Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_04; ct_50

التهاب التامور

قد يسبب التهاب النسيج المحيط بالقلب ظهور أعراض تشبه أمراض قلبية أخرى. اعرف كيفية تشخيص التهاب التأمور وعلاجه.

نظرة عامة

قلب مصاب بالتهاب التأمور وآخر سليم

تُظهر صورة القلب الموجودة على اليسار البطانة الخارجية الطبيعية للقلب (التأمور). بينما تُظهر صورة القلب الموجودة على اليمين بطانة منتفخة وملتهبة (التهاب التأمور).

التهاب التأمور هو تورم وتهيُّج في الغشاء الرقيق الشبيه بالجيب المحيط بالقلب (التأمور). عادة ما يسبب التهاب التأمور ألمًا حادًا في الصدر. وقد تشعر بألم حاد في الصدر عندما تحتك طبقات التأمور المتهيِّجة بعضها ببعض.

وعادة ما تكون حالات التهاب غشاء التأمور خفيفة وتشفى من تلقاء نفسها. وقد يتضمن العلاج للحالات الأكثر حدة تناول الأدوية، وفي حالات نادرة يتم العلاج بالجراحة. وقد يساعد التشخيص المبكر والعلاج في الحد من خطر المضاعفات طويلة الأمد الناتجة عن التهاب التأمور.

الأعراض

ألم الصدر هو أكثر أعراض التهاب التأمور شيوعًا. وعادةً ما يكون الألم حادًا أو يشبه ألم الطعن. ومع ذلك، قد يشعر بعض الأشخاص بألم خفيف أو ألم يشبه الضغط في الصدر.

يحدث الألم الناجم عن التهاب التأمور عادةً خلف عظم القص أو في الجانب الأيسر من الصدر. سمات هذا الألم:

  • ينتشر إلى الكتف الأيسر والرقبة
  • يزداد سوءًا عند السعال أو الاستلقاء أو أخذ نفس عميق
  • يتحسن عند الوقوف أو الميل للأمام

قد تشمل المؤشرات والأعراض الأخرى لالتهاب التأمور ما يلي:

  • السعال
  • الإرهاق أو الشعور العام بالضعف أو التعب
  • تورُّم الساق
  • حُمَّى خفيفة
  • سرعة ورفرفة ضربات القلب (خفقان القلب)
  • ضيق النفَس عند الاستلقاء
  • انتفاخ البطن

تعتمد الأعراض التي تظهر عليك على نوع التهاب التأمور. ويُصنَّف التهاب التأمور في فئات مختلفة، وفقًا لنمط الأعراض ومدة استمرارها.

  • التهاب التأمور الحاد الذي يبدأ فجأة ولكنه لا يستمر أكثر من ثلاثة أسابيع. ومن الممكن أن تحدث نوبات في المستقبل. وقد يكون من الصعب التمييز بين التهاب التأمور الحاد والألم الناتج عن النوبة القلبية.
  • التهاب التأمور المتكرر الذي يحدث بعد حوالي أربعة إلى ستة أسابيع من الإصابة بنوبة التهاب التأمور الحاد دون ظهور أعراض بينهما.
  • التهاب التأمور المتواصل الذي يستمر من أربعة إلى ستة أسابيع تقريبًا، لكن أقل من ثلاثة أشهر. وتكون أعراضه مستمرة.
  • التهاب التأمور الانقباضي المزمن الذي عادةً ما يتفاقم ببطء ويستمر لفترة أطول من ثلاثة أشهر.

متى يجب زيارة الطبيب

اطلب الرعاية الطبية الفورية إذا ظهرت عليك أعراض جديدة لألم الصدر.

تتشابه العديد من أعراض التهاب غشاء التأمور مع أعراض حالات القلب والرئة الأخرى. لذا من الضروري استشارة الطبيب لإجراء تقييم شامل للحالة عند الإصابة بأي نوع من آلام الصدر.

الأسباب

يصعب تحديد سبب التهاب التأمور في العادة. وربما يتعذّر أحيانًا إيجاد سبب له (التهاب التأمور مجهول السبب).

