Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_03; ct_50

سوء استخدام الأدوية المقررة بوصفة طبية

يمكن أن تؤدي إساءة استخدام الأدوية الموصوفة طبيًا على خلاف الغرض التي وصفها له الطبيب إلى الإدمان. تعرّف على عوامل خطر تعاطي المخدرات وكيفية العلاج منه.

نظرة عامة

إساءة استخدام الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبية هو استخدام دواء موصوف طبيًا على خلاف تعليمات الطبيب الذي وصفه. وتتضمن إساءة استخدام الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبية -ما يُطلق عليه أيضًا إدمان الأدوية التي تصرف بوصفة طبية- كثيرًا من التصرفات مثل تناول المسكنات الموصوفة طبيًا لأحد الأصدقاء لتخفيف شعورك أنت بألم الظهر، وصولاً إلى استنشاق الأقراص المطحونة أو تعاطيها بالحقن للشعور بالنشوة. وقد تصبح إساءة استخدام الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبية اضطرابًا مُستمرًّا وقهريًّا، على الرغم من عواقبها السلبية.

ومن المشكلات المتزايدة احتمال تأثير إساءة استخدام الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبية على كلِّ الفئات العُمرية، بما في ذلك المُراهقين. تشمل الأدوية الأكثر شيوعًا في إساءة الاستخدام المسكّنات أفيونية المفعول، ومضادات القلق، والمهدئات والمنبهات.

يمكن للتعرُّف المبكر على إساءة استخدام الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبية والتدخُّل مبكرًا منع تلك المُشكلة من التحول إلى إدمان.

الأعراض

تتوقف مؤشرات وأعراض إساءة استخدام الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية على الدواء المحدد. نظرًا لخصائصها المُغيّرة للعقل، فإن أكثر الأدوية التي يُساء استخدامها هي:

  • العقاقير أفيونية المفعول التي تُستخدم لعلاج الألم، مثل الأدوية التي تحتوي على الأُوكسيكودون (Oxycontin، وPercocet) وتلك التي تحتوي على الهيدروكودون (Norco)
  • مضادات القلق والمهدئات والمنوّمِات التي تُستخدم لعلاج القلق واضطرابات النوم، مثل ألبرازولام (Xanax) وديازيبام (Valium) وزولبيديم (Ambien)
  • المنبِّهات التي تُستخدم لعلاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط وبعض اضطرابات النوم، مثل ميثيل فِنيدات (Ritalin، وConcerta، وغيرهما) وديكستروأمفيتامين-أمفيتامين (Adderall XR، وMydayis) وديكستروأمفيتامين (Dexedrine)

مؤشرات وأعراض إساءة استخدام الأدوية التي تصرف بوصفة طبية

العقاقير أفيونية المفعول

  • الإمساك
  • الغثيان
  • الشعور بالانتشاء
  • بطء معدل التنفس
  • النعاس
  • التشوش
  • ضَعف التناسق الحركي
  • زيادة الجرعة اللازمة لتخفيف الألم
  • تفاقم أو ازدياد الحساسية للألم مع تناول جرعات أعلى

المهدئات والأدوية المضادة للقلق

  • النعاس
  • التشوش
  • المشي غير المتّزن
  • التلعثم
  • ضعف التركيز
  • الدوخة
  • مشكلات في الذاكرة
  • بطء التنفس

المنبِّهات

  • زيادة اليقظة
  • الشعور بالانتشاء
  • عدم انتظام ضربات القلب
  • ارتفاع ضغط الدم
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم
  • فقدان الشهية
  • الأرق
  • الهيَاج
  • القلق
  • البارانويا

مؤشرات أخرى

  • تزوير أو سرقة أو بيع الوصفات الطبية
  • تناول جرعات أعلى من الجرعات الموصوفة
  • العدوانية أو التقلبات المزاجية
  • النوم لمدة أقصر أو أطول
  • اتخاذ قرارات غير سليمة
  • فرط النشاط والشعور بالانتشاء بشكل غير عادي
  • النعاس
  • طلب عبوات مبكرة أو "فقدان" الوصفات الطبية باستمرار، لذلك يجب كتابة المزيد من الوصفات الطبية
  • محاولة الحصول على وصفات طبية من أكثر من طبيب

