Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_06; ct_50

البلوغ المبكر

اقرأ عن الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى أن تبدأ أجسام الأطفال في التغير إلى أجسام البالغين في وقت مبكر للغاية.

نظرة عامة

تحدث حالة البلوغ المبكِّر عندما تتحول أجسام الأطفال إلى أجسام بالغين قبل الأوان. ويُعرَف هذا التغير باسم البلوغ. ويحدث البلوغ غالبًا بعد سن الثامنة لدى الفتيات وبعد التاسعة لدى الأولاد. ولكن قد يصل الأطفال ذوو البشرة الداكنة والأطفال من أصول إسبانية ومن سكان أمريكا الأصليين إلى البلوغ بشكل طبيعي. يحدث البلوغ المبكِّر عندما يبدأ البلوغ في سن مبكرة للغاية لدى الأطفال المصابين به.

وفي مرحلة البلوغ تنمو العضلات والعظام سريعًا، ويتغير شكل الجسم وحجمه ويصبح قادرًا على إنجاب الأطفال.

لا يمكن تحديد سبب البلوغ المبكِّر في الغالب. لكن في حالات نادرة، قد تُسبب حالات مَرَضية معينة، مثل حالات العَدوى أو المشكلات الهرمونية أو الأورام أو المشكلات الدماغية أو الإصابات في حدوث البلوغ المبكِّر. يتضمن علاج البلوغ المبكِّر عادةً تناول أدوية لتأخير البلوغ.

الأعراض

تشمل أعراض البلوغ المبكر ما يلي:

  • نمو الثديين ونزول الدورة الشهرية الأولى لدى الفتيات.
  • نمو الخصيتين والقضيب وظهور شعر في الوجه وخشونة في الصوت لدى الفتيان.
  • نمو شعر العانة أو الإبطين.
  • سرعة النمو.
  • البثور.
  • رائحة أجسام البالغين.

متى تزور الطبيب؟

حدِّد موعدًا مع الطبيب المعالج للطفل إذا كان الطفل يشعر بأعراض البلوغ المبكر.

الأسباب

لفهم أسباب البلوغ المبكر لدى بعض الأطفال، من المفيد معرفة ما يحدث عند البلوغ. يبدأ المخ عملية البلوغ بإنتاج هرمون يُعرف باسم الهرمون المُطْلِق لموجِّهة الغدد التناسلية.

عندما يصل هذا الهرمون إلى الغدة الصغيرة بحجم حبة الفاصولياء الموجودة في قاعدة الدماغ، المعروفة باسم الغدة النخامية، يؤدي إلى إنتاج كميات أكبر من الإستروجين في الـمِبيَضين وكميات أكبر من التستوستيرون في الخصيتين. يكوّن الإستروجين السمات الجنسية لدى الإناث. بينما يكوّن التستوستيرون السمات الذكورية لدى الذكور.

ويوجد نوعان من البلوغ المبكر: البلوغ المبكر المركزي والبلوغ المبكر المحيطي.

البلوغ المبكِّر المركزي

يحدث هذا النوع من البلوغ المبكر لسبب غير معروف في أغلب الحالات.

يبدأ البلوغ مبكرًا للغاية في حالات الإصابة بالبلوغ المبكر المركزي، لكنه يمر بمراحله المعتادة. وبالنسبة إلى معظم الأطفال المصابين بهذه الحالة، لا تكون هناك مشكلة طبية أو سبب آخر معروف للبلوغ المبكر.

في حالات نادرة، يمكن أن يحدث البلوغ المبكر المركزي بسبب:

  • ورم في الدماغ أو الحبل النخاعي.
  • تغيرات في الدماغ موجودة منذ الولادة. وقد تكون هذه التغيرات تراكم السوائل الذي يُعرف باسم الاستسقاء الدماغي، أو ورم غير سرطاني يُعرف باسم الورم العابي.
  • تعرُّض الدماغ أو الحبل النخاعي للإشعاع.
  • إصابة في الدماغ أو الحبل النخاعي.
  • مرض جيني نادر يؤثر في العظم ولون البشرة ويسبب مشكلات هرمونية. وتسمى هذه الحالة باسم متلازمة ماكيون-أولبرايت.
  • مجموعة من المشكلات الوراثية، تسمى فرط التنسج الكظري الخلقي، تُنتج فيها الغدد الكظرية هرمونات بنمط غير طبيعي.
  • حالة مَرضية، تسمى قصور الغدة الدرقية، تجعل الغدة الدرقية غير قادرة على إنتاج كميات كافية من الهرمونات.

