Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_05; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Pulmonary valve stenosis

تضيق الصمام الرئوي

يتباطأ تدفق الدم عند تضيّق الصمام الموجود بين القلب والرئتين. تعرّف على أعراض هذا النوع من أمراض الصمامات وطريقة علاجه.

نظرة عامة

التضيّق الرئوي

يشير مصطلح التضيّق الرئوي إلى تضيّق الصمَّام الرئوي. وكلما زاد التضيق، كان لزامًا على حجرة القلب السفلية اليمنى، المسماة بالبطين الأيمن، أن تعمل بقوة أكبر لضخ الدم إلى الرئتين. ويؤدي الضغط المتزايد إلى أن يصبح البطين الأيمن سميكًا.

تضيّق الصمام الرئوي هو تضيّق الصمام الواقع بين حجرة القلب اليمنى السفلية والشرايين الرئوية. وتُسبب حالة تضيّق صمام القلب زيادة سُمك سدائل الصمام أو تيبسها. ويقلل ذلك من تدفق الدم المارّ عبر الصمام.

عادةً ما ينتج مرض الصمام الرئوي عن حدوث مشكلات في القلب قبل الولادة. يطلق على الإصابة بمشكلة في القلب عند الولادة عيب خلقي في القلب. أما في البالغين، فقد يكون تضيّق الصمام الرئوي من مضاعفات مرض آخر.

تتراوح شدة تضيّق الصمام الرئوي بين الخفيفة والحادة. وعادةً لا يظهر على المصابين بتضيّق الصمام الرئوي الخفيف أي أعراض. وقد يحتاجون إلى إجراء فحوصات صحية من حين إلى آخر فقط. أما تضيق الصمام الرئوي المعتدل والحاد فقد يحتاج إلى إجراء لترميم الصمام أو استبداله.

الأعراض

تعتمد أعراض تضيّق الصمام الرئوي على نسبة إعاقة تدفق الدم. عادةً لا يظهر على المصابين بالتضيّق الرئوي الخفيف أي أعراض. بينما يبدأ ظهور الأعراض على المصابين بحالات أكثر حدة عند قيامهم ببذل مجهود.

قد تشمل أعراض تضيّق الصمام الرئوي ما يأتي:

  • صوت أزيز يُسمى نفخة قلبية يمكن سماعه بالسماعة الطبية.
  • الإرهاق.
  • ضيق النفس، خصوصًا أثناء ممارسة الأنشطة.
  • ألم في الصدر.
  • الإغماء.

قد يصبح جلد الأطفال الرُّضَّع المصابين بتضيّق الصمام الرئوي أزرق أو رمادي اللون بسبب انخفاض مستويات الأكسجين.

متى تزور الطبيب

تحدث إلى طبيبك إذا تعرضت أنت أو طفلك لأي مما يلي:

  • ضيق النفس.
  • ألم الصدر.
  • الإغماء.

يمكن أن تساعد سرعة تشخيص تضيُّق الصمام الرئوي وعلاجه في تقليل احتمال التعرض لمضاعفات.

الأسباب

عادةً ما يحدث تضيّق الصمام الرئوي نتيجة مشكلة في القلب منذ الولادة. والسبب الدقيق وراء الإصابة به غير واضح. فالصمام الرئوي لا ينمو بصورة طبيعية أثناء نمو الجنين في الرحم.

يتكون الصمام الرئوي من ثلاثة أجزاء نحيلة من الأنسجة تُعرف باسم السَدائل، وتُسمى أيضًا بالشُّرَف. تُفتَح هذه الشُّرَف وتُغلَق مع كل نبضة قلب، وتضمن حركة الدم في الاتجاه الصحيح.

عند الإصابة بتضيّق الصمام الرئوي، قد تكون واحدة أو أكثر من الشُّرَف متيبسة أو سميكة، أو قد تكون الشُّرَف ملتصقة ببعضها. ويعني ذلك أنها ملتحمة معًا. ولذلك، لا يُفتَح الصمام بالكامل. تزيد الفتحة الأصغر من صعوبة خروج الدم من غرفة القلب السفلى اليمنى. فيزداد الضغط داخل الغرفة، ما يسبب إجهاد عضلة القلب. ويؤدي ذلك في النهاية إلى زيادة سُمك جدار غرفة القلب السفلى اليمنى.