متى تزور الطبيب؟

تحدث مع الطبيب إذا كنت تعتقد أن لديك مشكلة في استخدام الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية. قد تشعر بالحرج من التحدث عن ذلك الأمر، ولكن تذكَّر أن الأطباء والمختصين العاملين في المجال الطبي مدربون على تقديم المساعدة لك وليس الحكم عليك. من الأسهل مواجهة المشكلة مبكرًا قبل أن تصبح إدمانًا وتؤدي إلى حدوث مشكلات أكثر خطورة.

الأسباب

يُسيء المراهقون والبالغون الأدوية استخدام الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبية لعدة أسباب، منها:

  • الشعور باللذة أو النشوة
  • الاسترخاء وتخفيف التوتر
  • تخفيف الألم
  • إضعاف الشهية للطعام
  • زيادة الانتباه
  • تجربة التأثيرات العقلية للمادة الفعالة
  • لمواصلة الإدمان ورفض الامتناع عن التعاطي
  • بحثًا عن قبول الأقران أو الاندماج الاجتماعي
  • محاولة تحسين التركيز والأداء في الدراسة أو العمل

عوامل الخطورة

يخشى بعض الناس من إدمان الأدوية الموصوفة لحالاتهم المَرَضية، مثل المسكّنات التي توصف بعد الجراحة. ولكن يمكنك تقليل المخاطرة عن طريق اتباع تعليمات الطبيب بعناية حول كيفية أخذ الدواء.

إن المراهقين والشباب هم الأكثر عرضة لإساءة استخدام الأدوية الموصوفة طبيًا.

من المخاطر المقترنة بإساءة استخدام العقاقير التي تُصرف بوصفة طبية ما يلي:

  • الإدمان في الماضي أو الحاضر على المواد الأخرى، بما في ذلك الكحوليات والتبغ
  • تاريخ عائلي مع مشكلات معاقرة المخدرات أو الكحول
  • حالات مَرَضية معيّنة لم تُعالَج متعلقة بالصحة العقلية
  • التعرض لضغوط من أقران مسيئين لاستخدام الأدوية أو بيئة اجتماعية ينتشر فيها ذلك الأمر
  • سهولة الحصول على الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبية، مثل الحصول عليها من خزانة الأدوية المنزلية
  • نقص المعرفة عن الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية وأضرارها المحتملة

البالغون من كبار السن وإساءة استخدام العقاقير المقرَّرة بوصفة طبية

أصبحت إساءة استخدام الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبية مشكلة متنامية بين كبار السن، وخصوصًا عند الجمع بين الأدوية والمشروبات الكحولية. كذلك فالإصابة بمشكلات طبية وتناوُل العديد من الأدوية يمكن أن يعرّض مستخدميها لمخاطر إساءة استخدام تلك الأدوية أو إدمانها.

المضاعفات

قد يسبب الاستخدام المفرط لبعض الأدوية الطبية عددًا من المشكلات. وقد تكون الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية خطرة -بل وقد تؤدي إلى الوفاة- خاصةً عند تناولها بجرعات عالية، أو عند استخدامها مع الأدوية الأخرى الموصوفة طبيًا أو بعض الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، أو عند تناوُلها مع الكحول أو مع المخدرات غير القانونية أو الترفيهية.

النتائج الطبية

فيما يلي أمثلة على العواقب الخطيرة لتعاطي الأدوية التي تصرف بوصفة طبية:

  • العقاقير أفيونية المفعول قد تسبب تباطؤ معدل التنفس، واحتمال توقف النفس. ويمكن أن تُسبب أيضًا حدوث غيبوبة. ويمكن أن تؤدي الجرعة المفرطة إلى الوفاة.
  • مضادات القلق والمهدئات هي أدوية تساعد على الشعور بهدوء البال أو تقليل الشعور بالقلق ويمكنها أن تُسبب حدوث مشكلات في الذاكرة، وانخفاض ضغط الدم، وبطء التنفس. ويمكن أن تُسبب الجرعة المفرطة حدوث غيبوبة أو الوفاة. ويؤدي التوقف المفاجئ عن تعاطي الدواء إلى ظهور أعراض الامتناع التي تتضمن فرط نشاط الجهاز العصبي وحدوث نوبات مَرَضية.
  • المنبهات يمكن أن تسبب زيادة في درجة حرارة الجسم وحدوث مشكلات في القلب وارتفاع ضغط الدم ونوبات مَرَضية أو رعاش وهلوسة وعدوانية وبارانويا.

