Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_26; ct_50

اضطرابات الشخصية

يفكر الشخص المصاب بهذه الحالة الصحية العقلية ويتصرف بنمط صارم غير صحي، ويجد صعوبة في فهم الآخرين والتواصل معهم.

نظرة عامة

يتمتع الأشخاص بشخصيات فريدة تتألف كل منها من مجموعة معقَّدة ومختلفة من السمات. وتؤثر السمات الشخصية في كيفية إدراك الأشخاص العالم المحيط بهم وطريقة التفاعل معه، وكذلك كيف يرون أنفسهم.

في الوضع المثالي، تساعد سمات الأفراد الشخصية على تمكينهم من التأقلم بمرونة مع بيئتهم المتغيِّرة بطرق تؤدي إلى تكوين علاقات صحية أكثر مع الآخرين وتحسين استراتيجيات التكيُّف. وحين تكون لدى الشخص سمات شخصية أقل قدرة على التأقلم، يؤدي ذلك إلى انعدام المرونة وعدم القدرة على التكيُّف كما ينبغي. على سبيل المثال، قد يتغلب على التوتر بتناول المشروبات الكحولية أو إساءة استخدام الأدوية، ويواجه صعوبة بالغة في التحكم في غضبه، ويصعب عليه الوثوق بالآخرين والتواصل معهم.

تتشكل الشخصية في مقتبل العمر. وتكون مزيجًا مما يلي:

  • الجينات — قد تنتقل بعض السمات الشخصية من الوالدين إليك. ويُطلق على هذه السمات أحيانًا اسم الحالة المزاجية.
  • البيئة — تشمل الأجواء المحيطة بك، والأحداث التي تعرَّضت لها وجرت حولك، والعلاقات مع أفراد العائلة وغيرهم وأنماط التفاعل معهم.

اضطراب الشخصية هو حالة من حالات الصحة العقلية يتسم فيها الشخص بنمط ثابت مدى الحياة لطريقة رؤيته لنفسه وتفاعله مع الآخرين على نحو يؤدي به إلى مواجهة المشكلات. ويواجه الأشخاص المصابون باضطرابات الشخصية غالبًا صعوبة في فهم المشاعر والتعامل مع التوتر. ويتصرفون باندفاع ورعونة. ويُصعِّب ذلك عليهم التعامل مع الآخرين، ويؤدي إلى حدوث مشكلات جسيمة، ويؤثر في حياتهم العائلية وأنشطتهم الاجتماعية وأدائهم في العمل والمدرسة وجودة الحياة عمومًا.

الأعراض

قد لا تَكتشف إصابتك باضطراب الشخصية أحيانًا. والسبب في ذلك أن المرء ينظر إلى طريقة تفكيره وسلوكه على أنها طبيعية. بل قد يعتقد أن الآخرين مسؤولون عن الصعوبات التي تواجهه.

لاضطرابات الشخصية عدة أنواع، تختلف فيما بينها اختلافات مهمة. وتُقسَّم هذه الاضطرابات إلى ثلاث مجموعات أو فئات، ولكل مجموعة سمات وأعراض مشتركة:

اضطرابات الشخصية من المجموعة "أ"

تتسم اضطرابات الشخصية من المجموعة "أ" بوجود خلل وظيفي ذي نمط منتظم في التفكير والسلوك يتجلى فيه الشك أو عدم الاهتمام بالآخرين. ومنها:

اضطراب الشخصية المرتابة (البارانويا)

  • الافتقار إلى الثقة في الآخرين والشك في الأسباب الكامنة وراء تصرفاتهم.
  • الاعتقاد أن الآخرين يحاولون التسبب بأذى دون سبب منطقي لهذا الاعتقاد.
  • الشك في ولاء الآخرين.
  • عدم الرغبة في الثقة بالآخرين.
  • التردد في الثقة بالآخرين خوفًا من استخدام الآخرين لهذا الأمر ضدهم.
  • التعامل مع التعليقات البريئة أو المواقف التي لا تشكل تهديدًا كإهانات أو انتهاكات شخصية.
  • التحول إلى أشخاص غاضبين أو عدائيين عند ظنهم أنهم تعرضوا لازدراء أو إهانة.
  • الميل إلى إضمار الضغائن.
  • الاشتباه أغلب الأوقات في أن الزوج غير مخلص دون وجود سبب منطقي لهذا الاعتقاد.

