Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_02; ct_50

الْتِهابُ العَظْمِ والنِّقْي

لا تُصاب العظام بسهولة، ولكن قد تؤدي بعض المواقف، مثل الإصابة الخطيرة أو عدوى أو جراحة في مجرى الدم، إلى التهاب في العظام.

نظرة عامة

التهاب العظم والنِّقْي عبارة عن التهاب يُصيب العظام. قد تنتقل العدوى إلى العظام من خلال الانتقال عبر مجرى الدم أو الانتشار من النسيج القريب. يمكن أن تبدأ العدوى أيضًا في العظم نفسه إذا كانت الإصابة تُعَرِّض العظام للجراثيم.

المدخنون والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، مثل السكري أو الفشل الكلوي، أكثر عرضة للإصابة بالْتِهابِ العَظْمِ والنِّقْي. قد يُصاب الأشخاص المصابون بمرض السكري بالتهاب أوعية العظام في أقدامهم إذا كانوا مصابين بتقرُّحات القدم.

كان يتمُّ تشخيص التهاب العظام كحالات غير قابلة للشفاء في السابق، بينما يُمكِن علاج التهاب العظم والنِّقْي بنجاح اليوم. يحتاج أغلب الأشخاص إلى إجراء جراحة لإزالة الأجزاء الميتة من العظم. بعد الجراحة، يكون هناك حاجة إلى مضادات حيوية قوية عبر الوريد.

الأعراض

تتضمن علامات وأعراض التهاب العظام والنقي ما يلي:

  • الحُمّى
  • التورم والسخونة والاحمرار في منطقة الالتهاب
  • ألمًا في منطقة الالتهاب
  • الإرهاق

أحيانًا لا يتسبب التهاب العظام والنقي في ظهور أي علامات أو أعراض، أو يكون من الصعب تمييز العلامات والأعراض عن المشكلات الأخرى. وقد يكون ذلك صحيحًا تحديدًا مع الرُّضَّع والبالغين الأكبر سنًا والأشخاص الذين لديهم نقص في الجهاز المناعي.

متى تزور الطبيب؟

لا بد من زيارة الطبيب عند الإصابة بألمٍ في العظام يزداد سوءًا، ويصاحبه حُمّى. إذا كنت من هؤلاء الأشخاص الذين تزداد عندهم نسبة الخطورة للإصابة بعدوى بسبب حالةٍ مرضيةٍ ما أو جراحةٍ قد أُجريت لهم أو أُصيبوا بإصابةٍ ما، وظهر لديك أي علاماتٍ وأعراضٍ تُوحي بوجود عدوى، فلا بد من زيارة الطبيب على الفور.

الأسباب

يَنجم معظم حالات التهاب العظم والنقي عن بكتيريا المكورات العنقودية، وهي أنواع من الجراثيم تُوجد عادة على الجلد أو حتى في أنف الأشخاص الأصحاء.

يُمكن أن تَدخل الجراثيم في العظم بعدة طرق، بما في ذلك:

  • مجرى الدم. يُمكن أن تَنتقل الجراثيم في أجزاء أخرى من الجسم — على سبيل المثال، في الرئتين من الالتهاب الرئوي أو في المثانة من عدوى المسالك البولية — عبر مجرى الدم إلى مكان ضعيف في العظم.
  • الإصابات. جروح قطعية شديدة يُمكن أن تَنقل الجراثيم إلى داخل جسمك. في حالة عدوى مثل هذه الإصابة، يُمكن أن تَنتشر الجراثيم في العظام القريبة. يُمكن أن تَدخل الجراثيم أيضًا إلى الجسم في حالة تعرضك لكسر شديد في العظام لدرجة أن يَخترق العظم الجلد.
  • الجراحة. يُمكن أن يَحدث تلوث مباشر بالجراثيم أثناء العمليات الجراحية لاستبدال المفاصل أو إصلاح الكسور.

عوامل الخطورة

عادة ما تَكون عظامك مقاومة للعدوى، لكن هذه المقاومة تَقل كلما تقدمت في العمر. قد تَشمل العوامل الأخرى التي يُمكن أن تَجعل عظامك أكثر عرضة لالتهاب العظم والنقي ما يلي:

الإصابة الحديثة أو جراحة تقويم العظام

يَفسح كسر العظام الحاد أو الجرح القطعي العميق الطريق لدخول البكتيريا إلى عظامك أو الأنسجة القريبة. كما يُمكن أن يَفسح الجرح القطعي العميق، كأن يكون عضة حيوان أو دخول مسمار في الحذاء، الطريق لحدوث العدوى.

