية التي تستهلكها في العادة وتحديد ما يمكنك تقليله منها. ويمكنك بالاشتراك مع خبير الرعاية الصحية تحديد عدد السعرات الحرارية التي لا بد من استهلاكها يوميًّا لإنقاص الوزن. وتتراوح الكمية القياسية بين 1200 و 1500 سعرة حرارية للنساء وبين 1500 و 1800 سعرة حرارية للرجال.
  • الشبع بكمية أقل. تحتوي بعض الأطعمة مثل الحلوى والسكاكر والدهون والأغذية المعالجة على كمية كبيرة من السعرات الحرارية في جزء صغير منها. غير أن الفواكه والخضراوات تحتوي على سعرات حرارية أقل في أحجام حصص غذائية أكبر. ويمكنك بتناوُل حجم حصص غذائية أكبر من الأطعمة ذات السعرات الحرارية الأقل تقليل نوبات الشعور بالجوع وكذلك تناول سعرات حرارية أقل. وقد تشعر أيضًا بمزيد من قبول وجبتك، الأمر الذي يسهم في مدى شعورك بالرضا عمومًا.
  • تفضيل الخيارات الصحية. لجعل نظامك الغذائي في المُجمل أكثر ملاءمة للصحة، تناول المزيد من الأغذية النباتية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. وركز أيضًا على مصادر البروتين خفيفة الدهن، مثل البقوليات والعدس والصويا واللحوم قليلة الدهن. إذا كنت من محبِّي السمك، فحاول تضمين السمك في وجباتك مرتين أسبوعيًّا. قلِّل من تناول الأملاح والسكر المُضاف. كُلْ كميات صغيرة من الدهون وتأكَّد من أنها من مصادر مفيدة لصحة القلب، مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا وزيوت المكسرات.
  • التقليل من أطعمة محددة. تشترط بعض الأنظمة الغذائية الحد من الكميات المستهلكة من فئات أغذية معينة مثل الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات أو كاملة الدسم. استشر خبير الرعاية الصحية بشأن خطط الأنظمة الغذائية الأكثر فاعلية، وأيها أكثر فائدة لك. يؤدي تناول المشروبات المحلاة بالسُّكر بالتأكيد إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر مما تستهدفه. وتقليل هذه المشروبات أو الامتناع عنها بداية جيدة لخفض السعرات الحرارية التي تحصل عليها.
  • بدائل الوجبات. تقترح هذه الخطط استبدال وجبة أو اثنتين يوميًا بالمنتجات المكوّنة لها -مثل المخفوقات أو قوالب الوجبات منخفضة السعرات الحرارية- وتناوُل وجبات خفيفة صحية، ثم تناول وجبة ثالثة صحية ومتوازنة منخفضة الدهون والسعرات الحرارية. يمكن أن يساعدك هذا النظام الغذائي على إنقاص الوزن على مدى قصير. لكن هذا النوع من الأنظمة الغذائية غالبًا لن يعلمك كيفية تغيير نمط حياتك في المجمل. لذا، عليك المحافظة على هذا النظام إذا كنت لا ترغب في اكتساب الوزن مرة أخرى.

احترس من الحلول السريعة. قد تغريك الأنظمة الغذائية الرائجة التي تَعِدُ بإنقاص الوزن بسرعة وسهولة. لكن الحقيقة أنه لا توجد أطعمة سحرية أو حلول سريعة. قد تساعد الأنظمة الغذائية الرائجة على المدى القصير، ولكن لا يبدو أنها تحقق نتائج أفضل من الأنظمة الغذائية الأخرى على المدى الطويل.

كذلك قد تفقد الوزن مع الأنظمة الغذائية القاسية، ولكن من المحتمل اكتسابه مرة أخرى عند وقف هذه الأنظمة الغذائية. لكن لإنقاص الوزن وعدم زيادته مرة أخرى، يجب أن تتبع عادات أكل صحية يمكنك الالتزام بها باستمرار.

ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة

من العناصر الأساسية في علاج السُمنة زيادة النشاط البدني أو معدل ممارسة التمارين الرياضية:

  • ممارسة التمارين الرياضية. يجب أن يمارس المصابون بالسُمنة نشاطًا بدنيًا متوسط الشدة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع. ويمكن أن يساعد ذلك في منع زيادة الوزن أو الاستمرار في نقصان الوزن بكميات معتدلة. ويستلزم الأمر على الأرجح زيادة مدة التمارين الرياضية تدريجيًّا كلما تحسنت القدرة على التحمل واللياقة.
  • الحركة المستمرة. على الرغم من أن التمارين الهوائية المنتظمة هي الوسيلة الأكثر فعالية لحرق السعرات الحرارية والتخلص من الوزن الزائد، فإن أي نوع من الحركة يساعد أيضًا على حرق السعرات الحرارية. على سبيل المثال، اركن السيارة بعيدًا عن مداخل المتجر، واستخدم الدَّرَج بدلاً من المصعد. ويمكن استخدام عداد الخطوات لتتبع عدد الخطوات التي تمشيها على مدار اليوم. يستهدف العديد من الأشخاص الوصول إلى 10 آلاف خطوة في اليوم. يمكنك زيادة عدد الخطوات اليومية تدريجيًّا حتى وصولك إلى هدفك.

التغييرات السلوكية

من الممكن أن يساعدك برنامج تعديل السلوك في إدخال تغييرات على نمط حياتك وإنقاص الوزن ثم تثبيته عند المستوى المطلوب. وتشمل الخطوات التي يمكن اتخاذها مراجعة عاداتك الحالية لمعرفة العوامل أو مسببات الإجهاد أو المواقف التي ربما تكون قد أسهمت في إصابتك بالسُمنة.

  • الاستشارات. يمكن أن يساعد الحديث مع اختصاصي صحة عقلية على التعامل مع الاضطرابات الانفعالية والسلوكية المرتبطة بتناول الطعام. يمكن أن يساعد العلاج على فهم سبب الإفراط في تناول الطعام والتعرّف على طرق صحية للتأقلم مع القلق. ويمكنك أيضًا تعلُّم كيفية مراقبة نظامك الغذائي ونشاطك وفهم محفزات الأكل وكيفية التعامل مع الرغبة الملحَّة لتناول بعض أنواع الطعام. ويمكن تقديم الاستشارات إما فرديًا أو في مجموعات.
  • مجموعات الدعم. قد تجد الصداقة الحميمة والتفاهم في مجموعات الدعم حيث يُشاركك الآخرون نفس التحديات التي تواجهها فيما يخص السُمنة. تحقق مع فريق الرعاية الصحية أو المستشفيات المحلية أو برامج إنقاص الوزن التجارية لمعرفة مجموعات الدعم الموجودة في المنطقة.

أدوية إنقاص الوزن

تُستخدم أدوية إنقاص الوزن إلى جانب النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية والتغييرات السلوكية، وليست بدلاً عنها. وقبل اختيار الدواء المناسب لك، سيدرس خبير الرعاية الصحية تاريخك الصحي والآثار الجانبية المحتملة.

من أكثر الأدوية استخدامًا في علاج السمنة والمعتمدة لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ما يلي:

  • بوبروبيون-نالتريكسون (Contrave).
  • ليراغلوتايد (Saxenda).
  • أورليستات (Alli و Xenical).
  • فنترمين-توبيراميت (Qsymia).
  • سيماغلوتيد (Ozempic و Rybelsus و Wegovy).

لا تناسب أدوية إنقاص الوزن جميع الأشخاص، وقد يتلاشى مفعولها مع مرور الوقت. وعندما تتوقف عن تناول دواء إنقاص الوزن، قد تستعيد الكثير من الوزن الذي فقدته أو كل الوزن الذي فقدته.

إجراءات التنظير الداخلي لفقدان الوزن

لا تتطلب هذه الأنواع من الإجراءات إحداث أي شقوق جراحية في الجلد. فبعد أن تخضع للتخدير، تُدخَل أنابيب وأدوات مرنة عبر الفم مرورًا بالحلق ووصولاً إلى المعدة. وتشمل الإجراءات الشائعة ما يلي:

  • تكميم المعدة بالتنظير الداخلي. يتضمن هذا الإجراء تثبيت غرز جراحية في المعدة لتقليل كمية الطعام والسوائل التي يمكن أن تحتفظ بها المعدة في آن واحد. وبمرور الوقت، يساعد تقليل كميات الطعام والشراب على إنقاص وزن الشخص العادي.
  • بالون المعدة لإنقاص الوزن. في هذا الإجراء، يُدخَل بالون صغير داخل المعدة. ثم يُملأ هذا البالون بالماء لتقليل المساحة المتاحة في المعدة، وبذلك تشعر بالشبع بعد تناول كمية أقل من الطعام. وتُترك بالونات المعدة في مكانها مدة تصل إلى ستة أشهر، ثم تُزال باستخدام منظار داخلي. وفي ذلك الوقت، قد يوضع بالون جديد أو لا، وفقًا للخطة التي تحددها أنت وفريق الرعاية الصحية.

جراحة إنقاص الوزن

يُطلق على جراحة إنقاص الوزن أيضًا اسم جراحة السمنة، وتُجرى لتقليل كمية الطعام التي يمكنك تناولها. يمكن أيضًا لبعض الإجراءات الحد من كمية السعرات الحرارية والعناصر المغذية التي يمكن لجسمك امتصاصها. لكن يمكن أن يؤدي هذا إلى نقص في العناصر المغذية والفيتامينات.

تشمل جراحات إنقاص الوزن الشائعة:

  • ربط المعدة القابل للتعديل. في هذه الجراحة، يوضع رباط قابل للنفخ حول المعدة من الخارج لفصلها إلى جيبين. ويسحب الجرَّاح الرباط لتضييقه مثل الحزام لتكوين مسار ضيق بين الجيبين. ويمنع هذا الرباط الفتحة من الاتساع، ويظل في موضعه بشكل دائم غالبًا.
  • جراحة تحويل مسار المعدة. يُطلَق عليها اسم تحويل مسار المعدة بالمفاغرة على شكل Y، ويفتح الجرَّاح خلالها جيبًا صغيرًا في الجزء العلوي من المعدة، ثم يقطع الأمعاء الدقيقة أسفل جزء المعدة الرئيسي بمسافة قصيرة ويربطها بالجيب الجديد. فيتحرّك الطعام والسوائل مباشرة من الجيب إلى داخل هذا الجزء من الأمعاء، ويتجاوز معظم أجزاء المعدة.
  • تكميم المعدة. يستأصل الجراح في هذه الجراحة جزءًا من المعدة؛ ومن ثم يصبح حيِّز الاحتفاظ بالطعام أصغر. وتتميز هذه الجراحة بأنها أقل تعقيدًا مقارنة بجراحة تحويل مسار المعدة.

يعتمد نجاح إنقاص الوزن بعد الجراحة على الالتزام بتعديل بتغييرات تظل مستمرة مدى الحياة في العادات الغذائية والرياضية.

العلاجات الأخرى

تشمل علاجات السمنة الأخرى:

  • الهلام المائي. تُصرف هذه الكبسولات بوصفة طبية، وهي سهلة البلع وتحتوي على جسيمات دقيقة تمتص الماء ليزداد حجمها في المعدة لمساعدتك على الشعور بالشبع. تؤخذ الكبسولات قبل الوجبات، وتخرج من الأمعاء مع البراز.
  • إحصار العصب المُبهَم. يتضمن زرع جهاز تحت الجلد في منطقة المعدة. ويرسل الجهاز نبضات كهربائية إلى أحد أعصاب تلك المنطقة يسمى العصب المُبهَم البطني. يبلغ هذا العصب المخ عند شعور المعدة بالجوع أو الشبع.
  • رُشافة المعدة. في هذا الإجراء الجراحي، يُوضع أنبوب عبر المعدة وصولاً إلى البطن. تُفرَّغ محتويات المعدة جزئيًا بعد كل وجبة.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

ستُحقق جهودك في التغلب على السُمنة النجاح على الأرجح إذا اتبعت الاستراتيجيات المنزلية بالإضافة إلى الالتزام بخطة العلاج. ويمكن أن يشمل ذلك:

  • معرفة المزيد عن حالتك. يُمكن أن تُساعدكَ المعرفة عن السُمنة بمزيد من المعلومات عن السبب في إصابتكَ بالسُمنة، وما يُمكنكَ تنفيذه للتغلُّب على ذلك. وقد يؤدي ذلك إلى شعورك بالسيطرة على المرض، والالتزام بخطة علاجك. اقرأْ كتب المساعدة الذاتية المعروفة، وفكر في مناقشتها مع خبير الرعاية الصحية أو المعالج.
  • وضع أهداف واقعية. عندما يصبح من الضروري إنقاص قدر كبير من الوزن، قد تضع أهدافًا غير واقعية مثل محاولة فقدان قدر كبير جدًا من الوزن في وقت بالغ القصر. فلا تحكم على نفسك بالفشل. حَدِّدْ أهدافًا يومية أو أسبوعية للتدريب وفقدان الوزن. قم بإجراء تغييرات بسيطة في وجباتكَ بدلًا من محاولة إجراء تغييرات درامية لا يُمكنكَ الالتزام بها لمدة طويلة.
  • الالتزام بخطة العلاج. قد يكون من الصعب إجراء تغيير في نمط حياتك ربما تكون قد عشت به لسنوات طويلة، لذلك يجب التحلي بالأمانة مع طبيبك أو المعالج أو غيرهما من خبراء الرعاية الصحية إذا وجدت أن أهداف أنشطتك أو نظامك الغذائي آخذة في التراجع. ويمكنكم التعاون معًا للتوصل إلى أفكار أو نُهج جديدة.
  • طلب الدعم. استعنْ بأسرتكَ وأصدقائكَ لمساعدتكَ على تحقيق أهداف إنقاص وزنك. قُمْ بإحاطة نفسكَ بأشخاص يُوفِّرون لكَ الدعم والمساعدة، ولا يُفسدون مجهوداتك. وتأكد من فهمهم مدى أهمية فقدان الوزن لصحتك. وقد يكون من الجيد أيضًا الانضمام إلى مجموعة دعم مخصصة لإنقاص الوزن.
  • الاحتفاظ بسجل. احتفظْ بسجل للأطعمة والأنشطة التي تقوم بها. يساعدك هذا السجل على استمرار الشعور بالمسؤولية تجاه عاداتك في تناول الأطعمة وممارسة التمارين الرياضية. ويمكنك من خلاله اكتشاف الأمور التي تعوقك عن التقدم، ويفيدك أيضًا في التجربة واكتشاف ما يناسبك. يمكن استخدام هذا السجل لتتبع المعايير الصحية المهمة الأخرى مثل ضغط الدم ومستويات الكوليسترول واللياقة البدنية عمومًا.

الطب البديل

هناك العديد من المكملات الغذائية التي تعطي أملاً بمساعدتك في إنقاص من الوزن بسرعة. إلا أن فعالية هذه المنتجات ومأمونية تعاطيها على المدى البعيد ما تزال غير حاسمة في الأغلب.

التأقلم والدعم

تَحدث إلى خبير الرعاية الصحية أو المعالج عن تحسين مهارات التأقلم. وجرِّب النصائح الآتية للتأقلم مع السُمنة وجهودك في إنقاص الوزن:

  • سجّل يومياتك. دوّن يومياتك للتعبير عن الألم أو الغضب أو غيرها من المشاعر.
  • تواصل. لا تلجأ إلى الانعزال، بل حاول المشاركة في أنشطة منتظمة، والوجود مع العائلة والأصدقاء بين الحين والآخر.
  • شارك. شارك في مجموعة دعم حتى يمكنك التواصل مع غيرك ممن يواجهون التحديات نفسها.
  • ركز. استمر في التركيز على أهدافك. التغلب على السُمنة عملية مستمرة. لهذا ضع أهدافك أمام عينيك دائمًا كي تظل متشجعًا. ذكّر نفسك بأنك مسؤول عن إدارة حالتك والعمل على تحقيق أهدافك.
  • استرخِ. تعلم الاسترخاء والتحكم في التوتر. يمكن أن يساعدك تعلم اكتشاف التوتر واكتساب مهارة التحكم في التوتر ومهارات الاسترخاء على التحكم في عادات الأكل غير الصحية.

التحضير للموعد

قد يكون للحديث مع خبير الرعاية الصحية بصراحة وصدق عن المخاوف المتعلقة بوزنك من أفضل الأمور التي يمكنك فعلها من أجل صحتك. وفي بعض الحالات يمكن إحالتك إلى اختصاصي سمنة إذا كان موجودًا في منطقتك. ويمكن أيضًا إحالتك إلى مرشد سلوكي أو اختصاصي نظم غذائية.