وقد تشمل أسباب التهاب التأمور ما يلي:

  • استجابة الجهاز المناعي بعد تضرر القلب بسبب حدوث نوبة قلبية أو إجراء جراحة في القلب (متلازمة دريسلر، ويُطلق عليها أيضًا المتلازمة التالية لاحتشاء عضلة القلب أو المتلازمة التالية للإصابة القلبية)
  • الإصابة بعدوى، مثل فيروس كوفيد 19
  • الاضطرابات الالتهابية، ومنها الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي
  • إصابة القلب أو الصدر
  • حالات مَرَضية مزمنة أخرى، من بينها الفشل الكلوي والسرطان

المضاعفات

يقلِّل التشخيص والعلاج المبكر لالتهاب التأمور من احتمالية حدوث مضاعفات. تشمل المضاعفات المحتملة لالتهاب التأمور ما يلي:

  • تراكم السوائل حول القلب (الانصباب التأموري). قد يؤدي تراكم السوائل إلى حدوث مضاعفات أخرى بالقلب.
  • حدوث تثخُّن وتندّب في بطانة القلب (التهاب التأمور المُضيَّق). يتسبب التهاب التأمور طويل الأمد لدى بعض المصابين به في حدوث تثخُّن وتندّب دائم في التأمور، وهذا يعوق امتلاء القلب بالدم وإعادة ضخه بشكل صحيح. غالبًا ما تؤدي هذه المضاعفات غير المعتادة إلى حدوث تورم شديد بالساقين والبطن وضيق النفس.
  • الضغط على القلب نتيجة تراكم السوائل (الاندحاس القلبي) وتُعد هذه الحالة المَرَضية مهددة للحياة حيث تحول دون امتلاء القلب بالدم على النحو المناسب. وبذلك ينخفض مستوى ضخ القلب للدم وهذا بدوره يؤدى إلى انخفاض حاد في ضغط الدم. تستلزم الإصابة بالاندحاس القلبي التدخل العلاجي السريع.

الوقاية

لا يوجد علاج وقائي محدَّد لالتهاب التأمور. ومع ذلك، فقد يساعد اتباع الخطوات التالية للوقاية من العدوى في الحد من خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب:

  • تجنب الاختلاط بالمصابين بأمراض فيروسية أو شبيهة بالأنفلونزا حتى يتعافوا تمامًا. إذا أُصبت بأعراض عدوى فيروسية، فحاول ألّا تخالط الآخرين.
  • التزم بالعادات الصحية السليمة. يساعد الحرص على غسل اليدين بانتظام في منع انتشار المرض.
  • الحصول على اللقاحات الموصى بها. تابع مستجدات اللقاحات الموصى بها، مثل تلك التي تقي من فيروس كوفيد 19 والحصبة الألمانية والإنفلونزا، وهي أمراض قد تسبب التهاب العضلة القلبية. وفي حالات نادرة، يمكن أن يسبب لقاح فيروس كوفيد 19 التهاب بطانة القلب الخارجية (التهاب التأمور) والتهاب عضلة القلب، خاصة لدى الذكور ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا. لذا تحدَّث إلى طبيبك بشأن فوائد اللقاحات ومخاطرها.

التشخيص

لتشخيص التهاب التأمور، يجري الطبيب في العادة فحصًا جسديًا ويطرح أسئلة عن الأعراض التي تظهر عليك وتاريخك الطبي.

ويضع الطبيب السماعة على الصدر والظهر للاستماع إلى أصوات القلب. يصدر التهاب التأمور صوتًا معينًا يسمى الاحتكاك التأموري. ويصدر هذا الصوت عندما تحتك طبقتان من الغشاء الذي يحيط بالقلب (التأمور) ببعضهما.