كذلك، من الممكن للجراحات المتبعة لإصلاح العظام المكسورة أو استبدال المفاصل المتآكلة أيضًا أن تَفسح الطريق لدخول الجراثيم إلى العظام. وتُعد أجهزة تقويم العظام المزروعة أيضًا من عوامل خطورة التعرض للإصابة بالعدوى.

اضطرابات الدورة الدموية

عندما تتلف أو تنسد الأوعية الدموية، فلا يستطيع الجسم توزيع الخلايا التي تكافح العدوى وتمنع تحولها من بسيطة إلى شديدة. وقد يتحول الجرح الصغير إلى قُرحة عميقة مما قد يُعرض الأنسجة العميقة والعظام للعدوى.

تتضمن الأمراض التي تعطل الدورة الدموية ما يلي:

  • داء السكري غير المسيطر عليه
  • مرض الشريان الطرفي، وغالبًا ينتج عن التدخين
  • مرض الخلايا المنجلية

المشاكل التي تتطلب الخطوط الوريدية أو القسطرة

هناك عددٌ من الحالات التي تتطلب استخدام الأنابيب الطبية لتوصيل العالم الخارجي بالأعضاء الداخلية لديك. ورغم ذلك، يمكن أن تكون هذه الأنابيب بمثابة المعبر للجراثيم للدخول إلى الجسم، الأمر الذي يزيد من خطر إصابتك بالعدوى بشكل عام، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب العظم والنقي.

من بين الأمثلة التي قد يُستخدم فيها هذا النوع من الأنابيب:

  • أنبوب جهاز غسيل الكلى
  • القسطرة البولية
  • الأنابيب الوريدية التي تُستخدم على المدى الطويل، وتُسمى أحيانا الخطوط المركزية

الحالات التي تضعف الجهاز المناعي

إذا كان جهازك المناعي يتأثر بحالة طبية أو دواء، فأنت أكثر عرضة للإصابة بالتهاب العظم والنقي. العوامل التي قد تثبط الجهاز المناعي تشمل ما يلي:

  • علاج السرطان
  • داء السكري غير المسيطر عليه
  • الحاجة إلى تناول الكورتيكوستيرويدات أو الأدوية التي تسمى مثبطات عامل نخر الورم

المخدرات غير المشروعة

الأشخاص الذين يتناولون حقن المخدرات غير المشروعة أكثر عرضه للإصابة بالتهاب العظم والنقي؛ لأنهم قد يستخدمون إبرًا غير معقمة وأقل احتمالًا لتعقيم بشرتهم قبل الحقن.

المضاعفات

قد تتضمن مضاعفات التهاب العظام والنقي ما يلي:

  • هشاشة العظام (النخر اللاوعائي). التهاب في عظامك من الممكن أن يعوق نظام الدورة الدموية داخل عظامك، ويؤدي إلى هشاشة العظام. ينبغي إجراء عملية استئصال جراحية للمناطق التي حدثت بها هشاشة العظام من أجل تحقيق فعالية المضادات الحيوية.
  • التهاب المفاصل الإنتاني. أحيانًا، يمكن أن ينتشر الالتهاب في العظام إلى مفصل قريب.
  • ضعف النمو. يمكن أن يتأثر النمو الطبيعي للعظام أو المفاصل بين الأطفال إذا حدث التهاب العظام والنقي في المناطق الأكثر ليونةً، والتي يُطلَق عليها صفائح النمو، في أطراف العظام الطويلة للذراعين والساقين.
  • سرطان الجلد. إذا تسبَّب التهاب العظام والنقي في ظهور قُرح مفتوحة يَنصرف منها الصديد، فقد يزداد خطر إصابة الجلد المحيط بسرطان الخلايا الحرشفية.

الوقاية

إذا أخبرت أن لديك خطرًا متزايدًا للعدوى بشتى أنواعها، فتحدث إلى طبيبك حول طُرق منع حدوث العدوى. كما أن تقليل خطر الإصابة بالعدوى سيساعدك أيضًا في تقليل خطر الإصابة بالتهاب العظم والنِقي.