الاعتماد الجسدي والإدمان

نظرًا إلى أن الأدوية الموصوفة طبيًا التي تشيع إساءة استخدامها تحفز مراكز المكافأة في الدماغ، فمن المحتمل أن يصبح الشخص معتمدًا عليها جسديًا ومدمنًا لها.

  • الاعتماد الجسدي. الاعتماد الجسدي -والمعروف أيضًا بتحمل الدواء- هو استجابة الجسم للاستخدام الطويل الأمد لدواء معين. فالأشخاص المعتمدون جسديًا على أحد الأدوية يحتاجون إلى زيادة جرعاته للحصول على نفس التأثير، ومن الممكن أن تظهر عليهم أعراض الامتناع عن استخدام الدواء عند الانقطاع عنه أو التوقف عن تناوله فجأة.
  • الإدمان. قد يكون مدمنو عقار ما لديهم اعتماد جسدي عليه، إلا أنهم أيضًا يكون لديهم بحث قهري عن الدواء ويستمرون في تعاطيه حتى لو سبّب لهم مشكلات كبيرة في حياتهم.

عواقب أخرى

ومن العواقب المحتملة الأخرى ما يلي:

  • ممارسة سلوكيات خَطِرة نظرًا لسوء تقدير الأمور
  • تعاطي مخدرات ترفيهية أو عقاقير غير مشروعة
  • ارتكاب الجرائم
  • التورط في حوادث السيارات
  • ضعف مستوى الأداء في الدراسة أو العمل
  • اضطراب العلاقات

الوقاية

قد يحدث إدمان العقاقير التي تُصرف بوصفة طبية لدى الأشخاص الذين يأخذون مسكّنات أو مهدّئات أو محفّزات لعلاج حالة مَرَضية ما. فإذا كنت تأخذ عقارًا يُصرف بوصفة طبية من العقاقير المسببة للإدمان، فإليك بعض الطرق لتقليل المخاطر:

  • تأكد من تلقي الدواء الصحيح. تأكَّد من تفهُّم الطبيب لحالتك ومؤشراتها وأعراضها بوضوح. وأخبِر الطبيب بكل الوصفات الطبية التي تتبعها، وكذلك الأدوية التي تأخذها دون وصفة طبية، والأعشاب والمكمّلات الغذائية، وما إذا كنت تشرب الكحوليات، وغير ذلك من أنواع العقاقير. واستفسر من الطبيب عن توفُّر دواءٍ آخر يَحتوي على مكونات أقل عُرضة للتسبُّب في الإدمان.
  • تابع إرشادات الطبيب. تواصل مع طبيبك بصفة منتظمة للتأكُّد من فاعلية الدواء الذي تأخذه وأنك تأخذ الجرعة الصحيحة.
  • اتَّبِع التوجيهات بعناية. خُذ الدواء على النحو الموصوف. لا تُوقِف الدواء أو تغيّر جرعته من تلقاء نفسك إذا لم تشعر بفاعليته دون الرجوع إلى الطبيب. على سبيل المثال، إذا كنت تأخذ مسكنات لا تخفّف من ألمك كما يجب، فلا تأخذ جرعة أعلى.
  • اعرف مفعول الدواء. اسأل الطبيب أو الصيدلاني عن التأثير الخاص بدوائك، حتى تعلم ما يجب أن تتوقّعه. وتحقق أيضًا مما إذا كان عليك تجنُّب أدوية أخرى أو منتجات متاحة دون وصفة طبية أو الكحوليات عند أخذ هذا الدواء.
  • لا تأخذ وصفة طبية موصوفة لشخص آخر مطلقًا. فلكل شخص حالة مختلفة. وحتى إذا تشابهت حالتك المرَضية مع حالة شخص آخر، فهذا لا يعني أن تأخذ الدواء نفسه الموصوف له وبالجرعة نفسها.
  • لا تطلب صرف وصفات طبية عن طريق الإنترنت إلا إذا كانت من صيدلية جديرة بالثقة. تبيع بعض المواقع الإلكترونية أدوية تُصرف بوصفة أو دون وصفة طبية من أنواع زائفة؛ الأمر الذي ينطوي على بعض المخاطر.