وتجرى اختبارات الدم عادةً للكشف عن مؤشرات نوبة قلبية أو التهاب أو عدوى. كما تجرى اختبارات أخرى لتشخيص التهاب التأمور، وتشمل ما يلي:

  • مخطط كهربية القلب. مخطط كهربية القلب هو اختبار سريع وغير مؤلم يسجل الإشارات الكهربائية في القلب. أثناء هذا الاختبار، توضع على صدرك لصيقات جلدية (أقطاب كهربائية) بها أسلاك متصلة بجهاز عرض. وهي تسجل الإشارات الكهربائية التي تجعل القلب ينبض. يسجِل الكمبيوتر هذه المعلومات ويعرضها على شكل موجات على الشاشة أو على الورق.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية. يمكن بواسطة تصوير الصدر بالأشعة السينية عرض التغييرات الطارئة على حجم القلب وشكله. ويمكن بواسطته الكشف عن تضخم القلب.
  • مخطط صدى القلب. ينتج التصوير بالموجات الفوق صوتية صورًا للقلب أثناء حركته. ويمكن أن يستخدم مخطط كهربية القلب لمعرفة مدى كفاءة القلب في ضخ الدم وما إذا كانت هناك أي سوائل متراكمة في النسيج المحيط بالقلب.
  • التصوير المقطعي المحوسب للقلب. تستخدم فحوص التصوير المقطعي المحوسب للقلب الأشعة السينية لالتقاط صور للقلب وللصدر. ويمكن استخدام هذا الاختبار للكشف عن وجود تخثر في القلب قد يكون مؤشرًا لالتهاب التأمور المضيق.
  • تصوير القلب بالرنين المغناطيسي. يَستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مجالًا مغناطيسيًّا وموجات راديو لالتقاط صور مقطعية للقلب. ويكشف تصوير القلب بالرنين المغناطيسي عن أي تخثر أو التهاب أو أي تغيرات أخرى في النسيج الرقيق المحيط بالقلب.

المعالجة

يعتمد علاج التهاب التأمور على سبب ظهور الأعراض وحدتها. وقد تتحسن حالات التهاب التأمور الطفيف دون علاج.

الأدوية

غالبًا ما يصف الأطباء أدوية لتقليل الالتهاب والتورم. وتشمل الأمثلة ما يلي:

  • مُسكِّنات الألم. يمكن معالجة ألم التهاب غشاء التأمور باستخدام مُسكِّنات الألم دون وصفة طبية، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما). يمكن أيضًا استخدام مسكنات الألم القوية التي تُصرف بوصفة طبية.
  • كولشيسين (Colcrys، وMitigare). يساعد هذا الدواء على الحد من الالتهابات في الجسم. ويُستخدَم لعلاج التهاب التأمور الحاد أو إذا كانت الأعراض تعاود الظهور مجددًا. وينبغي عدم تناول هذا الدواء إذا كان لديك مرض في الكبد أو الكلى. يمكن أن يتداخل دواء كولشيسين أيضًا مع الأدوية الأخرى. وسيفحص الطبيب سجلك الصحي بعناية قبل وصف دواء كولشيسن لحالتك.
  • الكورتيكوستيرويدات. الكورتيكوستيرويدات هي أدوية قوية مضادة للالتهاب. وقد يصف الطبيب أحد الكورتيكوستيرويدات مثل البريدنيزون إذا لم تتحسن أعراض التهاب التأمور باستخدام الأدوية الأخرى، أو إذا استمرت الأعراض في العودة.

وإذا كان التهاب التأمور ناتجًا عن عدوى بكتيرية، فيمكن أن يشمل العلاج المضادات الحيوية والتصريف، إذا لزم الأمر.

العمليات الجراحية أو الإجراءات الأخرى

إذا تسبب التهاب التأمور في تراكم السوائل حول القلب، فقد يلزم إجراء جراحة أو اتخاذ إجراء آخر لتصريف السوائل.

وتشمل الجراحات والإجراءات الأخرى لمعالجة التهاب التأمور ما يلي:

  • بزل التأمور. في هذا الإجراء الطبي، تُستخدَم إبرة معقمة أو أنبوب دقيق (قسطار) للتخلص من السوائل الزائدة الموجودة بجوف التأمور وتصريفها.
  • استئصال التأمور. قد يلزم استئصال التأمور بالكامل إذا أصبح الكيس الرقيق المحيط بالقلب متصلبًا بشكل دائم جراء الإصابة بالتهاب التأمور المُضيَّق.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

في حالة الإصابة بالتهاب غشاء التأمور الخفيف، قد يكون كل ما تحتاجه هو الراحة وتناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية لكن تُؤخذ تحت إشراف الطبيب.

