Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_29; ct_50

الحمى الروماتيزمية

تعرَّف على هذه المضاعفات لالتهاب الحلق العقدي والحمى القرمزية، وكيفية الوقاية منها.

نظرة عامة

الحمى الروماتيزمية هي مرض التهابي يمكن أن يحدث إذا لم يُعالَج التهاب الحلق العقدي أو الحمى القرمزية بشكل سليم. والتهاب الحلق العقدي والحمى القرمزية حالتان تسببهما عدوى بكتيريا المكورات العقدية.

تصيب الحمى الروماتيزمية في أغلب الحالات الأطفال بين 5 و 15 عامًا. ولكنها قد تصيب أيضًا الأطفال الأصغر سنًّا أو البالغين. الحمى الروماتيزمية من الحالات النادرة في الولايات المتحدة وغيرها من الدول المتقدمة.

ويمكن أن تؤدي الحمى الروماتيزمية إلى مشكلات قلبية مزمنة، بما في ذلك المشكلات التي تصيب صمامات القلب وفشل القلب. ويشمل العلاج إعطاء الأدوية للقضاء على البكتيريا العقدية. وتُستخدَم أدوية أخرى لتسكين الألم والوقاية من حدوث المضاعفات.

الأعراض

تبدأ أعراض الحُمَّى الروماتيزمية عادةً بالظهور بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد الإصابة بعَدوى التهاب الحلق العقدي. وتحدث الأعراض أيضًا نتيجة الالتهاب الذي يصيب القلب أو المفاصل أو الجلد أو الجهاز العصبي المركزي. قد تكون الأعراض قليلة أو متعددة. ويمكن للأعراض أن تظهر وتختفي أو تتغير في حالة الإصابة بالحُمَّى الروماتيزمية.

يمكن أن تشمل أعراض الحُمَّى الروماتيزمية ما يلي:

  • الحُمّى.
  • ألم المفاصل أو التورم، وفي الغالب تصيب الركبتين والكاحلين والمِرفَقين والرسغين. حرارة أو إيلام عند لمس المفاصل.
  • ألم في مفصل واحد ينتقل إلى مفصل آخر.
  • ألم في الصدر.
  • الإرهاق.
  • نتوءات صغيرة غير مؤلمة تحت الجلد.
  • طفح جلدي له حواف مجعدة، ويكون مسطحًا أو مرتفعًا قليلاً.

يصاب بعض مرضى الحُمَّى الروماتيزمية بحالة مَرضية تسمى رقص سيدنهام. تشمل أعراض الحالة ما يلي:

  • حركات جسدية مترنحة لا يمكن التحكم فيها تصيب اليدين والقدمين والوجه في أغلب الأحيان.
  • نوبات من البكاء أو الضحك غير اللائق.

متى تزور الطبيب

يمكن أن يمنع علاج التهاب الحلق العقدي بشكل فعّال الإصابة بالحمى الروماتيزمية. حدد موعدًا طبيًا مع الطبيب إذا ظهرت عليك أي من أعراض التهاب الحلق العقدي التالية:

  • التهاب الحلق الذي يظهر فجأة
  • ألم في الحلق عند البلع
  • الحمى
  • الصداع
  • ألم في المعدة وغثيان وقيء

الأسباب

يمكن أن تحدث الحمى الروماتيزمية بعد إصابة الحلق بعدوى ناتجة عن البكتيريا العقدية من المجموعة أ، التي يُطلَق عليها أيضًا بكتيريا العقديات. وتسبب هذه البكتيريا التهاب الحلق العقدي والحمى القرمزية. وإذا لم تُعالَج عدوى التهاب الحلق العقدي أو الحمى القرمزية بشكل صحيح، فقد تؤديان إلى الإصابة بالحمى الروماتيزمية.

هناك احتمال بسيطة للإصابة بالحمى الروماتيزمية عند علاج التهاب الحلق العقدي بالمضادات الحيوية على الفور. ومن المهم تلقي جرعات الدواء كاملةً.

نادرًا ما تؤدي العدوى العقدية من المجموعة أ، التي تصيب الجلد أو أجزاء أخرى من الجسم، إلى الإصابة بالحمى الروماتيزمية.

ليس من المعروف بشكل واضح كيف تسبب عدوى البكتيريا العقدية الإصابة بالحمى الروماتيزمية. فمن المحتمل أن البكتيريا تخدع الجهاز المناعي كي يهاجم الأنسجة السليمة. ويحدث ذلك عادةً في القلب والمفاصل والجلد والجهاز العصبي المركزي. وتؤدي هذه الاستجابة الخاطئة من الجهاز المناعي إلى تورم المفاصل والأنسجة، ويسمى هذا التورم بالالتهاب.

