Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_26; ct_50

التهاب المفاصل الصدفي

يؤثر هذا النوع من التهاب المفاصل على بعض الأشخاص المصابين بالصدفية — وهو مرض تظهر خلاله بقع حمراء على الجلد تعلوها قشور فضية.

نظرة عامة

الصدفية اللويحية
تُعد الصدفية اللويحية النوع الأكثر شيوعًا من أنواع الصدفية. ويتسبب في حدوث آفات جافة حمراء بالجلد (اللويحات) التي تغطيها قشور فضية.

التهاب المفاصل الصدفي هو نوع من التهاب المفاصل يؤثر على بعض مرضى الصدفية — وهو مرض تظهر خلاله بقع حمراء على الجلد تعلوها قشور فضية. يُصاب معظم الناس بالصدفية قبل تشخيص إصابتهم بالتهاب المفاصل الصدفي بعدة سنوات. ولكن بالنسبة للبعض تبدأ مشاكل المفاصل قبل ظهور البقع الجلدية أو في نفس الوقت.

آلام المفاصل وتيبُّسها وتورُّمها هي العلامات والأعراض الرئيسية لالتهاب المفاصل الصدفي. ويمكن أن تؤثر على أي جزء من الجسم، بما في ذلك أطراف الأصابع والعمود الفقري، ويمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة نسبيًا. بالنسبة لكل من الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي، يمكن أن يتقلب حال المريض بين فترات تَفاقُم وفترات هدوء.

لا يوجد دواء يشفي التهاب المفاصل الصدفي، لكن هناك علاجات تهدف للسيطرة على الأعراض والوقاية من تضرر المفاصل. وإذ تُرك دون علاج فإن التهاب المفاصل الصدفي يمكن أن يؤدي إلى الإعاقة.

الأعراض

التهاب المفاصل الصدفي والصدفية من الأمراض المزمنة التي تتفاقم بمرور الوقت. ومع ذلك، قد يمر المريض بفترات تتحسن فيها الأعراض أو تختفي مؤقتًا.

يمكن أن يصيب التهاب المفاصل الصدفي أحد جانبي الجسم أو كليهما. غالبًا ما تتشابه العلامات والأعراض بين التهاب المفاصل الصدفي والتهاب المفاصل الروماتويدي. يسبب كلا المرضين ألم المفاصل وتورمها وشعورًا بدفئها عند لمسها.

ومع ذلك، يُحتمل أن يسبب التهاب المفاصل الصدفي أيضًا ما يلي:

  • تورم أصابع اليدين والقدمين. يمكن أن يسبب التهاب المفاصل الصدفي انتفاخات مؤلمة في أصابع اليدين والقدمين.
  • ألم القدم. يمكن أن يسبب التهاب المفاصل الصدفي أيضًا ألمًا في النقاط الواصلة بين العظام والأوتار والأربطة — خاصةً في الجزء الخلفي من العقب (التهاب وتر العرقوب)، أو في أخمص القدمين (التهاب اللفافة الأخمصية).
  • آلام أسفل الظهر. يصاب بعض الأشخاص بحالة تسمى التهاب الفقار نتيجة لالتهاب المفاصل الصدفي. يؤدي التهاب الفقار بشكل رئيسي إلى التهاب المفاصل بين فقرات العمود الفقري والمفاصل الواقعة بين العمود الفقري والحوض (التهاب المفصل العجزي الحرقفي).
  • تغيرات في الأظافر. يمكن أن تتفتت الأظافر أو تنفصل عن قاعدتها أو تتشكل فيها انبعاجات صغيرة (حفر).
  • التهاب العين. يمكن أن يسبب التهاب عنبية العين تشوش الرؤية وألم العين واحمرارها. إذا لم يُعالجَ التهاب عنبية العين فقد يؤدي إلى فقدان البصر.

متى تزور الطبيب

إذا كنت مصابًا الصدفية فأخبر طبيبك إذا كنت تشعر بألم في المفاصل. إذا تُرك دون علاج فإن التهاب المفاصل الصدفي يمكن أن يؤدي إلى إلحاق أضرار بالغة بالمفاصل .

الأسباب

يحدث التهاب المفاصل الصدفي عندما يهاجم جهازُ المناعة الخلايا والأنسجةَ السليمة. تسبب الاستجابة المناعية التهاب المفاصل بالإضافة إلى فرط إنتاج خلايا الجلد.