خلال مرحلة التعافي، تجنَّب ممارسة الأنشطة البدنية العنيفة والمشاركة في المنافسات الرياضية. إذ يمكن أن يتسبب هذا النوع من الأنشطة في تحفيز أعراض التهاب غشاء التأمور. واسأل الطبيب عن مدة الراحة المطلوبة.

التحضير للموعد

قد تكون الخطوة الأولى هي استشارة طبيب رعاية أولية أو طبيب طوارئ. وربما تُحال إلى طبيب متخصص في أمراض القلب.

فيما يلي بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك الطبي.

ما يمكنك فعله

عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك أي شيء تحتاج لفعله مسبقًا، مثل اتباع نظام غذائي معين.

دوِّن المعلومات التالية وأحضرها معك للموعد الطبي:

  • دوِّن أي أعراض تظهر لديك ومدتها. وإذا كانت لديك أعراض مماثلة ظهرت واختفت في الماضي، فتأكد من تدوين هذه المعلومات.
  • اذكر معلوماتك الطبية الأساسية، بما في ذلك المشكلات الصحية التي تعرضت لها مؤخرًا وأسماء أي أدوية تتناولها سواء التي تصرف بوصفة طبية أو المتاحة دون وصفة طبية.
  • اطلب مرافقة أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء إلى الموعد الطبي إن أمكن. فبإمكان الشخص المرافق لك أن يساعدك على تذكُّر المعلومات التي قالها لك الطبيب.
  • دوِّن أسئلتك التي تحرص على طرحها على الطبيب.

فيما يلي بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على الطبيب في حالة الإصابة بالتهاب التأمور:

  • ما السبب الأرجح لما أشعر به من أعراض؟
  • ما أنواع الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟ هل سأحتاج إلى الإقامة في المستشفى لإجراء فحوصات؟
  • ما نهج العلاج الذي توصي به؟
  • متى سأشعر بتحسن الأعراض بعد بدء تناول العلاج؟
  • ما الآثار الجانبية المحتملة للعلاجات التي تصفها؟
  • هل أنا مُعرَّض لمخاطر الإصابة بمضاعفات طويلة الأجل ناتجة عن هذه الحالة؟
  • كم عدد مرات المتابعة المناسبة لحالتي الطبية؟
  • هل أحتاج للالتزام بأي تقييدات في نشاطي أو نظامي الغذائي؟
  • هل توجد أي إرشادات خاصة لعلاج هذه الحالة إلى جانب المشكلات الصحية الأخرى؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى قد تطرأ على ذهنك أثناء الموعد الطبي بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على الطبيب.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة، ربما يوفر الاستعداد للإجابة عنها بعض الوقت لمناقشة أي نقاط قد ترغب في التحدث عنها باستفاضة. ومن الأسئلة التي قد يطرحها عليك الطبيب ما يلي:

  • هل يمكنك وصف الأعراض؟ أين يوجد الألم؟ ما مدى شدة الألم؟
  • متى بدأت الأعراض تظهر عليك؟
  • هل ظهرت عليك الأعراض فجأة أم تدريجيًا؟
  • هل شعرت بأعراض مماثلة من قبل؟
  • هل لديك صعوبة في التنفس؟
  • هل تغيير وضعيتك يؤثر على الألم؟
  • هل أُصبت مؤخرًا بالبرد او الإنفلونزا؟ ماذا عن الحمى؟
  • هل نقُص وزنك مؤخرًا دون أن تسعى لذلك؟
  • هل لدى أقاربك من الدرجة الاولى (أحد أبويك أو أشقائك أو أطفالك) تاريخًا مرضيًا مع مرض القلب؟
  • هل تدخن حاليًّا أو كنت مدخنًا سابقًا؟ بأي معدل؟
Last Updated: April 30th, 2022