ما يمكنك فعله

من المهم أن تشارك بفاعلية في الرعاية. وأحد الطرق إلى ذلك هو التحضير لموعدك الطبي. فكر في احتياجاتك وأهدافك من العلاج. ودوِّن أيضًا قائمة بالأسئلة التي ترغب في طرحها. قد تشمل تلك الأسئلة ما يلي:

  • ما العادات المتعلقة بالأكل أو النشاط التي يُرجح مساهمتها في حدوث المشكلات الصحية لديَّ وزيادة الوزن؟
  • ما الذي يمكنني فعله بشأن الصعوبات التي أواجها خلال التحكُّم في وزني؟
  • هل لديَّ مشكلات صحية أخرى جرَّاء السِمْنَة؟
  • هل يتعين علي استشارة اختصاصي نظم غذائية؟
  • هل يتعين علي استشارة مرشد سلوكي له خبرة في إدارة الوزن؟
  • ما خيارات علاج السُمنة والمشكلات الصحية الأخرى؟
  • هل جراحة إنقاص الوزن أو أي تدخل جراحي آخر من الخيارات المطروحة؟

تأكد من السماح لفريق الرعاية الصحية بمعرفة أي حالات طبية لديك وأي أدوية أو فيتامينات أو مكمّلات غذائية تتناولها.

ما يُمكن أن يقوم به الطبيب

أثناء الموعد الطبي، يُرجح أن يسألك خبراء الرعاية الصحية عددًا من الأسئلة حول الوزن والطعام والنشاط والحالة المزاجية والأفكار وأي أعراض أخرى قد تكون لديك. قد تُطرح عليك أسئلة، مثل:

  • كم كان وزنك أثناء فترة المدرسة الثانوية؟
  • ما الأحداث الحياتية التي قد ترتبط بزيادة الوزن؟
  • ما نوعية الطعام الذي تتناوله في اليوم العادي، وما موعده وكميته؟
  • ما مقدار النشاط الذي تمارسه في اليوم العادي؟
  • في أي فترة من حياتكَ زاد وزنك؟
  • ما العوامل التي تعتقد أنها تُؤثِّر على وزنك؟
  • ما مدى تأثير وزنكَ على حياتكَ اليومية؟
  • ما الأنظمة الغذائية أو العلاجات التي جرَّبْتَها لإنقاص الوزن؟
  • ما أهداف إنقاص الوزن؟
  • هل أنتَ مستعدٌّ لإجراء تغييرات في نمط حياتكَ من أجل إنقاص الوزن؟
  • برأيك، ما الذي يمنعك من إنقاص الوزن؟

ما الذي يُمكنُكَ القِيام به في هذه الأثناء؟

إذا كان لديك بعض الوقت قبل الموعد الطبي المقرر، فيمكنك الاستعداد له عن طريق الاحتفاظ بمفكرة عن نظامك الغذائي لمدة أسبوعين قبل حلول الموعد الطبي. يمكنك أيضًا تسجيل عدد الخطوات التي تمشيها في اليوم باستخدام عدَّاد الخطوات، يُسمى بمقياس الخطوات.

ويمكنك بدء تحديد الخيارات التي من شأنها أن تساعدك على بدء فقدان الوزن، بما في ذلك:

  • إجراء تغييرات صحية في نظامك الغذائي. وتشمل إضافة المزيد من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة في نظامك الغذائي. البَدْء في تقليل كميات الطعام.
  • زيادة مستوى النشاط. حاول النهوض والتحرك في أرجاء المنزل في أحيان كثيرة. ابدأْ بزيادة مستوى النشاط تدريجيًا إذا لم تكن في حالة جيدة أو لم تكن معتادًا على ممارسة التمارين الرياضية. حتى المشي يوميًا مدة 10 دقائق يمكن أن يكون مفيدًا. إذا كان لديك أي ظروف صحية أو تجاوزت سنا معينة — أكبر من 40 عامًا للرجال و 50 عامًا للنساء — فانتظر حتى تستشير خبراء الرعاية الصحية قبل بدء برنامج تمارين جديد.
Last Updated: July 22nd, 2023