عوامل الخطورة

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بتضيّق الصمام الرئوي ما يأتي:

  • الحصبة الألمانية. إن الإصابة بالحصبة الألمانية خلال الحمل تزيد من خطر إصابة الجنين بتضيّق الصمام الرئوي.
  • متلازمة نونان. تنتج هذه الحالة بسبب تغيُّر في الحمض النووي. وقد تؤدي إلى مشكلات كثيرة في بنية القلب ووظائفه.
  • الحُمّى الروماتيزمية. يمكن أن تسبب هذه المضاعفات لالتهاب الحلق العقدي تلفًا دائمًا في القلب وصمامات القلب. وتزيد من خطورة الإصابة بتضيّق الصمام الرئوي في فترة لاحقة من الحياة.
  • المتلازمة السرطاوية. تحدث هذه الحالة عندما يفرز ورم سرطاني نادر مواد كيميائية معينة في مجرى الدم. وتسبب ضيق النفس واحمرار الجلد وأعراضًا أخرى. ويُصاب بعض الذين لديهم هذه المتلازمة بمرض القلب السرطاوي الذي يؤدي إلى تلف صمامات القلب.

المضاعفات

تشمل المضاعفات المحتملة للتضيُّق الرئوي:

  • عدوى الغشاء المبطن للقلب، المعروفة باسم التهاب الشغاف المُعدي. تزداد لدى الأشخاص الذين يعانون مشكلات في صمامات القلب -مثل تضيُّق الصمام الرئوي- احتمالات التعرض للعدوى البكتيرية التي تصيب البطانة الداخلية للقلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب أو ما يُعرَف باسم اضطرابات النظم القلبي. يزداد احتمال تعرض المصابين بالتضيق الرئوي لاختلال ضربات القلب. وما لم يكن التضيق شديدًا، فإن اختلال ضربات القلب الناتج عن التضيق الرئوي لا يكون عادةً مهددًا للحياة.
  • زيادة سُمك عضلة القلب. في حالات التضيُّق الرئوي الشديدة، تضطر الحجرة السفلية اليمنى للقلب إلى الضخ بقوة أكبر لدفع الدم إلى الشريان الرئوي. ويؤدي هذا العبء على القلب إلى زيادة سُمك جدار البطين، وهي حالة مَرَضية تُعرف باسم تضخم البطين الأيمن.
  • فشل القلب. تحدث الإصابة بفشل القلب في نهاية المطاف إذا لم يتمكن البطين الأيمن من ضخ الدم بكفاءة. وتشمل أعراض فشل القلب الإرهاق وضيق النفس وتورّم الساقين والبطن.
  • مضاعفات الحمل. تزداد مخاطر حدوث مضاعفات أثناء المخاض والولادة بين المصابات بتضيُّق الصمام الرئوي عنها لدى غير المصابات بهذه الحالة.

التشخيص

عادةً ما يُشخَّص تضيُّق الصمام الرئوي في مرحلة الطفولة. لكن قد لا يُكتشف إلا في مراحل عمرية لاحقة.

يستخدم الطبيب السماعة الطبية للاستماع إلى صوت القلب. وقد يسمع صوت أزيز، ويُطلق عليه نفخة قلبية. يصدر هذا الصوت نتيجة لاندفاع تدفق الدم عبر الصمام الضيق.

قد تشمل اختبارات تشخيص مرض تضيُّق الصمام الرئوي ما يلي:

  • تخطيط كهربية القلب. يسجل هذا الاختبار السريع غير المؤلم الإشارات الكهربائية في القلب. وفيه تُثبَّت لصيقات جلدية تُعرَف باسم الأقطاب الكهربائية على الصدر، وفي بعض الحالات على الذراعين والساقين. وتُوصَّل الأقطاب الكهربائية سلكيًا بجهاز كمبيوتر يعرض نتائج الاختبار. يُوضح تخطيط كهربية القلب طبيعة نبضات قلبك، وقد يكشف عن مؤشرات لزيادة سُمك عضلة القلب.
  • مخطط صدى القلب. يستخدم مخطط صدى القلب الموجات الصوتية لإنشاء صور لقلبك. يوضح هذا الاختبار الاعتيادي طبيعة نبضات القلب وكيفية ضخه للدم. وقد يظهر مخطط صدى القلب شكل الصمام الرئوي. ويمكن أن يوضح هذا الاختبار إلى أي مدى أصبح الصمام ضيقًا.
  • القسطرة القلبية. يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا (يُطلق عليه قسطرة) في الأُربية، ويُمرره عبر الأوعية الدموية إلى القلب. وتتدفق الصبغة عبر القسطرة في الأوعية الدموية لتظهر بشكل أكثر وضوحًا في صور الأشعة السينية. يُعرَف هذا الإجراء باسم الصورة الوعائية.

    وخلال هذا الاختبار، يمكن قياس الضغط داخل القلب لملاحظة مدى قوة ضخ الدم عبر القلب. يمكن أن يحدد الطبيب شدة التضيُّق الرئوي من خلال التحقق من اختلاف الضغط بين حجرة القلب السفلية وشريان الرئة.

  • اختبارات تصوير أخرى. تُستخدم اختبارات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب أحيانًا لتأكيد التشخيص بمرض تضيُّق الصمام الرئوي.