بشكل عام، اتخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الجروح والخدوش، و خدوش الحيوانات أو عضاتها التي تعرضك للإصابة بالجراثيم بسهولة. إذا تعرضت أنت أو طفلك لإصابة بسيطة، فنظِّف المنطقة على الفور وضع ضمادة نظيفة عليها. تفحص الجروح كثيرًا لتفقد أي علامات للعدوى.

التشخيص

قد يقوم الطبيب بفحص العظام المتأثرة بالعدوى باحثًا عن وجود ألم ملموس، أو انتفاخ، أو سخونة. إذا كان لديك قُرحة في القدم، فقد يستخدم طبيبك مسبار كليل الرأس لفحص مدى قرب العظام من القرحة.

قد يأمر طبيبك بمجموعة من الاختبارات والإجراءات لتشخيص التهاب العظم ولتحديد الجراثيم التي تسبِّب العدوى. قد تتضمن الفحوص ما يلي:

اختبارات الدم

قد تكشف اختبارات الدم وجود مستويات مرتفعة من كرات الدم البيضاء، والعوامل الأخرى التي قد تشير إلى أن الجسم يقاوم العدوى. يحدث التهاب العظم والنقي بسبب عدوى في الدم، وقد تكشف اختبارات الدم نوع الجرثومات المسبِّبة لذلك.

لا يمكن أن توضِّح اختبارات الدم ما إذا كنت مصابًا بالتهاب العظم والنقي أم لا. في حين، يمكن أن تعطي اختبارات الدم دليلًا يساعد طبيبك على تحديد الاختبارات الإضافية المطلوبة والإجراءات التي قد تحتاج إليها.

الفحوص التصويرية

  • الأشعة السينية. يمكن أن تكشف الأشعة السينية التلف الموجود في عظامك. ورغم ذلك، قد لا يكون التلف ظاهرًا للعيان حتى يستمر التهاب العظم والنقي لعدة أسابيع. قد يستلزم الأمر إجراء اختبارات تصويرية أكثر تفصيلًا إذا أُصِبتَ بالتهاب العظم والنقي في وقت قريب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي. باستخدام موجات الراديو وحقل مغناطيسي قوي، يمكن أن تلتقط أشعة التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا تفصيلية بشكل استثنائي للعظام والأنسجة الرخوة التي تحيط بها.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT). تجمع اختبارات التصوير المقطعي المحوسب صورًا بالأشعة السينية تُلتقط من عدة زوايا مختلفة؛ ومن ثم توفير صور مقطعية عالية الدقة لأجزاء الجسم الداخلية. عادةً ما تُستخدَم اختبارات التصوير المقطعي المحوسب فقط إذا لم يخضع الشخص للتصوير بالرنين المغناطيسي.

خزعة نخاع العظم

قد تُظهر خزعة العظم نوع الجراثيم التي تَسببت في عدوى عظامك. تُتيح معرفة نوع الجراثيم لطبيبك اختيار مضاد حيوي يَتسم مفعوله بالكفاءة الشديدة مع هذا النوع من العدوى.

تَستلزم عملية الخزعة المفتوحة تخديرًا وجراحة للوصول للعظام. يُدخل الجراح في بعض الحالات إبرة طويلة عبر الجلد إلى العظام لأخذ خزعة. يَستلزم هذا الإجراء مخدرًا موضعيًّا لتخدير المنطقة التي تُدخل الإبرة بها. قد تُستخدم الأشعة السينية أو غيرها من فحوص التصوير الشعاعي لتوجيه هذه الجراحة.

المعالجة

الجراحة هي العلاج الأكثر استخدامًا في حالات التهاب العظم والنِّقي لاستئصال جزء العظم المصاب أو الميت، ويتبع ذلك حقن مضادات حيوية عبر الوريد في المستشفى.

الجراحة

بناءً على شدة العدوى، قد تشمل جراحة التهاب العظم واحدًا أو أكثر من الإجراءات التالية:

  • تصفية السوائل من المنطقة المصابة. يتيح فتح المنطقة حول عظامكَ المصابة تصريف أي صديد أو سائل تَراكَم نتيجةً للعدوى.
  • إزالة العظام والأنسجة المريضة. يُزيل الجرَّاح أكبر قدر ممكن من العظام المريضة، ويأخذ عيِّنة صغيرة من العظام السليمة؛ لضمان إزالة جميع المناطق المصابة في عملية تُسمَّى التنضير. يمكن أيضًا إزالة الأنسجة المحيطة التي تظهر عليها علامات الإصابة.
  • استعادة تدفُّق الدم إلى العظام. قد يملأ الجرَّاح أي مساحة فارغة يتركها إجراء عملية التنضير بقطعة من العظام أو الأنسجة الأخرى، مثل الجلد أو العضلات، من جزء آخر من الجسم.