عوامل الخطورة

من العوامل التي قد تزيد من خطورة التعرض للحُمَّى الروماتيزمية ما يلي:

  • الجينات. يحمل بعض الأشخاص جينًا واحدًا أو أكثر قد يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالحمى الروماتيزمية.
  • نوع محدد من البكتيريا العقدية. من المحتمل أن بعض سلالات البكتيريا العقدية تسبب الإصابة بالحُمَّى الروماتيزمية أكثر من غيرها.
  • العوامل البيئية. يمكن أن يسبب الاكتظاظ السكاني وسوء المرافق الصحية وبعض الظروف الأخرى انتشار البكتيريا العقدية سريعًا بين العديد من الأشخاص. وتزيد هذه الحالات من خطر التعرض للحُمَّى الروماتيزمية.

المضاعفات

يمكن أن يستمر التورم في المفاصل والأنسجة الناجم عن الحمى الروماتيزمية من بضعة أسابيع إلى عدة أشهر. ويسبب التورم مضاعفات لبعض المرضى على المدى الطويل.

ومن بين مضاعفات الحمى الروماتيزمية حدوث ضرر دائم في القلب. ويُسمى ذلك مرض القلب الروماتيزمي. يحدث مرض القلب الروماتيزمي عادةً بعد سنوات إلى عقود من الإصابة بالمرض الأصلي.

ومع ذلك، يمكن أن تبدأ الحمى الروماتيزمية الشديدة بإضرار صمامات القلب قبل أن تزول أعراض العدوى في مرحلة الطفولة. الصمام الموجود بين الحجرتين اليسرتين في القلب هو الأكثر عرضة للتضرر. ويُسمى هذا الصمام بالصمام التاجي. لكن قد تتضرر كذلك صمامات القلب الأخرى.

يمكن أن تسبب الحمى الروماتيزمية أنواع ضرر القلب التالية:

  • تقلص صمام القلب، المعروف كذلك باسم تضيّق الصمام. فتصبح سدائل الصمام سميكة أو صلبة وقد تلتحم ببعضها، وهذا يعرقل تدفق الدم عبر الصمام.
  • تدفق الدم بشكل عكسي عبر أحد صمامات القلب. ويُسمى هذا بارتجاع الصمام. وهو يحدث عندما لا تنغلق سدائل الصمام بشكل صحيح.
  • تضرر عضلة القلب. يمكن أن يؤدي تورم الأنسجة الناجم عن الحمى الروماتيزمية إلى إضعاف عضلة القلب، وقد يؤثر هذا التضرر في قدرة القلب على ضخ الدم.
  • فشل القلب. يمكن أن يؤدي تضرر القلب الناجم عن الحمى الروماتيزمية إلى فشل القلب في مرحلة لاحقة من العمر.
  • عدم انتظام نبض القلب. يمكن أن يؤدي تضرر صمامات القلب أو مناطق أخرى من القلب إلى عدم انتظام نبضات القلب مع تسارعها بدرجة كبيرة. يُعرف هذا كذلك باسم الرجفان الأذيني.

الوقاية

الطريقة المُثلى للوقاية من الحمى الروماتيزمية هي علاج التهاب الحلق العقدي أو الحمى القرمزية فورًا. ومن المهم أيضًا تلقي جميع جرعات المضادات الحيوية الموصوفة حسب تعليمات الطبيب.

التشخيص

لا يوجد اختبار موحد لتشخيص الإصابة بالحمى الروماتيزمية، وإنما يستند تشخيصها إلى السيرة المرَضية والفحص البدني ونتائج اختبارات معينة.

الفحوص

تشمل اختبارات تشخيص الحمى الروماتيزمية:

  • تحاليل الدم. يمكن إجراء تحاليل الدم للكشف عن مؤشرات المرض الدالة على وجود التهاب في الجسم. وتشمل هذه التحاليل اختبار البروتين المتفاعل C واختبار سرعة تثفل الكريات الحمر، الذي يُطلَق عليه أيضًا سرعة التثفل.

    لا يمكن في بعض الأحيان العثور على البكتيريا العقدية في الدم أو أنسجة الحلق. لكن يمكن إجراء تحليل آخر للدم للبحث عن البروتينات المرتبطة بالبكتيريا العقدية. ويُطلق على هذه البروتينات الأجسام المضادة.

  • تخطيط كهربية القلب. يُجرى هذا الاختبار للكشف عن مدى كفاءة نبضات القلب، ويساعد أيضًا في تشخيص اضطراب ضربات القلب. يمكن أن يفحص اختصاصي الرعاية الصحية أنماط إشارات تخطيط كهربية القلب لاكتشاف أي مؤشرات لتورُّم القلب.
  • مخطط صدى القلب. تُستخدَم في هذا الفحص موجات صوتية لإنتاج صور للقلب أثناء الحركة. ويوضح مخطط صدى القلب بنية القلب وطبيعة تدفق الدم من خلاله.

المعالجة

تشمل أهداف معالجة الحُمَّى الروماتيزمية ما يلي:

  • معالجة العَدوى.
  • تخفيف الأعراض.
  • السيطرة على الالتهاب.
  • الوقاية من تكرار الإصابة بالحالة.