اضطراب الشخصية شبه الفصامية

  • الظهور كأشخاص باردي المشاعر أو غير مهتمين بالآخرين.
  • اختيار الوحدة دائمًا في أغلب الأحوال.
  • محدودية التعبير عن المشاعر.
  • العجز عن الاستمتاع بمعظم الأنشطة.
  • العجز عن فهم الإشارات الاجتماعية المعتادة.
  • عدم الاهتمام، إلا نادرًا، بممارسة الجنس مع شخص آخر.

اضطراب الشخصية الفصامية

  • أفكار أو معتقدات أو أحاديث أو سلوكيات غير طبيعية.
  • الشعور بأشياء غريبة أو التفكير فيها، مثل سماع صوت يهمس بأسمائهم.
  • الإحساس بمشاعر سطحية أو إبداء ردود فعل عاطفية غير معتادة اجتماعيًا.
  • الإصابة بالقلق الاجتماعي، بما في ذلك عدم الشعور بالراحة عند إقامة علاقات وطيدة مع الآخرين أو تجنب إقامتها من الأساس.
  • الاستجابة للآخرين بطرق غير لائقة أو إظهار الشك فيهم أو عدم الاهتمام بهم.
  • تبني "طريقة تفكير خيالية" تجعلهم يعتقدون أن أفكارهم يمكن أن تؤثر في الأشخاص الآخرين والأحداث الأخرى.
  • الاعتقاد أن بعض المواقف العرضية أو الأحداث تحمل رسائل خفية.

اضطرابات الشخصية من المجموعة "ب"

تنطوي اضطرابات الشخصية من المجموعة "ب" على خلل وظيفي منتظم يتمثل في التفكير العاطفي المفرط أو السلوك المتقلب للغاية. ومنها:

اضطراب الشخصية الحدية

  • خوف شديد من الوحدة أو الهجر.
  • شعور دائم بانعدام القيمة.
  • الحكم على الذات بالضعف وغير الاستقرار.
  • إقامة علاقات وطيدة غير مستقرة.
  • تقلبات مزاجية، غالبًا بسبب التوتر عند التفاعل مع الآخرين.
  • التهديد بإيذاء النفس، أو التصرف بطرق قد تؤدي إلى الانتحار.
  • الغضب معظم الوقت.
  • إظهار سلوك اندفاعي وخطر، مثل التوجه إلى الممارسات الجنسية غير الآمنة أو القمار أو الأكل بشراهة.
  • الإصابة بحالات ارتياب (بارانويا) متقطعة مرتبطة بالتوتر.

اضطراب الشخصية الهستيرية

  • السعي الدائم للحصول على الاهتمام.
  • إظهار سلوك عاطفي أو درامي مفرط أو إثارة المشاعر الجنسية لجذب الانتباه.
  • التحدث بأسلوب درامي والتعبير عن آراء قوية لكن دون وجود حقائق أو تفاصيل كافية لدعم هذه الآراء.
  • الانصياع بسهولة للآخرين.
  • امتلاك مشاعر سطحية تتغير بسرعة.
  • الاهتمام الزائد بالمظهر الخارجي.
  • الاعتقاد بأن العلاقات مع الآخرين أكثر عمقًا مما هي عليه بالفعل.

اضطراب الشخصية النرجسية

  • الاعتقاد بالتميُّز، والشعور بأهمية أكثر من الآخرين.
  • أوهام حول امتلاك القوة والنجاح والجاذبية في عيون الآخرين.
  • عدم القدرة على فهم احتياجات الآخرين ومشاعرهم.
  • المبالغة الحقائق حول الإنجازات أو المواهب.
  • توقُّع الثناء الدائم والرغبة في الحظوة بالإعجاب.
  • الشعور بالتفوق على الآخرين والتفاخر بهذا.
  • توقُّع الحصول على الخدمات والامتيازات دون سبب وجيه.
  • استغلال الآخرين في أغلب الأحيان.
  • الغيرة من الآخرين أو الاعتقاد بأن الآخرين يغارون منهم.

اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

  • ضعف الاهتمام احتياجات الآخرين أو مشاعرهم إن وُجد أصلاً.
  • الكذب والسرقة واستخدام أسماء مزيفة والاحتيال على الآخرين في كثير من الأحيان.
  • تكرُّر الوقوع في مشكلات قانونية.
  • انتهاك حقوق الآخرين في أغلب الأحيان.
  • العدوانية والعنف معظم الأوقات.
  • ضعف الاهتمام، إن وجد، بالسلامة الشخصية أو سلامة الآخرين.
  • السلوك الاندفاعي.
  • التصرف بتهور.
  • قلة الشعور بالندم على تأثير سلوكه بالسلب في الآخرين، إن وُجد هذا الشعور.