منع إساءة استخدام الأدوية المقررة بوصفة طبية لدى المراهقين

يُسيء الشباب عادةً استخدام الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية. لذا، اتبع الخطوات التالية للمساعدة في تجنب إساءة ابنك المراهق لاستخدام الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية.

  • ناقش المخاطر. أكَّد لابنك المراهق أن الأدوية لا تكون آمنة لمجرد أن الطبيب قد وصفها، خاصة إذا وُصفت لشخص آخر أو إذا كان ابنك يأخذ بالفعل أدوية أخرى تُصرف بوصفة طبية.
  • ضع قواعد. أخبر ابنك المراهق أنه لا يصح مشاركة الأدوية مع الآخرين، أو أخذ أدوية موصوفة لآخرين. أكد على أهمية أخذ الجرعة الموصوفة فقط والتحدث مع الطبيب قبل إجراء أي تغييرات.
  • ناقش مخاطر تناول المشروبات الكحولية. يمكن أن يزيد تناول المشروبات الكحولية مع الأدوية من خطر تعاطي جرعة مفرطة عن طريق الخطأ.
  • ضع الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية في مكان آمن. سجِّل جرعات الأدوية الواجب تناولها واحتفظ بها في خزانة أدوية مقفلة.
  • تأكد من عدم طلب ابنك لأدوية عبر الإنترنت، إذ تبيع بعض المواقع الإلكترونية أدوية مقلَّدة وخطِرة قد لا تتطلب أن تُصرف بوصفة طبية.
  • تخلص من الأدوية بشكل صحيح. لا تترك الأدوية غير المستخدمة أو منتهية الصلاحية في أي مكان في متناول اليد. اطلع على دليل المرضى أو ملصقات التعليمات المتعلقة بسبل التخلص من الأدوية. ويمكنك أيضًا طلب المشورة من الصيدلي بشأن التخلص منها.

التشخيص

يستند الأطباء عادةً خلال تشخيص تعاطي العقاقير التي يصفها الطبيب إلى السجل الطبي وإجابات الأسئلة الأخرى. في بعض الحالات، توفِّر أيضًا بعض العلامات والأعراض دلائل.

يمكن أن تكشف اختبارات الدم أو البول العديد من أنواع العقاقير. يمكن أن تساعد هذه الاختبارات أيضًا في متابعة تقدم حالة الشخص الذي يتلقى العلاج.

المعالجة

تختلف خيارات علاج إساءة استخدام الأدوية التي تصرف بوصفة طبية حسب نوع الدواء المستخدم واحتياجات الشخص. ولكن عادةً ما يكون للتوجيه المعنوي دوره الرئيسي في العلاج. كذلك، قد يتطلب العلاج أيضًا المرور بمرحلة الامتناع عن التعاطي، وتسمى أيضًا إزالة السموم، كما يتطلب إشراف من جانب طب علاج الإدمان ودعم التعافي.

الاستشارة

يمكن أن يقدم لك مستشار الكحول أو العقاقير المرخَّص أو اختصاصي إدمان آخر استشارة فردية أو جماعية أو أسرية. يمكن أن يساعدك ما يلي في:

  • تحديد العوامل التي أدَّت إلى وصف سوء استعمال العقاقير، مثل مشاكل الصحة العقلية الأساسية أو مشاكل العلاقات
  • تعليم المهارات اللازمة لمقاومة الرغبة المُلحَّة وتجنب سوء استعمال العقاقير والمساعدة على منع تكرار مشاكل العقاقير الموصوفة طبيًّا
  • تعلم الخطط الخاصة بتطوير العلاقات الإيجابية
  • تحديد طرق الانخراط في الأنشطة الصحية ولا يتدخل بها العقاقير
  • معرفة الخطوات الواجب اتخاذها عند حدوث انتكاسة

الانسحاب

قد تستدعي الحالة تدابير لإزالة السموم كجزء من العلاج بناءً على نوع الدواء الموصوف واستخدامه. وقد ينطوي التوقف عن تناول الدواء على خطورة، وينبغي أن يكون بتوجيه من طبيب.