الأدوية

تُعالَج الحُمّى الروماتيزمية بالأدوية، ومنها:

  • المضادات الحيوية. يُستخدم البنسلين أو غيره من المضادات الحيوية عادةً للقضاء على البكتيريا العقدية.

    وبعد إكمال أول دورة من العلاج بالمضاد الحيوي، قد توصف دورة أخرى من العلاج بالمضادات الحيوية لمنع عودة الإصابة بالحُمّى الروماتيزمية. قد يحتاج الطفل إلى الاستمرار في تناول المضادات الحيوية لمدة 5 سنوات أو حتى بلوغه سن 21 عامًا أيهما أكثر لمنع عودة الإصابة بالحُمّى الروماتيزمية.

    وقد يحتاج الأشخاص الذين أُصيبوا بالتهاب عضلة القلب أثناء إصابتهم بالحُمّى الروماتيزمية إلى الاستمرار في العلاج بالمضادات الحيوية لمدة 10 سنوات أو أكثر.

  • مضادات الالتهاب. يمكن أن يساعد الأسبرين أو النابروكسين (Naprosyn أو Naprelan أو Anaprox DS) في تخفيف الالتهاب والحُمّى والألم. وقد تُوصَف الكورتيكوستيرويدات، إذا كانت الأعراض شديدة أو لا تتحسَّن باستخدام مضادات الالتهاب. لكن يجب عدم إعطاء الأسبرين للأطفال إلا بتوصية من اختصاصي الرعاية الصحية.
  • مضادات التشنجات. يمكن استخدام أدوية، مثل حمض الفالبرويك أو الكاربامازيبين (Carbatrol أو Tegretol أو غيرهما) لعلاج الحركات اللاإرادية الشديدة التي يسبِّبها اضطراب رقص سيدينهام.

من الضروري الخضوع لفحوص طبية دورية بانتظام بعد الإصابة بالحمى الروماتيزمية. فربما لا يظهر اعتلال القلب الناتج عن الحمى الروماتيزمية لعدة سنوات أو حتى عقود. فأخبر الطبيب دائمًا بأي تاريخ مرَضي مع الحمى الروماتيزمية.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

قد يُوصي اختصاصي الرعاية الصحية بأن يستريح المصاب بالحمى الروماتيزمية في الفراش. وقد يفرض قيودًا على ممارسة بعض الأنشطة حتى تتحسن الأعراض.

التحضير للموعد

حدد موعدًا للخضوع لفحص طبي في حال ظهور أعراض الحمى الروماتيزمية. وإذا كان هناك تلف في القلب، فقد تُحال إلى طبيب القلب.

إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

عند حجز موعد طبي، استفسر عما إذا كانت هناك أي تحضيرات خاصة مطلوبة. على سبيل المثال، قد لا يُسمح لك بتناول الطعام أو الشراب لفترة من الوقت قبل إجراء بعض تحاليل الدم. جهّز قائمة بما يلي:

  • الأعراض، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت الموعد الطبي من أجله.
  • المعلومات الشخصية المهمة، بما في ذلك الضغوطات الشديدة والتغيرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا والتاريخ المرضي للعائلة.
  • كل الأدوية والفيتامينات والمكمّلات الغذائية الأخرى التي تأخذها، مع ذكر جرعاتها.
  • الأسئلة التي تريد طرحها على فريق الرعاية الصحية.

فيما يلي الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على فريق الرعاية بشأن الحمى الروماتيزمية:

  • ما الأسباب المحتملة لظهور هذه الأعراض؟
  • ما الاختبارات اللازمة؟
  • ما العلاج المطلوب؟
  • هل الخيارات الأخرى المتاحة بخلاف العلاج الموصى به؟
  • لدي أو لدى طفلي مشكلات صحية خرى. كيف يمكننا التعامل مع هذه الحالات المرَضية معًا؟
  • هل هناك قيود على الأنشطة اليومية أو النظام الغذائي؟
  • هل نحتاج إلى استشارة اختصاصي؟
  • هل هناك كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تُوصِي بالاطلاع عليها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك فريق الرعاية الصحية أسئلة مثل:

  • متى بدأت الأعراض؟
  • ما الذي يحسن من الأعراض، إن وُجد؟
  • ما الذي يجعل الأعراض تتفاقم، إن وُجد؟
  • هل الأعراض مستمرة أم تظهر من حين لآخر؟
  • هل أصيب أيُّ من أفراد أسرتك بالزكام أو الإنفلونزا مؤخرًا؟
  • هل لديك تاريخ مرَضي مع التهاب الحلق العقدي أو الحمى القرمزية؟
  • إذا كان الجواب نعم، فهل أخذت كل المضادات الحيوية وفقًا لتعليمات الطبيب؟
Last Updated: February 17th, 2024