اضطرابات الشخصية من المجموعة "ج"

تتصف اضطرابات الشخصية من المجموعة "ج" بوجود خلل وظيفي ذي نمط منتظم يشمل التفكير أو السلوك القلِق. ومنها:

اضطراب الشخصية الاجتنابية

  • الحساسية البالغة تجاه الانتقاد أو الرفض.
  • الشعور بعدم الكفاءة، أو دنو الرتبة أو عدم الجاذبية.
  • اجتناب أنشطة العمل التي تتطلب التواصل مع الآخرين.
  • العزلة الاجتماعية.
  • اجتناب تجربة الأنشطة الجديدة وعدم الإقبال على التعرّف على أشخاص جدد.
  • الخجل المفرط في المناسبات الاجتماعية والتعامل مع الآخرين.
  • الخوف من التعرض إلى الرفض أو الحرج أو السخرية.

اضطراب الشخصية الاعتمادية

  • الاعتماد المفرط على الآخرين والشعور بالحاجة إلى الحصول على الرعاية منهم.
  • الخضوع للآخرين أو التعلق بهم.
  • الخوف من تحمل مسؤولية الاعتناء بالنفس عند البقاء وحيدًا.
  • فقدان الثقة في القدرات الشخصية.
  • الحاجة إلى المزيد من النصح والتشجيع من الآخرين لاتخاذ قرارات بسيطة.
  • عدم الإقبال على البدء في المشروعات أو تنفيذها لانعدام الثقة بالنفس.
  • تجنب الاختلاف مع الآخرين خشية عدم موافقتهم.
  • تحمل المعاملة السيئة أو المسيئة حتى إن توفرت خيارات أخرى.
  • الحاجة الملحة إلى بدء علاقة جديدة عند انتهاء علاقة وثيقة.

اضطراب الشخصية الوسواسية

  • الاهتمام الزائد بالتفاصيل والحفاظ على النظام والقواعد.
  • التمسك بضرورة تأدية الاعمال على الوجه الأمثل والانزعاج عند عدم الوصول إلى الكمال.
  • العجز عن إنهاء مشروع ما لعدم إمكانية الوصول إلى الكمال.
  • الرغبة في السيطرة على الأشخاص والمهام والمواقف.
  • العجز عن إسناد المهام للآخرين.
  • إهمال الأصدقاء والأنشطة الممتعة بسبب التركيز المفرط على عمل أو مشروع ما.
  • العجز عن التخلص من الأشياء المكسورة أو عديمة القيمة.
  • الصلابة والعند.
  • عدم المرونة بشأن الفضيلة والأخلاقيات أو القيم.
  • المراقبة الصارمة لكل ما يتعلق بإعداد الميزانيات وإنفاق الأموال.

يختلف اضطراب الشخصية الوسواسية عن اضطراب الوسواس القهري، وهو أحد اضطرابات القلق.

يشعر أيضًا الكثير من الأشخاص المصابين بأحد اضطرابات الشخصية بأعراض نوع آخر على الأقل. وقد يختلف عدد الأعراض التي يشعر بها الشخص.

متى تزور الطبيب

إذا ظهر لديك أي من أعراض اضطراب الشخصية، فاستشر طبيبك أو أحد اختصاصيّي الصحة العقلية. في حال عدم علاج اضطرابات الشخصية، قد تُسبب حدوث مشكلات بالغة في العلاقات والمزاج. وكذلك من المحتمل أن تنخفض القدرة على العمل والسعي من أجل تحقيق الأهداف الشخصية حال عدم تلقي العلاج.

الأسباب

يُعتقد أن اضطرابات الشخصية تحدث نتيجة الوقوع تحت تأثير العوامل الجينية والبيئية. وقد تكون الجينات عاملاً مساعدًا على زيادة خطر الإصابة باضطراب الشخصية، في حين أن تجارب الحياة قد تؤدي إلى ظهور أحد مظاهر اضطراب الشخصية.