    في بعض الأحيان توضع الحشوات المؤقتة في الجيب حتى تكون بصحة جيدة بما يكفي للخضوع للتطعيم العظميِّ أو ترقيع الأنسجة. يساعد التطعيم العظميُّ جسمكَ على إصلاح الأوعية الدموية التالفة وتشكيل عظام جديدة.

  • إزالة أي كائنات غريبة. في بعض الحالات، قد يلزم إزالة الأجسام الغريبة، مثل الصفائح الجراحية أو البراغي الموضوعة أثناء الجراحة السابقة.
  • بتر الطرف. كحلٍّ أخير، قد يقوم الجرَّاحون ببتر الطرف المصاب لمنع انتشار العدوى.

الأدوية

ستكشف خزعة العظم عن نوع الجرثومة المسببِّة للعدوى حتى يتمكن طبيبك من اختيار مضاد حيوي يعمل جيدًا ضد هذا النوع من العدوى. عادةً ما تُعطى المضادات الحيوية من خلال وريد في ذراعك لمدة نحو ستة أسابيع. قد تحتاج لفترة علاجية إضافية من المضادات الحيوية الفموية في حالات العدوى الأكثر خطورة.

إذا كنت تدخن، فإن الإقلاع عن التدخين قد يسرِّع الشفاء. من المهم أيضا اتخاذك خطوات للسيطرة على أي أمراض مزمنة قد تعاني منها، مثل الحفاظ على التحكم في سكر الدم إذا كنت تعاني من داء السكري.

التحضير للموعد

بينما يمكنك مراجعة علاماتك وأعراضك مع طبيب الأسرة أولًا، فقد تُحال إلى متخصص في الأمراض المُعدِية أو إلى جرَّاح العظام.

إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على التأهب لموعدك الطبي، وتكوين تصوُّر عما سيقوم به الطبيب.

ما يمكنك فعله؟

  • التزم بأية تعليمات يحددها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عن أي تعليمات تحتاج إلى اتباعها قبل الزيارة، كتقليل طعامك على سبيل المثال.
  • اكتبْ أيَّ أعراض تشعر بها، ما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدْت الموعد الطبي من أجله.
  • أعِدَّ قائمةً بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المُكمِّلات الغذائية التي تتناوَلها.
  • دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك.

بالنسبة إلى التهاب العظم والنخاع، تتضمَّن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما أكثر الأسباب احتمالًا لإصابتي بهذه الأعراض؟
  • ما هي الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟ هل تحتاج هذه الفحوصات لأيِّ تحضيرات خاصة؟
  • ما السُّبُل العلاجية المتاحة، وما العلاج الذي تُوصِيني به؟
  • هل من الضروري الخضوع للجراحة؟
  • ما أنواع الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقَّعها من العلاج؟
  • كم سأستغرق من الوقت لتحسُّن حالتي؟
  • أنا لديَّ حالاتٌ صحيَّةٌ أخرى. كيف يُمكِنُني التعامل بأفضل طريقة مُمكِنة مع هذه الحالات معًا؟
  • هل يوجد دواء بديل من نفس نوعية الدواء الذي تصفه؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذُها معي للمنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تُوصِيني بزيارتها؟

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجَّح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:

  • متى بَدَأْتَ في الشعور بالأعراض؟
  • هل تعانين من الحُمّى أو القشعريرة؟
  • هل يوجد أي شيء يجعل الأعراض أفضل أو أسوأ؟
  • هل أُصبت بأي جروح أو خدوش أو إصابات أخرى مؤخرًا؟
  • هل خضعت لجراحة مؤخرًا؟
  • هل سبق أن قمت بتغيير مفصل؟ أو هل سبق أن خضعت لجراحة لتصحيح عظام مكسورة؟
  • هل لديك أعراض داء السُّكَّري؟ هل تعانين أي قُرح بالقدم؟
Last Updated: November 8th, 2022