البلوغ المبكر المحيطي

يؤدي إفراز هرمون الإستروجين أو التستوستيرون في وقت مبكر جدًا إلى هذا النوع من البلوغ المبكر.

في هذا النوع من البلوغ المبكر، لا يتدخل الهرمون الموجود في الدماغ (الهرمون المُطلق لموجّهة الغدد التناسلية) الذي يسبب عادةً بدء سن البلوغ. بدلاً من ذلك، يكون السبب إطلاق هرمون الإستروجين أو التستوستيرون في الجسم. وقد تسبب مشكلات المبايض أو الخصيتين أو الغدد الكظرية أو الغدة النخامية إطلاق الهرمون.

قد يؤدي ما يأتي إلى البلوغ المبكر المحيطي:

  • ورم في الغدد الكظرية أو في الغدة النخامية التي تفرز هرمون الإستروجين أو هرمون التستوستيرون.
  • هو مرض جيني نادر يُصيب العظام ويؤثر في لون البشرة ويسبب مشكلات هرمونية. وتسمى هذه الحالة باسم متلازمة ماكيون أولبرايت.
  • التعرض للكريمات أو المراهم التي تحتوي على الإستروجين أو التستوستيرون.

قد يرتبط البلوغ المبكر المحيطي أيضًا لدى الفتيات بما يأتي:

  • تكيسات المبيض.
  • أورام المبيض.

وقد ينجم البلوغ المبكر المحيطي أيضًا لدى الفتيان عما يأتي:

  • ورم في الخلايا التي تنتج الحيوانات المنوية أو الخلايا التي تنتج التستوستيرون.
  • هي حالة وراثية نادرة تسمى البلوغ الجنسي المبكر العائلي غير المعتمد على موجّهة الغدد التناسلية. ويمكن أن تُسبب هذه الحالة إنتاج هرمون التستوستيرون في سن مبكر جدًا لدى الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد و4 أعوام.

عوامل الخطورة

تشمل العوامل التي تزيد من مخاطر البلوغ المبكر:

  • كونك فتاة. الفتيات أسرع من الذكور في ما يتعلق بالبلوغ المبكر.
  • السمنة. تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة احتمال حدوث البلوغ المبكر.

المضاعفات

تشمل المضاعفات المحتملة للبلوغ المبكِّر:

  • قصر القامة. في البداية، قد ينمو الأطفال المصابون بالبلوغ المبكِّر سريعًا ويكونون أطول قامة من غيرهم في نفس عمرهم، إلا أن نمو عظامهم يصل إلى النضج قبل الأوان. لذلك يتوقف نمو أولئك الأطفال في وقت مبكر عن المعتاد. وقد يُسبب ذلك قصر قامتهم عن المعدل المتوسط في سن البلوغ.
  • المشكلات الاجتماعية والعاطفية. قد يشعر الأطفال الذين يبدؤون مراحل بلوغهم قبل غيرهم من الفئة العمرية نفسها بفترة طويلة بالانزعاج من التغيُّرات التي تطرأ على أجسامهم. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يسبِّب التعامل مع الدورة الشهرية المبكرة حرجًا. وقد يؤثر ذلك في تقدير الذات ويزيد من احتمالات الإصابة بالاكتئاب أو استخدام المخدرات غير المشروعة أو تعاطي الكحوليات.

الوقاية

بعض العوامل المتعلقة باحتمال البلوغ المبكر، كجنس الشخص وعِرقه، لا يمكن تجنبها. إلا أن هناك أشياء يمكنها تقليل احتمالات تعرض طفلك للبلوغ المبكر، ومنها:

  • إبعاد طفلك عن أي شيء قد يحتوي على الإستروجين والتستوستيرون، وقد يشمل ذلك الأدوية الموصوفة طبيًا للبالغين، أو المكملات الغذائية.
  • تشجيع طفلك على الحفاظ على وزن صحي.