  • التوقف عن تناول الأدوية أفيونية المفعول. يشمل الإنقاص التدريجي لجرعات الأدوية أفيونية المفعول خفض جرعة الدواء حتى التوقُّف النهائي عن استخدامها. ويمكن أن تساعد أدوية أخرى، مثل كلونيدين (Catapres) -وهو أحد الأدوية الأساسية في علاج ارتفاع ضغط الدم- في السيطرة على أعراض التوقف عن الأدوية أفيونية المفعول. في الولايات المتحدة، يصف الأطباء البوبرينورفين، أو البوبرينورفين مع النالوكسون (Suboxone) أو الميثادون وذلك تحت إشراف خاص وقانوني ومراقبة للحالات؛ لتخفيف أعراض الامتناع عن تناول المسكِّنات أفيونية المفعول. ربما تُساعد الأدوية التي يحقنها الطبيب مرة كل شهر في استمرار التوقف عن الأدوية أفيونية المفعول أثناء التعافي. وتشمل هذه الأدوية النالتريكسون (Vivitrol) والبوبرينورفين (Sublocade).
  • التوقف عن تناول الأدوية المضادة للقلق والمهدِّئات. إذا كنت تتناول المهدئات أو الأدوية المضادة للقلق لمدة طويلة، فقد تحتاج إلى أسابيع لتخفيف جرعة الدواء بالتدريج. وبسبب أعراض الامتناع، قد تطول المدة اللازمة كي يعتاد الجسم على الجرعات المنخفضة من الدواء، ثم التوقف النهائي عنه. وربما تحتاج إلى أنواع أخرى من الأدوية لتحسين استقرار حالتك المزاجية، وإدارة المراحل الأخيرة من تخفيف جرعة الدواء بالتدريج، أو المساعدة في التخلص من القلق. وستحتاج إلى التواصُل المباشر مع الطبيب.
  • التوقف عن تناول المنبهات. لم تعتمد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أي دواء لعلاج أعراض التوقف عن تناول المنبهات. لكن يركز العلاج عادة على تخفيف جرعة الدواء بالتدريج وتهدئة أعراض الامتناع عنه مثل مشكلات النوم والإرهاق والاكتئاب.

التأقلم والدعم

قد يكون التغلب على إساءة استخدام الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبية مهمة صعبة ومسببة للتوتر وتتطلب في كثير من الأحيان دعمًا من العائلة أو الأصدقاء أو المؤسسات. ويمكنك طلب المساعدة من:

  • أفراد العائلة أو الأصدقاء الموثوق بهم
  • طبيبك الذي يمكن أن يقترح عليك بعض الموارد
  • مجموعات الرعاية الذاتية، مثل البرنامج العلاجي المكون من 12 خطوة
  • دور العبادة أو المجتمعات الدينية
  • المرشد المعنوي في المدرسة أو الممرضة
  • مجموعات الدعم، إما بالحضور شخصيًا أو عبر مواقع الإنترنت الموثوق بها
  • برنامج مساعدة الموظفين الذي يمكن أن يُقدم خدمات استشارية لمشكلات معاقرة المخدرات أو الكحول

قد تَشعر بالحرج من طلب المساعدة أو تَخشى من غضب أفراد عائلتك أو إصدارهم حكمًا ما عليك. وقد يساورك القلق من ابتعاد أصحابك عنك. ولكن على المدى البعيد، سيَحترم الأشخاص الذين يهمهم أمرك حقًا صدقك وقرارك في طلب المساعدة.

مساعدة شخص عزيز

قد يَصعب عليك التحدث مع أحد المقربين إليك عن إساءة استخدام الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبية. فالإنكار والغضب من ردود الفعل الشائعة في هذا الموقف، وربما ينتابُك القلق من الاختلاف مع الشخص الذي تخبره أو التأثير على علاقتكما.