ويبدو أن للعوامل الجينية والبيئية دورًا في استجابة الجهاز المناعي. لدى العديد من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي سيرة مرضية عائلية تشمل الإصابة بالصدفية أو التهاب المفاصل الصدفي. اكتشف الباحثون علامات جينية معينة تبدو مرتبطة بالتهاب المفاصل الصدفي.

قد تؤدي الإصابات الجسدية أو بعض المسببات الموجودة في البيئة المحيطة — مثل العدوى الفيروسية أو البكتيرية — إلى الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي لدى الأشخاص ذوي الاستعداد الوراثي لمثل هذه الحالة.

عوامل الخطورة

أظافر إبهام مصابة بالصدفية

في بعض الحالات، يمكن للصدفية أن تتسبب في تعرض الأظافر للنقر والتشوه، ثم تتخثر وتفقد لونها. يمكن أن تنفصل الأظافر عن فراش الظفر.

هناك عدة عوامل قد تزيد خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي، بما في ذلك:

  • الصدفية. الإصابة بالصدفية هي أكبر عوامل الخطورة المرتبطة بـالتهاب المفاصل الصدفي.
  • التاريخ الـمَرضي العائلة. لدى العديد من مرضى التهاب المفاصل الصدفي أحد الوالدين أو الأشقاء المصابين بالمرض.
  • العمر. رغم إمكانية إصابة أي شخص بالتهاب المفاصل الصدفي فإنه يحدث غالبًا لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 55 عامًا.

المضاعفات

يُصاب عدد قليل من مرضى التهاب المفاصل الصدفي بحالة تسمى التهاب المفاصل الجادع — وهو شكل شديد من أشكال التهاب المفاصل الصدفي، ويسبب الألم والعجْز. وبمرور الوقت، يؤدي التهاب المفاصل إلى تدمير العظام الصغيرة في اليدين، وخاصة الأصابع، مما يؤدي إلى تشوه وعجْز دائمين.

كما أن التهاب المفاصل الصدفي يزيد تعرض بعض الأشخاص لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومتلازمة الأيض والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

التشخيص

قد يقوم الطبيب بما يلي أثناء الفحص:

  • فحص المفاصل بحثًا عن علامات التورم أو مناطق مؤلمة
  • فحص الأظافر بحثًا عن التنقُّر والتقشُّر وغيرها من العلامات غير الطبيعية
  • الضغط على باطن القدمين وحول العقب للتحقق من وجود مناطق مؤلمة

لا يوجد اختبار واحد بإمكانه تأكيد تشخيص التهاب المفاصل الصدفي. ولكن يمكن لبعض الاختبارات استبعاد الأسباب الأخرى لألم المفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو النقرس.

اختبارات التصوير الطبي

  • التصوير بالأشعة السينية (X-ray). يمكن أن يساعد ذلك في اكتشاف التغييرات في المفاصل في حالات التهاب المفاصل الصدفي، ولكن ليس في حالات التهاب المفاصل الأخرى.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يَستخدم هذا الجهاز موجات الراديو ومجالًا مغناطيسيًا قويًا لإنشاء صور مفصلة للأنسجة الصلبة والرخوة في الجسم. يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من مشاكل الأوتار والأربطة في القدمين وأسفل الظهر.

الاختبارات المختبرية

  • العامل الروماتيدي (RF). العامل الروماتيدي هو جسم مضاد يوجد غالبًا في دم الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ولكنه في العادة غير موجود في دم الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي. يمكن أن يساعد هذا الاختبارُ الطبيبَ على التمييز بين الحالتين.
  • اختبار سائل المفصل. يمكن للطبيب استخدام إبرة لاستخراج عينة صغيرة من السائل من أحد المفاصل المصابة، غالبًا الركبة. قد يشير وجود بلورات حمض اليوريك في سائل المفصل إلى الإصابة بالنقرس بدلاً من التهاب المفاصل الصدفي. ومن الممكن أيضًا أن يكون بعض الأشخاص مصابين بهذين المرضين في نفس الوقت.