التشخيص

يتضمن تشخيص البلوغ المبكِّر ما يلي:

  • مراجعة السجلات المَرَضية للطفل والعائلة.
  • إجراء فحص بدني.
  • إجراء تحاليل دم لقياس مستويات الهرمونات.

يمكن أيضًا اللجوء إلى تصوير اليدين والرسغين بالأشعة السينية لدى الأطفال عنج تشخيص البلوغ المبكِّر. فقد يحدد التصوير بالأشعة السينية ما إذا كانت العظام تنمو بوتيرة أسرع من اللازم أم لا.

اكتشاف نوع البلوغ المبكِّر

يساعد اختبار المعروف باسم اختبار تحفيز الهرمون المطلق لموجِّهة الغدد التناسلية على تحديد نوع البلوغ المبكِّر.

يتضمن هذا الاختبار سحب عينة من الدم ثم إعطاء الطفل حقنة تحتوي على الهرمون المطلق لموجِّهة الغدد التناسلية. وتوضح عينات الدم الأخرى التي تُسحَب خلال فترة زمنية معينة طبيعة تفاعل الهرمونات الموجودة في جسد الطفل.

يُسبِّب الهرمون المطلق لموجِّهة الغدد التناسلية ارتفاعًا في مستويات باقي الهرمونات الأخرى لدى الأطفال المصابين بالبلوغ المبكِّر المركزي. بينما تظل مستويات الهرمونات الأخرى في مستوياتها الطبيعية لدى الأطفال المصابين بالبلوغ المبكِّر المحيطي.

الفحوص الأخرى للبلوغ المبكِّر المركزي

  • تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي. قد يُبين هذا الفحص التصويري ما إذا كان الطفل الذي يتعرّض للبلوغ المبكر المركزي مصابًا بمشكلات في الدماغ تُسبب بدء البلوغ مبكرًا.
  • فحص الغدة الدرقية. قد يُبين الفحص ما إذا كانت الغدة الدرقية لا تُفرز قدرًا كافيًا من الهرمون الدرقي أم لا، وهي حالة مَرَضية تُسمى قصور الدرقية. يمكن استخدام الفحص مع الأطفال المصابين بأعراض قصور الدرقية، مثل الشعور بالتعب أو رد الفعل التحسسي تجاه الزكام أو تراجع المستوى الدراسي أو شحوب لون البشرة أو جفاف الجلد.

اختبارات أخرى للبلوغ المبكر المحيطي

يلزم إجراء مزيد من الاختبارات لحالات البلوغ المبكر المحيطي لدى الأطفال لمعرفة سبب إصابتهم بهذه الحالة. قد يشمل ذلك مزيدًا من اختبارات الدم لفحص مستويات الهرمونات، أو فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية للفتيات للتحقق من وجود كيسات أو ورم في المبيض.

المعالجة

الهدف الأساسي من العلاج هو نمو الأطفال للوصول إلى الطول الطبيعي للبالغين.

يعتمد علاج البلوغ المبكر على السبب المؤدي إليه. لكن إذا لم يُكتشف أي سبب، فقد لا تكون هناك حاجة لأي علاج، وذلك حسب سن الطفل ومدى سرعة تقدم عملية البلوغ. وقد تكون مراقبة الطفل عدة أشهر خيارًا ممكنًا.

علاج البلوغ المبكر المركزي

يتضمن هذا عادةً دواءً يسمى نظير الهرمون المُطلق لموجّهة الغدد التناسلية، وهو يعمل على تأخير تفاقم الحالة. وقد يكون جرعة شهرية لدواء مثل أسيتات ليوبروليد (Lupron Depot) أو تريبتوريلين (Trelstar ومجموعة Triptodur). أو يمكن إعطاء بعض المستحضرات الأحدث على فترات زمنية أطول.

يستمر الأطفال في تلقي هذا الدواء حتى الوصول إلى سن البلوغ المعتاد. بعد توقف العلاج، يبدأ البلوغ مجددًا.

ثمة خيار آخر لعلاج البلوغ المبكر المركزي هو غرسة الهيستريلين التي تستمر لمدة تصل إلى عام. ولا ينطوي هذا العلاج على جرعات شهرية. لكنه ينطوي على جراحة بسيطة لوضع الغرسة تحت جلد الجزء العلوي من الذراع. وبعد عام، تُزال الغرسة. وتُستبدل بغرسة جديدة عند الضرورة.