عوامل الخطورة

على الرغم من أن الأسباب المحدَّدة لاضطرابات الشخصية غير معروفة، فهناك بعض العوامل التي يُعتقَد أنها تزيد احتمالات الإصابة بأي من هذه الاضطرابات، ومنها:

  • سمات شخصية محدَّدة. وتشمل الرغبة المستمرة في الابتعاد عن الأذى أو العكس؛ أي الرغبة القوية في البحث عن أنشطة جديدة لضخ هرمون الأدرينالين، ويتضمن ذلك أيضًا ضعف التحكُّم في النبض.
  • التجارب الحياتية القديمة. ينشأ ذلك بسبب الوجود في بيئة منزلية غير مستقرة أو داعمة أو يمكن توقع أحداثها. ويشمل ذلك أيضًا الإصابة بصدمة نفسية؛ أي الإهمال أو الانتهاك الجسديَين، أو الإهمال أو الانتهاك العاطفيَين، أو الانتهاك الجنسي.

المضاعفات

يمكن أن تعطل اضطرابات الشخصية حياتك وحياة من يهتم بشأنك بشكل كبير. وقد تسبب مشكلات في العلاقات أو العمل أو المدرسة. ويمكن أن تسبب العزلة الاجتماعية، ومشكلات الصحة العقلية الأخرى والإدمان، والمشكلات المهنية والقانونية كذلك.

التشخيص

قد ينطوي اكتشاف الإصابة باضطراب الشخصية على:

  • فحص بدني. قد يخضعك الطبيب لفحص جسدي ويطرح بعض الأسئلة عن صحتك. وفي بعض الحالات، قد يربط الطبيب الأعراض بمشكلات صحية جسدية كامنة. وقد يشمل التقييم فحوصًا مختبرية واختبارات للكحوليات والمخدرات.
  • تقييم الصحة العقلية. يمكن أن يحيلك الطبيب إلى اختصاصي في الصحة العقلية. ويتضمن هذا التقييم مناقشة أفكارك ومشاعرك وسلوكك، وقد يشمل استبيانًا للمساعدة على تحديد التشخيص. ويمكن الحصول على بعض المعلومات المفيدة من أفراد العائلة أو غيرهم بعد موافقتك.
  • مقارنة الأعراض بالإرشادات القياسية. قد يقارن اختصاصي الصحة العقلية أعراضك بالإرشادات المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5-TR) الذي نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي.
  • الاختبارات النفسية العصبية. قد يحيلك الطبيب إلى اختصاصي في طب النفس العصبي أو اختصاصي في علم النفس السريري لاختبار شخصيتك، أو الخضوع لاختبار معرفي لفهم المزيد عن طريقة رؤيتك لما حولك وتفسيرك له.

يتعذر أحيانًا اكتشاف نوع اضطراب الشخصية نظرًا إلى التداخل الكبير بين أنواع اضطرابات الشخصية. وهناك بعض حالات الصحة العقلية الأخرى التي تجعل من الصعب تحديد نوع اضطراب الشخصية المصاب به الشخص أو ما إذا كان مصابًا باضطراب الشخصية من الأساس أم لا؛ مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب الكرب التالي للصدمة أو اضطراب الأكل أو معاقرة المخدرات أو الكحول. لكن اكتشاف التشخيص الصحيح يستحق بذل الوقت والجهد حتى تحصل على العلاج المناسب.

المعالجة

يعتمد أفضل علاج على نوع اضطراب الشخصية ومدى خطورته وطبيعة الحياة. وغالبًا تستدعي الحالة اتباع نهج جماعي لتلبية احتياجاتك العقلية والطبية والاجتماعية. وقد يستغرق علاجك شهورًا أو سنوات.

قد يتضمن فريق العلاج الطبيب ومعه:

  • طبيب أمراض نفسية.
  • اختصاصي علم نفس أو غيره من المعالجين.
  • ممرضة صحة نفسية.
  • صيدلاني.
  • اختصاصي اجتماعي.

العلاج السلوكي الجدلي -وهو أحد أشكال العلاج النفسي ويُعرف أيضًا بالعلاج بالحوار- هو الطريقة الرئيسية لعلاج اضطرابات الشخصية. وقد تُستخدم الأدوية أيضًا أثناء العلاج.

العلاج السلوكي الجدلي

يستخدم العلاج السلوكي الجدلي -وهو من أشكال العلاج بالحوار- لعلاج اضطرابات الشخصية. ويركز هذا العلاج على علاج السلوك الخطير، بما في ذلك السلوك الذي قد يقود إلى الانتحار، وكذلك السلوك الذي قد يعوق مفعول العلاج أو يؤثر في جودة الحياة.