تحلّ بالتفاهُم والصبر. واجعل ذلك الشخص يعلم أنك تهتم لأمره. وشجّعه على التحدث بصراحة عن استخدامه للعقاقير، وعلى قبول المساعدة إن لزم الأمر. فمن المرجح أكثر أن يَستجيب الشخص للنصح الذي يقدمه له شخص يثق به. وإذا استمرت المشكلة، فقد يستدعي الأمر مزيدًا من التدخلات.

التدخل

لا شك أن مساعدة شخص عزيز في صراعه مع الإدمان أو غيره من السلوكيات المدمرة أمر عسير. فغالبًا ما يكون الأشخاص الذين يصارعون سلوكيات الإدمان في حال إنكار وغير راغبين في التماس العلاج. وربما لا يكونون مدركين لمدى تأثير سلوكياتهم على أنفسهم والآخرين. لهذا يمكن للتدخل تشجيع المدمن على طلب المساعدة للتخلص من سلوكيات الإدمان.

ويُخطط لهذا التدخل بعناية بحيث تشارك فيه العائلة والأصدقاء وغيرهم ممن يهتمون بأمر الشخص الذي يصارع الإدمان. ويمكن أن تساعد استشارة أحد اختصاصيي هذا النوع من التدخلات أو اختصاصي في علاج الإدمان أو اختصاصي نفسي أو استشاري صحة عقلية على التخطيط للتدخل الفعال.

وتكون هذه فرصة لتعريف الشخص بعواقب الإدمان وجعله يتقبل العلاج. انظر إلى التدخل على أنه طريقة لإتاحة فرصة للشخص العزيز عليك ليغير حياته قبل أن تزداد الأمور سوءًا.

التحضير للموعد

يمكن لطبيب الرعاية الأولية مساعدتك في التغلب على مشكلة إساءة استخدام الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية. ولكن إذا كنت مصابًا بالإدمان، فقد يُحيلك طبيبك إلى اختصاصي لعلاج الإدمان أو إحدى المصحات المتخصصة في مساعدة الأشخاص على التعافي من تعاطي المخدرات.

ما يمكنك فعله

للاستعداد لموعد الطبيب، أعدّ قائمة بما يلي:

  • جميع الأدوية التي تتناولها بما فيها الأدوية المتاحة دون وصفة طبية والفيتامينات والأعشاب والمكملات بجرعاتها وعدد مرات تناولها
  • الأعراض التي تشعر بها
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوطات كبيرة تعرَّضت لها أو تغيرات حياتية حدثت لك مؤخرًا
  • الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب

وتشمل الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على الطبيب:

  • ما الخيارات العلاجية المتاحة؟
  • كم سيحتاج العلاج من الوقت ليؤدي مفعوله؟
  • هل يجب أن أستشير اختصاصيًّا؟
  • كيف يمكن إدارة ما لديَّ من حالات طبية أخرى أثناء العلاج؟
  • هل لديك أي منشورات أو مواد أخرى مطبوعة يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟

ما يمكن توقّعه من الطبيب

قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • ما الأدوية التي تأخذها وتُصرف بوصفة طبية؟ ما جرعاتها؟ وكم مرة تأخذها؟
  • منذ متى بدأت لديك هذه المشكلة؟
  • ما الذي أدى إلى حدوثها، إن وُجد؟
  • ما مدى شدة الأعراض لديك؟
  • هل سبق لك معاقرة المخدرات أو إدمانها؟
  • هل تتعاطى مخدرات ترفيهية أو عقاقير غير قانونية؟ هل أنت مدخن؟
  • هل سبق لأي شخص في عائلتك تعاطي المخدرات أو إدمانها؟

استعد للإجابة عن هذه الأسئلة حتى تركز على أي نقاط تودّ الحديث عنها بالتفصيل. وسيساعدك إعداد الأسئلة وتوقعها مسبقًا في تحقيق الاستفادة القصوى من وقتك مع الطبيب.

Last Updated: October 25th, 2022