العلاج

لا يوجد دواء يشفي التهاب المفاصل الصدفي، لذا يركز العلاج على السيطرة على التهاب المفاصل المصابة لمنع العجز الحركي وألم المفاصل وللسيطرة على حالة الجلد. ومن أكثر العلاجات شيوعاً أدوية تُصرف بوصفة طبية تسمى مضادات الروماتويد المعدِّلة لسير المرض (DMARDs).

سيعتمد العلاج على مدى خطورة المرض والمفاصل المتأثرة به. قد تضطر إلى تجربة علاجات مختلفة قبل أن تجد علاجًا يوفر لك الراحة.

الأدوية

تشمل الأدوية المستخدمة في علاج التهاب المفاصل الصدفي ما يلي:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) يمكن لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية أن تخفف الألم وتقلل الالتهاب لدى المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي الخفيف. ومن أنواعها المتاحة دون وصفة طبية آيبوبروفين (أدفيل وموترين آي بي وغيرهما) ونابروكسين الصوديوم (أليف). وتتوفر أنواع أقوى متاحة بوصفة طبية. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية تهيّج المعدة ومشاكل القلب وتضرر الكبد والكلى.
  • مضادات الروماتويد التقليدية المعدِّلة لسير المرض (DMARDs) يمكن لهذه الأدوية أن تبطئ تطور التهاب المفاصل الصدفي وتنقذ المفاصل والأنسجة الأخرى من التلف الدائم.

    ويُعتبر ميثوتريكسات (مثل تريكسال وأوتريكساب وغيرهما) من أكثرها شيوعًا. وتشمل الأدوية الأخرى ليفلونوميد (أرافا) وسولفاسالازين (أزولفيدين). يمكن أن تشمل الآثار الجانبية تضرر الكبد وكبت نخاع العظم والتهاب الرئتين وتندبّهما (التليف).

  • الأدوية الحيوية. هذه الأدوية من فئة مضادات الروماتويد المعدِّلة لسير المرض (DMARD)، وتَستهدف مسارات مناعية مختلفة، وهذه الأدوية معروفة أيضًا باسم معدِّلات الاستجابة الحيوية. ومن أمثلة الأدوية الحيوية أداليموماب (هيوميرا) وسرتوليزوماب (سيمزيا) وإيتانرسبت (إنبريل) وغوليموماب (سيمبوني) وإنفليكسيماب (ريميكاد) وأوستكينيوماب (ستيلارا) وسيكيوكينيوماب (كوسينتيكس) وإيكسيكيزوماب (تالتز) وغوسلموماب (تريمفايا) و أباتاسيبت (أورينسيا). يمكن أن تزيد هذه الأدوية من خطر الإصابة بالعدوى.
  • مضادات الروماتويد الاستهدافية المركبة المعدِّلة لسير المرض قد يُستخدم توفاسيتينيب (زيلجانز) إذا لم يستفد المريض من مضادات الروماتويد التقليدية المعدِّلة لسير المرض والأدوية الحيوية. قد تزيد جرعات توفاسيتينيب المرتفعة من خطر حدوث التجلطات الرئوية والسرطان بالإضافة لحالات قلبية خطيرة.
  • أدوية جديدة تؤخذ عن طريق الفم. يقلل أبريميلاست (أوتيزلا) من نشاط إنزيم يتحكم في النشاط الالتهابي داخل الخلايا. يُستخدم دواء أبريميلاست للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي الخفيف إلى المتوسط الذين لا يرغبون بالتداوي بمضادات الروماتويد التقليدية المعدِّلة لسير المرض أو الأدوية الحيوية أو لا يمكنهم التداوي بها. تشمل الآثار الجانبية المحتملة الإسهال والغثيان والصداع.

العلاجات

قد يفيد العلاج الطبيعي والمهني في تخفيف الألم وتسهيل أداء المهام اليومية. اطلب من طبيبك أن ينصحك ببعض المراكز التي تقدم مثل هذه الخدمات. قد يفيد العلاج بالتدليك أيضًا في تخفيف الألم.

الإجراءات الجراحية وغيرها من الإجراءات

  • حُقَن الستيرويد. يمكن أن يؤدي الحَقن في المفصل المصاب إلى تقليل الالتهاب.
  • جراحة استبدال المفصل. يمكن استبدال بعض المفاصل المتضررة بشدة من التهاب المفاصل الصدفي بمفاصل اصطناعية من المعدن والبلاستيك.