يتكون العلاج السلوكي الجدلي من جلسات فردية أسبوعية مع معالج. ويمكن أن يستمر العلاج عامًا تقريبًا.

يحضر المعالجون الذين يعالجون المرضى باستخدام العلاج السلوكي الجدلي بانتظام في مجموعة استشارية يتحدثون فيها عن المسائل المتعلقة بالعلاج. يمكن التواصل مع المعالجين بالعلاج السلوكي الجدلي أيضًا عبر الهاتف أو غيره من الوسائل حتى يتمكنوا من توفير التوجيه للمساعدة على ضمان تطبيق العلاج الذي يتم الحديث عنه أثناء الجلسات في واقع الحياة.

يتضمن هذا العلاج أيضًا موضوعات مثل:

  • السيطرة على مشاعرك.
  • التعامل مع حالات الضيق.
  • ممارسة التركيز الذهني.
  • التواصل الفعال مع الآخرين.

ثبتت فعالية هذا العلاج بين المراهقين والكبار، ولكن من الضروري وجود مجموعة معتمدة في العلاج السلوكي الجدلي.

الأدوية

لم تعتمد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أي أدوية لعلاج اضطرابات الشخصية على وجه التحديد. ولكن قد تساعد عدة أنواع من أدوية الأمراض النفسية في علاج أعراض اضطرابات الشخصية:

  • مضادات الاكتئاب. قد تفيد مضادات الاكتئاب في حال الشعور بالاكتئاب أو الغضب أو الاندفاعية أو التهيج أو اليأس. وقد تكون هذه الأعراض مرتبطة باضطرابات الشخصية.
  • مثبتات المزاج. يمكن أن توازن هذه الأدوية تقلبات المزاج أو تقلل من التهيج والاندفاعية والعدوانية.
  • الأدوية المضادة للذهان. قد تساعد هذه الأدوية، التي تسمى أيضًا مضادات الذهان، إذا تضمنت الأعراض فقدان الاتصال بالواقع، وهو ما يُسمى الفصام. ويمكن أن تساعد أيضًا على علاج بعض مشكلات القلق أو الغضب.
  • الأدوية المضادة للقلق. قد تفيد هذه الأدوية في حال الشعور بالقلق أو الهياج أو العجز عن النوم، إلا أنها في بعض الحالات قد تجعلك أكثر اندفاعًا. وهذا هو سبب عدم استخدامها مع بعض أنواع اضطرابات الشخصية.

برامج العلاج الداخلي وفي المستشفى

في بعض الحالات، قد يكون اضطراب الشخصية حادًا لدرجة أنك تحتاج إلى البقاء في المستشفى للحصول على رعاية الصحة العقلية. يُنصح بذلك بصورة عامة فقط عندما لا يمكنك الاعتناء بنفسك بصورة مناسبة أو عندما تقع في خطر مباشر لإيذاء نفسك أو شخص آخر. بعد استقرار الحالة في المستشفى، قد يوصي خبراء الصحة العقلية ببرنامج مستشفى نهاري أو برنامج سكني أو العلاج دون مبيت في المستشفى.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

وإلى جانب خطة العلاج الخاصة بك، يلزم أيضًا:

  • المشاركة في الرعاية المقدمة إليك. يمكن يساعد ذلك على التعامل مع حالة إدارة اضطراب الشخصية. فلا تفوت جلسات العلاج، حتى لو شعرت بأنك لا ترغب في حضورها. يمكن أن يستغرق العلاج من 6 أشهُر إلى 12 شهرًا. ففكر في أهدافك من العلاج، واجتهد لتحقيقها.
  • تناول الأدوية حسب التوجيهات. لا تتوقف عن تناول الأدوية حتى إذا كنت تشعر بأنك على ما يرام. فقد تعود الأعراض إذا توقفت عن الأدوية. وربما تواجه أيضًا أعراضًا تشبه أعراض الامتناع عن تعاطي الأدوية قبل الأوان.
  • التعرّف على حالتك. يمكن أن تحفزك معرفة المزيد عن حالتك المرَضية على الالتزام بخطة علاجك.
  • ممارسة الأنشطة البدنية. يمكن أن يساعد النشاط البدني على التعامل مع العديد من الأعراض؛ مثل الاكتئاب والتوتر والقلق. يمكنك المشي أو الهرولة أو السباحة أو العناية بالحديقة، أو ممارسة أي شكل آخر من أشكال النشاط البدني التي تستمتع بها.
  • تجنُّب المخدرات والكحوليات. يمكن أن يؤدي تناول الكحوليات ومخدرات الشوارع إلى تفاقم أعراض اضطراب الشخصية أو التأثير في مفعول الأدوية.
  • تلقي الرعاية الطبية الروتينية. لا تتجاهل الفحوص أو تفوِّت زيارات طبيبك، خاصة إذا كنت تشعر بأنك لست على ما يرام. فربما تتعرض لمشكلة صحية جديدة تلزم مناقشتها، أو قد تشعر بآثار جانبية لعلاج ما.