علاج الحالة الصحية الكامنة

إذا كانت هناك حالة طبية أخرى تسبب البلوغ المبكر، فإنّ توقف البلوغ يعني أنّه قد تمت معالجة هذه الحالة. على سبيل المثال، إذا كان هناك ورم يفرز الهرمونات التي تُسبب حدوث البلوغ المبكر، فإن البلوغ يتوقف عادةً بعد استئصال الورم.

التأقلم والدعم

قد يشعر الأطفال ممن بدأت إصابتهم بالبلوغ المبكِّر باختلاف عن أقرانهم من العمر نفسه. وهناك بعض الدراسات التي أجريت عن الآثار العاطفية للبلوغ المبكِّر. لكن قد يؤدي البلوغ المبكِّر إلى حدوث مشكلات اجتماعية وعاطفية. وقد تكون إحدى هذه النتائج الجماع في سن مبكِّرة.

ويساعد التوجيه المعنوي العائلات على فهم المشاعر والمشكلات التي قد تصاحب البلوغ المبكِّر والتعامل معها بشكل أفضل. للحصول على إجابات الأسئلة التي تراودك أو لطلب المساعدة للعثور على موجِّه معنوي، يمكنك الحديث مع أحد أفراد فريق الرعاية الصحية للطفل.

التحضير للموعد

من المرجح أن تكون الخطوة الأولى زيارة طبيب الرعاية الأولية لطفلك. أو ربما تُحال إلى أحد الاختصاصيين في علاج الحالات المرتبطة بالهرمونات في الأطفال، والمعروف باسم اختصاصي الغدد الصماء.

وإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.

ما يمكنك فعله

عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك شيء للطفل الالتزام به مسبقًا، مثل عدم تناوُل الطعام لبضع ساعات. أحضر نسخة من سجل نمو الطفل إذا كنت تزور خبير رعاية صحية جديدًا ليس لديه سجلات الطفل الطبية.

تحدث مع طفلك قبل الموعد الطبي عما يُتوقع حدوثه. وتأكد من فهم طفلك أن الموعد الطبي قد يُجرى فيه فحص للأعضاء التناسلية والثديين.

أعدّ قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تظهر على طفلك ومتى لاحظت ظهورها. واذكر أي أعراض أخرى قد تبدو غير مرتبطة بسبب الموعد الطبي.
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، مثل الضغوط الكبيرة أو التغيرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا.
  • جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية الأخرى التي يتناولها الطفل، مع ذكر الجرعات. واكتب أيضًا الأدوية التي يتناولها الآخرون المقيمون في المنزل.
  • أعِد قائمة بأطوال أفراد الأسرة؛ مع الإشارة إلى ما إذا كان أي منهم قصيرًا مقارنةً بالطول الطبيعي للبالغين.
  • التاريخ المرضي للعائلة، مع ذِكر إصابة أي فرد من أفراد الأسرة بالبلوغ المبكِّر أو مشكلات بالغدد الصماء.
  • الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيب الطفل.

من الأسئلة التي يمكنك طرحها بشأن البلوغ المبكِّر:

  • ما السبب المُرجَّح للأعراض التي تظهر على طفلي؟
  • هل توجد أسباب محتملة أخرى؟
  • ما الفحوص التي يحتاج إليها طفلي؟
  • هل من المُرجَّح أن تنتهي هذه الحالة المَرَضية قريبًا أم أنها ستكون طويلة الأمد؟
  • ما أفضل علاج للحالة؟
  • متى يجب بدء العلاج، وكم سيستغرق من الوقت؟
  • لدى طفلي حالات مَرَضية أخرى. فكيف يمكننا التعامل معها معًا بصورة أفضل؟
  • هل هناك أي أطعمة يجب على طفلي عدم تناوُلها أو أنشطة يجب عليه تجنُّبها؟
  • هل توجد أي كتيبات يمكنني أخذها إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بزيارتها؟

احرص على طرح جميع الأسئلة التي تدور في ذهنك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عدة أسئلة حول:

  • موعد بدء سن البلوغ للآخرين في الأسرة.
  • التركيب العرقي للعائلة.
Last Updated: September 29th, 2023