العلاج

إذا كنت مصابًا بتضيّق بسيط في الصمام الرئوي من دون وجود أعراض، فقد تحتاج فقط إلى إجراء فحوصات صحية من حين إلى آخر.

لكن إذا كنت مصابًا بتضيّق متوسط أو حاد في الصمام الرئوي، فقد تكون بحاجة إلى الخضوع لإجراء أو جراحة في القلب. ويتحدد نوع الإجراء أو الجراحة اللازمة تبعًا للحالة الصحية العامة ومظهر الصمام الرئوي.

العمليات الجراحية أو الإجراءات الأخرى

يمكن أن يشمل علاج تضيّق الصمام الرئوي:

  • رأب الصمام بالبالون. يُدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا مزودًا ببالون في طرفه ويوجهه عبر أحد الشرايين، وعادةً ما يكون ذلك في منطقة الأربية. تساعد الأشعة السينية في توجيه هذا الأنبوب -المسمى القسطار- حتى وصوله إلى الصمام المتضيق في القلب. ينتفخ البالون ليوسّع فتحة الصمام، ثم يُفرغ من الهواء. وبعد ذلك يُخرج أنبوب القسطار والبالون.

    يمكن أن يحسِّن رأب الصمام تدفق الدم عبر القلب ويقلل من أعراض تضيّق الصمام الرئوي. غير أن الصمام قد يتضيّق مجددًا. لذلك، يحتاج البعض إلى ترميم الصمام أو استبداله في المستقبل.

  • استبدال الصمام الرئوي. إذا لم يكن رأب الصمام بالبالون خيارًا ممكنًا، فقد تُجرى جراحة قلب مفتوح أو قسطرة لاستبدال الصمام الرئوي. وفي حال وجود مشكلات أخرى في القلب، فقد يعالجها الجراح أثناء الجراحة نفسها.

    يحتاج الأشخاص الذين خضعوا لعملية استبدال الصمام الرئوي إلى تناول المضادات الحيوية قبل بعض الإجراءات أو الجراحات المتعلقة بالأسنان للوقاية من التهاب الشغاف.

الرعاية الذاتية

إذا كنت مُصابًا بمرض في الصمام، فمن المهم أن تتخذ الخطوات المناسبة للحفاظ على صحة قلبك. من الممكن أن يساعد إدخال تغييرات محددة في نمط الحياة على تقليل خطر إصابتك بأنواع أخرى من أمراض القلب أو خطر التعرض لنوبة قلبية.

تشمل تغييرات نمط الحياة التي يمكن التحدث عنها إلى الطبيب ما يأتي:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • اتباع نظام غذائي مفيد لصحة القلب يشمل الفاكهة والخضراوات، ومشتقات الحليب منخفض الدسم، والحبوب الكاملة، واللحوم خفيفة الدهن.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.

الاستعداد لموعدك

إذا كان لديكِ أو لدى طفلكِ مرض أصاب صمامًا قلبيًا، فستُحالين إلى طبيب مدرَّب على تقييم الحالات القلبية وعلاجها. ويُسمى هذا النوع من الأطباء طبيب القلب.

إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد للموعد الطبي.

ما يمكنكِ فعله

  • اكتب الأعراض التي تشعر بها أنت أو طفلك، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد الطبي.
  • اكتبي المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك الضغوطات الشديدة أو التغييرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا.
  • أعدّ قائمة بكل الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها أنت أو طفلك.
  • دوِّن الأسئلة التي ستطرحها على الطبيب.

سيساعدك تحضير قائمة بالأسئلة على حسن استغلال وقتك مع الطبيب. بالنسبة إلى تضيّق الصمام الرئوي، تشمل بعض الأسئلة الأساسية ما يأتي:

  • ما السبب الأرجح لهذه الأعراض؟
  • هل توجد أسباب محتملة أخرى؟
  • ما الفحوصات اللازمة؟ هل تتطلب هذه الفحوصات أي استعدادات خاصة؟
  • هل تضيّق الصمام الرئوي مؤقت أم طويل المدى؟
  • ما العلاجات المتوفرة؟ وأيها تُوصي به ولماذا؟
  • ما مخاطر رأب الصمام بالبالون أو جراحة القلب المفتوح؟
  • هل توجد أي قيود على ممارسة الأنشطة؟
  • هل توجد أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب أسئلة عديدة مثل:

  • متى بدأ ظهور الأعراض؟
  • هل الأعراض متقطعة أم تحدث باستمرار؟
  • هل تزداد الأعراض سوءًا مع ممارسة الأنشطة أو عند الاستلقاء؟
  • هل هناك أي شيء يبدو أنه يحسن من الأعراض التي تشعر بها؟
Last Updated: December 20th, 2022