التأقلم والدعم

تصعِّب الإصابة باضطراب الشخصية من اتخاذ الإجراءات التي قد تساعدك على الشعور بتحسن. يمكن أن يساعدك الأطباء أو المتخصصون في الصحة العقلية على معرفة مهارات تأقلم أفضل والحصول على الدعم المطلوب.

إذا كان لديك شخص عزيز مصاب باضطراب الشخصية

إذا كان لديك شخص عزيز مصاب باضطراب الشخصية، فتعاون مع متخصص في الصحة العقلية لمعرفة كيف يمكنك تقديم الدعم والتشجيع.

وقد تستفيد أيضًا من التحدث إلى متخصص في الصحة العقلية حول مخاوفك. إذ يمكن أن يساعدك اختصاصي الصحة العقلية على وضع الحدود والتعرّف على طرق رعاية نفسك حتى تتمكن من الاستمتاع بالحياة أكثر.

التحضير للموعد

نظرًا إلى ضرورة خضوع المرضى المصابين باضطرابات الشخصية إلى الرعاية من قبل اختصاصي في أغلب الحالات، فقد يحيلك الطبيب إلى أخصائي في الصحة النفسية، مثل الطبيب النفسي أو اختصاصي علم النفس. ويوصى باصطحاب أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء معك، حيث يمكن أن يساعدوك على تذكُّر شيء ربما فاتك أو نسيته.

ما يمكنك فعله

استعد لموعدك الطبي بإعداد قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك الأعراض التي لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد الطبي.
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوط شديدة تعرضت لها أو تغيرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
  • كل الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك الأدوية المتاحة دون وصفة طبية أو الفيتامينات أو المستحضرات العشبية أو المكملات الغذائية الأخرى، مع ذكر جرعاتها.
  • الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك أو اختصاصي الصحة العقلية.

وتشمل الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على طبيبك:

  • ما نوع اضطراب الشخصية الذي أشكو منه؟
  • كيف ستعالج نوع اضطراب الشخصية الذي لديَّ؟
  • هل سيساعد العلاج بالحوار؟
  • هل يمكن للأدوية أن تساعد؟
  • ما المدة التي سيتعين عليَّ فيها تناول الأدوية؟
  • ما الآثار الجانبية الرئيسية للأدوية التي توصي بها؟
  • ما المدة التي سيستغرقها العلاج؟
  • ما الذي يُمكنني القيام به لمساعدة نفسي؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟
  • ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى خلال موعدك الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

أثناء الموعد الطبي، سيُرجح أن يطرح عليك الطبيب أو متخصص الصحة العقلية بعض الأسئلة حول الحالة المزاجية والأفكار والسلوك والرغبات، على سبيل المثال:

  • ما الأعراض التي تشعر بها ولاحظتها أنت أو الآخرون؟
  • متى لاحظت أنت أو هؤلاء الأعراض لأول مرة؟
  • كيف تؤثر الأعراض في الحياة اليومية؟
  • ما العلاج الآخر الذي تلقيته، إن وجد؟
  • ما الذي جربته بمفردك لتشعر بتحسُّن، أو لتسيطر على الأعراض؟
  • ما الأشياء التي تجعل الحالة تسوء؟
  • هل كان أفراد العائلة أو الأصدقاء يبدون أي تعليقات بشأن الحالة المزاجية أو السلوك؟
  • هل لدى أي أقارب لك حالات تتعلق بالصحة العقلية؟
  • ما النتيجة التي تأملها من العلاج؟
  • ما الأدوية أو الفيتامينات أو الأعشاب أو المكمّلات الغذائية التي تتناولها؟
Last Updated: September 29th, 2023