الرعاية الذاتية

  • احمِ مفاصلك. إن تغيير طريقة أدائك للمهمات اليومية يمكن أن يغيّر حالتك النفسية. على سبيل المثال، استخدم الأدوات المساعِدة مثل فتّاحات المرطبانات التي تلف الأغطية، وارفع الأشياء الثقيلة بكلتا يديك، وادفع الأبواب بكامل جسمك بدلاً من الاقتصار على استخدام يديك.
  • حافظ على وزن صحي. فهذا يخفف الضغط عن مفاصلك، مما يقلّل الألم ويعزز الطاقة والحركة. يمكن لتخفيف الوزن، إذا استدعت حالتك ذلك، أن يساعد على تحسين فعالية الأدوية. بعض أدوية التهاب المفاصل الصدفي أقل فعالية لدى الأشخاص لديهم وزن زائد.
  • ممارسة الرياضة بانتظام. يمكن أن تفيد التمارين الرياضية في الحفاظ على مرونة المفاصل وتقوية العضلات. تشمل أنواع التمارين الأقل إجهادًا للمفاصل ركوب الدراجات والسباحة والمشي واليوغا والتاي تشي.
  • الإقلاع عن التدخين. يرتبط التدخين بزيادة خطر الإصابة بالصدفية وزيادة شدة أعراضها.
  • التقليل من المشروبات الكحولية. يمكن للكحوليات أن تقلل فعالية العلاج وتزيد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل الميثوتريكسات.
  • تمهَّل وارفق بنفسك. قد تشعر بالإنهاك أثناء مكافحة جسمك للألم والالتهابات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض أدوية التهاب المفاصل أن تسبب التعب. لا تتوقف عن ممارسة النشاط البدني، لكن استرح قبل أن تشعر بالتعب الشديد. قسّم التمارين أو أنشطة العمل على فترات قصيرة. خصص عدة فترات للاستراحة خلال النهار.

التأقلم والدعم

يمكن أن يكون للدعم المقدم من الأصدقاء والعائلة أثـرٌ كبير يساعدك على مواجهة التحديات المرتبطة بالتهاب المفاصل الصدفي. بالنسبة لبعض الناس، يمكن أن تكون مجموعات الدعم بنفس الفائدة. يمكن أن يساعدك الموجِّه المعنوي أو المعالِج في وضع استراتيجيات تأقلم للحد من مستويات التوتر.

الاستعداد لموعدك

من المرجح أولاً أن تناقش العلامات والأعراض التي تعاني منها مع طبيب العائلة. وقد يحيلك إلى طبيب متخصص في علاج التهاب المفاصل وحالات الاضطرابات ذات الصلة (طبيب روماتزم).

ما يمكنك فعله

إذا أمكن، يُنصح باصطحاب صديق أو أحد الأقارب للموعد الطبي للمساعدة في تذكر المعلومات التي ستحصل عليها.

جهّز قائمة بما يلي:

  • الأعراض ومتى بدأت
  • التاريخ الطبي لك وللعائلة، بما في ذلك قائمة بأفراد الأسرة المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي
  • جميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها، بالإضافة لمعلومات عن الجرعات
  • الأسئلة التي ترغب بطرحها على الطبيب

من الأسئلة الأساسية التي نقترح توجيهها للطبيب حول التهاب المفاصل الصدفي ما يلي:

  • ما هو سبب هذه الأعراض؟
  • ما هي الاختبارات المطلوبة؟
  • ما هي العلاجات المتوفرة؟
  • ما هي تغييرات نمط الحياة التي عليَّ تطبيقها؟
  • هل لديكم معلومات مطبوعة عن التهاب المفاصل الصدفي؟ ما هي المواقع الإلكترونية التي تنصحني بها؟

لا تتردَّدْ في طرح الأسئلة.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يطرح طبيبك بعض الأسئلة ومنها:

  • ما هي المفاصل المصابة؟
  • هل توجد أنشطة أو أوضاع تحسّن من أعراضك أو تُفاقِمها؟
  • ما هي العلاجات التي جربتها؟ وهل استفدت من أي منها؟
Last Updated: November 23rd, 2021